أبوتركي
22-04-2007, 12:40 PM
النفط في اسبوع - تركيا تعزز دورها الطاقوي الاقليمي
بيروت - وليد خدوري
تجري حالياً دراسة ثلاثة مشاريع كبرى وتصميمها، لنقل الغاز الطبيعي من الشرق الأوسط ومنطقة بحر قزوين عبر تركيا الى اوروبا، اضافة الى بناء مصفاتين للنفط الخام في ميناء جيهان المطل على البحر الابيض المتوسط.
تأتي هذه المشاريع نتيجة اصرار الولايات المتحدة على عدم تصدير النفط والغاز من منطقة بحر قزوين عبر ايران او روسيا، والقرار الاوروبي بتنويع مصادر الغاز المستورد، خصوصاً تقليص نسبة الاعتماد على الغاز الروسي.
لا شك في ان هذه المشاريع في حال تنفيذها، اضافة الى خط انبوب النفط العراقي»كركوك – جيهان» بطاقة 1.6 مليون برميل يومياً، ستمنح تركيا دوراً مهماً في الصناعة البترولية في شرق البحر الابيض المتوسط على رغم ضآلة انتاجها البترولي.
وتشمل مشاريع الغاز الثلاثة «خط الانابيب عبر الادرياتيكي» الى جنوب ايطاليا بالقرب من ميناء برانديسي، ومن هناك يربط بشبكة خطوط الغاز الاوروبية. وسيبدأ انشاؤه في 2008 بطاقة 10 بلايين متر مكعب سنوياً. وستزود حقول «شاه دينيز» في اذربيجان هذا الخط بالغاز، وكذلك دول الشرق الاوسط.
وكذلك «خط انابيب اليونان – ايطاليا» الذي يمر عبر تركيا ايضاً. ويزود بالغاز من اذربيجان أيضاً، وكذلك بالغاز الروسي الذي يصل تركيا حاليا عبر خط «بلو ستريم» والذي تفيض كمياته عن حاجة تركيا الاستهلاكية. كما هناك احتمال في المستقبل بتزويد الخط، الذي سيصل الى شمال ايطاليا، غازاً من شمال العراق في حال تنفيذ مشروع لهذا الغرض.
اما الخط الثالث فهو «انبوب نابوكو للغاز الطبيعي» لايصال الغاز من منطقة بحر قزوين وايران (التي تصدر الغاز حالياً الى تركيا) الى النمسا والذي تقدر تكاليفه بأكثر من ستة بلايين دولار.
وتعثرت المفاوضات حول هذا الخط في الاسابيع الماضية، بعد ان علقت تركيا المفاوضات موقتاً مع شركة «غاز دي فرانس» الشريك الرئيسي في المشروع حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الايام المقبلة، بسبب تصويت البرلمان الفرنسي العام الماضي على قرار يعتبر فيه إنكار حقيقة المجازر ضد الارمن في العهد العثماني جريمة. والشركاء الآخرون في المشروع هم شركات الغاز البلغارية والرومانية والهنغارية والنمسوية والتركية.
وهناك احتمال بربط الخط في تركيا بـ «خط الغاز العربي» الذي يتزود بالغاز من العريش في مصر عبر العقبة في الأردن (اكتمل مدّ الخط في اراضيه) وسورية (المشروع لا يزال قيد التنفيذ).
ولا تقتصر المشاريع المقترحة على دور تركيا في عبور الغاز الى اوروبا، اذ يبدي بعض الشركات اهتماماً بتصدير النفط والغاز الى اسرائيل ايضاً.
الا ان هذه المشاريع ليست في مرحلة التقدم ذاتها مثل تلك في اوروبا. فإضافة الى مشاريع الغاز المذكورة اعلاه، هناك خطط لمد انبوب نفط ينقل نفوط كازخستان واذربيجان الى اسرائيل عبر ميناء جيهان التركي. وكذلك بناء مصفاتين في جيهان تشارك فيهما الشركات التركية والكازخستانية والاذرية مع شركات دولية.
ويتوقع ان يرتبط خط انبوب النفط عبر البحر الابيض المتوسط بخط «اشكلون – ايلات» من اجل اعادة تصدير النفط الى الاسواق الآسيوية، كما هناك مشروع لبناء خط آخر للغاز للاستهلاك المحلي.
