BODYGUARD
02-05-2007, 11:38 PM
رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة يصل إلى
العراق هذا الأسبوع وبصحبته في هذه المرة عارضة أزياء أمريكية مشهورة. الوفد الأمريكي
سيستقل إلى بغداد طائرة خاصة تحمل "عمداً" ثلاثة أشخاص فقط: الجنرال وسكرتيره
والعارضة في رمزية تهدف إلى بروزها الذي قد تحجبه ضخامة الوفد فتضيع دلالات الزيارة.
قلت: أرجو ألا تلبس هذه العارضة الشهيرة زياً برتغالياً لأن العراقيين "قتلة البرتقالة". أرجو
أيضاً ألا تشمل زيارتها سجن أبو غريب، لأن السجان ظامئ إلى اللحم وله سوابق بالغة
الخطورة. أيها الجنرال العزيز: العراقيون بحاجة إلى عارضة خبز، وعارضات دواء. إنهم
بحاجة إلى عارضة مرمى كي يمارس أطفالهم عليها لعب الكرة لا إلى عارضة أزياء لن تجد في
بلاد الرافدين والنهرين "سطلاً" من الماء النقي لتغسل به ملابسها. إنهم بحاجة إلى دروع
واقية من الرصاص الطائش في كل مكان لا إلى النظر إلى صدر عارية كاشفة ساترة. إنهم
اليوم ليسوا في ترف أيام أبي نواس بل هم رفات ما زال حياً بفضل معالي الوزير رامسفيلد.
ثري بريطاني يرسل الوجبة المفضلة إلى كلبه كل صباح عبر طائرته الخاصة إلى مطار وارسو
في بولندا "مناكفة" للسلطات الصحية في هذا البلد لاحتجازها الكلب من الدخول إلى بولندا لأنه
لا يحمل شهادة صحية. الكلب "القضية" كان مقرراً أن يمضي فترة أعياد الميلاد مع زوجة
الثري البريطاني في بلدها الأم. زوجة الثري البريطاني تهدد برفع قضية ضد السلطات الصحية
البولندية لأنها وبحسب قولها: تسببت في أزمة نفسية لهذا الكلب الذي كان في شوق عارم
لزيارة "أقاربه" من بقية الكلاب التي ما زالت في بولندا قبل أن تأخذه من بينها حين اقترنت
بهذا الثري قبل ثلاث من السنين. قلت: كلب يشعل قضية وتأتيه وجبته المفضلة ساخنة عبر
الطائرة من دولة إلى أخرى، لأنه رهن الاحتجاز وهو القادر على العودة من حيث أتى عبر
طائرة خاصة. وفي المقابل يحتجز "الإنسان" الفلسطيني لأيام على معابر رفح وأريتز دون ربع
وجبة باردة تأتي إليه ولو على ظهر حمار. كلب بولندي يصاب بأزمة نفسية حين منع من رؤية
بقية العائلة من الكلاب، وما زال هذا الفلسطيني لخمسين عاماً يحلم بنصف يوم فقط للعودة فقط
لزيارة قبر أبيه.
كلاب تحمل جوازات سفر وشهادات صحية، وشعب كامل يعيش ويموت بلا جواز أو شهادة، بل
حتى بلا ورقة إثبات هوية. كلب يسافر بطائرة خاصة ويأتيه أكله في طائرة خاصة وشعب كامل
لا يعرف من الطائرات إلا صواريخ القصف. لماذا لا نرسل لهم هذه المرة جنرالاً وعارضة
أزياء؟!.
العراق هذا الأسبوع وبصحبته في هذه المرة عارضة أزياء أمريكية مشهورة. الوفد الأمريكي
سيستقل إلى بغداد طائرة خاصة تحمل "عمداً" ثلاثة أشخاص فقط: الجنرال وسكرتيره
والعارضة في رمزية تهدف إلى بروزها الذي قد تحجبه ضخامة الوفد فتضيع دلالات الزيارة.
قلت: أرجو ألا تلبس هذه العارضة الشهيرة زياً برتغالياً لأن العراقيين "قتلة البرتقالة". أرجو
أيضاً ألا تشمل زيارتها سجن أبو غريب، لأن السجان ظامئ إلى اللحم وله سوابق بالغة
الخطورة. أيها الجنرال العزيز: العراقيون بحاجة إلى عارضة خبز، وعارضات دواء. إنهم
بحاجة إلى عارضة مرمى كي يمارس أطفالهم عليها لعب الكرة لا إلى عارضة أزياء لن تجد في
بلاد الرافدين والنهرين "سطلاً" من الماء النقي لتغسل به ملابسها. إنهم بحاجة إلى دروع
واقية من الرصاص الطائش في كل مكان لا إلى النظر إلى صدر عارية كاشفة ساترة. إنهم
اليوم ليسوا في ترف أيام أبي نواس بل هم رفات ما زال حياً بفضل معالي الوزير رامسفيلد.
ثري بريطاني يرسل الوجبة المفضلة إلى كلبه كل صباح عبر طائرته الخاصة إلى مطار وارسو
في بولندا "مناكفة" للسلطات الصحية في هذا البلد لاحتجازها الكلب من الدخول إلى بولندا لأنه
لا يحمل شهادة صحية. الكلب "القضية" كان مقرراً أن يمضي فترة أعياد الميلاد مع زوجة
الثري البريطاني في بلدها الأم. زوجة الثري البريطاني تهدد برفع قضية ضد السلطات الصحية
البولندية لأنها وبحسب قولها: تسببت في أزمة نفسية لهذا الكلب الذي كان في شوق عارم
لزيارة "أقاربه" من بقية الكلاب التي ما زالت في بولندا قبل أن تأخذه من بينها حين اقترنت
بهذا الثري قبل ثلاث من السنين. قلت: كلب يشعل قضية وتأتيه وجبته المفضلة ساخنة عبر
الطائرة من دولة إلى أخرى، لأنه رهن الاحتجاز وهو القادر على العودة من حيث أتى عبر
طائرة خاصة. وفي المقابل يحتجز "الإنسان" الفلسطيني لأيام على معابر رفح وأريتز دون ربع
وجبة باردة تأتي إليه ولو على ظهر حمار. كلب بولندي يصاب بأزمة نفسية حين منع من رؤية
بقية العائلة من الكلاب، وما زال هذا الفلسطيني لخمسين عاماً يحلم بنصف يوم فقط للعودة فقط
لزيارة قبر أبيه.
كلاب تحمل جوازات سفر وشهادات صحية، وشعب كامل يعيش ويموت بلا جواز أو شهادة، بل
حتى بلا ورقة إثبات هوية. كلب يسافر بطائرة خاصة ويأتيه أكله في طائرة خاصة وشعب كامل
لا يعرف من الطائرات إلا صواريخ القصف. لماذا لا نرسل لهم هذه المرة جنرالاً وعارضة
أزياء؟!.