أبوتركي
22-04-2007, 12:06 PM
القبس تحاور العضو المنتدب لشركة الأحمدية للمقاولات
النجار: رسو مناقصات الحكومة بأقل الأسعار.. واجهة ليس إلا
22/04/2007
إعداد: نهى فتحي
No haFathy2001@yahoo.com
أكد الع ضو المنتدب في شركة الأحمدية للمقاولات طوني النجار ان مرونة القطاع الخاص وبعده عن الروتين وسرعة قراراته تجذب إليه شركات المقاولات وتجعلها تفضل مشاريعه على عكس المشاريع الحكومية المرتبطة بالقوانين والقرارات الوزارية والروتين.
وقال النجار في لقاء مع 'القبس' إن مرونة القطاع الخاص توفر عليه الكثير من التكاليف والوقت، معتبرا ان اتباع القطاع العام لسياسة أقل الأسعار لا تعلو عن كونها واجهة لما يحدث بالفعل. وانتقد هذه السياسة التي تكبد الحكومة خسائر نتيجة للمطالبات التي يضطر القطاع الرسمي الموافقة عليها عقب ترسية المشاريع التي تساهم ليس فقط في ارتفاع كلفة المشاريع بل في تأخير تنفيذها.
نهج الخاص
ونصح النجار الحكومة بضرورة اتباع نهج القطاع الخاص في المرونة وسرعة القرارات خصوصا في التعامل مع المشاريع الكبرى، لتفادي رفع كلفة المشاريع والحصول على اقل جودة، وتأخير المشاريع، مؤكدا ان نجاح القطاع الخاص هو اكبر دليل على صحة نهجه.
وافاد النجار ان الحكومة تطرح المناقصات وتمنح العقود لاقل الاسعار. لكن عندما تأتي شركات المقاولات الى تنفيذ العقد، تقدم طلبات عدة ترفع الاسعار، وبالتالي لم تعد المناقصات تأخذ باقل الاسعار المقدمة.
وقال النجار ان سوق المقاولات المحلي يشهد في ظل الطفرة العمرانية الحالية، عرضا كبيرا من المشاريع لدرجة ان حجم المقاولين الموجودين في السوق لا يكفي لكل هذا الكم من الطلب على تنفيذ المشاريع.
واوضح ان السوق يعاني من نقص شديد سواء في العمالة او المواد الانشائية، ومعدات البناء، مشيرا الى ان التقلبات المستمرة في اسعار مواد البناء، لا سيما مادة حديد التسليح والالمنيوم والزجاج وغيرها من مواد التشطيبات، والتي غالبا ما يكون عليها طلب عالمي كبير، تساهم بشكل ملحوظ في تأخير تنفيذ بعض المشاريع.
الطلب العالمي
واضاف النجار ان احتياجات المشاريع الكبرى من مصاعد وسلالم متحركة وغيرها احيانا كثيرة تتأخر بسبب الطلب العالمي، خصوصا ان عددا محدودا من الشركات العالمية هي التي تقوم بتوفيرها، وكذلك الامر فيما يخص معدات البناء مثل الكرنات.
وتطرق النجار الى آلية تنفيذ المشاريع العقارية الكبرى والتي تختلف تماما عن المشاريع العادية وتكون اصعب في التنفيذ، وعادة تحتاج الى تجهيز خاص وكفاءة فنية عالية.
واوضح ان المعدات التي تستخدم في هذه النوعية من المشاريع وكذلك المواد التي تدخل في تنفيذها، علاوة على التصاميم، كلها عناصر تختلف تماما عن تلك التي تدخل في المشاريع الصغيرة او العادية، لا بد ان تكون شركة المقاولات على دراية بكل هذه الاختلافات.
نوعية المشاريع
واوضح النجار ان السوق المحلي يضم 10 شركات مقاولات كبرى هي فقط القادرة على تنفيذ هذه النوعية من المشاريع، وهي تصنف كشركات مقاولات درجة اولى، اما باقي الشركات فلا يوجد لديها خبرة للتعامل مع المباني العالية والمشاريع الضخمة، ولها اعمال خاصة بها اغلبها تتركز في المباني الحكومية المتفرقة او المساكن والعقارات الخاصة، في حين هناك نوعية من الشركات التي تضطر الى قبول المشاريع الضخمة على الرغم من عدم قدرتها على تنفيذها، لكنها تلجأ الى الاستعانة بشركات اجنبية لتساعدها على التنفيذ.