بيروت - وليد خدوري
تجري حالياً دراسة ثلاثة مشاريع كبرى وتصميمها، لنقل الغاز الطبيعي من الشرق الأوسط ومنطقة بحر قزوين عبر تركيا الى اوروبا، اضافة الى بناء مصفاتين للنفط الخام في ميناء جيهان المطل على البحر الابيض المتوسط.
تأتي هذه المشاريع نتيجة اصرار الولايات المتحدة على عدم تصدير النفط والغاز من منطقة بحر قزوين عبر ايران او روسيا، والقرار الاوروبي بتنويع مصادر الغاز المستورد، خصوصاً تقليص نسبة الاعتماد على الغاز الروسي.
لا شك في ان هذه المشاريع في حال تنفيذها، اضافة الى خط انبوب النفط العراقي»كركوك – جيهان» بطاقة 1.6 مليون برميل يومياً، ستمنح تركيا دوراً مهماً في الصناعة البترولية في شرق البحر الابيض المتوسط على رغم ضآلة انتاجها البترولي.
وتشمل مشاريع الغاز الثلاثة «خط الانابيب عبر الادرياتيكي» الى جنوب ايطاليا بالقرب من ميناء برانديسي، ومن هناك يربط بشبكة خطوط الغاز الاوروبية. وسيبدأ انشاؤه في 2008 بطاقة 10 بلايين متر مكعب سنوياً. وستزود حقول «شاه دينيز» في اذربيجان هذا الخط بالغاز، وكذلك دول الشرق الاوسط.
وكذلك «خط انابيب اليونان – ايطاليا» الذي يمر عبر تركيا ايضاً. ويزود بالغاز من اذربيجان أيضاً، وكذلك بالغاز الروسي الذي يصل تركيا حاليا عبر خط «بلو ستريم» والذي تفيض كمياته عن حاجة تركيا الاستهلاكية. كما هناك احتمال في المستقبل بتزويد الخط، الذي سيصل الى شمال ايطاليا، غازاً من شمال العراق في حال تنفيذ مشروع لهذا الغرض.
اما الخط الثالث فهو «انبوب نابوكو للغاز الطبيعي» لايصال الغاز من منطقة بحر قزوين وايران (التي تصدر الغاز حالياً الى تركيا) الى النمسا والذي تقدر تكاليفه بأكثر من ستة بلايين دولار.
وتعثرت المفاوضات حول هذا الخط في الاسابيع الماضية، بعد ان علقت تركيا المفاوضات موقتاً مع شركة «غاز دي فرانس» الشريك الرئيسي في المشروع حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الايام المقبلة، بسبب تصويت البرلمان الفرنسي العام الماضي على قرار يعتبر فيه إنكار حقيقة المجازر ضد الارمن في العهد العثماني جريمة. والشركاء الآخرون في المشروع هم شركات الغاز البلغارية والرومانية والهنغارية والنمسوية والتركية.
وهناك احتمال بربط الخط في تركيا بـ «خط الغاز العربي» الذي يتزود بالغاز من العريش في مصر عبر العقبة في الأردن (اكتمل مدّ الخط في اراضيه) وسورية (المشروع لا يزال قيد التنفيذ).
ولا تقتصر المشاريع المقترحة على دور تركيا في عبور الغاز الى اوروبا، اذ يبدي بعض الشركات اهتماماً بتصدير النفط والغاز الى اسرائيل ايضاً.
الا ان هذه المشاريع ليست في مرحلة التقدم ذاتها مثل تلك في اوروبا. فإضافة الى مشاريع الغاز المذكورة اعلاه، هناك خطط لمد انبوب نفط ينقل نفوط كازخستان واذربيجان الى اسرائيل عبر ميناء جيهان التركي. وكذلك بناء مصفاتين في جيهان تشارك فيهما الشركات التركية والكازخستانية والاذرية مع شركات دولية.
ويتوقع ان يرتبط خط انبوب النفط عبر البحر الابيض المتوسط بخط «اشكلون – ايلات» من اجل اعادة تصدير النفط الى الاسواق الآسيوية، كما هناك مشروع لبناء خط آخر للغاز للاستهلاك المحلي.