بوناصر-قطر
29-04-2007, 06:20 AM
كشف زاك شاهين الرئيس التنفيذي لشركة «ديار» ذراع التطوير العقاري لبنك دبي الإسلامي عزم الشركة مضاعفة استثماراتها العقارية من 12 مليار درهم الى 25 مليار درهم حتى 2009 لكنه قال في حوار مع «البيان» هذا الرقم قد يتغير صعودا في الغد لان ديار مستمرة في اقتناص الفرص الاستثمارية أينما كانت. وتوقع أن تحقق الشركة أرباحا تتجاوز 500 مليون درهم في العام الحالي.
ونفى شاهين ان يكون موقف «ديار» سلبيا من «الأجانب» عقب عدم السماح لهم بالمشاركة في الاكتتاب على أسهم الشركة في مايو المقبل وقال «نحن نلتزم بقوانين البلدان التي نطور فيها مشاريع والتي لا تسمح لشركات يتملك فيها الأجانب» وعزز شاهين موقف الشركة من الأجانب بقوله «سنكون مسرورين بفتح الباب أمام الأجانب إذا ما تغيرت تلك القوانين». وتحفظ شاهين كثيرا على التفاصيل المستقبلية لأجندة الشركة لكنه اطلع «البيان» على ابرزها وتركزت على توجهها لتطوير مشاريع عقارية في ابوظبي والهند وكازاخستان والسعودية وقطر الى جانب تركيا ولبنان حيث تستمر الشركة بتطوير مشاريعها هناك. والى التفاصيل: بدا شاهين متحمسا لفكرة الاكتتاب ومنتشيا لموافقة «الاقتصاد» على الشروع في هذه الخطوة في مايو المقبل. وسارع الى نفي ان تكون ديار قد أضمرت مسبقا موقفا سلبيا من «الأجانب» حيث ستقتصر عمليات الاكتتاب على مواطني الدولة ودول مجلس التعاون بالرغم من تشجيع «الاقتصاد» للشركات برفع نسبة مساهمة الأجانب لديها. وبرر شاهين ذلك بقوانين البلدان التي تتوجه إليها الشركة لتطوير مشاريعها فيها.
وبينما قد تبدو الحجة التي تحتمي بها «ديار» باهتة وغير مقنعة للكثيرين الا ان شاهين اكد على ان «الشركة ستكون سعيدة جدا بفتح الباب أمام الأجانب فيما لو تغيرت تلك القوانين»®. وقال «نحن بالتأكيد شركة تسعى الى الفوز بثقة تلك الشريحة الأجنبية».
وكان لسان شاهين يرتدي ثوب الحذر الشديد وهو يتحدث عن الاكتتاب والإدراج «لا نريد مشاكل مع الاقتصاد، نحن نتمنى ان - تعدي الأمور على خير- سيكون كل شيء متعلق بتفاصيل الاكتتاب معلوما لدى الجميع فالشركة تتبع أعلى معايير الشفافية وليس لديها ما تخفيه غير خطط مشاريعها». مؤكدا ان «ديار لا تحب اللف والدوران لا في موضوع الاكتتاب ولا في تعاملها مع المستثمرين الذي يجنون أرباحا تصل نسبتها الى 12% من جراء إدارة الشركة لمشاريعهم.
لكن لماذا التفكير بالاكتتاب والادارج في البورصة؟ يجيب شاهين «بما ان الأمر ليس خطأ فهو من حقنا وبالطبع فأن الخطوة لم تأت من فراغ بل عبر دراسة وتطبيق ذكي لخطة استثمارية نوعية تهدف الى ترسيخ هويتها داخل وخارج الدولة في اوروبا والشرق الأوسط عبر مشاريع عقارية تحقق النجاح والربح للشركة والمساهمين فيها - في المستقبل».
