سوبرقطري
21-04-2007, 11:03 AM
شروط يخالفها الحزبيون
الحمد لله وكقى والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين المصطفى.
شروط الخروج على الحكام.للعلامة العثيمين عليه رحمة الله.
...... ولو كانوا طلاَّب حقٍّ لأخذوا بعين الاعتبار الشروط التي اشترطها الشيخ في ذلك، وهي قيود أربعة ـ وليست واحدة كما زعم بِشر ـ لو تأمّلتها لرأيتَ أنّ الشيخ قد قيّدهم بوثاق شديد لا يَخْطون به خطوة واحدة، وإليكموها، قال:
ـ أولا: لايجوز الخروج على الأئمة ومنابذتهم إلا حين يكفرون كفرا صريحا لقول النبي : » إلا أن تروا كفراً بواحاً ... « الحديث متفق عليه.
ـ ثانياً: العلم بكفرهم، والعلماء هم الذين يقدّرونه، وأنا لا أَقْدر على أن أحكم على حكوماتكم؛ لأنّني لا أعرفها، وفي الحديث السابق: » عندكم فيه من الله برهان «.
ـ ثالثاً: تحقّق المصلحة في ذلك وانتفاء المفسدة، وتقديرها لأهل العلم أيضا.
ـ رابعاً: القدرة لدى المسلمين على إزاحة الحاكم الكافر.
ثم قدّم نصيحة ذهبيّة ـ حفظه الله ـ فقال ما معناه: " وعلى كل حال، فهذا الكلام نظريّ؛ لأنّ الغالب أنّ الشّوكة والقوّة لهذه الحكومات، وأنا أنصح بالرويّة والدعوة بالحكمة وترك الدّخول في هذه المواجهات ...
إلخ "( ).
قيد خامس مهمّ: وهو أن الشيخ يشترط فيمن يمارس السياسة أن يكون من أهل العلم الذين بلغوا درجة أهل الاستنباط؛
بدليل قوله: " السياسة لها قوم، والدين له قوم؛ وقد أشار الله إلى هذا في قوله تعالى:{وإذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ... وليس قولي هذا فصل السياسة عن الدين أبداً! الدينُ نفسُه سياسة "( ).
قلت: وهذا قيد في غاية الأهمية؛ لأن جُلّ ـ إن لم أقلْ كلهم ـ الذين يريدون خوض غمار السياسة اليوم لا يصلح أن يقال لهم: ( طلبة علم! ) فكيف يقال لهم:( علماء؟! ) أم كيف يُتَصوَّر فيهم ( علماء مستنبِطون؟! )، وكل منصف يفهم هذا الكلام. ....... المصدر مدارك النظر في السياسة -للشيخ عبد المالك رمضانى.جزاهالله خيرا على تأليف هذا الكتاب الذى أرق مضاجع القوم.
هذا والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله وكقى والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين المصطفى.
شروط الخروج على الحكام.للعلامة العثيمين عليه رحمة الله.
...... ولو كانوا طلاَّب حقٍّ لأخذوا بعين الاعتبار الشروط التي اشترطها الشيخ في ذلك، وهي قيود أربعة ـ وليست واحدة كما زعم بِشر ـ لو تأمّلتها لرأيتَ أنّ الشيخ قد قيّدهم بوثاق شديد لا يَخْطون به خطوة واحدة، وإليكموها، قال:
ـ أولا: لايجوز الخروج على الأئمة ومنابذتهم إلا حين يكفرون كفرا صريحا لقول النبي : » إلا أن تروا كفراً بواحاً ... « الحديث متفق عليه.
ـ ثانياً: العلم بكفرهم، والعلماء هم الذين يقدّرونه، وأنا لا أَقْدر على أن أحكم على حكوماتكم؛ لأنّني لا أعرفها، وفي الحديث السابق: » عندكم فيه من الله برهان «.
ـ ثالثاً: تحقّق المصلحة في ذلك وانتفاء المفسدة، وتقديرها لأهل العلم أيضا.
ـ رابعاً: القدرة لدى المسلمين على إزاحة الحاكم الكافر.
ثم قدّم نصيحة ذهبيّة ـ حفظه الله ـ فقال ما معناه: " وعلى كل حال، فهذا الكلام نظريّ؛ لأنّ الغالب أنّ الشّوكة والقوّة لهذه الحكومات، وأنا أنصح بالرويّة والدعوة بالحكمة وترك الدّخول في هذه المواجهات ...
إلخ "( ).
قيد خامس مهمّ: وهو أن الشيخ يشترط فيمن يمارس السياسة أن يكون من أهل العلم الذين بلغوا درجة أهل الاستنباط؛
بدليل قوله: " السياسة لها قوم، والدين له قوم؛ وقد أشار الله إلى هذا في قوله تعالى:{وإذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ} ... وليس قولي هذا فصل السياسة عن الدين أبداً! الدينُ نفسُه سياسة "( ).
قلت: وهذا قيد في غاية الأهمية؛ لأن جُلّ ـ إن لم أقلْ كلهم ـ الذين يريدون خوض غمار السياسة اليوم لا يصلح أن يقال لهم: ( طلبة علم! ) فكيف يقال لهم:( علماء؟! ) أم كيف يُتَصوَّر فيهم ( علماء مستنبِطون؟! )، وكل منصف يفهم هذا الكلام. ....... المصدر مدارك النظر في السياسة -للشيخ عبد المالك رمضانى.جزاهالله خيرا على تأليف هذا الكتاب الذى أرق مضاجع القوم.
هذا والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.