أبوتركي
22-04-2007, 02:47 AM
مدير شؤون الصرف الصحي في «أشغال» جابر المهندي لـ الشرق: مليارا ريال لإنشاء أكبر محطة معالجة شمال الدوحة
8 مليارات ريال موازنتنا.. وإنجاز محطة السيلية أواخر 2008
طرد شركتين محليتين من مشاريع الصرف.. وغرامات على التأخير
توفير المياه المعالجة لكافة مناطق الدوحة نهاية العام الحالي
التأخير في تنفيذ المشروعات والخلاف في العقود أمران واردان
نبحث مع «البيئة» كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة
حوار: مأمون عياش :
كشف المهندس جابر علي المهندي مدير شؤون الصرف الصحي في هيئة الاشغال العامة "اشغال" عن عزم الهيئة انشاء اكبر محطة معالجة شمال الدوحة، بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، مشيرا الى ان موازنة الصرف الصحي للعام المالي الجديد 2007- 2008، تبلغ حوالي 8 مليارات ريال.
واشار المهندي في حوار مع "الشرق" الى طرد شركتين محليتين من مشاريع الصرف الصحي لعدم التزامهما بالعقود مع "اشغال"، بالاضافة الى فرض غرامات بحق الشركات التي تؤخر انجاز تنفيذ المشاريع، غير انه شدد على ان التأخير في تنفيذ المشروعات والخلاف في العقود أمران واردان.
وبين ان انجاز محطة معالجة السيلية التي تأخذ في الحسبان النمو السكاني لمدينة الدوحة حتى عام 2030، سيتم أواخر عام 2008، موضحا انه سيتم توفير المياه المعالجة لكافة مناطق الدوحة نهاية العام الحالي. ولفت الى ان "اشغال تبحث مع المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة.
وتاليا نص الحوار الذي شارك فيه المهندس جلال يوسف الصالحي مدير ادارة المشاريع بشؤون الصرف الصحي.
مشاريع مستقبلية
ü ما ابرز مشاريع الصرف الصحي التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة؟
- هناك اربعة مشاريع مستقبلية لمكان واحد هو شمال الدوحة، حيث تتضمن محطة معالجة ومحطة ضخ وخطوط المياه المعالجة والمصب الرئيسي للصرف الصحي، وهذه المشاريع التي هي بمثابة مشروع واحد متكامل، تخدم المنطقة الشمالية للدوحة، وتشمل الخليج الغربي والدفنة والخريطيات وام صلال وغيرها من المناطق. وستخدم هذه المحطة قرابة 800 الف نسمة، وهي تلبي احتياجات الدولة لـ 30 سنة مقبلة، ثم ان هذه المحطة قابلة للتوسعة مستقبلا، وهي ستنفذ بطريقة التصميم والتنفيذ والتشغيل.
ومحطة معالجة شمال الدوحة ستصل تكلفتها الى اكثر من ملياري ريال، وهذا المشروع هو اكبر المشاريع الحالية لهيئة الاشغال العامة.
هذه المشاريع الاستراتيجية ستنفذ على مراحل، وهي حاليا في طور المناقصة والتقييم الفني. كذلك من بين المشاريع المستقبلية مشروع محطة معالجة جديدة في الذخيرة.
مشاريع قيد التنفيذ
ü ماذا بالنسبة للمشاريع قيد التنفيذ، وهل سيتم الالتزام بالمواعيد المعلنة لانجازها؟
- اهم هذه المشاريع مشروع توسعة محطة المعالجة في السيلية، وهو يسير حسب البرنامج، رغم وجود تأخير بسيط يستطيع المقاول تفاديه، وقد مضى على بدء تنفيذ المشروع اكثر من سنة. وستنجز هذه المحطة في نهاية عام 2008.
وقد منحت "أشغال" في ديسمبر من عام 2005 عقداً ضخماً لتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة، وبدأ تنفيذ العقد الذي تبلغ تكلفته 950 مليون ريال في الأول من فبراير 2006، وتتوزع قيمة العقد على التصميم والإنشاء بمبلغ 650 مليون ريال، والتشغيل والصيانة بقيمة 300 مليون ريال. علماً أن مدة التصميم 6 شهور، والإنشاء 24 شهراً، على أن يقوم الائتلاف المنفذ للمشروع بتشغيل وصيانة المحطة لمدة عشر سنوات بعد الانتهاء من أعمال التوسعة.