واشار النجار الى تقلبات اسعار مواد البناء التي تمنع المقاول من الالتزام بسعر ما على مدى طويل، حيث يتغير سعر الحديد على سبيل المثال من شهر الى آخر من 130 دينارا للطن الى 190 دينارا. وبين انه على المقاول ان يأخذ بالاعتبار هذه التقلبات في تسعير العقود حتى يحمي نفسه من خسائر مؤكدة، لا سيما ان نسبة ربح المقاول لا تتعدى 10 في المائة من قيمة المشروع وهي تعتبر نسبة زهيدة جدا بالنسبة لتقلبات الاسعار، في حين حدد الشرط الجزائي للتأخير في التنفيذ، وعدم قيام المقاول بواجباته ايضا بنسبة 10 في المائة من قيمة العقد وهو ما يعرض شركات المقاولات لخسائر فادحة احيانا.
عقود مرنة
واكد النجار ان المخرج الوحيد من هذه المشكلة التي تواجه الكثير من شركات المقاولات هو اعداد عقود مرنة تتلاءم مع وضع السوق وتأخذ بعين الاعتبار تقلبات الاسعار بحيث لا يظلم اي من الطرفين سواء المقاول او مالك المشروع. وتطرق النجار الى انشطة شركة الاحمدية للمقاولات، مشيرا الى ان حجم عملها السنوي يقدر بنحو 100 مليون دينار، مؤكدا ان طاقة الشركة لا تتحمل الدخول في مشاريع تفوق هذا الحجم، موضحا انه خلال الخمسين عاما الماضية لم تدخل 'الاحمدية' في نزاع واحد مع احد ملاك المشاريع ولم تتأخر في تنفيذ مشروع او تتكبد جزاءات، نتيجة لالتزامها بطاقتها وقدرتها على التنفيذ، كما انها تختار الملاك التي تتعامل معهم بعناية.
واشار الى ان 'الاحمدية' ونتيجة لخبرتها الطويلة في مجال المقاولات واتصالاتها بالشركات العالمية المتخصصة في المقاولات نفذت اكثر من 14 برجا حديثا خلال الاعوام القليلة الماضية، تتراوح ارتفاعاتها ما بين 20 و40 طابقا وذلك من بين نحو 40 برجا تظهر حاليا بالفعل في سماء العاصمة، وهو ما يعادل ثلث عدد الابراج تقريبا. واوضح الى ان اغلب اعمال الشركة مع شركات القطاع الخاص وهو ما يمثل نحو 70 في المائة من مشاريعها في حين لا تتعدى اعمالها مع القطاع الحكومي 30 في المائة.
نفذ في 362 يوما بتدخل 282 أمر تغيير للمواصفات
قصة تحدي بناء قصر بيان
يروي طوني النجار قصة التحدي التي واجهتها شركة 'الأحمدية للمقاولات' لتنفيذ قصر بيان للمؤتمرات، التي اثبتت خلالها قدرتها على الالتزام بتنفيذ المشاريع بأفضل جودة وأقل توقيت: طرح سمو أمير البلاد مناقصة على شركات المقاولات المحلية الكبرى في عام 1985 لتنفيذ قصر للمؤتمرات لاستضافة المؤتمر الإسلامي الدولي آنذاك، وكان التوقيت لا يكفي للاستعانة بشركات مقاولات أجنبية.
وتقدمت للمناقصة 4 شركات كانت الأحمدية احداها، وأتى عرضها أقل الأسعار، وتمت ترسية المناقصة عليها وكان الالتزام ان يتم الانتهاء من المشروع في أقل من عام وبالتحديد في 362 يوما لقرب انعقاد المؤتمر الذي ينفذ القصر من أجله.