قيادة السوق
لكن شاهين كان حريصا على تأكيد ان رغبة ديار بمضاعفة الاستثمارات او التحول الى مساهمة عامة لا تنبع من رغبتها في قيادة السوق بل السعي والعمل على تطوير مفاهيم التطوير العقاري والإدارة والتأجير والوساطة وإدارة مرافق الوحدات السكنية والمكاتب التجارية وهي المجالات التي أبدعت وتألقت فيها «ديار» منذ 2002 وتعد واحدة من اكبر الشركات المتخصصة في إدارة العقارات على مستوى الامارات والمنطقة «ويملك الشركة بنك دبي الإسلامي ورئيس مجلس إدارتها هو ذاته رئيس مجلس إدارة البنك معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة».
ويوضح شاهين بان معظم مشاريع الشركة موجهة بشكل خاص لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون والى شريحة المقيمين الميسورين وتبلغ نسبة الإشغال في الـــ 16 الف وحدة سكنية التي تديرها الشركة 98%.
انتقائية
وبلهجة غلبت عليها «النرجسية» تحدث شاهين عن الطريقة التي تتعامل بها «ديار» في سوق يعج بالمطورين «نحن انتقائيون الى حد كبير وقليلا ما كانت تلجأ الى وسائل الإعلام لتتباهى بمشاريعها التي تطورها او التي تديرها بالنيابة عن ملاكها. ترفع شعار اقتناء ما هو مميز لنديره، وتطوير ما هو فريد لنبيعه، وفي اغلب الأحيان تقوم ديار بادارة ما تطوره».
كثيرون يتساءلون عن قوة «ديار» وبالتأكيد هناك أسباب ظاهرة وأخرى تختفي تحت سطح الماء كما في جبل الجليد «ومن الأسباب الظاهرة- كما يعددها شاهين- أنها راهنت على الموارد البشرية التي تمتلكها في تحقيق النمو والتوسع. ونجحت في ترسيخ مفاهيم جديدة للتطوير العقاري ووفرت جودة الإدارة والتأجير والوساطة، وتميزت بالكفاءة في إدارة المرافق السكنية والمكاتب التجارية، وركزت على خدمات القيمة المضافة، وتبدي تفهمها العميق لاحتياجات العملاء، وتعبر بشكل دائم عن التزامها بدعم المجتمع الذي تطور فيه مشاريعها.
اما الأسباب التي ربما تكون غير ظاهرة بشكل كبير فتكمن في القوة الكبيرة والإمكانيات المالية غير المحدودة التي تتمتع بها بفضل تبعتها لبنك دبي الإسلامي فهي قادرة على فعل ما يمكن للكثيرين فعله، فأصبحنا نمتلك الكثير من المصداقية والقوة على الساحتين المحلية والعالمية.
أجندة
ماذا عن أجندتكم التي وصلت حسبما أعلنها لنا احد كبار المسؤولين في الشركة الى نحو 12 مليار درهم او يزيد؟ فقال شاهين وهو يلتقط «الكالكوليتر» متمتما بأرقام واصفار لها اول وليس لها اخر سنصل بأذن الله الى 25 مليار درهم عبر مشاريع نقوم بتطوريها الآن وحتى عام 2005.
وبلغة الأرقام التي كانت تتقافز على لسان شاهين بينما أصابعه تتحرك بسرعة فائقة على «الكالكوليتر».«لدينا الان 16 الف وحدة سكنية وتجارية نديرها بالنيابة عن ملاكها في عموم إمارات الدولة وتصل المساحات الإجمالية التي نقوم بتطويرها داخل الدولة الى 15 مليون قدم مربع و8 .1 مليون قدم مربع خارج الدولة، بينما يصل عدد الأبراج السكنية والتجارية التي نقوم بتطويرها حاليا الى 17 برجا في حين نعكف على الانتهاء من التصاميم الهندسية او اعطاء الموافقات على المباشرة بعمليات تنفيذ نحو 21 برجا عقاريا جديدا، اما على صعيد المنجز فقد نجحت ديار في انجاز 5,2 مليون قدم مربع في مشاريع عقارية دخل الدولة في حين أنجزنا مليون قدممربع خارجها.