كما وقعت "أشغال" سابقا عقداً بقيمة 248 مليونا و800 ألف ريال، لتنفيذ مشروع محطة الضخ الرئيسية رقم 32 أ مع شركة برهان العالمية للإنشاءات. وتتلخص أعمال هذا المشروع في أن تقوم الشركة، بتنفيذ جميع الأعمال الإنشائية وتجهيزها بجميع المعدات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لتشغيلها، وذلك خلال 30 شهرا، وضمان حسن أدائها لفترة صيانة مدتها 400 يوم إضافي.
وتتلخص أهمية هذا المشروع في انه سيقوم بتوصيل مياه الصرف الصحي لما يقارب من ثلث مدينة الدوحة الكبرى وهي تحديدا مناطق غرب الدوحة الكبرى، إلى محطة معالجة السيلية. وقد تم تصميم هذا المشروع ليأخذ في الحسبان النمو السكاني لمدينة الدوحة لغاية عام 2030.
ومن بين المشاريع كذلك مشروع محطة الخور التي سيتم انجازها في نهاية العام المقبل، وتخدم حوالي 30 الف نسمة.
ü كيف تردون على موضوع الالتزام بمواعيد انجاز المشاريع؟
- اود ان اشير الى ان التأخير في تنفيذ المشاريع، ووجود المشاكل والخلافات في العقود امور واردة، اذ ان العقود بين طرفين، وقد تخضع لوجود اشكاليات فنية ومفاجآت في موقع العمل. ونحن في "اشغال" حريصون على انجاز المشاريع في وقتها المحدد.
تأخير المشاريع
ü ولكن هناك شعوراً عند الجمهور ان اشغال تتأخر في تنفيذ المشاريع.. وهل سبب التأخير عدم دقة الدراسات الاولية؟ ولماذا تستغرق المشاريع وقتا طويلا؟
- التأخير يحدث في بعض المشاريع فقط، وفي الغالب له اسباب موضوعية تتعلق مثلا بطبيعة الارض والصخور في الدولة، ففي اماكن لا نستطيع حفر اكثر من متر مكعب في اليوم. كذلك مشكلة المياه الجوفية، حيث نضطر الى سحب هذه المياه التي توجد على ارتفاعات عالية، ثم ان الدراسة والتصميم والتنفيذ تتم في فترة واحدة، لكون ان تنفيذ المشاريع امر ملح، بالاضافة الى نقص المواد الاولية في كثير من الاحيان من اسمنت وغيره.
وجزء من المشكلة ان بعض المقاولين دخلوا في مشاريع كثيرة دفعة واحدة، مما اثر على عملهم حيث لم يستوعبوا الطفرة الكبيرة التي حدثت. ورغم ذلك لدينا مشاريع كثيرة تنتهي في الوقت المحدد تقريبا.
موازنة الصرف الصحي
ü كم تبلغ موازنة الصرف الصحي للعام المالي الحالي 2007-2008؟
- موازنة العام الحالي تصل الى حوالي 8 مليارات ريال، تخصص لتنفيذ المشاريع، في حين ان موازنة العام الماضي وصلت الى 6 مليارات ريال، وهو ما يشير الى زيادة مشاريع الصرف الصحي وتطورها.
ü تستخدم شؤون الصرف الصحي تقنيات حديثة في تنفيذ مشاريعها.. ما انعكاس ذلك على سرعة العمل؟
- من اهم التقنيات المستخدمة تقنية الحفر الافقي دون اغلاق الشارع ، حيث يتم الحفر بواسطة آلة، ويجري بعد ذلك مد انابيب الصرف الصحي، وقد استخدمت هذه التقنية على كورنيش الدوحة في مشروع تصريف المياه لمدينة حمد الطبية. ولاشك ان مثل هذه التقنيات توفر الكثير من الوقت والجهد وتقلل الازعاج والاغلاقات الناتجة عن تنفيذ المشاريع.
