ROSE
05-05-2007, 11:42 AM
اعتبروها "شيفرة" يستخدمها مضاربون كبار لتحديد وقت الدخول والخروج من الأسهم
مراقبون يكشفون أسرار أرقام أوامر البيع والشراء المميزة بالسوق السعودية
الرياض - نضال حمادية
كشف محللون ومراقبون لتعاملات السوق السعودية عن بعض خفايا الأرقام المميزة التي باتت تظهر بشكل لافت في أوامر البيع والشراء للعديد من أسهم الشركات، لاسيما الصغيرة منها، مثل: 3333، أو 77777 أو غيرها من الأرقام المتشابهة المكررة بعدد وترتيب معين.
وأجمع هؤلاء المحللون في حديثهم لـ"الأسواق.نت" على وصف تلك الأرقام بأنها "شيفرة" خاصة بمجموعات المضاربة في الدرجة الأولى، مؤكدين أن الاتفاق على هذه الشيفرات يتم في إطار محكم من السرية، التي قد تصطدم بحالات "خيانة" تنكشف معها الأوراق للآخرين؛ ما يستدعي تغيير الشيفرة بين حين وآخر؛ منعا لاختراقها.
اتجاه ثنائي
وفي هذا الصدد أوضح المحلل الفني عبدالله العواجي أن الأرقام المميزة في الأوامر تستخدم باتجاهين اثنين، الأول لتحديد وقت الدخول إلى سهم الشركة المقصودة، والثاني للكشف عن مقدار السيولة، وفي الاستخدام الأخير بالذات كثيرا ما يطلب البعض الانضمام إلى مضارب ما للمساهمة في تحريك أحد الأسهم، فيطالبه هذا بوضع أوامر محددة بالرقم لاكتشاف "صدق نواياه" وحجم السيولة التي يمتلكها فعليا.
واعتبر العواجي أنه ما من طريقة عملية للقضاء على ظاهرة الأرقام المميزة في الأوامر، لأن لمجموعات المضاربين تكتيكات متغيرة بحسب الظروف؛ من أجل التحايل على ما يستجد من أنظمة وإجراءات قد تتخذها هيئة السوق، لكن "تجميد" أوامر ما قبل الافتتاح بمدة 20 أو 30 دقيقة قد يعطي مفعوله في تقليص حدة الظاهرة.
وأشار العواجي أن لكل "جروب" شيفرته الخاصة به، والمتفق عليها بين أعضائه في إطار محكم من الكتمان، لكن ذلك لا ينفي حصول تسريب لمفاتيح تلك الشيفرة ومعانيها من قبل البعض، الأمر الذي يستدعي وصمه بصفة "الخائن" وطرده من المجموعة وحظر التعامل معه، وفقا لما يحكم عالم "الجروبات" من تقاليد وأعراف.
"من سبق لبق"
وأضاف العواجي أن اختراق الشيفرة الخاصة لأحد "الجروبات" بغض النظر التسريبات أمر بالغ الصعوبة، لا يتأتى إلا للمتابع اللحظي الفطن، أو المطلع بعمق على أساليب عمل "الجروبات"، الذي يقوم على السرية والتكتل، أكثر مما يقوم على المعرفة الحقيقية باتجاه السوق أو الإلمام بأبجديات التحليل الفني؛ وهذا هو "أسلوب الجبناء" على حد وصف العواجي الذي أكد أن هناك من "الجروبات" من استطاع تحقيق مكاسب مضاعفة "تدبيلات"، ومنهم من لا يزال "معلقا" بأسعار من الصعب الوصول إليها من جديد.
