أبوتركي
21-04-2007, 01:20 AM
زيادة السلف.. حلم يراود الموظفين
بعد زيادة الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية ودراسة رفع بدل التمثيل
تعديل الرواتب أوقف نزيف الخبرات الكبيرة في أجهزة الدولة
السلف.. لماذا تراوح مكانها؟
كتب - محمد عبد المقصود : يصاحب الحديث الجاري حاليا بين موظفي وزارات وأجهزة الدولة عن دراسة زيادة بدل التمثيل الخارجي تساؤلات كثيرة عن مدي" تحريك "السلف التي لا تراوح مكانها منذ سنوات؟
يعزز هذا الحديث تكهنات كثيرة بدراسة زيادة هذه السلف الزيادة الأخيرة التي أقرت علي الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية التي رفعت بدورها قيمة الاستحقاقات الشهرية للموظفين في الوقت الذي تأتي فيها هذه الزيادات في ظل مناخ عام يسود المجتمع بتحريك مستحقات كانت تراوح مكانها منذ سنوات.
وبحسب مصدر مطلع فان زيادة السلف اصبح امرا ضروريا خلال الفترة الحالية لعدة أسباب اولها - بحسب وجهة نظره - الارتفاع الكبير في ألاسعار الذي تشهده الدوحة والذي تراجعت أمامه قيمة السلفة ولم تعد تكفي سوي مقدمة لحجز سيارة للموظف.
اما السبب الآخر - بحسب وجهة نظره - هو ان قيمة السلف المحددة حاليا بخمسة أضعاف الراتب الأساسي والتي لا تتجاوز سقفها 40 ألف ريال لم تعد توائم الزيادة التي طرأت علي الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية للموظفين والتي زادت للآلاف منهم وبالتالي زادت قيمة الخمسة أضعاف الراتب المحددة للسلفة عن 40 ألف ريال بكثير.
في حين يجمل السبب الثالث في التغيرات الكثيرة التي يشهدها المناخ العام للرواتب والمزايا الوظيفية التي تصرف لموظفي الوزارات والأجهزة الحكومية حاليا والدراسة الجارية لرفع علاوات وبدلات أخري.
ويأتي الحديث عن زيادة السلف متسقا مع طلبات كثيرة لموظفين بالقطاع الحكومي يراودهم حلم هذه الزيادة التي تساعدهم في شراء سيارات وتحميه من فوائد القروض البنكية التي تلتهم اي زيادة في الرواتب.
ويتزامن الحديث عن زيادة السلف مع ما ذهبت اليه مصادر مطلعة حينما رجحت ان تسهم الزيادة التي تقررت علي الرواتب الأساسية والمعاشات التقاعدية لموظفي وزارات وأجهزة الدولة في احتفاظ القطاع الحكومي بخبرات كبيرة كانت تستعد لمغادرته بحثا عن وظيفة في إحدي الهيئات والمؤسسات الوليدة.
وقالت المصادر ان زيادة البدلات والعلاوات بعد تعديل الرواتب والمعاشات في هذه المرحلة جاء في وقت كان عدد كبير من موظفي القطاع الحكومي قد قدم استقالات من الوظائف التي قضوا فيها سنوات بحثا عن رواتب ومزايا افضل في احدي الهيئات الجديدة التي ما برحت ان تقدم لموظفيها مزايا مادية كانت توازي ضعف ما يتقاضاه الموظف الحكومي الذي قضي سنوات عمره في العمل العام.
ورأت المصادر ان الدولة تقدر الجهود التي يبذلها موظفو القطاع الحكومي الأكفاء مشيرين الي ان القطاع الحكومي كان قد واجه عزوفا من المواطنين عن العمل خلال الفترة الأخيرة بسبب تدني الرواتب وتراجع القيمة الحقيقية للمزايا الوظيفية التي يحصل عليها الموظفون في البدلات والعلاوات المختلفة معربين عن أملهم في ان تحظي هذه البدلات والعلاوات بتعديل يوازي الارتفاع الكبير في الأسعار.
وخصوا بالذكر السلف و العلاوات التي لم تعد تساير التغييرات التي شهدتها الدولة خلال السنوات الاخيرة خاصة في ارتفاع مستوي المعيشة وزيادة الإيجارات بصورة كبيرة الي جانب ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة مبالغ فيها.
وكان العمل في الهيئات التي تم تشكيلها مؤخراً علي انقاض عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية قد تحول الي حلم يراود موظفين يعملون حالياً بوظائف حكومية بعضهم قرر هجرته فعلاً بعد سنوات من العمل والخدمة وآخرون ما زالوا بانتظار اللحظة الذهبية لاقتناص الفرصة التي يصفها بعضهم انها فرصة العمر.