مواقع المحطات
ü كيف يجري اختيار المواقع المناسبة لمحطات المعالجة لتلافي الاضرار البيئية وغيرها؟
- أماكن محطات الصرف الصحي تخضع لموافقة الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، ودون هذه الموافقات لانستطيع تنفيذ المحطات. وقبل الحصول على الموافقات يتم اعداد دراسات بيئية لهذا الغرض.
وما تقوم به شؤون الصرف الصحي في هذ المجال هو الافضل بيئيا، حيث تجري معالجة المياه من خلال محطات المعالجة، بدل ان يجري إلقاء مياه الصرف الصحي في البحر كما يحدث في بعض الدول.
ü ما هي امكانية توسيع الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة بشكل اكبر؟
- قمنا بعمل دراسات بهذ الخصوص وقد وجدنا ان الاحتياجات كبيرة في هذا المجال، وتستوعب كافة الكميات من المياه المعالجة، وهناك امكانية لتوسيع استخدامات هذه المياه في ري المزروعات والمسطحات الخضراء والصناعات.
وبعد انجاز محطة السيلية ستكون الامكانية كبيرة لتوفير المياه المعالجة بالشكل المطلوب.
ونحن ندرس حاليا امكانية توصيل المياه المعالجة الى درجة ان تصبح صالحة للشرب، بطريقة التناطح العكسي، وهذا الامر سيكون قيد التجربة، لمعرفة التكاليف والاستخدامات لهذه المياه، ودراسة الجدوى.
والاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة وغيره يتوقف على ايجاد شبكات لايصال المياه، ونحن نبني محطات ضخ لهذا الغرض، وفي نهاية العام الحالي سنكون قادرين على ايصال المياه المعالجة الى كافة المناطق في الدوحة.
مياه الأمطار
ü هل شبكة الصرف الحالية قادرة على التعامل مع مياه الامطار؟
- كافة المشاريع الحالية للطرق تتضمن توسيع شبكة الصرف، ولذلك فإن مشكلة تجمع مياه الامطار لن تحدث في الشوارع الجديدة، وفي المناطق الاخرى الشبكة الحالية قادرة على استيعاب مياه الامطار.
وعمل شبكة كاملة في كل المناطق امر مكلف جدا، ونحن نعمل وفق اولويات، ففي المناطق التي تصل فيها المياه السطحية الى مراحل متقدمة، مثل ابوهامور والريان، جرى تنفيذ مشاريع لهذا الغرض.
مشكلة المستنقعات
ü متى ستنتهي مشكلة المستنقعات التي تسبب ازعاجا كبيرا للاهالي مثل مستنقع ابو نخلة؟
- الزيادة السكانية ادت الى زيادة كمية المياه المعالجة، الامر الذي يصعب استيعابها حاليا، ونحن ننفذ مشاريع لاستيعاب هذه المياه. وهناك مباحثات مع المجلس الاعلى للبيئة، للتخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث ان الكثير من الدول تضخ المياه المعالجة الى البحر.
ü ما أهم المشكلات التي تواجه مشاريع الصرف الصحي وكيف يجري التعامل مع المقاولين بشأنها؟
- اغلبها مشاكل فنية ويجري التغلب عليها لانجاز العمل، بالاضافة الى ما اشرنا اليه من نقص مواد البناء "الاسمنت، الرمل، الجابرو". ثم بعض المقاولين يشتكون من عدم الحصول على التأشيرات المناسبة للعمالة المطلوبة.
وقد جرى ايقاف شركات عن ان تأخذ مشاريع اخرى في الصرف الصحي، كما قمنا بطرد شركتين محليتين من مشاريعنا، بسبب اخلالهما بالعقود الموقعة، بالاضافة الى انه يجري فرض غرامات على تأخير تنفيذ المشاريع وقد قمنا بتطبيق ذلك.
حوادث العمال
ü وقعت حوادث مؤخرا ادت الى وفاة عدد من العمال العاملين في مجال الصرف الصحي، من يتحمل مسؤولية ذلك؟
- شؤون الصرف الصحي تتخذ كافة احتياطات واجراءات السلامة للعمال والجمهور، ولكن الامر يتعلق بوعي العمال ومدى التزامهم بالاجراءات.. ونحن نتابع الشركات المنفذة ونراقبها لكي تلتزم بالاشتراطات، ولدى اشغال ادارة الجودة والسلامة والبيئة التي تراقب ايضا في هذا المجال.
