أبوتركي
22-04-2007, 08:00 AM
أدباء شبان يكتبون قصصاً «مأساوية» عن منكوبي سوق الأسهم السعودية
أوقدت القصص التي خلفتها انهيارات سوق الأسهم المحلية وتواليها خصوصاً منذ انهيار فبراير الشهير، قريحة شبان سعوديين لخوض تجربة تأليف كُتب إبداعية، تحكي وترصد قصص مرحلة انهيار الأسهم بكل أحزانها وغرائبها، التي ما زال المنكوبون يعيشون عواقبها المالية والاجتماعية المريرة، في الوقت الذي يقدر أن نصف سكان السعودية دخلوا في سوق الأسهم، إذ يصل عددهم إلى نحو ثمانية ملايين مستثمر، جُلهم من الخاسرين.
وبحسب تقرير للزميل ماجد الخميس نشرته جريدة «الحياة» اللندنية في طبعتها السعودية يعتزم المهندس عبدالله محمد الماضي (29 عاماً)، تأليف كتاب يجمع فيه قصصاً اجتماعية «قد لا يُصدق بعضها، لكنه واقع»، عن الخاسرين في الأسهم، ومكث طويلاً لرصدها وتأريخها «خصوصاً بعد ان علمتُ أن جاراً لي قدم إلى المسجد وقت صلاة الفجر مرتدياً ثياب الإحرام، على رغم أن المسجد الحرام يبعد عن مدينتنا نحو ألف كيلومتر»، مشيراً إلى أنه بعد البحث عن سبب ارتدائه الثياب البيضاء «تبين أنه خسر في سوق الأسهم أكثر من ستة ملايين ريال، كانت حصيلة ما جمعه خلال حياته العملية، التي دامت نحو أربعة عقود، كما باع منزلاً ومزرعةً كان يمتلكهما لدخول سوق الأسهم، وأصيب بعد صدمته بفقدان ماله باضطرابات نفسية وعقلية».
ويذكر الماضي أن مرحلة انخفاض سوق الأسهم المحلية «قهرتْ كثيراً من شرائح المجتمع، وجعلتهم يمرون باضطرابات نفسية شديدة»، معتبراً أن القصص التي حدثت ولا تزال «مرحلة تاريخية لا يُستهان بها، ويجب تسجيلها وتوثيقها، وتستحق عناء البحث والرصد»، موضحاً أنه لم يوقع بعد مع دار نشر لطبع كتابه وتوزيعه.
وعلى غرار الماضي، يستعد شقيقان سعوديان لحصر «مئات المواقف للسعوديين الذين ابتلعت سوق الأسهم أموالهم، وصدرت عنهم تصرفات، سواءً إرادية أم غير إرادية، وتخليد آلاف القصص لتلك المرحلة من تاريخ السوق المحلية. وينتظر أحد المؤلفين، وهو الطالب الجامعي صالح إبراهيم التركي (27 عاماً)، إغلاق مسودة كتابه على مائة قصة واقعية، وتسليمها إلى إحدى دور النشر، مورداً آخر قصة حصل عليها «رجل طلق زوجتين من ثلاث، بعد أن خيم الإفلاس على حياته»، عازياً تأليف كتابه إلى أن «كثيراً من بلدان العالم سجلت نكساتها المالية في كتب تاريخية».
وسمع التركي خلال بحثه عن قصص المستثمرين، خصوصاً الذين باتوا مدينين بالملايين، وعن قصص أخرى غريبة، كالذين خرجوا من بوابة المصارف أو منازلهم «حفاة، عراة من ملابسهم، إثر صدماتهم الكبيرة»، غير أنه قال: «لم أرَ مشاهد التعري، ولكن سأوردها نقلاً عن الذين رأوا الحدث بأم أعينهم»، مفيداً أن عشرات الأشخاص دخلوا مرحلة «فقدان الذاكرة»، ومن «جُمعت لهم أموال الزكاة»، سيورد قصصهم.
ويرى ان في كتابه المشترك مع شقيقه أحمد «شيئاً مختلفاً تماماً عن الكتب، الموجودة حالياً في الأسواق، التي تحدثت عن الأسهم، إذ ان جميع ما يوجد هو تحليل اقتصادي بحت»، مضيفاً «كتابنا اجتماعي أكثر من كونه اقتصادياً»، منبهاً إلى أنهما استعانا بأقاربهما وأصدقائهما ووسائل الإعلام لتأليف الكتاب، متوقعاً أن «يحقق أرباحاً كبيرة، لما لسوق الأسهم من مرارة على كثير من السعوديين»، موضحاً أن «خسارة ملايين المستثمرين حرضتنا على التأليف».
