تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هيئة سوق المال السعودية تغلّب المصالح البعيدة المدى للمتعاملين



أبوتركي
22-04-2007, 12:38 PM
هيئة سوق المال السعودية تغلّب المصالح البعيدة المدى للمتعاملين



يتردد السعوديون كثيراً هذه الايام بين دعوات محللين ومراقبــين لوقف الاكتتابات الجديدة، خصوصاً الكبيرة منها، لتأثيرها في سيولة السوق، وما يقوله اقتصاديون ومخططون من ان هذه الاكتتابات تعمق السوق، وتقلل سيطرة المجموعات الكبرى.

ويبدو ان هيئة سوق المال غلّبت مصالح المدى الطويل لغالبية الناس على مصالح آنية للمتعاملين حالياً مع السوق، وهي تمضي قدماً في الإعلان عن الاكتتابات الجماعية، كما في شركات التأمين، او الفردية العملاقة كما في اكتتاب «كيان» الذي سينطلق آخر هذا الشهر.

ويقول مدير الوساطة في احد المصارف الكبيرة: «لا يمكن للهيئة، كما لا يمكن للاقتصاد السعودي، تأجيل مشاركة الناس في منشآت اقتصادية عملاقة، وتحقيق مناخ استثماري آمن وطويل المدى، فقط للحفاظ على لون المؤشر أخضر، فهذه ليست مهمة الهيئة، لأن واجبها التأكّد من وجود بيئة استثمارية عادلة، وهذا التأكد لا يحصل بالوقوف مكتوفة اليدين امام رغبات المضاربين الكبار ومسؤولي الصناديق، بالحفاظ على السوق صغيرة ومحدودة ويمكن تحريكها بتحالفهم على بعض الاسهم».

وبدأ بعضهم في السعودية يقتنع بجدوى الاكتتاب في الشركات الناجحة والرابحة، والاحتفاظ بالاسهم فترات اطول، بعدما تأكد لهم بالتجربة ان البيع الفوري والدخول بالمكاسب في مضاربات يومية غير محسوبة يضع مدخراتهم الصغيرة على حافة الخطر، ويجعل مصير اموالهم مرتبطاً بمزاجية المؤشر، او بالصراعات الخفية خلف الكواليس بين المجموعات المختلفة.

وتأكدت زيادة الوعي الاستثماري مع طبيعة الانخفاضات والارتفاعات التي تشهدها السوق، اذ يلحظ المتتبع لأسعار الشركات عدم حدوث خسائر ضخمة في اسعار اسهم الشركات الرابحة، أو ذات الوضع المالي المستقر، حتى عندما يهوي المؤشر بنسب كبيرة، كما لاحظوا ضعف الإقبال على المضاربات المحمومة على ما يسمى «أسهم الخشاش»، خصوصاً بعد وقف شركتين منها من جهة، وبعد انكشاف معظم حيل المجموعات والشركات الكبري وفي مقدمها توصيات الجوال ومواقع الانترنت من جهة أخرى. وينتظر المواطنون والمقيمون على حد سواء الشركات العملاقة وهي تحمل لهم بارقة امل في ارساء معايير الاستثمار وثقافته، وتحقيق مكاسب حقيقية مبنية على اسس مالية متينة، يمكن ان تستمر طالما اديرت شركاتهم بطريقة سليمة، وعلى رغم وجود حب المخاطر