المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مباحثات لإنشاء ناد للقطاع الخاص للاستثمار بمباني المكاتب في قطر



qatar_shares
08-05-2007, 11:41 PM
مباحثات لإنشاء ناد للقطاع الخاص للاستثمار بمباني المكاتب في قطر

بيير رولن رئيس مؤسسة استراتيجيك للاستشارات العقارية بلندن ل الراية الاقتصادية

الوطني يتملك محفظة عقارية بقيمة 200 مليون دولار تستثمر في السوق العالمي
علي قطر أن تتكيف بأسرع وقت مع معايير قطاع العقارات العالمي
أنا مستثمر أجنبي وأمثل 7 مليارات دولار من رأس المال الأجنبي
اعتياد المستثمرين علي العائدات العالية جداً في العقارات المحلية يمثل أكبر تحدياتنا
ارتفاعات قوية في سوق العقار الخليجي تدعمها اقتصادات قوية ورؤية موحدة حتي 2020
أنزباكر أحد عملائنا الهامين ونمثل أغني وأكبر العائلات والمؤسسات في العالم
نتطلع إلي التمويل العالمي بالتوافق مع قوانين الشريعة


أجري الحوار - مصطفي البهنساوي :أعلن السيد بيير رولن مؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة استراتيجيك للاستشارات العقارية بلندن عن تاسيس محفظة عقارية دولية بقيمة 200 مليون دولار للاستثمارات المباشرة والمشتركة في السوق العقاري العالمي وذلك من قبل مجموعة أنزباكر المؤسسة التابعة والمملوكة بالكامل من قبل بنك قطر الوطني والمتواجدة في لندن.

وقال رولن في حوار خاص مع الراية الاقتصادية ان مجموعة أنزباكر القابضة تقدم حلولا مالية مصممة خصيصا للعملاء ذوي الملاءة المالية حول العالم وتشمل الخدمات التي تقدمها المجموعة الخدمات المصرفية الشخصية والمتخصصة وادارة الثروات والاستشارات الاستثمارية وخدمات الاستئمان.

وأضاف رولن انني أسست منذ عامين شراكة عقارية استراتيجية مع مؤسسة أنزباكر، وهو الفرع المصرفي والاستثماري الخاص في بنك قطر الوطني مشيرا الي ان هذا التأسيس جاء كاستجابة لارادات المؤسسات القطرية الخاصة للاستثمار في الاسواق العقارية العالمية ولذلك قررنا انشاء صندوق للعقارات اسميناه أنزباكر.

ويوضح رولن ان هذا الصندوق تم استثماره من خلال شراء عقارات في الولايات المتحدة وأوروبا مضيفا اننا بصدد منح عملائنا المكتتبين في الصندوق 15% كعائد ارباح علي فترة 3-5 سنوات والذي يشتمل معدلات الحجز والمدخول والبيع.

واضاف اننا كقائمين علي الصندوق قمنا بشراء عقارات صغيرة في الولايات المتحدة وأوروبا وسنقوم ببيعها بعد فترة تتراوح من 3-5 سنوات بشرط ان يتوفرللعميل الربح بنسبة سنوية تبلغ 7% وبعائد اجمالي يبلغ حوالي 15%.

ويحكي رولن عن بدايات الصندوق الذي جاء كاستجابة لطلب عملاء بنك قطر الوطني حيث تم جمع الأموال من العائلات والشركات ومكاتب العائلات الخاصة ومن الأموال والمؤسسات الخاصة موضحا ان هذا التمويل سيتبعه تمويل آخر بين الاعوام 2007-2008.

وقال رولن اننا نتطلع الي التمويل العالمي بالتوافق مع قوانين الشريعة أو اذا أمكن بغير قوانين الشريعة، للاسواق المنبعثة وغير المنبعثة مؤكدا ان هناك استراتيجية لتعميم المخاطر وتخصيص العملاء.

ويضيف رولن انه وفي ظل ما يتمتع به أنزباكر كمصرف خاص يقوم بالعمليات الخاصة والتمويلات الكبيرة، فان هناك اتجاها لوضع الحلول التي تناسب الخدمات المطلوبة للعملاء الأفراد والشركات القطريين بالاضافة الي العملاء في الشرق الاوسط مشيرا الي انه ولهذا السبب تقوم استراتيجيك للاستشارات العقارية بلندن بهذه العمليات الخاصة غير الموجودة في أسواق الأسهم ولا بشكل واسع في السوق لأنها بمثابة صفقة محصورة للمؤسسات الخاصة مجموعة.

