المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقيق اقتصادي ... انخفاض البطالة في أستراليا صاحبة الاقتصاد المزدهر



أبوتركي
20-04-2007, 01:44 AM
تحقيق اقتصادي ... انخفاض البطالة في أستراليا صاحبة الاقتصاد المزدهر


لم تكن البطالة بمثل مستواها المنخفض الحالي في استراليا منذ تصدر فريق البيتلز (الخنافس) سدة الغناء العالمية وكانت روسيا جزءاً من الاتحاد السوفييتي بزعامة ليونيد بريجينيف.

فقوة العمل قوامها 10 ملايين عامل، 7 ملايين يعملون كل الوقت و3 ملايين يعملون بعض الوقت ولا يزيد عدد العاطلين على نصف مليون تقريبا.

وفي ظل نسبة بطالة حاليا هي الاقل على مدى ثلاثة عقود من الزمان، اذ لا تتعدى 5ر4 في المائة، فإن البلاد تعيش الآن ما يسمى حالة التوظيف الكامل.

وقد ثبت أن ادخال العاطين إلى سوق العمل أمر تكتنفه صعوبات شديدة.

يقول الكسندر خليل (17 عاما) والذي ترك المدرسة العليا قبل أن يكمل دراسته “لقد تقدمت لعشرات الوظائف وأجريت العديد من المقابلات للعمل كبائع بأي متجر لكن جهودي لم تفلح ولم يبعثوا لي برد لا مكالمة هاتفية ولا رسالة عبر البريد الالكتروني ولا إجابة من أي نوع”.

وحتى بين الحاصلين على شهادات عليا ثمة شكاوى من أن سوق العمل ليست مزدهرة كما يدعي المسؤولون.

ويقول رون آلان (50 عاما) وهو أستاذ كمبيوتر سابق لا يعمل منذ 10 سنوات “إنني اسمع واسمع واسمع عن تزايد أعداد الوظائف المتوافرة لكن ليس هنا وليس في مجموعتي العمرية”.

ويبلغ حجم البطالة في صفوف الشباب مثل خليل أربعة امثال نظيره بين أولئك الذين يزيد عمرهم على 25 عاما.

أما بالنسبة لمن يدلفون إلى مرحلة منتصف العمر مثل “آلان” فإن نسبة البطالة تزيد أضعافا على متوسط النسبة العامة.

وقلصت العولمة من فرص العمل المتاحة أمام اصحاب الياقات الزرقاء التي كانت من نصيب من يتركون الدراسة مثل خليل. وقد تراجع نصيب الصناعة من الوظائف من 25 في المائة عام 1966 إلى 12 في المائة حاليا.

وأدى ازدهار الموارد إلى التلاعب بالارقام لتوحي بأن كل من يريد وظيفة في أي مكان بالبلاد يستطيع الحصول عليها. لكنَّ هناك نقاطاً ساخنة للبطالة في المدن الغنية مثل سيدني وملبورن.

وفي أدليد حيث تزيد نسبة البطالة على مثيلتها على المستوى القومي فإنَّ ثمة ترفعاً عن الوظائف الدنيا. يشكو برايان ديفي مدير شؤون الافراد بشركة اباتوار من شح الايدي العاملة برغم ما توفره شركته من وسائل إعاشة مدعومة وغيرها من حوافز.

ويقول ديفي “علينا أن نقر بحقيقة أن أولئك الذين يتقدمون للوظائف قد ظلوا لفترات طويلة دون عمل حتى أعجبهم ذلك . إنهم يأتون للعمل لساعات قلائل ثم يختفون”.

ووصلت حكومة جون هوارد المحافظة إلى السلطة قبل 11 عاماً بوعد بالتصدي لظاهرة الحصول على إعانات الرعاية الاجتماعية دون وجه حق.

كما وعدت بالابقاء على المواطنين ضمن قوة العمل لفترات أطول. إن هناك 200 الف شخص ممن تخطوا سن الخمسين- لكنهم دون سن التقاعد- ضمن صفوف العاطلين وهي واحدة من أعلى النسب في بلدان العالم المتقدم.

وأعرب هوارد ووزراؤه عن شعورهم بالإحباط تجاه صعوبة المشكلة.

ويقول وزير العلاقات الصناعية جو هوكي “إذا كان لديك معدل بطالة يقل عن 5 في المائة ولا تزال لديك أعداد كبيرة من أصحاب الاعمال الذين يقولون انه من الصعب العثور على عمال فإن هناك استنتاجاً واحداً تستطيع أن تتوصل إليه”.

ويتابع هوكي: انه حتى في المدن التي تتواجد فيها صفوف طويلة من العاطلين الذين يحصلون على إعانة بطالة حكومية، فإن هناك قوائم طويلة من الوظائف الخالية.

وأضاف إن 65 في المائة من إعلانات الوظائف موجهة للعمال غير المهرة.