المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشرطة والحرامية وحكاية 999



ahmed jasim
11-05-2007, 07:40 AM
لماذا الروتين يلاحقنا ويحاصرنا ويطوق جميع ما حولنا من أعمال ومظاهر حياة حتى وصلت قبضته الخانقة إلى المكان الذي يجب ألا تصل إليه وأقصد به قسم الشرطة.
وقبل أن أواصل الحديث في موضوعي: هل جربتم إخوتي القراء أن تتصلوا بالرقم العجيب 999، فوالله لقد قضيت عمري كله، حتى فترة قريبة من الزمن -- خائفة من أن تديره أصابعي أو أصابع أطفالي بالخطأ فنفاجأ بالصوت يأتينا قبل أن تكتمل الرنة الأولى لاعتقادي ان من عيّن ليجيب على هاتف الشرطة أو الطوارئ لا يقارن تحت أي ظرف من الظروف بأي مجيب من هاتف آخر فهو سريع في الرد سرعة البرق يدرك إدراكاً دقيقاً أهمية الدقيقة بل اللحظة والثانية في انقاذ روح أو إسعاف مريض. ولم يكن يدور بخلدي أن الدنيا تغيرت تغيراً جذرياً حتى وصل الخلل إلى مركز العصب فيها. وأن هاتف الشرطة 999 ليرن كثيراً «كهواتف منازلنا» دون مجيب أو معبر.

طبعاً، اعتقادي هذا مرده في جزء كبير منه للبرنامج الشهير Rescue 911 الذي قضينا سنوات من حياتنا نتابع أحداثه.
وإليكم الآن هذه القصة العجيبة التي سردتها عليّ محدثتي عمّا قاسته من روتين وبيروقراطية الجهاز البوليسي لدينا والتي لو طبقت في جميع وزارات الدولة يجب ألا تطأ مجالهم باصبع. حتى إن عملهم انقلب من القبض على السارقين إلى مساعدتهم وحمايتهم!!.

نشرت محدثتي إعلاناً في الجريدة لتأجير منزلها الذي خرج منه مستأجره السابق فتلقت اتصالاً من شخص يريد استئجاره أرشدته إلى المنزل فذهب لمشاهدته، إلا انه وجد رجلين آسيويين فوجئنا بقدومه فخرجا مسرعين جرياً إلى الشارع، اتصل الرجل بصاحبة المنزل وأخبرها بشكه في الرجلين وطريقة هروبهما فجاءت مسرعة لتفاجأ بأن الرجلين ما هما إلا سارقان قاما بتقطيع جميع توصيلات المنزل الحديدية وجميع أنابيبه المعدنية وتركوها في «الحوش» لأن مشيئة الله أرسلت هذا المستأجر الجديد ليفاجئهما ويقاطع عمليتهما قبل إتمامها فهربا وتركا الحديد مكوماً.

اتصلت المرأة صاحبة المنزل بالرقم الخارق 999 رن طويلاً ولم يجبها أحد فطلبت استعلامات كيوتل وأخذت رقم أحد مراكز الشرطة!!!.
جاءت الشرطة إلى المنزل عاينوا البضاعة المسجاة على الأرض كومة آخذيها من الحديد تنتظر آخذيها «ترى من سيأخذها في النهاية؟؟» تابعوا القصة...
سجل رجال الشرطة المحضر وأرادوا الانصراف فانبرت لهم المرأة تطلب منهم رفع البصمات عن الحديد «نحن لا نلومها جميعنا نشاهد ذلك في الأفلام» فقالوا غداً سيأتي المصور وستؤخذ البصمات. والحديد؟ سألت المرأة بكل استغراب؟! الحديد سيبقى مكانه إلى أن يأتي المصور غداً، ولماذا لا يأتي الآن؟؟.
سبحان الله لو كنا في بلاد تعج بالجرائم والسرقات - لاقدر الله- ماذا كان سيفعل رجال الشرطة حينها؟؟ لم يجيبوا على الهاتف ولا يستطيعون التصوير اليوم!!!.
طلبت المرأة أخذ الحديد معها حتى لا يأتي الحرامية ويأخذوه أرادت ألا تتم فرحة الحرامية وحرقة قلبها، ولكن الشرطة ابت الا ان تكمل معروفها مع الحرامية فمنعت المرأة من أخذ ممتلكاتها وامتنعت هي «أي الشرطة» عن تصوير الحديد ورفعه.. حتى الغد.

قاربنا على نهاية الحكاية النكد..

لم تأت الشرطة حتى عصر اليوم الثاني لتصوير الحديد!! وذهبت المرأة عصرا الى منزلها المسروق لتفقده لتفاجأ بالباب مكسوراً والحديد مسروقاً والشرطة لم تأت ولم تحم ما يفترض ان تحميه، وجاءت مكالمة الشرطة عصرا بعد خروج المرأة من منزلها وقد شاهدت الجزء الثاني من المسلسل المكسيكي الشرطة والحرامية، فقالت للشرطي: لا تتعب نفسك ولا تبعث مصورك، الحرامية سبقوكم بكثير وأخذوا اغراضهم ورحلوا.

الحياة مليئة بالعبر واذا كان لنا من عبرة من هذه القصة فهي: لا تتصل بـ 999 عند الضرورة واتصل بأقرب صديق ثم أجر صعايدة للقبض على الحرامية وأيساعهم ضرباً لتبريد قلبك والمحافظة على حقك.
واذا كنت تريد تصوير الجريمة لنشرها في الجرائد فإن مصوري الجرائد حاضرون هذا اذا كنت انت صاحب الحق المسروق.
اما في حالة ما اذا كنت انت الحرامي فاطمئن إلى أن ما لم تستطع انجازه اليوم فستتمكن من انجازه غداً وبدل البيت ستسرق عشرة، وليست هناك بصمات ولا بطيخ، وانت بالتأكيد تعلم أنك تتعامل مع أناس «ماخذين الدنيا على سعة»، وحاستهم السادسة اما انها معطلة واما انها غير موجودة اصلاً وعلى ما يأتي محققهم ومصورهم ويكتبون محضرهم ويراجعون الشخص المسروق ويسألونه اسئلة ما لها معنى.. تكون طارت الطيور بأرزاقها.

http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,February,article_20070 215_2&id=columnist&sid=salehalsaad

ابن البيطار
11-05-2007, 08:01 AM
المفروض يصير تحقيق في هالموضوع مع كاتبت المقال ,,اذا كان كلامها صحيح يتحاسبون افراد الشرطه المهملين واذا كانت القصه تأليف يطالبونها برد عتبار,, الموضوع مب سهل والاهمال واضح وعلى الاقل كان من المفترض الشرطه تحط شرطي او رجل مخابرات يحرس البيت او يراقبه ,,ويعطيك العافيه يابوجاسم