وكان ذلك هو التحدي الأكبر بالنسبة لنا كشركة مقاولات، الا انه ومن بداية عملنا في المشروع بدأت أوامر تغيير المواصفات تأتينا، لا سيما انه تم تصميم القصر على عجل، حيث بلغ مجموع أوامر تغيير المواصفات التي وصلتنا 282 أمر تغيير. ولم يبق وزير في البلاد الا واطلع على ما يخصه من مواصفات القصر وقام باعطاء امر تعديل ما، وعلى سبيل المثال قام وزير الداخلية وقتها بتعديل على اساسات المبنى بحيث نتفادى وجود أعمدة داخل قاعة المؤتمرات الكبرى حتى لا تكون هناك فواصل بين مواقع جلوس رؤساء الدول لعدم حجب الرؤية بينهم.
اما أمر التغيير الذي جاء للشركة من وزير الصحة، فكان لتكبير حجم المصاعد حتى تتسع لأكبر عدد ممكن من الرؤساء، وغيرها وغيرها من أوامر التغيير، فكان لدينا اجتماع اسبوعي مع عدد من الوزراء لسرد الطلبات الجديدة والتأكد من سير العمل.
مشاريع قيد التنفيذ
عدد النجار المشاريع الحالية التي تنفذها شركة الاحمدية منها الابراج التجارية والادارية، وكذلك مجمعات ومراكز تسوق علاوة على مستشفى خاص.
مشروع الراية 2
يتكون مشروع الراية 2 من برج بارتفاع 60 طابقا بما يعادل ارتفاع 300 متر بمساحة بناء تبلغ 60 ألف متر مربع، وسيتم الانتهاء من تنفيذه في سبتمبر ،2008 وسيعد حين ذاك اعلى مبنى على مستوى جميع الابراج التي تم تنفيذها في هذا التوقيت، وتملكه شركة الصالحية العقارية ويعتبر مكملا لمشروع الراية 1 ويقع ضمن حدود موقعه.
مشروع المول 360 درجة
هو مشروع ملك لشركة التمدين العقارية ويعتبر اسمه 'المول 360 درجة' دلالة على شكله الذي بالفعل يشمل دورات بزاوية مقدارها 360 درجة، ويقع المشروع على طريق الدائري السادس على مساحة ارض تبلغ 20 ألف متر مربع بمساحة بناء تبلغ 140 ألف متر مربع، وسينتهي العمل به في اواخر عام 2008.
مستشفى الميدان
ويعتبر مشروع مستشفى الميدان ضمن المشاريع التي تنفذها شركة الاحمدية للمقاولات حاليا، ويقع المشروع في منطقة السالمية، وينتهي تنفيذه خلال الربع الاول من عام 2008.
البنية التحتية لمشروع لاجون سيتي
يعد مشروع تنفيذ البنية التحتية لمشروع لاجون سيتي في مدينة الخيران ضمن المشاريع التي تنفذها 'الاحمدية' حاليا قيد التنفيذ.
معالم وصروح نفذتها 'الأحمدية'
مبان حكومية: مبنى الديوان الأميري، وقصر بيان للمؤتمرات، ووزارة الداخلية في السرة، ومقر الصندوق العربي، ومؤسسة الخليج للاستثمار، ومبنى التأمينات الاجتماعية الجديد.
منشآت صناعية: المحطات الحرارية بالشعيبة الجنوبية، ومحطات الدوحة الحرارية، ومصنع اسمنت الكويت، ومطاحن الدقيق، ومدرج الطائرات لمطار الكويت الدولي، والمخازن العمومية في الدوحة، والمخازن العمومية في الصليبية.
بنوك: البنك المركزي الحالي، والبنك التجاري، والمقر الرئيسي للبنك الأهلي، ومقر بنك برقان الجديد.
مجمعات تجارية: مجمع الصالحية، والمارينا مول، والمنشر، ومجمع الفنار، والراية، وسوق شرق، والكوت، وروتانا، والبستان.
الفنادق: جي دبليو ماريوت، وفندق المارينا، وماريوت كورت يارد، وهيلتون المنقف.
مستشفيات: مستشفى القلب، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى العيون، ومستشفى الاطفال.
مشاريع طرق وبنية تحتية: الدائري السادس، والبنية التحتية لمدينة الخيران، وإعادة البنية التحتية لمنطقة حولي.
'الأحمدية' في سطور
تأسست شركة 'الأحمدية للمقاولات' في عام 1954 وتعد ضمن اقدم شركات المقاولات في دولة الكويت وقام بتأسيسها نجيب النجار بالشراكة مع عبداللطيف الثويني.