8 مليارات ريال موازنتنا.. وإنجاز محطة السيلية أواخر 2008
طرد شركتين محليتين من مشاريع الصرف.. وغرامات على التأخير
توفير المياه المعالجة لكافة مناطق الدوحة نهاية العام الحالي
التأخير في تنفيذ المشروعات والخلاف في العقود أمران واردان
نبحث مع «البيئة» كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة
حوار: مأمون عياش :
كشف المهندس جابر علي المهندي مدير شؤون الصرف الصحي في هيئة الاشغال العامة "اشغال" عن عزم الهيئة انشاء اكبر محطة معالجة شمال الدوحة، بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، مشيرا الى ان موازنة الصرف الصحي للعام المالي الجديد 2007- 2008، تبلغ حوالي 8 مليارات ريال.
واشار المهندي في حوار مع "الشرق" الى طرد شركتين محليتين من مشاريع الصرف الصحي لعدم التزامهما بالعقود مع "اشغال"، بالاضافة الى فرض غرامات بحق الشركات التي تؤخر انجاز تنفيذ المشاريع، غير انه شدد على ان التأخير في تنفيذ المشروعات والخلاف في العقود أمران واردان.
وبين ان انجاز محطة معالجة السيلية التي تأخذ في الحسبان النمو السكاني لمدينة الدوحة حتى عام 2030، سيتم أواخر عام 2008، موضحا انه سيتم توفير المياه المعالجة لكافة مناطق الدوحة نهاية العام الحالي. ولفت الى ان "اشغال تبحث مع المجلس الاعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، كيفية التخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة.
وتاليا نص الحوار الذي شارك فيه المهندس جلال يوسف الصالحي مدير ادارة المشاريع بشؤون الصرف الصحي.
مشاريع مستقبلية
ü ما ابرز مشاريع الصرف الصحي التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة؟
- هناك اربعة مشاريع مستقبلية لمكان واحد هو شمال الدوحة، حيث تتضمن محطة معالجة ومحطة ضخ وخطوط المياه المعالجة والمصب الرئيسي للصرف الصحي، وهذه المشاريع التي هي بمثابة مشروع واحد متكامل، تخدم المنطقة الشمالية للدوحة، وتشمل الخليج الغربي والدفنة والخريطيات وام صلال وغيرها من المناطق. وستخدم هذه المحطة قرابة 800 الف نسمة، وهي تلبي احتياجات الدولة لـ 30 سنة مقبلة، ثم ان هذه المحطة قابلة للتوسعة مستقبلا، وهي ستنفذ بطريقة التصميم والتنفيذ والتشغيل.
ومحطة معالجة شمال الدوحة ستصل تكلفتها الى اكثر من ملياري ريال، وهذا المشروع هو اكبر المشاريع الحالية لهيئة الاشغال العامة.
هذه المشاريع الاستراتيجية ستنفذ على مراحل، وهي حاليا في طور المناقصة والتقييم الفني. كذلك من بين المشاريع المستقبلية مشروع محطة معالجة جديدة في الذخيرة.
مشاريع قيد التنفيذ
ü ماذا بالنسبة للمشاريع قيد التنفيذ، وهل سيتم الالتزام بالمواعيد المعلنة لانجازها؟
- اهم هذه المشاريع مشروع توسعة محطة المعالجة في السيلية، وهو يسير حسب البرنامج، رغم وجود تأخير بسيط يستطيع المقاول تفاديه، وقد مضى على بدء تنفيذ المشروع اكثر من سنة. وستنجز هذه المحطة في نهاية عام 2008.
وقد منحت "أشغال" في ديسمبر من عام 2005 عقداً ضخماً لتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة المحطة، وبدأ تنفيذ العقد الذي تبلغ تكلفته 950 مليون ريال في الأول من فبراير 2006، وتتوزع قيمة العقد على التصميم والإنشاء بمبلغ 650 مليون ريال، والتشغيل والصيانة بقيمة 300 مليون ريال. علماً أن مدة التصميم 6 شهور، والإنشاء 24 شهراً، على أن يقوم الائتلاف المنفذ للمشروع بتشغيل وصيانة المحطة لمدة عشر سنوات بعد الانتهاء من أعمال التوسعة.
