أبوتركي
19-04-2007, 10:14 PM
بتكلفة أكثر من مليار و600 مليون دولار أمريكي
افتتاح مشروعي مصفاة صحار وعمان البولي بروبلين بميناء صحار الصناعي
58٪ نسبة التعمين وتصدير 80٪ من المنتجات و20٪ للسوق المحلي
تغطية وتصوير - سيف بن محمد المعمري
احتفل في منطقة ميناء صحار الصناعي صباح امس بالافتتاح الرسمي لمشروعي مصفاة صحار وعمان البولي بروبلين اللذين تبلغ تكلفتهما الاستثمارية اكثر من مليار و600 مليون دولار أمريكي وذلك في منطقة ميناء صحار الصناعي برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي بن ماجد آل سعيد وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمستشارين والسعادة والمسؤولين ومديري مؤسسات القطاع الخاص بالسلطنة.
واشتمل الاحتفال على العديد من الفقرات المتنوعة ففي بداية الاحتفال ألقى المهندس أحمد بن محمد الهدابي الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مصفاة صحار كلمة أكد من خلالها على أهمية مشروع المصفاة في رفد الاقتصاد الوطني وقال في بداية كلمته: بداية يشرفني نيابة عن معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس ادارة الشركة واعضاء المجلس وادارة وموظفي الشركة ان ارحب بكم في مقر الشركة وعلى تشريفكم لنا حضور الافتتاح الرسمي لمشروع مصفاة صحار هذا الصرح الاقتصادي العملاق الذي يعد أحدى ثمار النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأبقاه - ، الذي أرسى دعائم النهضة بمختلف مجالاتها في السلطنة بتخطيط حكيم ونظرة مستقبلية ثاقبة.
واضاف: لقد جاء هذا المشروع نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتنويع مصادر الدخل الوطني، ودمج الصناعات البتروكيماوية في الناتج المحلي الإجمالي ولايجاد فرص عمل للمواطنين.
وتطرق الى ان المصفاة تعد من أهم المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها بالسلطنة حيث بلغ إجمالي التكلفة الإنشائية للمشروع حوالي مليار وثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وتعمل المصفاة حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية حيث تقوم بتصفية ما سعته 116,400 برميل يومياً يمد بخط انبوب طوله 255 كم قامت شركة مصفاة نفط عمان بتنفيذه. وستتم تلبية إحتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات ، حيث من المخطط له مبدئياً أن يتم تخصيص ما نسبته 20٪ من منتجات المصفاة لتغطية احتياجات السوق المحلي وتصدير 80٪ من هذه المنتجات للأسواق الخارجية وقد تم تصدير منتجات المصفاة إلى الأسواق العالمية منذ منتصف العام الماضي .
التعمين
وحول مشروع المصفاة قال: انه منذ البداية المبكرة في الشروع في بناء المصفاة وضعت إدارة المصفاة مدعمة بالثقة التامة من مجلس الإدارة خطة طموحة نحو تأهيل وتدريب الشباب العُماني للعمل بمختلف مرافق الشركة حيث وصل عدد الموظفين حتى الآن الى 600 موظف وموظفة. ونظراً لهذا الجهد فقد أنهى ما يربو عن 200 شاب وشابه عُماني برامجهم التدريبية بمختلف المجالات والتحقوا بالعمل. ومما يجدر ذكره فإن نسبة التعمين بالمصفاة قد وصلت (58٪) وقد تمت صياغة خطة طموحة للتعمين لتصل النسبة بحلول عام 2010 لـــــ (93٪). كما يتم تطوير مهارات وقدرات الموظفين العاملين بالشركة من خلال البرامج التدريبية المستمرة سواء داخل السلطنة أو بالخارج.
الاهتمام بالبيئة الصناعية
واضاف: انه كما تعلمون فإن السلطنة تعتبر في مصاف الدول التي تولي اهتماماً بالغاً بالبيئة ومن هذا المنطلق فقد تم تصميم المشروع ليكون صديقاً للبيئة عند إعداد التصاميم وذلك بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه. فقد زودت المصفاة بأحدث التقنيات والوسائل اللازمة لضمان صحة البيئة وللحد من وقوع أي تلوثات ورصد مصادرها. إن إلتزام الشركة باللوائح والأنظمة البيئية المعمول بها بالسلطنة يعد من الجوانب الأساسية بالشركة. ان الشركة ملتزمة بان تساهم في تحقيق التنمية المستدامة بالتواصل مع المجتمع مثل عقد الندوات التعريفية في المدارس والجمعيات النسائية ومساعدة العائلات وغيرها.