وأشاد رولن بالقائمين علي إدارة بنك قطر الوطني والتي قدمت كل أشكال الدعم والتعاون بهدف تأسيس هذه الشراكة بين مؤسسة استراتيجيك للاستشارات العقارية ومجموعة أنزباكر لافتا الي ان اجراءات تأسيس الصندوق سارت بسهولة متناهية وأفضل من المتوقع.

وأضاف ان التحدي الحقيقي يكمن في الجمع بين الثقافات الفريدة من نوعها التي تقوم بعملية الادارة وكيفية التقريب بين هاتين الثقافتين المختلفتين.

وأوضح رولن ان هناك فرقا بين الثقافه الادارية العربية والغربية حيث ان التعامل في المنطقة العربية يعتمد علي العلاقات والشراكات المستدامة، ومعرفة الشخص الذي تتعامل معه. أما في حضارتنا، فالشركات يمكن ان تكون بلا وجه حيث تتغير ادارتها كل ثلاث سنوات ومستوي الادارة يتغير مع الادارة العليا.

وقال انه في هذه المنطقة فإن الأشخاص الذين تبدأ بالتعامل معهم يبقون في مواقعهم لفترة طويلة والأمر سيان للأشخاص الذين تقوم بعلاقات عمل طويلة الأمد معهم مضيفا أنني اعتقد ان حضارتكم أكثر صبرا وذات أمد طويل، علي عكس الحضارة الانغلوسكسونية الأكثر سرعة.

ويشرح رولن أهم العوائق التي تواجه الصناديق العقارية في المنطقة ويقول اننا في مؤسسة استراتيجيك للاستشارات العقارية بلندن نحضر الفرص الاستثمارية لأشخاص بحاجة الي هذه الخدمات كما اننا نعمل مع أغني العائلات في العالم، ونصمم الاستراتيجيات لهم ونعمل مع مجموعة صغيرة للغاية.

ويضيف ان مثل هذه الأمور موجودة في هذه المنطقة حيث يتوفر المناخ الجيد والمنافسة الأقل بالمقارنة مع بقية الدول الشرق أوسطية التي تعاملنا معها في الماضي.

ويشير الي أن ثمة عائقاً وحيداً وهو الأكبر في قطر والذي يتمثل في اعتياد المستثمرين علي العائدات العالية جدا في العقارات المحلية وذلك عندما تذكر للعميل ان الربح والعائد بمقدار 10-15% يحتاج الي فترة تتراوح ما بين 6-8 سنوات، في حين ان هذا الأمر يتحقق هنا بأقل من 3-5 سنوات.

ويعتقد رولن أن السوق القطري بحاجة الي مزيد من السيولة والشفافية وإزالة العديد من العوائق والشروخات وذلك من الممكن خلقه في الفترة القليلة القادمة علي عكس أسواق الولايات المتحدة وأوروبا وذلك سوف يخلق مزيداً من الاستثمارات الأجنبية في قطر.

ويؤكد رولن علي أهمية تطبيق المعايير الدولية في السوق القطري لجعله سوقا جاذبا للاستثمارات الخارجية مشيرا الي ان السوق القطري ذو طبيعة خاصة ولا يمكن ان يفرض عليه أي ثقافة تجارية او مؤسساتية من أجل دفعه للعمل بطريقة مختلفة مشيرا الي ان التحدي الأكبر يكمن في عدم تبني المعايير الدولية والتي بدونها لا يمكن جذب حجم كبير من رأس المال العالمي وذلك علي العكس في حالة تطبيق ذلك.

وقال ان التحرك السريع الذي يشهده السوق القطري ناتج ربما عن اعتماد برنامج تطبيقي متسارع وهذا أمر جيد ولكننا نمثل عائلات من أغني العائلات في العالم ومن أكبر المؤسسات وعملاؤنا لن يستثمروا في البلد اذا لم تعتمد نفس قوانين المخاطرة والعائدات الموجودة في البلدان المجاورة مؤكدا علي أهمية أن تكيف قطر بأسرع وقت ممكن مع معايير قطاع العقارات العالمي لأن رؤوس الأموال عالمية وهي تتخطي حدود المناطق والثقافات، لا بل ان رأس المال بلا حدود ولا ثقافات.

ويوضح رولن الأسباب التي تحفز المستثمرين للاستثمار في الولايات المتحدة وأوروبا أكثر من منطقة الخليج فيشير الي انه في البداية عندما انتقلت قطر الي هذه المرحلة من الثراء الهائل، كانت الشركات تأتي الي هنا لبضعة أيام فقط، تلتقي العملاء، تحصل علي اتفاق بشأن الأموال ثم تنقل الأموال الي الخارج.

