المضاربون يسيطرون على الأسواق والتحسن مسألة وقت

[بوناصر-قطر]

دبي يستأنف التراجع و«الدار» تنعش أبوظبي رغم هبوط «الإسمنت»


عاد سوق دبي المالي أمس ليجني أرباح ارتفاعاته التي حققها في الأول من أمس بعد دورة مضاربات جديدة استغلت حالة الترقب والحذر بين صفوف المستثمرين بضخ كميات من السيولة مستهدفة بعض الأسهم المنتقاة والتي أصبحت مغناطيساً جديداً للمضاربين، كأسهم دبي المالي والخليج للملاحة، وتمويل، وتراجع مؤشر دبي بنسبة 1.01% بعيد بلوغه المستوى 3831.29 نقطة.


في المقابل عكس سوق أبوظبي أداء مؤشراته ارتفاعاً متأثراً بطلبات الشراء القوية على أسهم الشركات العقارية وبخاصة في الدار العقارية الذي استحوذ على 48% من تداولات السوق وتجاهل مؤشره عمليات التسييل على أسهم الإسمنت ليغلق على صعود بنسبة 0.68% عند المستوى 3064.07 نقطة مدعوماً بقيمة تداولات جيدة بلغت 461.344 مليون درهم.


وتأثر المؤشر الإماراتي العام بنسبة التراجع التي ساهمت بها أسهم دبي لينخفض بنسبة 0.15% عند المستوى 3964.17 نقطة، وبتداولات حجمها 510 ملايين سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 1.51 مليار درهم، والتي تم تنفيذها من خلال 10.693 آلاف صفقة.

[بوناصر-قطر]

دبي المالي يقود دبي هبوطاً


وجاءت نسب التراجع المسجلة في تداولات الأمس واضحة على جميع الأسهم المدرجة تقريباً، إذ عاد سهم دبي المالي ليهبط بنسبة 7.14% إلى السعر 2.6 درهم بعد بلوغه المستوى 2.58 درهم خلال الجلسة، إلى جانب سهم الخليج للملاحة الذي تراجع بنسبة 6.03% إلى السعر 1.09 درهم.


وخسر سهم إعمار مكاسب ارتفاعه في الأول من أمس ليتراجع بمقدار 15 فلساً إلى السعر 10.8 دراهم، وهبطت أسهم أرابتيك إلى السعر 4.38 دراهم، وأملاك إلى 2.78 درهم، وسهم الاتحاد العقارية إلى 2.46 درهم، وتمويل إلى 3.54 دراهم.

[بوناصر-قطر]

أبوظبي يتجاهل الإسمنت


من جانب آخر فقد استطاع سوق أبوظبي تجاهل عمليات البيع والتسييل على أسهم شركات الإسمنت وبخاصة سهم اسمنت الخليج الذي سجل الحد الأدنى خلال الجلسة قبل عودته للارتفاع وتقليص خسائره إلى 30 فلساً، في حين قاد سهم الدار العقارية السوق ارتفاعاً


نظراً لما صدر عن الشركة من أنباء إيجابية حول الأرباح وتوقعات إعادة تقييم الأراضي التي قد تصل إلى 5 مليارات درهم، الأمر الذي دفع عدداً من المضاربين لاستغلال هذه الأنباء وتحريك التداولات على السهم، وإن كانت الاستثمارات طويلة الأجل والمؤسساتية قد سجلت دخولاً فيه.


ودعم سهم اتصالات توجهات السوق ارتفاعاً بصعود سعره إلى 16.45 درهماً بمقدار 30 فلساً، إلى جانب سهم أبوظبي الوطني الذي صعد بمقدار 40 فلساً إلى السعر 18.45 درهماً، وسهم الخليج الأول الذي أغلق على سعر 12.10 درهماً.

[بوناصر-قطر]

المضاربون فقط


أشار زياد الدباس المستشار في بنك أبوظبي الوطني إلى أن التراجع الذي حدث في دبي أمس هو دلالة واضحة على حركة المضاربين وتنقلهم البارز بين الأسهم صغيرة القيمة، إذ يمكن الاستدلال على هذا النوع من التداولات بمتابعة طريقة الدخول والخروج وفترة الاحتفاظ.


