المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قانون التأمين الصحي.. لغز أمام شركات التأمين!!



أبوتركي
22-04-2007, 11:02 PM
قانون التأمين الصحي.. لغز أمام شركات التأمين!!

مع قرب صدوره...التأمين الصحي إلي أين؟

http://www.raya.com/mritems/images/2007/4/22/2_243456_1_209.jpg

مديرو التأمين الصحي: انعكاسات إيجابية علي المجتمع لتطبيق قانون التأمين الصحي
شركات التأمين رفعت مذكرة للغرفة حول التأمين الصحي
تطبيق التأمين الصحي ينشط القطاع الخاص ويخفف الضغط علي القطاع الحكومي


تحقيق - طارق خطاب:

بالرغم من الكشف عن قرب صدور قانون التأمين الصحي وتأثير صدوره علي كل من مقدمي ومتلقي تلك الخدمة التأمينية الهامة إلا أن بنود القانون وآلية تطبيقه ما تزال لغزاً خاصة لشركات التأمين التي تتمني أن يكون لها دور في تقديم تلك الخدمات.

وفي الوقت ذاته ووفقا لمعلومات الراية قامت شركات التأمين بتقديم مذكرة رفعتها الي غرفة تجارة وصناعة قطر تشرح فيها موقف شركات التأمين تجاه خدمات التأمين الصحي.

التقت الراية عدداً من مديري التأمين الصحي في شركات التأمين لتتعرف منهم علي أهمية ودور خدمات التأمين الصحي في المجتمع مع التطرق الي الخدمات التي تقدمها شركات التأمين في قطاع التأمين الصحي.

وأكد مديرو التأمين الصحي في شركات التأمين ل الراية ان صدور قانون التأمين الصحي سيكون له انعكاسات وتأثيرات ايجابية علي أفراد المجتمع كونه يوفر عامل الأمان في حالة حدوث اصابة أو مرض.

واعتبروا ان تقديم شركات التأمين خدمات التأمين الصحي واحداً من أهم الخطوات التي ستصب في مصلحة شركات التأمين كون هذا النشاط واحداً من أنشطتها.

وأكدوا علي ان شركات التأمين قادرة علي تقديم خدمات التأمين الصحي وأن وجود تلك الخدمة سوف تنعكس ايجابياً علي قطاع العلاج الطبي سواء كانت مستشفيات أو عيادات.

ويقول محمد ماهر حسين الجعبري مدير التأمين التكافلي والصحي بالشركة الاسلامية القطرية للتأمين: ان وجود التأمين الصحي للأفراد وتطبيقه علي المجتمع يعد من أهم عوامل الاستقرار للأفراد والأسر خاصة في ظل ارتفاع أسعار وتكلفة العلاج الذي بات في اطراد مستمر.

وأضاف انه في حالة السماح لقطاعات طبية مختلفة غير مستشفي حمد بتقديم الخدمات العلاجية التأمينية سوف يؤدي ذلك الي توزيع عملية العلاج علي عدد اكبر من القطاعات الطبية في الدولة وهذا بالطبع ينعكس علي أداء القطاع الخاص الطبي والذي ستزداد اعداده سواء في العيادات والمستشفيات الخاصة.

وأضاف انه في حالة زيادة فاعلية القطاع الخاص الطبي سوف ينعكس ذلك علي حجم نمو القطاع اضافة الي ان الضغط الكبير علي المستشفيات الحكومية سوف يقل كما ان توزيع الخدمات التأمينية علي مستشفيات وعيادات القطاع الخاص سوف يوفر فرص عمل للأطباء والممرضين الأمر الذي ينعكس علي نجاح الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي والهام.

وحول قدرة شركات التأمين والقطاع الخاص الطبي علي تقديم خدمات التأمين الصحي يقول الجعبري ان شركات التأمين المحلية قادرة علي تقديم خدمات التأمين الصحي لكل افراد المجتمع ولكن القطاع الخاص سواء كان مستشفيات او عيادات لن يكون قادراً علي استيعاب كل هذا الحجم من الأشخاص المفترض سوف يدخلون تحت مظلة التأمين الصحي نظراً لانخفاض عددها.

