أبوتركي
21-04-2007, 01:15 AM
لا رأي لمن لا يطاع
صباح الخير بالليل.. يا بورصة
21/04/2007
لابد من دق ناقوس الخطر الداهم على بورصة الكويت والآتي من نقص التشريعات الخاصة بها. فبين الحين والآخر تتعرض البورصة لاختبار جديد يهز كيانها ويتركها في حيرة من أمورها ما بعدها حيرة. وما تداولات m.t.c المليارية الأسبوع الماضي إلا النموذج الحي الأخير في سلسلة الاختبارات التي يتعرض لها السوق ويتضح من خلالها هول القصور التشريعي الذي بات يهدد المسيرة برمتها إذا لم ينتفض المعنيون من سباتهم العميق.
لقد حلق السوق خلال الأعوام القليلة الماضية عاليا متعرضا لمطبات هوائية كان يفترض أننا أصبحنا في منأى عنها بعد أزمة المناخ وأزمة ،1997 لكن يبدو اننا نراوح مكاننا ولا دروس مستفادة!
لكأن السوق مازال يعمل بالتجربة والخطأ علما بان عشرات السنوات مرت منذ قيامه. وللمثال نذكر ما حدث في الفترة القليلة الماضية من حالات تحرك السوق لعلاجها متأخرا وكأنه كان آخر من يعلم أو انه لم يتحرك ولاتزال الخيبات تجر ذيولها:
1 - قوانين الإفصاح قيل فيها الكثير والاجماع كان على ضرورة تحديثها. ولم تحرك لجنة السوق ساكنا حتى وقع 'الفاس في الراس' بتحييد أسهم قيمتها عدة مليارات.
2 - زاد عدد الشركات في السوق وتضاعف 150% في سنتين فقط فإذا بنا أمام مهرجان شركات ورقية تفرخت في ليل وأدرجت في وضح نهار بتواطؤ أو تساهل رغم أنف كل من اعترض وحذر (وكنا منهم). ثم استفاق السوق متأخرا وها هو يمنع الإدراجات بعد تعديل الشروط.. ومسلسل الاعتراض مستمر.
3 - عمل السوق عشرات السنين من دون أن يعي أهله أن أهمية الأرباح في جودتها حتى اختلط حابل المحقق بنابل غير المحقق وتم تضليل عشرات آلاف المساهمين.. فاستفاق السوق متأخرا وطلب تفنيد بيانات النتائج لكن من دون أي رقابة حقيقية على ما يعلن، اللهم الا الذي يدققه البنك المركزي.
4 ـ صرخات تعلو كل يوم منددة بتسريب المعلومات والإفادة منها من قبل البعض، ولا حياة لمن تنادي، فإذا بإدارة السوق تقول: ليس لدينا قانون يجرم التسريب.
فماذا تنتظر لجنة السوق لتقف عند مسؤولياتها وتضع حدا للمهزلة؟ فهل هناك اشنع من ان يوصف سوق الكويت بأنه مرتع للمتلاعبين؟
5 ـ كلنا يشهد سنويا خلافات واختلافات في عدد من الجمعيات العمومية ودعاوى وقضايا عالقة في المحاكم، والحبل على غاربه في تعدد المرجعيات وتضارب الصلاحيات بين البورصة ووزارة التجارة والمركزي ليس في متابعة العموميات وحسب، بل في متابعة الصناديق والمحافظ والرقابة عليها، وفي تأسيس الشركات بين استثمارية وغير استثمارية واغراضها الفضفاضة الفاسحة بالمجال للسمك واللبن والتمر الهندي معا، كما هناك ضياع في صلاحيات متابعة زيادة رؤوس الأموال وعلاوات الاصدار.. وغيرها من قضايا الشركات المساهمة مثل الاصدارات الأولية والثانوية والاكتتابات.
6 ـ بالأمس القريب تم الاستحواذ على حصة مؤثرة في الوطنية للاتصالات، كما حصلت وتحصل استحواذات أخرى ويخرج منها صغار المساهمين من 'المولد بلا حمص' ولا يستفيدون البتة من اسعار الصفقات، والثغرة القانونية في هذا المجال فادحة، فماذا فعلت لجنة السوق وإدارته غير البقاء في مقعد المتفرجين، كما لو أنها مدعوة طفيلية إلى حفلة لا تعرف عنها شيئا؟
في الماضي القريب فوضت لجنة السوق صلاحياتها الثمينة الى مدير السوق وكان ما كان مما لست أذكره، اما وقد استردت تلك الصلاحيات ومن بينها التشريع، فلماذا التقاعس عن ذلك؟
ونقول لمن ينتظر قيام هيئة سوق المال، ومن وحي تجارب مسيرة مشاريع القوانين في الكويت وكيف انها تدور في دورة عقيمة، نقول أسرعوا في تحديث التشريعات واستنباط الحلول لأن تلك الهيئة سوف لن تقوم لها قائمة قبل عدة سنوات.. وقبل ذلك التاريخ امامكم عجين على الطاولة.. اخبزوه وإلا خبزكم.. والله المستعان.