وكان اول مشروع تنفذه الشركة انشاء ساعة ثانوية الشويخ، وتلك الثانوية هي ذاتها التي تحولت فيما بعد الى جامعة الشويخ، حيث توجد الساعة التي نفذتها الاحمدية في واجهتها حتى الآن، وهي، في مضمونها، خزان لتخزين كميات وافرة من المياه.
المشروع ينفذ على مساحة 22 ألف متر مربع
'الحمراء' أطول برج في الكويت
ارتفاعه 77 طابقا ويضم مركزا تجاريا و9 دور سينما و45 مصعدا
تحدث طوني النجار عن مشروع الحمراء الذي يقع في منطقة شرق على موقع سينما الحمراء والفردوس سابقا على مساحة ارض تبلغ 22 الف متر مربع، موضحا ان المشروع يحتوي على برج مكاتب ومركز تجاري ومواقف سيارات وان مساحة البناء الاجمالية للمشروع تبلغ 287 الف متر مربع، ويتوقع انتهاء تنفيذه في آخر 2009.
واضاف النجار ان ارتفاع برج الحمراء يبلغ 412 مترا بعدد 77 طابقا ويعتبر اعلى مبنى على مستوى الكويت، فيما تبلغ مساحة البناء للبرج فقط 190 الف متر مربع
مواصفات عالية الجودة
كما يضم البرج 45 مصعدا كهربائيا فائقة السرعة، وتعد الاحدث على مستوى العالم، فيما يتميز تصميم البرج بقدرة على مقاومة الرياح والزلازل بعد الاستعانة بأحدث الشركات الاستشارية المتخصصة في ذلك. هذا بالاضافة الى ان البرج سيكون ملبسا بالحجر الطبيعي من الخارج لزيادة قدرته على تحمل قسوة الطقس، فيما يتميز الزجاج الخارجي للبرج باحتوائه على طبقة من البورسلان تساعد على عكس 30 الى 40 في المائة من اشعة الشمس.
واشار النجار الى ان مساحة الدور الواحد في البرج تبلغ 2400 متر مربع.
ذكي جدا
وأكد النجار ان مشروع الحمراء يعد ضمن المباني العالية الذكاء، حيث تم تصميمه ليوافق اعلى واحدث طرق التكنولوجيا، وسيتم تغذيته بعدد كبير من الخدمات والتقنيات التي توفر نظام انذار واجهزة متطورة لاطفاء الحريق تغطي جميع الطوابق، ونظام امن وحراسة ومراقبة متطورا على مدار 24 ساعة، ومركزا خاصا للتحكم، وآخر للاسعافات الاولية، علاوة على دورين من الملاجئ لحالات الاخلاء الطارئ.
من ناحيته، قال مدير تسويق مشروع الحمراء حامد السهيل ان العمل يتواصل ليل نهار في أضخم إنجاز معماري وتجاري ستشهده دولة الكويت، وان هذا الصرح المعماري الجديد سيكون أعلى وأضخم برج في الكويت وضمن أطول وأشهر الابراج على مستوى العالم. وأضاف قائلا: ان المشروع يضم مركزا للتسوق بارتفاع خمسة طوابق ليضم ارقى الماركات العالمية واشهر المقاهي ليخاطب شريحة الطبقة العليا من المواطنين.
حدائق معلقة
كما يضم 9 دور سينما على احدث مستوى من التقنية والفخامة، بالاضافة الى منتجع وناد صحي، فيما يحتوي سطح مركز التسوق على حديقة خضراء وممشى، مما يضيف لمسة جمالية للمكاتب التي تطل عليها. كما يحتوي المشروع على مساحات خضراء تتربع على واجهة المشروع بمساحة تبلغ نحو 6 آلاف متر مربع وتحيط بالمبنى من جميع الجهات لتضيف جمالا للمشروع.
وتطرق السهيل الى مبنى مواقف السيارات الذي يضمه المشروع والذي يسع لنحو ألفي سيارة ويضم 11 طابقا منها سردابان.
واوضح السهيل ان ملاك مشروع الحمراء كانت لهم نظرة ثاقبة مستقبلية لبناء مشروع مميز بل الاكثر تميزا على مستوى الكويت، فيما تم ادخال تغييرات عدة على تصميم المشروع للوصول به الى افضل نتيجة حتى يظهر البرج كرمز جديد يزين سماء الكويت.
