أبوتركي
22-04-2007, 11:38 PM
اختيار مدير الثروات
أشرف عيسى
“هل أحتاج إلى مدير ثروات؟ ما هو مبرر الرسم السنوي الذي يتقاضاه المصرف الذي أتعامل معه لقاء خدماته؟”.
يتساءل معظم الأفراد، عن وعي مسبق أو في عقلهم الباطن، عن القيمة التي تتأتى لهم من المؤسسات التي يتعاملون معها. ببساطة، هم يريدون الاطمئنان إلى أن الخدمات التي يحصلون عليها تستحق فعلاً الرسوم أو الأجور التي تتقاضاها هذه المؤسسات.
ويصبح هذا التساؤل أمراً ضرورياً عند اختيار مدير لثروتك الخاصة، إذ لابد أن تكون المؤسسة التي تختارها منسجمة مع أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات التي تتناسب ومصالحك وتعود عليك بالفائدة المرجوة. كما يتعين عليك التأكد من أن هذه المعايير ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسات عملية مطبقة بشكل صارم في عمليات المؤسسة ويتبعها جميع المصرفيين العاملين لدى هذه المؤسسة.
عندا اختيار مدير لثروتك، لا بد أن تتوخى في المؤسسة التي تعتمد مجموعة من الخصائص والمميزات التي تضمن النجاح لأعمالك. ويمكن تحديد أفضل مديري الثروات في القطاع من خلال المعايير والممارسات التالية:
التركيز على الضوابط والتوجهات الاستثمارية: احرص على اختيار مؤسسة تمتلك مبادئ استثمارية محددة وواضحة ومحفظة استثمارية متنوعة. يضاف إلى ذلك، أنه يتعين على المؤسسة تقديم تقديرات دقيقة لحجم العائدات المتوقعة، آخذة في الاعتبار حجم استثماراتك الشخصية وآفاقها المستقبلية ومستوى قدرتك على المخاطرة. وتعتبر عملية توزيع الأصول داخل المحفظة الاستثمارية من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها بهدف تحسين العائدات، فضلاً عن ضرورة التأكد من إعادة موازنة توزيع هذه الأصول بشكل دوري، بما يضمن زيادة المردود في جميع استثماراتك.
الفهم العميق لنفسية المستثمر: تسعى أفضل المؤسسات لأن يتمتع الطاقم المصرفي العامل لديها بمجموعة من المميزات الأساسية، بما في ذلك مستوى معين من الذكاء الفطري، والكفاءة الفنية الاقتصادية والمالية، ورحابة الصدر والقدرة على تفهم طبيعة واجباتهم تجاه عملهم وتجاه أعمالك ومصالحك. كما يجب على المصرفي أن يكون مدركاً للمبادئ الأساسية للسلوك المالي والنفسي للمستثمر، حيث إن غياب أي من هذه المبادئ عن ذهنه قد يؤدي إلى تراجع في أداء محفظتك الاستثمارية.
وتشمل مبادئ السلوك المالي:
الإفراط في الثقة
“وهم” السيطرة
الانقياد وراء التوجهات الجماعية
الاندفاع وراء تعويض الخسائر أو تجنبها
اجتزاء وتبسيط المعطيات
الصيحات ونماذج الأعمال الجديدة، الفقاعات، النصائح المتعجلة، ملاحقة الأداء
تطوير خطط استثمارية قصيرة وطويلة المدى: عندما تصبح عميلاً جديداً لإحدى شركات إدارة الثروات، يجب تطوير خطط استثمارية تحقق جميع أهدافك من إدارة ثروتك، كأن تطور خططاً ادخارية أو استثمارية قصيرة المدى لتحقيق أهداف محددة، إلى جانب محفظة استثمارية طويلة المدى مصممة لتحقيق الاستقلال والاستقرار الماليين. وبمجرد البدء بتنفيذ هذه الخطط، يتعين وضع خطط إضافية بهدف تطوير المحفظة بعيدة المدى إلى صندوق عائلي و/ أو وقف خيري. ويمكن أن يتضمن التخطيط إضافة استثمارات أسهم ذات مخاطر أعلى/ عائدات أعلى، واستثمارات ملكية خاصة، ورأسمال جريء، وغيرها للتوسع خارج المحفظة المركزية من دون المساومة على الهدف بعيد المدى، المتمثل في الاستقلال والاستقرار الماليين. أما الأمر المهم هنا، فهو أن تعكس هذه الخطط أهدافك وظروفك وموقفك تجاه المخاطرة.
توفير التقييم الموضوعي: يجب تقييم أداء محفظة استثماراتك بشكل موضوعي وعلى أسس واقعية، من خلال اعتماد أسلوب عمل منهجي والالتزام بالسعي إلى تحقيق عائدات فوق المعدل على المدى البعيد. ويتعين على مدير ثروتك اقتراح استثمارات فردية لا يقتصر دورها على المساهمة في تعزيز الأداء الإجمالي لمحفظة الاستثمار، بل وكذلك في عملية إدارة المخاطر. ولا بد من أن تؤخذ أهدافك المالية الأساسية في الاعتبار في أي عملية تقييم لفاعلية استثماراتك أو أي تغيير في محفظتك الاستثمارية.