ركائز النجاح
لماذا التركيز على تطوير مفاهيم السوق ؟ يبتسم شاهين ويقول اذا كنت تتكلم عما نستطيع تقديمه او نعمل على تطويره فالسوق يشهد على ان خدمات القيمة المضافة والفهم العميق لاحتياجات العملاء هما ركيزتان أساسيتان في عمل الشركة وهما وغيرهما من العوامل الفنية والإدارية والبشرية تقف بقوة وراء نجاح «ديار» الملحوظ ونموها المطرد خلال السنوات الماضية وعبر سلسلة مشاريع تجارية وسكنية تتبع أعلى معايير الجودة وتحقق عوائد عالية للمستثمرين وضمان الفائدة للمستخدمين.
وكما هو معروف فان الشركة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع العقارية في كل من الإمارات ولبنان وتركيا ومصر والسودان، وتقوم في الإمارات بتطوير مشاريع عقارية تجارية وسكنية فاخرة تتيح التملك الحر لا سيما في المناطق الجديدة المتميزة مثل الخليج التجاري والمنطقة الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام ومركز دبي المالي وإمارة الشارقة. والحمد لله حققنا أرباحا بلغت 5 ملايين درهم في عام 2003 ثم 75 مليون درهم في عام 2004 فوصلنا الى 142 مليون درهم في 2005 وحققنا 412 في 2006 ونتوقع ان تتجاوز ال500 مليون درهم في العام الجاري 2007.
وصفة نجاح
هل هناك سر وراء بيعكم السريع لمشاريعكم ام انه الطلب في السوق ؟ يقول شاهين «لو كان الأمر يتعلق فقط بالطلب لكانت الشركات جميعها باعت بين ليلة وضحاها لكن بالتأكيد تحرص «ديار» وهي الذراع العقارية لبنك دبي الإسلامي، على طرح منتج عقاري بمواصفات عالمية وبأساليب بناء راقية توفر درجات متقدمة من الرفاهية للسكان الجدد، لكن ربما هناك أسباب أخرى تدفع باتجاه بيع الوحدات السكنية في مشاريعنا بسرعة قياسية منها الأسعار التي نطرحها للمشترين وهي عادة ما تكون في متناول جميع الشرائح، والخدمات النوعية التي نوفرها لخدمة العملاء على صعيد ابتكار المفاهيم العقارية.
والأساليب المعيشية المرتكزة إلى مفاهيم الرقي والرفاهية، إلى جانب سعي (دبي الإسلامي) الدؤوب للارتقاء بواجهته التي تروج وتسوق لخدماته العقارية المميزة والتي نالت في زمن قصير سمعة محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة وبالفعل استفدنا كثيرا من القوة المصرفية التي تقف خلفنا وهي بنك دبي الإسلامي الذي يعطي الشركة القوة والمصداقية على الساحتين المحلية والإقليمية.
لماذا نجحت ديار؟
* راهنت على الموارد البشرية التي تمتلكها في تحقيق النمو والتوسع.
* رسخت مفاهيم جديدة للتطوير العقاري .
* وفرت جودة الإدارة والتأجير والوساطة.
* تميزت بالكفاءة في إدارة المرافق السكنية والمكاتب التجارية.
* ركزت على خدمات القيمة المضافة .
* تفهمها العميق لاحتياجات العملاء.
* التزامها بدعم المجتمع الذي تطور فيه مشاريعها.
* انتهجت سياسة تطوير مختلفة في تطوير مشاريع عقارية خارج الدولة حيث تقوم بتطوير تلك المشاريع عبر شراكات مع مطورين محليين في تلك الدول.
* لم تهرول نحو الاكتتاب بالرغم من نجاحاتها وتحقيقها أرباحا كبيرة منذ عام 2003 واتبعت خطوات ذكية تضمن لها الديمومة وعدم تحقيق الأرباح ومن ثم الاختفاء.
