أبوتركي
22-04-2007, 10:12 AM
«أزمة ثقة» بين روسيا والاتحاد الأوروبي
الوكالات - بولونيا
حذر بيترماندلسون مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الاوروبي من ان الثقة بين الاتحاد وروسيا قد تدهورت الى اسوأ حالاتها منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال إن سبب هذا التدهور يعود جزئيا الى المخاوف حول الطاقة التي يعتقد كل جانب ان الجانب الآخر يستخدمها كسلاح سياسي. وحث ماندلسون الطرفين على الانخراط فيما سماه بـ «اتفاق شامل» يشمل امن المعروض والمطلوب من الطاقة على الجانبين اضافة الى زيادة الاستثمار في اسواق الطرفين.
واضاف المفوض التجاري ان سببا آخر لتدهور الثقة يكمن في اختلاف الرؤية حول عملية التحول الجارية في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وقال في مؤتمر عقد في مدينة بولونيا الايطالية إن ما يعقد الموضوع عدم وجود احترام متبادل بين الطرفين، حيث «لا يعتقد اي من الطرفين انه يحظى بالقدر الذي يستحقه من احترام الطرف الآخر.»
اضاف انه لاجل التغلب على انعدام الثقة هذا، يتوجب ربط الاقتصاد الروسي بالاقتصاد الاوروبي وبالنظام التجاري الدولي.
وخاطب ماندلسون المؤتمر قائلا : «إن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا تحتوي على قدر من عدم الفهم او حتى انعدام الثقة لم نألفها منذ وضعت الحرب الباردة اوزارها».
ولكن المسؤول الاوروبي عاد واوضح انه لم يقصد وجود كراهية بين الجانبين كالتي كانت موجودة خلال المواجهة النووية بين المعسكرين الشرقي والغربي حيث قال : «لا شك في ان العلاقات بيننا قد تحسنت بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة، ولكن مع ذلك اعتقد ان هذه العلاقات تمر اليوم بمرحلة معقدة للغاية.» وقال ماندلسون «انا شخصيا اميل الى الاعتقاد بأن مصالح روسيا ومصالح اوروبا ستتحقق اذا كون الجانبان شراكة قوية. ولكن لا يمكن لهكذا شراكة ان تبنى ما لم يتعامل الطرفان بصراحة مع كل اسباب سوء التفاهم وانعدام الثقة بينهما. وبرأيي، يعود جزء كبير من سوء التفاهم هذا الى الرؤى المختلفة للتسعينيات وما جرى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.»
وقال مفوض الشؤون التجارية الاوروبي إنه من غير المفاجئ ان يشكك الروس في جدوى الديمقراطية واقتصاد السوق خصوصا في ضوء التجربة المرة التي مرت عليهم ابان فترة الخصخصة في التسعينيات. «لا احترام»
وقال ماندلسون إن الاتحاد الاوروبي بحاجة الى ضمانات من روسيا بالا تقطع امدادات الغاز والنفط عنه في المستقبل.
يذكر ان خلافات وقعت مؤخرا بين موسكو وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق حول اسعار الطاقة ادت الى انقطاعات مؤقتة في امدادات النفط والغاز الى اوروبا مما ادى ببعض الاوروبيين الى اتهام الروس باستخدام الطاقة كسلاح سياسي,
من جانبها ترى روسيا ان الاتحاد الاوروبي هو المتسبب في خلق تذبذب في الطلب على الطاقة. ويحث الروس الاوروبيين على الامتناع عن اعطاء انطباع بأنهم يرغبون في تجنب الاعتماد على النفط والغاز الروسي بأي ثمن.
وقال ماندلسون إن على روسيا ان تنوع اقتصادها وان تقلل من الاعتماد على الطاقة كمصدر رئيسي للدخل.
وقال : «في العصر الحديث، لا يمكن لدولة بحجم روسيا ان تعتمد حصرا على التخطيط والسيطرة المركزية ولا على اقتصاد ريعي يعتمد على مصادر الطاقة».