وما فتئت «التنهيدات العميقة» تنبعث من صدور السعوديين، كلما مرت ذكريات المؤشر، حينما دق باب الـ21 ألف نقطة، مُمنين النفس بـ «خط أمل» للرجعة إلى الأيام الحلوة، بيد أن وجوههم لا تنبئ إلا بالحزن والحيرة عند الوقوف أمام مشهد السوق أيام «تسونامي»، والانخفاض القاتل لمؤشرها، ولكن ربما أن هؤلاء المؤلفين الشبان أخذوا بحكمة القائل: «مصائب قوم عند قوم فوائد».
إلى ذلك أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية الأربعاء فاقدا 3.89% من قيمتة ليصل إلى 7486.85 نقطة مقارنة مع 7789.76 نقطة عند افتتاح التعاملات بداية الاسبوع، وبلغ اجمالي قيمة التعاملات 47.3 مليار ريال تمت من خلال تداول ما يفوق المليار سهم في 1.325 مليون صفقة.
ودارت معارك طاحنة بين قوى البيع والشراء - خلال 4 جلسات من اصل 5 جلسات - على مؤشر السوق السعودي، ولكن نهاية الحرب الأسبوعية كانت قد حسمت في اول ايام الاسبوع مع خسارة المؤشر440 نقطة افقدته نحو 5.65 %من قيمته السوقية ولكن على الرغم من قوة تأثير قوى البيع الا ان عدد جنودها كان قليلا حيث تراجع متوسط التداول اليومي لاحجام التداول من 335.2 مليون سهم الاسبوع الماضي الى 215.4مليون سهم هذا الاسبوع بواقع 36%. كما تراجع متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة اكبر هي 41.4% من 16.2مليار ريال الاسبوع الماضي الى ما يزيد بقليل على 9 مليارات ريال هذا الاسبوع .
ويقول محللون إن الذي خرج من السوق يوم السبت لم يعاود الدخول لباقي الاسبوع، فهذه ليست عمليات تسييل مفاجئة وانما نمط استثماري عادي يسبق الاكتتابات الأولية خاصة تلك التابعة لاسهم شركة تنتظرها الاسواق منذ فترة وتتوقع منها ارتفاعات جيدة فوق سعر الادراج، كحال شركة كيان التي تعمل في قطاع واعد كالبتروكيماويات مع مراعاة انها ستطرح دون علاوة إصدار.
وكان أكثر الشركات خسارة التصنيع بنسبة 37.7% ليصل الى 35.5 ريال، ثم عسير31.68 % الى 34.5 ريال، الجوف الزراعية 26.45% الى 44.5 ريال، تبوك الزراعية 22.39% الى 50.25 ريال، أما أكثر الشركات ربحية فكانت الخزف وارتفعت بنسبة 2.71%، ساب 1.24% الى 101.75 ريال واللجين 1% الى 25.25 ريال.
الغذائية
ومن حيث قيمة وكمية التداولات تصدر سهم شركة الغذائية القائمة بكمية تداول 80.23 مليون سهم وقيمة تداول 4.51 مليار ريال وبمتوسط تداول يومي للشركة فاق الـ 900 مليون ريال، وفي المركز الثاني جاء سهم شركة الجوف الزراعية بكمية تداول بلغت 49.8 مليون سهم واحتل المركز الثالث أيضا في قائمة الشركات الأكثر نشاطا حسب القيمة بـ 2.38 مليار ريال، أما سابك السهم القيادي الذي حقق نتائج جيدة هذا الأسبوع فقد احتل المركز الثاني في القائمة من حيث قيمة التعاملات البالغة 2.54 مليار ريال.
النتائج الربعية
وقال المدير التنفيذي لشركة الإدارة والتطوير للاستثمار محمد الضحيان إن إعلان النتائج الربعية لشركة «سابك» عكس نوعا من التحفظ على النتائج الحقيقية والتي تعتبر تحسبا لأية مفاجآت القوائم الربعية المقبلة، خصوصا أن إدارات الشركات لا تنظر للنتائج الربعية بقدر ما تهتم بالنتائج السنوية.
