تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جميل ان نعرف هذا الشيء.....



(الفيصل)
14-05-2007, 11:38 PM
إنه لأمر جميل أن يتراجع الإنسان عن رأي كان يعتقد أنه صحيح بسبب الاندفاع وعدم التروي وعدم التعمق والبحث العلمي ثم يتبين له أن هذا الرأي غير صحيح ولا يخدم مصلحة الشخص نفسه. كما لا يخدم مصلحة مجتمعه فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل والرجوع للحق فضيلة والاستمرار على غير ذلك رذيلة.
إن الرأي الصحيح لا ينبع أبداً من اجتهاد الفرد وحده بل لابد من مقابلته بآراء الآخرين حتى تتبين الحقيقة، ذلك أن الحقيقة هي وليدة قرع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والدليل بالدليل حتى تتجلى تلك الحقيقة، وأن الأدهى من ذلك عندما يحاول الإنسان فرض رأيه رغم تأكده من عدم صحته بالقوة وبإلحاق الضرر بالآخرين ولقد أحسن الشيخان علي الخضير وناصر الفهد صنعاً عندما عادا للحقيقة بعد أن تيقنا بأن ما كانا يسيران عليه يتعارض مع منهج الإسلام وسماحته ومع رأي حكومتهما وغالبية مجتمعهما ومن المؤكد بأن الدولة والمجتمع يقدرون لهما هذا التصرف ويأملون من إخوانهما الآخرين وإخواننا أيضاً ان يسلكوا نفس الطريق، ذلك أنه مهما بلغت إمكاناتهم وطالت أنفاسهم لا يمكن أن يواجهوا دولة متكاملة متحدة ومجتمعاً مؤيداً لحكومته ومعارضاً لتصرفاتهم، فلا أحد أبداً بإمكانه أن يشكك في تمسكنا بديننا وتطبيقنا لشريعتنا إلى درجة أننا تعرضنا للنقد بسبب ذلك من خارج بلادنا والأخطاء قد تحصل لكون الكمال لله عز وجل والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الأخطاء تعالج بالحكمة والموعظة الحسنة وهو أسلوب الإسلام الذي نزل في القرآن الكريم وطبقه الرسول عليه الصلاة والسلام على قومه المشركين فقد اختار عليه السلام هذا الأسلوب رغم المعاناة الشخصية التي حصلت له بسببه على أسلوب القوة الذي عرض عليه عندما طرح عليه أن تلقى جبال الطائف على أهلها لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن في الطائف أو مكة النساء والأطفال والرجال المسنين والضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ولقد تجلت حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام باختياره الأسلوب السلمي حيث لم ينتقل للرفيق الأعلى إلا والجزيرة العربية قد دخلت في دين الله عن قناعة وبدون إكراه كما أن كثيراً من الممالك الإسلامية خارج الجزيرة العربية قد دخلت الإسلام في عهد خلفائه الراشدين بهذا الأسلوب حيث كانوا يخيرون أهل البلاد التي يرغبون في فتحها بين الإسلام والجزية والقتال فعندما يختارون دفع الجزية يتركونهم وشأنهم فلا يجبرونهم على دخول الإسلام بالقوة أو الإكراه بل لقد ثبت أن أهل تلك البلاد الذين اختاروا دفع الجزية تراجعوا عن ذلك واختاروا الدخول في الإسلام بعد أن تعايشوا مع هذا الدين وتبين لهم صدقه وحسن تعامل أصحابه معهم.