خطط مستقبلية
وحول الخطط المستقبلية قال: ان رؤيتنا للمستقبل مضيئة في ان تصبح المصفاة إحدى كبريات المصافي في العالم وان تسهم بدور رئيسي في بلورة فرص الاقتصاد العماني في السنوات القادمة كما انها وضعت اللبنة الاولى لتطوير الشق السفلي للصناعات البتروكيماوية مما يساهم في الاستغلال الامثل للمصادر الموجودة وفي الوقت ذاته تكون لها الريادة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الباطنة.
عمان بولي بروبلين
ومن شركة عمان بولي بروبلين تحدث الدكتور حمد بن هاشم الذهب نائب الرئيس التنفيذي عن مشروع المصنع وخططه المستقبلية ومجالات عمله المختلفة .
وقال: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لنا جميعا أن نحتفلَ هذا اليوم ليس في حفلنا هذا فحسب بل وفي جميع أرجاء هذا الوطن المعطاء نحتفلَ بترجمة رؤيتنا المستقبلية التي نفذناها عام 1996 حين استشرفنا المستقبل برؤيةٍ واقعيةٍ ووضعنا محددات قطاعاتنا الإنتاجية ومرتكزات تنفيذها، وقد نتذكر جميعا أن أهم هذه المرتكزات كانت الصناعات القائمة على استخدام المواد الخام المحلية وخاصة النفط والغاز لتعظيمَ القيمة المضافة وتشجيعَ الاستثمار الأجنبي في الدخول في الصناعات المعتمدة على كثافة رأس المال وتراكم المعرفة والخبرة محلياً، وما ترونه الآن ونحتفل بافتتاحه هذا اليوم إلا تجسيداً لهذه الرؤية السليمة لمستقبل عماننا الحبيبة تحت قيادة ملهمها وباني حضارتها الحديثة صاحب الجلالة - حفظه الله وأبقاه.
تطور
وأشار الى ان الشركة سجلت في يوليو 2002 وبدأت تنفيذ المشروع في يونيو ،2004 وبلغت استثمارات المصنع 312 مليون دولار أمريكي (أي حوالي 120 مليون ريال عماني) ، وتملك شركة النفط العمانية 40٪؛ إل جي العالمية 20٪؛ مؤسسة الخليج للاستثمار 20٪ والشركة العالمية لاستثمارات النفط 20٪ ويقوم المصنع بإنتاج 340,000 طن متري سنويا، ويمتلك المصنع خطين إنتاجيين بهدف إيجاد مرونة أكبر، ويتسلم مادة البروبيلين اللازمة للإنتاج من شركة مصفاة صحار المتاخمة للمصنع بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، وبدأ المصنع انتاجه في أواخر شهر أكتوبر من عام ،2006 وبدأ الإنتاج التجاري في ديسمبر عام ،2006 وبلغ عدد العاملين فيه 158 كما أن نسبة التعمين 58٪، وأصدر أول منتجاته في 23 نوفمبر2006 تحت العلامة التجارية «لبان»
فقرات متنوعة
كما تم عرض فيلمين الأول تحدث عن مشروع مصفاة صحار وتطرق الثاني الى شركة عمان بولي بروبلين، وتابع الحضور الفنون العمانية التي عبرت عن فرحة المواطنين بإنجاز تلك المشاريع الاقتصادية .
وفي نهاية الاحتفال قدم معالي الدكتور وزير النفط والغاز هدية تذكارية لصاحب السمو السيد الدكتور راعي المناسبة، وبعدها قام سموه بإزاحة الستار عن حجر الافتتاح لشركتي مصفاة صحار وعمان بولي بروبلين .
المصفاة والمصنع
يذكر ان مصفاة صحار التي تبلغ تكلفتها الاستثمارية مليارا و350 مليون دولار امريكي الثانية في السلطنة تمثل احد التوجهات الحكومية لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد العماني وبداية للدخول في عصر إنشاء المشاريع البتروكيماوية حيث ستتم الاستفادة من بعض المنتجات التي سيتم انتاجها من المصفاة في مشاريع اخرى تقام في منطقة صحار الصناعية كمشروع البولي بروبلين ومشروع العطريات.