كما وقعت "أشغال" سابقا عقداً بقيمة 248 مليونا و800 ألف ريال، لتنفيذ مشروع محطة الضخ الرئيسية رقم 32 أ مع شركة برهان العالمية للإنشاءات. وتتلخص أعمال هذا المشروع في أن تقوم الشركة، بتنفيذ جميع الأعمال الإنشائية وتجهيزها بجميع المعدات الميكانيكية والكهربائية اللازمة لتشغيلها، وذلك خلال 30 شهرا، وضمان حسن أدائها لفترة صيانة مدتها 400 يوم إضافي.
وتتلخص أهمية هذا المشروع في انه سيقوم بتوصيل مياه الصرف الصحي لما يقارب من ثلث مدينة الدوحة الكبرى وهي تحديدا مناطق غرب الدوحة الكبرى، إلى محطة معالجة السيلية. وقد تم تصميم هذا المشروع ليأخذ في الحسبان النمو السكاني لمدينة الدوحة لغاية عام 2030.
ومن بين المشاريع كذلك مشروع محطة الخور التي سيتم انجازها في نهاية العام المقبل، وتخدم حوالي 30 الف نسمة.
ü كيف تردون على موضوع الالتزام بمواعيد انجاز المشاريع؟
- اود ان اشير الى ان التأخير في تنفيذ المشاريع، ووجود المشاكل والخلافات في العقود امور واردة، اذ ان العقود بين طرفين، وقد تخضع لوجود اشكاليات فنية ومفاجآت في موقع العمل. ونحن في "اشغال" حريصون على انجاز المشاريع في وقتها المحدد.
تأخير المشاريع
ü ولكن هناك شعوراً عند الجمهور ان اشغال تتأخر في تنفيذ المشاريع.. وهل سبب التأخير عدم دقة الدراسات الاولية؟ ولماذا تستغرق المشاريع وقتا طويلا؟
- التأخير يحدث في بعض المشاريع فقط، وفي الغالب له اسباب موضوعية تتعلق مثلا بطبيعة الارض والصخور في الدولة، ففي اماكن لا نستطيع حفر اكثر من متر مكعب في اليوم. كذلك مشكلة المياه الجوفية، حيث نضطر الى سحب هذه المياه التي توجد على ارتفاعات عالية، ثم ان الدراسة والتصميم والتنفيذ تتم في فترة واحدة، لكون ان تنفيذ المشاريع امر ملح، بالاضافة الى نقص المواد الاولية في كثير من الاحيان من اسمنت وغيره.
وجزء من المشكلة ان بعض المقاولين دخلوا في مشاريع كثيرة دفعة واحدة، مما اثر على عملهم حيث لم يستوعبوا الطفرة الكبيرة التي حدثت. ورغم ذلك لدينا مشاريع كثيرة تنتهي في الوقت المحدد تقريبا.
موازنة الصرف الصحي
ü كم تبلغ موازنة الصرف الصحي للعام المالي الحالي 2007-2008؟
- موازنة العام الحالي تصل الى حوالي 8 مليارات ريال، تخصص لتنفيذ المشاريع، في حين ان موازنة العام الماضي وصلت الى 6 مليارات ريال، وهو ما يشير الى زيادة مشاريع الصرف الصحي وتطورها.
ü تستخدم شؤون الصرف الصحي تقنيات حديثة في تنفيذ مشاريعها.. ما انعكاس ذلك على سرعة العمل؟
- من اهم التقنيات المستخدمة تقنية الحفر الافقي دون اغلاق الشارع ، حيث يتم الحفر بواسطة آلة، ويجري بعد ذلك مد انابيب الصرف الصحي، وقد استخدمت هذه التقنية على كورنيش الدوحة في مشروع تصريف المياه لمدينة حمد الطبية. ولاشك ان مثل هذه التقنيات توفر الكثير من الوقت والجهد وتقلل الازعاج والاغلاقات الناتجة عن تنفيذ المشاريع.
مواقع المحطات
ü كيف يجري اختيار المواقع المناسبة لمحطات المعالجة لتلافي الاضرار البيئية وغيرها؟
- أماكن محطات الصرف الصحي تخضع لموافقة الهيئة العامة للتخطيط والتطوير العمراني، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية، ودون هذه الموافقات لانستطيع تنفيذ المحطات. وقبل الحصول على الموافقات يتم اعداد دراسات بيئية لهذا الغرض.
