أبوتركي
22-04-2007, 11:51 AM
رئيس 'تعمير' يتحدث ل 'القبس' عن خطوط الاتصال مع الشركات الكويتية
عايش: مشاريع الكويت لا تعكس قوة رجال أعمالها
22/04/2007 دبي - نور عبدالله:
نفى رئيس شركة تعمير القابضة عمر عايش نية شركته دخول السوق العقاري في الكويت، فيما أشار إلى وجود اتصالات مع شركات ومستثمرين كويتيين للاستثمار في أسواق غير الكويت. ورأى أن السوق الكويتي فيه العديد من شركات التطوير العقاري الكويتية المؤهلة القادرة على تلبية الحاجة، وقال إنه 'آن الأوان لانطلاقة جديدة'.
وبينما نفى أن تكون زيارته إلى الكويت، قبل أسابيع، زيارة عمل بدا عايش متحسرا على أن المشاريع الموجودة لا تعبر عن وضع الكويت الاقتصادي ولا تعكس قدرات رجال أعمالها المتمكنين الذين يملكون العديد من المشاريع الناجحة في الكثير من دول العالم ومنها الإمارات.
وقال إن محفظة تعمير، وهي شراكة إماراتية مع مجموعة الراجحي السعودية العقارية، تضم مشاريع بقيمة 150 مليار درهم (12 مليار دينار) وتوقع أن تتضاعف مع نهاية العام الحالي، كاشفا عن نية الشركة دخول أسواق جديدة مثل المملكة العربية السعودية، وليبيا، واليمن، وسوريا، وتركيا.
وفي ما يلي نص الحوار:
ما جديد تعمير؟
- هناك مشاريع جديدة، وهناك أسواق جديدة. نحن حاليا نتواجد في الإمارات وفي العام الحالي سنركز على سوق أبوظبي الذي يشهد نقلة نوعية في المشاريع الكبيرة، فلدينا شراكة استراتيجية مع صروح لتطوير أبراج فريدة من نوعها على جزيرة الريم. ونحن حاليا بصدد التفاوض على عدد من المشاريع، وبلغنا في ذلك مراحل متقدمة ولكن لا يوجد لدينا تواريخ محددة لذلك.
أما في الأردن فهناك مجموعة أبراج سنطلقها خلال هذا العام عدا مشروع مدينة المجد. وسنطلق في القريب مدينة الهناء في ليبيا، وهو أكبر مشروع من نوعه في شمال افريقيا وفي قلب العاصمة الليبية طرابلس، ومساحته 40 كيلومترأ مربعا وبكلفة 20 مليار دولار.
ومن المشاريع المرتقبة التي سنعلن عنها تباعا خلال العام الحالي: مدينة في عدن، ومشروع كبير في المدينة المنورة، ملاصق للحرم المدني، وهناك مشاريع في كل من تركيا وسوريا.
وفي مناطق خليجية غير السعودية؟
- سيكون لدينا نشاط واضح هذا العام في السعودية، وهناك مشروع مدينة متكاملة في البحرين. هذه هي الخطط المؤكدة وربما ستجد شيئا في مكان آخر حيث لدينا دراسات لمشاريع في ماليزيا وباكستان والهند، لكن التنفيذ قد يجاوز العام 2007، وكل الاحتمالات قائمة.
السوق الكويتي
ماذا عن السوق الكويتي؟
- حاليا لا توجد لدينا مشاريع في السوق الكويتي، وباعتقادي أن وجود العديد من شركات التطوير العقاري الكويتية المؤهلة من شأنه أن يلبي أي حاجة وأن يغطي أي نقص في هذا القطاع، خلاف الحال في كثير من الدول مثل ليبيا واليمن وسوريا.
ألا يوجد هناك أي خطوط اتصال أو تفاوض مع شركات كويتية لتنفيذ مشاريع مشتركة؟
- دائما يكون البحث بيننا وبين الشركات الكويتية المهتمة في الشراكة مع تعمير في مشاريع خارجية.
الكويت تمتلك المقومات لإقامة مشاريع أكبر وأضخم من الموجود حاليا، وهي بالأخص تحتاج إلى دعم التوجه الاستثماري حيث كانت الكويت متقدمة على كل الدول العربية من حيث البنية التحتية ومشاريع التطوير العقاري. ولكن اليوم للأسف سبقتها دول عديدة. وأنا أعتقد أن الكويت مؤهلة لإحداث نقلة نوعية في القطاع العقاري، فضلا عن أنه آن الأوان لأن تنطلق انطلاقة جديدة.