وأضاف الضحيان، في تقرير نشرته جريدة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم الخميس الماضي، أن سوق الأسهم السعودية لا تستجيب لأية أنباء إيجابية أو معلومة علمية، لأنها تخضع لمجموعة متمكنة في السوق وتتحكم في مسار المؤشر العام على حسب رغباتها، في المقابل تكريس بعض الأنباء التي تحتوي على نسبة من السلبية غير المباشرة لتؤثر على المؤشر العام كمحاولة لخلق الأسباب الدافعة للهبوط.
وأفاد الضحيان أنه لا يمكن أن يتغير السيناريو الحالي المتمثل في التقلبات السعرية الحادة حتى تقوم هيئة السوق المالية بتغيير واقع السوق من حيث تقسيمها إلى سوقين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على تعاملات السوق والتي تظهر كثيرا من المخالفات والتي لم يصدر منذ أكثر من عام أي خطاب لوم أو توجيه لأحد المخالفين. ويرى الضحيان، أن استغلال الإعلانات الخاصة بالشركات المؤثرة في مسار السوق من قبل بعض وسائل الإعلام من ناحية سلبية لا يخدم السوق، بل يضاعف من نسبة الضبابية لدى صغار المتداولين والذي يخدم أطرافا أخرى.
من جانبه قال المحلل الفني محمد الخالدي إن المؤشر العام يحاول الخروج من منطقة سقط فيها بعد تعاملات السبت الماضي، التي تتمثل في المستويات تحت 7500 نقطة، حيث عكست قوة في اجبار المؤشر العام على التراجع، بعد تعاملات أول الأسبوع.
ولمح الخالدي إلى أن المؤشر العام، استطاع زيارة هذه المقاومة لأكثر من مرة، وتنفيذ كميات عالية فوقها، مما يؤكد سهولة اختراقها في الأيام المقبلة، بعد أول زيارة لها بسبب تآكل قوة هذه المقاومة، بعد تخفيف كمية المعروض من الأسهم عند هذه المستويات، نتيجة لكثرة العمليات الشرائية المنفذة عندها في التداولات الماضية.
أوقدت القصص التي خلفتها انهيارات سوق الأسهم المحلية وتواليها خصوصاً منذ انهيار فبراير الشهير، قريحة شبان سعوديين لخوض تجربة تأليف كُتب إبداعية، تحكي وترصد قصص مرحلة انهيار الأسهم بكل أحزانها وغرائبها، التي ما زال المنكوبون يعيشون عواقبها المالية والاجتماعية المريرة، في الوقت الذي يقدر أن نصف سكان السعودية دخلوا في سوق الأسهم، إذ يصل عددهم إلى نحو ثمانية ملايين مستثمر، جُلهم من الخاسرين.
وبحسب تقرير للزميل ماجد الخميس نشرته جريدة «الحياة» اللندنية في طبعتها السعودية يعتزم المهندس عبدالله محمد الماضي (29 عاماً)، تأليف كتاب يجمع فيه قصصاً اجتماعية «قد لا يُصدق بعضها، لكنه واقع»، عن الخاسرين في الأسهم، ومكث طويلاً لرصدها وتأريخها «خصوصاً بعد ان علمتُ أن جاراً لي قدم إلى المسجد وقت صلاة الفجر مرتدياً ثياب الإحرام، على رغم أن المسجد الحرام يبعد عن مدينتنا نحو ألف كيلومتر»، مشيراً إلى أنه بعد البحث عن سبب ارتدائه الثياب البيضاء «تبين أنه خسر في سوق الأسهم أكثر من ستة ملايين ريال، كانت حصيلة ما جمعه خلال حياته العملية، التي دامت نحو أربعة عقود، كما باع منزلاً ومزرعةً كان يمتلكهما لدخول سوق الأسهم، وأصيب بعد صدمته بفقدان ماله باضطرابات نفسية وعقلية».
ويذكر الماضي أن مرحلة انخفاض سوق الأسهم المحلية «قهرتْ كثيراً من شرائح المجتمع، وجعلتهم يمرون باضطرابات نفسية شديدة»، معتبراً أن القصص التي حدثت ولا تزال «مرحلة تاريخية لا يُستهان بها، ويجب تسجيلها وتوثيقها، وتستحق عناء البحث والرصد»، موضحاً أنه لم يوقع بعد مع دار نشر لطبع كتابه وتوزيعه.