صباح الخير بالليل.. يا بورصة
21/04/2007
لابد من دق ناقوس الخطر الداهم على بورصة الكويت والآتي من نقص التشريعات الخاصة بها. فبين الحين والآخر تتعرض البورصة لاختبار جديد يهز كيانها ويتركها في حيرة من أمورها ما بعدها حيرة. وما تداولات m.t.c المليارية الأسبوع الماضي إلا النموذج الحي الأخير في سلسلة الاختبارات التي يتعرض لها السوق ويتضح من خلالها هول القصور التشريعي الذي بات يهدد المسيرة برمتها إذا لم ينتفض المعنيون من سباتهم العميق.
لقد حلق السوق خلال الأعوام القليلة الماضية عاليا متعرضا لمطبات هوائية كان يفترض أننا أصبحنا في منأى عنها بعد أزمة المناخ وأزمة ،1997 لكن يبدو اننا نراوح مكاننا ولا دروس مستفادة!
لكأن السوق مازال يعمل بالتجربة والخطأ علما بان عشرات السنوات مرت منذ قيامه. وللمثال نذكر ما حدث في الفترة القليلة الماضية من حالات تحرك السوق لعلاجها متأخرا وكأنه كان آخر من يعلم أو انه لم يتحرك ولاتزال الخيبات تجر ذيولها:
1 - قوانين الإفصاح قيل فيها الكثير والاجماع كان على ضرورة تحديثها. ولم تحرك لجنة السوق ساكنا حتى وقع 'الفاس في الراس' بتحييد أسهم قيمتها عدة مليارات.
2 - زاد عدد الشركات في السوق وتضاعف 150% في سنتين فقط فإذا بنا أمام مهرجان شركات ورقية تفرخت في ليل وأدرجت في وضح نهار بتواطؤ أو تساهل رغم أنف كل من اعترض وحذر (وكنا منهم). ثم استفاق السوق متأخرا وها هو يمنع الإدراجات بعد تعديل الشروط.. ومسلسل الاعتراض مستمر.
3 - عمل السوق عشرات السنين من دون أن يعي أهله أن أهمية الأرباح في جودتها حتى اختلط حابل المحقق بنابل غير المحقق وتم تضليل عشرات آلاف المساهمين.. فاستفاق السوق متأخرا وطلب تفنيد بيانات النتائج لكن من دون أي رقابة حقيقية على ما يعلن، اللهم الا الذي يدققه البنك المركزي.
4 ـ صرخات تعلو كل يوم منددة بتسريب المعلومات والإفادة منها من قبل البعض، ولا حياة لمن تنادي، فإذا بإدارة السوق تقول: ليس لدينا قانون يجرم التسريب.
فماذا تنتظر لجنة السوق لتقف عند مسؤولياتها وتضع حدا للمهزلة؟ فهل هناك اشنع من ان يوصف سوق الكويت بأنه مرتع للمتلاعبين؟
5 ـ كلنا يشهد سنويا خلافات واختلافات في عدد من الجمعيات العمومية ودعاوى وقضايا عالقة في المحاكم، والحبل على غاربه في تعدد المرجعيات وتضارب الصلاحيات بين البورصة ووزارة التجارة والمركزي ليس في متابعة العموميات وحسب، بل في متابعة الصناديق والمحافظ والرقابة عليها، وفي تأسيس الشركات بين استثمارية وغير استثمارية واغراضها الفضفاضة الفاسحة بالمجال للسمك واللبن والتمر الهندي معا، كما هناك ضياع في صلاحيات متابعة زيادة رؤوس الأموال وعلاوات الاصدار.. وغيرها من قضايا الشركات المساهمة مثل الاصدارات الأولية والثانوية والاكتتابات.
6 ـ بالأمس القريب تم الاستحواذ على حصة مؤثرة في الوطنية للاتصالات، كما حصلت وتحصل استحواذات أخرى ويخرج منها صغار المساهمين من 'المولد بلا حمص' ولا يستفيدون البتة من اسعار الصفقات، والثغرة القانونية في هذا المجال فادحة، فماذا فعلت لجنة السوق وإدارته غير البقاء في مقعد المتفرجين، كما لو أنها مدعوة طفيلية إلى حفلة لا تعرف عنها شيئا؟
في الماضي القريب فوضت لجنة السوق صلاحياتها الثمينة الى مدير السوق وكان ما كان مما لست أذكره، اما وقد استردت تلك الصلاحيات ومن بينها التشريع، فلماذا التقاعس عن ذلك؟
ونقول لمن ينتظر قيام هيئة سوق المال، ومن وحي تجارب مسيرة مشاريع القوانين في الكويت وكيف انها تدور في دورة عقيمة، نقول أسرعوا في تحديث التشريعات واستنباط الحلول لأن تلك الهيئة سوف لن تقوم لها قائمة قبل عدة سنوات.. وقبل ذلك التاريخ امامكم عجين على الطاولة.. اخبزوه وإلا خبزكم.. والله المستعان.