المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء الأمة الإسلامية صنفان



Abu Omar
20-04-2007, 12:34 AM
العلماء صنفان, صنف ورث النبوة فحفظ الله بهم دينه,والعلماء ورثة الأنبياء

وصنف سلكوا سبيل الرهبان والأحبار فأفسدوا الدين وباعوه بثمن بخس, دراهم معدودة

ولذلك كان السلف رضوان الله عليهم يحذرون من العلماء الذين يقفون على أبواب السلاطين, حذيفة... عبد الله بن مسعود, سفيان الثوري وما إلى ذلك, كانوا يقولون كلاما متقاربا (إذا رأيتم العالم بباب السلطان فاحذروه على دينكم) ويقول (والله إنهم لا يأخذون من دنياهم شيئا إلا دفعوا من دينهم ضعفين) طبعا , لأنه مساومة على دين الناس, الحاكم لماذا يعطي العالم ؟ حتى يسكت عنه, حتى يسكت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومن هنا العلماء الذين ورثوا النبوة كأبي حنيفة -رحمه الله- مثل سفيان الثوري, مثل عبد الله بن المبارك, مثل النووي, الشافعي ؛ أحمد بن حنبل


, هؤلاء حفظ الله بهم دينه, وأما العلماء الذين سلكوا على طريق الذين يكنزون الذهب والفضة على سبيل (إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله)

وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد (من اتبع الصيد غفل, ومن سكن البادية جفا, ومن أتى السلطان افتتن) وزاد أحمد ؛وما زاد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا« لأن العلماء -لا حول ولا قوة إلا بالله- إن صلحوا فعلا الحيوانات.. الأسود تخافهم وتهابهم, وإن فسدوا مقتهم أهل الأرض وأهل السماوات

يقول الأوزاعي: شكت النواويس -النواويس مقابر النصارى- شكت النواويس إلى الله من نتن جثث الكفار, المقبرة لا تطيق رائحة الجثث في الأرض, فأوحى الله إليها, إن بطون علماء السوء أشد نتنا من هذا, (يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق بها أقتابه يدور بها كما يدور الحمار بالرحى, فيمر عليه أهل الجنة يا فلان أليس بعلمك قد دخلنا الجنة, قال بلى, ولكن كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وكنت أنهاكم عن المنكر وآتيه) ولذلك كانوا يقولون ويل للذي لا يعلم ولا يعمل مرة, وويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.

(واتل عليهم نبأ الذين آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث)
(الأعراف: 571ـ671)

كالكلب.. لهاث وراء الدنيا لا ينقطع, الكلب -أجل كم الله- سواء كان مستريحا أو تعبا دائما يلهث, ودائما لسانه مندلع, وهذا الشيخ الذي ترك دين الله واتبع الدنيا دائما لسانه مندلع على الدنيا, لعاع لا ينقطع وراء حطام الدنيا.....

ولو أن أهل العلم صانوه لصانهم ولو عظموه في نفوسهم لعظما
ولكن أهانوه فهان ودنسوا *** محياه بالأطماع حتى تجهما