تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رأس المال أساس الحرية الصحافية ولا تخوف من سيطرته على الإعلام



أبوتركي
19-04-2007, 10:20 PM
البراك: رأس المال أساس الحرية الصحافية ولا تخوف من سيطرته على الإعلام


اكد اقتصاديون واعلاميون كويتيون شاركوا في الملتقى الاعلامي الرابع الذي اختتم اعماله في عمان امس على اهمية دور الاعلام في التنمية واثر التطور الاقتصادي في تعزيز رسالة الاعلام.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات المتنقلة (ام تي سي) سعد البراك ان «الاتصالات تلعب دورا رئيسا في الاداء الاعلامي، والجانبان متلازمان وبينهما ترابط عضوي وتكامل». واضاف ان «تقنية الاتصالات تلعب دورا مهما في تجسير الفجوة بين الاعلام والمجتمع» مؤكدا «اهمية تحرير قطاعات الاقتصاد المختلفة من هيمنة القطاع العام وتعزيز استقلاليتها لاداء دورها في التنمية». وعن دور «ام تي سي» في الملتقى، قال البراك «سنعرض مفهوم التكامل الشامل لقضية التنمية بالتأكيد على انه لا تقدم اقتصادياً من دون تطور سياسي، وان للجانبين تأثيرا مباشرا على دور الاعلام ورسالته». وعن مشاركته في الملتقى، قال انها «تؤكد رفض فكرة التخوف من سيطرة رأس المال على الاعلام، والتأكيد على ان رأس المال هو اساس الحرية الصحافية».

واشار البراك الى «ضرورة البحث عن الحرية من خلال القطاع الخاص، فهو اساس الحرية، فمن دون حرية اقتصادية لا توجد حرية سياسية او اجتماعية او غيرها من الحريات»، مشددا على «ضرورة النظر الى هذه الامور من خلال مفهوم حضاري شامل، والعلاقة بين الاعلام ورأس المال علاقة عضوية حياتية». وحول الاعلام الحديث، قال البراك «للاسف ان معظم وسائل الاعلام الحديثة اخرجت اجيال تربت في حضن الاعلام الرسمي، وبالتالي مازال اعلامنا يتبع لانظمة الاعلام الموجه التابع للحكومات والانظمة» مشددا على « اننا بانتظار ولادة تجربة اعلامية حرة كاملة لصناعة اعلام متطور». ولفت البراك الى اهمية الحراك الاعلامي وقال ان «حركة المعلومة اخطر من حركة الدبابة».

ومن جانبها، قالت مديرة ادارة الاعلام في الصندوق الكويتي للتنمية العربية منى العياف ان «الصندوق يمثل وجه الكويت الحضاري، ونسعى بدعمنا للملتقى والمشاركة في اعماله الى ابراز هذا الدور الذي ينفذه الصندوق الكويتي للتنمية العربية نيابة عن الكويت». وعن علاقة الصندوق بالملتقى، قالت العياف ان «الصندوق يدعم، للعام الرابع على التوالي، اعمال الملتقى الاعلامي العربي لاتاحة الفرصة امام الاعلاميين العرب في الوطن العربي والمهجر للتلاقي والتباحث في شؤون الاعلام وقضايا التنمية العربية». واضافت ان «الصندوق يواكب رسالة الملتقى بتبني الشعار الذي يطرح سنويا على الاعلاميين للبحث والنقاش»، مشيرة الى ان «شعار الملتقى للعام الحالي (الاعلام في زمن الحرب) يجسد العطاء الكويتي في جميع البلدان العربية وتركز هذا العام بدعم لبنان بحوالي 300 مليون دولار في اطار المساهمة في جهود اعادة الاعمار التي خلفها العدوان الاسرائيلي».
واشارت الى ان «الصندوق، من خلال الملتقى، يقدم في العام الحالي دور القدوة الذي تقوم به الكويت في مواجهة الحروب، خصوصا في العالم العربي بعرض هذا الدور على الاعلاميين العرب وتأكيد علاقة الترابط بين الاعلام والتنمية ودور الصندوق في عملية التنمية زمن الحرب». وعن شعار الملتقى في دورته الرابعة (الاعلام في زمن الحرب)، تساءل الاعلامي الكويتي محمد القحطاني الذي ترأس جلسة خصصت لهذا الموضوع، عن مفهوم السلام الشامل العادل والفرق بينه وبين مفهوم الاستسلام. وطرح القحطاني تساؤلا اخر حول اثر الاعلام في وقتي السلم والحرب، مشيرا الى دور الاعلام في الترويج لثقافة السلم ومدى اقتناع المجتمعات بالرسالة الاعلامية بالانطلاق من مدى صدقيتها. وخلص القحطاني الى ان الاعلام هو المستفيد من الحروب وتساءل حول حدود الاستثمار الاعلامي للحرب ومدى الاهتمام الاعلامي بالسلام. كما طرح سؤالا حول دور الاعلام العربي في الترويج للمبادرة العربية وقدرته على ذلك، وبالتالي قدرة الاعلام العربي في التأثير بالاخر.