مغروور قطر
20-08-2005, 05:48 AM
تتحكم بها أهواء لطالما كانت مصدر سعادة لأصحابها
حالات خيالية في السوق لا تعرف عقلاً ولا منطق
* من قال إن الربح حليف محللي البيانات فقط؟
كتب محمد البغلي:
تحفل الصالة الرئيسية في سوق الكويت للأوراق المالية يوميا بمئات المتداولين الذين يعتبرون البورصة مصدر رزق أساسيا لهم بعد ان وضعوا مصيرهم مرتبطاً بها من خلال شراء أسهم بمدخراتهم او الاقتراض بغرض الاستثمار فيها.
وبما ان المسألة هي أموال ومصدر رزق فإن الغالبية من المتداولين يتصرفون مع سوق الأسهم بشكل تلقائي وعفوي لدرجـة تكتـنف بعـض التصـرفات فيـها قــدراً من الـلاواقعيــة في التفـاؤل والتشاوم الخـاص بالأسهـم والتـداولات والبيع والشراء.
فمنهم من يخالف الآراء والنصائح كونها تضر أكثر مما تنفع، وآخر يخاطر بأمواله وصحته في عقود اجل لا ينام الليل بسببها، وثالث لا يشترى الا اسهما تابعة لمجموعة معينة يراها المجموعة الافضل في السوق، وغيرهم حالات متنوعة، كل يعتبر ما يفعله صحيحا ومريحاً مائة في المائة خصوصاً اذا حكمت العادة بالربح فتغدو هذه الافعال طقوساً يصعب تغييرها او الخروج عليها.
«القبس» توقفت عند حالات في البورصة اتخذت تقاليد وطقوسا معينة في البيع او الشراء نورد أبرزها:
__________________________________________________ __________________*
خالف تربح ولا تشتر إلا الأسهم «النائمة»
يعتقد بو ناصر ان افضل وسيلة للربح هي مخالفة اتجاه المتداولين وشـراء سهم «نايم» ليس عليه اخبار ولا تداولات قوية فهذه هــي الاسهــم صاحبـة المفاجآت والقفزات الجامحة.
ويقول بو ناصر: عندما ادخل الى الصالة او الديوانية او المنتديات لاجد الغالبية تنصح بسهم معين بل تصنع تصورا للسعر المستقبلي فلا اشتري هذا السهم ابدا، لان انتشار الخبر في العادة يكون بغرض التصريف ولعل في السوق هذه الايام العديد من الامثلة لاسهم كانت حديث الكويت والجميع كان ينصح بشرائها ثم عادت وانتكست وخسر الناس اموالهم فيها.
ويؤكد بوناصر ان عنصر المفاجأة في الصعود او الهبوط اساسي جدا فاذا انتشر الخبر فلا بد ان هناك من لديه مصلحة في تسريب هذه المعلومات كي يستفيد شخصيا وليس ليفيد الاخرين.. فهذا درس مع الاسف لم يتعلمه الا القليلون في البورصة.
__________________________________________________ __________________*
مَلِك الأجل يستمتع بالقلق والسوق عنده لذة مخاطرة فقط
من في الصالة لا يعرف ملك الأجل.. بوحمود؟
بوحمود صاحب اقوى قلب في البورصة، كما يتناقل المتداولون فهو الوحيد - المعــروف علـى الاقل - الذي لديه من القدرة والتحمل ان يجمع في وقت واحد 17 عقد اجل معا دون ان يرف له جفن فهو مـؤمن جـدا بمقـولة الشاعر:
«ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر» لذلك ليس لديه اي مانع في جميع العقود تلو العقود في الاجل طالما كان تحليله سليما او متابعة السهم دقيقة وصحيحة.
يقول بوحمود: ان عقود الاجل لها متعة خاصة فهي مربحة وتحتوي على لذة المخاطرة فعندما اشتري السهم نقدا تضعف متابعتي للسهم فهو في امان وعندما يصعد اتحسر كيف لم استغل الفرصة، في الاجــل طالما كان قرار الشراء سليمـا ومقـنعا فالمســألة هي مدى القناعة بالسهم وليس طريقة الشراء اجل او نقدا.