ويشير الجعبري الي وجود توجه من الدولة بوجود شركة أو شركتين متخصصتين في التأمين الصحي.

ويوضح أن الشركة الإسلامية القطرية للتأمين لديها ستة برامج مختلفة للتأمين الصحي وتلك البرامج التأمينية التي وضعتها الشركة تعد من الأولويات التي يجب علي كل شخص وصاحب عمل وكل رب أسرة التوجه بالمشاركة فيها كل حسب متطلباته من اجل توفير الحماية لأفراد الأسرة أو أصحاب الأعمال من المفاجآت أو الحالات الطارئة غير السارة التي قد تحدث لأي منهم. وكذلك للعمال والموظفين الذين يعملون في المشروع التجاري أو المهني أو الصناعي نظرا لأنهم أهم استثمار لصاحب العمل في المشروع، وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم ستمنحهم الشعور بأن صاحب العمل يقدم لهم كل أسباب الحماية والرعاية مما يزيد من عطائهم وبالتالي من فرص نجاح المشروع.

برنامج بلسم للإقامة بالمستشفيات

وأشار محمد ماهر الجعبري الي ان برنامج بلسم للاقامة في المستشفي خصص للشخص الذي يسعي إلي صرف أقل قدر ممكن من دخله علي الرعاية الطبية، والشركة الإسلامية القطرية للتأمين صممت هذا البرنامج الذي يوفر للشخص ولأفراد الأسرة ولموظفي المشروع التجاري أو المهني أو الصناعي العناية الطبية الراقية أثناء الإقامة في المستشفيات علي اعتبار أن مثل هذه التكاليف تكون في العادة عالية خاصة إذا احتاج المشترك إلي الخضوع لعملية جراحية وفحوصات واختبارات شاملة أثناء الإقامة في المستشفي.

وأضاف ان الشركة في هذا النوع من التأمين تتحمل نفقات العلاج التي تتطلب ان يعالج الشخص في المستشفي وداخل قطر وفيه تكون تكلفة قسط التأمين منخفضة.

برنامج بلسم العادي

ويقول محمد ماهر حسن الجعبري إن النوع الثاني من برامج التأمين الصحي للشركة هو برنامج بلسم العادي ويوفر هذا البرنامج تغطية واسعة تشمل الزيارة للعيادات الخارجية والإقامة في المستشفيات داخل قطر، وهو مناسب لجميع الفئات من الأفراد والعائلات والجماعات التي تتبع المشاريع التجارية أو المهنية أو الصناعية وغيرها من المجموعات.

وحول أهم مزايا ونطاق تغطية برنامج بلسم قال انها تتضمن إقامة في غرفة خاصة بالمستشفي مع الخدمات الكاملة ومخصصاً نقدياً يومياً يسدد للمشترك الذي يقيم في مستشفي حكومي يوفر خدمات طبية مجانية .

وكذلك إقامة أحد الوالدين مع الطفل المريض في المستشفي وأتعاب الأخصائيين والجراحين والتخدير بالمستشفي والعلاج الطبيعي والتمريض بالمنزل والإسعاف وكذلك أتعاب الأخصائيين بالعيادات الخارجية من التشخيص الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية وغيرها والفحوصات والاختبارات والوصفات الطبية ومصاريف الرعاية الطبية الطارئة أثناء التواجد في مهمة رسمية أو إجازة في أي مكان في العالم خارج قطر عدا الولايات المتحدة وكندا . وأشار الي ان حدود المؤمن في هذا النوع من التأمين 100 ألف ريال كحد أقصي ويتحمل المؤمن نسبة من تكاليف ونفقات العلاج خارج المستشفي.