لقد ضرب الشيخان الخضير والفهد المثل لنفسيهما وغيرهما بفشل هذه الايدلوجية في بعض الدول وأنها لم تخلف سوى القتل والدمار والفوضى كما أوضحا السلبيات والأضرار التي تحصل بسبب هذا الفكر والتطرف والتي لا تخفى علينا جميعاً. وهي قتل الأبرياء وزعزعة الأمن وإثارة الرعب وتدمير الممتلكات وتشويه صورة الإسلام فالإسلام والمسلمون تأثروا بالفعل من مثل هذه التصرفات، فلقد كان المسلمون وبالذات مواطنو بلادنا يحظون قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م بالتقدير والاحترام والثقة التي لا يحظى بها حتى مواطنو دول الغرب ولقد تغير الأمر بعد تلك الأحداث وأصبح هناك قيود مشددة على دخول السعوديين وبالذات للولايات المتحدة الأمريكية بل ان ذلك قد انعكس سلباً على ديننا الحنيف من جراء النقد اللامسؤول وتحميله مسؤولية خطأ القلة من أتباعه فلقد كانت دول الغرب تعج بالمساجد ومراكز الدعوة التي حققت الكثير من الإنجازات في مجال نشاطها لتقيدها بروح الإسلام وأسلوبه في الدعوة إلى الله إلا أن تلك الأحداث أدت إلى تقييد حرية وأنشطة تلك المراكز والمساجد بل إن بعض الدول قد أقدمت على إيقاف أو إغلاق الكثير منها، فهل تلك الأحداث المترتبة على تلك الأفكار غير السوية قد خدمت الإسلام والوطن والأمة أم انها ألحقت بها الضرر، بالطبع لقد أساء ما حصل للإسلام والمسلمين وبالذات بلادنا الغالية لكونها منبع الإسلام ومركز الثقل فيه ولكن بالتأكيد وبعون الله عز وجل فإن ما حصل لعله يكون بمثابة سحابة الصيف لكون ما حصل ليس من روح الإسلام وليس له أساس وتأييد بين المسلمين ولذلك سيزول ويبقى الصفاء والنقاء كما تعهد المولى عز وجل {إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فحفظ القرآن يعني حماية أتباعه المسلمين المخلصين من كل اعتداء أو نقد أو ابتزاز

منقول

A H M A D
14-05-2007, 11:51 PM
يعطيك العافية اخوي ...

prettywoman
15-05-2007, 12:05 AM
إنه لأمر جميل أن يتراجع الإنسان عن رأي كان يعتقد أنه صحيح بسبب الاندفاع وعدم التروي وعدم التعمق والبحث العلمي ثم يتبين له أن هذا الرأي غير صحيح ولا يخدم مصلحة الشخص نفسه. كما لا يخدم مصلحة مجتمعه فالرجوع للحق خير من التمادي في الباطل والرجوع للحق فضيلة والاستمرار على غير ذلك رذيلة.
إن الرأي الصحيح لا ينبع أبداً من اجتهاد الفرد وحده بل لابد من مقابلته بآراء الآخرين حتى تتبين الحقيقة، ذلك أن الحقيقة هي وليدة قرع الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والدليل بالدليل حتى تتجلى تلك الحقيقة، وأن الأدهى من ذلك عندما يحاول الإنسان فرض رأيه رغم تأكده من عدم صحته بالقوة وبإلحاق الضرر بالآخرين ولقد أحسن الشيخان علي الخضير وناصر الفهد صنعاً عندما عادا للحقيقة بعد أن تيقنا بأن ما كانا يسيران عليه يتعارض مع منهج الإسلام وسماحته ومع رأي حكومتهما وغالبية مجتمعهما ومن المؤكد بأن الدولة والمجتمع يقدرون لهما هذا التصرف ويأملون من إخوانهما الآخرين وإخواننا أيضاً ان يسلكوا نفس الطريق، ذلك أنه مهما بلغت إمكاناتهم وطالت أنفاسهم لا يمكن أن يواجهوا دولة متكاملة متحدة ومجتمعاً مؤيداً لحكومته ومعارضاً لتصرفاتهم، فلا أحد أبداً بإمكانه أن يشكك في تمسكنا بديننا وتطبيقنا لشريعتنا إلى درجة أننا تعرضنا للنقد بسبب ذلك من خارج بلادنا والأخطاء قد تحصل لكون الكمال لله عز وجل والعصمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الأخطاء تعالج بالحكمة والموعظة الحسنة وهو أسلوب الإسلام الذي نزل في القرآن الكريم وطبقه الرسول عليه الصلاة والسلام على قومه المشركين فقد اختار عليه السلام هذا الأسلوب رغم المعاناة الشخصية التي حصلت له بسببه على أسلوب القوة الذي عرض عليه عندما طرح عليه أن تلقى جبال الطائف على أهلها لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن في الطائف أو مكة النساء والأطفال والرجال المسنين والضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة ولقد تجلت حكمة الرسول عليه الصلاة والسلام باختياره الأسلوب السلمي حيث لم ينتقل للرفيق الأعلى إلا والجزيرة العربية قد دخلت في دين الله عن قناعة وبدون إكراه كما أن كثيراً من الممالك الإسلامية خارج الجزيرة العربية قد دخلت الإسلام في عهد خلفائه الراشدين بهذا الأسلوب حيث كانوا يخيرون أهل البلاد التي يرغبون في فتحها بين الإسلام والجزية والقتال فعندما يختارون دفع الجزية يتركونهم وشأنهم فلا يجبرونهم على دخول الإسلام بالقوة أو الإكراه بل لقد ثبت أن أهل تلك البلاد الذين اختاروا دفع الجزية تراجعوا عن ذلك واختاروا الدخول في الإسلام بعد أن تعايشوا مع هذا الدين وتبين لهم صدقه وحسن تعامل أصحابه معهم.