ويضيف بوحمود انه في وقت من الاوقات باع معظم عقود الاجل ولم يحتفظ الا بعقدين او ثلاثة، فبدت عملية متابعة السوق مملة جدا رغم انه كسب النوم بلا قلق او توتر، ومع ذلك عاد ليحصد العقود الآجلة عقدا تلو الآخر ليشعر بطعم السوق وحلاوة التوتر.
__________________________________________________ __________________*
تشاؤم وتفاؤل بأحداث
تنقلها الصحافة «على كيفها»
قد لا يختلف اثنان على الاثر السلبي للأحداث الامنية والسياسية على تداولات البورصة من جهة الاعمال الارهابية او الخلافات البرلمانية - الحكومية او غيرها، لكن ثمة متداولين يبالغون في التعويل على هذا الاثر لدرجة تثير الاستغراب والفكاهة في الوقت نفسه، مثل:
- متداول يبيع كل اسهمه بعدما سمع بحادث انقلاب سيارة يقودها عسكري اميركي على الطريق السريع.
- آخر يعرض اسهـمه بالحــد الأدنى بعد ان قرأ في الصحف نبأ تسرب نفـطي في احــدى المصـافي رغـم ان الخبر اقل من عادي.
- مستثمر يشتري اسهما متوقعا ان «يشعلل» السوق بعد ساعات من اعتقال مساعد ثانوي الاهمية للزرقاوي.
- .. وثان يشتري تفاؤلا بقراءة اخبار الصحف اذا كانت «ماضحـة» وليس فيهـا جديـد، فهـذا يعني ان البلد في احسن حال.
__________________________________________________ __________________*
حب من أول نظرة وكراهية حتى الموت
يلعب الجانب النفسي دوراً اساسياً في تحديد اتجاهات البيع او الشراء للعديد من صغار المتداولين لدرجة تصل الى حب او كراهية هذا السهم او ذاك خصوصاً اذا ارتبط الأمر بحادث معين مثل:
> على قاعدة «وما الحب الا للحبيب الأول» يلجأ عدد من المتداولين الى شراء اول سهم كان قد اشتراه عندما دخل الى البورصة فيرتبط بعضهم بالسهم طيلة حياته خصوصا اذا لم يخذله هذا السهم وربح فيه ربحاً جيداً.
.
__________________________________________________ __________________*
لا اشتري إلا «المشاريع» فهي عشقي الأول والأخير
ما ان تشير عقارب الساعة الى التاسعة صباحا حتى يبدأ بوغازي اتصالاته اليومية على الوسطاء في البورصة سائلا عن مجموعته المفضلة من الاسهم: برقان، مشاريع، وطنية للاتصالات، كامكو خليج متحد، اسماك، وكل سهم فيه متحدة (...) فهو معروف في اوساط السوق كواحد من العاشقين لاسهم مجموعة كيبكو التي لا يشتري غيرها من الاسهم.. ابدا.. ابدا!
يقول بوغازي ان الولاء لاسهم مجموعة المشاريع يرجع الى ثقته اللامتناهية بمجلس الادارة وقدرته على الفوز بالصفقات والمشاريع الصعبة والضخمة، فهم اي مجلس الادارة كما يروي بوغازي صفوة الصفوة، ولطالما ربحت مع اسهمهم كما لم اربح مع اي سهم لمجموعة اخرى لدرجة انني استطيع القول بصراحة اني لم اربح مع اي سهم تابع لمجموعة اخرى.
إلـحَق راعي السهم وتجسس على أتباعه
يعتقد معظم المتعاملين في الصالة ان أفضل وقت للشراء هو الوقت الذي يقرره راعي السهم، أي صانع السوق على سهم معين.
فإذا وقفت في الصالة لتسمع أحاديث مجموعة من المتداولين، فمن المرجح ان تتناهى اليك كلمة عن راعي السهم اذا كان يشتري أو يبيع أو يتريث أو حتى مسافرا أو مريضا، اذ ان اللحاق بحركة راعي السهم طالما أربحت، بل ورفعت صغارا كون راعي السهم اذا قرر البيع أو الشراء فلن يقف في وجهه عقود ولا أرباح ولا صفقات ولا تحالفات فهو الآمر الناهي، وعادة ما يلجأ من يتبع راعي السهم الى التجسس على اتباعه.
