khalid-Q8
26-04-2007, 08:49 PM
توابع زلزال فبراير أشد من زلزال فبراير!
26/04/2007 - 06:27
الرياض السعودية
بعد التداول
لن يُمحَى من ذاكرة المتداولين في سوق الأسهم السعودية ما حدث يوم 25فبراير 2006ولن ينسى.. حيث وقع الزلزال العظيم لسوق الأسهم الذي خسف - بدءاً من ذلك اليوم - من فوق عشرين ألف نقطة إلى ما يقارب احد عشر ألف نقطة خلال شهور قليلة.. ثم هدأ الزلزال وأخذت أرضية السوق بالتماسك الظاهري لمدة شهر تقريباً.. ثم جاءت توابع زلزال فبراير فخسفت بمؤشر السوق إلى أقل من سبعة آلاف نقطة بسرعة عجيبة وتداعٍ رهيب حتى صار مكرر السوق ككل في حدود (16) مع أن معدل مكرر السوق خلال العشر سنوات الماضية لم ينزل عن متوسط (19) ولا حتى حين نزل برميل البترول إلى ثمانية دولارات فقط!!
لقد كانت توابع ذلك الزلزال أشد وأعصى على التفسير، أما الزلزال نفسه فكان متوقعاً لدى العقلاء بل كان محتّماً أو شبه محتم إذ تجاوز مكرر السوق (36) مرة بفضل النفخ الوهمي (التسهيلات والقروض) مع جهل القادمين الجدد بأصول السوق، وعدم كفاءة صناديق البنوك، أما أن ينزل السوق مرة أخرى إلى أقل من سبعة آلاف في بعض الفترات ويقل المكرر عن 15مرة فهو ما استعصى على الفهم والتفسير المنطقي المستند على المبادئ الاقتصادية الكلاسيكية ولاسيما وأن سعر برميل النفط كان لا يزال فوق (50) دولاراً ودخل المملكة يسجّل أكبر رقم سنوي في تاريخه كله..
ولعل أقرب ما يمكن تصوره لهذه الحالة الفريدة في غرابتها هو أن الذين نفخوا فقاعة السوق بالتسهيلات والقروض والطمع الذي بلا حدود هم أنفسهم الذين خسفوا به فوق المعقول بسبب الصدمة التي أصابتهم، وبسبب إفراط البنوك في منح التسهيلات والقروض مما أحدث ضغطاً هائلاً لطلب السيولة على حساب البيع فحدثت توابع زلزال فبراير التي كانت أشد من الزلزال نفسه لأنها غير متوقعة لدى العقلاء.. ولكنّ للأسواق منطقاً عجيباً، ولها وسائلها الذاتية في علاج جروحها وتصحيح أخطائها وأتوقع أن تعود للتعافي بالتدريج حتى تصل المكررات إلى المستوى المعقول.
26/04/2007 - 06:27
الرياض السعودية
بعد التداول
لن يُمحَى من ذاكرة المتداولين في سوق الأسهم السعودية ما حدث يوم 25فبراير 2006ولن ينسى.. حيث وقع الزلزال العظيم لسوق الأسهم الذي خسف - بدءاً من ذلك اليوم - من فوق عشرين ألف نقطة إلى ما يقارب احد عشر ألف نقطة خلال شهور قليلة.. ثم هدأ الزلزال وأخذت أرضية السوق بالتماسك الظاهري لمدة شهر تقريباً.. ثم جاءت توابع زلزال فبراير فخسفت بمؤشر السوق إلى أقل من سبعة آلاف نقطة بسرعة عجيبة وتداعٍ رهيب حتى صار مكرر السوق ككل في حدود (16) مع أن معدل مكرر السوق خلال العشر سنوات الماضية لم ينزل عن متوسط (19) ولا حتى حين نزل برميل البترول إلى ثمانية دولارات فقط!!
لقد كانت توابع ذلك الزلزال أشد وأعصى على التفسير، أما الزلزال نفسه فكان متوقعاً لدى العقلاء بل كان محتّماً أو شبه محتم إذ تجاوز مكرر السوق (36) مرة بفضل النفخ الوهمي (التسهيلات والقروض) مع جهل القادمين الجدد بأصول السوق، وعدم كفاءة صناديق البنوك، أما أن ينزل السوق مرة أخرى إلى أقل من سبعة آلاف في بعض الفترات ويقل المكرر عن 15مرة فهو ما استعصى على الفهم والتفسير المنطقي المستند على المبادئ الاقتصادية الكلاسيكية ولاسيما وأن سعر برميل النفط كان لا يزال فوق (50) دولاراً ودخل المملكة يسجّل أكبر رقم سنوي في تاريخه كله..
ولعل أقرب ما يمكن تصوره لهذه الحالة الفريدة في غرابتها هو أن الذين نفخوا فقاعة السوق بالتسهيلات والقروض والطمع الذي بلا حدود هم أنفسهم الذين خسفوا به فوق المعقول بسبب الصدمة التي أصابتهم، وبسبب إفراط البنوك في منح التسهيلات والقروض مما أحدث ضغطاً هائلاً لطلب السيولة على حساب البيع فحدثت توابع زلزال فبراير التي كانت أشد من الزلزال نفسه لأنها غير متوقعة لدى العقلاء.. ولكنّ للأسواق منطقاً عجيباً، ولها وسائلها الذاتية في علاج جروحها وتصحيح أخطائها وأتوقع أن تعود للتعافي بالتدريج حتى تصل المكررات إلى المستوى المعقول.