لقد ضرب الشيخان الخضير والفهد المثل لنفسيهما وغيرهما بفشل هذه الايدلوجية في بعض الدول وأنها لم تخلف سوى القتل والدمار والفوضى كما أوضحا السلبيات والأضرار التي تحصل بسبب هذا الفكر والتطرف والتي لا تخفى علينا جميعاً. وهي قتل الأبرياء وزعزعة الأمن وإثارة الرعب وتدمير الممتلكات وتشويه صورة الإسلام فالإسلام والمسلمون تأثروا بالفعل من مثل هذه التصرفات، فلقد كان المسلمون وبالذات مواطنو بلادنا يحظون قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م بالتقدير والاحترام والثقة التي لا يحظى بها حتى مواطنو دول الغرب ولقد تغير الأمر بعد تلك الأحداث وأصبح هناك قيود مشددة على دخول السعوديين وبالذات للولايات المتحدة الأمريكية بل ان ذلك قد انعكس سلباً على ديننا الحنيف من جراء النقد اللامسؤول وتحميله مسؤولية خطأ القلة من أتباعه فلقد كانت دول الغرب تعج بالمساجد ومراكز الدعوة التي حققت الكثير من الإنجازات في مجال نشاطها لتقيدها بروح الإسلام وأسلوبه في الدعوة إلى الله إلا أن تلك الأحداث أدت إلى تقييد حرية وأنشطة تلك المراكز والمساجد بل إن بعض الدول قد أقدمت على إيقاف أو إغلاق الكثير منها، فهل تلك الأحداث المترتبة على تلك الأفكار غير السوية قد خدمت الإسلام والوطن والأمة أم انها ألحقت بها الضرر، بالطبع لقد أساء ما حصل للإسلام والمسلمين وبالذات بلادنا الغالية لكونها منبع الإسلام ومركز الثقل فيه ولكن بالتأكيد وبعون الله عز وجل فإن ما حصل لعله يكون بمثابة سحابة الصيف لكون ما حصل ليس من روح الإسلام وليس له أساس وتأييد بين المسلمين ولذلك سيزول ويبقى الصفاء والنقاء كما تعهد المولى عز وجل {إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} فحفظ القرآن يعني حماية أتباعه المسلمين المخلصين من كل اعتداء أو نقد أو ابتزاز

منقول
يعطيك العافية اخي الفاضل

(الفيصل)
15-05-2007, 03:21 PM
شاكر مروركم ... والله يعافينا ويعافيكم ... تحياتي لكم