أبوتركي
19-04-2007, 10:53 AM
«جارمكو» تدرس بناء مصنع جديد للدرفلة لرفع إنتاجها إلى 480 ألف طن
19/04/2007
كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) عادل حمد عبدالرحمن حمد عن خطة الشركة لدراسة إقامة مصنع جديد بالقرب من مصنع الشركة الحالي في منطقة سترة الصناعية ليكون بمثابة توسعة لأعمال المصنع الحالي إذ ستزيد هذه التوسعة إنتاج الشركة الحالي إلى 480 ألف طن سنوياً أي بنحو 320 ألف طن سنوياً ؛أي قرابة ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي الذي يبلغ نحو 165 ألف طن سنوياً.
وقال حمد في لقاء مع «مال وأعمال»: إن الشركة تدرس كذلك في إطار خططها للتوسع إقامة مصنع لدرفلة الألمنيوم في سلطنة عُمان وذلك للاستفادة من خط صهر الألمنيوم الذي سيقام هناك في صحار.
وأشار حمد إلى أن الشركة في طور الدراسات الهندسية والمالية لمشروع التوسعة في البحرين، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة نتوقع خلالها توظيف أكثر من 200 شخص ليرتفع معها عدد الموظفين إلى أكثر من ألف موظف، إذ يعمل في الشركة حالياً نحو 850 موظفاً.
وتوقع أن يستغرق الإعداد لمشروع التوسعة في البحرين نحو عامين قبل أن يتم الشروع في إنشاء المصنع.
وذكر السيد حمد أن مبيعات الشركة تزيد سنوياً في الوقت الذي تصدر الشركة نحو 94 في المئة من إنتاجها إلى 35 دولة حول العالم .
وأشار الحمد أن في حوزة «جارمكو» 14 شركة ومكتباً مبيعات تابعة لها في مختلف أنحاء العالم، منها مصانع لدرفلة وسحب الألمنيوم، مؤكداً سعي الشركة لإقامة مصانع في دول الخليج العربي، وفيما يلي نص اللقاء:
ما هو حجم إنتاجكم الحالي في الشركة من مختلف منتجات الألمنيوم ومن أين تشترون الألمنيوم المستخدم في الإنتاج؟
- شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم في الوقت الحاضر، الموازنة التي وضعناها للعام 2007 نريد أن نصل إلى أعلى مستوى إنتاج في تاريخ الشركة وهو 163 ألفاً و500 طن، في مارس/ آذار وصلنا إلى معدل 460 طن في اليوم وهذا يساعدنا للوصول إلى الموازنة المحددة، انتهينا الفصل الأول من السنة الأولى واستطعنا الوصول إلى هذا المستوى.
نأخذ 19 في المئة من منتجات ألبا وهي عبارة عن قوالب وزنها نحو 10 أطنان و يبلغ طولها نحو 3 أمتار وعرضها نحو قدم واحد وبعرض متر ونصف، نأخذ من «ألبا» تقريباً 60 في المئة من احتياجاتنا فيما ننتج 40 في المئة الأخرى بأنفسنا من خلال ما يتخلف من عملية الإنتاج من خلال إعادة صهره، حالياً لا يوجد لدينا إلا مزود واحد نشتري منه احتياجاتنا وهي شركة «ألبا»، والمخلفات في هذا الإنتاج تبلغ نحو 25 في المئة فيما النسبة المتبقية تأتي من سبائك الألمنيوم وبعض المواد المضافة مثل: الماغنيسيوم والحديد والرصاص.
في حالة إنتاجنا إلى 160 ألف طن نحتاج لمادة الألمنيوم الخام بمقدار 200 ألف طن.
هل لكم توضيح الخطط الاستراتيجية لرفع الطاقة الإنتاجية السنوية، وكذلك عن الموازنة المرصودة؟ والى أين وصلتم في هذا الإطار؟
- شركة الخليج للدرفلة منذ بدأ عملها في 1986 أنتجت في أول سنة 22 ألف طن ومنذ السنة الأولى تطور مستوى الإنتاج تدريجياً عاماً بعد عام، إلى أن وصلنا الآن إلى نحو 152 ألف طن سنوياً، وفي هذه السنة وصل الإنتاج إلى 460 طناً يومياً.
عملياً وضعنا استراتجية سنوية لزيادة الإنتاج، والخطة المستقبلية أن نرفع هذا الإنتاج للوصول إلى مستوى نصف مليون طن في العام، ولدينا خطط لإقامة مصنع جديد سيكون بمثابة توسعة لعمليات الشركة إذ قمنا بعمل دراسة السوق والدراسة الهندسية والآن نحن نعمل على الدراسات المالية للمشروع، المصنع الجديد سيحتاج إلى معدات جديدة.
وسترفع هذه التوسعة الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 480 ألف طن مع بدء المصنع عمله، وهذه التوسعة هي الخامسة في تاريخ الشركة إذ قمنا بأربعة مشروعات للتوسعة، أول توسعة كانت لتكبير المصنع والثانية كانت لإنتاج أقراص الدوائر والثالثة كانت لصناعة رقائق الألمنيوم المستخدمة في المنازل وعلب الأطعمة.
هذه المشروعات لم تأتِ في حيز الواقع من فراغ فقد تم استيفاء دراساتها ورفعها لمجلس الإدارة ثم عرضها على المساهمين والموافقة عليها.