المشاريع الموجودة، برأيي، لا تعبر عن وضع الكويت الاقتصادي ولا تعكس قدرات رجال أعمالها المتمكنين الذين يملكون العديد من المشاريع الناجحة في الكثير من دول العالم. ففي دولة الإمارات لطالما كان رجال الأعمال الكويتيون لاعبين أساسيين في حركة القطاع الاستثماري العقاري على مدار 20 سنة مضت، قبل أن يأتي هذا السيل من المستثمرين.
ما الذي يجذب في سوق دبي؟ وحتى متى تعتقد أن السوق سيستمر في الصعود والنشاط في الإمارات ككل؟
- دبي أصبحت سوقا للعقار، وكثرة المشاريع وسعت هذا السوق الذي أصبح ناشطا وجاذبا، فضلا عن وجود اهتمامات عقارية متفاوتة، سياحية واقتصادية وحتى ثقافية وتعليمية وهذه الحركة المتسارعة على التطوير خلقت طلبا كبيرا.
وهناك حاليا اهتمام بسوق أبوظبي الذي يعتبر سوقا بكرا يمتاز باقتصاد قوي وسيولة عالية جدا تلازمهما رؤية رائدة لخلق أرضية اقتصادية قوية تفتح الأبواب أمام الاستثمارات الخارجية وتشجعها. وحتى الآن يمكننا القول ان المشاريع قليلة بالنظر إلى حجم الطلب الكبير.
وحتى ثلاث سنوات مقبلة يمكن القول إنه سيكون هناك فراغ وطلب متزايد، وأبوظبي في رأيي ستبقى بحاجة لمشاريع تطوير عقاري لخمس سنوات قادمة على الأقل وربما تصل إلى عشر.
ماذا لديكم في أبوظبي؟
- لدينا مشروع متميز للغاية كان ثمرة اتفاقيتنا الاستراتيجية مع شركة صروح العقارية، الرائدة في إمارة أبوظبي. وقد أعلنا قبل مدة عن منح مهام التصميم المعماري لهذه الأبراج لشركة جنسلر، وهي شركة معروفة على نطاق عالمي. وسيتم كشف النقاب قريبا عن مشروعنا هناك.
المدن المتكاملة
ما حجم استثماراتكم حتى الآن؟
- تضم محفظة تعمير الاستثمارية حاليا مشاريع بقيمة 150 مليار درهم (نحو 12 مليار دينار كويتي) أطلقتها خلال العام الماضي، ونتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مع نهاية العام الحالي.
ما المشاريع المرتقب تسليمها قريبا؟
- أول مشروع سيسلم خلال أسابيع هو برج الدانة 1و برج الدانة 2 في دبي.
ماذا تهدف تعمير من خلال التركيز على مشاريع المدن المتكاملة مثل مدينة السلام في أم القيوين وقرية الأميرة في عجمان ومدينة المجد في الأردن؟
- نركز في الحقيقة على نوعين من المشاريع: الأول هو المدن المتكاملة والتي تراعي في تخطيطها الأنشطة الحديثة للخدمات والبنية التحتية. ونحاول في بنائها تجاوز ما تعانيه كثير من المدن في البلدان العربية من نقص في التخطيط والخدمات، ونسعى إلى توفير مستوى حياة أفضل دائما بتكلفة أقل. والعديد من المدن العربية شهدت في الآونة الأخيرة تطورا فاق التصور ما جعل توفير الخدمات من مدارس وجامعات ومراكز صحية مسألة صعبة لعدم توافر مساحات خالية على مقربة من التجمعات السكانية.
والنوع الثاني من المشاريع التي نركز عليها هو المشاريع المقامة في المواقع المتميزة من شأنها إبراز اسم تعمير. وقبل ثلاثة أسابيع وقعنا عقدا مع شركة صروح في أبوظبي لبناء أربعة أبراج نعتقد أنها ستكون العلامة الفارقة في أبوظبي لسنوات مقبلة لأنها ستشيد في أروع مناطق أبوظبي. والبرج الرئيسي سيكون فندقا من فئة 7 نجوم وبرج مكاتب 7 نجوم أيضا تمر مياه البحر من وسطه حيث يمكن لمالكي الوحدات المكتبية فيه الوصول إلى مكاتبهم باليخت. وأعتقد أن هذا المشروع سيكون الأرقى من نوعه في العالم وسيكون ارتفاعه 300 متر.