النجار: رسو مناقصات الحكومة بأقل الأسعار.. واجهة ليس إلا
22/04/2007
إعداد: نهى فتحي
No haFathy2001@yahoo.com
أكد الع ضو المنتدب في شركة الأحمدية للمقاولات طوني النجار ان مرونة القطاع الخاص وبعده عن الروتين وسرعة قراراته تجذب إليه شركات المقاولات وتجعلها تفضل مشاريعه على عكس المشاريع الحكومية المرتبطة بالقوانين والقرارات الوزارية والروتين.
وقال النجار في لقاء مع 'القبس' إن مرونة القطاع الخاص توفر عليه الكثير من التكاليف والوقت، معتبرا ان اتباع القطاع العام لسياسة أقل الأسعار لا تعلو عن كونها واجهة لما يحدث بالفعل. وانتقد هذه السياسة التي تكبد الحكومة خسائر نتيجة للمطالبات التي يضطر القطاع الرسمي الموافقة عليها عقب ترسية المشاريع التي تساهم ليس فقط في ارتفاع كلفة المشاريع بل في تأخير تنفيذها.
نهج الخاص
ونصح النجار الحكومة بضرورة اتباع نهج القطاع الخاص في المرونة وسرعة القرارات خصوصا في التعامل مع المشاريع الكبرى، لتفادي رفع كلفة المشاريع والحصول على اقل جودة، وتأخير المشاريع، مؤكدا ان نجاح القطاع الخاص هو اكبر دليل على صحة نهجه.
وافاد النجار ان الحكومة تطرح المناقصات وتمنح العقود لاقل الاسعار. لكن عندما تأتي شركات المقاولات الى تنفيذ العقد، تقدم طلبات عدة ترفع الاسعار، وبالتالي لم تعد المناقصات تأخذ باقل الاسعار المقدمة.
وقال النجار ان سوق المقاولات المحلي يشهد في ظل الطفرة العمرانية الحالية، عرضا كبيرا من المشاريع لدرجة ان حجم المقاولين الموجودين في السوق لا يكفي لكل هذا الكم من الطلب على تنفيذ المشاريع.
واوضح ان السوق يعاني من نقص شديد سواء في العمالة او المواد الانشائية، ومعدات البناء، مشيرا الى ان التقلبات المستمرة في اسعار مواد البناء، لا سيما مادة حديد التسليح والالمنيوم والزجاج وغيرها من مواد التشطيبات، والتي غالبا ما يكون عليها طلب عالمي كبير، تساهم بشكل ملحوظ في تأخير تنفيذ بعض المشاريع.
الطلب العالمي
واضاف النجار ان احتياجات المشاريع الكبرى من مصاعد وسلالم متحركة وغيرها احيانا كثيرة تتأخر بسبب الطلب العالمي، خصوصا ان عددا محدودا من الشركات العالمية هي التي تقوم بتوفيرها، وكذلك الامر فيما يخص معدات البناء مثل الكرنات.
وتطرق النجار الى آلية تنفيذ المشاريع العقارية الكبرى والتي تختلف تماما عن المشاريع العادية وتكون اصعب في التنفيذ، وعادة تحتاج الى تجهيز خاص وكفاءة فنية عالية.
واوضح ان المعدات التي تستخدم في هذه النوعية من المشاريع وكذلك المواد التي تدخل في تنفيذها، علاوة على التصاميم، كلها عناصر تختلف تماما عن تلك التي تدخل في المشاريع الصغيرة او العادية، لا بد ان تكون شركة المقاولات على دراية بكل هذه الاختلافات.
نوعية المشاريع
واوضح النجار ان السوق المحلي يضم 10 شركات مقاولات كبرى هي فقط القادرة على تنفيذ هذه النوعية من المشاريع، وهي تصنف كشركات مقاولات درجة اولى، اما باقي الشركات فلا يوجد لديها خبرة للتعامل مع المباني العالية والمشاريع الضخمة، ولها اعمال خاصة بها اغلبها تتركز في المباني الحكومية المتفرقة او المساكن والعقارات الخاصة، في حين هناك نوعية من الشركات التي تضطر الى قبول المشاريع الضخمة على الرغم من عدم قدرتها على تنفيذها، لكنها تلجأ الى الاستعانة بشركات اجنبية لتساعدها على التنفيذ.