ووجه الدباس الاتهام إلى بعض الوسطاء الذين لعبوا دوراً في تشجيع المضاربين على التداول بهذه الطريقة وهذا الأسلوب بهدف الاستفادة من انتعاش التداولات ليتمكنوا من تغطية مصاريفهم وتحقيق مكاسب مرحلية.


وأشار الدباس إلى ان الدخول طويل الأجل لا يأتي بهذا التوقيت، فالمستثمر الذي يريد الشراء لا يدخل السوق ولا يبيع فور شرائه، كما أن الحركة الملحوظة في التداولات يصاحبها صعود جماعي ويليه هبوط جماعي وهو أمر غير منطقي على الإطلاق.


وأشار الدباس إلى أن سوق دبي المالي حاول مواصلة حالة التفاؤل التي ظهرت في الأول من أمس، وامتدت لتطال التداولات في الدقائق الأولى ولكن وبالنظر إلى التخوف الذي مازال يسيطر على المستثمرين فقد انساقوا وراء التراجع للبيع بكميات كبيرة.

فترة نقاهة


واعتبر الدباس أن السوق بات بحاجة لفترة لا تقل عن 6 أشهر ليتمكن من استجماع قوته من جديد، وإعادة جو الثقة بين المستثمرين، خاصة في ظل عدم تفاعل الأسهم مع النتائج المالية للشركات والتي كانت في غالبها قد أظهرت تحسناً ملموساً، إلا أن سيطرة المضاربين تبدو جلية بتجاهلهم للمؤشرات المالية والأداء المتميز للشركات، والحل في هذا الوضع بتوجه المستثمرين للاستثمار طويل الأجل.


الأداء القطاعي


سجل مؤشر قطاع البنوك ارتفاعا بنسبة 0.62%، وتلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضا بنسبة 0.13%، وتلاه مؤشر قطاع الخدمات انخفاضا بنسبة 0.61%، وتلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضا بنسبة 1.01%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 شركة من أصل 114 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 18 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 31 شركة.


وجاء سهم »سوق دبي المالي« في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 470 مليون درهم موزعة على 170 مليون سهم من خلال 3.424 آلاف صفقة، واحتل سهم »الدار العقارية» المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 220 مليون درهم موزعة على 41.24 مليون سهم من خلال 308 صفقات.


وحقق سهم »فودكو القابضة« أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 3.21 دراهم مرتفعا بنسبة 8.45% من خلال تداول 380 ألف سهم بقيمة 1.21 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم »بلدكو« الذي ارتفع بنسبة 5.19% ليغلق عند المستوى 3.65 دراهم للسهم الواحد من خلال تداول 750 ألف سهم بقيمة 2.75 مليون درهم.


وسجل سهم »الفجيرة لصناعات البناء« أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم عند المستوى 1.65 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9.34% من خلال تداول 94.914 ألف سهم بقيمة 160 ألف درهم، وتلاه سهم سوق دبي المالي الذي انخفض بنسبة 7.14% ليغلق عند المستوى 2.6 درهم من خلال تداول 170 مليون سهم بقيمة 470 مليون درهم.


ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.66% وبلغ إجمالي قيمة التداول 87.76 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 31 شركة من أصل 114 شركة وبلغ عدد الشركات المتراجعة 62 شركة. وتصدر مؤشر قطاع الخدمات المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى محققا نسبة نمو عن نهاية العام الماضي بلغت 0.67% ليستقر عند المستوى 3.865 آلاف نقطة،


واحتل مؤشر البنوك المركز الثاني انخفاضاً بنسبة تراجع بلغت 3.29% ليستقر عند المستوى 4.220 آلاف نقطة، وتلاه مؤشر قطاع الصناعات بنسبة انخفاض بلغت 3.30% ليغلق عند المستوى 428 نقطة، وتلاه مؤشر قطاع التأمين بنسبة تراجع بلغت 8.58% ليغلق عند المستوى 3.326 آلاف نقطة.


هيئة الأوراق توافق على قيد الخليجية للاستثمار البترولي


وافقت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع على قيد الخليجية للاستثمار البترولي وإدراجها ضمن الشركات الأجنبية. وبذلك يصبح عدد شركات المساهمة العامة المقيدة لدى الهيئة (121) شركة منها (23) شركة أجنبية.