أبوتركي
20-04-2007, 03:22 AM
بدء فعاليات مؤتمر دور المفاهيم والتقنيات الحديثة في الصناعة .. بمسقط ...وزير التجارة العماني: العولمة والتقدم في تكنولوجيا المعلومات من أهم التحديات
المطوع: مستقبل الصناعة في الخليج يمر بأفضل مراحله
مسقط - خالد البلوشي :
بدأت صباح امس بسلطنة عمان فعاليات مؤتمر دور المفاهيم والتقنيات الحديثة في الصناعة، وذلك تحت رعاية معالى مقبول بن على سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بحضور عدد من اصحاب المعالى واصحاب السعادة وامين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وعدد من رجال الاعمال والمهتمين بالصناعة.
في بداية افتتاح المؤتمر القى سلطان بن سالم الحبسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية كلمة الافتتاح اشار خلالها ان هذا المؤتمر السنوي الذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية يأتي كاستمرارية لمثيلاتها السابقة التى لاقت نجاحا ملوحظا في السنوات الماضية.
واضاف قائلا: ان العصر الذي نعيشه حاليا نلاحظ فيه التجانس الملموس بين التقنيات الحديثة والقطاع الصناعى حيث ساهمت التقنية الحديثة في فتح مجالات جديدة واحدثت طفرة في الاساليب المتبعة في المجالات الحالية.
مؤكدا ان الانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن خلق جوا تنافسيا ظهرت من خلاله العديد من الفرص كما خلق العديد من التحديات استوجبت على المؤسسات استخدام احدث الاساليب لكي تستمر في المنافسة وتصل الى مرتبة النجاح والتفوق.
واكد ان مقومات النجاح في المجال الصناعي واضحة وتعتمد في المقام الاول على الموارد البشرية وخبرتهم في المجال الصناعى.
بالاضافة الى مقدرتهم الابداعية، فالنجاح يكمن في امكانية تسخير هذه القدرات لتطوير منتجات وخدمات مميزة ذات قدرة تنافسية، اما المؤسسات التى لاتعير اهتماما بمواردها البشرية وتطوير قدراتهم فانها تنزوي في حكم المؤسسات.
وعقب الافتتاح صرح معالى مقبول بن على سلطان وزير التجارة والصناعة راعى الحفل ان هذا المؤتمر مهم جدا لدول المنطقة بما فيها السلطنة بصورة عامة التى تواجه تحديات العولمة والتقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات وفي التصدير والتسويق خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة التى تواجه تحديات اكبر سواء لأسباب داخلية أو خارجية.
وأشار معاليه إلى ان وجود حاضنات لهذه المنشآت تمت اقامة هذه المؤتمرات واللقاءات التي تساعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوجيهها ومساعدتها في التدريب والتأهيل والحصول على القروض والتمويل الجيد، وايضا المساعدة في الحصول على مدخلات الانتاج الجيد بطريقة سهلة وبأسعار مناسبة وبتقنيات حديثة.
موضحا معاليه ان هذه المنشآت بحاجة الى تقنيات حديثة في الادارة والانتاج وفي تصدير منتجاتها.
مؤكدا معاليه ان المنشآت الصغيرة لا نريدها ان تكون فقط منشآت داخلية للاستهلاك المحلى ولكن للتصدير وهناك منافسة شرسة في العالم في ظل العولمة ومنظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة.
وأكد معاليه انه من خلال هذه اللقاءات هناك حوار بين المنشآت الصغيرة والكبيرة وبين الحكومة والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية لايجاد وسيلة ليكون هناك تعاون وترابط بين المنشآت الكبيرة والصغيرة.
ومن جانبه اشار د. احمد المطوع امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومقرها في دولة قطر إلى ان أهمية المؤتمر تكمن انه يأتي في مرحلة تحتاج لها دول المنطقة.
مشيرا إلى أن ثورة التقنيات الآن اصبحت من الماضي وهناك ثورة جديدة قادمة هي ثورة الصناعات المعرفية التى تعتمد على استخدام الافكار الجديدة والتقنيات الحديثة في الصناعة وبالتالى فان المؤتمر الحالى يأتي في وقت فعلا يتيح لدول الخليج ان تبدأ في تحقيق وضع استراتيجيات للوصول الى مرحلة تستطيع ان تحتل دوراً مهما فيما يسمى بسلسلة العرض العالمية والصناعية ومن ضمنها الصناعة الذكية.
وقال المطوع ان مستقبل الصناعة في الخليج الآن يمر بأفضل مراحله لعدة اسباب اهمها وجود عوائد نفطية ضخمة بعد ارتفاع اسعار النفط وبالتالى هناك وفرة في الموارد المالية من قطاع النفط وهذه الاموال موجودة في البنوك ،والبنوك بدورها مستعدة لاقراض هذه الاموال في مشاريع استثمارية في مجال الصناعة حيث شح الجوانب الاستثمارية الاخرى ومخاطر الفقاعات التى تتحدث عنها المنطقة في مجال التطوير العقاري.
