ROSE
09-05-2007, 01:46 PM
بعضها رفع الحد الأدنى إلى 50 ألفا فيما هبط به آخرون إلى 50 سهما
تضارب حاد في التوقعات بشأن تخصيص أسهم "كيان السعودية"
بعد صدور أرقام اكتتاب كيان التي عدها بعضهم مفاجأة نظراً لتضاعف التغطية خلال اليومين الأخيرين حوالي 15 مثلاً، وصولا إلى نسبة تقارب 500%، تحولت أنظار المتداولين السعوديين مباشرة إلى الحديث عن الحد الأدنى للتخصيص، والطريقة المتبعة فيه، لاسيما وأن نشرة الإصدار الخاصة بالاكتتاب لم تحدد طريقة بعينها للتخصيص، واكتفت بالإشارة إلى أنه سيكون "وفقا لما تراه هيئة السوق مناسبا"، لكنها أكدت أن التخصيص وردّ الفوائض سيتم في موعد أقصاه الأحد المقبل، والموافق 13/5/2007.
وانطلاقا من هذه الأجواء دخل كثير من المكتتبين وغير المكتتبين بشركة كيان في سلسلة طويلة من التوقعات، بعضها متفائل جدا بمضاعفة الحد الأدنى ليكون في خانة الآلاف، وبعضها الآخر يرى أن الحد الأدنى للتخصيص لن يتجاوز نظيره في الاكتتاب، أي أنه سيتوقف عند حاجز 50 سهما.
لا خروج عن القاعدة
وفي هذا السياق أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أموال فهد القاسم أن المنتظر من كل الأطراف المعنية بعملية الاكتتاب والتخصيص بدءا من الهيئة وانتهاء بمجموعة سامبا مرورا بالمستشار المالي أن يولوا اهتماما أكبر لشريحة صغار المكتتبين، متوقعا أن يكون الحد الأدنى للتخصيص بين 100 و150 سهما، على أن يكون لمبدأ النسبة والتناسب الكلمة الفصل فيما يتجاوز هذا الحد من أرقام.
وحول قلة عدد المكتتبين قياسا إلى اكتتابات كانت أصغر في حجمها لكنها استقطبت أضعاف ما حققته "كيان"، علق القاسم بأن رقم 3.6 مليون مكتتب لا يحتاج إلى جهد كبير في تفسيره؛ كونه يعكس تخوفا حقيقيا لدى عامة الناس من الاكتتابات بشكل عام، وهي نقطة سلبية تؤشر إلى انخفاض في مستوى الثقة، باعتبارها العامل الأساس في نجاح أي اكتتاب أو إخفاقه، أما ما يشاع من أن نشر أرقام متواضعة لنسب التغطية حتى ما قبل اليومين الأخيرين ساهم في تخفيض نسبة الإقبال، فهو كلام غير دقيق تماما، لأن معظم الاكتتابات السابقة كانت تشهد تحولا جذريا في نسب تغطيتها خلال الأيام وربما الساعات الأخيرة من المهلة الممنوحة لها، واكتتاب "كيان" لم يأت بجديد على هذا الصعيد، ولم يشذ أبدا عن القاعدة التي يعرفها الجميع من أن "الصغار" يسارعون للاكتتاب باكرا، فيما يتريث "الكبار" حتى اللحظات الأخيرة.
وفيما يخص السعر المتوقع لسهم "كيان" بعد إدراجه في السوق، قال القاسم إنه لا يفضل إعطاء أرقام محددة، مشيرا إلى أنه شخصيا لم يوفق في الاكتتاب بالسهم نتيجة خطأ من أحد البنوك أثناء محاولته الاكتتاب إليكترونيا! ومتوقعا أن يكون السعر في حدود 20 ريالا (الدولار يعادل 3.75 ريالا)، لاسيما إذا ما ثبت أن كبار المكتتبين هم من المستثمرين الحقيقيين، وليسوا مجرد مضاربين اشتروا للبيع السريع، الأمر الذي لا يمكن أن يتضح إلا بعد مرور أسبوعين تقريبا على إدراج السهم في السوق.
مفاجأة تحتمل الوجهين
من جانبهم، أبدى متداولون سعوديون وجهات نظر شديدة التباين في شأن الحد الأدنى للتخصيص في اكتتاب "كيان"، رفعه بعضهم إلى أكثر من 50 ألف سهم، بناء على مقارنات باكتتابات سابقة، أو شائعات سمعها من هنا وهناك، وهوى به آخرون إلى 50 سهما فقط (أي بالحد الأدنى).