الوكالات - بولونيا
حذر بيترماندلسون مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الاوروبي من ان الثقة بين الاتحاد وروسيا قد تدهورت الى اسوأ حالاتها منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال إن سبب هذا التدهور يعود جزئيا الى المخاوف حول الطاقة التي يعتقد كل جانب ان الجانب الآخر يستخدمها كسلاح سياسي. وحث ماندلسون الطرفين على الانخراط فيما سماه بـ «اتفاق شامل» يشمل امن المعروض والمطلوب من الطاقة على الجانبين اضافة الى زيادة الاستثمار في اسواق الطرفين.
واضاف المفوض التجاري ان سببا آخر لتدهور الثقة يكمن في اختلاف الرؤية حول عملية التحول الجارية في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.
وقال في مؤتمر عقد في مدينة بولونيا الايطالية إن ما يعقد الموضوع عدم وجود احترام متبادل بين الطرفين، حيث «لا يعتقد اي من الطرفين انه يحظى بالقدر الذي يستحقه من احترام الطرف الآخر.»
اضاف انه لاجل التغلب على انعدام الثقة هذا، يتوجب ربط الاقتصاد الروسي بالاقتصاد الاوروبي وبالنظام التجاري الدولي.
وخاطب ماندلسون المؤتمر قائلا : «إن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وروسيا تحتوي على قدر من عدم الفهم او حتى انعدام الثقة لم نألفها منذ وضعت الحرب الباردة اوزارها».
ولكن المسؤول الاوروبي عاد واوضح انه لم يقصد وجود كراهية بين الجانبين كالتي كانت موجودة خلال المواجهة النووية بين المعسكرين الشرقي والغربي حيث قال : «لا شك في ان العلاقات بيننا قد تحسنت بشكل كبير منذ نهاية الحرب الباردة، ولكن مع ذلك اعتقد ان هذه العلاقات تمر اليوم بمرحلة معقدة للغاية.» وقال ماندلسون «انا شخصيا اميل الى الاعتقاد بأن مصالح روسيا ومصالح اوروبا ستتحقق اذا كون الجانبان شراكة قوية. ولكن لا يمكن لهكذا شراكة ان تبنى ما لم يتعامل الطرفان بصراحة مع كل اسباب سوء التفاهم وانعدام الثقة بينهما. وبرأيي، يعود جزء كبير من سوء التفاهم هذا الى الرؤى المختلفة للتسعينيات وما جرى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي.»
وقال مفوض الشؤون التجارية الاوروبي إنه من غير المفاجئ ان يشكك الروس في جدوى الديمقراطية واقتصاد السوق خصوصا في ضوء التجربة المرة التي مرت عليهم ابان فترة الخصخصة في التسعينيات. «لا احترام»
وقال ماندلسون إن الاتحاد الاوروبي بحاجة الى ضمانات من روسيا بالا تقطع امدادات الغاز والنفط عنه في المستقبل.
يذكر ان خلافات وقعت مؤخرا بين موسكو وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق حول اسعار الطاقة ادت الى انقطاعات مؤقتة في امدادات النفط والغاز الى اوروبا مما ادى ببعض الاوروبيين الى اتهام الروس باستخدام الطاقة كسلاح سياسي,
من جانبها ترى روسيا ان الاتحاد الاوروبي هو المتسبب في خلق تذبذب في الطلب على الطاقة. ويحث الروس الاوروبيين على الامتناع عن اعطاء انطباع بأنهم يرغبون في تجنب الاعتماد على النفط والغاز الروسي بأي ثمن.
وقال ماندلسون إن على روسيا ان تنوع اقتصادها وان تقلل من الاعتماد على الطاقة كمصدر رئيسي للدخل.
وقال : «في العصر الحديث، لا يمكن لدولة بحجم روسيا ان تعتمد حصرا على التخطيط والسيطرة المركزية ولا على اقتصاد ريعي يعتمد على مصادر الطاقة».