هل سيساهم المصنع الجديد في تحقيق استراتجية الشركة المتمثلة في زيادة الإنتاج في المستقبل، وهل ينسجم ذلك مع خطط للتوسع في الخارجي؟
وهذا المشروع سيزيد إنتاج الشركة الحالي بنحو 320 ألف طن ؛أي نحو ضعفي الإنتاج الحالي وستضاعف هذه التوسعة مساحة الشركة والمصنع الحالي إذ تبلغ مساحة الأرض التي سنقيم عليها المشروع 45 هكتاراً تقريباً، الدراسات قد تستغرق سنة ونحتاج عموماً إلى نحو سنتين قبل بناء المصنع، ومن المهم الإشارة إلى أن شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم لا تعمل على التوسع فقط في البحرين فقط، بل إننا نعمل على نطاق عالمي إذ أن لدينا 14 شركة دولية منتشرة في العالم فلدينا شركة في أستراليا وشركة في سنغافورة وشركتان في الصين وشركة في هونغ كونغ وشركة في تايلند وأخرى في قبرص وهنغاريا وثلاث شركات في الولايات المتحدة، منها مصانع ومكاتب مبيعات ومحلات خدمات.
على المستوى العالمي نخطط للتوسع في كوريا والهند وأوروبا، عن طريق فتح محلات للخدمات أو المبيعات.
ومصانعنا في الخارج تستهلك نصف إنتاجنا أي نحو 80 ألف طن كما أنها تشتري كميات أخرى من مزودين آخرين، بعض هذه المصانع يوجد لدينا شركاء فيها لكنهم يملكون نسباً بسيطة جداً.
سيحتاج تمويل المشروع لمبالغ كبيرة، فكيف سيتم تمويل بناء المصنع الجديد هل لديكم نية للاقتراض؟
- بالتأكيد لا يوجد لدينا الآن مبلغ التمويل المشروع، فهناك خيارات لتمويل المشروع، لكن حتى الآن لم تتضح الصورة بشأن التمويل، يجب الانتهاء من الدراسات أولاً ثم عرض المشروع على مجلس الإدارة ثم المساهمين ومن ثم تحديد آليات التمويل.
نحن لا ندرس موضوع التوسعة في البحرين فقط، بل إننا ننظر إلى الوضع في جميع دول الخليج ففي سلطنة عُمان مثلاً هناك نية لإنتاج مصنع لصهر الألمنيوم في صحار، كما أن هناك خططاً في قطر لإنشاء مصنع للألمنيوم، ومصنعين في أبوظبي وآخر في السعودية، جميع هذه الشركات نستطيع أن نأخذ منها المواد الأولية التي نحتاج إليها للتصنيع، لذلك يمكننا إنشاء مصانع تابعة لشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم في أحد هذه المصانع للاستفادة من التطورات الموجودة وهذا يعزز توسعنا الإقلميي والعالمي.
حالياً هل لديكم مصانع تابعة في الخليج ؟ وهل هناك نية لفتح مصانع جديدة أو إضافية؟
- الآن لا يوجد لدينا أية مصانع في الخليج، لدينا نية لإقامة مصنع لدرفلة الألمنيوم في عُمان نحن الآن في مرحلة مفاوضات لذلك، وقد تساهم «جارمكو» بنسبة معينة من هذه الشركة فيما ستساهم أطراف أخرى بالنسبة المتبقية، نتوقع أن تتضح الرؤية بشأن هذا الموضوع مع نهاية العام الجاري.
و«جارمكو» تفكر مستقبلاً أيضاً في إنشاء مصانع في دول الخليج العربي، إذ إن جميع هذه الدول سيكون لديها شركات لصهر الألمنيوم، وكلما كان هناك تقدم في إنشاء هذه المصانع سنتقدم في ذلك، استراتجيتنا أن نكون مصنع الدرفلة الأبرز في الخليج والوطن العربي.
تحدثت عن نشاط دولي كبير للشركة في مجال صناعة الألمنيوم، كم هو حجم الإنتاج من مصانعكم بالخارج؟
في الوقت الحاضر ننتج في البحرين كمية تبلغ 160 ألف طن فيما يبلغ إنتاجنا في الخارج نحو 25 ألف طن فالإنتاج الكلي للمصنع في البحرين والشركات التابعة في العالم يصل إلى قرابة 185 ألف طن سنوياً.
ما هي الأسواق الرئيسية الحالية لشركة «جارمكو»؟ وكم حجم التصدير؟
- نحن الآن نصدر الآن لنحو 35 دولة، فكل قارة في العالم توجد لدينا منتجات فيها، أما على شكل صفائح أو دوائر أو لفائف أو ألواح، إنتاجنا عادة يأتي وسيطاً للمنتجات النهائية ؛إذ نقوم بتغير حالة مادة الألمنيوم الخام بشكل تكاد تكون فيه جاهز لتصنيعها لمنتجات نهائية للاستهلاك، منتجاتنا دخلت من صناعة مركبة الفضاء دسكفري التي حطت على سطح القمر إلى أواني المطبخ.
وكل دولة من الدول التي نصدر إليها قد يوجد لدينا فيها 20 إلى 40 زبونا، ويقدر عدد زبائننا نحو 2200 زبون.
وأكبر مستورد حالياً لمنتجات الشركة هي الولايات المتحدة الأميركية التي تستهلك نحو 13 في المئة من الإنتاج.
تخرج من 20 إلى 25 حاوية يومياً من الشركة إلى الميناء لتصديرها للخارج وهو ما يعادل 94 في المئة من إنتاج الشركة، إذ إن أغلب زبائننا خارج البحرين، وسوق البحرين تستهلك 6 في المئة من الإنتاج.
