المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير: الشركات الكويتية توجه بوصلتها إلى عقارات العالم



أبوتركي
23-04-2007, 01:52 AM
استثمارات بملايين الدولارات في عمارات سان فرانسيسكو حتى أراضي شنغهاي
الشركات الكويتية توجه بوصلتها إلى عقارات العالم




23/04/2007 تعريب وإعداد: رزان عدنان
أنهت شركة بيت الأوراق المالية استحواذها الاسبوع الماضي على مشروع تطوير سكني رئيسي في سان فرانسيسكو، بالتعاون مع شركة SKS للاستثمارات، ومقرها الولايات المتحدة.
والعقار الذي يتركز في 'رينكون هيل' الواقعة في منطقة سان فرانسيسكو المالية جزء من مشروع ضخم لاعادة تطوير احد اكثر اسواق العقار غلاء في العالم.
ويقول الرئيس التنفيذي في 'بيت الأوراق' فهد بودي معلقا على العملية: 'ما جذبنا الى المشروع هو توفيره للمستثمرين فرصا استثنائية بمعدل عوائد تتخطى معظم مشاريع التطوير الاخرى'.
وعلى الرغم من ان 'رينكون هيل' تقع في الجانب الآخر من العالم لمدينة الكويت، لكن منطقة الاستحواذ الجديد للشركة الكويتية فريدة من نوعها.
واستفاد المستثمرون الكويتيون في الآونة الأخيرة من ارتفاع اسعار النفط وتدفق السيولة باقتناص عقارات في مختلف بقاع العالم.
ويشكل هذا العقار حلقة جديدة في محفظة تضم شركات كثيرة في انحاء العالم.
ففي ليبيا، انضمت الشركة الوطنية العقارية الى شركات لبنانية في توقيع اتفاقية الشهر الماضي بلغ حجمها حوالي 75 مليون دولار لتمويل مشروع تطوير واجهة بحرية تشمل اكثر من 400 مرفق متعدد الاستعمالات بالقرب من طرابلس. في حين اشترت الهيئة العامة للاستثمار مركز 'سيفا هير' للتسوق في اسطنبول بصفقة بلغت 750 مليون دولار.
أما بيت التمويل الكويتي فأسس شركة مع شركتين صينيتين لدراسة الاستثمارات العقارية في مقاطعة شونغ كينغ وسط الصين، وفي أفريقيا أثبتت شركة 'إيفا' للفنادق والمنتجعات نفسها في سوق الفنادق في جنوب القارة السوداء.
اقتناص الفرص
ولم تستثن الشركات الكويتية جاراتها واقتنصت فرصا عقارية في اسواق الجوار. فعززت شركة الأرجان الدولية العقارية من مشاريعها بتطوير مساكن لمتوسطي الدخل في عمان والبحرين، في حين وسعت شركة المدينة للتمويل والاستثمار من ممتلكاتها العقارية في السعودية.
وفي الاردن ومصر، كان للشركات الكويتية حضور قوي في سوق العقار التجاري والسكني.
من ناحيتهم، استفاد المستثمرون الكويتيون من تدفق السيولة بسبب ارتفاع اسعار النفط. وتضاعف سعر برميل النفط بعد ان كان 30 دولارا في الاعوام القليلة الماضية، واستفاد المستثمرون الخليجيون من السيولة في المنطقة.
وأنفقت دول مجلس التعاون اكثر من 5 مليارات دولار على الاستثمارات الاجنبية خلال العام الماضي وتراوحت الاستحواذات ما بين اسهم شركات ذات سمعة طيبة وبين سندات خزينة.
ومن بدء ارتفاع اسعار النفط، شرعت الكويت بالاستثمار في ممتلكات وأصول مختلفة والقطاع الخاص.
ويقول مدير الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد: 'الناس تسأل عن البترودولارات ولماذا لم تشهد دول المنطقة انفاقا كما كان في فترة السبعينات والثمانينات'.
ويضيف ان 'ما تغير هو الاصلاحات السياسية والاقتصادية في المنطقة، وإزالة الكثير من العوائق امام المستثمرين وتعزيز النظام المصرفي والتمويلي، واذا لم نتعلم من الخطأ السابق فستكون حماقة كبيرة منا'.
تزايد المستثمرين
على صعيد متصل، نشهد اختلافا واضحا الآن في تزايد عدد المستثمرين المحليين في القطاع الخاص الذين ساهموا في تقييم الاسهم في اسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وتبعا ل'الأنكتاد' فإن الدول ذات الاقتصادات الناشئة والغنية بالمصادر الطبيعية نمت فيها الاستثمارات الاجنبية المباشرة بقوة منذ عام 2005.
وزادت الاستثمارات الخارجية لدول مجلس التعاون اكثر من الضعف لتصل الى نحو 16 مليار دولار، تشكل الاستثمارات المقبلة من الكويت والسعودية والامارات 88 في المائة من المجموع الكلي.
مقارنة الداخل بالخارج
وعلى الرغم من ذلك، ظهر جدل واسع في الكويت حول التفاوت بين التدفقات الاستثمارية الضخمة نحو اسواق المال والعقار الخارجية، والاستثمارات البطيئة المتجهة داخل البلاد.
فالكويت لديها امكانية استثمار اجنبي مباشر عالية ومستوى ضخم من رأس المال، وسوق اسهم متطور، كما يتوقع للاستثمارات في قطاع العقار ان يتجاوز 8 مليارات دولار في 2012.
الا ان اداء الاستثمار الاجنبي المباشر بطيء نسبيا، في وقت يركز المستثمرون الاجانب على قطاع الصناعة، وصولا الى قطاع الخدمات.
وتبعا ل'الأونكتاد' فإن الكويت تصنف واحدة من اوائل الدول باستقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة، في حين تعتبر اصغر دول المنطقة من حيث تدفق الاستثمارات نحو الداخل، وتبلغ 250 مليون دولار وتأتي خلف الامارات التي تبلغ تدفقات الاستثمارات فيها 12 مليار دولار، في حين وصلت قيمة الاستثمارات في السعودية الى 4.6 مليارات دولار، وقطر 1.4 مليار دولار والبحرين مليار دولار.
اوكسفورد بيزنس غروب