ويعتبر مشروع عمان بولي بروبلين الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 312 مليون دولار امريكي باكورة مشاريع البتروكيماويات في السلطنة حيث تبلغ طاقته الانتاجية حوالي 340 ألف طن سنويا من مادة البولي بروبلين والتي تدخل في الصناعات البلاستيكية كالأثاث المنزلي والسيارات.
جدير بالذكر ان مصفاة صحار بدأت اعتبارا من الحادي عشر من شهر مارس 2007م الإنتاج بكامل طاقتها التي تصل الى 116400 برميل يوميا وذلك بعد ان كانت تعمل خلال الفترة الماضية بشكل جزئي نتيجة مشاكل فنية وبقيت تعمل بشكل جزئي منذ بدء تجارب التشغيل العام الماضي، وقد قامت الشركة بحل تلك الإشكالات الفنية والانتظام في الإنتاج بشكل كامل .
وتوفر المصفاة خام البروبلين لمصنع البولي بروبلين وذلك فور تشغيل هذا المصنع .
ويذكر ان مصفاتي نفط عمان وصحار سيتم دمجهما لتعملا تحت إدارة واحدة بدءا من مايو المقبل، بعد الانتهاء من وضع الدراسات المتعلقة بذلك .
وتجدر الإشارة هنا إلى ان شركة مصفاة صحار احتفلت في (3/5/2006م) بوصول خام التغذية من ميناء الفحل إلى موقع المصفاة بمنطقة ميناء صحار الصناعي . وهو عبارة عن خليط من النفط الخام وزيت الوقود من شركة مصفاة نفط عمان. ويضخ خام التغذية عبر أنبوب يمتد من مسقط إلى صحار بطول 260 كيلومترا قامت شركة مصفاة نفط عمان ببنائه في مطلع هذا العام ، وستقوم الشركة بمعالجة هذا الخليط وتحويله إلى منتجات عالية الجودة وذات قيمة عالية، وستعمل الشركة بموجب اتفاقية التكرير مقابل الرسوم مع شركة مصفاة عمان التي ستقوم بتوفير خام التغذية وتمتلك المنتجات النهائية وتسويقها.
وغادرت ميناء صحار الصناعي في 23/7/2006م أول شحنة تنتجها مصفاة صحار حيث بلغت كمية هذه الشحنة خمسة آلاف متر مكعب من زيت الوقود، ويبلغ معدل الإنتاج بالمصفاة 5,4 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا، وستنتج مصفاة صحار يوميا 765 طنا من الغاز المسال، و1196 طنا من مادة البروبلين، و1427 طنا من مادة النافثا، و3739 طنا من مادة الجازولين العادي، و1552 طنا من مادة الجازولين الممتاز، و1142 طنا من مادة وقود الطائرات، و4073 طنا من مادة زيت الغاز ذي الكبريت المنخفض، و885 طنا من مادة زيت الوقود، و248 طنا من غاز الوقود و151 طنا من مادة الكبريت.
ويشار إلى أن شركة مصفاة صحار تستخدم تقنية تكسير المخلفات بالحفز السائل لتحويل خام التغذية ذي القيمة المنخفضة إلى مادة البروبلين ووقود الجازولين والديزل والمنتجات الأخرى ذات القيمة العالية ، ويذكر أن عملية بناء المصفاة قد بدأت في شهر يوليو من عام 2003 واستمرت 34 شهراً . كما حصل المشروع على عدة جوائز تقديرية عالمية منها جائزة أفضل مشروع يتم تمويله على مستوى الشرق الأوسط في مجال البتروكيماويات خلال عام 2003 وذلك اعترافاً بالأهمية الاقتصادية الكبيرة التي يشكلها مشروع مصفاة صحار كأحد أهم المشاريع الصناعية العملاقة التي تنفذ على مستوى المنطقة وكذلك حاز على أفضل مشروع لعام 2006 على مستوى السلطنة.
