تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ميريل لينش: أسواق الأسهم تستعيد عرشها بفضل الأرباح وإقبال المستثمرين



أبوتركي
20-04-2007, 01:33 AM
ميريل لينش: أسواق الأسهم تستعيد عرشها بفضل الأرباح وإقبال المستثمرين




أكد مسح مديري صناديق الاستثمار في شركة ميريل لينش أن الأسهم العالمية تقوم بردة قوية والمستثمرون يتحدون رؤية الأرباح المستقبلية.


وقالت ميريل لينش: ان استطياب المغامرة المتجددة لدى المستثمرين أضرمت الانتعاش الأخير في الأسهم حسبما جاء في الاستطلاع الذي أجرته ميريل لينش لشهر نيسان (أبريل). هذا الانتعاش يتحدّى الرؤية المستقبلية المتجهّمة التي راحت تتوقعها الشركات لأرباحها.

وارتفعت أسواق الأسهم العالمية 5% بين استطلاعي مارس/آذار وأبريل/نيسان ورغم إصرار مديري الاستثمار على ان الاقتصاد العالمي سيتحاشى الركود، يلوح ان مستقبل أرباح الشركات يتجه الى نزول. ثمة أغلبية 38% من المستطلعين يتوقعون ان تتدهور أرباح الشركات في الاثني عشر شهراً المقبلة، كما ان أغلبية 46% يعتقدون انه من المستبعد ان تنمو الارباح بمعدل 10% او أكثر خلال هذه المدة. وبدل ان يردع سوء الرؤية المستقبلية المستثمرين، نراهم يستمرون بالاعتقاد ان الأسهم مقوّمة بعدل وان الشركات لا تستخدم الدين بما فيه الكفاية.

وقال دايفد باورز، الاستشاري المستقل لدى ميريل لينش “يبدو ان الضغط على الشركات كي تعيد النقد الى المستثمرين هو قوي بحيث يكفي ان يبرر سياسة استثمارية ترجّح الكفّة لمصلحة الأسهم. وهذا يمكن ان يأتي من بيانات الشركات التي تدوزن استعمال الائتمان من خلال شراء أسهم، او استملاك تلك الشركات بالكامل. غير ان هذه الاستراتيجية يمكن ان تلقى صعوبات في حال حصول ارتفاع غير مرتقب في فروقات أسعار الفائدة او في كلفة الاقتراض”.

وبينما جدّد مديرو الاستثمار شغفهم بالأسهم تستمر السندات فاقدة للشعبية، إذ ان غالبية 53% يجتنبون هذا الصنف من الأصول. فالتشاؤم إزاء الدخل الثابت وأدوات الدين يمكن ان يعكس الهواجس من تضخم ينزع الى الارتفاع. فثمة 27% يعتقدون ان التضخم الاساسي العالمي سيرتفع في الاثني عشر شهراً المقبلة مقابل 11% فقط كانوا من هذا الرأي في فبراير/شباط ومارس/آذار. وقد صعد المؤشر النقدي المركّب لمديري صناديق الاستثمار 5 نقاط هذا الشهر، الأمر الذي يبيّن ان المستثمرين أصبحوا اكثر قلقاً من ذي قبل على سياسة نقدية قد تكون جدّ منشّطة.

وجاءت العودة الى الأسهم في وقت يتفاوت فيه النمو بين الأقاليم وعلى الخصوص التباين الشديد المستفحل في شعبية منطقة اليورو والولايات المتحدة. فقد راح المستثمرون يتحولون الى منطقة اليورو بسبب تقييم أكثر جاذبية ورؤية مستقبلية أقوى للأرباح.

وثمة 18% من فريق المديرين يرى ان سوق الأسهم في الولايات المتحدة هو الأغلى في العالم بينما 26% يعتقدون ان منطقة اليورو هي الأرخص. ان غالبية 38% من المديرين يرون ان مستقبل الارباح العالمية هو في منطقة اليورو الأكثر إشراقاً وان أكثرية مؤلفة من 42% يقولون ان الولايات المتحدة هي الأسوأ. ثم ان الفجوة بين التفاؤل إزاء الارباح في أوروبا وبين التشاؤم في الولايات المتحدة هي الأوسع منذ تأسيس العمل بهذا المسح.

وتفيد الاحصاءات ان الفورة في أوروبا ترتكز على أسس متينة. فالأسهم في منطقة اليورو قد تفوقت 6% على الأسهم في الولايات المتحدة في 2007 على أساس محض فرق العملة وان الشركات في أوروبا تعيد النظر بأرباحها صعوداً أكثر من أي منطقة اخرى، بينما الشركات الامريكية تعيد النظر في مستقبل ارباحها نزولاً اكثر من اي منطقة اخرى. ثم هناك بعض المؤشرات تدل على ان مجموع قيمة الاسهم في أوروبا تجاوزت الولايات المتحدة بفضل قوة اسواق الاسهم التركية والروسية.

أوروبا تستطيع اجتياز الركود في الولايات المتحدة بأمان ولكي تثبت أوروبا انها الاقليم رقم واحد في الأسهم، ينبغي ان تكون قادرة على ان تجتاز الركود في الولايات المتحدة بأمان.

في هذا المجال، تقول كارن أولني، كبيرة مخططي الأسهم في أوروبا لدى ميريل لينش “في رأينا، اليوم، ان فضّ الارتباط بين أوروبا والولايات المتحدة هو قائم بوضوح. فالولايات المتحدة تشتري 14% فقط من صادرات أوروبا، مقابل آسيا النامية والصين وأوروبا الناشئة (بما فيها روسيا) التي تشتري اكثر من 30%. ان قرب أوروبا من هذه الأسواق السريعة النمو خوّلها ان تعيد وجهة النمو من الغرب الى الشرق”.

ويتكهّن اقتصاديو ميريل لينش للمرة الاولى منذ ،2001 انه عند دخول الولايات المتحدة في ركود، ينمو اقتصاد منطقة اليورو أسرع من الولايات المتحدة. فالنمو الداخلي القوي وتفجُّر الصادرات الى الشرق سيساعدان إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو لينمو بمعدل 5،2% في 2007 مقابل 3،2% في الولايات المتحدة.