تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كساد في وسط بيروت وتراجع الاشغالات الفندقية 75%



أبوتركي
23-04-2007, 01:38 AM
المعنيون بالسياحة يؤكدون لبنانية المشكلة والحل
كساد في وسط بيروت وتراجع الاشغالات الفندقية 75%




لا يعول المعنيون بالحركة السياحية، والاستثمارية في لبنان كثيراً على مؤتمر وزراء السياحة العرب، الذي عُقد منتصف شهر ابريل/نيسان الجاري في بيروت.

وهم يعتبرون أن أسباب التأزم سياسية، وأن إخراج الاقتصاد اللبناني من مأزقه ينبع من توافق سياسي بالدرجة الأولى. ومع ذلك، يشير هؤلاء المعنيون الى أن المؤتمر العربي السياحي، الذي تقرر عقده من ضمن اعتبار لبنان محطة للسياحة العربية عام ،2007 يدل على مدى الحرص العربي على مساعدة الشعب اللبناني.

قال المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات نبيل عيتاني، إن المستثمرين لم يتركوا لبنان، لكنهم ينتظرون ريثما تنجلي الصورة اللبنانية، ويتأكدون من توافر معطيات تدفع بهم الى القناعة مجدداً بعودة الاستقرار ومناخات الاستثمار كما يجب.

وأوضح عيتاني ل”الخليج” ان هدوء الأوضاع سيؤدي الى استعادة الحركة الاستثمارية في وسط بيروت، الذي يعاني من جمود سياحي شبه كامل، ومن تراجع معدل البيوعات في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 90 في المائة تقريباً عما كان عليه في الفترة نفسها من العام الفائت.

وأشار الى استقرار أسعار العقارات في سوليدير، والى ان توقف مبيعها عائد الى 3 معطيات: الأزمة القائمة، وتريث المستثمرين عن شراء الأراضي، وعدم توافر عقارات ذات مساحات كبيرة، إلا في المنطقة “د” قرب النورماندي التي أصبحت محط أنظار اللبنانيين والعرب في الأسابيع الأخيرة.

وأكد عيتاني أن الاستثمارات ستنطلق ما إن تهدأ الأوضاع، وأن معدلها في أول 6 أشهر من العام 2006 فاق ما تحقق منها عام 2005 في الوسط التجاري. مشدداً على المبادرة الفردية اللبنانية والعربية في هذا الإطار، مهما كانت الظروف.

وألمح عيتاني الى استمرار الأعمال بسبعة مشاريع في سوليدير، 4 منها سياحية، و3 عقارية، برساميل لبنانية وعربية. وهذه المشاريع انطلقت قبل العدوان “الإسرائيلي”.

من جهة ثانية اعتبر نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ان القطاع الفندقي متضرر للغاية، وأنه قد لا يكون قادراً على الاستمرار، إذا لم يوضع حد للتأزم قبل الصيف.

وقال الأشقر ل”الخليج” إن وزراء السياحة العرب أتوا إلى لبنان للتضامن معه، لكن حل الأزمة اللبنانية بأيدي اللبنانيين أنفسهم، وبقرار مستقل وطنياً يحفظ مصالحهم قبل كل شيء.

ولفت الأشقر الى أن اللبنانيين المقيمين يترددون على المطاعم والمقاهي خارج الوسط التجاري بنسب مقبولة، تتفاوت من منطقة إلى أخرى، وتبعاً للتطورات من ساعة إلى أخرى.

وحذر الأشقر من أن استمرار التأزم سيزيد من تدهور أوضاع المؤسسات السياحية، وهجرة كوادرها، وارتفاع استدانتها، وعجزها عن إيفاء الأقساط والفوائد المتراكمة للمصارف، وصولاً إلى ازدياد معدل الإقفال في صفوفها.

وقال الأشقر إن الأسعار هبطت في الفنادق خارج سوليدير حوالي 50 في المائة، بسبب المضاربات، وان الإشغال فيها تراجع 75 في المائة بشكل وسطي.