غير أن معظم من قابلتهم "الأسواق.نت" من متداولين في السوق أجمعوا على أن مبدأ النسبة والتناسب لن يكون مطبقا على إطلاقه، لأن هيئة السوق تجاوزته منذ فترة، وعليه فإن وجود حد أدنى معفى من تطبيق هذا المبدأ، أمر محسوم من وجهة نظرهم.
ورأى المستثمر محمد فرج أن قلة عدد المكتتبين "الصغار" في طرح كيان يجب أن تدعو للمزيد من الاهتمام بهم، ورفع سقف الحد الأدنى للتخصيص، أما "الكبار" فهؤلاء لا خوف عليهم، في ظل الأرقام التي اكتتبوا بها، وأفصحت عنها "ملياراتهم التي ضخوها في غضون ساعات".
وأشار فرج إلى أن هناك تفاؤلا عاما في أوساط المتداولين بمضاعفة الحد الأدنى للتخصيص؛ سعيا من هيئة السوق للتعويض عن نقص المكتتبين، وتشجيعا منها للذين بقوا خارج هذا الاكتتاب حتى يساهموا في الاكتتابات القادمة، وهي كثيرة وكبيرة، حسب قوله.
فيما علق المتداول خالد المحمود على مسألة تخصيص "كيان" بقوله إن هيئة السوق تركت الأمر معلقا بما تراه مناسبا، وكلنا أمل أن تكون رؤيتها هذه المرة منسجمة مع تطلعات صغار المكتتبين، الذين ينتظرون مثل هذه الطروحات لتحسين أوضاعهم، وتحقيق جزء ولو بسيط من أمنياتهم.
لكن المحمود رفض تصديق الذين يقولون إن الحد الأدنى للتخصيص ربما يتجاوز عتبة 50 ألف سهم، معتبرا ذلك من باب التهويل الهادف إلى إحداث "صدمة" لدى المكتتبين، لاسيما بعد أن يتبين الفرق الشاسع بين التكهنات والوقائع.
وقال المتداول عبدالله القحطاني إن إخفاء هيئة السوق لآلية التخصيص وطريقته، هو الذي ساهم في ازدهار "سوق التوقعات"، مضيفا أن هذا الإخفاء يحمل في طياته "مفاجأة قد تكون سارة أو مزعجة"، ولاشك أن ما هو مزعج لفريق "الصغار" سيكون ساراً عند "الكبار"، والعكس بالعكس؛ لأن "مصائب قوم عند قوم فوائد".
تضارب حاد في التوقعات بشأن تخصيص أسهم "كيان السعودية"
بعد صدور أرقام اكتتاب كيان التي عدها بعضهم مفاجأة نظراً لتضاعف التغطية خلال اليومين الأخيرين حوالي 15 مثلاً، وصولا إلى نسبة تقارب 500%، تحولت أنظار المتداولين السعوديين مباشرة إلى الحديث عن الحد الأدنى للتخصيص، والطريقة المتبعة فيه، لاسيما وأن نشرة الإصدار الخاصة بالاكتتاب لم تحدد طريقة بعينها للتخصيص، واكتفت بالإشارة إلى أنه سيكون "وفقا لما تراه هيئة السوق مناسبا"، لكنها أكدت أن التخصيص وردّ الفوائض سيتم في موعد أقصاه الأحد المقبل، والموافق 13/5/2007.
وانطلاقا من هذه الأجواء دخل كثير من المكتتبين وغير المكتتبين بشركة كيان في سلسلة طويلة من التوقعات، بعضها متفائل جدا بمضاعفة الحد الأدنى ليكون في خانة الآلاف، وبعضها الآخر يرى أن الحد الأدنى للتخصيص لن يتجاوز نظيره في الاكتتاب، أي أنه سيتوقف عند حاجز 50 سهما.
لا خروج عن القاعدة
وفي هذا السياق أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أموال فهد القاسم أن المنتظر من كل الأطراف المعنية بعملية الاكتتاب والتخصيص بدءا من الهيئة وانتهاء بمجموعة سامبا مرورا بالمستشار المالي أن يولوا اهتماما أكبر لشريحة صغار المكتتبين، متوقعا أن يكون الحد الأدنى للتخصيص بين 100 و150 سهما، على أن يكون لمبدأ النسبة والتناسب الكلمة الفصل فيما يتجاوز هذا الحد من أرقام.