افتتاح مشروعي مصفاة صحار وعمان البولي بروبلين بميناء صحار الصناعي
58٪ نسبة التعمين وتصدير 80٪ من المنتجات و20٪ للسوق المحلي
تغطية وتصوير - سيف بن محمد المعمري
احتفل في منطقة ميناء صحار الصناعي صباح امس بالافتتاح الرسمي لمشروعي مصفاة صحار وعمان البولي بروبلين اللذين تبلغ تكلفتهما الاستثمارية اكثر من مليار و600 مليون دولار أمريكي وذلك في منطقة ميناء صحار الصناعي برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي بن ماجد آل سعيد وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمستشارين والسعادة والمسؤولين ومديري مؤسسات القطاع الخاص بالسلطنة.
واشتمل الاحتفال على العديد من الفقرات المتنوعة ففي بداية الاحتفال ألقى المهندس أحمد بن محمد الهدابي الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مصفاة صحار كلمة أكد من خلالها على أهمية مشروع المصفاة في رفد الاقتصاد الوطني وقال في بداية كلمته: بداية يشرفني نيابة عن معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس مجلس ادارة الشركة واعضاء المجلس وادارة وموظفي الشركة ان ارحب بكم في مقر الشركة وعلى تشريفكم لنا حضور الافتتاح الرسمي لمشروع مصفاة صحار هذا الصرح الاقتصادي العملاق الذي يعد أحدى ثمار النهضة المباركة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأبقاه - ، الذي أرسى دعائم النهضة بمختلف مجالاتها في السلطنة بتخطيط حكيم ونظرة مستقبلية ثاقبة.
واضاف: لقد جاء هذا المشروع نتيجة للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتنويع مصادر الدخل الوطني، ودمج الصناعات البتروكيماوية في الناتج المحلي الإجمالي ولايجاد فرص عمل للمواطنين.
وتطرق الى ان المصفاة تعد من أهم المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها بالسلطنة حيث بلغ إجمالي التكلفة الإنشائية للمشروع حوالي مليار وثلاثمائة مليون دولار أمريكي، وتعمل المصفاة حالياً بكامل طاقتها الإنتاجية حيث تقوم بتصفية ما سعته 116,400 برميل يومياً يمد بخط انبوب طوله 255 كم قامت شركة مصفاة نفط عمان بتنفيذه. وستتم تلبية إحتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات ، حيث من المخطط له مبدئياً أن يتم تخصيص ما نسبته 20٪ من منتجات المصفاة لتغطية احتياجات السوق المحلي وتصدير 80٪ من هذه المنتجات للأسواق الخارجية وقد تم تصدير منتجات المصفاة إلى الأسواق العالمية منذ منتصف العام الماضي .
التعمين
وحول مشروع المصفاة قال: انه منذ البداية المبكرة في الشروع في بناء المصفاة وضعت إدارة المصفاة مدعمة بالثقة التامة من مجلس الإدارة خطة طموحة نحو تأهيل وتدريب الشباب العُماني للعمل بمختلف مرافق الشركة حيث وصل عدد الموظفين حتى الآن الى 600 موظف وموظفة. ونظراً لهذا الجهد فقد أنهى ما يربو عن 200 شاب وشابه عُماني برامجهم التدريبية بمختلف المجالات والتحقوا بالعمل. ومما يجدر ذكره فإن نسبة التعمين بالمصفاة قد وصلت (58٪) وقد تمت صياغة خطة طموحة للتعمين لتصل النسبة بحلول عام 2010 لـــــ (93٪). كما يتم تطوير مهارات وقدرات الموظفين العاملين بالشركة من خلال البرامج التدريبية المستمرة سواء داخل السلطنة أو بالخارج.
الاهتمام بالبيئة الصناعية
واضاف: انه كما تعلمون فإن السلطنة تعتبر في مصاف الدول التي تولي اهتماماً بالغاً بالبيئة ومن هذا المنطلق فقد تم تصميم المشروع ليكون صديقاً للبيئة عند إعداد التصاميم وذلك بالتنسيق مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه. فقد زودت المصفاة بأحدث التقنيات والوسائل اللازمة لضمان صحة البيئة وللحد من وقوع أي تلوثات ورصد مصادرها. إن إلتزام الشركة باللوائح والأنظمة البيئية المعمول بها بالسلطنة يعد من الجوانب الأساسية بالشركة. ان الشركة ملتزمة بان تساهم في تحقيق التنمية المستدامة بالتواصل مع المجتمع مثل عقد الندوات التعريفية في المدارس والجمعيات النسائية ومساعدة العائلات وغيرها.
