أبوتركي
21-04-2007, 04:52 AM
الشركة السعودية العملاقة تؤسس وتدير أول مجمع متكامل للصناعات البتروكيماوية المتخصصة
ذراع"سابك" يرفع فرص نجاح "كيان السعودية" محليا وعالميا
- تقرير: محمد البسام - 04/04/1428هـ
ضمن أجواء النمو المتسارع في صناعة البتروكيماويات عالمياً لا يزال القطاع في السعودية، ومن خلال الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عملاق الصناعة وأحد أهم عشر شركات عالمية، يتمتع بسجل قوي في إمداد المنتجات البتروكيماوية للأسواق العالمية، وخصوصا منتجات البولي أوليفينات، حيث تدخل شركة "سابك" مرحلة جديدة من مراحل التطوير ذات البعد المتخصص والمتأتي من تأسيس شركة "كيان السعودية" للبتروكيماويات، والتي تستهدف (سابك) من خلالها تطوير وإنشاء وتشغيل مجمع متكامل للصناعات البتروكيماوية المتخصصة، على مستوى عالمي في مدينة الجبيل الصناعية. ومن المتوقع أن ينتج المشروع 1.350 مليون طن متري في السنة من مادة الإيثيلين وما مجموعة 2.584 مليون طن متري في السنة من المنتجات النهائية التي سيتم تسويقها حصرياً من قبل شركة "سابك"، ومن المقرر أن تبدأ مراحل الإنتاج التجاري لكافة المصانع مع الربع الثالث من العام 2010.
وتأتي قوة الاستثمار الجديد في شركة "كيان السعودية" وأهميته الحيوية، مما تمتلكه شركة "سابك"، المؤسس والمالك لحق إدارة المشروع، من ذراع تسويقية قوية على مستوى العالم، حيث أوجدت "سابك" لها خريطة انتشار عالمية تضم دولاً عربية وآسيوية وأوروبية وغربية، جعلتها تمتلك أهم وأقوى القنوات التسويقية، واضعة قدمها كمنافس على درجة عالية من الكفاية والجودة العالمية، وأسهم هذا النجاح في دعم دورة الانتعاش لأسواق البتروكيماويات في بداية عام 2003، والتي لا تزال إلى الآن مستمرة.
وتشهد صناعة البتروكيماويات اتجاهاً متصاعداً في معدلات نمو القطاع بتعزز أحجام الاستثمارات الخليجية المتوقعة أن تضخ في الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة، عبر مجموعة ضخمة من المشاريع الصناعية التي تمثل سعي الاستثمارات المتسارع إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الطفرة المتوقع أن تشهدها إحدى أهم الصناعات الاستراتيجية والحيوية في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة.
فيما تستفيد صناعة البتروكيماويات في دول الخليج وخصوصاً في السعودية من الميزة التنافسية العالية لتكلفة المواد الأولية ومن الأوضاع الاقتصادية بفضل أسعار النفط المرتفعة، ولتنطلق صناعة البتروكيماويات، عبر هذه العوامل مجتمعة، لتحقق زيادة في الحصة السوقية، ومعدلات تنافسية أعلى، تتمثل في إقامة مصانع جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية لصناعة الأوليفينات ومشتقاتها.
وحققت المؤشرات الخاصة بمستقبل القطاع اتجاهات إيجابية لكل من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تعمل فيه بعض الشركات العالمية، وبشكل رئيس في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، على خفض مستوى نشاطها في إنتاج بعض المواد البتروكيماوية بسبب ارتفاع التكلفة، فيما يقدر المحللون أن يصل إنتاج الدول الخليجية بمفردها بحلول عام 2010 إلى أكثر من 20 في المائة من مجمل الطاقة العالمية للإيثيلين.
وتنطلق شركة "كيان السعودية" للاستفادة من خبرات "سابك" وقدرتها العالية في مجال تطوير وإدارة المشاريع البتروكيماوية على مستوى عالمي، حيث تتمتع سابك بتاريخ طويل وحافل في إنشاء وتطوير وإدارة العمليات الإنتاجية البتروكيماوية المربحة، حيث ستعمل "سابك" على دعم "كيان السعودية" من خلال الاستفادة من علاقتها مع موردي المعدات ومزودي تقنيات الإنتاج والمقاولين من أجل تطوير واحد من أكبر مجمعات البتروكيماويات في العالم في عمليات ما قبل الإنتاج وما بعده، إلى جانب تزويد الشركة بالمساندة التشغيلية والتسويقية والخبرة الفنية والتقنية والموارد الإدارية اللازمة لتطوير المشروع وتشغيله وإدارته.