السباحة ضد التيار تقود إلى المليارات
تولى زاك شاهين منصب الرئيس التنفيذي لشركة ديار منذ عام 2004. . ساهمت خبرته الإدارية وتركيزه الكامن على مواطن القوة في الشركة من تحويلها من فرع تابع لبنك دبي الإسلامي الى شركة مستقلة متخصصة في تقديم الحلول العقارية. وفي وقت كانت تسعى معظم الشركات في سوق العقارات الى تحقيق التنمية، كان شاهين يسبح ضد التيار فاتخذ اتجاهاً مختلفاً وركز على بناء نموذج الأعمال الذي من شأنه ان يجعل من ديار شركة خدمات عقارية مستقلة متخصصة .
ومن خلال إدارته الذكية وشغفه بالتفاصيل الدقيقة، اتبع شاهين استراتيجية خاصة تلاءم اتجاهات المستثمرين العقاريين المختلفة. وقاد ذلك الى إشراك المستثمر في كل المخططات الخاصة بالشركة والخدمات التي تقدمها.
بالإضافة الى ان هذا الاتجاه الاستراتيجي قد دفع بشركة ديار الى آفاق جديدة بالإضافة الى التوسع في حافظتها والتطوير في أدائها. يحسب له ولغيره من المسؤولين في ديار تطور «ديار» بشكل سريع حتى وصلت الى مرحلة التنافسية مع الأسواق الأخرى في الشرق الأوسط، وأوروبا الغربية واسيا. ويراهن شاهين على القوة البشرية العاملة في الشركة من خلال تكريره المقولة التالية «اننا لا نعلم الناس كيفية القيام بالعمل ولكننا نتبع أسلوب الامتثال بالقدوة وفضلاً عن ذلك فإننا نستمد قوتنا من ثقة مساهمينا».
ترعرع زاك شاهين (لبناني الأصل) في الولايات المتحدة الأميركية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في قطاع التجزئة المصرفية من جامعة ويسكونسن وشهادة في إدارة الأعمال من جامعة اوهايو. وقبل مجيئه الى الشرق الأوسط ، تقلد مناصب إدارية رفيعة مع شركة بيبسيكو لمدة 13 عاما في إدارة العمليات فضلاً عن إدارة الوكالة الخاصة بها وقبل ان يحط رحاله في «ديار» كان يشغل منصب نائب الرئيس، والتجزئة المصرفية لبنك المشرق في قطر والإمارات لأكثر من أربع سنوات.
ونفى شاهين ان يكون موقف «ديار» سلبيا من «الأجانب» عقب عدم السماح لهم بالمشاركة في الاكتتاب على أسهم الشركة في مايو المقبل وقال «نحن نلتزم بقوانين البلدان التي نطور فيها مشاريع والتي لا تسمح لشركات يتملك فيها الأجانب» وعزز شاهين موقف الشركة من الأجانب بقوله «سنكون مسرورين بفتح الباب أمام الأجانب إذا ما تغيرت تلك القوانين». وتحفظ شاهين كثيرا على التفاصيل المستقبلية لأجندة الشركة لكنه اطلع «البيان» على ابرزها وتركزت على توجهها لتطوير مشاريع عقارية في ابوظبي والهند وكازاخستان والسعودية وقطر الى جانب تركيا ولبنان حيث تستمر الشركة بتطوير مشاريعها هناك. والى التفاصيل: بدا شاهين متحمسا لفكرة الاكتتاب ومنتشيا لموافقة «الاقتصاد» على الشروع في هذه الخطوة في مايو المقبل. وسارع الى نفي ان تكون ديار قد أضمرت مسبقا موقفا سلبيا من «الأجانب» حيث ستقتصر عمليات الاكتتاب على مواطني الدولة ودول مجلس التعاون بالرغم من تشجيع «الاقتصاد» للشركات برفع نسبة مساهمة الأجانب لديها. وبرر شاهين ذلك بقوانين البلدان التي تتوجه إليها الشركة لتطوير مشاريعها فيها.
وبينما قد تبدو الحجة التي تحتمي بها «ديار» باهتة وغير مقنعة للكثيرين الا ان شاهين اكد على ان «الشركة ستكون سعيدة جدا بفتح الباب أمام الأجانب فيما لو تغيرت تلك القوانين»®. وقال «نحن بالتأكيد شركة تسعى الى الفوز بثقة تلك الشريحة الأجنبية».