إنتاج الألمنيوم على هيئة لفائف - ومسطحات ودوائر ورقائق، فهل هناك منتجات أخرى غير ما تم ذكره؟ وهل توجد لديكم رؤية مستقبلية إضافة منتجات جديدة؟
- حالياً جميع منتجاتنا ليست نهائية، هناك شركات تعمل على استهلاك وإضافة بعض العمليات على ما تنتجه «جارمكو» ليكون منتجاً نهائياً يستخدم في جميع المجالات - كما ذكرنا سابقاً - حالياً لدينا تفكير بإنتاج لفائف تستخدم لصناعة المعلبات التي يتم فيها تعبئة المنتجات الغذائية كالمشروبات الغازية مثلاً، وذلك بعد أن تقوم مصانع أخرى بكبس هذه اللفائف، وسيتم تصنيع هذه اللفائف من خلال التوسعة الجديدة ضمن عدد آخر من المنتجات التي ستشملها التوسعة ومع عمل هذا النوع من اللفائف في المصنع الجديد سنستطيع تصنيع جميع الأشكال والخلطات الأخرى التي ننتجها الآن.
نقوم في الشركة بعمل ما يفوق 22 خلطة يتم من خلالها إنتاج الكثير من الألمنيوم الذي يتم استخدامه لاحقاً في منتجات نهائية.
كيف يتم التسويق لمنتجات الشركة؟ وهل لديكم عقود توريد مع شركات بالخارج؟
- لدينا بالطبع مكاتب مبيعات تقوم بهذه المهمة، وكل مكتب يتم قياس كفاءته في العمل وقدرته على المبيعات، وتعتبر كشركة مستقلة ونقوم بحساب الخسائر والأرباح بحيث نعمل على تنمية الأرباح وإلغاء الخسائر، الأمر الآخر، نحن نراقب الأسواق، ففي أستراليا مثلاً كانت هناك ثلاث شركات لدرفلة الألمنيوم فبدأنا هناك من خلال مكتب مبيعات ثم عملنا على تطويره ليكون مكتب للخدمات لديه الأجهزة والمعدات ليقوم باستلام المواد وتقطيعها وإعدادها وعمل بعض الإضافات، حالياً مصنعين للدرفلة أغلقا، مما ضاعف حجم عمل مكتبنا في استراليا بنحو خمسة أضعاف.
ماذا فعلت الشركة في إطار جهودها لرفع جودة منتجات الشركة خصوصاً مع المنافسة المتنامية في المنطقة في مجال الألمنيوم؟
- في العام 2006 استطعنا الحصول على شهادة الآيزو 9000- 12000 وهي شهادة عالمية لها علاقة وطيدة مع الجودة، وهذا يجعل منتجاتنا مصنفاً عالمياً على أنها ذات جودة عالية، كما أن شركاتنا في الخارج لديها شهادة الآيزو، دائماً نحاول تلبية طلبات الزبائن إذ نصنع المنتج حسب ما يريده الزبون كما نعمل على قياس المشكلات التي قد تواجه الزبون في تسلم البضائع ونحاول تفاديها، وعينّا حالياً مديراً لعلاقات الزبائن الذي يركز على تطوير العلاقة مع زبائن الشركة.
الطلب كبير على منتجات «جارمكو» طوال الأعوام السابقة، ودائماً ما تكون الطلبات أكثر مما تنتجه الشركة، وهذا دليل على أن منتجات الشركة تتصف بالجودة، ولكن شركات الدرفلة تتطور ومصنع الشركة يعمل منذ نحو 25 عاماً فالشركات الجديدة تحسن منتجاتها وتزيد كفاءته، نحن أيضاً نعمل على تطوير مصنعنا ؛ ليتواكب مع التطورات ؛ ليستطيع المنافسة في السوق العالمية.
كذلك ما يدل على الجودة العالية التي وصلت إليها «جارمكو» أن لدينا عملاء منذ بداية عمل الشركة وأعمال هذه الشركات تنمو مع نمو «جارمكو» وهذا يدل أيضاًُ على قدرتنا للوصول إلى مختلف الأسواق والمنافسة فيها حتى مع وجود شركات أخرى لدرفلة الألمنيوم في هذه الأسواق. طبعاً الدول تختلف في حجم الطلب، فالصين يزيد الطلب فيها على منتجات الألمنيوم نحو 19 في المئة في العام، في العالم يوجد 312 شركة لدرفلة الألمنيوم و»جارمكو» تنتج 2 في المئة من الإنتاج العالمي.
تشتكي شركات صناعات الألمنيوم من ارتفاع سعر مادة الألمنيوم أو تقلب أسعارها مما يضع ضغوطاً على الشركة في تسويق منتجاتها... فكيف تتعاملون مع هذا الموضوع؟ وهل تقلقكم المنافسة؟
- بالتأكيد المنافسة موجودة دائماً ؛لأن الشركات كثيرة في العالم، والزبائن دائماً ينظرون إلى الجودة والسعر والخدمة، إذ يريدون الحصول على المنتجات في الوقت الذي يتم فيه طلبها، مع انتشار «جارمكو» العالمي من الشركات المنتشرة في العالم، نستطيع توفير المنتجات من خلال شركاتنا عن طريق اتصال هاتفي فقط.
بالنسبة إلى أسعار الألمنيوم، يمكن تصنيف المشكلة في الطلب وليس الشراء، وذلك عندما تقوم الشركات المنتجة للسلع بالمفاضلة بين الألمنيوم أو المنتجات الأخرى كالزجاج أو الحديد أو البلاستيك وغيرها لاستخدامها في عملية الإنتاج، فمثلاً عند تعليب مادة غذائية يبحث المنتج عن الخيار المفضل للتعليب أما من خلال الزجاج أو الألمنيوم مثلاً وعندما يكون سعر الألمنيوم مرتفعاً قد تفضل هذه الشركة استخدام الزجاج للتعبئة أو العكس، ولكن هذه الحالة قد لا تكون مع تلك الشركات المجبرة على استخدام الألمنيوم في تصنيع منتجاتها، فمثلاً من يصنع شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر لا يستطيع الاستغناء عن مادة الألمنيوم، إذ يتم وضع شريحة ألمنيوم خلف الشاشة، فهذا المصنع مجبر على شراء منتجات الألمنيوم حتى مع ارتفاع سعر الألمنيوم، فالمستخدم النهائي هو الأكثر تأثيراً وليس شركات الألمنيوم فلذلك «جارمكو» لا تتأثر بذلك.