برنامج بلسم الفضي

أما عن النوع الثالث لبرامج التأمين الصحي بالشركة القطرية الإسلامية للتأمين فيقول مدير التأمين التكافلي والصحي بالشركة أن برنامج بلسم الفضي واحد من برامج التأمين الصحي التي تقدمها الشركة وتتضمن ميزات نسبية للأفراد مقارنة بأنواع التامين الأخري منها انه يغطي تكاليف العلاج داخل وخارج المستشفي في قطر والدول العربية والأفريقية والآسيوية مشيرا الي ان سقف العلاج التي تتحمله الشركة في هذا النوع الحد الأقصي لتكاليف المعالجه فيه 300 ألف ريال ويتحمل المؤمن أيضا في هذا النوع جزءاً من تكاليف العلاج.

وأوضح انه هذا النوع من التأمين يتميز بوجود مخصص نقدي يومي يسدد للمشترك عند الإقامة في المستشفيات الحكومية التي توفر علاجاً مجانياً بقيمة 150 ريالا يوميا.

ونطاق التغطية يشمل أوروبا وأمريكا الشمالية للحالات الطارئة بقيمة 150% من تكلفة العلاج داخل قطر وكذلك مصاريف الرعاية الطبية الطارئة أثناء التواجد في مهمة رسمية أو إجازة في أي مكان في العالم خارج قطر.

برنامج بلسم الذهبي

وفيما يخص البرنامج الرابع للتأمين الصحي فيقول محمد ماهر انه بالإضافة إلي الخدمات الطبية التي يشملها برنامج بلسم الفضي ، يغطي برنامج بلسم الذهبي مزايا إضافية أهمها ان سقف العلاج في هذا النوع يصل الي 500 ألف ريال وتقديم مخصص نقدي يومي يصرف للمشترك أثناء الإقامة في المستشفيات الحكومية التي توفر علاجاً مجانياً يبلغ 200 ريال يوميا والإقامة في جناح خاص بالمستشفي.

وأشار الي ان نطاق التغطية لبلسم الذهبي يشمل نطاق التغطية لبرنامج بلسم الفضي بالإضافة إلي تغطية أوروبا بالكامل وأمريكا الشمالية للحالات الطارئة.

وحول أحدث منتجات الإسلامية للتأمين قال محمد الجعبري ان الشركة طرحت مؤخرا منتجين جديدين ضمن باقة التأمين الصحي المميزة الشاملة هما بلسم شنجن وبلسم النخبة وأوضح ان برنامج بلسم شنجن يغطي نفقات العلاج للحالات المرضية الطارئة للاشخاص خلال مدة الاقامة في الدول الأوروبية المعروفة بدول شنجن ، مشيراً إلي أن سلطات هذه الدول تشترط علي الراغبين في زيارتها إبراز ما يثبت تغطيتهم صحيا تمهيداً لحصولهم علي التأشيرة.

ويقول ان برنامج بلسم شنجن يغطي الحالات المرضية الطارئة التي تتطلب الاقامة في مستشفيات تلك الدول حيث يتكفل البرنامج بالنفقات العلاجية، فضلا عن نفقات نقل الجثمان في حال الوفاة. وأوضح الجعبري ان البرنامج مطروح بأسعار تنافسية، ويتضمن خيارات مرنة للفترات من يوم إلي شهرين أو ثلاثة أشهر أو سنة كاملة، لافتا إلي أن تغطيات البرنامج تشمل مختلف الجوانب، منها الاستشارات الطبية، العناية المركزة، نفقات التمريض، الأشعة التخدير، المختبر، العلاج الطبيعي والأدوية داخل المستشفي، وأوضح أن الإسلامية للتأمين تدير هذا البرنامج في الدول الأوروبية مع شركة عالمية متخصصة يتم تزويدها ببيانات المشتركين فيه ليتم التعامل معهم بالسرعة المطلوبة. كما أشار إلي أن برنامج بلسم النخبة مطروح علي الأفراد والأسر والشركات والمؤسسات بأسعار تنافسية، ويغطي نفقات العلاج للأمراض المستعصية التي لا يتوافر علاجها في قطر، ويتيح للمشترك فيه الحجوزات اللازمة لدي الجهات الطبية العالمية المختصة، وقيمة التذاكر للمريض ومرافق واحد، ونفقات العلاج داخل وخارج المستشفيات العالمية في أوروبا أو أمريكا الشمالية.

