المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محافظة "المركزي" الماليزي: اتفاق قريب مع دول الخليج بشأن الخدمات الاسلامية



أبوتركي
21-04-2007, 04:34 PM
قالت إن العلماء يتفقون على 80 % ويختلفون على 20 %
محافظة "المركزي" الماليزي: اتفاق قريب مع دول الخليج بشأن الخدمات الاسلامية




قالت محافظة البنك المركزي الماليزي الدكتورة زيتي عزيز إنه يوجد تقدم ملحوظ سيقرب وجهات النظر الشرعية المتعلقة بالمنتجات المصرفية الإسلامية بين علماء بلادها والفقهاء في المنطقة العربية وخصوصاً في منطقة الخليج, موضحة أنه بعد أكثر من سنتين من الاجتماعات المتواصلة بين علماء المنطقتين، يوجد حالياً إجماع على توحيد ما يصل إلى 80 % من التفسيرات الشرعية حول أدوات ومنتجات الصرافة الإسلامية. و"إنهم يختلفون فقط على 20 %".

ويقف وراء دعم هذه الاجتماعات السنوية "صندوق علماء الشريعة بالمالية الإسلامية" الذي تصل قيمة وقفه إلى 57 مليون دولار, وتم تأسيسه عام 2005 بهدف ردم الفجوات الناتجة عن تبعات عدم القبول الجزئي من الخليج للمنتجات الإبداعية التي لا تنفك ماليزيا عن استحداثها, وذلك بحسب ما نشرته جريدة "الاقتصادية" السعودية اليوم السبت 21-4-2007.


أهداف الصندوق

وذكرت الدكتورة زيتي عزيز لـ "الاقتصادية" الأهداف التي رسمت لهذا الصندوق الأول بأنها "استقدام العلماء من حول العالم إلى كوالالمبور من أجل تحسين المعرفة العلمية الدينية فضلا عن إقامة حوارات فكرية حول قطاع المالية الإسلامية".

واستبعدت إنشاء "بنك مركزي إسلامي" من أجل مواءمة آليات عمل هذه الصناعة مع جميع البلدان الإسلامية. مشددة على أن مجلس الخدمات المالية الإسلامية IFSB يقوم بهذا الدور أصلا. مشيرة إلى أن"بعض محافظي البنوك الخليجية ساهموا في تأسيس هذا المجلس عام 2002 ويوجد تسعة أعضاء من الخليج من إجمالي 110 أعضاء".
ويعد المجلس بمثابة منظمة لسن وإحداث المعايير الدولية التي تعزز استقرارية الخدمات المالية الإسلامية عبر إصدار أنظمة متخصصة وتعليمات توجيهية لهذه الصناعة.

وتحفظت المسؤولة الرفيعة عن الإجابة عما إذا ما كانت استضافتهم لاثنين من أكبر البنوك الإسلامية في العالم (الراجحي وبيت التمويل الكويتي) من شأنه أن يؤثر على ربحية البنوك المحلية خصوصا مع مشاريعهم التوسعية العنيفة التي كشفوا النقاب عنها أخيرا، بقولها "نحن سعداء باحتضان هذه البنوك وتوجد فرص غير مطروقة هنا وهي تتسع للجميع".


زيت النخيل

ويشار إلى أن ماليزيا كشفت الشهر الماضي عن طريقة جديدة لمساعدة البنوك الإسلامية على إدارة تدفقاتها النقدية قصيرة الأجل والمصممة على شكل الائتمان فيما بين البنوك، والذي يقضي بتداول السلع الأولية وبالتحديد تداول زيت النخيل أكبر سلعة زراعية تصدرها ماليزيا لتقديم تسهيلات قصيرة الأجل متوافقة مع الشريعة إلى البنوك الإسلامية.

وصمم هذا البرنامج ليكون أول معاملة أساسها سلعة أولية تستخدم عقود زيت النخيل الخام كأصول محل التعاقد. وحول آخر المستجدات, أكدت المحافظة لـ "الاقتصادية" أن ماليزيا قد قدمت تسهيلات قصيرة الأجل للبنوك الخليجية الثلاثة عبر إبرام اتفاقيات معهم لتداول تلك السلعة لتحقيق السيولة.
ويستخدم المصرفيون في مجال الاستثمارات الإسلامية بصورة متزايدة تداول السلع الأولية مثل المعادن والنفط الخام لتطوير أدوات مالية مماثلة للترتيبات التقليدية مثل عقود المبادلة وتسهيلات السحب على المكشوف وغيرها من أشكال الائتمان قصير الأجل.