وكان لسان شاهين يرتدي ثوب الحذر الشديد وهو يتحدث عن الاكتتاب والإدراج «لا نريد مشاكل مع الاقتصاد، نحن نتمنى ان - تعدي الأمور على خير- سيكون كل شيء متعلق بتفاصيل الاكتتاب معلوما لدى الجميع فالشركة تتبع أعلى معايير الشفافية وليس لديها ما تخفيه غير خطط مشاريعها». مؤكدا ان «ديار لا تحب اللف والدوران لا في موضوع الاكتتاب ولا في تعاملها مع المستثمرين الذي يجنون أرباحا تصل نسبتها الى 12% من جراء إدارة الشركة لمشاريعهم.
لكن لماذا التفكير بالاكتتاب والادارج في البورصة؟ يجيب شاهين «بما ان الأمر ليس خطأ فهو من حقنا وبالطبع فأن الخطوة لم تأت من فراغ بل عبر دراسة وتطبيق ذكي لخطة استثمارية نوعية تهدف الى ترسيخ هويتها داخل وخارج الدولة في اوروبا والشرق الأوسط عبر مشاريع عقارية تحقق النجاح والربح للشركة والمساهمين فيها - في المستقبل».
قيادة السوق
لكن شاهين كان حريصا على تأكيد ان رغبة ديار بمضاعفة الاستثمارات او التحول الى مساهمة عامة لا تنبع من رغبتها في قيادة السوق بل السعي والعمل على تطوير مفاهيم التطوير العقاري والإدارة والتأجير والوساطة وإدارة مرافق الوحدات السكنية والمكاتب التجارية وهي المجالات التي أبدعت وتألقت فيها «ديار» منذ 2002 وتعد واحدة من اكبر الشركات المتخصصة في إدارة العقارات على مستوى الامارات والمنطقة «ويملك الشركة بنك دبي الإسلامي ورئيس مجلس إدارتها هو ذاته رئيس مجلس إدارة البنك معالي الدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة».
ويوضح شاهين بان معظم مشاريع الشركة موجهة بشكل خاص لمواطني الدولة ودول مجلس التعاون والى شريحة المقيمين الميسورين وتبلغ نسبة الإشغال في الـــ 16 الف وحدة سكنية التي تديرها الشركة 98%.
انتقائية
وبلهجة غلبت عليها «النرجسية» تحدث شاهين عن الطريقة التي تتعامل بها «ديار» في سوق يعج بالمطورين «نحن انتقائيون الى حد كبير وقليلا ما كانت تلجأ الى وسائل الإعلام لتتباهى بمشاريعها التي تطورها او التي تديرها بالنيابة عن ملاكها. ترفع شعار اقتناء ما هو مميز لنديره، وتطوير ما هو فريد لنبيعه، وفي اغلب الأحيان تقوم ديار بادارة ما تطوره».
كثيرون يتساءلون عن قوة «ديار» وبالتأكيد هناك أسباب ظاهرة وأخرى تختفي تحت سطح الماء كما في جبل الجليد «ومن الأسباب الظاهرة- كما يعددها شاهين- أنها راهنت على الموارد البشرية التي تمتلكها في تحقيق النمو والتوسع. ونجحت في ترسيخ مفاهيم جديدة للتطوير العقاري ووفرت جودة الإدارة والتأجير والوساطة، وتميزت بالكفاءة في إدارة المرافق السكنية والمكاتب التجارية، وركزت على خدمات القيمة المضافة، وتبدي تفهمها العميق لاحتياجات العملاء، وتعبر بشكل دائم عن التزامها بدعم المجتمع الذي تطور فيه مشاريعها.
اما الأسباب التي ربما تكون غير ظاهرة بشكل كبير فتكمن في القوة الكبيرة والإمكانيات المالية غير المحدودة التي تتمتع بها بفضل تبعتها لبنك دبي الإسلامي فهي قادرة على فعل ما يمكن للكثيرين فعله، فأصبحنا نمتلك الكثير من المصداقية والقوة على الساحتين المحلية والعالمية.