غير ان المشكلة في الصالة هي الادعاء بمعرفة راعي السهم أو الثقة اللامتناهية في القدرة على تحليل حركته وتداولاته، فهذا الادعاء الذي يتدفق في شكل نصائح «للربع» يأتي أحيانا في غير محله فيحول من رغبة في النفع الى نقمة، لكن احد الذين التقت بهم «القبس» شدد على انه لو كان احد الموجودين في الصالة يعرف فعلا راعي سهم (أي الكبير) لما وجدته بيننا، فأهل الصالة دائما هم من الصغار الذين يعوضون خسائرهم بالتسييل والتكهنات.
__________________________________________________ __________________*
السوق أحمر أو أخضر؟! .. لا شك في أن هناك مؤامرة
يعد مؤشر السوق - خصوصا السعري، الأكثر شعبية - معيارا اساسيا في تحديد عمليات البيع والشراء فهو يحدد التفاؤل او التشاؤم في السوق خلال اليوم لذلك تجد من المتداولين من يتعامل مع المؤشر حسب مصلحته وابرز تلك الامثلة:
> اذا اعطى المؤشر اللون الاحمر فإن بعض المتداولين يتجهون فورا الى البيع حتى للأسهم الصاعدة او المحافظة على اسعارها على اعتبار ان الهبوط لن يترك سهما على حاله، وطبعا العكس صحيح ففي اللون الاخضر يتفاءل هؤلاء ليعودوا الى الشراء.
> هناك من يعتقد ان اي هبوط للبورصة هو عبارة عن مؤامرة او على الاقل لعبة محافظ فثمة شعور عارم في اوساط الصغار انهم مستهدفون مباشرة من الكبار، فمنهم من يقاوم وآخر يهرب فهو سمكة صغيرة بين الهوامير.
__________________________________________________ __________________*
أرخص 10 شركات في البورصة تتداول بمتوسط P/e يتراوح من 4 ،2 و7 ،5 مرات
كتب محمد الإتربي:
رغم موجات الصعود القوية التي يمر بها سوق الكويت للاوراق المالية، والمكاسب اللافتة التي يحققها مؤشرا البورصة السعري والوزني، وكذلك عوائد الصناديق الاستثمارية والمحافظ، لا تزال هناك شركات ذات اداء، واصول، واستثمارات قوية ومتينة تتداول بأقل من القيمة العادلة لها بكل المقاييس، حيث يتراوح معدل الـp/e (السعر الى الربحية) للشركات العشر الارخص سعرا في السوق ما بين 4،2 و7،5 مرات، في حين ان المتوسط المتحفظ والعادي يرى المحللون الماليون عند 15 مرة غير مقلق او سعر عادي.
ورغم ان «القبس» رصدت ارخص 10 شركات على مستوى السوق، فإن هناك شركات عدة يساوي فيها معدل الربحية الى سعر السهم 10 مرات، وتعكس تلك المؤشرات المالية عدة حقائق ابرزها:
> ان اداء سوق الكويت للاوراق المالية اجمالا متوازن ولا يدعو الى القلق، وبالتالي فهو محصن ضد اي انهيارات، حيث يضم اكبر قاعدة من الشركات القوية ذات الاداء التشغيلي المتزن، والتي تتمتع بادارات مستقرة ومحترفة وبملكيات رئيسية ثابتة تعطي اطمئنانا اكثر للمستثمرين.
> معدلات التقلب ضمن النسب المعقولة جدا، حيث اكدت احدى الدراسات المحايدة من جانب احدى الجهات العالمية انها لم تتعد الـ8% على مدار الاشهر الثلاثة.
> غالبا ما تنتج المؤشرات العنيفة، التي تخرج السوق عن الاطار اللاعقلاني من الشركات الضعيفة لناحية الاداء، والرخيصة لناحية السعر السوقي، حيث تكون الاكثر جاذبية للمضاربين، ولجذب الانظار اليها بأقل كلفة ممكنة، فضلا عن انها في الغالب لا تجد من يدافع عنها سواء من المحافظ والصناديق الاستثمارية التي لا تلتفت الى تلك النوعية من الشركات.
> تعكس المعطيات الواقعية الحالية ان ثمة جنوحا ناحية المضاربة يغلب على الطابع الاستثماري، اذا ما استندنا الى ان اغلبية من الشركات الرخيصة ضمن نادي العشر الارخص لناحية معدل الـp/e اغلبها من الاسهم الرائدة في السوق، التي تتمتع بجميع عناصر القوى.