وما تقوم به شؤون الصرف الصحي في هذ المجال هو الافضل بيئيا، حيث تجري معالجة المياه من خلال محطات المعالجة، بدل ان يجري إلقاء مياه الصرف الصحي في البحر كما يحدث في بعض الدول.
ü ما هي امكانية توسيع الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة بشكل اكبر؟
- قمنا بعمل دراسات بهذ الخصوص وقد وجدنا ان الاحتياجات كبيرة في هذا المجال، وتستوعب كافة الكميات من المياه المعالجة، وهناك امكانية لتوسيع استخدامات هذه المياه في ري المزروعات والمسطحات الخضراء والصناعات.
وبعد انجاز محطة السيلية ستكون الامكانية كبيرة لتوفير المياه المعالجة بالشكل المطلوب.
ونحن ندرس حاليا امكانية توصيل المياه المعالجة الى درجة ان تصبح صالحة للشرب، بطريقة التناطح العكسي، وهذا الامر سيكون قيد التجربة، لمعرفة التكاليف والاستخدامات لهذه المياه، ودراسة الجدوى.
والاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة وغيره يتوقف على ايجاد شبكات لايصال المياه، ونحن نبني محطات ضخ لهذا الغرض، وفي نهاية العام الحالي سنكون قادرين على ايصال المياه المعالجة الى كافة المناطق في الدوحة.
مياه الأمطار
ü هل شبكة الصرف الحالية قادرة على التعامل مع مياه الامطار؟
- كافة المشاريع الحالية للطرق تتضمن توسيع شبكة الصرف، ولذلك فإن مشكلة تجمع مياه الامطار لن تحدث في الشوارع الجديدة، وفي المناطق الاخرى الشبكة الحالية قادرة على استيعاب مياه الامطار.
وعمل شبكة كاملة في كل المناطق امر مكلف جدا، ونحن نعمل وفق اولويات، ففي المناطق التي تصل فيها المياه السطحية الى مراحل متقدمة، مثل ابوهامور والريان، جرى تنفيذ مشاريع لهذا الغرض.
مشكلة المستنقعات
ü متى ستنتهي مشكلة المستنقعات التي تسبب ازعاجا كبيرا للاهالي مثل مستنقع ابو نخلة؟
- الزيادة السكانية ادت الى زيادة كمية المياه المعالجة، الامر الذي يصعب استيعابها حاليا، ونحن ننفذ مشاريع لاستيعاب هذه المياه. وهناك مباحثات مع المجلس الاعلى للبيئة، للتخلص من مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث ان الكثير من الدول تضخ المياه المعالجة الى البحر.
ü ما أهم المشكلات التي تواجه مشاريع الصرف الصحي وكيف يجري التعامل مع المقاولين بشأنها؟
- اغلبها مشاكل فنية ويجري التغلب عليها لانجاز العمل، بالاضافة الى ما اشرنا اليه من نقص مواد البناء "الاسمنت، الرمل، الجابرو". ثم بعض المقاولين يشتكون من عدم الحصول على التأشيرات المناسبة للعمالة المطلوبة.
وقد جرى ايقاف شركات عن ان تأخذ مشاريع اخرى في الصرف الصحي، كما قمنا بطرد شركتين محليتين من مشاريعنا، بسبب اخلالهما بالعقود الموقعة، بالاضافة الى انه يجري فرض غرامات على تأخير تنفيذ المشاريع وقد قمنا بتطبيق ذلك.
حوادث العمال
ü وقعت حوادث مؤخرا ادت الى وفاة عدد من العمال العاملين في مجال الصرف الصحي، من يتحمل مسؤولية ذلك؟
- شؤون الصرف الصحي تتخذ كافة احتياطات واجراءات السلامة للعمال والجمهور، ولكن الامر يتعلق بوعي العمال ومدى التزامهم بالاجراءات.. ونحن نتابع الشركات المنفذة ونراقبها لكي تلتزم بالاشتراطات، ولدى اشغال ادارة الجودة والسلامة والبيئة التي تراقب ايضا في هذا المجال.