سوبرقطري
23-04-2007, 11:09 AM
ذكر مفاسد صحبة أهل التحزب في هذا العصر :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
1-الصاحب ساحب ومصداق ذلك في حديثه صلى الله عليه وسلم : ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) ولاشك أن الهدم أسهل من البناء وقال : ((الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير )).
2-فيه تكثير لسوادهم وسؤددهم وقد جاء في بعض الآثار السلفية في ذم الكلام للهروي : النهي عن المصاحبة لأهل الأهواء لئلا يكثر سواد أهل البدع .
3-مصاحبتهم يخشى أن تحرم صاحبها من حديث : ((طوبى للغرباء )) وقد جاء في وصفهم :
(( أنهم قوم خير قليل في قوم سوء كثير من يعصهم أكثر ممن يطيعهم )) و أنهم ((كالشعرة السوداء في الثور الأبيض )).
4-مخالطتهم ممرضة للقلوب مبعدة عن الله علام الغيوب قال الآجري في الشريعة : أخبرنا الفريابي قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : حدثنا الحسن بن موسى البزاز قال : حدثنا أبو مودود أن محمد بن كعب قال لهم : لا تخاصموا هؤلاء القدرية ولا تجالسوهم ، والذي نفسي بيده لا يجالسهم رجل لم يجعل الله عز وجل له فقهاً في دينه ، وعلماً في كتابه ، إلا أمرضوه ، والذى نفس محمد بيده لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني ،
وأنهم أتموا آية من كتاب الله عز وجل ، ولكنهم يأخذون بأولها ويتركون آخرها ، ويأخذون بآخرها ويتركون أولها ، والذي نفسي بيده لإ بليس أعلم بالله عز وجل منهم ، يعلم من أغواه ، وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها.
5-مخالطتهم فيها غمس للمخالط في ضلالتهم وتلبيس عليه في دينه قال الآجري في الشريعة : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب قال : كان أبو قلابة يقول : لا تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ؟ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة ، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .
6-قد يدفعوا المخالط لهم لمجادلتهم كل مرة جالسهم فيها فيكثر من التنقل من مذهب لمذهب قال الآجري في الشريعة : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد قال : إن عمر بن عبد العزيز قال : من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل .
وقال أيضا : حدثنا أيضاً الفريابي قال : حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثنا معن بن عيسى قال : انصرف مالك بن أنس رضي الله عنه يوماً من المسجد ، وهو متكىء على يدي ، فلحقه رجل يقال له : أبو الحورية ، كان يتهم بالإرجاء ، فقال : يا عبد الله ، اسمع مني شيئاً ، أكلمك به ، وأحاجك ، وأخبرك برأي ، قال : فإن غلبتني ؟ قال : إن غلبتك اتبعني ، قال : فإن جاء رجل آخر ، فكلمنا فغلبنا ؟ قال : نتبعه ، فقال مالك رحمه الله تعالى : ياعبد الله : بعث الله عز وجل محمداً صلى الله عليه وسلم بدين واحد ، وأراك تنتقل من دين إلى دين ، قال عمر بن عبد العزيز : من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل .
وقال الآجري : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا مخلد ، عن هشام - يعني ابن حسان - قال : جاء رجل إلى الحسن فقال : يا أبا سعيد ، تعال حتى أخاصمك في الدين ، فقال الحسن : أما أنا فقد أبصرت ديني ، فإن كنت أضللت دينك فالتمسه .
وقال أيضا : حدثنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن مسعدة قال : كان عمران القصير يقول : إياكم والمنازعة والخصومة ، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون : أرأيت أرأبت .
قد يقول المخالط لهم : أنا احرص على هدايتهم وأخالط لأجل دعوتهم فنقول تدعوهم ولاتخالطهم ولاتعاشرهم
فإن معاشرتك لهم رضاء بما هم عليه أو سكوت عنهم وقد تتنقل معهم من مذهب لآخر فأين ولاؤوك وبراؤك ؟
وقد قال ربنا تعالى : {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
وقال صلى الله عليه وسلم : ((من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فقد استكمل الإيمان ))
ثم هل تامن أن تضل بضلالهم ؟!! وانظر هذا الإمام الجليل مع علمه وورعه إلا أنه لم يسمع كلمة من أهل الأهواء
قال الآجري : حدثنا الفريابي قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى قال : حدثني سعيد بن عامر قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع قال : إن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : يا أبا بكر ؟ أسألك عن كلمة ، فولى أيوب ، وجعل يشير بإصبعه : ولا نصف كلمة .وفي رواية : (فقالا : يا أبا بكر ، نحدثك بحديث ؟ قال : لا ، قال : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ؟ قال : لا ، لتقومن عني أو لأقومنه ). فهل ستكون كهذا الإمام ؟!!
الحق أقول ماأجلسك معهم إلا العاطفة غير المنضبطة بالعلم الشرعي فهي التي وللأسف قادتك لمجالستهم عياذا بالله وحبا لما عندهم فإنه يصعب عليك أن تترك ماألفت عليه من صحبة وإيناس مع هؤلاء الرفقة أو من سلطان وجاه أو مادة تبحث عنها عندهم ولاحول ولاقوة إلا بالله وتذكر أن دينك هو رأس مالك والله المستعان .
ومن صاحبهم أصابه الهم والغم والقلق النفسي والإضطراب فاللهم غفر ا اللهم غفرا .
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
1-الصاحب ساحب ومصداق ذلك في حديثه صلى الله عليه وسلم : ((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) ولاشك أن الهدم أسهل من البناء وقال : ((الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير )).