واشار النجار الى تقلبات اسعار مواد البناء التي تمنع المقاول من الالتزام بسعر ما على مدى طويل، حيث يتغير سعر الحديد على سبيل المثال من شهر الى آخر من 130 دينارا للطن الى 190 دينارا. وبين انه على المقاول ان يأخذ بالاعتبار هذه التقلبات في تسعير العقود حتى يحمي نفسه من خسائر مؤكدة، لا سيما ان نسبة ربح المقاول لا تتعدى 10 في المائة من قيمة المشروع وهي تعتبر نسبة زهيدة جدا بالنسبة لتقلبات الاسعار، في حين حدد الشرط الجزائي للتأخير في التنفيذ، وعدم قيام المقاول بواجباته ايضا بنسبة 10 في المائة من قيمة العقد وهو ما يعرض شركات المقاولات لخسائر فادحة احيانا.
عقود مرنة
واكد النجار ان المخرج الوحيد من هذه المشكلة التي تواجه الكثير من شركات المقاولات هو اعداد عقود مرنة تتلاءم مع وضع السوق وتأخذ بعين الاعتبار تقلبات الاسعار بحيث لا يظلم اي من الطرفين سواء المقاول او مالك المشروع. وتطرق النجار الى انشطة شركة الاحمدية للمقاولات، مشيرا الى ان حجم عملها السنوي يقدر بنحو 100 مليون دينار، مؤكدا ان طاقة الشركة لا تتحمل الدخول في مشاريع تفوق هذا الحجم، موضحا انه خلال الخمسين عاما الماضية لم تدخل 'الاحمدية' في نزاع واحد مع احد ملاك المشاريع ولم تتأخر في تنفيذ مشروع او تتكبد جزاءات، نتيجة لالتزامها بطاقتها وقدرتها على التنفيذ، كما انها تختار الملاك التي تتعامل معهم بعناية.
واشار الى ان 'الاحمدية' ونتيجة لخبرتها الطويلة في مجال المقاولات واتصالاتها بالشركات العالمية المتخصصة في المقاولات نفذت اكثر من 14 برجا حديثا خلال الاعوام القليلة الماضية، تتراوح ارتفاعاتها ما بين 20 و40 طابقا وذلك من بين نحو 40 برجا تظهر حاليا بالفعل في سماء العاصمة، وهو ما يعادل ثلث عدد الابراج تقريبا. واوضح الى ان اغلب اعمال الشركة مع شركات القطاع الخاص وهو ما يمثل نحو 70 في المائة من مشاريعها في حين لا تتعدى اعمالها مع القطاع الحكومي 30 في المائة.
نفذ في 362 يوما بتدخل 282 أمر تغيير للمواصفات
قصة تحدي بناء قصر بيان
يروي طوني النجار قصة التحدي التي واجهتها شركة 'الأحمدية للمقاولات' لتنفيذ قصر بيان للمؤتمرات، التي اثبتت خلالها قدرتها على الالتزام بتنفيذ المشاريع بأفضل جودة وأقل توقيت: طرح سمو أمير البلاد مناقصة على شركات المقاولات المحلية الكبرى في عام 1985 لتنفيذ قصر للمؤتمرات لاستضافة المؤتمر الإسلامي الدولي آنذاك، وكان التوقيت لا يكفي للاستعانة بشركات مقاولات أجنبية.
وتقدمت للمناقصة 4 شركات كانت الأحمدية احداها، وأتى عرضها أقل الأسعار، وتمت ترسية المناقصة عليها وكان الالتزام ان يتم الانتهاء من المشروع في أقل من عام وبالتحديد في 362 يوما لقرب انعقاد المؤتمر الذي ينفذ القصر من أجله.
وكان ذلك هو التحدي الأكبر بالنسبة لنا كشركة مقاولات، الا انه ومن بداية عملنا في المشروع بدأت أوامر تغيير المواصفات تأتينا، لا سيما انه تم تصميم القصر على عجل، حيث بلغ مجموع أوامر تغيير المواصفات التي وصلتنا 282 أمر تغيير. ولم يبق وزير في البلاد الا واطلع على ما يخصه من مواصفات القصر وقام باعطاء امر تعديل ما، وعلى سبيل المثال قام وزير الداخلية وقتها بتعديل على اساسات المبنى بحيث نتفادى وجود أعمدة داخل قاعة المؤتمرات الكبرى حتى لا تكون هناك فواصل بين مواقع جلوس رؤساء الدول لعدم حجب الرؤية بينهم.