واضاف قائلا: ان دول الخليج فتحت اسواقها للاسواق العالمية بحيث اصبحت اعضاء في منظمة التجارة العالمية بالاضافة الى المعاهدات الصناعية في مجال التجارة مع الولايات المتحدة الامريكية واستراليا والآن مع أوروبا قادمة.
واستطرد قائلا الاسواق العالمية مفتوحة وهناك بطالة في دول الخليج موجودة بين التخصصات العلمية والهندسية وبالتالى الصناعات تستطيع ان تمتص هذه التخصصات لان الصناعة المجال الوحيد الذي يطلب عددا متنوعا وكبيرا من التخصصات.
وحول التحديات التى تواجه الصناعة في دول الخليج قال المطوع الصناعة في الخليج يمكن ان يواجهها تحد كبير وهو ان الكثير من المستثمرين يبحثون عن العائد السريع وكما نعرف ان الصناعة تأخذ مرحلة طويلة في الاستثمار وتشغيل المصنع وغيرها من الامور لكن في النهاية مجزية اكبر من القطاعات الاخرى حيث ان اكبر قطاع ينافسها هو القطاع العقاري.
وحول الصناعة الخليجية، اوضح المطوع ان دول الخليج اذا استخدمت التقنيات الحديثة ووجهت العمالة الوطنية نحو صناعات عالية القيمة المضافة وعالية الانتاجية اتوقع ان تتخصص في مجالات ما يسمى الآن بالصناعات المعرفية.
وحول تخلف العرب في المجال الصناعي، اكد ان الوطن العربي لم يبن على ثقافة الصناعة منذ البداية ولو رجعنا الى التاريخ العربى لوجدنا ان معظمه كان يعتمد على الادبيات وايضا يمكن ان نرجع ذلك الى فترات الاستعمار التي مر بالدول العربية وقتل فيها روح الابداع بالاضافة الى الاغراءات ووجود البيئة الصناعية في الغرب التى اغرت الكثير من العقول العربية وسحبتها من الوطن العربي بالاضافة ايضا الى تخلف التعليم في الخمسينيات والاربعينيات ولكن يجب ان نعرف ان ايجاد عمالة متطورة وفكر ابداعي أخذ الكثيرمن الوقت ما بين 30 و40 سنة لتغيير عمالة موجودة.
المطوع: مستقبل الصناعة في الخليج يمر بأفضل مراحله
مسقط - خالد البلوشي :
بدأت صباح امس بسلطنة عمان فعاليات مؤتمر دور المفاهيم والتقنيات الحديثة في الصناعة، وذلك تحت رعاية معالى مقبول بن على سلطان وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بحضور عدد من اصحاب المعالى واصحاب السعادة وامين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وعدد من رجال الاعمال والمهتمين بالصناعة.
في بداية افتتاح المؤتمر القى سلطان بن سالم الحبسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية كلمة الافتتاح اشار خلالها ان هذا المؤتمر السنوي الذي تنظمه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية يأتي كاستمرارية لمثيلاتها السابقة التى لاقت نجاحا ملوحظا في السنوات الماضية.
واضاف قائلا: ان العصر الذي نعيشه حاليا نلاحظ فيه التجانس الملموس بين التقنيات الحديثة والقطاع الصناعى حيث ساهمت التقنية الحديثة في فتح مجالات جديدة واحدثت طفرة في الاساليب المتبعة في المجالات الحالية.
مؤكدا ان الانفتاح الاقتصادي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن خلق جوا تنافسيا ظهرت من خلاله العديد من الفرص كما خلق العديد من التحديات استوجبت على المؤسسات استخدام احدث الاساليب لكي تستمر في المنافسة وتصل الى مرتبة النجاح والتفوق.
واكد ان مقومات النجاح في المجال الصناعي واضحة وتعتمد في المقام الاول على الموارد البشرية وخبرتهم في المجال الصناعى.
بالاضافة الى مقدرتهم الابداعية، فالنجاح يكمن في امكانية تسخير هذه القدرات لتطوير منتجات وخدمات مميزة ذات قدرة تنافسية، اما المؤسسات التى لاتعير اهتماما بمواردها البشرية وتطوير قدراتهم فانها تنزوي في حكم المؤسسات.
وعقب الافتتاح صرح معالى مقبول بن على سلطان وزير التجارة والصناعة راعى الحفل ان هذا المؤتمر مهم جدا لدول المنطقة بما فيها السلطنة بصورة عامة التى تواجه تحديات العولمة والتقدم الهائل في تكنولوجيا المعلومات وفي التصدير والتسويق خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة التى تواجه تحديات اكبر سواء لأسباب داخلية أو خارجية.
