المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: شهية المستثمرين للمخاطر تعود مرة أخرى



أبوتركي
19-04-2007, 06:43 PM
ميريل لينش: شهية المستثمرين للمخاطر تعود مرة أخرى




19/04/2007 أوضح استطلاع أجرته شركة ميريل لينش شارك فيه مديرو محافظ استثمارية عالمية أن شهية المستثمرين للمخاطر عادت للظهور مرة أخرى وكانت وراء ارتفاع الأسهم العالمية في الآونة الأخيرة. ولكن هذه الشهية تظهر أيضا تناقضا واضحا وشديدا مع التنبؤات المتشائمة حول أرباح الشركات.
وكانت أسواق الأسهم العالمية ارتفعت بنسبة 5% بين دراستين أجريتا في شهري مارس وأبريل. ولكن بالرغم من اصرار معظم مديري المحافظ الاستثمارية على أن الاقتصاد العالمي سيتجنب ظاهرة الكساد، لاتزال آفاق أرباح الشركات ضيقة للغاية. وقال 38% من الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم يتوقعون هبوط أرباح الشركات خلال الاثني عشر شهرا القادمة، بينما أشار 46% من المشاركين أنهم لا يتوقعون نمو أرباح شركاتهم بنسبة 10% أو أكثر خلال الفترة نفسها.
وبالرغم من هذه النظرة المتشائمة، يواصل المستثمرون الاعتقاد بأن الأسهم تتمتع بقيمة عادلة وأن أداء الشركات لايبرر تقييمها سلبيا.
وقال دافيد باورز الاستشاري المستقل لشركة ميريل لينش: 'يزداد الضغط على الشركات لدفع العوائد النقدية للمساهمين بقوة إلى درجة تبرير الموقف المؤيد للأسهم. وربما يعود ذلك إلى اعادة تقييم ميزانيات الشركات من خلال شراء الحصص أو استحواذات الشركات. ولكن هذه الاستراتيجية قد تعاني في حال الارتفاع المفاجئ في عمليات الائتمان والتكاليف المرتفعة للاقتراض'.
الابتعاد عن السندات
ولفت الى ان السندات لا تزال اختيارا غير محبب مع ازدياد حدة التوجه نحو الأسهم من قبل المستثمرين في حركة ترتيب أصولهم، مع 53% تحت مستوى فئة الأصول. ورأى ان هذا التشاؤم نحو الدخل الثابت والائتمان قد يعكس مخاوف متزايدة حول ارتفاع معدلات التضخم. ويعتقد 27% من المشاركين في الاستطلاع أن التضخم على المستوى العالمي سيرتفع خلال فترة الاثني عشر شهرا القادمة مقارنة ب 11% فقط في مارس وفبراير. وارتفع المؤشر المركب لخدمات الادارة المالية 5 نقاط هذا الشهر، مما يظهر أن المستثمرين أصبحوا أكثر قلقا حول السياسات المالية التي قد تكون بحاجة الى المراجعة.
ولفتت ميريل لينش الى ان العودة إلى الأسهم جاءت في وقت ظهور المفارقات الاقليمية المتزايدة، خصوصا المقارنة بين شعبية منطقة اليورو والسوق الأميركية، حيث يتجه المستثمرون منطقة اليورو بسبب الاختيارات الأكثر جاذبية والتوقعات الأكثر ايجابية للحصول على مكاسب أقوى. ويعتقد 18% من المديرين أن توقعات الأرباح في منطقة اليورو مقارنة ببقاع أخرى على المستوى العالمي هي الأعلى، بينما قال 42% أن أدناها في الولايات المتحدة الأميركية. بالاضافة إلى ذلك، أوضح الاستطلاع حجم الهوة التي لم يسبق لها مثيل في التفاؤل بخصوص تحقيق المكاسب بين منطقة اليورو والأسواق الأميركية.
وتشير البيانات الاحصائية أن ارتفاع شعبية منطقة اليورو يرتكز على أساسات صلبة. وقد تفوق أداء أسهم منطقة اليورو على السوق الأميركية بنسبة 6% على أساس العملات المشتركة عام 2007. وتزداد أرباح الشركات الأوروبية أكثر من أي منطقة أخرى، بينما تنخفض مكاسب الشركات الأميركية أكثر من مناطق العالم الأخرى. كما توضح بعض المؤشرات أن رسملة السوق الأوروبية تفوقت على الولايات المتحدة بفضل الأداء القوي لأسواق الأسهم التركية والروسية.

تجاوز الكساد الأميركي
وقالت: لكي تؤكد أوروبا مكانتها الرائدة بالنسبة لأسواق الأسهم على المستوى العالمي، لابد لها من تجاوز الكساد في الأسواق الأميركية. وقالت كارين اولناي، رئيسة قسم استراتيجية الأسهم الأوروبية بشركة ميريل لينش في لندن: 'أرى أن مايحدث الآن هو أن انفصال ترابط أوروبا بوضوح عن الولايات المتحدة الأميركية، وتشتري الولايات المتحدة اليوم 14% فقط من صادرات منطقة اليورو، مقارنة بالأسواق الناشئة في آسيا والصين والأسواق الأوروبية الناشئة (بما فيها روسيا) التي تشتري أكثر من 30% من صادرات منطقة اليورو. وأتاح قرب أوروبا الجغرافي من تلك الأسواق ذات النمو السريع إعادة توجيه حركة النمو من الغرب إلى الشرق'.
ويتوقع المحللون الاقتصاديون في ميريل لينش أنه وللمرة الأولى منذ عام 2001 عندما دخلت الولايات المتحدة الأميركية مرحلة الكساد أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بسرعة أكبر مقارنة بالأسواق الأميركية. وسوف يساعد النمو المحلي القوي وارتفاع الصادرات إلى الشرق في تعزيز نمو الناتج الاجمالي المحلي لمنطقة اليورو بنحو 2.5% عام 2007، بينما يتوقع أن لايزيد النمو في الولايات المتحدة الأميركية عن 2.3%.

الاستطلاع
شارك أكثر من 214 مديرا للمحافظ الاستثمارية يديرون صناديق تصل قيمتها الاجمالية إلى 697 مليار دولار أميركي في الاستطلاع العالمي في الفترة من 5 إلى 12 أبريل. ومن بين المشاركين في الاستطلاعات الاقليمية 179 مديرا يديرون صناديق استثمارية بقيمة 421 مليار دولار أميركي.
وأجري الاستطلاع بمساعدة شركة الأبحاث السوقية، تيلور نيلسون سوفريس. ومن خلال شبكتها العالمية التي تغطي أكثر من 50 دولة، تقدم تيلور نيلسون سوفريس خدمات المعلومات السوقية للشركات المحلية والمتعددة الجنسيات في أكثر من 80 دولة. وتعتبر الشركة رابع أكبر مجموعة للمعلومات السوقية في العالم. وتم تحليل نتائج الاستطلاع من قبل دافيد باورز وهو المدير التنفيذي لشركة 'أبسولوت استراتيجي ريسيرتش ليمتد' وهي شركة استشارات متخصصة في الخدمات المالية.