القدرة على توضيح الفرق بين الاستثمار والمضاربة: يتوجب على المصرفي أيضاً أن يتأكد من فهمك الواضح للفرق بين الاستثمار والمضاربة. فعلى سبيل المثال، خلال طفرة شركات تقنية المعلومات في فترة الثمانينات من القرن الماضي، تحول العديد من المستثمرين إلى مضاربين من دون أي تبصر، مأخوذين بالحماسة التي أشاعتها العناوين العريضة لأخبار المال في ما يتعلق بمكاسب أسهم شركات التقنية. وبالتالي، فإنه يتوجب على المصرفي الذي يدير استثماراتك أن يحذرك من نزوة المضاربة أو المقامرة باستثمارات قد تعرض للخطر أهدافك المالية طويلة المدى.
الإصغاء والتواصل بشكل فعال: يجب أن يكون المصرفي حاضراً للإصغاء إليك سواء كانت مخاوفك المالية (أو الشخصية) على مستوى محدود أو عام، مما يحتم وجود اتصال فعال لدراسة الأوضاع الحالية للاقتصاد أو الظروف الراهنة للسوق التي يمكن أن تؤثر في محفظتك الاستثمارية، بالإضافة إلى تقديم نصائح مستمرة بشأن مخاوفك في الوقت الحاضر ونصائح تضمن التركيز المتواصل على الأهداف بعيدة المدى.
وفي نهاية المطاف، فإن معظم مديري الثروات يوفرون منتجات وخدمات متشابهة، وهيكلية أسعار تنافسية، مما قد يزيد صعوبة اختيار الشركة الأفضل بالنسبة لك. ومع ذلك، فإن اختيارك شركة تطبق بشكل صارم المعايير آنفة الذكر في جميع ممارساتها اليومية سيجعلك في مأمن. وفي المحصلة سيعتمد رضاك عن أداء مدير ثروتك إلى حد بعيد على العلاقة والمودة مع المصرفي الذي يقوم على رعاية شؤونك المالية.
إن هذه المادة مخصصة لتقديم المعلومات فقط ولا تتضمن أي عرض أو ترويج بأمر من أي شركة في مجموعة “أمريكان إكسبريس” لشراء أو بيع أوراق مالية أو أدوات مالية أخرى، كما أنها غير معدة لتزويد نصائح استثمارية أو خدمات، ولا يترتب عليها أي حقوق أو التزامات.
* مدير إدارة الثروات العالمية للشرق الأوسط وتركيا في “بنك أمريكان إكسبريس”
أشرف عيسى
“هل أحتاج إلى مدير ثروات؟ ما هو مبرر الرسم السنوي الذي يتقاضاه المصرف الذي أتعامل معه لقاء خدماته؟”.
يتساءل معظم الأفراد، عن وعي مسبق أو في عقلهم الباطن، عن القيمة التي تتأتى لهم من المؤسسات التي يتعاملون معها. ببساطة، هم يريدون الاطمئنان إلى أن الخدمات التي يحصلون عليها تستحق فعلاً الرسوم أو الأجور التي تتقاضاها هذه المؤسسات.
ويصبح هذا التساؤل أمراً ضرورياً عند اختيار مدير لثروتك الخاصة، إذ لابد أن تكون المؤسسة التي تختارها منسجمة مع أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات التي تتناسب ومصالحك وتعود عليك بالفائدة المرجوة. كما يتعين عليك التأكد من أن هذه المعايير ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسات عملية مطبقة بشكل صارم في عمليات المؤسسة ويتبعها جميع المصرفيين العاملين لدى هذه المؤسسة.
عندا اختيار مدير لثروتك، لا بد أن تتوخى في المؤسسة التي تعتمد مجموعة من الخصائص والمميزات التي تضمن النجاح لأعمالك. ويمكن تحديد أفضل مديري الثروات في القطاع من خلال المعايير والممارسات التالية:
التركيز على الضوابط والتوجهات الاستثمارية: احرص على اختيار مؤسسة تمتلك مبادئ استثمارية محددة وواضحة ومحفظة استثمارية متنوعة. يضاف إلى ذلك، أنه يتعين على المؤسسة تقديم تقديرات دقيقة لحجم العائدات المتوقعة، آخذة في الاعتبار حجم استثماراتك الشخصية وآفاقها المستقبلية ومستوى قدرتك على المخاطرة. وتعتبر عملية توزيع الأصول داخل المحفظة الاستثمارية من أهم الإجراءات التي يجب اتباعها بهدف تحسين العائدات، فضلاً عن ضرورة التأكد من إعادة موازنة توزيع هذه الأصول بشكل دوري، بما يضمن زيادة المردود في جميع استثماراتك.
الفهم العميق لنفسية المستثمر: تسعى أفضل المؤسسات لأن يتمتع الطاقم المصرفي العامل لديها بمجموعة من المميزات الأساسية، بما في ذلك مستوى معين من الذكاء الفطري، والكفاءة الفنية الاقتصادية والمالية، ورحابة الصدر والقدرة على تفهم طبيعة واجباتهم تجاه عملهم وتجاه أعمالك ومصالحك. كما يجب على المصرفي أن يكون مدركاً للمبادئ الأساسية للسلوك المالي والنفسي للمستثمر، حيث إن غياب أي من هذه المبادئ عن ذهنه قد يؤدي إلى تراجع في أداء محفظتك الاستثمارية.