وتخطط "سابك" من خلال دخولها في "كيان السعودية" كمالكة لحصة في المشروع وتقوم بإدارته بالكامل، باستحواذها على نسبة 35 في المائة من أسهم الشركة التي تم تأسيسها نتيجة اتفاق مشاركة بين "سابك" وشركة الكيان للبتروكيماويات "كيان" التي تمتلك نسبة 20 في المائة من "كيان السعودية"، حيث سيتم طرح ما نسبته 45 في المائة من رأسمالها البالغ 15 مليار ريال للاكتتاب العام، والذي يعد تاريخياً من حيث كونه أكبر اكتتاب تشهده السوق المالية السعودية بمبلغ قدره 6.750 مليار ريال، وذلك في 28 نيسان (أبريل) الجاري إلى تحقيق الاستفادة من ميزتها في الريادة في إنشاء واحد من أوائل وحدات الأوليفينات المتكاملة مع وحدات مشتقات الأوليفينات والأمينات في المملكة، بحيث تتمتع حزمة المنتجات النهائية للمشروع بالطبيعة السلعية، وبطاقات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى المنتجات المتخصصة ذات القيمة العالمية كالبولي كربونات، وقد تم تصميم المجمع لتفعيل الاستخدام الأمثل للمواد الخام والمنتجات الوسطية، وكذلك تفعيل المنتجات المصاحبة ذات القيمة المضافة.
وتعمل "سابك" على توظيف خبرتها المتراكمة في الأبحاث المتخصصة في الصناعة من خلال منظومتها البحثية والتقنية في مدينتي الرياض والجبيل، والتي يقوم عليها علماء في مجال البحوث يساعدهم فريق من المهندسين وعلماء الكيمياء ذوي المؤهلات العالية إلى جانب مراكز البحوث والتقنية الأخرى التابعة لـ "سابك" في كل من الهند وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وستقوم "سابك" حصرياً بتسويق المنتجات النهائية للشركة، مستفيدة من العلامة التجارية القوية التي تمتلكها على الصعيد العالمي، إضافة للقاعدة العالمية التي قامت بتطويرها لتسويق منتجاتها، وما تتمتع به منتجاتها من ميزة تنافسية عالمية من ناحية تكلفة الإنتاج للأوليفينات ومشتقاتها، حيث ستستفيد الشركة من الميزة التنافسية للمملكة في صناعة البتروكيماويات ومن المواد الخام ذات الأسعار المعتدلة نسبياً إلى جانب ميزة موقع المملكة الاستراتيجي، وقربه من موانئ التصدير العالمية، كون المملكة تقع في وسط قنوات التسويق العالمية، ابتداء من آسيا عبوراً بالمناطق الإفريقية وصولاً إلى أوروبا وأمريكا، لتأتي هذه العوامل مجتمعة لتحقق من خلال ذراع (سابك) في (كيان السعودية) صمام أمان لمستقبل واعد.
ذراع"سابك" يرفع فرص نجاح "كيان السعودية" محليا وعالميا
- تقرير: محمد البسام - 04/04/1428هـ
ضمن أجواء النمو المتسارع في صناعة البتروكيماويات عالمياً لا يزال القطاع في السعودية، ومن خلال الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عملاق الصناعة وأحد أهم عشر شركات عالمية، يتمتع بسجل قوي في إمداد المنتجات البتروكيماوية للأسواق العالمية، وخصوصا منتجات البولي أوليفينات، حيث تدخل شركة "سابك" مرحلة جديدة من مراحل التطوير ذات البعد المتخصص والمتأتي من تأسيس شركة "كيان السعودية" للبتروكيماويات، والتي تستهدف (سابك) من خلالها تطوير وإنشاء وتشغيل مجمع متكامل للصناعات البتروكيماوية المتخصصة، على مستوى عالمي في مدينة الجبيل الصناعية. ومن المتوقع أن ينتج المشروع 1.350 مليون طن متري في السنة من مادة الإيثيلين وما مجموعة 2.584 مليون طن متري في السنة من المنتجات النهائية التي سيتم تسويقها حصرياً من قبل شركة "سابك"، ومن المقرر أن تبدأ مراحل الإنتاج التجاري لكافة المصانع مع الربع الثالث من العام 2010.
وتأتي قوة الاستثمار الجديد في شركة "كيان السعودية" وأهميته الحيوية، مما تمتلكه شركة "سابك"، المؤسس والمالك لحق إدارة المشروع، من ذراع تسويقية قوية على مستوى العالم، حيث أوجدت "سابك" لها خريطة انتشار عالمية تضم دولاً عربية وآسيوية وأوروبية وغربية، جعلتها تمتلك أهم وأقوى القنوات التسويقية، واضعة قدمها كمنافس على درجة عالية من الكفاية والجودة العالمية، وأسهم هذا النجاح في دعم دورة الانتعاش لأسواق البتروكيماويات في بداية عام 2003، والتي لا تزال إلى الآن مستمرة.
وتشهد صناعة البتروكيماويات اتجاهاً متصاعداً في معدلات نمو القطاع بتعزز أحجام الاستثمارات الخليجية المتوقعة أن تضخ في الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة، عبر مجموعة ضخمة من المشاريع الصناعية التي تمثل سعي الاستثمارات المتسارع إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الطفرة المتوقع أن تشهدها إحدى أهم الصناعات الاستراتيجية والحيوية في منطقة الشرق الأوسط وبشكل خاص في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات المقبلة.