خطط مستقبلية
وحول الخطط المستقبلية قال: ان رؤيتنا للمستقبل مضيئة في ان تصبح المصفاة إحدى كبريات المصافي في العالم وان تسهم بدور رئيسي في بلورة فرص الاقتصاد العماني في السنوات القادمة كما انها وضعت اللبنة الاولى لتطوير الشق السفلي للصناعات البتروكيماوية مما يساهم في الاستغلال الامثل للمصادر الموجودة وفي الوقت ذاته تكون لها الريادة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الباطنة.
عمان بولي بروبلين
ومن شركة عمان بولي بروبلين تحدث الدكتور حمد بن هاشم الذهب نائب الرئيس التنفيذي عن مشروع المصنع وخططه المستقبلية ومجالات عمله المختلفة .
وقال: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز لنا جميعا أن نحتفلَ هذا اليوم ليس في حفلنا هذا فحسب بل وفي جميع أرجاء هذا الوطن المعطاء نحتفلَ بترجمة رؤيتنا المستقبلية التي نفذناها عام 1996 حين استشرفنا المستقبل برؤيةٍ واقعيةٍ ووضعنا محددات قطاعاتنا الإنتاجية ومرتكزات تنفيذها، وقد نتذكر جميعا أن أهم هذه المرتكزات كانت الصناعات القائمة على استخدام المواد الخام المحلية وخاصة النفط والغاز لتعظيمَ القيمة المضافة وتشجيعَ الاستثمار الأجنبي في الدخول في الصناعات المعتمدة على كثافة رأس المال وتراكم المعرفة والخبرة محلياً، وما ترونه الآن ونحتفل بافتتاحه هذا اليوم إلا تجسيداً لهذه الرؤية السليمة لمستقبل عماننا الحبيبة تحت قيادة ملهمها وباني حضارتها الحديثة صاحب الجلالة - حفظه الله وأبقاه.
تطور
وأشار الى ان الشركة سجلت في يوليو 2002 وبدأت تنفيذ المشروع في يونيو ،2004 وبلغت استثمارات المصنع 312 مليون دولار أمريكي (أي حوالي 120 مليون ريال عماني) ، وتملك شركة النفط العمانية 40٪؛ إل جي العالمية 20٪؛ مؤسسة الخليج للاستثمار 20٪ والشركة العالمية لاستثمارات النفط 20٪ ويقوم المصنع بإنتاج 340,000 طن متري سنويا، ويمتلك المصنع خطين إنتاجيين بهدف إيجاد مرونة أكبر، ويتسلم مادة البروبيلين اللازمة للإنتاج من شركة مصفاة صحار المتاخمة للمصنع بالإضافة إلى الخدمات الأخرى، وبدأ المصنع انتاجه في أواخر شهر أكتوبر من عام ،2006 وبدأ الإنتاج التجاري في ديسمبر عام ،2006 وبلغ عدد العاملين فيه 158 كما أن نسبة التعمين 58٪، وأصدر أول منتجاته في 23 نوفمبر2006 تحت العلامة التجارية «لبان»
فقرات متنوعة
كما تم عرض فيلمين الأول تحدث عن مشروع مصفاة صحار وتطرق الثاني الى شركة عمان بولي بروبلين، وتابع الحضور الفنون العمانية التي عبرت عن فرحة المواطنين بإنجاز تلك المشاريع الاقتصادية .
وفي نهاية الاحتفال قدم معالي الدكتور وزير النفط والغاز هدية تذكارية لصاحب السمو السيد الدكتور راعي المناسبة، وبعدها قام سموه بإزاحة الستار عن حجر الافتتاح لشركتي مصفاة صحار وعمان بولي بروبلين .
المصفاة والمصنع
يذكر ان مصفاة صحار التي تبلغ تكلفتها الاستثمارية مليارا و350 مليون دولار امريكي الثانية في السلطنة تمثل احد التوجهات الحكومية لتنويع مصادر الدخل للاقتصاد العماني وبداية للدخول في عصر إنشاء المشاريع البتروكيماوية حيث ستتم الاستفادة من بعض المنتجات التي سيتم انتاجها من المصفاة في مشاريع اخرى تقام في منطقة صحار الصناعية كمشروع البولي بروبلين ومشروع العطريات.
