المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدول الخليجية تتراجع تكنولوجيا



أبوتركي
23-04-2007, 01:02 AM
الدول الخليجية تتراجع تكنولوجيا

دبي.. أسرع مدن العالم نمواً



قد تتمتع دول الخليج العربية بالثراء، غير أنها فيما يخص استغلال التكنولوجيا لمزيد من التنافسية، باتت تتأخر عن العديد من الدول المنافسة في آسيا وأوروبا وأفريقياً.

ففي آخر تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي حول "فهرس الجاهزية للتشبيك"، فقد ثلاث من الدول الخليجية مراكزها العام الماضي، رغم الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة والذي درّ على الدول النفطية ثروات هائلة.

والفهرس المذكور، والذي تم نشره في الشهر الماضي، يحدد نطاق العوامل التي أثرت على قدرة الدولة على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في التنمية الاقتصادية والمنافسة، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وتأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول الخليجية التي تتبنى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحلت بالمركز 29 بين 122 دولة في العالم، بينما حلت قطر بالمركز 36، ثم البحرين بالمركز 50، والكويت 54.

غير أنه بمقارنة هذه المعلومات بتلك الصادرة في التقرير السابق، تظهر أن الإمارات العربية تراجعت ستة مراكز خلال عامين، بينما تراجعت الكويت ثمانية مراكز خلال عام واحد، في حين تراجعت البحرين، التي ابتليت بضعف التعليم والإبداع، فقد تراجعت 17 مركزاً خلال السنتين الأخيرتين.

والدولة الوحيدة التي حققت تقدماً هي قطر، حيث تقدمت ثلاثة مراكز متتالية مقارنة بالمركز الذي احتلته العام الماضي.

ولا شك أن هذا التراجع في استغلال التكنولوجيا يبعث برسالة سلبية حول مستقبل هذه الدول ذات اقتصادات النمو المتسارعة، بما في ذلك دبي، التي تعتبر الآن أسرع مدن العالم نمواً.

ويعد تبني أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا أمراً حيوياً ومهماً بالنسبة للدول ذات النمو المتسارع، مثل دول الخليج العربية، حيث يحاول قادتها تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على تصدير النفط والغاز فقط.

والمستثمرون الخليجيون مهتمون بتحقيق الربح السريع، وهم لا يعمدون إلى إقامة وإنشاء مؤسسات تسمح بانتعاش وازدهار التكنولوجيا، وفقاً لما ذكره عيسى محمد بستكي، مدير إدارة التعليم والتدريب والبحث والتطوير في "واحة دبي للسيلكون."

وأضاف بستكي: "المشكلة مع الإبداع هي أن كل شركة تتوقع تحقيق عوائد سريعة.. لكن الابتكارات الجديدة تحتاج إلى وقت.. وهي مثل الطعام: يجب أن تطبخ على نار هادئة."

يشار أن قطاع التكنولوجيا أتاح للدول الفقيرة أن تتفوق على دول الخليج الغنية، فعلى سبيل المثال، في العام 2006، تفوقت المكسيك وجمايكا على الكويت والبحرين رغم أنهما أكثر ثراء على أساس دخل الفرد من الدولتين الواقعتين في أمريكا الوسطى.

وفي عام 2005، تفوقت ماليزيا والبرتغال وإستونيا على دولة الإمارات، رغم أن الأخيرة تعتبر الدولة العربية الأولى في استخدامات التكنولوجيا، في حين تفوقت مالطا على الإمارات العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن تراجع الكويت وضعفه يعود إلى الخطة الحكومية بـ"تكويت الوظائف الحكومية"، وهو الأمر الذي أدى إلى نقل الدعم المالي عن قطاعي التعليم والبنية التحتية إلى قطاعات أخرى وفقاً لما ذكره الخبير الاقتصادي جاسم السعدون.