المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم القطرية تتمسك ب'الأخضر' وتتجاهل اكتتاب 'الخليج التجاري



أبوتركي
21-04-2007, 01:34 AM
حققت 1.9 مليار ريال مكاسب في أسبوع
الأسهم القطرية تتمسك ب'الأخضر' وتتجاهل اكتتاب 'الخليج التجاري


اللون الأخضر يسيطر على تعاملات بورصة الدوحة للأسبوع الثاني على التوالي


21/04/2007 الدوحة ـ القبس:

واصلت بورصة الدوحة ارتفاعها خلال الأسبوع الفائت متجاهلة عمليات الاكتتاب في بنك الخليج التجاري التي انطلقت في 15 الجاري، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي عقب موجة انخفاض استمرت لأسابيع، حيث تمكن مؤشر أسعار الأسهم من اضافة أكثر من 82 نقطة لرصيده تمثل ما نسبته 1.3% وليبلغ 6255 نقطة مقارنة مقارنة ب 6173 نقطة خلال تعاملات الأسبوع قبل الفائت.

وانخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 1.3% لتصل الى 1.15 مليار ريال مقابل 1.17 مليارا، فيما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة للتداول في بورصة الدوحة بنسبة بلغت 0.98 % لتصل الى 204.4 مليارات ريال مقابل 202.5 مليار للأسبوع قبل الفائت، وبمقدار 1.9 مليار ريال.

وتجاهل سوق الأسهم القطري التأثيرات السلبية المحتملة والمتوقعة لاكتتاب بنك الخليج التجاري، حيث ان المستثمرين اعتادوا في أوقات الاكتتاب على تسييل محافظهم واحتجاز السيولة عن السوق لغايات الاكتتاب بالحد الأعلى الممكن، الا أن الأمور هذه المرة أقل حدة مقارنة مع سابقاتها حيث أن قيمة الاسهم المطروحة للاكتتاب في قطر بلغت فقط 600 مليون ريال، عدا عن تخفيض سقف الحد الأعلى للاكتتاب، وهو ما لا يستدعي سحب كميات كبيرة من السيولة.

وكانت الأسهم القطرية قد استأنفت نشاطها الأسبوع الفائت بانطلاقة هادئة أظهرت فيها ترددا كبيرا ما بين الارتفاع والتراجع مدفوعة الى الاستقرار نتيجة التحفظ الكبير الذي أبداه المستثمرون بسبب اكتتاب بنك الخليج التجاري لتبدأ معه عمليات احتجاز السيولة وسحبها من السوق من قبل المستثمرين رغم عدم وجود ما يستدعي امتصاص كميات كبيرة بالشكل الذي انعكس أمس على أحجام التداول وهو ما يفسر انخفاضها على مدى جلسات الأسبوع.

الا أن المتتبع لتاريخ سوق الدوحة للأوراق المالية يجد تشابها كبيرا في توجهات المستثمرين في حالات مشابهة، اذ ان الأجواء النفسية تظل مشحونة لدى المتعاملين في أوقات الاكتتابات نتيجة الحرص المبالغ فيه أحيانا لتوفير السيولة عبر القيام ببيوعات تؤدي الى زعزعة توازن السوق.

من جهة أخرى فانه وفي الوقت ذاته، فان ما يقود الى حالة من الطمأنينة هو تحديد سقف أعلى للاكتتاب في بنك الخليج التجاري ب 26 ألف ريال، وهو ما سيؤدي الى ضبط عمليات تسييل الأسهم بحيث لا يضطر المستثمر الى القيام ببيوعات كبيرة أو تسييل عدد كبير من الأسهم، لأنه في المحصلة لن يحصل على أسهم تفوق السقف الأعلى المحدد مسبقا.

ويبدو أن انطلاقة الأسبوع الهادئة لبورصة الدوحة التي أسفرت محصلة التعاملات فيها عن استقرار وركود كبير على مؤشر الأسعار، لم تكن سوى مرحلة تأهب واستعداد أظهرت خلالها الاسهم تحفزا واضحا للارتفاع خلال الجلسات التالية عقب ارتفاع مؤشر الأسعار بشكل ملموس محمولا بذلك الى مستويات مطمئنة ومغلقا على 6255 نقطة.

وشكل وصول المؤشر الى تلك المراحل المتقدمة حالة من الارتياح بين أوساط المتعاملين بعد خروج المؤشر من مأزق الوقوع في المنطقة الحرجة دون حاجز 6 آلاف نقطة قبل أسابيع، ليؤكد عدد من المراقبين وقتها أنه لا يمكن الحديث عن تحسن حقيقي وفعلي اذا لم يحلق المؤشر فوق مستويات 6200 نقطة وهو ما تم تحقيقه الأسبوع الفائت، مبدين آمالهم في ان يشكل ذلك بداية الطريق لملامسة حواجز أعلى تتمثل في 6400 نقطة على أقل تقدير.

وقال مستثمرون ان السوق لقي مؤخرا العديد من عوامل الدفع الايجابية أهمها تمثل في اعلان بعض الشركات عن نتائجها المالية للربع الأول والتي أظهر معظمها ارتفاعا في الارباح وعلى عائد اسهمها، اضافة الى عامل ايجابي آخر تمثل في تأكيدات بعض المصادر البنكية عن دخول مؤسسات استثمارية أجنبية أوروبية الى السوق لغايات الاستثمار طويل الأمد.