2-فيه تكثير لسوادهم وسؤددهم وقد جاء في بعض الآثار السلفية في ذم الكلام للهروي : النهي عن المصاحبة لأهل الأهواء لئلا يكثر سواد أهل البدع .
3-مصاحبتهم يخشى أن تحرم صاحبها من حديث : ((طوبى للغرباء )) وقد جاء في وصفهم :
(( أنهم قوم خير قليل في قوم سوء كثير من يعصهم أكثر ممن يطيعهم )) و أنهم ((كالشعرة السوداء في الثور الأبيض )).
4-مخالطتهم ممرضة للقلوب مبعدة عن الله علام الغيوب قال الآجري في الشريعة : أخبرنا الفريابي قال : حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال : حدثنا الحسن بن موسى البزاز قال : حدثنا أبو مودود أن محمد بن كعب قال لهم : لا تخاصموا هؤلاء القدرية ولا تجالسوهم ، والذي نفسي بيده لا يجالسهم رجل لم يجعل الله عز وجل له فقهاً في دينه ، وعلماً في كتابه ، إلا أمرضوه ، والذى نفس محمد بيده لوددت أن يميني هذه تقطع على كبر سني ،
وأنهم أتموا آية من كتاب الله عز وجل ، ولكنهم يأخذون بأولها ويتركون آخرها ، ويأخذون بآخرها ويتركون أولها ، والذي نفسي بيده لإ بليس أعلم بالله عز وجل منهم ، يعلم من أغواه ، وهم يزعمون أنهم يغوون أنفسهم ويرشدونها.
5-مخالطتهم فيها غمس للمخالط في ضلالتهم وتلبيس عليه في دينه قال الآجري في الشريعة : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب قال : كان أبو قلابة يقول : لا تجالسوا أهل الأهواء ، ولا تجادلوهم ؟ فإني لا آمن أن يغمسوكم في الضلالة ، أو يلبسوا عليكم في الدين بعض ما لبس عليهم .
6-قد يدفعوا المخالط لهم لمجادلتهم كل مرة جالسهم فيها فيكثر من التنقل من مذهب لمذهب قال الآجري في الشريعة : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد قال : إن عمر بن عبد العزيز قال : من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل .
وقال أيضا : حدثنا أيضاً الفريابي قال : حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي قال : حدثنا معن بن عيسى قال : انصرف مالك بن أنس رضي الله عنه يوماً من المسجد ، وهو متكىء على يدي ، فلحقه رجل يقال له : أبو الحورية ، كان يتهم بالإرجاء ، فقال : يا عبد الله ، اسمع مني شيئاً ، أكلمك به ، وأحاجك ، وأخبرك برأي ، قال : فإن غلبتني ؟ قال : إن غلبتك اتبعني ، قال : فإن جاء رجل آخر ، فكلمنا فغلبنا ؟ قال : نتبعه ، فقال مالك رحمه الله تعالى : ياعبد الله : بعث الله عز وجل محمداً صلى الله عليه وسلم بدين واحد ، وأراك تنتقل من دين إلى دين ، قال عمر بن عبد العزيز : من جعل دينه غرضاً للخصومات أكثر التنقل .
وقال الآجري : وحدثنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا مخلد ، عن هشام - يعني ابن حسان - قال : جاء رجل إلى الحسن فقال : يا أبا سعيد ، تعال حتى أخاصمك في الدين ، فقال الحسن : أما أنا فقد أبصرت ديني ، فإن كنت أضللت دينك فالتمسه .
وقال أيضا : حدثنا أبو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي قال : أخبرنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن مسعدة قال : كان عمران القصير يقول : إياكم والمنازعة والخصومة ، وإياكم وهؤلاء الذين يقولون : أرأيت أرأبت .
قد يقول المخالط لهم : أنا احرص على هدايتهم وأخالط لأجل دعوتهم فنقول تدعوهم ولاتخالطهم ولاتعاشرهم
فإن معاشرتك لهم رضاء بما هم عليه أو سكوت عنهم وقد تتنقل معهم من مذهب لآخر فأين ولاؤوك وبراؤك ؟
وقد قال ربنا تعالى : {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22
وقال صلى الله عليه وسلم : ((من أحب في الله وأبغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فقد استكمل الإيمان ))
ثم هل تامن أن تضل بضلالهم ؟!! وانظر هذا الإمام الجليل مع علمه وورعه إلا أنه لم يسمع كلمة من أهل الأهواء
قال الآجري : حدثنا الفريابي قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى قال : حدثني سعيد بن عامر قال : حدثنا سلام بن أبي مطيع قال : إن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : يا أبا بكر ؟ أسألك عن كلمة ، فولى أيوب ، وجعل يشير بإصبعه : ولا نصف كلمة .وفي رواية : (فقالا : يا أبا بكر ، نحدثك بحديث ؟ قال : لا ، قال : فنقرأ عليك آية من كتاب الله عز وجل ؟ قال : لا ، لتقومن عني أو لأقومنه ). فهل ستكون كهذا الإمام ؟!!
الحق أقول ماأجلسك معهم إلا العاطفة غير المنضبطة بالعلم الشرعي فهي التي وللأسف قادتك لمجالستهم عياذا بالله وحبا لما عندهم فإنه يصعب عليك أن تترك ماألفت عليه من صحبة وإيناس مع هؤلاء الرفقة أو من سلطان وجاه أو مادة تبحث عنها عندهم ولاحول ولاقوة إلا بالله وتذكر أن دينك هو رأس مالك والله المستعان .
ومن صاحبهم أصابه الهم والغم والقلق النفسي والإضطراب فاللهم غفر ا اللهم غفرا .
منقول