ضوى
29-04-2007, 12:09 PM
يحكى أن طالبا سعوديا مبتعثا للدراسات العليا في المملكة المتحدة وصل إلى إحدى المقاطعات
الإنجليزية حيث تقبع هناك الجامعة المرموقة التي قبلت أوراقه ، وصل صاحبنا هناك تحمله آمال لا
تحد وتطلعات لمستقبل بهيج تحفه الأحلام الجميلة بالحصول على الشهادة العليا والعودة إلى
بلاده سالما ليتبوأ مكانته ومكانه الذي يستحقه في إحدى الصروح العلمية في الوطن ،
صاحبنا عندما وصل إلى تلك المقاطعة فوجئ بأن الجامعة تقع في منطقة شبه ريفية واكتشف
حين وصوله أنه لا يوجد فيها أي الجامعة سكن للطلبة الجامعيين وان الحصول على سكن في تلك
المقاطعة تماما كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش فالشقق تكاد تكون معدومة ولا يوجد إلا
بيوت محدودة معروضة للإيجار وبسعر غال جدا ، لم يكن أمام الطالب إلا السؤال فأشار عليه أحد
زملائه العرب الذي استضافه عدة أيام أن انسب وأفضل أنواع السكن هناك هو أن يلتحق بأسرة
ليعيش معها وبعد بحث يسير وجد عرضا مناسبا لدى أسرة مكونة من امرأة في الخمسين وطفلتها
ذات الإثني عشر عاما ، فتم إبرام العقد بينهما واستقر في غرفة علوية بعد أن عرف نظام البيت
وتعليماته ، وكان صاحبنا طالبا مجدا في دراسته وملتزما بقوانين البيت واستمر الوضع هكذا لمدة
ثلاثة أشهر يتنقل من الجامعة إلى غرفته ومن غرفته إلى الجامعة ويتبادل مع صاحبة البيت إذا
صادفها في طريقه تحيات الصباح والمساء
الحاصل أن هذه المرأة الخمسينية استلطفت الرجل
وخلقه المفعم بالذوق الرفيع فدعته ذات مساء أن يشاركها وطفلتها وجبة العشاء ومشاهدة التلفاز
، وبأدب جم وافق صاحبنا وقام بتلبية الدعوة التي ذاب فيها الجبل الجليدي بين الطالب والأسرة
الصغيرة ، في اليوم التالي طلبت صاحبة المنزل من صاحبنا أن يجلس مع طفلتها إلى حين
عودتها من السوبر ماركت فوافق وبكل سرور ، انطلقت الأم إلى المر آب حيث تقبع سيارتها بعد أن
أوصت طفلتها باحترام الرجل وعدم إثارة المتاعب له ، بدأ صاحبنا اللعب مع الطفلة بالكرة داخل
المنزل وأثناء حماسهما في اللعب رمت الطفلة الكرة فأسقطت مزهرية ثمينة في قاعة الجلوس
فانكسرت ، أجهشت الطفلة في البكاء خوفا من تأنيب والدتها ولكونها تعرف القيمة المعنوية
والمادية لهذه المزهرية ( الفازة ) لدى الأم بدأ صاحبنا يهدئ من روع الطفلة واعتملت في صدره
الفزعة العربية المعهودة
فقال صاحبنا للطفلة
( لا تخافي ولا تقلقي إذا جاءت أمك فأخبريها بأني أنا
من قمت بإسقاط المزهرية وأنا سأؤكد الأمر)
وصلت الأم فوقع نظرها أول ما دخلت على موقع
المزهرية فسألت مباشرة عنها فأجابت الطفلة بما لقنها صاحبنا ثم تدخل صاحبنا بنخوته ليؤكد ما
قالته الطفلة ويبدي استعداده لشراء (فازة ) بديلة وبشكل مباشر أيضا وافقت صاحبة المنزل مع
اشتراطها أن تكون المزهرية الجديدة بنفس المستوى والسعر، في اليوم التالي لاحظت الأم أن
طفلتها ليست على ما يرام وبخبرة الأم علمت أن ابنتها تخفي في نفسها شيئا فسألتها فأجابت
البنت وهي تبكي ما حصل بالضبط وهنا أتوقف لأسأل ماذا تظنون وتتوقعون ستفعل صاحبة المنزل
مع صاحبنا ؟ سيتوقع البعض أنها ستكافئه على نخوته وفزعته وكرمه كونه تحمل المسؤولية عن
الطفلة وحتى ينجي الطفلة من العقاب ، أتدرون النتيجة ما هي ، باختصار استدعت الأم صاحبنا
وطلبت منه في نفس اللحظة أن يدفع ما عليه من إيجار ثم يجمع أغراضه ويغادر المنزل ، فلما حاول
صاحبنا الاستفسار ومعرفة السبب
أجابت:
انني اعلم ابنتي الصدق طوال اثني عشر عاما فأتيت
أنت لتهدم كل ما بنيت في لحظات بتعليمها هذه الخصلة الذميمة ( الكذب ) ..
