بويوسف
12-05-2007, 12:53 PM
الفناء الخارجي في المنزل السعودي.. مساحات كبيرة ولكن بلا فائدة
محمد التويم من الرياض
الفناء الخارجي للمسكن من أهم المساحات التي تتعدد استخداماتها والاستفادة منها، يقول المهندس صالح العبدلي "يهمل الكثير من المصممين والمعماريين استغلال والاستفادة من الفناء الخارجي في المنزل"، إذ يعتقد المهندس العبدلي أن كثيرا من المعماريين والمصممين لا يهتمون بالمساحات حول المسكن إلا بعد انتهاء أعمال التصميم كاملة ثم يقومون بعد ذلك بالمحاولة في تطوير تلك المساحات بطريقة لا تخلو من الارتجال، وتكمن المشكلة في أن المساحات حول المنزل هي عبارة عن ارتدادات مفروضة تكون في الغالب عبارة عن مترين فقط وهذه في الواقع يصعب التعامل معها.
ويضيف "أقوم في أغلب تصاميمي بدمج المساحات الداخلية والخارجية لتكون وحدة تصميمية واحدة حتى يمكن الاستفادة من تلك المساحات واستغلالها بشكل أمثل نظرا لأهمية تلك المساحات وأثرها في التصميم الناجح للأسرة، ويعتقد المهندس العبدلي أن المساحات الخارجية من المسكن هي أراض غالية الثمن يفترض أن يحسن استغلالها.
من جهته قال عمر الوسيدي "إن قيمة الفلة هي عبارة عن مساحة الأرض والبناء وهي القيمة الحقيقية، ومن خلال خبرتي في بيع الوحدات السكنية فإن القاعدة التي يؤمن بها الغالبية تكون مساحة المبنى مضروبو في سعر المتر مضافا إليها مساحة الأرض مضروبة في سعرها، هذه القاعدة هي القاعدة البسيطة الشائعة وهي التي تعطي التقدير الأسلم لقيمة الفلة, وهذه القاعدة تكاد تكون قاعدة يتعارف عليها الجميع بغض النظر عن سلامتها فنيا، ومع هذا نجد أن كثيرا من الراغبين في الشراء لا يتمسك بهذه القاعدة على طول الخط نظرا إلى وجود فروق كبيرة بين فلة وأخرى".
أما المهندس والمخطط فيصل الدلبحي فله رأي آخر إذ يرى أن التخطيط السليم للحي بشكل متكامل يقلص الحاجة إلى المساحات أو الأفنية الخارجية ويلاحظ في المشاريع المتكاملة استفادة السكان بشكل جماعي من الحدائق والأرصفة وممرات المشاة وكذلك المراكز الاجتماعية داخل الحي السكني المتكامل.
ويؤكد أن المستقبل لهذه الأحياء التي تعتمد على التصميم المتكامل والشامل والذي يجعل الأسرة تخرج من أسوار المسكن وتستمتع بما في الحي من خدمات.
ويوجه المهندس الدلبحي الدعوة للعقاريين والمطورين للاستفادة من الجوانب الإيجابية والمتعددة لبناء أحياء متكاملة لا يضطر المواطن إلى شراء أرض كبيرة ليضع فيها الكثير من الخدمات التي يمكن الاستغناء عنها لوجودها في ذلك الحي المتكامل.
أما المواطن فهد الصالحي فيقول انظر إلى ما تبقى من أرضي حيث لم يعد إلا مدخل الفلة ومساحة صغيرة سوف أقوم ببناء ملحق للسائق وملحق آخر لجلسة خارجية فالارتدادات المحيطة بالفلة قلصت المساحة الأمامية للفلة ولم تتبق مساحة تصلح حديقة أستغلها، بينما
يقول سعود السبيعي "أمامي خياران إما أن أشتري أرضا صغيرة قريبة أو أرضا كبيرة وبعيدة واستشرت بعض الأصدقاء من أهل الخبرة فأشاروا علي بأن أشتري في أرض كبيرة وبعيدة خيرا لي من صغيرة وقريبة فقمت بشراء أرض مساحتها 2000 متر في حي قرطبة لم تكلفني سوى 800 ألف ريال وهي سعر مساحتها 700 متر في حي الغدير، أي إن مساحة الأرض التي اشتريتها تعادل ثلاثة أضعاف المساحة نفسها في حي يبدو أنه أقرب، والآن أقوم بتصميم تلك الفلة وتركت فيها مساحة كبيرة سوف تكون ملعبا للأطفال وملاحق خارجية واستراحة, وأعتقد أن قراري كان سليما وصائبا".
وعندما سألت "الاقتصادية" سعود السبيعي عن أهمية الأفنية والمساحات الخارجية في المنزل فكانت إجابته قاطعة إذ قال "إنها روح البيت, فلا يمكن أن أتصور كيف أعيش في بيت بلا فناء خارجي أطلق فيه بصري ويجري فيه الأطفال وأستغل مساحته في ملاحق حدائق".