كما شهدت الفترة الأخيرة قبل زيادة الرواتب والعلاوة الدورية مشهداً درامياً تحول فيه موظفون في درجات مختلفة بعضهم مديرو إدارات حكومية ثقيلة الوزن وآخرون في وظائف نوعية الي العمل في هيئات ومؤسسات بعضها رأي النور منذ سنوات وأخري ما زالت في السنوات الأولي من عمرها الوظيفي.
بعض المراقبين المعنيين بتطوير آلية العمل داخل القطاع الحكومي يصف الزيادات الأخيرة بأنها جاءت لمواجهة موسم هجرة الخبرات المميزة للقطاع الحكومي بعد انفاقه أموالاً طائلة علي تدريبهم وتشغيلهم في مواقع مختلفة لتحصد جهات أخري ثمرة هذه الجهود؟
هذه الزيادات ساهمت في تراجع نسبة موظفي القطاع الحكومي الذين كانوا قد عقدوا العزم علي مغادرته الي الهيئات والمؤسسات الجديدة وفضلوا عدم التضحية بوظائفهم المرموقة بالقطاع الحكومي.
ويري موظفون ان الحوافز والسلف التي تدفع الموظف للاستمرار في العمل الحكومي الآن تحتاج لإعادة نظر سريعة بعدما توافرت جهات اخري تقدم لموظفين في الدرجات الأولي من السلم الوظيفي ما لم يحصل عليه موظف حكومي طوال سنوات عمره التي أفناها في العمل والدوام اليومي لساعات طويلة دون جدوي.
وأشار هؤلاء الموظفون الي ضرورة اعادة النظر ليس في السلف فقط ولكن في بدل السكن والتنقل والتمثيل والعلاوة الاجتماعية وغيرها ويقولون ان هذه العلاوات في حاجة الي نظرة من الحل السحري.
ويؤكد الموظفون ان تعديل الكوادر الوظيفية وزيادة الرواتب هي الخطوة الأهم في طريق تحفيز العمل في القطاع الحكومي . غير أنهم أكدوا في الوقت نفسه ضرورة إعادة النظر في طريقة تقييم الأداء السنوي للموظفين.
بعد زيادة الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية ودراسة رفع بدل التمثيل
تعديل الرواتب أوقف نزيف الخبرات الكبيرة في أجهزة الدولة
السلف.. لماذا تراوح مكانها؟
كتب - محمد عبد المقصود : يصاحب الحديث الجاري حاليا بين موظفي وزارات وأجهزة الدولة عن دراسة زيادة بدل التمثيل الخارجي تساؤلات كثيرة عن مدي" تحريك "السلف التي لا تراوح مكانها منذ سنوات؟
يعزز هذا الحديث تكهنات كثيرة بدراسة زيادة هذه السلف الزيادة الأخيرة التي أقرت علي الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية التي رفعت بدورها قيمة الاستحقاقات الشهرية للموظفين في الوقت الذي تأتي فيها هذه الزيادات في ظل مناخ عام يسود المجتمع بتحريك مستحقات كانت تراوح مكانها منذ سنوات.
وبحسب مصدر مطلع فان زيادة السلف اصبح امرا ضروريا خلال الفترة الحالية لعدة أسباب اولها - بحسب وجهة نظره - الارتفاع الكبير في ألاسعار الذي تشهده الدوحة والذي تراجعت أمامه قيمة السلفة ولم تعد تكفي سوي مقدمة لحجز سيارة للموظف.
اما السبب الآخر - بحسب وجهة نظره - هو ان قيمة السلف المحددة حاليا بخمسة أضعاف الراتب الأساسي والتي لا تتجاوز سقفها 40 ألف ريال لم تعد توائم الزيادة التي طرأت علي الرواتب الأساسية والعلاوة الدورية للموظفين والتي زادت للآلاف منهم وبالتالي زادت قيمة الخمسة أضعاف الراتب المحددة للسلفة عن 40 ألف ريال بكثير.
في حين يجمل السبب الثالث في التغيرات الكثيرة التي يشهدها المناخ العام للرواتب والمزايا الوظيفية التي تصرف لموظفي الوزارات والأجهزة الحكومية حاليا والدراسة الجارية لرفع علاوات وبدلات أخري.
ويأتي الحديث عن زيادة السلف متسقا مع طلبات كثيرة لموظفين بالقطاع الحكومي يراودهم حلم هذه الزيادة التي تساعدهم في شراء سيارات وتحميه من فوائد القروض البنكية التي تلتهم اي زيادة في الرواتب.