منقووووووووووووول
الإنجليزية حيث تقبع هناك الجامعة المرموقة التي قبلت أوراقه ، وصل صاحبنا هناك تحمله آمال لا
تحد وتطلعات لمستقبل بهيج تحفه الأحلام الجميلة بالحصول على الشهادة العليا والعودة إلى
بلاده سالما ليتبوأ مكانته ومكانه الذي يستحقه في إحدى الصروح العلمية في الوطن ،
صاحبنا عندما وصل إلى تلك المقاطعة فوجئ بأن الجامعة تقع في منطقة شبه ريفية واكتشف
حين وصوله أنه لا يوجد فيها أي الجامعة سكن للطلبة الجامعيين وان الحصول على سكن في تلك
المقاطعة تماما كمن يبحث عن إبرة في كومة من القش فالشقق تكاد تكون معدومة ولا يوجد إلا
بيوت محدودة معروضة للإيجار وبسعر غال جدا ، لم يكن أمام الطالب إلا السؤال فأشار عليه أحد
زملائه العرب الذي استضافه عدة أيام أن انسب وأفضل أنواع السكن هناك هو أن يلتحق بأسرة
ليعيش معها وبعد بحث يسير وجد عرضا مناسبا لدى أسرة مكونة من امرأة في الخمسين وطفلتها
ذات الإثني عشر عاما ، فتم إبرام العقد بينهما واستقر في غرفة علوية بعد أن عرف نظام البيت
وتعليماته ، وكان صاحبنا طالبا مجدا في دراسته وملتزما بقوانين البيت واستمر الوضع هكذا لمدة
ثلاثة أشهر يتنقل من الجامعة إلى غرفته ومن غرفته إلى الجامعة ويتبادل مع صاحبة البيت إذا
صادفها في طريقه تحيات الصباح والمساء
الحاصل أن هذه المرأة الخمسينية استلطفت الرجل
وخلقه المفعم بالذوق الرفيع فدعته ذات مساء أن يشاركها وطفلتها وجبة العشاء ومشاهدة التلفاز
، وبأدب جم وافق صاحبنا وقام بتلبية الدعوة التي ذاب فيها الجبل الجليدي بين الطالب والأسرة
الصغيرة ، في اليوم التالي طلبت صاحبة المنزل من صاحبنا أن يجلس مع طفلتها إلى حين
عودتها من السوبر ماركت فوافق وبكل سرور ، انطلقت الأم إلى المر آب حيث تقبع سيارتها بعد أن
أوصت طفلتها باحترام الرجل وعدم إثارة المتاعب له ، بدأ صاحبنا اللعب مع الطفلة بالكرة داخل
المنزل وأثناء حماسهما في اللعب رمت الطفلة الكرة فأسقطت مزهرية ثمينة في قاعة الجلوس
فانكسرت ، أجهشت الطفلة في البكاء خوفا من تأنيب والدتها ولكونها تعرف القيمة المعنوية
والمادية لهذه المزهرية ( الفازة ) لدى الأم بدأ صاحبنا يهدئ من روع الطفلة واعتملت في صدره
الفزعة العربية المعهودة
فقال صاحبنا للطفلة
( لا تخافي ولا تقلقي إذا جاءت أمك فأخبريها بأني أنا
من قمت بإسقاط المزهرية وأنا سأؤكد الأمر)
وصلت الأم فوقع نظرها أول ما دخلت على موقع
المزهرية فسألت مباشرة عنها فأجابت الطفلة بما لقنها صاحبنا ثم تدخل صاحبنا بنخوته ليؤكد ما
قالته الطفلة ويبدي استعداده لشراء (فازة ) بديلة وبشكل مباشر أيضا وافقت صاحبة المنزل مع
اشتراطها أن تكون المزهرية الجديدة بنفس المستوى والسعر، في اليوم التالي لاحظت الأم أن
طفلتها ليست على ما يرام وبخبرة الأم علمت أن ابنتها تخفي في نفسها شيئا فسألتها فأجابت
البنت وهي تبكي ما حصل بالضبط وهنا أتوقف لأسأل ماذا تظنون وتتوقعون ستفعل صاحبة المنزل
مع صاحبنا ؟ سيتوقع البعض أنها ستكافئه على نخوته وفزعته وكرمه كونه تحمل المسؤولية عن
الطفلة وحتى ينجي الطفلة من العقاب ، أتدرون النتيجة ما هي ، باختصار استدعت الأم صاحبنا
وطلبت منه في نفس اللحظة أن يدفع ما عليه من إيجار ثم يجمع أغراضه ويغادر المنزل ، فلما حاول
صاحبنا الاستفسار ومعرفة السبب
أجابت:
انني اعلم ابنتي الصدق طوال اثني عشر عاما فأتيت
أنت لتهدم كل ما بنيت في لحظات بتعليمها هذه الخصلة الذميمة ( الكذب ) ..
منقووووووووووووول