أبوتركي
20-04-2007, 01:21 PM
بعد التداول
فترة التداول مرهقة..هل حان الوقت لتعديلها؟!
خالد العويد
فترة التداول البالغة أربع ساعات ونصف الساعة ، لا تزال حجر عثرة أمام محاولات سوق الأسهم للتماسك وهي فترة طويلة ومجهدة لكثير من المتداولين،وتتسبب في حدوث تذبذبات قوية في اليوم الواحد نتيجة لعدم قدرة قوى السوق الصمود أمامها طويلا وتغذيتها بالسيولة الكافية.
هذا الوقت الطويل، لا يحتاجه السوق السعودي مقارنة بحجم تعاملاته اليومية، كما أنه احد الأسباب الهامة لعدم قدرة السوق السعودي حتى الآن على التماسك، ويفترض أن يعاد بحث هذا الموضوع وطرحه للنقاش مع المتعاملين، وهو إحدى الوسائل المفترضة لعلاج الوضع الحالي للسوق وإيقاف هبوطه،خاصة أن التوقيت الحالي وجد معارضة كبيرة عندما طرحته "الرياض" في استفتاء على موقعها الالكتروني قبل عدة شهور، وعارضه نحو 72% من الذين صوتوا على الاستبيان والبالغ عددهم أكثر من 20ألف مواطن.
من غير المنطق أن نترك السوق بحجمه الحالي وقواه المنهكة ونفسيته المحبطة، يتخبط في هذه المساحة الزمنية الواسعة في كل يوم دون علاج، وكم نتمنى ان تعيد هيئة السوق المالية، النظر في طول فترة التداول عبر استبيان رسمي يطرح على المتعاملين والبنوك وشركات الوساطة لاختيار التوقيت المناسب والمساحة الزمنية المثالية، فهذا الأسلوب سيكون المناسب للخروج بتوقيت مثالي سيقودنا الى الوصول الى قرار يرضي غالبية الأطراف بدلا من فرض توقيت يعارضه الأغلبية.
يضاف الى ذلك ان نتائج القرار السابق تحتاج في الأصل الى تقييم، بعد ان مضى على تطبيقه أكثر من ستة شهور، لم يذق خلالها السوق طعما لارتفاع يومي مريح بدون تذبذبات حادة، ويفترض ان يعلن للجميع نتائج التقييم والايجابيات والسلبيات،عبر جهة بحثية محايدة يمكن معها تبرير الاستمرار في التطبيق من عدمه.
نحن نقدر المبررات التي حتمت على الهيئة فرض التوقيت الجديد، ولكن ان يتم اختيار فترة تجد معارضة لدى الأغلبية ويتم إعطاء السوق مساحة زمنية لا يحتاجها، ويتم الاستمرار في فرضها فهو الخطأ بعينه والذي يساهم مع أسباب أخرى في دفع الأسهم نحو الهبوط،مع كل ارتفاع تحاول ان تتشبث به لعدم توفر سيولة مغذية على امتداد الفترة اليومية المملة، وان كنت لا أرى ان السوق يحتاج الى أكثر من ثلاث ساعات يوميا.
المتابع لحركة السوق اليومية يلاحظ ان السوق يفقد زخمه سريعا مع انتهاء الساعة الأولى من عمر التداول، ثم يستعيد نشاطه في الساعة الأخيرة من التداول وبين الساعتين يموج السوق في تذبذب حاد يفضي به في غالبية الأيام الى فقدان ثقة المتعاملين اليوميين، الذي سرعان ما يتحولون الى بائعين وبالتالي انزلاق السوق في مسار هابط، إذا لم يفقد غالبية مكاسبه كما حدث يوم الأربعاء الماضي حيث فقد المؤشر في نهاية السوق أكثر من ثلث مكاسبه بعد تفاعله مع أرباح سابك.
وإجمالا فان الفترة الزمنية الطويلة منذ تطبيقها يوم السبت 6شوال1427ه تسببت في فرض ضغوط زمنية على التداولات اليومية، وإحدى وصفات العلاج للسوق، إزالة هذه الضغوط، والعاملين في السوق هم أفضل من يرى ذلك ويحكم عليه، ويفترض ان يعطوا الفرصة لاختيار توقيت يناسبهم فهم أصحاب الأموال وبدونهم لا يمكن لعجلة السوق ان تسير.