> لكن مراقبا اكد ان رخص شركات عديدة في السوق ليس عاملا سلبيا، بل على العكس يشكل فرصا استثمارية جاذبة ويؤكد عدم تضخم السوق، كما يتيح امكان التنقل وحريته بين القطاعات.
> ويضيف المراقب انه قد برزت عوامل لافتة وراء الاقبال على السهم هذا او ذاك في الآونة الاخيرة اهمها قوة الاعلان عن ارباح الفترات المالية خلال العام، اضافة الى ان من هو «راعي» السهم، او الذي يقوم بدور صانع السوق، عليه ان يحقق التوازن في العرض والطلب ويتضح ذلك بشكل ظاهر من خلال الشركات الجديدة التي دخلت الى السوق وتركت بمفردها في «الملعب»، حيث منها من توقف، باستثناء صفقات قليلة على مدار الاسبوع، في المقابل هناك اخرى يضعها اصحابها اوضاع السوق في دائرة الضوء لجذب الانظار اليها وتحريكها في شكل مستمر في اطار وحدة او وحدتين، لاقناع المستثمرين بها الى ان تؤكد ذلك بأدائها، لكن مراقبا آخر ذكر ان بعضا من الشركات المدرجة كان دخولها السوق لأهداف تجارية اخرى، وبالتالي فإن دورانها او غيره امر ليس في حسبان القائمين عليها او حتى الاداء المحقق.
ويلاحظ من خلال قراءة «القبس» للمؤشر ان المالية للشركات الارخص ان بعضها ضمن القائمة الاعلى لناحية القيمة الدفترية، والاعلى ربحية خلال فترة النص الاول.
القبس الكويتيه
حالات خيالية في السوق لا تعرف عقلاً ولا منطق
* من قال إن الربح حليف محللي البيانات فقط؟
كتب محمد البغلي:
تحفل الصالة الرئيسية في سوق الكويت للأوراق المالية يوميا بمئات المتداولين الذين يعتبرون البورصة مصدر رزق أساسيا لهم بعد ان وضعوا مصيرهم مرتبطاً بها من خلال شراء أسهم بمدخراتهم او الاقتراض بغرض الاستثمار فيها.
وبما ان المسألة هي أموال ومصدر رزق فإن الغالبية من المتداولين يتصرفون مع سوق الأسهم بشكل تلقائي وعفوي لدرجـة تكتـنف بعـض التصـرفات فيـها قــدراً من الـلاواقعيــة في التفـاؤل والتشاوم الخـاص بالأسهـم والتـداولات والبيع والشراء.
فمنهم من يخالف الآراء والنصائح كونها تضر أكثر مما تنفع، وآخر يخاطر بأمواله وصحته في عقود اجل لا ينام الليل بسببها، وثالث لا يشترى الا اسهما تابعة لمجموعة معينة يراها المجموعة الافضل في السوق، وغيرهم حالات متنوعة، كل يعتبر ما يفعله صحيحا ومريحاً مائة في المائة خصوصاً اذا حكمت العادة بالربح فتغدو هذه الافعال طقوساً يصعب تغييرها او الخروج عليها.
«القبس» توقفت عند حالات في البورصة اتخذت تقاليد وطقوسا معينة في البيع او الشراء نورد أبرزها:
__________________________________________________ __________________*
خالف تربح ولا تشتر إلا الأسهم «النائمة»
يعتقد بو ناصر ان افضل وسيلة للربح هي مخالفة اتجاه المتداولين وشـراء سهم «نايم» ليس عليه اخبار ولا تداولات قوية فهذه هــي الاسهــم صاحبـة المفاجآت والقفزات الجامحة.
ويقول بو ناصر: عندما ادخل الى الصالة او الديوانية او المنتديات لاجد الغالبية تنصح بسهم معين بل تصنع تصورا للسعر المستقبلي فلا اشتري هذا السهم ابدا، لان انتشار الخبر في العادة يكون بغرض التصريف ولعل في السوق هذه الايام العديد من الامثلة لاسهم كانت حديث الكويت والجميع كان ينصح بشرائها ثم عادت وانتكست وخسر الناس اموالهم فيها.