أجندة
ماذا عن أجندتكم التي وصلت حسبما أعلنها لنا احد كبار المسؤولين في الشركة الى نحو 12 مليار درهم او يزيد؟ فقال شاهين وهو يلتقط «الكالكوليتر» متمتما بأرقام واصفار لها اول وليس لها اخر سنصل بأذن الله الى 25 مليار درهم عبر مشاريع نقوم بتطوريها الآن وحتى عام 2005.
وبلغة الأرقام التي كانت تتقافز على لسان شاهين بينما أصابعه تتحرك بسرعة فائقة على «الكالكوليتر».«لدينا الان 16 الف وحدة سكنية وتجارية نديرها بالنيابة عن ملاكها في عموم إمارات الدولة وتصل المساحات الإجمالية التي نقوم بتطويرها داخل الدولة الى 15 مليون قدم مربع و8 .1 مليون قدم مربع خارج الدولة، بينما يصل عدد الأبراج السكنية والتجارية التي نقوم بتطويرها حاليا الى 17 برجا في حين نعكف على الانتهاء من التصاميم الهندسية او اعطاء الموافقات على المباشرة بعمليات تنفيذ نحو 21 برجا عقاريا جديدا، اما على صعيد المنجز فقد نجحت ديار في انجاز 5,2 مليون قدم مربع في مشاريع عقارية دخل الدولة في حين أنجزنا مليون قدممربع خارجها.
ركائز النجاح
لماذا التركيز على تطوير مفاهيم السوق ؟ يبتسم شاهين ويقول اذا كنت تتكلم عما نستطيع تقديمه او نعمل على تطويره فالسوق يشهد على ان خدمات القيمة المضافة والفهم العميق لاحتياجات العملاء هما ركيزتان أساسيتان في عمل الشركة وهما وغيرهما من العوامل الفنية والإدارية والبشرية تقف بقوة وراء نجاح «ديار» الملحوظ ونموها المطرد خلال السنوات الماضية وعبر سلسلة مشاريع تجارية وسكنية تتبع أعلى معايير الجودة وتحقق عوائد عالية للمستثمرين وضمان الفائدة للمستخدمين.
وكما هو معروف فان الشركة تعمل على تنفيذ العديد من المشاريع العقارية في كل من الإمارات ولبنان وتركيا ومصر والسودان، وتقوم في الإمارات بتطوير مشاريع عقارية تجارية وسكنية فاخرة تتيح التملك الحر لا سيما في المناطق الجديدة المتميزة مثل الخليج التجاري والمنطقة الحرة للتكنولوجيا والتجارة الإلكترونية والإعلام ومركز دبي المالي وإمارة الشارقة. والحمد لله حققنا أرباحا بلغت 5 ملايين درهم في عام 2003 ثم 75 مليون درهم في عام 2004 فوصلنا الى 142 مليون درهم في 2005 وحققنا 412 في 2006 ونتوقع ان تتجاوز ال500 مليون درهم في العام الجاري 2007.
وصفة نجاح
هل هناك سر وراء بيعكم السريع لمشاريعكم ام انه الطلب في السوق ؟ يقول شاهين «لو كان الأمر يتعلق فقط بالطلب لكانت الشركات جميعها باعت بين ليلة وضحاها لكن بالتأكيد تحرص «ديار» وهي الذراع العقارية لبنك دبي الإسلامي، على طرح منتج عقاري بمواصفات عالمية وبأساليب بناء راقية توفر درجات متقدمة من الرفاهية للسكان الجدد، لكن ربما هناك أسباب أخرى تدفع باتجاه بيع الوحدات السكنية في مشاريعنا بسرعة قياسية منها الأسعار التي نطرحها للمشترين وهي عادة ما تكون في متناول جميع الشرائح، والخدمات النوعية التي نوفرها لخدمة العملاء على صعيد ابتكار المفاهيم العقارية.