واستشهد العواجي في حديثه لـ"الأسواق نت" بطريقة بعض المجموعات التي تعمد للتجميع المبكر في أحد الأسهم بسعر منخفض نسبيا، وعندما يصل سعر السهم لحدود متوسطة يلجؤون لإقناع أفراد ومجموعات أخرى بضرورة الدخول معهم "لانتشال السهم من كبوته" وكأنهم دخلوا فيه للتو! وبدورهم يلجأ هؤلاء "المخدوعون" لجر أطراف أخرى إلى السهم و"تعليقهم"، في سلسلة قد لا تنتهي يبحث فيها كل متعلق سابق عن متعلق جديد، لكن الفائدة الأكبر تبقى للذين جعموا في السهم أولا بأسعاره الدنيا وباعوه قريبا من أسعاره القصوى، عملاً بالمثل القائل: "من سبق لبق"!
سراب
ورأى علي الرعوجي مدير محافظ في السوق السعودية أن أكثر "الأرقام المميزة" هي عروض أو طلبات وهمية؛ لإعطاء إشارات تصريف أو تجميع على أحد الأسهم، كما إنها تستخدم من البعض للإيحاء بأن لديه سيولة ضخمة.
وأكد الرعوجي أن "الجروبات" ليست هي اللاعب الوحيد على ساحة "الأرقام المميزة"، بل إن هناك من مضاربي الشركات من يعمد لوضع أوامر غير حقيقية بغرض الحصول على أكبر كمية من السهم الذي يضارب عليه.
وحول الطريقة الأمثل للحد من ظاهرة الأرقام المميزة، قال الرعوجي إن بإمكان هيئة سوق المال أن تمنع تعديل أو شطب أي أوامر معطاة قبل الافتتاح بنصف ساعة مثلا، حتى تكون تصورات المتداولين لاتجاه السوق مبنية على وقائع ثابتة، وليس أوامر "سرابية" تختفي مع دنو وقت الافتتاح.
وأبدى الرعوجي تحفظه على وجهة النظر التي ترى أن المؤشر خاضع للتحكم المطلق بإغلاقه، حتى إنه بات يقفل على أرقام لا تقل تميزا عن مثيلتها المدرجة في الأوامر مثل 7676، مضيفا أنه إن كان هناك من محاولة للتحكم بالمؤشر فلابد أن تكون من خلال أسهم الشركات القيادية حصرا، وليس عبر أسهم شركات "الخشاش" كما يدعي البعض، لأن تذبذب المؤشر يبقى متواضعا حتى ولو ارتفعت أسعار أسهم الشركات الصغيرة بشكل متوالٍ، وهو ما سبق أن تكرر عدة مرات في السوق السعودية.
للأسهم المستنزفة فقط
بدوره وصف المحلل ومراقب التعاملات فايز الحربي الأرقام المتشابهة بأنها عبارة عن "كود" بين التكتلات المالية "الجروبات"، مؤكدا أن ورود رقم مثل 5555 في صفقة بيع يعني أن السهم المقصود بالصفقة متجه للنزول، أما إن ورد هذا الرقم أو ما يماثله في صفقة شراء، فإنه إيذان بتحرك "الجروب" لرفع سعر السهم.
واستدرك الحربي قائلا إن التكتلات المالية تلجأ بين الحين والآخر لتغيير "الشيفرات" التي تتخاطب بها، خوفا من أن يتعرف عليها مضاربون آخرون ويكتشفوا سرها، معتبرا أن استخدام هذه "الشيفرات" مقصور على ما أسماه الأسهم المستنزفة؛ أي الأسهم التي تعرضت للضغط حتى ظن الكثيرون أنها فقدت جدوى المضاربة بها، في حين تبقى "الأسهم الراكدة" التي لم تبتعد عن قيعانها كثيرا، خارج اهتمام من يتعاملون بالأوامر ذات الأرقام المميزة.
وأبان الحربي عن استخدام آخر للأرقام المميزة، حيث يمكن لشيفرة معينة أن تحمل رسالة لإلغاء شيفرة سبقتها، مثل إلغاء طلب أو عرض، لكن معظم هذه الخطوات لا تتم اعتباطا بل تكون مرسومة ومحددة في اجتماع ليلي يسبق يوم التداول، وتحاط قراراته بتكتم شديد.