اما أمر التغيير الذي جاء للشركة من وزير الصحة، فكان لتكبير حجم المصاعد حتى تتسع لأكبر عدد ممكن من الرؤساء، وغيرها وغيرها من أوامر التغيير، فكان لدينا اجتماع اسبوعي مع عدد من الوزراء لسرد الطلبات الجديدة والتأكد من سير العمل.
مشاريع قيد التنفيذ
عدد النجار المشاريع الحالية التي تنفذها شركة الاحمدية منها الابراج التجارية والادارية، وكذلك مجمعات ومراكز تسوق علاوة على مستشفى خاص.
مشروع الراية 2
يتكون مشروع الراية 2 من برج بارتفاع 60 طابقا بما يعادل ارتفاع 300 متر بمساحة بناء تبلغ 60 ألف متر مربع، وسيتم الانتهاء من تنفيذه في سبتمبر ،2008 وسيعد حين ذاك اعلى مبنى على مستوى جميع الابراج التي تم تنفيذها في هذا التوقيت، وتملكه شركة الصالحية العقارية ويعتبر مكملا لمشروع الراية 1 ويقع ضمن حدود موقعه.
مشروع المول 360 درجة
هو مشروع ملك لشركة التمدين العقارية ويعتبر اسمه 'المول 360 درجة' دلالة على شكله الذي بالفعل يشمل دورات بزاوية مقدارها 360 درجة، ويقع المشروع على طريق الدائري السادس على مساحة ارض تبلغ 20 ألف متر مربع بمساحة بناء تبلغ 140 ألف متر مربع، وسينتهي العمل به في اواخر عام 2008.
مستشفى الميدان
ويعتبر مشروع مستشفى الميدان ضمن المشاريع التي تنفذها شركة الاحمدية للمقاولات حاليا، ويقع المشروع في منطقة السالمية، وينتهي تنفيذه خلال الربع الاول من عام 2008.
البنية التحتية لمشروع لاجون سيتي
يعد مشروع تنفيذ البنية التحتية لمشروع لاجون سيتي في مدينة الخيران ضمن المشاريع التي تنفذها 'الاحمدية' حاليا قيد التنفيذ.
معالم وصروح نفذتها 'الأحمدية'
مبان حكومية: مبنى الديوان الأميري، وقصر بيان للمؤتمرات، ووزارة الداخلية في السرة، ومقر الصندوق العربي، ومؤسسة الخليج للاستثمار، ومبنى التأمينات الاجتماعية الجديد.
منشآت صناعية: المحطات الحرارية بالشعيبة الجنوبية، ومحطات الدوحة الحرارية، ومصنع اسمنت الكويت، ومطاحن الدقيق، ومدرج الطائرات لمطار الكويت الدولي، والمخازن العمومية في الدوحة، والمخازن العمومية في الصليبية.
بنوك: البنك المركزي الحالي، والبنك التجاري، والمقر الرئيسي للبنك الأهلي، ومقر بنك برقان الجديد.
مجمعات تجارية: مجمع الصالحية، والمارينا مول، والمنشر، ومجمع الفنار، والراية، وسوق شرق، والكوت، وروتانا، والبستان.
الفنادق: جي دبليو ماريوت، وفندق المارينا، وماريوت كورت يارد، وهيلتون المنقف.
مستشفيات: مستشفى القلب، ومستشفى الأنف والأذن والحنجرة، ومستشفى العيون، ومستشفى الاطفال.
مشاريع طرق وبنية تحتية: الدائري السادس، والبنية التحتية لمدينة الخيران، وإعادة البنية التحتية لمنطقة حولي.
'الأحمدية' في سطور
تأسست شركة 'الأحمدية للمقاولات' في عام 1954 وتعد ضمن اقدم شركات المقاولات في دولة الكويت وقام بتأسيسها نجيب النجار بالشراكة مع عبداللطيف الثويني.