وأشار معاليه إلى ان وجود حاضنات لهذه المنشآت تمت اقامة هذه المؤتمرات واللقاءات التي تساعد المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتوجيهها ومساعدتها في التدريب والتأهيل والحصول على القروض والتمويل الجيد، وايضا المساعدة في الحصول على مدخلات الانتاج الجيد بطريقة سهلة وبأسعار مناسبة وبتقنيات حديثة.
موضحا معاليه ان هذه المنشآت بحاجة الى تقنيات حديثة في الادارة والانتاج وفي تصدير منتجاتها.
مؤكدا معاليه ان المنشآت الصغيرة لا نريدها ان تكون فقط منشآت داخلية للاستهلاك المحلى ولكن للتصدير وهناك منافسة شرسة في العالم في ظل العولمة ومنظمة التجارة العالمية واتفاقيات التجارة الحرة.
وأكد معاليه انه من خلال هذه اللقاءات هناك حوار بين المنشآت الصغيرة والكبيرة وبين الحكومة والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية لايجاد وسيلة ليكون هناك تعاون وترابط بين المنشآت الكبيرة والصغيرة.
ومن جانبه اشار د. احمد المطوع امين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ومقرها في دولة قطر إلى ان أهمية المؤتمر تكمن انه يأتي في مرحلة تحتاج لها دول المنطقة.
مشيرا إلى أن ثورة التقنيات الآن اصبحت من الماضي وهناك ثورة جديدة قادمة هي ثورة الصناعات المعرفية التى تعتمد على استخدام الافكار الجديدة والتقنيات الحديثة في الصناعة وبالتالى فان المؤتمر الحالى يأتي في وقت فعلا يتيح لدول الخليج ان تبدأ في تحقيق وضع استراتيجيات للوصول الى مرحلة تستطيع ان تحتل دوراً مهما فيما يسمى بسلسلة العرض العالمية والصناعية ومن ضمنها الصناعة الذكية.
وقال المطوع ان مستقبل الصناعة في الخليج الآن يمر بأفضل مراحله لعدة اسباب اهمها وجود عوائد نفطية ضخمة بعد ارتفاع اسعار النفط وبالتالى هناك وفرة في الموارد المالية من قطاع النفط وهذه الاموال موجودة في البنوك ،والبنوك بدورها مستعدة لاقراض هذه الاموال في مشاريع استثمارية في مجال الصناعة حيث شح الجوانب الاستثمارية الاخرى ومخاطر الفقاعات التى تتحدث عنها المنطقة في مجال التطوير العقاري.
واضاف قائلا: ان دول الخليج فتحت اسواقها للاسواق العالمية بحيث اصبحت اعضاء في منظمة التجارة العالمية بالاضافة الى المعاهدات الصناعية في مجال التجارة مع الولايات المتحدة الامريكية واستراليا والآن مع أوروبا قادمة.
واستطرد قائلا الاسواق العالمية مفتوحة وهناك بطالة في دول الخليج موجودة بين التخصصات العلمية والهندسية وبالتالى الصناعات تستطيع ان تمتص هذه التخصصات لان الصناعة المجال الوحيد الذي يطلب عددا متنوعا وكبيرا من التخصصات.
وحول التحديات التى تواجه الصناعة في دول الخليج قال المطوع الصناعة في الخليج يمكن ان يواجهها تحد كبير وهو ان الكثير من المستثمرين يبحثون عن العائد السريع وكما نعرف ان الصناعة تأخذ مرحلة طويلة في الاستثمار وتشغيل المصنع وغيرها من الامور لكن في النهاية مجزية اكبر من القطاعات الاخرى حيث ان اكبر قطاع ينافسها هو القطاع العقاري.
وحول الصناعة الخليجية، اوضح المطوع ان دول الخليج اذا استخدمت التقنيات الحديثة ووجهت العمالة الوطنية نحو صناعات عالية القيمة المضافة وعالية الانتاجية اتوقع ان تتخصص في مجالات ما يسمى الآن بالصناعات المعرفية.
وحول تخلف العرب في المجال الصناعي، اكد ان الوطن العربي لم يبن على ثقافة الصناعة منذ البداية ولو رجعنا الى التاريخ العربى لوجدنا ان معظمه كان يعتمد على الادبيات وايضا يمكن ان نرجع ذلك الى فترات الاستعمار التي مر بالدول العربية وقتل فيها روح الابداع بالاضافة الى الاغراءات ووجود البيئة الصناعية في الغرب التى اغرت الكثير من العقول العربية وسحبتها من الوطن العربي بالاضافة ايضا الى تخلف التعليم في الخمسينيات والاربعينيات ولكن يجب ان نعرف ان ايجاد عمالة متطورة وفكر ابداعي أخذ الكثيرمن الوقت ما بين 30 و40 سنة لتغيير عمالة موجودة.