القوة في السرية
ونوه الحربي بأن قوة "الجروب" تنبع من درجة السرية في عملها، فإذا دخلت المجاملات للأقارب والمعارف على الخط، فإن هذه القوة تصبح على المحك، وحينذاك تنتشر أخبار التحرك لرفع سهم أو خفضه في غرف البالتوك وعلى صفحات المنتديات، بعكس "جروبات" أخرى تتمتع بنظام حديدي من السرية؛ ما يؤهلها للنجاح في تحريك بعض الأسهم صعودا أو هبوطا، دون أن يتسرب شيء عن أهدافها وخططها، لا قبل التحرك ولا بعده.
وكشف الحربي أن هناك حالات "خيانة" كثيرة تحصل في أوساط المجموعات، لاسيما عندما تمر السوق أو بعض الأسهم المضاربية بهزة عنيفة، ما يجعل بعض "الجروبات" تفقد تماسكها، لينفرط عقد أعضائها ويتسابقوا على الخروج من "الجروب" كل على حساب خسارة الآخر، مستشهدا بواقعة شهيرة في هذا المجال سمع بها كثير من المتداولين إبان الهبوط السريع في سعر سهم مضاربي من حدود 50 إلى 20 ريالا تقريبا.
ولم يستبعد الحربي أن يكون لصناديق البنوك الاستثمارية يد ونصيب من ظاهرة الأرقام المميزة في الأوامر، مشيرا إلى أن انهيار فبراير 2006 أرغم الجميع على اتباع سلوك المضاربة بأسهم الشركات الصغيرة، بما في ذلك صناديق الاستثمار، ومشددا على أن "الجروبات" موجودة في معظم أسواق العالم، ولكنها في حالة السوق السعودي تكتسب مزيدا من القوة والتأثير نتيجة ضعف بنية هذا السوق وهشاشة هيكليته، وافتقاره إلى الحد الكافي من الشفافية والإفصاح
مراقبون يكشفون أسرار أرقام أوامر البيع والشراء المميزة بالسوق السعودية
الرياض - نضال حمادية
كشف محللون ومراقبون لتعاملات السوق السعودية عن بعض خفايا الأرقام المميزة التي باتت تظهر بشكل لافت في أوامر البيع والشراء للعديد من أسهم الشركات، لاسيما الصغيرة منها، مثل: 3333، أو 77777 أو غيرها من الأرقام المتشابهة المكررة بعدد وترتيب معين.
وأجمع هؤلاء المحللون في حديثهم لـ"الأسواق.نت" على وصف تلك الأرقام بأنها "شيفرة" خاصة بمجموعات المضاربة في الدرجة الأولى، مؤكدين أن الاتفاق على هذه الشيفرات يتم في إطار محكم من السرية، التي قد تصطدم بحالات "خيانة" تنكشف معها الأوراق للآخرين؛ ما يستدعي تغيير الشيفرة بين حين وآخر؛ منعا لاختراقها.
اتجاه ثنائي
وفي هذا الصدد أوضح المحلل الفني عبدالله العواجي أن الأرقام المميزة في الأوامر تستخدم باتجاهين اثنين، الأول لتحديد وقت الدخول إلى سهم الشركة المقصودة، والثاني للكشف عن مقدار السيولة، وفي الاستخدام الأخير بالذات كثيرا ما يطلب البعض الانضمام إلى مضارب ما للمساهمة في تحريك أحد الأسهم، فيطالبه هذا بوضع أوامر محددة بالرقم لاكتشاف "صدق نواياه" وحجم السيولة التي يمتلكها فعليا.
