أبوتركي
22-04-2007, 09:08 PM
ضغوط المضاربة تدفع الأسهم السعودية لمواصلة التراجع
يقف المتعاملون في سوق الأسهم السعودي هذه الأيام موقفا يشوبه القلق في ظل ترقبهم للاتجاه الحقيقي للسوق خاصة مع وجود عدد من المتناقضات السلبية والايجابية في نفس الوقت. وما كان للسوق إلا أن ينعكس سلباً مع هذا القلق فقد تراجعت الأسهم السعودية في بداية تعاملات الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في عشرة أسابيع متأثرة بالهبوط الحاد الذي منيت به أسهم قيادية في قطاع البنوك عشية الإعلان عن النتائج السلبية للربع الأول من العام مقارنة بما حققه في نفس الوقت من العام الماضي.
وهبط مؤشر الأسهم السعودية "تداول" في ثاني يوم من أيام تداولات الأسبوع بنسبة 0.25% أي ما يعادل 18.08 نقطة ليقف عند مستوى 728908 نقطة. وطال الهبوط فيه أسعار أسهم 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 49 شركة فقط.
وشهدت السوق قيمة تداولات ضعيفة بلغت 8947 مليارات ريال وذلك بتنفيذ 207 مليون سهم عبر 243 ألف صفقة.
ويبدو أن السوق لا تزال تتعرض لضغوط المضاربة خاصة في ظل التراجع الذي سجلته أرباح بعض الشركات .
وقد تفاعلت بعض القطاعات مع الاتجاه المتراجع للسوق حيث أنخفض مؤشر قطاع البنوك 0.43 % بعد إعلان الشركات المدرجة في القطاع لأرباحها ربع السنوية والتي أظهرت تراجعاً.
وهبط مؤشر الكهرباء بنسبة 3.92% متأثراً بتراجع سهم كهرباء السعودية كما هبط مؤشر قطاع الاتصالات 0.87% .
فيما ارتفعت قطاعات أخرى في مقدمتها قطاع الزراعة بنسبة 2.09%، والتأمين 1.48% و الخدمات 1.33 والصناعة 0.15 % وقطاع الأسمنت 0.61% .
وقاد سهم السعودي الهولندي تراجع قطاع البنوك حيث انخفض بنسبة 4.30% وانخفض سهم السعودي الفرنسي بنسبة 0.75% ، كما تراجع سهم سامبا بنسبة 1% وبنك الراجحي بنسبة 050% .
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان شركة سابك كشفت أمس عن حصول أحد الشركات التابعة لها على تمويل مرابحة بمبلغ 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) وهذا يوضع في الجانب الايجابي للشركة وللسوق ويضاف إلى أرباح الشركة المعلنة عن الربع الأول والتي بلغت نموا بـ 50 في المائة، بالإضافة إلى طرح شركة كيان السعودية للاكتتاب السبت المقبل والتي تعتبر "سابك" من القائمة المستفيدة من هذا الطرح.
لكن في المقابل يبقى الاكتتاب المرتقب في الأسبوع المقبل الهاجس الأقوى لدى الكثيرين على المستوى القريب بسبب حجمه الرأس مالي الكبير والذي يعتبره البعض استنزافا لجزء من سيولة السوق مع عدم إعلان أي من المؤسسات المالية والجهات المصرفية تمويل أو تقديم تسهيلات تقلل من هذا التخوف.
بالرغم من أن الاكتتابات تعتبر من الأمور الايجابية لمستقبل الســوق والتي أوضحت هيئة السوق المالية عزمها على توسيع قاعدة السوق وزيادة عدد الفرص الاستثمارية من خلال طرح المزيد من الشركات كما تم الإفصاح عنه أمس بطرح أسهم الشركة السعودية لإنتاج الأنابيب الفخارية الشهر المقبل. وفي هذا السياق أشار لـ"الشرق الأوسط" خالد الدوسري مراقب تعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية في الوقت الحالي تشهد دخولا حذرا وسريعا من قبل بعض المضاربين تخوفا من دخول السوق في فترة الأسبوع الأخير من ما قبل الاكتتاب. وأضاف يتضح السلوك المضاربي جليا من خلال مخالفة بعض أسهم الشركات لاتجاه المؤشر العام، هذه الشركات التي تمتاز بصغر حجمها السوقي والتي لا تعكس أي تقدم يذكر في قوائمها المالية.