ويضيف ان تلك الأموال نقلت بالأساس الي الولايات المتحدة ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تحولت الي لندن وأوروبا، والآن الي مناطق مختلفة موضحا ان رؤوس الأموال تنتظر الفرص المناسبة.

وأشار الي انه وبعد ان شاهد جامعو الأموال من هذه المنطقة التغيرات الكبيرة في السنوات الخمس الأخيرة من النواحي العملية والاستراتيجية والاقتصادية فإنهم يتطلعون للاستثمار هنا علي الأرجح. ولكن، عندما يختبرون الواقع فانهم يتساءلون اذا كان بإمكانهم تسجيل الملك أو إذا أمكن لشركة أجنبية الحصول علي الموافقة للتخطيط، او إنشاء استراتيجيات التأجير أو التحفيز المشابهة لتلك الموجودة في الأنظمة العالمية والتي يعمل من أجلها كبار الوكلاء من أجل تأمين عقود المباني. او بالإمكان بيع الحصص في المباني في أي وقت، او إمكانية توفير الايجارات بغير قوانين الشريعة.

وقال إن كل هذه التساؤلات هي أجزاء من الحبكة التي يبحث بشأنها رأس المال الاجنبي الذي يقتنص الفرص المناسبة للمجيء والاستثمار وبالنهاية هم يريدون تحقيق المكاسب لمستثمريهم ولن يخاطروا اذا جابهوا عقبات.

ويوضح رولن استراتيجية أنزباكر مشيرا الي ان المؤسسة لم تفكر باطلاق صندوق أموال محلي وإنما اهتمامها ينصب اكثر علي الحالات الاستثنائية.

ويضيف ان المؤسسة تستثمر في الخليج، لكن تركيزها ليس علي قطر فقط لان المستثمرين القطريين يتعاملون مع مؤسسات عامة مثل باوار وشركات قابضة عقارية فيمكنهم العمل في استثماراتهم العقارية الخاصة، أما المستثمرون الاجانب الذين نقوم بتمثيلهم كالعائلات والمؤسسات الضخمة، هم لن يأتوا الي هنا حتي يتم جلاء هذه العقبات التي توجد في السوق القطري. ولكن أظن أن الوقت سيحين عندما يتم انشاء جهد مشترك مع بعض الشركاء القطريين لاطلاق المشاريع مع عائلات ومؤسسات شرق أوسطية وأجنبية نمثلها للمجيء الي هنا والاستثمار ولكن الأمر سيتطلب المزيد من الوقت وبإذن الله سيتحقق الأمر في السنوات الثلاث القادمة.

ويقول رولن ان قطر ما تزال توفر طرقاً وأساليب العمل والبلد مهيأة لاستقبال الاستثمارات بالرغم من أننا ما زلنا نبعد بضعة مراحل معينة مشيرا الي ان مؤسسة استراتيجيك للاستشارات العقارية بلندن تعد من المؤسسات الصغيرة والخاصة للغاية، ولديها خدمات عالية ودورها يتعاظم طالما ان هناك ثمة استقراراً في المنطقة التي تعمل بها.

ويضيف انني لا استغرب لو أجرينا مقابلة بعد سنتين حيث نكون قد احضرنا رأس المال الخارجي من اليابان او ألمانيا او الولايات المتحدة من أجل شراء أحد مبانينا ونكون قد أسسنا مصداقية الاستثمار المالي الاجنبي في قطر الأمر سيتحقق ربما بعد ثلاث سنوات مع المستثمرين الاجانب الذين سنقوم باحضارهم. لقد حان ذلك الوقت.

الأمر الآخر هو أن هذه الأمور تحدث أحيانا علي درجات، والمثال علي ذلك الشركات الألمانية واليابانية والانكليزية. في البداية يأتون ويعملون في الجانب التصميمي، من ثم يعملون في الادارات والاشراف علي عمليات البناء، وبالنهاية يكلمون زملاءهم من الصناعيين الكبار في المانيا او فرنسا او اليابان او الولايات المتحدة او بريطانيا ومن ثم يأتي دور العامل النهائي وهو المؤجر، ثم دور رأس المال الاجنبي.

ويقول ان بإمكاننا احضار مستثمرين بارزين في مؤسسات القطاع الخاص الي قطر وهذا ما نقوم به نتيجة لبناء علاقات موثقة مع المؤسسات المحلية مثل بنك قطر الوطني الذي يملك 100% من أنزباكر الذي هو مصرف خاص مقره لندن. كما قمنا بإنشاء علاقة جيدة مع أنزباكر، وبالطبع اذا قمنا بأي عمل سيكون بموافقة ودعم وبركة ادارة بنك قطر الوطني وانز باكر.