واعتبر العواجي أنه ما من طريقة عملية للقضاء على ظاهرة الأرقام المميزة في الأوامر، لأن لمجموعات المضاربين تكتيكات متغيرة بحسب الظروف؛ من أجل التحايل على ما يستجد من أنظمة وإجراءات قد تتخذها هيئة السوق، لكن "تجميد" أوامر ما قبل الافتتاح بمدة 20 أو 30 دقيقة قد يعطي مفعوله في تقليص حدة الظاهرة.
وأشار العواجي أن لكل "جروب" شيفرته الخاصة به، والمتفق عليها بين أعضائه في إطار محكم من الكتمان، لكن ذلك لا ينفي حصول تسريب لمفاتيح تلك الشيفرة ومعانيها من قبل البعض، الأمر الذي يستدعي وصمه بصفة "الخائن" وطرده من المجموعة وحظر التعامل معه، وفقا لما يحكم عالم "الجروبات" من تقاليد وأعراف.
"من سبق لبق"
وأضاف العواجي أن اختراق الشيفرة الخاصة لأحد "الجروبات" بغض النظر التسريبات أمر بالغ الصعوبة، لا يتأتى إلا للمتابع اللحظي الفطن، أو المطلع بعمق على أساليب عمل "الجروبات"، الذي يقوم على السرية والتكتل، أكثر مما يقوم على المعرفة الحقيقية باتجاه السوق أو الإلمام بأبجديات التحليل الفني؛ وهذا هو "أسلوب الجبناء" على حد وصف العواجي الذي أكد أن هناك من "الجروبات" من استطاع تحقيق مكاسب مضاعفة "تدبيلات"، ومنهم من لا يزال "معلقا" بأسعار من الصعب الوصول إليها من جديد.
واستشهد العواجي في حديثه لـ"الأسواق نت" بطريقة بعض المجموعات التي تعمد للتجميع المبكر في أحد الأسهم بسعر منخفض نسبيا، وعندما يصل سعر السهم لحدود متوسطة يلجؤون لإقناع أفراد ومجموعات أخرى بضرورة الدخول معهم "لانتشال السهم من كبوته" وكأنهم دخلوا فيه للتو! وبدورهم يلجأ هؤلاء "المخدوعون" لجر أطراف أخرى إلى السهم و"تعليقهم"، في سلسلة قد لا تنتهي يبحث فيها كل متعلق سابق عن متعلق جديد، لكن الفائدة الأكبر تبقى للذين جعموا في السهم أولا بأسعاره الدنيا وباعوه قريبا من أسعاره القصوى، عملاً بالمثل القائل: "من سبق لبق"!
سراب
ورأى علي الرعوجي مدير محافظ في السوق السعودية أن أكثر "الأرقام المميزة" هي عروض أو طلبات وهمية؛ لإعطاء إشارات تصريف أو تجميع على أحد الأسهم، كما إنها تستخدم من البعض للإيحاء بأن لديه سيولة ضخمة.
وأكد الرعوجي أن "الجروبات" ليست هي اللاعب الوحيد على ساحة "الأرقام المميزة"، بل إن هناك من مضاربي الشركات من يعمد لوضع أوامر غير حقيقية بغرض الحصول على أكبر كمية من السهم الذي يضارب عليه.
وحول الطريقة الأمثل للحد من ظاهرة الأرقام المميزة، قال الرعوجي إن بإمكان هيئة سوق المال أن تمنع تعديل أو شطب أي أوامر معطاة قبل الافتتاح بنصف ساعة مثلا، حتى تكون تصورات المتداولين لاتجاه السوق مبنية على وقائع ثابتة، وليس أوامر "سرابية" تختفي مع دنو وقت الافتتاح.
وأبدى الرعوجي تحفظه على وجهة النظر التي ترى أن المؤشر خاضع للتحكم المطلق بإغلاقه، حتى إنه بات يقفل على أرقام لا تقل تميزا عن مثيلتها المدرجة في الأوامر مثل 7676، مضيفا أنه إن كان هناك من محاولة للتحكم بالمؤشر فلابد أن تكون من خلال أسهم الشركات القيادية حصرا، وليس عبر أسهم شركات "الخشاش" كما يدعي البعض، لأن تذبذب المؤشر يبقى متواضعا حتى ولو ارتفعت أسعار أسهم الشركات الصغيرة بشكل متوالٍ، وهو ما سبق أن تكرر عدة مرات في السوق السعودية.