وأشار الدوسري إلى أن استقرار السوق نسبيا بين مستويات متقاربة في أواخر الأسبوع الماضي ساعد على زيادة الحس المضاربي كمحاولة من المضاربين لاستغلال الوضع الراهن في ركود المؤشر العام في تراجع محدود ونسبة متقاربة خلال الأيام المتعاقبة.
من جانبه أوضح محمد الخالدي وهو محلل فني في حديثه للصحيفة، أن المؤشر العام يعيش فترة تذبذب بين مستوى مقاومة عند 7500 نقطة ومنطقة دعم عند مستوى 7225 نقطة والتي يتضح سعي المؤشر العام إليها والتي اقترب منها في تعاملات أمس واتضحت السيولة الشرائية والتي دفعته إلى الاستقرار في آخر ساعة من التداولات. ولمح الخالدي إلى ضرورة محافظة المؤشر العام على المستويات فــوق 7000 نقطة لأن التنازل عنها يوحي بمحاولة السوق اختبــار القاع السابق والمتمثل في مستوى 6767 نقطة والذي يزيد من حدة المخاوف لاستمرار الهـبوط. من ناحيته أبان لـ"الشرق الأوسط" صالح العليان محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية أظهــر قوة في النتائج الربعيــة والتي ينتظر منها التفــاعل مع هذه الأرباح والمتوقـع تأثيرها بشكل أكبر على المستثمــر والذي لا تظهر ردات فعله بشكل لحظي لاعتماد أغلب المحافظ الكبرى على الاستثمار على المدى الطويل والمتوسط خصوصا في سوق ناشئة تسودها التقلبات السعرية الحادة.
يقف المتعاملون في سوق الأسهم السعودي هذه الأيام موقفا يشوبه القلق في ظل ترقبهم للاتجاه الحقيقي للسوق خاصة مع وجود عدد من المتناقضات السلبية والايجابية في نفس الوقت. وما كان للسوق إلا أن ينعكس سلباً مع هذا القلق فقد تراجعت الأسهم السعودية في بداية تعاملات الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في عشرة أسابيع متأثرة بالهبوط الحاد الذي منيت به أسهم قيادية في قطاع البنوك عشية الإعلان عن النتائج السلبية للربع الأول من العام مقارنة بما حققه في نفس الوقت من العام الماضي.
وهبط مؤشر الأسهم السعودية "تداول" في ثاني يوم من أيام تداولات الأسبوع بنسبة 0.25% أي ما يعادل 18.08 نقطة ليقف عند مستوى 728908 نقطة. وطال الهبوط فيه أسعار أسهم 23 شركة مقابل ارتفاع أسعار أسهم 49 شركة فقط.
وشهدت السوق قيمة تداولات ضعيفة بلغت 8947 مليارات ريال وذلك بتنفيذ 207 مليون سهم عبر 243 ألف صفقة.
ويبدو أن السوق لا تزال تتعرض لضغوط المضاربة خاصة في ظل التراجع الذي سجلته أرباح بعض الشركات .
وقد تفاعلت بعض القطاعات مع الاتجاه المتراجع للسوق حيث أنخفض مؤشر قطاع البنوك 0.43 % بعد إعلان الشركات المدرجة في القطاع لأرباحها ربع السنوية والتي أظهرت تراجعاً.
وهبط مؤشر الكهرباء بنسبة 3.92% متأثراً بتراجع سهم كهرباء السعودية كما هبط مؤشر قطاع الاتصالات 0.87% .
فيما ارتفعت قطاعات أخرى في مقدمتها قطاع الزراعة بنسبة 2.09%، والتأمين 1.48% و الخدمات 1.33 والصناعة 0.15 % وقطاع الأسمنت 0.61% .