فترة التداول مرهقة..هل حان الوقت لتعديلها؟!
خالد العويد
فترة التداول البالغة أربع ساعات ونصف الساعة ، لا تزال حجر عثرة أمام محاولات سوق الأسهم للتماسك وهي فترة طويلة ومجهدة لكثير من المتداولين،وتتسبب في حدوث تذبذبات قوية في اليوم الواحد نتيجة لعدم قدرة قوى السوق الصمود أمامها طويلا وتغذيتها بالسيولة الكافية.
هذا الوقت الطويل، لا يحتاجه السوق السعودي مقارنة بحجم تعاملاته اليومية، كما أنه احد الأسباب الهامة لعدم قدرة السوق السعودي حتى الآن على التماسك، ويفترض أن يعاد بحث هذا الموضوع وطرحه للنقاش مع المتعاملين، وهو إحدى الوسائل المفترضة لعلاج الوضع الحالي للسوق وإيقاف هبوطه،خاصة أن التوقيت الحالي وجد معارضة كبيرة عندما طرحته "الرياض" في استفتاء على موقعها الالكتروني قبل عدة شهور، وعارضه نحو 72% من الذين صوتوا على الاستبيان والبالغ عددهم أكثر من 20ألف مواطن.
من غير المنطق أن نترك السوق بحجمه الحالي وقواه المنهكة ونفسيته المحبطة، يتخبط في هذه المساحة الزمنية الواسعة في كل يوم دون علاج، وكم نتمنى ان تعيد هيئة السوق المالية، النظر في طول فترة التداول عبر استبيان رسمي يطرح على المتعاملين والبنوك وشركات الوساطة لاختيار التوقيت المناسب والمساحة الزمنية المثالية، فهذا الأسلوب سيكون المناسب للخروج بتوقيت مثالي سيقودنا الى الوصول الى قرار يرضي غالبية الأطراف بدلا من فرض توقيت يعارضه الأغلبية.
يضاف الى ذلك ان نتائج القرار السابق تحتاج في الأصل الى تقييم، بعد ان مضى على تطبيقه أكثر من ستة شهور، لم يذق خلالها السوق طعما لارتفاع يومي مريح بدون تذبذبات حادة، ويفترض ان يعلن للجميع نتائج التقييم والايجابيات والسلبيات،عبر جهة بحثية محايدة يمكن معها تبرير الاستمرار في التطبيق من عدمه.
نحن نقدر المبررات التي حتمت على الهيئة فرض التوقيت الجديد، ولكن ان يتم اختيار فترة تجد معارضة لدى الأغلبية ويتم إعطاء السوق مساحة زمنية لا يحتاجها، ويتم الاستمرار في فرضها فهو الخطأ بعينه والذي يساهم مع أسباب أخرى في دفع الأسهم نحو الهبوط،مع كل ارتفاع تحاول ان تتشبث به لعدم توفر سيولة مغذية على امتداد الفترة اليومية المملة، وان كنت لا أرى ان السوق يحتاج الى أكثر من ثلاث ساعات يوميا.
المتابع لحركة السوق اليومية يلاحظ ان السوق يفقد زخمه سريعا مع انتهاء الساعة الأولى من عمر التداول، ثم يستعيد نشاطه في الساعة الأخيرة من التداول وبين الساعتين يموج السوق في تذبذب حاد يفضي به في غالبية الأيام الى فقدان ثقة المتعاملين اليوميين، الذي سرعان ما يتحولون الى بائعين وبالتالي انزلاق السوق في مسار هابط، إذا لم يفقد غالبية مكاسبه كما حدث يوم الأربعاء الماضي حيث فقد المؤشر في نهاية السوق أكثر من ثلث مكاسبه بعد تفاعله مع أرباح سابك.
وإجمالا فان الفترة الزمنية الطويلة منذ تطبيقها يوم السبت 6شوال1427ه تسببت في فرض ضغوط زمنية على التداولات اليومية، وإحدى وصفات العلاج للسوق، إزالة هذه الضغوط، والعاملين في السوق هم أفضل من يرى ذلك ويحكم عليه، ويفترض ان يعطوا الفرصة لاختيار توقيت يناسبهم فهم أصحاب الأموال وبدونهم لا يمكن لعجلة السوق ان تسير.