كيف تتعامل الإدارة التنفيذية مع العمال ومع النقابة؟ وماذا فعلتم لتنمية الموارد البشرية؟
- منذ أن صدر الأمر الملكي بإنشاء النقابات في المملكة، ولأن للشركة خبرة في التعامل مع هذا الجانب من خلال شركاتها في العالم ولديها خبرة ومطلعة على الشركات في استراليا والصين وأميركا وجميع هذه الدول لديها نقابات، فلدينا الخلفية بشأن كيفية التعامل مع النقابات، فعندما شكلت النقابة في الشركة وفرنا لها البيئة الصحيحة ؛ لتستطيع العمل ووضعنا الأطر العامة لتفعيل التفاهم والتعاون بين الشركة والنقابة لكي نثمر إنتاج الشركة ونرفع اسمها، فالنقابة تفهمت الموضوع، واتفقت معنا بشأن الأطر العامة وقمنا بالتعاون معها.
وعلى رغم من وجود نحو 850 موظفاً لم تحدث أية مشكلة عمالية في الشركة، وهذا يشير إلى الانسياب والتفاهم الكبير بين إدارة الشركة والنقابة، وقد حلت الكثير من المشكلات بالتفاهم مع النقابة.
بالنسبة للعاملين فلدينا سياسة واضحة بشأن بحرنة الوظائف، فخلال عشرين سنة استطعنا الوصول إلى نسبة بحرنة تبلغ نحو 85 في المئة، ففي المصنع تبلغ نسبة البحرنة 100 في المئة، ومع هذه الصورة عندما تقارن الشركة مع شركات قد تكون أقدم منها ترى أن نسبة البحرنة لدى الشركة كبيرة نسبياً.
التكنولوجيا الموجودة في المصنع كبيرة ومعقدة، فتدريب الأفراد عليها يحتاج إلى وقت طويل، وفي هذا المجال قمنا بإنشاء مركز داخلي للتدريب يتم من خلاله تدريب نحو 24 شخصاً كل عام في مختلف التخصصات كي يتمكنوا من شغل وظائف الأجانب. الشركة فازت بدرع السلامة ودرع البحرنة من وزارة العمل، فالبرامج التدريبية موجودة فهناك 15 خطة تدريب خاصة للموظفين لرفع كفاءتهم وترقيتهم لوظائف أعلى وأيضاً الشركة فازت بجائزة التميز الصادرة من دولة قطر في العام 2006. يوجد لدينا أنظمة لمكافأة الشركات من خلال «البونس» مثلاً أو موظف الشهر أو الاقتراحات الجيدة أو الاحتفال بعيد العمال أو التكريم الذي يتم من خلال النقابة، كما لدينا مكافأة الخدمة، لدينا 7 أنظمة تقريباً لمكافأة الموظفين والعاملين.
فهل لديكم مشكلة في تسرب العاملين لشركات أخرى؟
- من الطبيعي أن ينتقل كل عام موظفون من الشركة إلى شركات أخرى، خصوصاً أننا نعيش في بلد يشهد انتعاشاً اقتصادياً وافتتاح المزيد من مصانع الألمنيوم والصلب، ونحن في الشركة مازلنا في المعدل الطبيعي في هذا الجانب ففي أميركا يبلغ المعدل الطبيعي 12 في المئة سنوياً من الموظفين الذين يخرجون من الشركة للانتقال للعمل في مكان آخر وفي بريطانيا يصل المعدل 15 في المئة، في البحرين يصل المعدل إلى 4 في المئة.
الأمر يرجع إلى افتتاح شركات جديدة، فعند افتتاح شركة «جارمكو» مثلاً عدد من عمّال ألبا جاء للعمل في الشركة، أما عندما تم افتتاح خط الصهر الخامس لشركة «ألبا» مجموعة من موظفينا ذهبت للعمل في «ألبا»، فالعملية طبيعية للغاية، كما فقدنا نحو 10 أشخاص للمصنع الجديد لدرفلة الحديد في البحرين، فنحن لا توجد مشكلة لدينا في هذا السياق إطلاقاً وعملية فقدان الموظفين بسيطة ولا تعد كبيرة.
كما إن انتقال الموظفين للعمل في شركات أخرى يعد مكسباً للشركة التي دربت الموظفين واستطاعت أن تكسبهم كفاءة ومهارة عاليه، كما يساهم في توفير فرص العمل لمجموعة جديدة من البحرينيين.
نحن نوظف سنوياً 24 موظفاً، يعمل في جارمكو بالبحرين وشركاتها العالمية نحو 1080 موظفاً منهم نحو 850 في البحرين.ومع التوسعة سيصل هذا العدد 1050 موظفاً في البحرين. وفي النهاية أود التوضيح بأن المستوى العالي من الإنتاج والمستوى العالمي التي وصلت إليه الشركة يرجع الفضل فيه لرئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفه على رؤيته الثاقبة وتوجيهه السديد لرفع اسم البحرين عالياً في جميع الدول التي تصل لها بضاعتنا، وأشكر جريدة الوسط لإتاحة هذه الفرصة للتحدث عن الشركة.
