أبوتركي
22-04-2007, 08:20 PM
اتجاهات ... ارحمونا
رائد برقاوي
سئمنا وسئم الآلاف المؤلفة من المستثمرين في سوق الأسهم المحلية من لعبة “الذكاء” التي تمارسها الشركات المساهمة عند الإعلان عن نتائجها المالية .
فهذه الشركات ترسل بيانات صحافية بعناوين كبيرة وواضحة إلى هيئة الأوراق ووسائل الإعلام إذا كانت أرباحها مرتفعة ومعدل نموها قياسيا، وتضيف عليها تعبئة النموذج المعتمد من قبل الهيئة والمعمم على الشركات.
أما إذا كانت أرباح الشركات اقل من الفترة المماثلة من العام السابق فتظهر “لعبة الذكاء” كيف؟.
بيان صحافي مقتضب يتضمن في بدايته مقدمة جميلة ثم الإعلان عن الأرباح التشغيلية التي تكون في العادة مرتفعة، يضاف إليها إظهار الأرقام الموجبة في الموجودات وحقوق المساهمين وغيرها، بعد ذلك يجري الحديث عن آمال وطموحات الشركة والتحديات المستقبلية، الى ان نصل في نهاية البيان الى أن الأرباح الصافية تراجعت،مع إغفال كامل لنموذج ملخص الحسابات الختامية الموزع من قبل الهيئة.
لماذا هذا اللف والدوران؟ هل تراجع الأرباح هو كارثة او عيب او نقص من قدرة الشركة ومكانتها؟ فهذا الامر يحدث في اعرق الشركات العالمية .
فهل طمس الانخفاض في الربحية مفيد للشركة وادارتها أم ان الامر يصب في خانة التغرير بالمساهمين لأنه يورطهم، ويشوش على قراراتهم الاستثمارية؟.
الهيئة اوجدت وفي إطار سعيها لتوفير إفصاح عادل للجميع نموذجا موحدا للشركات عند الاعلان عن نتائجها يتضمن التالي: مقارنة بالفترة المماثلة بين الموجودات وحقوق المساهمين والايرادات وصافي الربح التشغيلي وصافي ربح الفترة وحصة السهم من الأرباح وملخص اداء الشركة، وهي كلها معلومات مفيدة وضرورية وسريعة تتيح للمستثمرين تقييم اداء الشركة مبدئيا قبل الاطلاع على التقرير النهائي للشركة.
هذا النموذج بدأ تطبيقه العام الماضي، لكن ماذا حدث؟ اكثر من نصف الشركات المساهمة لم تلتزم به، لأنه، للاسف، كل منها يعمل على هواه ويعتبر نفسه فوق الالتزام بالتعليمات، ما يضعف الشفافية والإفصاح معا، ويؤثر سلبا في مكتسبات السوق.
ماذا عن نتائج الربع الأول من هذا العام؟. لم يطبق النموذج اطلاقا حتى الآن، فالشركات اعتمدت على البيانات الصحافية “المنمقة” و”المجملة”، وعلى ارسال التقارير ربع السنوية الى الهيئة غالبيتها باللغة الانجليزية، ما يجعل بعض المستثمرين لا يعرف ما فيها.
هل يمكن الاستمرار بهذا الحال ونحن الآن على مشارف تطبيق استراتيجية اتحادية لدولة الامارات عمادها الشفافية والمساءلة وهدفها الوصول بتنافسية الامارات الى المركز الأول ليس عربيا بل عالميا؟
سؤال امام الشركات واسواق المال والهيئة.
رائد برقاوي
سئمنا وسئم الآلاف المؤلفة من المستثمرين في سوق الأسهم المحلية من لعبة “الذكاء” التي تمارسها الشركات المساهمة عند الإعلان عن نتائجها المالية .
فهذه الشركات ترسل بيانات صحافية بعناوين كبيرة وواضحة إلى هيئة الأوراق ووسائل الإعلام إذا كانت أرباحها مرتفعة ومعدل نموها قياسيا، وتضيف عليها تعبئة النموذج المعتمد من قبل الهيئة والمعمم على الشركات.
أما إذا كانت أرباح الشركات اقل من الفترة المماثلة من العام السابق فتظهر “لعبة الذكاء” كيف؟.
بيان صحافي مقتضب يتضمن في بدايته مقدمة جميلة ثم الإعلان عن الأرباح التشغيلية التي تكون في العادة مرتفعة، يضاف إليها إظهار الأرقام الموجبة في الموجودات وحقوق المساهمين وغيرها، بعد ذلك يجري الحديث عن آمال وطموحات الشركة والتحديات المستقبلية، الى ان نصل في نهاية البيان الى أن الأرباح الصافية تراجعت،مع إغفال كامل لنموذج ملخص الحسابات الختامية الموزع من قبل الهيئة.
لماذا هذا اللف والدوران؟ هل تراجع الأرباح هو كارثة او عيب او نقص من قدرة الشركة ومكانتها؟ فهذا الامر يحدث في اعرق الشركات العالمية .
فهل طمس الانخفاض في الربحية مفيد للشركة وادارتها أم ان الامر يصب في خانة التغرير بالمساهمين لأنه يورطهم، ويشوش على قراراتهم الاستثمارية؟.
الهيئة اوجدت وفي إطار سعيها لتوفير إفصاح عادل للجميع نموذجا موحدا للشركات عند الاعلان عن نتائجها يتضمن التالي: مقارنة بالفترة المماثلة بين الموجودات وحقوق المساهمين والايرادات وصافي الربح التشغيلي وصافي ربح الفترة وحصة السهم من الأرباح وملخص اداء الشركة، وهي كلها معلومات مفيدة وضرورية وسريعة تتيح للمستثمرين تقييم اداء الشركة مبدئيا قبل الاطلاع على التقرير النهائي للشركة.
هذا النموذج بدأ تطبيقه العام الماضي، لكن ماذا حدث؟ اكثر من نصف الشركات المساهمة لم تلتزم به، لأنه، للاسف، كل منها يعمل على هواه ويعتبر نفسه فوق الالتزام بالتعليمات، ما يضعف الشفافية والإفصاح معا، ويؤثر سلبا في مكتسبات السوق.
ماذا عن نتائج الربع الأول من هذا العام؟. لم يطبق النموذج اطلاقا حتى الآن، فالشركات اعتمدت على البيانات الصحافية “المنمقة” و”المجملة”، وعلى ارسال التقارير ربع السنوية الى الهيئة غالبيتها باللغة الانجليزية، ما يجعل بعض المستثمرين لا يعرف ما فيها.
هل يمكن الاستمرار بهذا الحال ونحن الآن على مشارف تطبيق استراتيجية اتحادية لدولة الامارات عمادها الشفافية والمساءلة وهدفها الوصول بتنافسية الامارات الى المركز الأول ليس عربيا بل عالميا؟
سؤال امام الشركات واسواق المال والهيئة.