وعلى غرار الماضي، يستعد شقيقان سعوديان لحصر «مئات المواقف للسعوديين الذين ابتلعت سوق الأسهم أموالهم، وصدرت عنهم تصرفات، سواءً إرادية أم غير إرادية، وتخليد آلاف القصص لتلك المرحلة من تاريخ السوق المحلية. وينتظر أحد المؤلفين، وهو الطالب الجامعي صالح إبراهيم التركي (27 عاماً)، إغلاق مسودة كتابه على مائة قصة واقعية، وتسليمها إلى إحدى دور النشر، مورداً آخر قصة حصل عليها «رجل طلق زوجتين من ثلاث، بعد أن خيم الإفلاس على حياته»، عازياً تأليف كتابه إلى أن «كثيراً من بلدان العالم سجلت نكساتها المالية في كتب تاريخية».
وسمع التركي خلال بحثه عن قصص المستثمرين، خصوصاً الذين باتوا مدينين بالملايين، وعن قصص أخرى غريبة، كالذين خرجوا من بوابة المصارف أو منازلهم «حفاة، عراة من ملابسهم، إثر صدماتهم الكبيرة»، غير أنه قال: «لم أرَ مشاهد التعري، ولكن سأوردها نقلاً عن الذين رأوا الحدث بأم أعينهم»، مفيداً أن عشرات الأشخاص دخلوا مرحلة «فقدان الذاكرة»، ومن «جُمعت لهم أموال الزكاة»، سيورد قصصهم.
ويرى ان في كتابه المشترك مع شقيقه أحمد «شيئاً مختلفاً تماماً عن الكتب، الموجودة حالياً في الأسواق، التي تحدثت عن الأسهم، إذ ان جميع ما يوجد هو تحليل اقتصادي بحت»، مضيفاً «كتابنا اجتماعي أكثر من كونه اقتصادياً»، منبهاً إلى أنهما استعانا بأقاربهما وأصدقائهما ووسائل الإعلام لتأليف الكتاب، متوقعاً أن «يحقق أرباحاً كبيرة، لما لسوق الأسهم من مرارة على كثير من السعوديين»، موضحاً أن «خسارة ملايين المستثمرين حرضتنا على التأليف».
وما فتئت «التنهيدات العميقة» تنبعث من صدور السعوديين، كلما مرت ذكريات المؤشر، حينما دق باب الـ21 ألف نقطة، مُمنين النفس بـ «خط أمل» للرجعة إلى الأيام الحلوة، بيد أن وجوههم لا تنبئ إلا بالحزن والحيرة عند الوقوف أمام مشهد السوق أيام «تسونامي»، والانخفاض القاتل لمؤشرها، ولكن ربما أن هؤلاء المؤلفين الشبان أخذوا بحكمة القائل: «مصائب قوم عند قوم فوائد».
إلى ذلك أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية الأربعاء فاقدا 3.89% من قيمتة ليصل إلى 7486.85 نقطة مقارنة مع 7789.76 نقطة عند افتتاح التعاملات بداية الاسبوع، وبلغ اجمالي قيمة التعاملات 47.3 مليار ريال تمت من خلال تداول ما يفوق المليار سهم في 1.325 مليون صفقة.
ودارت معارك طاحنة بين قوى البيع والشراء - خلال 4 جلسات من اصل 5 جلسات - على مؤشر السوق السعودي، ولكن نهاية الحرب الأسبوعية كانت قد حسمت في اول ايام الاسبوع مع خسارة المؤشر440 نقطة افقدته نحو 5.65 %من قيمته السوقية ولكن على الرغم من قوة تأثير قوى البيع الا ان عدد جنودها كان قليلا حيث تراجع متوسط التداول اليومي لاحجام التداول من 335.2 مليون سهم الاسبوع الماضي الى 215.4مليون سهم هذا الاسبوع بواقع 36%. كما تراجع متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة اكبر هي 41.4% من 16.2مليار ريال الاسبوع الماضي الى ما يزيد بقليل على 9 مليارات ريال هذا الاسبوع .
