تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استقرار أسعار النفط مع انحسار مخاوف المخزون وتحسن طاقة التكرير



أبوتركي
20-04-2007, 04:08 AM
نيجيريا تلمح الى امكانية رفع إنتاج أوبك في حال ارتفاع الطلب العالمي
استقرار أسعار النفط مع انحسار مخاوف المخزون وتحسن طاقة التكرير




انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي إلى نحو 63 دولارا للبرميل في إحدى مراحل التداولات أمس مع انحسار المخاوف من نقص إمدادات البنزين في الولايات المتحدة هذا الصيف. وبلغ سعر عقود النفط الأميركي الخفيف لأقرب استحقاق شهر مايو 03ر63 دولارا للبرميل منخفضا 10 سنتات في التعاملات الالكترونية عبر نظام جلوبكس. وكان العقد زاد ثلاثة سنتات عند التسوية في بورصة نايمكس أول من أمس الأربعاء.


وجاء ذلك صعودا بعد أن أفادت وثيقة سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج وقود نووي في مصنع تحت الأرض وبدأت تشغيل ما يصل إلى 1300 جهاز طرد مركزي في مسعى لوضع أساس للتخصيب على نطاق صناعي.


لكن تقريرا حكوميا أميركي أظهر تحسنا في نشاط مصافي التكرير في الولايات المتحدة في مؤشر على ارتفاع مخزونات البنزين قبل موسم ذروة الطلب في فصل الصيف، حد من المكاسب.


وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية للمصافي ارتفعت بنسبة اثنين بالمئة إلى 90.4 بالمئة مما يشير إلى عودة المصافي للعمل بعد موسم أعمال الصيانة.


وأجج تدهور مخزونات البنزين اثر دفعة من التعطيلات لأعمال صيانة أو متاعب بمصافي التكرير في أنحاء البلاد المخاوف من شح محتمل في المعروض هذا الصيف عندما يبلغ الطلب على وقود السيارات ذروته.


لكن أحدث البيانات الصادرة من إدارة معلومات الطاقة الاتحادية الأميركية أظهرت أيضا أن معدلات استغلال الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير ارتفعت في الولايات المتحدة في الأسبوع المنتهي في 13 ابريل مما يعني زيادة إمدادات البنزين في المستقبل.وقال تيم ايفانس محلل الطاقة في سيتي جروب جلوبال ماركتس »المهم هو ارتفاع إنتاج المصافي مما يعني مزيدا من إمدادات البنزين في المستقبل.


المدد يقترب


وزاد معدل استغلال الطاقة الإنتاجية للمصافي اثنين بالمئة إلى 90.4 في المئة حسبما أظهر التقرير. كما أظهر أيضا ارتفاع الطلب على البنزين في الأسابيع الأربعة الأخيرة بنسبة 2.5 في المئة عنه قبل عام إلى 9.37 ملايين برميل يوميا.


وأوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة سحبا مفاجئا في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير بأكثر من متوسط توقعات المحللين. ووفقاً للتقرير الأسبوعي تراجعت مخزونات البنزين 2.7 مليون برميل إلى 197 مليون برميل.


وتجاوز التراجع توقعات المحللين لسحب قدره 2.1 مليون برميل. ومخزونات البنزين الآن متراجعة 30.2 مليون برميل في عشرة أسابيع أي منذ الأسبوع المنتهي في الثاني من فبراير ومستواها الحالي 197 مليون برميل هو الأدنى منذ الأسبوع المنتهي في 28 أكتوبر 2005 عندما بلغت 196.9 مليون برميل.


وفي الأسبوع قبل الماضي أيضا تراجعت مخزونات الخام مليون برميل إلى 332.4 مليون برميل في حين توقع المحللون زيادتها 0.5 مليون برميل. وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات نواتج التقطير 800 ألف برميل الأسبوع الماضي إلى 117.3 مليون برميل


بينما توقع المحللون تراجعها 400 ألف برميل فقط. وأورد تقرير منفصل من معهد البترول الأميركي تراجع مخزونات الخام بواقع 3.3 ملايين برميل ومخزونات البنزين 242 ألف برميل ونواتج التقطير 711 ألف برميل.


وزادت احتمالات ارتفاع إمدادات الخام الغني بالبنزبن من نيجيريا بعد أنباء عن استئناف تشغيل حقول فوركاكوس التي تنتج 380 ألف برميل يوميا في موعد قريب بعد توقفها لمدة عام تقريبا بسبب هجمات متشددين.


وقال وزير الطاقة النيجيري ادموند داوكورو ان حقول فوركادوس قد تستأنف العمل في نهاية مايو المقبل. ومن شأن استئناف الإنتاج أن يخفف الضغوط الصعودية على أسعار النفط، وتفضل مصافي التكرير العالمية نفط نيجيريا عضو منظمة أوبك لسهولة معالجته لإنتاج الوقود.


وقالت رويال داتش شل التي يدير مشروعها النيجيري حقول فوركادوس انها تأمل استئناف العمليات في الأشهر المقبلة. وكانت شل قد قالت في فبراير إن تحسن الإنتاج النيجيري سيكون أبطأ من المتوقع.


وأوضحت اوروين توماس المتحدثة باسم شل »هدفنا هو استئناف العمليات في غضون الأشهر المقبلة، لن نستأنف العمليات في غرب دلتا النيجر ما لم يكن ذلك مأمونا«. وأضافت »يتوقف الأمر أيضاً على حجم الأضرار التي لحقت بالمنشات والمناخ والإصلاحات والاستثمارات اللازمة«.


ولم تقدم شل إطارا زمنيا محددا لاستئناف الإنتاج أو حجم الصادرات المتوقعة. وقالت توماس إن الشحنات الأولى سوف تأتي بالأساس من نفط مخزن. وبوسع حقول فوركادوس إنتاج نحو 380 ألف برميل يوميا لكن مصادر بالصناعة تقول إن استئناف الإنتاج سيكون بمعدلات أقل كثيرا.


وضخت نيجيريا 1ر2 مليون برميل يوميا في مارس الماضي. وتوقعت مصادر تحميل أربع شحنات بواقع 950 ألف برميل من حقول فوركادوس في يونيو. ولم يصدر بعد جدول زمني بالشحنات المقررة من فوركادوس.


وفي سياق متصل بموقف الإمدادات أبلغ داوكورو الصحافيين في لندن »أوبك قد ترفع إنتاجها لكني لا أريد التكهن بشيء. وإذا ارتفع الطلب فإننا سنرغب في البيع كذلك«. لكن في المقابل قالت وزارة الطاقة الأميركية إن صادرات العراق من النفط الخام إلى الولايات المتحدة في فبراير هبطت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام ونصف.


وأظهرت احدث بيانات حكومية أن العراق صدر 325 ألف برميل يوميا من النفط الخام إلى السوق الأميركية في فبراير وهو ما يقل 39 في المئة عما كان عليه الشهر السابق. وقالت وزارة الطاقة إن هذه كانت اقل كمية من النفط الخام وردها العراق إلى الولايات المتحدة منذ سبتمبر عام 2003 .


ولم توضح الوزارة سبب الهبوط الحاد لصادرات النفط العراقية. واستوردت الولايات المتحدة في المتوسط 553 ألف برميل يوميا من النفط الخام العام الماضي من العراق الأمر الذي جعل العراق سادس أكبر مورد أجنبي للنفط إلى أميركا.