وتشمل مبادئ السلوك المالي:
الإفراط في الثقة
“وهم” السيطرة
الانقياد وراء التوجهات الجماعية
الاندفاع وراء تعويض الخسائر أو تجنبها
اجتزاء وتبسيط المعطيات
الصيحات ونماذج الأعمال الجديدة، الفقاعات، النصائح المتعجلة، ملاحقة الأداء
تطوير خطط استثمارية قصيرة وطويلة المدى: عندما تصبح عميلاً جديداً لإحدى شركات إدارة الثروات، يجب تطوير خطط استثمارية تحقق جميع أهدافك من إدارة ثروتك، كأن تطور خططاً ادخارية أو استثمارية قصيرة المدى لتحقيق أهداف محددة، إلى جانب محفظة استثمارية طويلة المدى مصممة لتحقيق الاستقلال والاستقرار الماليين. وبمجرد البدء بتنفيذ هذه الخطط، يتعين وضع خطط إضافية بهدف تطوير المحفظة بعيدة المدى إلى صندوق عائلي و/ أو وقف خيري. ويمكن أن يتضمن التخطيط إضافة استثمارات أسهم ذات مخاطر أعلى/ عائدات أعلى، واستثمارات ملكية خاصة، ورأسمال جريء، وغيرها للتوسع خارج المحفظة المركزية من دون المساومة على الهدف بعيد المدى، المتمثل في الاستقلال والاستقرار الماليين. أما الأمر المهم هنا، فهو أن تعكس هذه الخطط أهدافك وظروفك وموقفك تجاه المخاطرة.
توفير التقييم الموضوعي: يجب تقييم أداء محفظة استثماراتك بشكل موضوعي وعلى أسس واقعية، من خلال اعتماد أسلوب عمل منهجي والالتزام بالسعي إلى تحقيق عائدات فوق المعدل على المدى البعيد. ويتعين على مدير ثروتك اقتراح استثمارات فردية لا يقتصر دورها على المساهمة في تعزيز الأداء الإجمالي لمحفظة الاستثمار، بل وكذلك في عملية إدارة المخاطر. ولا بد من أن تؤخذ أهدافك المالية الأساسية في الاعتبار في أي عملية تقييم لفاعلية استثماراتك أو أي تغيير في محفظتك الاستثمارية.
القدرة على توضيح الفرق بين الاستثمار والمضاربة: يتوجب على المصرفي أيضاً أن يتأكد من فهمك الواضح للفرق بين الاستثمار والمضاربة. فعلى سبيل المثال، خلال طفرة شركات تقنية المعلومات في فترة الثمانينات من القرن الماضي، تحول العديد من المستثمرين إلى مضاربين من دون أي تبصر، مأخوذين بالحماسة التي أشاعتها العناوين العريضة لأخبار المال في ما يتعلق بمكاسب أسهم شركات التقنية. وبالتالي، فإنه يتوجب على المصرفي الذي يدير استثماراتك أن يحذرك من نزوة المضاربة أو المقامرة باستثمارات قد تعرض للخطر أهدافك المالية طويلة المدى.
الإصغاء والتواصل بشكل فعال: يجب أن يكون المصرفي حاضراً للإصغاء إليك سواء كانت مخاوفك المالية (أو الشخصية) على مستوى محدود أو عام، مما يحتم وجود اتصال فعال لدراسة الأوضاع الحالية للاقتصاد أو الظروف الراهنة للسوق التي يمكن أن تؤثر في محفظتك الاستثمارية، بالإضافة إلى تقديم نصائح مستمرة بشأن مخاوفك في الوقت الحاضر ونصائح تضمن التركيز المتواصل على الأهداف بعيدة المدى.
وفي نهاية المطاف، فإن معظم مديري الثروات يوفرون منتجات وخدمات متشابهة، وهيكلية أسعار تنافسية، مما قد يزيد صعوبة اختيار الشركة الأفضل بالنسبة لك. ومع ذلك، فإن اختيارك شركة تطبق بشكل صارم المعايير آنفة الذكر في جميع ممارساتها اليومية سيجعلك في مأمن. وفي المحصلة سيعتمد رضاك عن أداء مدير ثروتك إلى حد بعيد على العلاقة والمودة مع المصرفي الذي يقوم على رعاية شؤونك المالية.
إن هذه المادة مخصصة لتقديم المعلومات فقط ولا تتضمن أي عرض أو ترويج بأمر من أي شركة في مجموعة “أمريكان إكسبريس” لشراء أو بيع أوراق مالية أو أدوات مالية أخرى، كما أنها غير معدة لتزويد نصائح استثمارية أو خدمات، ولا يترتب عليها أي حقوق أو التزامات.
* مدير إدارة الثروات العالمية للشرق الأوسط وتركيا في “بنك أمريكان إكسبريس”