ويقول محللون إن الذي خرج من السوق يوم السبت لم يعاود الدخول لباقي الاسبوع، فهذه ليست عمليات تسييل مفاجئة وانما نمط استثماري عادي يسبق الاكتتابات الأولية خاصة تلك التابعة لاسهم شركة تنتظرها الاسواق منذ فترة وتتوقع منها ارتفاعات جيدة فوق سعر الادراج، كحال شركة كيان التي تعمل في قطاع واعد كالبتروكيماويات مع مراعاة انها ستطرح دون علاوة إصدار.
وكان أكثر الشركات خسارة التصنيع بنسبة 37.7% ليصل الى 35.5 ريال، ثم عسير31.68 % الى 34.5 ريال، الجوف الزراعية 26.45% الى 44.5 ريال، تبوك الزراعية 22.39% الى 50.25 ريال، أما أكثر الشركات ربحية فكانت الخزف وارتفعت بنسبة 2.71%، ساب 1.24% الى 101.75 ريال واللجين 1% الى 25.25 ريال.
الغذائية
ومن حيث قيمة وكمية التداولات تصدر سهم شركة الغذائية القائمة بكمية تداول 80.23 مليون سهم وقيمة تداول 4.51 مليار ريال وبمتوسط تداول يومي للشركة فاق الـ 900 مليون ريال، وفي المركز الثاني جاء سهم شركة الجوف الزراعية بكمية تداول بلغت 49.8 مليون سهم واحتل المركز الثالث أيضا في قائمة الشركات الأكثر نشاطا حسب القيمة بـ 2.38 مليار ريال، أما سابك السهم القيادي الذي حقق نتائج جيدة هذا الأسبوع فقد احتل المركز الثاني في القائمة من حيث قيمة التعاملات البالغة 2.54 مليار ريال.
النتائج الربعية
وقال المدير التنفيذي لشركة الإدارة والتطوير للاستثمار محمد الضحيان إن إعلان النتائج الربعية لشركة «سابك» عكس نوعا من التحفظ على النتائج الحقيقية والتي تعتبر تحسبا لأية مفاجآت القوائم الربعية المقبلة، خصوصا أن إدارات الشركات لا تنظر للنتائج الربعية بقدر ما تهتم بالنتائج السنوية.
وأضاف الضحيان، في تقرير نشرته جريدة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم الخميس الماضي، أن سوق الأسهم السعودية لا تستجيب لأية أنباء إيجابية أو معلومة علمية، لأنها تخضع لمجموعة متمكنة في السوق وتتحكم في مسار المؤشر العام على حسب رغباتها، في المقابل تكريس بعض الأنباء التي تحتوي على نسبة من السلبية غير المباشرة لتؤثر على المؤشر العام كمحاولة لخلق الأسباب الدافعة للهبوط.
وأفاد الضحيان أنه لا يمكن أن يتغير السيناريو الحالي المتمثل في التقلبات السعرية الحادة حتى تقوم هيئة السوق المالية بتغيير واقع السوق من حيث تقسيمها إلى سوقين، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على تعاملات السوق والتي تظهر كثيرا من المخالفات والتي لم يصدر منذ أكثر من عام أي خطاب لوم أو توجيه لأحد المخالفين. ويرى الضحيان، أن استغلال الإعلانات الخاصة بالشركات المؤثرة في مسار السوق من قبل بعض وسائل الإعلام من ناحية سلبية لا يخدم السوق، بل يضاعف من نسبة الضبابية لدى صغار المتداولين والذي يخدم أطرافا أخرى.
من جانبه قال المحلل الفني محمد الخالدي إن المؤشر العام يحاول الخروج من منطقة سقط فيها بعد تعاملات السبت الماضي، التي تتمثل في المستويات تحت 7500 نقطة، حيث عكست قوة في اجبار المؤشر العام على التراجع، بعد تعاملات أول الأسبوع.
ولمح الخالدي إلى أن المؤشر العام، استطاع زيارة هذه المقاومة لأكثر من مرة، وتنفيذ كميات عالية فوقها، مما يؤكد سهولة اختراقها في الأيام المقبلة، بعد أول زيارة لها بسبب تآكل قوة هذه المقاومة، بعد تخفيف كمية المعروض من الأسهم عند هذه المستويات، نتيجة لكثرة العمليات الشرائية المنفذة عندها في التداولات الماضية.