فيما تستفيد صناعة البتروكيماويات في دول الخليج وخصوصاً في السعودية من الميزة التنافسية العالية لتكلفة المواد الأولية ومن الأوضاع الاقتصادية بفضل أسعار النفط المرتفعة، ولتنطلق صناعة البتروكيماويات، عبر هذه العوامل مجتمعة، لتحقق زيادة في الحصة السوقية، ومعدلات تنافسية أعلى، تتمثل في إقامة مصانع جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية لصناعة الأوليفينات ومشتقاتها.
وحققت المؤشرات الخاصة بمستقبل القطاع اتجاهات إيجابية لكل من السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، في الوقت الذي تعمل فيه بعض الشركات العالمية، وبشكل رئيس في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، على خفض مستوى نشاطها في إنتاج بعض المواد البتروكيماوية بسبب ارتفاع التكلفة، فيما يقدر المحللون أن يصل إنتاج الدول الخليجية بمفردها بحلول عام 2010 إلى أكثر من 20 في المائة من مجمل الطاقة العالمية للإيثيلين.
وتنطلق شركة "كيان السعودية" للاستفادة من خبرات "سابك" وقدرتها العالية في مجال تطوير وإدارة المشاريع البتروكيماوية على مستوى عالمي، حيث تتمتع سابك بتاريخ طويل وحافل في إنشاء وتطوير وإدارة العمليات الإنتاجية البتروكيماوية المربحة، حيث ستعمل "سابك" على دعم "كيان السعودية" من خلال الاستفادة من علاقتها مع موردي المعدات ومزودي تقنيات الإنتاج والمقاولين من أجل تطوير واحد من أكبر مجمعات البتروكيماويات في العالم في عمليات ما قبل الإنتاج وما بعده، إلى جانب تزويد الشركة بالمساندة التشغيلية والتسويقية والخبرة الفنية والتقنية والموارد الإدارية اللازمة لتطوير المشروع وتشغيله وإدارته.
وتخطط "سابك" من خلال دخولها في "كيان السعودية" كمالكة لحصة في المشروع وتقوم بإدارته بالكامل، باستحواذها على نسبة 35 في المائة من أسهم الشركة التي تم تأسيسها نتيجة اتفاق مشاركة بين "سابك" وشركة الكيان للبتروكيماويات "كيان" التي تمتلك نسبة 20 في المائة من "كيان السعودية"، حيث سيتم طرح ما نسبته 45 في المائة من رأسمالها البالغ 15 مليار ريال للاكتتاب العام، والذي يعد تاريخياً من حيث كونه أكبر اكتتاب تشهده السوق المالية السعودية بمبلغ قدره 6.750 مليار ريال، وذلك في 28 نيسان (أبريل) الجاري إلى تحقيق الاستفادة من ميزتها في الريادة في إنشاء واحد من أوائل وحدات الأوليفينات المتكاملة مع وحدات مشتقات الأوليفينات والأمينات في المملكة، بحيث تتمتع حزمة المنتجات النهائية للمشروع بالطبيعة السلعية، وبطاقات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى المنتجات المتخصصة ذات القيمة العالمية كالبولي كربونات، وقد تم تصميم المجمع لتفعيل الاستخدام الأمثل للمواد الخام والمنتجات الوسطية، وكذلك تفعيل المنتجات المصاحبة ذات القيمة المضافة.
وتعمل "سابك" على توظيف خبرتها المتراكمة في الأبحاث المتخصصة في الصناعة من خلال منظومتها البحثية والتقنية في مدينتي الرياض والجبيل، والتي يقوم عليها علماء في مجال البحوث يساعدهم فريق من المهندسين وعلماء الكيمياء ذوي المؤهلات العالية إلى جانب مراكز البحوث والتقنية الأخرى التابعة لـ "سابك" في كل من الهند وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وستقوم "سابك" حصرياً بتسويق المنتجات النهائية للشركة، مستفيدة من العلامة التجارية القوية التي تمتلكها على الصعيد العالمي، إضافة للقاعدة العالمية التي قامت بتطويرها لتسويق منتجاتها، وما تتمتع به منتجاتها من ميزة تنافسية عالمية من ناحية تكلفة الإنتاج للأوليفينات ومشتقاتها، حيث ستستفيد الشركة من الميزة التنافسية للمملكة في صناعة البتروكيماويات ومن المواد الخام ذات الأسعار المعتدلة نسبياً إلى جانب ميزة موقع المملكة الاستراتيجي، وقربه من موانئ التصدير العالمية، كون المملكة تقع في وسط قنوات التسويق العالمية، ابتداء من آسيا عبوراً بالمناطق الإفريقية وصولاً إلى أوروبا وأمريكا، لتأتي هذه العوامل مجتمعة لتحقق من خلال ذراع (سابك) في (كيان السعودية) صمام أمان لمستقبل واعد.