19/04/2007
كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) عادل حمد عبدالرحمن حمد عن خطة الشركة لدراسة إقامة مصنع جديد بالقرب من مصنع الشركة الحالي في منطقة سترة الصناعية ليكون بمثابة توسعة لأعمال المصنع الحالي إذ ستزيد هذه التوسعة إنتاج الشركة الحالي إلى 480 ألف طن سنوياً أي بنحو 320 ألف طن سنوياً ؛أي قرابة ثلاثة أضعاف الإنتاج الحالي الذي يبلغ نحو 165 ألف طن سنوياً.
وقال حمد في لقاء مع «مال وأعمال»: إن الشركة تدرس كذلك في إطار خططها للتوسع إقامة مصنع لدرفلة الألمنيوم في سلطنة عُمان وذلك للاستفادة من خط صهر الألمنيوم الذي سيقام هناك في صحار.
وأشار حمد إلى أن الشركة في طور الدراسات الهندسية والمالية لمشروع التوسعة في البحرين، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة نتوقع خلالها توظيف أكثر من 200 شخص ليرتفع معها عدد الموظفين إلى أكثر من ألف موظف، إذ يعمل في الشركة حالياً نحو 850 موظفاً.
وتوقع أن يستغرق الإعداد لمشروع التوسعة في البحرين نحو عامين قبل أن يتم الشروع في إنشاء المصنع.
وذكر السيد حمد أن مبيعات الشركة تزيد سنوياً في الوقت الذي تصدر الشركة نحو 94 في المئة من إنتاجها إلى 35 دولة حول العالم .
وأشار الحمد أن في حوزة «جارمكو» 14 شركة ومكتباً مبيعات تابعة لها في مختلف أنحاء العالم، منها مصانع لدرفلة وسحب الألمنيوم، مؤكداً سعي الشركة لإقامة مصانع في دول الخليج العربي، وفيما يلي نص اللقاء:
ما هو حجم إنتاجكم الحالي في الشركة من مختلف منتجات الألمنيوم ومن أين تشترون الألمنيوم المستخدم في الإنتاج؟
- شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم في الوقت الحاضر، الموازنة التي وضعناها للعام 2007 نريد أن نصل إلى أعلى مستوى إنتاج في تاريخ الشركة وهو 163 ألفاً و500 طن، في مارس/ آذار وصلنا إلى معدل 460 طن في اليوم وهذا يساعدنا للوصول إلى الموازنة المحددة، انتهينا الفصل الأول من السنة الأولى واستطعنا الوصول إلى هذا المستوى.
نأخذ 19 في المئة من منتجات ألبا وهي عبارة عن قوالب وزنها نحو 10 أطنان و يبلغ طولها نحو 3 أمتار وعرضها نحو قدم واحد وبعرض متر ونصف، نأخذ من «ألبا» تقريباً 60 في المئة من احتياجاتنا فيما ننتج 40 في المئة الأخرى بأنفسنا من خلال ما يتخلف من عملية الإنتاج من خلال إعادة صهره، حالياً لا يوجد لدينا إلا مزود واحد نشتري منه احتياجاتنا وهي شركة «ألبا»، والمخلفات في هذا الإنتاج تبلغ نحو 25 في المئة فيما النسبة المتبقية تأتي من سبائك الألمنيوم وبعض المواد المضافة مثل: الماغنيسيوم والحديد والرصاص.
في حالة إنتاجنا إلى 160 ألف طن نحتاج لمادة الألمنيوم الخام بمقدار 200 ألف طن.
هل لكم توضيح الخطط الاستراتيجية لرفع الطاقة الإنتاجية السنوية، وكذلك عن الموازنة المرصودة؟ والى أين وصلتم في هذا الإطار؟
- شركة الخليج للدرفلة منذ بدأ عملها في 1986 أنتجت في أول سنة 22 ألف طن ومنذ السنة الأولى تطور مستوى الإنتاج تدريجياً عاماً بعد عام، إلى أن وصلنا الآن إلى نحو 152 ألف طن سنوياً، وفي هذه السنة وصل الإنتاج إلى 460 طناً يومياً.
عملياً وضعنا استراتجية سنوية لزيادة الإنتاج، والخطة المستقبلية أن نرفع هذا الإنتاج للوصول إلى مستوى نصف مليون طن في العام، ولدينا خطط لإقامة مصنع جديد سيكون بمثابة توسعة لعمليات الشركة إذ قمنا بعمل دراسة السوق والدراسة الهندسية والآن نحن نعمل على الدراسات المالية للمشروع، المصنع الجديد سيحتاج إلى معدات جديدة.
وسترفع هذه التوسعة الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 480 ألف طن مع بدء المصنع عمله، وهذه التوسعة هي الخامسة في تاريخ الشركة إذ قمنا بأربعة مشروعات للتوسعة، أول توسعة كانت لتكبير المصنع والثانية كانت لإنتاج أقراص الدوائر والثالثة كانت لصناعة رقائق الألمنيوم المستخدمة في المنازل وعلب الأطعمة.
هذه المشروعات لم تأتِ في حيز الواقع من فراغ فقد تم استيفاء دراساتها ورفعها لمجلس الإدارة ثم عرضها على المساهمين والموافقة عليها.