وكان اول مشروع تنفذه الشركة انشاء ساعة ثانوية الشويخ، وتلك الثانوية هي ذاتها التي تحولت فيما بعد الى جامعة الشويخ، حيث توجد الساعة التي نفذتها الاحمدية في واجهتها حتى الآن، وهي، في مضمونها، خزان لتخزين كميات وافرة من المياه.
المشروع ينفذ على مساحة 22 ألف متر مربع
'الحمراء' أطول برج في الكويت
ارتفاعه 77 طابقا ويضم مركزا تجاريا و9 دور سينما و45 مصعدا
تحدث طوني النجار عن مشروع الحمراء الذي يقع في منطقة شرق على موقع سينما الحمراء والفردوس سابقا على مساحة ارض تبلغ 22 الف متر مربع، موضحا ان المشروع يحتوي على برج مكاتب ومركز تجاري ومواقف سيارات وان مساحة البناء الاجمالية للمشروع تبلغ 287 الف متر مربع، ويتوقع انتهاء تنفيذه في آخر 2009.
واضاف النجار ان ارتفاع برج الحمراء يبلغ 412 مترا بعدد 77 طابقا ويعتبر اعلى مبنى على مستوى الكويت، فيما تبلغ مساحة البناء للبرج فقط 190 الف متر مربع
مواصفات عالية الجودة
كما يضم البرج 45 مصعدا كهربائيا فائقة السرعة، وتعد الاحدث على مستوى العالم، فيما يتميز تصميم البرج بقدرة على مقاومة الرياح والزلازل بعد الاستعانة بأحدث الشركات الاستشارية المتخصصة في ذلك. هذا بالاضافة الى ان البرج سيكون ملبسا بالحجر الطبيعي من الخارج لزيادة قدرته على تحمل قسوة الطقس، فيما يتميز الزجاج الخارجي للبرج باحتوائه على طبقة من البورسلان تساعد على عكس 30 الى 40 في المائة من اشعة الشمس.
واشار النجار الى ان مساحة الدور الواحد في البرج تبلغ 2400 متر مربع.
ذكي جدا
وأكد النجار ان مشروع الحمراء يعد ضمن المباني العالية الذكاء، حيث تم تصميمه ليوافق اعلى واحدث طرق التكنولوجيا، وسيتم تغذيته بعدد كبير من الخدمات والتقنيات التي توفر نظام انذار واجهزة متطورة لاطفاء الحريق تغطي جميع الطوابق، ونظام امن وحراسة ومراقبة متطورا على مدار 24 ساعة، ومركزا خاصا للتحكم، وآخر للاسعافات الاولية، علاوة على دورين من الملاجئ لحالات الاخلاء الطارئ.
من ناحيته، قال مدير تسويق مشروع الحمراء حامد السهيل ان العمل يتواصل ليل نهار في أضخم إنجاز معماري وتجاري ستشهده دولة الكويت، وان هذا الصرح المعماري الجديد سيكون أعلى وأضخم برج في الكويت وضمن أطول وأشهر الابراج على مستوى العالم. وأضاف قائلا: ان المشروع يضم مركزا للتسوق بارتفاع خمسة طوابق ليضم ارقى الماركات العالمية واشهر المقاهي ليخاطب شريحة الطبقة العليا من المواطنين.
حدائق معلقة
كما يضم 9 دور سينما على احدث مستوى من التقنية والفخامة، بالاضافة الى منتجع وناد صحي، فيما يحتوي سطح مركز التسوق على حديقة خضراء وممشى، مما يضيف لمسة جمالية للمكاتب التي تطل عليها. كما يحتوي المشروع على مساحات خضراء تتربع على واجهة المشروع بمساحة تبلغ نحو 6 آلاف متر مربع وتحيط بالمبنى من جميع الجهات لتضيف جمالا للمشروع.
وتطرق السهيل الى مبنى مواقف السيارات الذي يضمه المشروع والذي يسع لنحو ألفي سيارة ويضم 11 طابقا منها سردابان.
واوضح السهيل ان ملاك مشروع الحمراء كانت لهم نظرة ثاقبة مستقبلية لبناء مشروع مميز بل الاكثر تميزا على مستوى الكويت، فيما تم ادخال تغييرات عدة على تصميم المشروع للوصول به الى افضل نتيجة حتى يظهر البرج كرمز جديد يزين سماء الكويت.