أما السيد أحمد جبرتي فيقول لا أهتم كثيرا بالفناء الخارجي فألزم ما يكون لي بيت واسع بغرفه ومجالسه، أما الفناء الخارجي فلا أجد تلك الأهمية القصوى له, ويقول هناك حديقة قريبة من المنزل يذهب إليها أبناؤه حيث إنها مجهزة بجلسات للمتنزهين وملاعب للأطفال يجد فيها الأطفال متعتهم
محمد التويم من الرياض
الفناء الخارجي للمسكن من أهم المساحات التي تتعدد استخداماتها والاستفادة منها، يقول المهندس صالح العبدلي "يهمل الكثير من المصممين والمعماريين استغلال والاستفادة من الفناء الخارجي في المنزل"، إذ يعتقد المهندس العبدلي أن كثيرا من المعماريين والمصممين لا يهتمون بالمساحات حول المسكن إلا بعد انتهاء أعمال التصميم كاملة ثم يقومون بعد ذلك بالمحاولة في تطوير تلك المساحات بطريقة لا تخلو من الارتجال، وتكمن المشكلة في أن المساحات حول المنزل هي عبارة عن ارتدادات مفروضة تكون في الغالب عبارة عن مترين فقط وهذه في الواقع يصعب التعامل معها.
ويضيف "أقوم في أغلب تصاميمي بدمج المساحات الداخلية والخارجية لتكون وحدة تصميمية واحدة حتى يمكن الاستفادة من تلك المساحات واستغلالها بشكل أمثل نظرا لأهمية تلك المساحات وأثرها في التصميم الناجح للأسرة، ويعتقد المهندس العبدلي أن المساحات الخارجية من المسكن هي أراض غالية الثمن يفترض أن يحسن استغلالها.
من جهته قال عمر الوسيدي "إن قيمة الفلة هي عبارة عن مساحة الأرض والبناء وهي القيمة الحقيقية، ومن خلال خبرتي في بيع الوحدات السكنية فإن القاعدة التي يؤمن بها الغالبية تكون مساحة المبنى مضروبو في سعر المتر مضافا إليها مساحة الأرض مضروبة في سعرها، هذه القاعدة هي القاعدة البسيطة الشائعة وهي التي تعطي التقدير الأسلم لقيمة الفلة, وهذه القاعدة تكاد تكون قاعدة يتعارف عليها الجميع بغض النظر عن سلامتها فنيا، ومع هذا نجد أن كثيرا من الراغبين في الشراء لا يتمسك بهذه القاعدة على طول الخط نظرا إلى وجود فروق كبيرة بين فلة وأخرى".
أما المهندس والمخطط فيصل الدلبحي فله رأي آخر إذ يرى أن التخطيط السليم للحي بشكل متكامل يقلص الحاجة إلى المساحات أو الأفنية الخارجية ويلاحظ في المشاريع المتكاملة استفادة السكان بشكل جماعي من الحدائق والأرصفة وممرات المشاة وكذلك المراكز الاجتماعية داخل الحي السكني المتكامل.
ويؤكد أن المستقبل لهذه الأحياء التي تعتمد على التصميم المتكامل والشامل والذي يجعل الأسرة تخرج من أسوار المسكن وتستمتع بما في الحي من خدمات.
ويوجه المهندس الدلبحي الدعوة للعقاريين والمطورين للاستفادة من الجوانب الإيجابية والمتعددة لبناء أحياء متكاملة لا يضطر المواطن إلى شراء أرض كبيرة ليضع فيها الكثير من الخدمات التي يمكن الاستغناء عنها لوجودها في ذلك الحي المتكامل.
أما المواطن فهد الصالحي فيقول انظر إلى ما تبقى من أرضي حيث لم يعد إلا مدخل الفلة ومساحة صغيرة سوف أقوم ببناء ملحق للسائق وملحق آخر لجلسة خارجية فالارتدادات المحيطة بالفلة قلصت المساحة الأمامية للفلة ولم تتبق مساحة تصلح حديقة أستغلها، بينما
يقول سعود السبيعي "أمامي خياران إما أن أشتري أرضا صغيرة قريبة أو أرضا كبيرة وبعيدة واستشرت بعض الأصدقاء من أهل الخبرة فأشاروا علي بأن أشتري في أرض كبيرة وبعيدة خيرا لي من صغيرة وقريبة فقمت بشراء أرض مساحتها 2000 متر في حي قرطبة لم تكلفني سوى 800 ألف ريال وهي سعر مساحتها 700 متر في حي الغدير، أي إن مساحة الأرض التي اشتريتها تعادل ثلاثة أضعاف المساحة نفسها في حي يبدو أنه أقرب، والآن أقوم بتصميم تلك الفلة وتركت فيها مساحة كبيرة سوف تكون ملعبا للأطفال وملاحق خارجية واستراحة, وأعتقد أن قراري كان سليما وصائبا".
وعندما سألت "الاقتصادية" سعود السبيعي عن أهمية الأفنية والمساحات الخارجية في المنزل فكانت إجابته قاطعة إذ قال "إنها روح البيت, فلا يمكن أن أتصور كيف أعيش في بيت بلا فناء خارجي أطلق فيه بصري ويجري فيه الأطفال وأستغل مساحته في ملاحق حدائق".
أما السيد أحمد جبرتي فيقول لا أهتم كثيرا بالفناء الخارجي فألزم ما يكون لي بيت واسع بغرفه ومجالسه، أما الفناء الخارجي فلا أجد تلك الأهمية القصوى له, ويقول هناك حديقة قريبة من المنزل يذهب إليها أبناؤه حيث إنها مجهزة بجلسات للمتنزهين وملاعب للأطفال يجد فيها الأطفال متعتهم