هل لا يزال السوق العقاري في الإمارات مجديا مع الارتفاع الحادث في أسعار الأراضي ومواد البناء والإسمنت وأسعار عقود المقاولات؟
- إذا نظرنا إلى وضع أسواق العقار عالميا لا تزال الربحية في السوق الإماراتي مرتفعة، والعائد فيه يقترب من 20 في المائة وهو يفوق المعدل العالمي. وهناك العديد من المشاريع الكبرى في دبي وأبوظبي حيث يوجد الكثير من فرص العمل التي تستلزم توفير وحدات سكنية للعاملين الجدد، وهي بالتالي تعزز حيوية السوق لفترة أطول.
مرحلة التخمة
لكن يبدو أن السوق العقاري وصل إلى مرحلة التخمة ومرحلة انفصام بين العرض والطلب؟
- السوق مفتوح ولكن إذا تجاوزت الأمور الحد المسموح به تتدخل الجهات المعنية ومنها تدخل القيادة في إمارة دبي لضبط إيجارات المساكن بنسب محددة بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وتخفيف معاناة المستأجرين.
فإذا ترك الحبل على الغارب، قد يعود ذلك على المدى البعيد، وحتى القريب، بأضرار على المجتمع وعلى الاقتصاد، وهو ما لا يقبله أحد. ونحن نؤيد كل الإجراءات حتى لو كانت على المدى القريب تبدو في غير مصلحتنا كمطورين.
قوانين التملك تختلف من إمارة الى أخرى في الإمارات.. فهل تشكل عبئا على المطورين؟
- صحيح أن القوانين لا تزال بحاجة إلى تطوير وتوضيح أكثر لكنها قطعت شوطا كبيرا في الطريق الصحيح. وأخيرا في دبي كان الحديث عن حساب الثقةTrust account وهو وضع الاستثمارات المخصصة للمشروع في حساب خاص لضمان حقوق المقاولين والمستثمرين والصرف على المشروع، وهذا القانون لم يصدر بشكل رسمي لكنه قيد الدراسة، وهو سيحافظ على الشركات المؤهلة ماليا وفنيا، ويمنع في السياق الشركات غير الموثوقة من إقامة مشاريع وهمية.
قلة البيانات الموثوق بها
شكا عمر عايش من غياب البيانات والمعلومات المتعلقة بسوق العقار والتي تمكن المطورين من اتخاذ القرار ووضع خطط مستقبلية وناضجة.
ورأى ضرورة وجود مركز بيانات عقاري لأنه في غياب أرقام واضحة ودقيقة يكون من الصعب التخطيط لمدى بعيد عن عدد الوحدات المطلوبة للسوق، وتصنيفات المهتمين به، وحتما عن المشاريع الكبرى المرتقبة، مشيرا إلى أن المشاريع بكثرتها باتت تؤثر على مجريات السوق فأي 'مشروع كبير يظهر فجأة يغير شكل السوق' وقد يخل بمعادلة العرض والطلب.
اتصالات بلا شراكات
كشف عمر عايش أنه زار الكويت مطلع العام فألحت عليه 'القبس' لمعرفة أسبابها وغاياتها، فشدد على أنها كانت شخصية وخاصة، وتتعلق بعيد الأضحى.
وعن وجود شراكات وتعاون مع أي من الشركات الكويتية قال عايش: 'حاليا لا يوجد شيء.. هناك الكثير من الاتصالات وإبداء الرغبة في التعاون المشترك وفتح باب الشراكة والاستثمار المشترك .. للأسف لا يوجد لدي المعلومة التي تريد الوصول إليها'.
من أسرع الشركات نموا
سألت 'القبس' عايش عن الحال التي يتوقع أن تكون عليها 'تعمير' خلال السنوات الخمس المقبلة، فأجاب: نحن نطمح الى أن تكون مع حلول عام 2011 أكبر شركة خاصة للتطوير العقاري في العالم. لدينا الأرضية القوية والمقومات المالية والفنية التي تؤهلنا لتبوؤ هذا الموقع.
واضاف: رؤيتنا ثاقبة، وسجلنا خلال العامين الماضيين يظهر أننا كنا أسرع الشركات العقارية نموا في المنطقة.. ونحن متواجدون في خمس من الإمارات السبع ونعمل في كل القطاعات من المدن الصناعية إلى تشييد أرقى الأبراج السكنية وأطولها على مستوى العالم.