ورغم تباين المؤشرات الأولية التي أظهرتها نتائج الربع الأول للشركات مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فان الأسهم ونتيجة لتجاهلها التام لنتائج وارباح وتوزيعات الشركات خلال عام 2006، تبدو متعطشة للاستفادة من النتائج الربعية وجعل اثرها الايجابي ينعكس على السوق ويسهم في زيادة الانتعاش المتحقق في الفترة الأخيرة.

ولعل من أكثر الأمور ايجابية هو طول الفترة التي أمضاها المؤشر صعودا خلال الأسبوع المنتهي، فكثيرون راهنوا في البداية على أن حالة الارتداد هي مجرد طارئ سرعان ما سينتهي لتثبت الأيام اللاحقة عكس ذلك تماما، ويبرهن الارتداد على حقيقته ومقدار القوة التي يتمتع بها، تلك التي تضافرت مع عدد من الظروف كان لها أكبر الأثر في دعم المؤشر واسناده للوصول الى ما هو عليه.

بعض المستثمرين ورغم اهمية الأداء الذي أظهرة السوق والتوازن الكبير المتحقق أكدوا ان الطريق ما زال طويلا للوصول الى حالة الاستقرار التام التي ينشدها جميع المستثمرين، منوهين الى أن اي تحسن ملحوظ على الأسعار لابد أن يرافقه تحسن مرافق على أحجام التداول لما تمثله من ثقل وأهمية في عودة ثقة المستثمرين للتعاملات.

وأكد مراقبون ان السوق من الناحية الفنية يمكن وصفه بالجيد لأن مرحلة الصعود والارتفاع التي يمر بها حاليا جاءت عقب تجاوزه لعدد كبير من المنحنيات الهابطة التي من المستبعد، اذا ما لقي السوق دعما جيدا، ان يعود لملامستها مرة أخرى.

وتعرض مؤشر أسعار الأسهم في بورصة الدوحة لارتداد طفيف خلال جلسة تداولات نهاية الأسبوع الفائت، حيث تعرض لانخفاض بمقدار 4 نقاط فقط.

وحال دون استمرار ارتفاع مؤشر الأسعار خلال هذه الجلسة بيوعات جني الأرباح التي قام بها متعاملون استغلوا التغيرات السعرية الطارئة على بعض الأسهم نتيجة ارتفاع أسعارها المتواصل، ما ساهم في توجه البعض للبيع والاستفادة من الفروقات السعرية المتحققة وتحقيق ارباح معقولة الى حد ما.

أين الصناديق والكبار؟

استمرت تساؤلات المتعاملين بالظهور حول الاسباب التي تجعل من صناديق الاستثمار وكبار المستثمرين محجمة عن الدخول الى السوق حتى الآن رغم جاذبيته في الوقت الحالي نتيجة لتماسكه بشكل كبير، قائلين ان أكثر ما ينقص البورصة هو السيولة والتدفقات النقدية موضحين ان الوقت الحالي يعتبر وقتا مناسبا للدخول الى التعاملات نظرا لجاذبية الأسعار والشغف الذي اظهره المؤشر مؤخرا للارتفاع.

تأثير محدود

بينت مصادر شركات الوساطة المالية أن بيوعات جني الارباح كانت ذات اثر محدود على مؤشر الأسعار بسبب ضآلتها ومحدوديتها اساسا، وهو ما يؤكد ان تعاملات الفترة الماضية كانت الحصة الأكبر فيها تميل للشراء والاحتفاظ ضمن رؤية استراتيجية طويلة الأمد من قبل بعض مؤسسات الاستثمار الاجنبية وهو ما يبرر عدم التوجه المبالغ فيه للبيع رغم الفروقات الواضحة على الأسعار.

ويبدو أن الفترة الحالية ستشهد العديد من التغيرات ربما ستقود الى ظهور اتجاهات جديدة في بورصة الدوحة عبر مخاض عسير ستمر به، سببه الاكتتاب والترقب والانتظار لنتائج الربع الأول لنتائج الشركات والاعلان عن ارباحها التي يعول عليها كثير من المراقبين بانها ستكون سببا لتوليد تيار جديد في السوق، قد يؤدي الى الاستقرار على أقل تقدير اذا لم يؤد الى التحسن والارتفاع.

تفاؤل

يعول كثيرون على التحسن المتحقق اخيرا والأداء الجيد الذي قدمه السوق في الفترة الماضية، متوقعين ان يستمر السوق متمسكا في النهج ذاته مع انطلاقة الاسبوع المقبل مستفيدا من استمرار النتائج الايجابية للشركات في الربع الأول التي بدأت بالاعلان عنها تباعا، تلك التي أظهرت تحسنا وزيادة في ارباح غالبيتها مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.

سيف قطر
21-04-2007, 07:23 AM
بارك الله فيك اخوي بو تركي

أبوتركي
22-04-2007, 12:32 AM
حياك الله أخوي العزيز