وقاد سهم السعودي الهولندي تراجع قطاع البنوك حيث انخفض بنسبة 4.30% وانخفض سهم السعودي الفرنسي بنسبة 0.75% ، كما تراجع سهم سامبا بنسبة 1% وبنك الراجحي بنسبة 050% .
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ان شركة سابك كشفت أمس عن حصول أحد الشركات التابعة لها على تمويل مرابحة بمبلغ 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) وهذا يوضع في الجانب الايجابي للشركة وللسوق ويضاف إلى أرباح الشركة المعلنة عن الربع الأول والتي بلغت نموا بـ 50 في المائة، بالإضافة إلى طرح شركة كيان السعودية للاكتتاب السبت المقبل والتي تعتبر "سابك" من القائمة المستفيدة من هذا الطرح.
لكن في المقابل يبقى الاكتتاب المرتقب في الأسبوع المقبل الهاجس الأقوى لدى الكثيرين على المستوى القريب بسبب حجمه الرأس مالي الكبير والذي يعتبره البعض استنزافا لجزء من سيولة السوق مع عدم إعلان أي من المؤسسات المالية والجهات المصرفية تمويل أو تقديم تسهيلات تقلل من هذا التخوف.
بالرغم من أن الاكتتابات تعتبر من الأمور الايجابية لمستقبل الســوق والتي أوضحت هيئة السوق المالية عزمها على توسيع قاعدة السوق وزيادة عدد الفرص الاستثمارية من خلال طرح المزيد من الشركات كما تم الإفصاح عنه أمس بطرح أسهم الشركة السعودية لإنتاج الأنابيب الفخارية الشهر المقبل. وفي هذا السياق أشار لـ"الشرق الأوسط" خالد الدوسري مراقب تعاملات السوق، أن سوق الأسهم السعودية في الوقت الحالي تشهد دخولا حذرا وسريعا من قبل بعض المضاربين تخوفا من دخول السوق في فترة الأسبوع الأخير من ما قبل الاكتتاب. وأضاف يتضح السلوك المضاربي جليا من خلال مخالفة بعض أسهم الشركات لاتجاه المؤشر العام، هذه الشركات التي تمتاز بصغر حجمها السوقي والتي لا تعكس أي تقدم يذكر في قوائمها المالية.
وأشار الدوسري إلى أن استقرار السوق نسبيا بين مستويات متقاربة في أواخر الأسبوع الماضي ساعد على زيادة الحس المضاربي كمحاولة من المضاربين لاستغلال الوضع الراهن في ركود المؤشر العام في تراجع محدود ونسبة متقاربة خلال الأيام المتعاقبة.
من جانبه أوضح محمد الخالدي وهو محلل فني في حديثه للصحيفة، أن المؤشر العام يعيش فترة تذبذب بين مستوى مقاومة عند 7500 نقطة ومنطقة دعم عند مستوى 7225 نقطة والتي يتضح سعي المؤشر العام إليها والتي اقترب منها في تعاملات أمس واتضحت السيولة الشرائية والتي دفعته إلى الاستقرار في آخر ساعة من التداولات. ولمح الخالدي إلى ضرورة محافظة المؤشر العام على المستويات فــوق 7000 نقطة لأن التنازل عنها يوحي بمحاولة السوق اختبــار القاع السابق والمتمثل في مستوى 6767 نقطة والذي يزيد من حدة المخاوف لاستمرار الهـبوط. من ناحيته أبان لـ"الشرق الأوسط" صالح العليان محلل مالي، أن سوق الأسهم السعودية أظهــر قوة في النتائج الربعيــة والتي ينتظر منها التفــاعل مع هذه الأرباح والمتوقـع تأثيرها بشكل أكبر على المستثمــر والذي لا تظهر ردات فعله بشكل لحظي لاعتماد أغلب المحافظ الكبرى على الاستثمار على المدى الطويل والمتوسط خصوصا في سوق ناشئة تسودها التقلبات السعرية الحادة.