عايش: مشاريع الكويت لا تعكس قوة رجال أعمالها
22/04/2007 دبي - نور عبدالله:
نفى رئيس شركة تعمير القابضة عمر عايش نية شركته دخول السوق العقاري في الكويت، فيما أشار إلى وجود اتصالات مع شركات ومستثمرين كويتيين للاستثمار في أسواق غير الكويت. ورأى أن السوق الكويتي فيه العديد من شركات التطوير العقاري الكويتية المؤهلة القادرة على تلبية الحاجة، وقال إنه 'آن الأوان لانطلاقة جديدة'.
وبينما نفى أن تكون زيارته إلى الكويت، قبل أسابيع، زيارة عمل بدا عايش متحسرا على أن المشاريع الموجودة لا تعبر عن وضع الكويت الاقتصادي ولا تعكس قدرات رجال أعمالها المتمكنين الذين يملكون العديد من المشاريع الناجحة في الكثير من دول العالم ومنها الإمارات.
وقال إن محفظة تعمير، وهي شراكة إماراتية مع مجموعة الراجحي السعودية العقارية، تضم مشاريع بقيمة 150 مليار درهم (12 مليار دينار) وتوقع أن تتضاعف مع نهاية العام الحالي، كاشفا عن نية الشركة دخول أسواق جديدة مثل المملكة العربية السعودية، وليبيا، واليمن، وسوريا، وتركيا.
وفي ما يلي نص الحوار:
ما جديد تعمير؟
- هناك مشاريع جديدة، وهناك أسواق جديدة. نحن حاليا نتواجد في الإمارات وفي العام الحالي سنركز على سوق أبوظبي الذي يشهد نقلة نوعية في المشاريع الكبيرة، فلدينا شراكة استراتيجية مع صروح لتطوير أبراج فريدة من نوعها على جزيرة الريم. ونحن حاليا بصدد التفاوض على عدد من المشاريع، وبلغنا في ذلك مراحل متقدمة ولكن لا يوجد لدينا تواريخ محددة لذلك.
أما في الأردن فهناك مجموعة أبراج سنطلقها خلال هذا العام عدا مشروع مدينة المجد. وسنطلق في القريب مدينة الهناء في ليبيا، وهو أكبر مشروع من نوعه في شمال افريقيا وفي قلب العاصمة الليبية طرابلس، ومساحته 40 كيلومترأ مربعا وبكلفة 20 مليار دولار.
ومن المشاريع المرتقبة التي سنعلن عنها تباعا خلال العام الحالي: مدينة في عدن، ومشروع كبير في المدينة المنورة، ملاصق للحرم المدني، وهناك مشاريع في كل من تركيا وسوريا.
وفي مناطق خليجية غير السعودية؟
- سيكون لدينا نشاط واضح هذا العام في السعودية، وهناك مشروع مدينة متكاملة في البحرين. هذه هي الخطط المؤكدة وربما ستجد شيئا في مكان آخر حيث لدينا دراسات لمشاريع في ماليزيا وباكستان والهند، لكن التنفيذ قد يجاوز العام 2007، وكل الاحتمالات قائمة.
السوق الكويتي
ماذا عن السوق الكويتي؟
- حاليا لا توجد لدينا مشاريع في السوق الكويتي، وباعتقادي أن وجود العديد من شركات التطوير العقاري الكويتية المؤهلة من شأنه أن يلبي أي حاجة وأن يغطي أي نقص في هذا القطاع، خلاف الحال في كثير من الدول مثل ليبيا واليمن وسوريا.
ألا يوجد هناك أي خطوط اتصال أو تفاوض مع شركات كويتية لتنفيذ مشاريع مشتركة؟
- دائما يكون البحث بيننا وبين الشركات الكويتية المهتمة في الشراكة مع تعمير في مشاريع خارجية.
الكويت تمتلك المقومات لإقامة مشاريع أكبر وأضخم من الموجود حاليا، وهي بالأخص تحتاج إلى دعم التوجه الاستثماري حيث كانت الكويت متقدمة على كل الدول العربية من حيث البنية التحتية ومشاريع التطوير العقاري. ولكن اليوم للأسف سبقتها دول عديدة. وأنا أعتقد أن الكويت مؤهلة لإحداث نقلة نوعية في القطاع العقاري، فضلا عن أنه آن الأوان لأن تنطلق انطلاقة جديدة.