ويؤكد بوناصر ان عنصر المفاجأة في الصعود او الهبوط اساسي جدا فاذا انتشر الخبر فلا بد ان هناك من لديه مصلحة في تسريب هذه المعلومات كي يستفيد شخصيا وليس ليفيد الاخرين.. فهذا درس مع الاسف لم يتعلمه الا القليلون في البورصة.
__________________________________________________ __________________*
مَلِك الأجل يستمتع بالقلق والسوق عنده لذة مخاطرة فقط
من في الصالة لا يعرف ملك الأجل.. بوحمود؟
بوحمود صاحب اقوى قلب في البورصة، كما يتناقل المتداولون فهو الوحيد - المعــروف علـى الاقل - الذي لديه من القدرة والتحمل ان يجمع في وقت واحد 17 عقد اجل معا دون ان يرف له جفن فهو مـؤمن جـدا بمقـولة الشاعر:
«ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر» لذلك ليس لديه اي مانع في جميع العقود تلو العقود في الاجل طالما كان تحليله سليما او متابعة السهم دقيقة وصحيحة.
يقول بوحمود: ان عقود الاجل لها متعة خاصة فهي مربحة وتحتوي على لذة المخاطرة فعندما اشتري السهم نقدا تضعف متابعتي للسهم فهو في امان وعندما يصعد اتحسر كيف لم استغل الفرصة، في الاجــل طالما كان قرار الشراء سليمـا ومقـنعا فالمســألة هي مدى القناعة بالسهم وليس طريقة الشراء اجل او نقدا.
ويضيف بوحمود انه في وقت من الاوقات باع معظم عقود الاجل ولم يحتفظ الا بعقدين او ثلاثة، فبدت عملية متابعة السوق مملة جدا رغم انه كسب النوم بلا قلق او توتر، ومع ذلك عاد ليحصد العقود الآجلة عقدا تلو الآخر ليشعر بطعم السوق وحلاوة التوتر.
__________________________________________________ __________________*
تشاؤم وتفاؤل بأحداث
تنقلها الصحافة «على كيفها»
قد لا يختلف اثنان على الاثر السلبي للأحداث الامنية والسياسية على تداولات البورصة من جهة الاعمال الارهابية او الخلافات البرلمانية - الحكومية او غيرها، لكن ثمة متداولين يبالغون في التعويل على هذا الاثر لدرجة تثير الاستغراب والفكاهة في الوقت نفسه، مثل:
- متداول يبيع كل اسهمه بعدما سمع بحادث انقلاب سيارة يقودها عسكري اميركي على الطريق السريع.
- آخر يعرض اسهـمه بالحــد الأدنى بعد ان قرأ في الصحف نبأ تسرب نفـطي في احــدى المصـافي رغـم ان الخبر اقل من عادي.
- مستثمر يشتري اسهما متوقعا ان «يشعلل» السوق بعد ساعات من اعتقال مساعد ثانوي الاهمية للزرقاوي.
- .. وثان يشتري تفاؤلا بقراءة اخبار الصحف اذا كانت «ماضحـة» وليس فيهـا جديـد، فهـذا يعني ان البلد في احسن حال.
__________________________________________________ __________________*
حب من أول نظرة وكراهية حتى الموت
يلعب الجانب النفسي دوراً اساسياً في تحديد اتجاهات البيع او الشراء للعديد من صغار المتداولين لدرجة تصل الى حب او كراهية هذا السهم او ذاك خصوصاً اذا ارتبط الأمر بحادث معين مثل:
> على قاعدة «وما الحب الا للحبيب الأول» يلجأ عدد من المتداولين الى شراء اول سهم كان قد اشتراه عندما دخل الى البورصة فيرتبط بعضهم بالسهم طيلة حياته خصوصا اذا لم يخذله هذا السهم وربح فيه ربحاً جيداً.
.
__________________________________________________ __________________*
لا اشتري إلا «المشاريع» فهي عشقي الأول والأخير
ما ان تشير عقارب الساعة الى التاسعة صباحا حتى يبدأ بوغازي اتصالاته اليومية على الوسطاء في البورصة سائلا عن مجموعته المفضلة من الاسهم: برقان، مشاريع، وطنية للاتصالات، كامكو خليج متحد، اسماك، وكل سهم فيه متحدة (...) فهو معروف في اوساط السوق كواحد من العاشقين لاسهم مجموعة كيبكو التي لا يشتري غيرها من الاسهم.. ابدا.. ابدا!