هل سيساهم المصنع الجديد في تحقيق استراتجية الشركة المتمثلة في زيادة الإنتاج في المستقبل، وهل ينسجم ذلك مع خطط للتوسع في الخارجي؟
وهذا المشروع سيزيد إنتاج الشركة الحالي بنحو 320 ألف طن ؛أي نحو ضعفي الإنتاج الحالي وستضاعف هذه التوسعة مساحة الشركة والمصنع الحالي إذ تبلغ مساحة الأرض التي سنقيم عليها المشروع 45 هكتاراً تقريباً، الدراسات قد تستغرق سنة ونحتاج عموماً إلى نحو سنتين قبل بناء المصنع، ومن المهم الإشارة إلى أن شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم لا تعمل على التوسع فقط في البحرين فقط، بل إننا نعمل على نطاق عالمي إذ أن لدينا 14 شركة دولية منتشرة في العالم فلدينا شركة في أستراليا وشركة في سنغافورة وشركتان في الصين وشركة في هونغ كونغ وشركة في تايلند وأخرى في قبرص وهنغاريا وثلاث شركات في الولايات المتحدة، منها مصانع ومكاتب مبيعات ومحلات خدمات.
على المستوى العالمي نخطط للتوسع في كوريا والهند وأوروبا، عن طريق فتح محلات للخدمات أو المبيعات.
ومصانعنا في الخارج تستهلك نصف إنتاجنا أي نحو 80 ألف طن كما أنها تشتري كميات أخرى من مزودين آخرين، بعض هذه المصانع يوجد لدينا شركاء فيها لكنهم يملكون نسباً بسيطة جداً.
سيحتاج تمويل المشروع لمبالغ كبيرة، فكيف سيتم تمويل بناء المصنع الجديد هل لديكم نية للاقتراض؟
- بالتأكيد لا يوجد لدينا الآن مبلغ التمويل المشروع، فهناك خيارات لتمويل المشروع، لكن حتى الآن لم تتضح الصورة بشأن التمويل، يجب الانتهاء من الدراسات أولاً ثم عرض المشروع على مجلس الإدارة ثم المساهمين ومن ثم تحديد آليات التمويل.
نحن لا ندرس موضوع التوسعة في البحرين فقط، بل إننا ننظر إلى الوضع في جميع دول الخليج ففي سلطنة عُمان مثلاً هناك نية لإنتاج مصنع لصهر الألمنيوم في صحار، كما أن هناك خططاً في قطر لإنشاء مصنع للألمنيوم، ومصنعين في أبوظبي وآخر في السعودية، جميع هذه الشركات نستطيع أن نأخذ منها المواد الأولية التي نحتاج إليها للتصنيع، لذلك يمكننا إنشاء مصانع تابعة لشركة الخليج لدرفلة الألمنيوم في أحد هذه المصانع للاستفادة من التطورات الموجودة وهذا يعزز توسعنا الإقلميي والعالمي.
حالياً هل لديكم مصانع تابعة في الخليج ؟ وهل هناك نية لفتح مصانع جديدة أو إضافية؟
- الآن لا يوجد لدينا أية مصانع في الخليج، لدينا نية لإقامة مصنع لدرفلة الألمنيوم في عُمان نحن الآن في مرحلة مفاوضات لذلك، وقد تساهم «جارمكو» بنسبة معينة من هذه الشركة فيما ستساهم أطراف أخرى بالنسبة المتبقية، نتوقع أن تتضح الرؤية بشأن هذا الموضوع مع نهاية العام الجاري.
و«جارمكو» تفكر مستقبلاً أيضاً في إنشاء مصانع في دول الخليج العربي، إذ إن جميع هذه الدول سيكون لديها شركات لصهر الألمنيوم، وكلما كان هناك تقدم في إنشاء هذه المصانع سنتقدم في ذلك، استراتجيتنا أن نكون مصنع الدرفلة الأبرز في الخليج والوطن العربي.
تحدثت عن نشاط دولي كبير للشركة في مجال صناعة الألمنيوم، كم هو حجم الإنتاج من مصانعكم بالخارج؟
في الوقت الحاضر ننتج في البحرين كمية تبلغ 160 ألف طن فيما يبلغ إنتاجنا في الخارج نحو 25 ألف طن فالإنتاج الكلي للمصنع في البحرين والشركات التابعة في العالم يصل إلى قرابة 185 ألف طن سنوياً.
ما هي الأسواق الرئيسية الحالية لشركة «جارمكو»؟ وكم حجم التصدير؟
- نحن الآن نصدر الآن لنحو 35 دولة، فكل قارة في العالم توجد لدينا منتجات فيها، أما على شكل صفائح أو دوائر أو لفائف أو ألواح، إنتاجنا عادة يأتي وسيطاً للمنتجات النهائية ؛إذ نقوم بتغير حالة مادة الألمنيوم الخام بشكل تكاد تكون فيه جاهز لتصنيعها لمنتجات نهائية للاستهلاك، منتجاتنا دخلت من صناعة مركبة الفضاء دسكفري التي حطت على سطح القمر إلى أواني المطبخ.
وكل دولة من الدول التي نصدر إليها قد يوجد لدينا فيها 20 إلى 40 زبونا، ويقدر عدد زبائننا نحو 2200 زبون.
وأكبر مستورد حالياً لمنتجات الشركة هي الولايات المتحدة الأميركية التي تستهلك نحو 13 في المئة من الإنتاج.
تخرج من 20 إلى 25 حاوية يومياً من الشركة إلى الميناء لتصديرها للخارج وهو ما يعادل 94 في المئة من إنتاج الشركة، إذ إن أغلب زبائننا خارج البحرين، وسوق البحرين تستهلك 6 في المئة من الإنتاج.