المشاريع الموجودة، برأيي، لا تعبر عن وضع الكويت الاقتصادي ولا تعكس قدرات رجال أعمالها المتمكنين الذين يملكون العديد من المشاريع الناجحة في الكثير من دول العالم. ففي دولة الإمارات لطالما كان رجال الأعمال الكويتيون لاعبين أساسيين في حركة القطاع الاستثماري العقاري على مدار 20 سنة مضت، قبل أن يأتي هذا السيل من المستثمرين.
ما الذي يجذب في سوق دبي؟ وحتى متى تعتقد أن السوق سيستمر في الصعود والنشاط في الإمارات ككل؟
- دبي أصبحت سوقا للعقار، وكثرة المشاريع وسعت هذا السوق الذي أصبح ناشطا وجاذبا، فضلا عن وجود اهتمامات عقارية متفاوتة، سياحية واقتصادية وحتى ثقافية وتعليمية وهذه الحركة المتسارعة على التطوير خلقت طلبا كبيرا.
وهناك حاليا اهتمام بسوق أبوظبي الذي يعتبر سوقا بكرا يمتاز باقتصاد قوي وسيولة عالية جدا تلازمهما رؤية رائدة لخلق أرضية اقتصادية قوية تفتح الأبواب أمام الاستثمارات الخارجية وتشجعها. وحتى الآن يمكننا القول ان المشاريع قليلة بالنظر إلى حجم الطلب الكبير.
وحتى ثلاث سنوات مقبلة يمكن القول إنه سيكون هناك فراغ وطلب متزايد، وأبوظبي في رأيي ستبقى بحاجة لمشاريع تطوير عقاري لخمس سنوات قادمة على الأقل وربما تصل إلى عشر.
ماذا لديكم في أبوظبي؟
- لدينا مشروع متميز للغاية كان ثمرة اتفاقيتنا الاستراتيجية مع شركة صروح العقارية، الرائدة في إمارة أبوظبي. وقد أعلنا قبل مدة عن منح مهام التصميم المعماري لهذه الأبراج لشركة جنسلر، وهي شركة معروفة على نطاق عالمي. وسيتم كشف النقاب قريبا عن مشروعنا هناك.
المدن المتكاملة
ما حجم استثماراتكم حتى الآن؟
- تضم محفظة تعمير الاستثمارية حاليا مشاريع بقيمة 150 مليار درهم (نحو 12 مليار دينار كويتي) أطلقتها خلال العام الماضي، ونتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مع نهاية العام الحالي.
ما المشاريع المرتقب تسليمها قريبا؟
- أول مشروع سيسلم خلال أسابيع هو برج الدانة 1و برج الدانة 2 في دبي.
ماذا تهدف تعمير من خلال التركيز على مشاريع المدن المتكاملة مثل مدينة السلام في أم القيوين وقرية الأميرة في عجمان ومدينة المجد في الأردن؟
- نركز في الحقيقة على نوعين من المشاريع: الأول هو المدن المتكاملة والتي تراعي في تخطيطها الأنشطة الحديثة للخدمات والبنية التحتية. ونحاول في بنائها تجاوز ما تعانيه كثير من المدن في البلدان العربية من نقص في التخطيط والخدمات، ونسعى إلى توفير مستوى حياة أفضل دائما بتكلفة أقل. والعديد من المدن العربية شهدت في الآونة الأخيرة تطورا فاق التصور ما جعل توفير الخدمات من مدارس وجامعات ومراكز صحية مسألة صعبة لعدم توافر مساحات خالية على مقربة من التجمعات السكانية.
والنوع الثاني من المشاريع التي نركز عليها هو المشاريع المقامة في المواقع المتميزة من شأنها إبراز اسم تعمير. وقبل ثلاثة أسابيع وقعنا عقدا مع شركة صروح في أبوظبي لبناء أربعة أبراج نعتقد أنها ستكون العلامة الفارقة في أبوظبي لسنوات مقبلة لأنها ستشيد في أروع مناطق أبوظبي. والبرج الرئيسي سيكون فندقا من فئة 7 نجوم وبرج مكاتب 7 نجوم أيضا تمر مياه البحر من وسطه حيث يمكن لمالكي الوحدات المكتبية فيه الوصول إلى مكاتبهم باليخت. وأعتقد أن هذا المشروع سيكون الأرقى من نوعه في العالم وسيكون ارتفاعه 300 متر.