والأساليب المعيشية المرتكزة إلى مفاهيم الرقي والرفاهية، إلى جانب سعي (دبي الإسلامي) الدؤوب للارتقاء بواجهته التي تروج وتسوق لخدماته العقارية المميزة والتي نالت في زمن قصير سمعة محلية وإقليمية وعالمية غير مسبوقة وبالفعل استفدنا كثيرا من القوة المصرفية التي تقف خلفنا وهي بنك دبي الإسلامي الذي يعطي الشركة القوة والمصداقية على الساحتين المحلية والإقليمية.
لماذا نجحت ديار؟
* راهنت على الموارد البشرية التي تمتلكها في تحقيق النمو والتوسع.
* رسخت مفاهيم جديدة للتطوير العقاري .
* وفرت جودة الإدارة والتأجير والوساطة.
* تميزت بالكفاءة في إدارة المرافق السكنية والمكاتب التجارية.
* ركزت على خدمات القيمة المضافة .
* تفهمها العميق لاحتياجات العملاء.
* التزامها بدعم المجتمع الذي تطور فيه مشاريعها.
* انتهجت سياسة تطوير مختلفة في تطوير مشاريع عقارية خارج الدولة حيث تقوم بتطوير تلك المشاريع عبر شراكات مع مطورين محليين في تلك الدول.
* لم تهرول نحو الاكتتاب بالرغم من نجاحاتها وتحقيقها أرباحا كبيرة منذ عام 2003 واتبعت خطوات ذكية تضمن لها الديمومة وعدم تحقيق الأرباح ومن ثم الاختفاء.
السباحة ضد التيار تقود إلى المليارات
تولى زاك شاهين منصب الرئيس التنفيذي لشركة ديار منذ عام 2004. . ساهمت خبرته الإدارية وتركيزه الكامن على مواطن القوة في الشركة من تحويلها من فرع تابع لبنك دبي الإسلامي الى شركة مستقلة متخصصة في تقديم الحلول العقارية. وفي وقت كانت تسعى معظم الشركات في سوق العقارات الى تحقيق التنمية، كان شاهين يسبح ضد التيار فاتخذ اتجاهاً مختلفاً وركز على بناء نموذج الأعمال الذي من شأنه ان يجعل من ديار شركة خدمات عقارية مستقلة متخصصة .
ومن خلال إدارته الذكية وشغفه بالتفاصيل الدقيقة، اتبع شاهين استراتيجية خاصة تلاءم اتجاهات المستثمرين العقاريين المختلفة. وقاد ذلك الى إشراك المستثمر في كل المخططات الخاصة بالشركة والخدمات التي تقدمها.
بالإضافة الى ان هذا الاتجاه الاستراتيجي قد دفع بشركة ديار الى آفاق جديدة بالإضافة الى التوسع في حافظتها والتطوير في أدائها. يحسب له ولغيره من المسؤولين في ديار تطور «ديار» بشكل سريع حتى وصلت الى مرحلة التنافسية مع الأسواق الأخرى في الشرق الأوسط، وأوروبا الغربية واسيا. ويراهن شاهين على القوة البشرية العاملة في الشركة من خلال تكريره المقولة التالية «اننا لا نعلم الناس كيفية القيام بالعمل ولكننا نتبع أسلوب الامتثال بالقدوة وفضلاً عن ذلك فإننا نستمد قوتنا من ثقة مساهمينا».
ترعرع زاك شاهين (لبناني الأصل) في الولايات المتحدة الأميركية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في قطاع التجزئة المصرفية من جامعة ويسكونسن وشهادة في إدارة الأعمال من جامعة اوهايو. وقبل مجيئه الى الشرق الأوسط ، تقلد مناصب إدارية رفيعة مع شركة بيبسيكو لمدة 13 عاما في إدارة العمليات فضلاً عن إدارة الوكالة الخاصة بها وقبل ان يحط رحاله في «ديار» كان يشغل منصب نائب الرئيس، والتجزئة المصرفية لبنك المشرق في قطر والإمارات لأكثر من أربع سنوات.