المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوات برلمانية لإقالة المالكي بعد "يوم المجازر"



الرحال
20-04-2007, 02:48 AM
دعوات برلمانية لإقالة المالكي بعد "يوم المجازر"


بغداد - الوكالات : نالت سياسات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الامنية امس قسطا وافرا من الانتقادات وصلت حد المطالبة باقالته بعد اسوأ يوم عاشته العاصمة العراقية بغداد منذ دخول القوات الاميركية اليها قبل اربعة اعوام في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى بغداد لحض العراقيين على تسريع عملية المصالحة وتحذيرهم من نفاد صبر اميركا التي تدور فيها معركة سياسية قاسية بين ادارة الرئيس جورج بوش وخصومه الديمقراطين وصلت حدا اعتبر فيه زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ان اميركا هزمت في الحرب .....
ورغم يوم "هادئ نسبيا " مر امس على العراق حيث لم يقتل سوى ,20 مدنيا وقرار المالكي اعتقال ضابط عراقي كبير مسؤول عن ضبط الأمن في حي الصدرية "بسبب تكرار حصول الفاجعة" فقد دعت "حركة الوفاق الوطني العراقي" التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور اياد علاوي الى "تغيير حكومة نوري المالكي" مؤكدة ان "ذلك هو الحل للازمة العراقية الراهنة".
وقالت الحركة وهي جزء من "القائمة العراقية " :"ان فشل الخطط الامنية والسياسات دليل على نقص الرؤية الحكومية وضعف الاسس العلاجية لمشاكل الشعب والوطن" معتبرة "ان العلاج يبدأ بالمركز ودوائر القلب من القرار وهو المحاصصة الطائفية والعرقية والجهوية المقيتة التي لم تجلب على العراق الا الآلام والمصائب".
ووجه نواب عراقيون انتقادات الى الخطة الامنية في بغداد غداة مجزرة الصدرية وقال نصير العاني النائب عن "الحزب الاسلامي" الشريك في "جبهة التوافق" (44 مقعدا) "هناك اشكاليات وتقصير كبير كيف يمكن استهداف منطقة الصدرية ثلاث مرات?.. لا شك ان هناك خرقا كبيرا في الخطة الامنية".
وتزامن التصعيد السياسي ضد المالكي مع وصول وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى بغداد امس ليبلغ الزعماء العراقيين بان الولايات المتحدة تريد احراز تقدم اسرع في جهود المصالحة وقال غيتس "على العراقيين أن يعلموا .. أن هذا ليس التزاما لا نهاية له". في اشارة الى استمرار الوجود العسكري الاميركي في العراق ومستوى الدعم المقدم للحكومة العراقية.
ولايتفق تفسير واشنطن للواقع في العراق مع تصورات المالكي الذي تحدث قبل وصول غيتس عن "حرب مفتوحة " بين قوات الحكومة ومسلحي "القاعدة" وانصار الرئيس السابق صدام حسين.
وفي واشنطن تصاعدت حدة الخلافات بين بوش والديمقراطيين الذين قال زعيمهم في مجلس الشيوخ السيناتورهاري ريد ان الحرب في العراق "خاسرة" وان القوات الاميركية الاضافية التي أرسلت الى ذلك البلد المضطرب لم تنجح في احلال السلام هناك.
وقال ريد "اعتقد أن هذه الحرب خاسرة, وان زيادة عديد القوات الاميركية لا يحقق شيئا, كما هو واضح من العنف الشديد الذي شهده العراق هذا الاسبوع".
وفشل اجتماع بين الرئيس بوش وزعماء الديمقراطيين في البيت الابيض خصص للبحث في القانون المتعلق بتمويل الحرب الذي هدد بوش بتعطيله اذا ادرجت فيه خطة الديمقراطيين للانسحاب في .2008