للأسهم المستنزفة فقط
بدوره وصف المحلل ومراقب التعاملات فايز الحربي الأرقام المتشابهة بأنها عبارة عن "كود" بين التكتلات المالية "الجروبات"، مؤكدا أن ورود رقم مثل 5555 في صفقة بيع يعني أن السهم المقصود بالصفقة متجه للنزول، أما إن ورد هذا الرقم أو ما يماثله في صفقة شراء، فإنه إيذان بتحرك "الجروب" لرفع سعر السهم.
واستدرك الحربي قائلا إن التكتلات المالية تلجأ بين الحين والآخر لتغيير "الشيفرات" التي تتخاطب بها، خوفا من أن يتعرف عليها مضاربون آخرون ويكتشفوا سرها، معتبرا أن استخدام هذه "الشيفرات" مقصور على ما أسماه الأسهم المستنزفة؛ أي الأسهم التي تعرضت للضغط حتى ظن الكثيرون أنها فقدت جدوى المضاربة بها، في حين تبقى "الأسهم الراكدة" التي لم تبتعد عن قيعانها كثيرا، خارج اهتمام من يتعاملون بالأوامر ذات الأرقام المميزة.
وأبان الحربي عن استخدام آخر للأرقام المميزة، حيث يمكن لشيفرة معينة أن تحمل رسالة لإلغاء شيفرة سبقتها، مثل إلغاء طلب أو عرض، لكن معظم هذه الخطوات لا تتم اعتباطا بل تكون مرسومة ومحددة في اجتماع ليلي يسبق يوم التداول، وتحاط قراراته بتكتم شديد.
القوة في السرية
ونوه الحربي بأن قوة "الجروب" تنبع من درجة السرية في عملها، فإذا دخلت المجاملات للأقارب والمعارف على الخط، فإن هذه القوة تصبح على المحك، وحينذاك تنتشر أخبار التحرك لرفع سهم أو خفضه في غرف البالتوك وعلى صفحات المنتديات، بعكس "جروبات" أخرى تتمتع بنظام حديدي من السرية؛ ما يؤهلها للنجاح في تحريك بعض الأسهم صعودا أو هبوطا، دون أن يتسرب شيء عن أهدافها وخططها، لا قبل التحرك ولا بعده.
وكشف الحربي أن هناك حالات "خيانة" كثيرة تحصل في أوساط المجموعات، لاسيما عندما تمر السوق أو بعض الأسهم المضاربية بهزة عنيفة، ما يجعل بعض "الجروبات" تفقد تماسكها، لينفرط عقد أعضائها ويتسابقوا على الخروج من "الجروب" كل على حساب خسارة الآخر، مستشهدا بواقعة شهيرة في هذا المجال سمع بها كثير من المتداولين إبان الهبوط السريع في سعر سهم مضاربي من حدود 50 إلى 20 ريالا تقريبا.
ولم يستبعد الحربي أن يكون لصناديق البنوك الاستثمارية يد ونصيب من ظاهرة الأرقام المميزة في الأوامر، مشيرا إلى أن انهيار فبراير 2006 أرغم الجميع على اتباع سلوك المضاربة بأسهم الشركات الصغيرة، بما في ذلك صناديق الاستثمار، ومشددا على أن "الجروبات" موجودة في معظم أسواق العالم، ولكنها في حالة السوق السعودي تكتسب مزيدا من القوة والتأثير نتيجة ضعف بنية هذا السوق وهشاشة هيكليته، وافتقاره إلى الحد الكافي من الشفافية والإفصاح