إنتاج الألمنيوم على هيئة لفائف - ومسطحات ودوائر ورقائق، فهل هناك منتجات أخرى غير ما تم ذكره؟ وهل توجد لديكم رؤية مستقبلية إضافة منتجات جديدة؟
- حالياً جميع منتجاتنا ليست نهائية، هناك شركات تعمل على استهلاك وإضافة بعض العمليات على ما تنتجه «جارمكو» ليكون منتجاً نهائياً يستخدم في جميع المجالات - كما ذكرنا سابقاً - حالياً لدينا تفكير بإنتاج لفائف تستخدم لصناعة المعلبات التي يتم فيها تعبئة المنتجات الغذائية كالمشروبات الغازية مثلاً، وذلك بعد أن تقوم مصانع أخرى بكبس هذه اللفائف، وسيتم تصنيع هذه اللفائف من خلال التوسعة الجديدة ضمن عدد آخر من المنتجات التي ستشملها التوسعة ومع عمل هذا النوع من اللفائف في المصنع الجديد سنستطيع تصنيع جميع الأشكال والخلطات الأخرى التي ننتجها الآن.
نقوم في الشركة بعمل ما يفوق 22 خلطة يتم من خلالها إنتاج الكثير من الألمنيوم الذي يتم استخدامه لاحقاً في منتجات نهائية.
كيف يتم التسويق لمنتجات الشركة؟ وهل لديكم عقود توريد مع شركات بالخارج؟
- لدينا بالطبع مكاتب مبيعات تقوم بهذه المهمة، وكل مكتب يتم قياس كفاءته في العمل وقدرته على المبيعات، وتعتبر كشركة مستقلة ونقوم بحساب الخسائر والأرباح بحيث نعمل على تنمية الأرباح وإلغاء الخسائر، الأمر الآخر، نحن نراقب الأسواق، ففي أستراليا مثلاً كانت هناك ثلاث شركات لدرفلة الألمنيوم فبدأنا هناك من خلال مكتب مبيعات ثم عملنا على تطويره ليكون مكتب للخدمات لديه الأجهزة والمعدات ليقوم باستلام المواد وتقطيعها وإعدادها وعمل بعض الإضافات، حالياً مصنعين للدرفلة أغلقا، مما ضاعف حجم عمل مكتبنا في استراليا بنحو خمسة أضعاف.
ماذا فعلت الشركة في إطار جهودها لرفع جودة منتجات الشركة خصوصاً مع المنافسة المتنامية في المنطقة في مجال الألمنيوم؟
- في العام 2006 استطعنا الحصول على شهادة الآيزو 9000- 12000 وهي شهادة عالمية لها علاقة وطيدة مع الجودة، وهذا يجعل منتجاتنا مصنفاً عالمياً على أنها ذات جودة عالية، كما أن شركاتنا في الخارج لديها شهادة الآيزو، دائماً نحاول تلبية طلبات الزبائن إذ نصنع المنتج حسب ما يريده الزبون كما نعمل على قياس المشكلات التي قد تواجه الزبون في تسلم البضائع ونحاول تفاديها، وعينّا حالياً مديراً لعلاقات الزبائن الذي يركز على تطوير العلاقة مع زبائن الشركة.
الطلب كبير على منتجات «جارمكو» طوال الأعوام السابقة، ودائماً ما تكون الطلبات أكثر مما تنتجه الشركة، وهذا دليل على أن منتجات الشركة تتصف بالجودة، ولكن شركات الدرفلة تتطور ومصنع الشركة يعمل منذ نحو 25 عاماً فالشركات الجديدة تحسن منتجاتها وتزيد كفاءته، نحن أيضاً نعمل على تطوير مصنعنا ؛ ليتواكب مع التطورات ؛ ليستطيع المنافسة في السوق العالمية.
كذلك ما يدل على الجودة العالية التي وصلت إليها «جارمكو» أن لدينا عملاء منذ بداية عمل الشركة وأعمال هذه الشركات تنمو مع نمو «جارمكو» وهذا يدل أيضاًُ على قدرتنا للوصول إلى مختلف الأسواق والمنافسة فيها حتى مع وجود شركات أخرى لدرفلة الألمنيوم في هذه الأسواق. طبعاً الدول تختلف في حجم الطلب، فالصين يزيد الطلب فيها على منتجات الألمنيوم نحو 19 في المئة في العام، في العالم يوجد 312 شركة لدرفلة الألمنيوم و»جارمكو» تنتج 2 في المئة من الإنتاج العالمي.
تشتكي شركات صناعات الألمنيوم من ارتفاع سعر مادة الألمنيوم أو تقلب أسعارها مما يضع ضغوطاً على الشركة في تسويق منتجاتها... فكيف تتعاملون مع هذا الموضوع؟ وهل تقلقكم المنافسة؟
- بالتأكيد المنافسة موجودة دائماً ؛لأن الشركات كثيرة في العالم، والزبائن دائماً ينظرون إلى الجودة والسعر والخدمة، إذ يريدون الحصول على المنتجات في الوقت الذي يتم فيه طلبها، مع انتشار «جارمكو» العالمي من الشركات المنتشرة في العالم، نستطيع توفير المنتجات من خلال شركاتنا عن طريق اتصال هاتفي فقط.
بالنسبة إلى أسعار الألمنيوم، يمكن تصنيف المشكلة في الطلب وليس الشراء، وذلك عندما تقوم الشركات المنتجة للسلع بالمفاضلة بين الألمنيوم أو المنتجات الأخرى كالزجاج أو الحديد أو البلاستيك وغيرها لاستخدامها في عملية الإنتاج، فمثلاً عند تعليب مادة غذائية يبحث المنتج عن الخيار المفضل للتعليب أما من خلال الزجاج أو الألمنيوم مثلاً وعندما يكون سعر الألمنيوم مرتفعاً قد تفضل هذه الشركة استخدام الزجاج للتعبئة أو العكس، ولكن هذه الحالة قد لا تكون مع تلك الشركات المجبرة على استخدام الألمنيوم في تصنيع منتجاتها، فمثلاً من يصنع شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر لا يستطيع الاستغناء عن مادة الألمنيوم، إذ يتم وضع شريحة ألمنيوم خلف الشاشة، فهذا المصنع مجبر على شراء منتجات الألمنيوم حتى مع ارتفاع سعر الألمنيوم، فالمستخدم النهائي هو الأكثر تأثيراً وليس شركات الألمنيوم فلذلك «جارمكو» لا تتأثر بذلك.