ويضيف اننا تحدثنا مع مستثمرين يابانيين عندما كنا في طوكيو في ديسمبر الماضي حول الاستثمار في قطر كما اننا تحدثنا مع بعض العائلات والمؤسسات الألمانية وكنت قد ذهبت الي الولايات المتحدة في يناير الماضي وأجريت مباحثات حول انشاء ناد خاص بالمستثمرين في القطاع الخاص والمؤسسات المهتمين بالاستثمار في مباني المكاتب في قطر والتي يمكننا شراؤها من متعهد من أجل الحصول علي ترخيص البناء وهذا الأمر يضع قطر في مقدمة الدول الخليجية بسبب اهتمام المؤسسات والعائلات الكبيرة في اليابان وايطاليا وكندا وألمانيا والتي لم تشتر بعد في السعودية او دبي.

ويوضح انهم يتعاملون بصفة شركاء هناك ولكنهم لم يشتروا بعد ونحن نعتقد ان هذه العلاقة يمكن ان تتطور لتصبح تجارة متبادلة حيث يتم تبادل الاموال وهذا يضع قطر في خانة متميزة ورائدة ومهمة من حيث إحضار شركات القطاع الخاص المتميزة الي السوق مؤكدا أن الحكومة القطرية ستدعم هذه الاسماء الكبيرة والتي لا يمكنني البوح بها الآن والتي يمكنها احضار الاموال وعدم ارجاعها للاستثمار في الولايات المتحدة او اوروبا. عليهم المجيء بالأموال والخروج بورقة تحدد نسبة امتلاكهم ل10% من المشاريع المستثمرة. هذا هو هدفنا ولكن حصول تبادل يتطلب الوقت، ولكننا نأمل ان الامر سيتحقق.

ويقول اننا مؤمنون أن قطر هي الرائدة في الانفتاح مؤكدا أن ما يجذب العملاء والمستثمرين الأجانب للسوق القطرية هو الإدارة والتخطيط المتكامل والتعليم والمستشفيات والبني التحتية والمستوي العالي للاقتصاد بالاضافة لما يعرف برؤوس الأموال الذكية والمحترفة وليس فقط العاملة. وهذا مبدأ مختلف ويعني أنه يمكن للاشخاص المجيء والاقامة في 20 فندقا كما أن شركاتهم مستعدة لدفع ما يفوق ال700 دولار او يورو او جنيه لليلة الواحدة من أجل البقاء هنا وتناول الطعام في أفخر الأماكن ومقابلة أشخاص بارزين في مؤسسات الأعمال القطرية وإبرام الاتفاقات.

ويري رولن ان دولة قطر تشبه جنيف في الوقت الذي تشبه فيه دبي لاس فيغاس لأن هناك عدداً كبيراً من المصارف الخاصة والأموال، وهي أيضا تشبه سنغافورة. فأنا أري في قطر جنيف و سنغافورة وليس لاس فيغاس.

ويقول رولن انني أري أن الخليج يدخل في الوقت الحالي عصره الذهبي. وأنا بصفتي مستثمراً أجنبياً ومستشار مكتب وأمثل 7 مليارات دولار من رأس المال الاجنبي وأسافر حول العالم فإنني مقتنع بذلك لأن دول الخليج بدأت الاعتماد علي نفسها واستغلال موارد ها من الغاز والنفط كما أن الخليج ينشيء نوعاً من الوحدة حيث غادر القطار بسرعة متزايدة.

واشار الي ان الناتج المحلي لقطر والمخطط له ان يصل في العام 2015 بحدود 80 مليار ريال قطري سوف يخلق استقرارا عارما حتي لو تحقق ثلثي التوقعات، فهو ما يزال رقم مذهل للاكتفاء الذاتي. لذا كيف يمكن ان يحدث التدهور عندما تكون الحكومات في المنطقة من جده والرياض ودبي وعمان والشارقة وابو ظبي وعمان والبحرين التي لا تمتلك الموارد ولكنها تحظي بالدعم يتبعون هذا الأسلوب.

وبسؤاله حول التحذير الذي اطلقته مؤسسة موديز للائتمان والتي أشارت فيه الي إمكانية حدوث فقاعة في القطاع العقاري القطري والاماراتي قال رولن ان هذا الالتزام التعاوني الضخم للاستراتيجيات طويلة الامد في المنطقة جيد نوعا ما بالاضافة الي اهمية حدوث دورات ويجب أن لا تبقي الامور علي حالها. التغيرات ترتفع وتنخفض مثل البورصة. ولكنها سترتفع مجددا هذا ليس تدهورا، وإنما يدل علي الحاجة الي موارد رأسمالية صحيحة سوقية.