ويعتبر مشروع عمان بولي بروبلين الذي بلغت تكلفته الاستثمارية 312 مليون دولار امريكي باكورة مشاريع البتروكيماويات في السلطنة حيث تبلغ طاقته الانتاجية حوالي 340 ألف طن سنويا من مادة البولي بروبلين والتي تدخل في الصناعات البلاستيكية كالأثاث المنزلي والسيارات.
جدير بالذكر ان مصفاة صحار بدأت اعتبارا من الحادي عشر من شهر مارس 2007م الإنتاج بكامل طاقتها التي تصل الى 116400 برميل يوميا وذلك بعد ان كانت تعمل خلال الفترة الماضية بشكل جزئي نتيجة مشاكل فنية وبقيت تعمل بشكل جزئي منذ بدء تجارب التشغيل العام الماضي، وقد قامت الشركة بحل تلك الإشكالات الفنية والانتظام في الإنتاج بشكل كامل .
وتوفر المصفاة خام البروبلين لمصنع البولي بروبلين وذلك فور تشغيل هذا المصنع .
ويذكر ان مصفاتي نفط عمان وصحار سيتم دمجهما لتعملا تحت إدارة واحدة بدءا من مايو المقبل، بعد الانتهاء من وضع الدراسات المتعلقة بذلك .
وتجدر الإشارة هنا إلى ان شركة مصفاة صحار احتفلت في (3/5/2006م) بوصول خام التغذية من ميناء الفحل إلى موقع المصفاة بمنطقة ميناء صحار الصناعي . وهو عبارة عن خليط من النفط الخام وزيت الوقود من شركة مصفاة نفط عمان. ويضخ خام التغذية عبر أنبوب يمتد من مسقط إلى صحار بطول 260 كيلومترا قامت شركة مصفاة نفط عمان ببنائه في مطلع هذا العام ، وستقوم الشركة بمعالجة هذا الخليط وتحويله إلى منتجات عالية الجودة وذات قيمة عالية، وستعمل الشركة بموجب اتفاقية التكرير مقابل الرسوم مع شركة مصفاة عمان التي ستقوم بتوفير خام التغذية وتمتلك المنتجات النهائية وتسويقها.
وغادرت ميناء صحار الصناعي في 23/7/2006م أول شحنة تنتجها مصفاة صحار حيث بلغت كمية هذه الشحنة خمسة آلاف متر مكعب من زيت الوقود، ويبلغ معدل الإنتاج بالمصفاة 5,4 مليون طن من المنتجات النفطية المكررة سنويا، وستنتج مصفاة صحار يوميا 765 طنا من الغاز المسال، و1196 طنا من مادة البروبلين، و1427 طنا من مادة النافثا، و3739 طنا من مادة الجازولين العادي، و1552 طنا من مادة الجازولين الممتاز، و1142 طنا من مادة وقود الطائرات، و4073 طنا من مادة زيت الغاز ذي الكبريت المنخفض، و885 طنا من مادة زيت الوقود، و248 طنا من غاز الوقود و151 طنا من مادة الكبريت.
ويشار إلى أن شركة مصفاة صحار تستخدم تقنية تكسير المخلفات بالحفز السائل لتحويل خام التغذية ذي القيمة المنخفضة إلى مادة البروبلين ووقود الجازولين والديزل والمنتجات الأخرى ذات القيمة العالية ، ويذكر أن عملية بناء المصفاة قد بدأت في شهر يوليو من عام 2003 واستمرت 34 شهراً . كما حصل المشروع على عدة جوائز تقديرية عالمية منها جائزة أفضل مشروع يتم تمويله على مستوى الشرق الأوسط في مجال البتروكيماويات خلال عام 2003 وذلك اعترافاً بالأهمية الاقتصادية الكبيرة التي يشكلها مشروع مصفاة صحار كأحد أهم المشاريع الصناعية العملاقة التي تنفذ على مستوى المنطقة وكذلك حاز على أفضل مشروع لعام 2006 على مستوى السلطنة.