وأبدي الجعبري ارتياحه لتنامي وعي المجتمع القطري بأهمية التأمين الصحي، وقال إن آلاف الأفراد والأسر والشركات والمؤسسات حرصوا علي الاشتراك في البرامج السابقة، ويشدد الجعبري علي ان الاسلامية للتأمين تسعي دائما لتلمس الحاجات التأمينية للمجتمع، وتعمل علي طرح منتجات جديدة علي درجة عالية من التميز وبأسعار تنافسية حفاظا علي الثقة الممتدة بينها وبين شرائح المجتمع المختلفة.

واكد علي ان الشركة الاسلامية القطرية للتأمين تضمن لمشتركيها رعاية طبية عالية الجودة وخدمات مشتركين راقية علي مدار الساعة لافتا الي ان الشركة الإسلامية ملتزمة بتطوير وزيادة جودة الرعاية الطبية التي تشملها منتجات بلسم للمشتركين.

وأوضح ان موظفي خدمات المشتركين يتمتعون بكفاءة عالية ومهارة في إرشاد المشترك لإختيار أفضل برنامج تأمين طبي من ضمن منتجات التأمين الصحي الستة بما يناسب إمكانيات وقدرات وحاجة المشترك المادية والطبية مع تقديم الشرح الكامل والتوضيحات بشأن وأحكام وشروط برنامج الرعاية الطبية الذي يختاره المشترك لتمكين المشترك من الحصول علي أقصي المزايا والمنافع من البرنامج الذي يناسبه.

ويقول السيد عدنان الشرمان مدير قسم التأمين الصحي بالقطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين ان التأمين الصحي واحد من أهم الاحتياجات التي يحتاجها الانسان في حياته اليومية نظراً لعدم مقدرة الإنسان علي معرفة موعد حدوث المرض وكيفية علاجه ولا يستطيع التنبؤ بتكلفة العلاج التي قد تكون في معظم الأحيان باهظة التكاليف.

وأضاف انه في حالة عدم وجود بوليصة تأمين صحي للشخص فإنه يكون غير قادر علي التخطيط لعدد من الأمور الأخري في حياته وفي حالة وجود بوليصة تأمين صحي فإن شركة التأمين تتكفل بكل مصاريف العلاج ويصبح بمقدور الشخص التخطيط لعدد من الأمور الأخري في حياته.

وأوضح ان وجود خدمات التأمين الصحي سوف يرتقي بمستوي الخدمات العلاجية ويجعل الشخص يحصل علي خدمات ذات نوعية عالية للعلاج وليس بالضرورة ان يتلقي تلك الخدمات في الأماكن التي يعيش بها بل قد تمتد الي أي مكان في العالم حسب نوعية العلاج المطلوب وذلك وفق وثيقة التأمين التي تحدد ذلك.

وأشار الي ان خدمات التأمين الصحي تساهم بشكل مباشر في رفع كاهل الفاتورة الصحية للمجتمع عن ميزانية الحكومة، وحينها تعمل الحكومة مع مقدمي خدمات التأمين الصحي يداً بيد لتحقيق الرفاهية الصحية في المجتمع.

ولفت الي ان الشركة العامة للتأمين وإعادة التأمين اتجهت لتقديم دورات تدريبية في قطاع التأمين حتي تزداد درجة الوعي التأميني في المجتمع ككل.

وحول الخطوات التي قامت بها شركات التأمين من أجل تقديم خدمات التأمين الصحي في الدولة، يوضح عدنان انه تمت مخاطبة الحكومة بمقدرة شركات التأمين الوطنية في حمل مسؤولية تقديم خدمات التأمين الصحي وقمنا بعمل مذكرة ثم توجيهها للجهات الرسمية بخصوص ذلك.

وأكد علي ان شركات التأمين لديها من الخبرة ورؤوس الأموال الكافية واللازمة لتقديم خدمات التأمين الصحي، ولكن في حالة تغييب شركات التأمين عن التواجد في تقديم مثل تلك الخدمة فمما لا شك فيه ان ذلك سوف يسبب لها خسارة كبيرة خاصة ان معظم الشركات لديها خدمات التأمين الصحي في نشاطها.