المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صيف السياحة ينعش عقارات المنطقة



أبوتركي
22-04-2007, 12:00 PM
التقرير العقاري لمجموعة تنميات الاستثمارية:
صيف السياحة ينعش عقارات المنطقة





22/04/2007 توقع تقرير مجموعة تنميات الاستثمارية أن تشهد معظم الدول العربية مواسم سياحية متميزة خلال شهور الصيف المقبلة، نتيجة لاهتمام كثير من الدول في الاستثمار في بناء البنية التحتية السياحية من فنادق ومنتجعات ومطاعم ومراكز تسوق ترقى لمستويات متميزة، وتلبي رغبات وحاجات المصطافين من دول الخليج وباقي الدول العربية.
وقال التقرير ان الاستقرار النسبي الذي تمر به الوجهات السياحية التقليدية مثل لبنان ومصر وتونس والمغرب تؤشر إلى موسم سياحي مطمئن للسلطات المشرفة على السياحة في تلك البلدان، كما أن بروز مناطق ووجهات سياحية مثل سوريا والأردن والسعودية وغيرها سيؤدي إلى تغير في الخارطة السياحية العربية والإقليمية.
الاستثمارات المتنوعة
ونمت استثمارات ضخمة في قطاع السياحة والترفيه في الدول الخليجية والعربية، إذ ترتبط السياحة بالتطور العقاري والعمراني الذي تمر به الدول العربية مثل الإمارات والبحرين والأردن وتونس ومصر وغيرها من البلدان، بحيث تضاعفت القدرات الاستيعابية لكثير من البلدان في مجال الغرف الفندقية ومرافق الضيافة.
وتحتل دول عربية مراتب متقدمة كوجهات سياحية إقليمية وعالمية تبرر الإنفاق الضخم على الاستثمار في بناء الفنادق والمنتجعات ومرافق الترفيه المختلفة، حيث تحتل الإمارات وتونس قائمة الوجهات السياحية الأبرز حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي.
وجاء في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي أن تونس تأتي في المرتبة الأولى في افريقيا والثانية عربيا بعد الإمارات، التي احتلت المركز الثامن عشر في مجال السياحة والأسفار من بين 124 دولة شملها تصنيف دافوس. وتوفر السياحة ما يزيد على 360 ألف فرصة في تونس، وتعتبر أول مساهم في جلب العملة الصعبة. وتجاوز الدخل السياحي في تونس عتبة ال 2 مليار دولار عام 2006 لأول مرة، بعد أن زاد عدد السياح الذين زاروا تونس العام الماضي على 6.5 ملايين سائح.
الدخل السياحي
أما في الأردن، فارتفع الدخل السياحي خلال الشهر الأول من العام الحالي إلى 106.1 مليون دينار من مستوى 86.2 مليون دينار خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وبزيادة نسبتها 23 في المائة بحسب التقديرات الأولية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار. وبحسب الإحصائية الرسمية، بلغ عدد الزوار الكلي للمملكة خلال الشهر الأول من العام الحالي 529.6 ألف زائر مقابل 468.2 ألفا للفترة نفسها من العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 13 في المائة. وبلغ عدد زوار الأردن العام الماضي نحو 6.57 ملايين زائر مقابل 5.82 مليون زائر في عام 2005 بنسبة زيادة مقدارها 13 في المائة. وكما تشير البيانات الخاصة بمؤسسات الإيواء والضيافة الفندقية إلى ان عدد ليالي الإقامة المتحققة خلال عام الماضي بلغ 4.643 ملايين ليلة مقابل 5.1 ملايين للفترة نفسها من عام 2005 بنسبة انخفاض مقدارها 9.3 في المائة. وبلغ عدد الغرف المشغولة العام الماضي 2.79 مليون غرفة مقابل 3.05 ملايين غرفة في عام 2005 بنسبة انخفاض مقدراها 8.5 في المائة في عدد الغرف المشغولة. ومع ذلك، بلغ الدخل السياحي للمملكة خلال العام الماضي 1.164 مليار دينار، بزيادة قدرها 142 مليون دينار عنه في عام 2005، ما حقق إسهاما في الناتج المحلي الإجمالي زادت نسبته عن 10 في المائة. وتبنت الحكومة الأردنية استراتيجية وطنية لتطوير ودعم القطاع السياحي تمتد من 2004 وحتى عام 2010 التي أعطت الأردن مؤشرا قويا وثقة عالية بمنتجه السياحي وقدرته التنافسية في هذا المجال والتأكيد على القطاع السياحي باعتباره من القطاعات ذات الأولوية الوطنية ومن المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي.
نمو الإيرادات
إلى ذلك تتوقع وزارة السياحة المصرية نمو إيرادات مصر من السياحة بنسبة 18.4 في المائة إلى حوالي تسعة مليارات دولار في 2007، إذ بلغت إيرادات القطاع السياحي 7.6مليارات دولار في 2006، وشهدت السياحة تراجعا حادا في أعقاب سلسلة هجمات وتفجيرات في التسعينات، لكن أعداد السائحين في مصر زادت إلى 8.6 ملايين في 2005 و 9.1 ملايين سائح في 2006، وتستهدف مصر استقطاب ما يصل إلى 16 مليون سائح بحلول عام 2014.
أما في سوريا، فشهدت السياحة تطورا كبيرا خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث ارتفع معدل تدفق السياح بنسبة 15 في المائة سنويا. وقالت وزارة السياحة السورية أن الإيرادات من السياحة في البلاد عام 2006 بلغت 2.3 مليار ليرة سورية (44.3 مليون دولار). وأشارت إلى أن عام 2006 كان عاما متميزا في الاستثمارات السياحية في سوريا، حيث دخلت في الخدمة استثمارات بقيمة 20 مليار ليرة، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات قيد الإنشاء 102 مليار ليرة.
وخلال وقت سابق، عرضت الهيئة العليا للسياحة في السعودية مشاريع لتطوير 6 وجهات سياحية ساحلية إحداها على الخليج العربي والباقي على البحر الأحمر، إضافة إلى 5 وجهات سياحية جبلية، ووجهة سياحية صحراوية واحدة، بحيث تغطي هذه الوجهات معظم مناطق المملكة وتبرز سماتها الطبيعية والتراثية المميزة لجذب أكبر فئات محتملة من الأسواق السياحية.
وترى الهيئة العليا للسياحة في السعودية أن مناطق المملكة تزخر بالعديد من المواقع التي تتميز بثرواتها الطبيعية والتراثية التي تؤهلها لتصبح وجهات سياحية ساحلية، وجبلية، إضافة إلى الصحراوية. إذ يمكن أن تطور الوجهات والمواقع السياحية إلى وجهات متعددة الاستخدامات، بحيث تكون السياحة عمادها الاقتصادي الأساسي، تتركز فيها العديد من الأنشطة والخدمات السياحية الترفيهية، إضافة إلى المرافق السكنية والتجارية والتعليمية والرياضية وغيرها، وذلك لتمتع هذه الوجهات بالقدرة على جذب المستثمرين لتنفيذ مشروعاتهم، والسياح لقضاء إجازاتهم.