هل لا يزال السوق العقاري في الإمارات مجديا مع الارتفاع الحادث في أسعار الأراضي ومواد البناء والإسمنت وأسعار عقود المقاولات؟
- إذا نظرنا إلى وضع أسواق العقار عالميا لا تزال الربحية في السوق الإماراتي مرتفعة، والعائد فيه يقترب من 20 في المائة وهو يفوق المعدل العالمي. وهناك العديد من المشاريع الكبرى في دبي وأبوظبي حيث يوجد الكثير من فرص العمل التي تستلزم توفير وحدات سكنية للعاملين الجدد، وهي بالتالي تعزز حيوية السوق لفترة أطول.
مرحلة التخمة
لكن يبدو أن السوق العقاري وصل إلى مرحلة التخمة ومرحلة انفصام بين العرض والطلب؟
- السوق مفتوح ولكن إذا تجاوزت الأمور الحد المسموح به تتدخل الجهات المعنية ومنها تدخل القيادة في إمارة دبي لضبط إيجارات المساكن بنسب محددة بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار وتخفيف معاناة المستأجرين.
فإذا ترك الحبل على الغارب، قد يعود ذلك على المدى البعيد، وحتى القريب، بأضرار على المجتمع وعلى الاقتصاد، وهو ما لا يقبله أحد. ونحن نؤيد كل الإجراءات حتى لو كانت على المدى القريب تبدو في غير مصلحتنا كمطورين.
قوانين التملك تختلف من إمارة الى أخرى في الإمارات.. فهل تشكل عبئا على المطورين؟
- صحيح أن القوانين لا تزال بحاجة إلى تطوير وتوضيح أكثر لكنها قطعت شوطا كبيرا في الطريق الصحيح. وأخيرا في دبي كان الحديث عن حساب الثقةTrust account وهو وضع الاستثمارات المخصصة للمشروع في حساب خاص لضمان حقوق المقاولين والمستثمرين والصرف على المشروع، وهذا القانون لم يصدر بشكل رسمي لكنه قيد الدراسة، وهو سيحافظ على الشركات المؤهلة ماليا وفنيا، ويمنع في السياق الشركات غير الموثوقة من إقامة مشاريع وهمية.
قلة البيانات الموثوق بها
شكا عمر عايش من غياب البيانات والمعلومات المتعلقة بسوق العقار والتي تمكن المطورين من اتخاذ القرار ووضع خطط مستقبلية وناضجة.
ورأى ضرورة وجود مركز بيانات عقاري لأنه في غياب أرقام واضحة ودقيقة يكون من الصعب التخطيط لمدى بعيد عن عدد الوحدات المطلوبة للسوق، وتصنيفات المهتمين به، وحتما عن المشاريع الكبرى المرتقبة، مشيرا إلى أن المشاريع بكثرتها باتت تؤثر على مجريات السوق فأي 'مشروع كبير يظهر فجأة يغير شكل السوق' وقد يخل بمعادلة العرض والطلب.
اتصالات بلا شراكات
كشف عمر عايش أنه زار الكويت مطلع العام فألحت عليه 'القبس' لمعرفة أسبابها وغاياتها، فشدد على أنها كانت شخصية وخاصة، وتتعلق بعيد الأضحى.
وعن وجود شراكات وتعاون مع أي من الشركات الكويتية قال عايش: 'حاليا لا يوجد شيء.. هناك الكثير من الاتصالات وإبداء الرغبة في التعاون المشترك وفتح باب الشراكة والاستثمار المشترك .. للأسف لا يوجد لدي المعلومة التي تريد الوصول إليها'.
من أسرع الشركات نموا
سألت 'القبس' عايش عن الحال التي يتوقع أن تكون عليها 'تعمير' خلال السنوات الخمس المقبلة، فأجاب: نحن نطمح الى أن تكون مع حلول عام 2011 أكبر شركة خاصة للتطوير العقاري في العالم. لدينا الأرضية القوية والمقومات المالية والفنية التي تؤهلنا لتبوؤ هذا الموقع.
واضاف: رؤيتنا ثاقبة، وسجلنا خلال العامين الماضيين يظهر أننا كنا أسرع الشركات العقارية نموا في المنطقة.. ونحن متواجدون في خمس من الإمارات السبع ونعمل في كل القطاعات من المدن الصناعية إلى تشييد أرقى الأبراج السكنية وأطولها على مستوى العالم.