وحول قلة عدد المكتتبين قياسا إلى اكتتابات كانت أصغر في حجمها لكنها استقطبت أضعاف ما حققته "كيان"، علق القاسم بأن رقم 3.6 مليون مكتتب لا يحتاج إلى جهد كبير في تفسيره؛ كونه يعكس تخوفا حقيقيا لدى عامة الناس من الاكتتابات بشكل عام، وهي نقطة سلبية تؤشر إلى انخفاض في مستوى الثقة، باعتبارها العامل الأساس في نجاح أي اكتتاب أو إخفاقه، أما ما يشاع من أن نشر أرقام متواضعة لنسب التغطية حتى ما قبل اليومين الأخيرين ساهم في تخفيض نسبة الإقبال، فهو كلام غير دقيق تماما، لأن معظم الاكتتابات السابقة كانت تشهد تحولا جذريا في نسب تغطيتها خلال الأيام وربما الساعات الأخيرة من المهلة الممنوحة لها، واكتتاب "كيان" لم يأت بجديد على هذا الصعيد، ولم يشذ أبدا عن القاعدة التي يعرفها الجميع من أن "الصغار" يسارعون للاكتتاب باكرا، فيما يتريث "الكبار" حتى اللحظات الأخيرة.
وفيما يخص السعر المتوقع لسهم "كيان" بعد إدراجه في السوق، قال القاسم إنه لا يفضل إعطاء أرقام محددة، مشيرا إلى أنه شخصيا لم يوفق في الاكتتاب بالسهم نتيجة خطأ من أحد البنوك أثناء محاولته الاكتتاب إليكترونيا! ومتوقعا أن يكون السعر في حدود 20 ريالا (الدولار يعادل 3.75 ريالا)، لاسيما إذا ما ثبت أن كبار المكتتبين هم من المستثمرين الحقيقيين، وليسوا مجرد مضاربين اشتروا للبيع السريع، الأمر الذي لا يمكن أن يتضح إلا بعد مرور أسبوعين تقريبا على إدراج السهم في السوق.
مفاجأة تحتمل الوجهين
من جانبهم، أبدى متداولون سعوديون وجهات نظر شديدة التباين في شأن الحد الأدنى للتخصيص في اكتتاب "كيان"، رفعه بعضهم إلى أكثر من 50 ألف سهم، بناء على مقارنات باكتتابات سابقة، أو شائعات سمعها من هنا وهناك، وهوى به آخرون إلى 50 سهما فقط (أي بالحد الأدنى).
غير أن معظم من قابلتهم "الأسواق.نت" من متداولين في السوق أجمعوا على أن مبدأ النسبة والتناسب لن يكون مطبقا على إطلاقه، لأن هيئة السوق تجاوزته منذ فترة، وعليه فإن وجود حد أدنى معفى من تطبيق هذا المبدأ، أمر محسوم من وجهة نظرهم.
ورأى المستثمر محمد فرج أن قلة عدد المكتتبين "الصغار" في طرح كيان يجب أن تدعو للمزيد من الاهتمام بهم، ورفع سقف الحد الأدنى للتخصيص، أما "الكبار" فهؤلاء لا خوف عليهم، في ظل الأرقام التي اكتتبوا بها، وأفصحت عنها "ملياراتهم التي ضخوها في غضون ساعات".
وأشار فرج إلى أن هناك تفاؤلا عاما في أوساط المتداولين بمضاعفة الحد الأدنى للتخصيص؛ سعيا من هيئة السوق للتعويض عن نقص المكتتبين، وتشجيعا منها للذين بقوا خارج هذا الاكتتاب حتى يساهموا في الاكتتابات القادمة، وهي كثيرة وكبيرة، حسب قوله.
فيما علق المتداول خالد المحمود على مسألة تخصيص "كيان" بقوله إن هيئة السوق تركت الأمر معلقا بما تراه مناسبا، وكلنا أمل أن تكون رؤيتها هذه المرة منسجمة مع تطلعات صغار المكتتبين، الذين ينتظرون مثل هذه الطروحات لتحسين أوضاعهم، وتحقيق جزء ولو بسيط من أمنياتهم.
لكن المحمود رفض تصديق الذين يقولون إن الحد الأدنى للتخصيص ربما يتجاوز عتبة 50 ألف سهم، معتبرا ذلك من باب التهويل الهادف إلى إحداث "صدمة" لدى المكتتبين، لاسيما بعد أن يتبين الفرق الشاسع بين التكهنات والوقائع.
وقال المتداول عبدالله القحطاني إن إخفاء هيئة السوق لآلية التخصيص وطريقته، هو الذي ساهم في ازدهار "سوق التوقعات"، مضيفا أن هذا الإخفاء يحمل في طياته "مفاجأة قد تكون سارة أو مزعجة"، ولاشك أن ما هو مزعج لفريق "الصغار" سيكون ساراً عند "الكبار"، والعكس بالعكس؛ لأن "مصائب قوم عند قوم فوائد".