ويتزامن الحديث عن زيادة السلف مع ما ذهبت اليه مصادر مطلعة حينما رجحت ان تسهم الزيادة التي تقررت علي الرواتب الأساسية والمعاشات التقاعدية لموظفي وزارات وأجهزة الدولة في احتفاظ القطاع الحكومي بخبرات كبيرة كانت تستعد لمغادرته بحثا عن وظيفة في إحدي الهيئات والمؤسسات الوليدة.
وقالت المصادر ان زيادة البدلات والعلاوات بعد تعديل الرواتب والمعاشات في هذه المرحلة جاء في وقت كان عدد كبير من موظفي القطاع الحكومي قد قدم استقالات من الوظائف التي قضوا فيها سنوات بحثا عن رواتب ومزايا افضل في احدي الهيئات الجديدة التي ما برحت ان تقدم لموظفيها مزايا مادية كانت توازي ضعف ما يتقاضاه الموظف الحكومي الذي قضي سنوات عمره في العمل العام.
ورأت المصادر ان الدولة تقدر الجهود التي يبذلها موظفو القطاع الحكومي الأكفاء مشيرين الي ان القطاع الحكومي كان قد واجه عزوفا من المواطنين عن العمل خلال الفترة الأخيرة بسبب تدني الرواتب وتراجع القيمة الحقيقية للمزايا الوظيفية التي يحصل عليها الموظفون في البدلات والعلاوات المختلفة معربين عن أملهم في ان تحظي هذه البدلات والعلاوات بتعديل يوازي الارتفاع الكبير في الأسعار.
وخصوا بالذكر السلف و العلاوات التي لم تعد تساير التغييرات التي شهدتها الدولة خلال السنوات الاخيرة خاصة في ارتفاع مستوي المعيشة وزيادة الإيجارات بصورة كبيرة الي جانب ارتفاع اسعار المواد الغذائية بصورة مبالغ فيها.
وكان العمل في الهيئات التي تم تشكيلها مؤخراً علي انقاض عدد من الوزارات والأجهزة الحكومية قد تحول الي حلم يراود موظفين يعملون حالياً بوظائف حكومية بعضهم قرر هجرته فعلاً بعد سنوات من العمل والخدمة وآخرون ما زالوا بانتظار اللحظة الذهبية لاقتناص الفرصة التي يصفها بعضهم انها فرصة العمر.
كما شهدت الفترة الأخيرة قبل زيادة الرواتب والعلاوة الدورية مشهداً درامياً تحول فيه موظفون في درجات مختلفة بعضهم مديرو إدارات حكومية ثقيلة الوزن وآخرون في وظائف نوعية الي العمل في هيئات ومؤسسات بعضها رأي النور منذ سنوات وأخري ما زالت في السنوات الأولي من عمرها الوظيفي.
بعض المراقبين المعنيين بتطوير آلية العمل داخل القطاع الحكومي يصف الزيادات الأخيرة بأنها جاءت لمواجهة موسم هجرة الخبرات المميزة للقطاع الحكومي بعد انفاقه أموالاً طائلة علي تدريبهم وتشغيلهم في مواقع مختلفة لتحصد جهات أخري ثمرة هذه الجهود؟
هذه الزيادات ساهمت في تراجع نسبة موظفي القطاع الحكومي الذين كانوا قد عقدوا العزم علي مغادرته الي الهيئات والمؤسسات الجديدة وفضلوا عدم التضحية بوظائفهم المرموقة بالقطاع الحكومي.
ويري موظفون ان الحوافز والسلف التي تدفع الموظف للاستمرار في العمل الحكومي الآن تحتاج لإعادة نظر سريعة بعدما توافرت جهات اخري تقدم لموظفين في الدرجات الأولي من السلم الوظيفي ما لم يحصل عليه موظف حكومي طوال سنوات عمره التي أفناها في العمل والدوام اليومي لساعات طويلة دون جدوي.
وأشار هؤلاء الموظفون الي ضرورة اعادة النظر ليس في السلف فقط ولكن في بدل السكن والتنقل والتمثيل والعلاوة الاجتماعية وغيرها ويقولون ان هذه العلاوات في حاجة الي نظرة من الحل السحري.
ويؤكد الموظفون ان تعديل الكوادر الوظيفية وزيادة الرواتب هي الخطوة الأهم في طريق تحفيز العمل في القطاع الحكومي . غير أنهم أكدوا في الوقت نفسه ضرورة إعادة النظر في طريقة تقييم الأداء السنوي للموظفين.