كيف تتعامل الإدارة التنفيذية مع العمال ومع النقابة؟ وماذا فعلتم لتنمية الموارد البشرية؟
- منذ أن صدر الأمر الملكي بإنشاء النقابات في المملكة، ولأن للشركة خبرة في التعامل مع هذا الجانب من خلال شركاتها في العالم ولديها خبرة ومطلعة على الشركات في استراليا والصين وأميركا وجميع هذه الدول لديها نقابات، فلدينا الخلفية بشأن كيفية التعامل مع النقابات، فعندما شكلت النقابة في الشركة وفرنا لها البيئة الصحيحة ؛ لتستطيع العمل ووضعنا الأطر العامة لتفعيل التفاهم والتعاون بين الشركة والنقابة لكي نثمر إنتاج الشركة ونرفع اسمها، فالنقابة تفهمت الموضوع، واتفقت معنا بشأن الأطر العامة وقمنا بالتعاون معها.
وعلى رغم من وجود نحو 850 موظفاً لم تحدث أية مشكلة عمالية في الشركة، وهذا يشير إلى الانسياب والتفاهم الكبير بين إدارة الشركة والنقابة، وقد حلت الكثير من المشكلات بالتفاهم مع النقابة.
بالنسبة للعاملين فلدينا سياسة واضحة بشأن بحرنة الوظائف، فخلال عشرين سنة استطعنا الوصول إلى نسبة بحرنة تبلغ نحو 85 في المئة، ففي المصنع تبلغ نسبة البحرنة 100 في المئة، ومع هذه الصورة عندما تقارن الشركة مع شركات قد تكون أقدم منها ترى أن نسبة البحرنة لدى الشركة كبيرة نسبياً.
التكنولوجيا الموجودة في المصنع كبيرة ومعقدة، فتدريب الأفراد عليها يحتاج إلى وقت طويل، وفي هذا المجال قمنا بإنشاء مركز داخلي للتدريب يتم من خلاله تدريب نحو 24 شخصاً كل عام في مختلف التخصصات كي يتمكنوا من شغل وظائف الأجانب. الشركة فازت بدرع السلامة ودرع البحرنة من وزارة العمل، فالبرامج التدريبية موجودة فهناك 15 خطة تدريب خاصة للموظفين لرفع كفاءتهم وترقيتهم لوظائف أعلى وأيضاً الشركة فازت بجائزة التميز الصادرة من دولة قطر في العام 2006. يوجد لدينا أنظمة لمكافأة الشركات من خلال «البونس» مثلاً أو موظف الشهر أو الاقتراحات الجيدة أو الاحتفال بعيد العمال أو التكريم الذي يتم من خلال النقابة، كما لدينا مكافأة الخدمة، لدينا 7 أنظمة تقريباً لمكافأة الموظفين والعاملين.
فهل لديكم مشكلة في تسرب العاملين لشركات أخرى؟
- من الطبيعي أن ينتقل كل عام موظفون من الشركة إلى شركات أخرى، خصوصاً أننا نعيش في بلد يشهد انتعاشاً اقتصادياً وافتتاح المزيد من مصانع الألمنيوم والصلب، ونحن في الشركة مازلنا في المعدل الطبيعي في هذا الجانب ففي أميركا يبلغ المعدل الطبيعي 12 في المئة سنوياً من الموظفين الذين يخرجون من الشركة للانتقال للعمل في مكان آخر وفي بريطانيا يصل المعدل 15 في المئة، في البحرين يصل المعدل إلى 4 في المئة.
الأمر يرجع إلى افتتاح شركات جديدة، فعند افتتاح شركة «جارمكو» مثلاً عدد من عمّال ألبا جاء للعمل في الشركة، أما عندما تم افتتاح خط الصهر الخامس لشركة «ألبا» مجموعة من موظفينا ذهبت للعمل في «ألبا»، فالعملية طبيعية للغاية، كما فقدنا نحو 10 أشخاص للمصنع الجديد لدرفلة الحديد في البحرين، فنحن لا توجد مشكلة لدينا في هذا السياق إطلاقاً وعملية فقدان الموظفين بسيطة ولا تعد كبيرة.
كما إن انتقال الموظفين للعمل في شركات أخرى يعد مكسباً للشركة التي دربت الموظفين واستطاعت أن تكسبهم كفاءة ومهارة عاليه، كما يساهم في توفير فرص العمل لمجموعة جديدة من البحرينيين.
نحن نوظف سنوياً 24 موظفاً، يعمل في جارمكو بالبحرين وشركاتها العالمية نحو 1080 موظفاً منهم نحو 850 في البحرين.ومع التوسعة سيصل هذا العدد 1050 موظفاً في البحرين. وفي النهاية أود التوضيح بأن المستوى العالي من الإنتاج والمستوى العالمي التي وصلت إليه الشركة يرجع الفضل فيه لرئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفه على رؤيته الثاقبة وتوجيهه السديد لرفع اسم البحرين عالياً في جميع الدول التي تصل لها بضاعتنا، وأشكر جريدة الوسط لإتاحة هذه الفرصة للتحدث عن الشركة.