يقول بوغازي ان الولاء لاسهم مجموعة المشاريع يرجع الى ثقته اللامتناهية بمجلس الادارة وقدرته على الفوز بالصفقات والمشاريع الصعبة والضخمة، فهم اي مجلس الادارة كما يروي بوغازي صفوة الصفوة، ولطالما ربحت مع اسهمهم كما لم اربح مع اي سهم لمجموعة اخرى لدرجة انني استطيع القول بصراحة اني لم اربح مع اي سهم تابع لمجموعة اخرى.
إلـحَق راعي السهم وتجسس على أتباعه
يعتقد معظم المتعاملين في الصالة ان أفضل وقت للشراء هو الوقت الذي يقرره راعي السهم، أي صانع السوق على سهم معين.
فإذا وقفت في الصالة لتسمع أحاديث مجموعة من المتداولين، فمن المرجح ان تتناهى اليك كلمة عن راعي السهم اذا كان يشتري أو يبيع أو يتريث أو حتى مسافرا أو مريضا، اذ ان اللحاق بحركة راعي السهم طالما أربحت، بل ورفعت صغارا كون راعي السهم اذا قرر البيع أو الشراء فلن يقف في وجهه عقود ولا أرباح ولا صفقات ولا تحالفات فهو الآمر الناهي، وعادة ما يلجأ من يتبع راعي السهم الى التجسس على اتباعه.
غير ان المشكلة في الصالة هي الادعاء بمعرفة راعي السهم أو الثقة اللامتناهية في القدرة على تحليل حركته وتداولاته، فهذا الادعاء الذي يتدفق في شكل نصائح «للربع» يأتي أحيانا في غير محله فيحول من رغبة في النفع الى نقمة، لكن احد الذين التقت بهم «القبس» شدد على انه لو كان احد الموجودين في الصالة يعرف فعلا راعي سهم (أي الكبير) لما وجدته بيننا، فأهل الصالة دائما هم من الصغار الذين يعوضون خسائرهم بالتسييل والتكهنات.
__________________________________________________ __________________*
السوق أحمر أو أخضر؟! .. لا شك في أن هناك مؤامرة
يعد مؤشر السوق - خصوصا السعري، الأكثر شعبية - معيارا اساسيا في تحديد عمليات البيع والشراء فهو يحدد التفاؤل او التشاؤم في السوق خلال اليوم لذلك تجد من المتداولين من يتعامل مع المؤشر حسب مصلحته وابرز تلك الامثلة:
> اذا اعطى المؤشر اللون الاحمر فإن بعض المتداولين يتجهون فورا الى البيع حتى للأسهم الصاعدة او المحافظة على اسعارها على اعتبار ان الهبوط لن يترك سهما على حاله، وطبعا العكس صحيح ففي اللون الاخضر يتفاءل هؤلاء ليعودوا الى الشراء.
> هناك من يعتقد ان اي هبوط للبورصة هو عبارة عن مؤامرة او على الاقل لعبة محافظ فثمة شعور عارم في اوساط الصغار انهم مستهدفون مباشرة من الكبار، فمنهم من يقاوم وآخر يهرب فهو سمكة صغيرة بين الهوامير.
__________________________________________________ __________________*
أرخص 10 شركات في البورصة تتداول بمتوسط P/e يتراوح من 4 ،2 و7 ،5 مرات
كتب محمد الإتربي:
رغم موجات الصعود القوية التي يمر بها سوق الكويت للاوراق المالية، والمكاسب اللافتة التي يحققها مؤشرا البورصة السعري والوزني، وكذلك عوائد الصناديق الاستثمارية والمحافظ، لا تزال هناك شركات ذات اداء، واصول، واستثمارات قوية ومتينة تتداول بأقل من القيمة العادلة لها بكل المقاييس، حيث يتراوح معدل الـp/e (السعر الى الربحية) للشركات العشر الارخص سعرا في السوق ما بين 4،2 و7،5 مرات، في حين ان المتوسط المتحفظ والعادي يرى المحللون الماليون عند 15 مرة غير مقلق او سعر عادي.
ورغم ان «القبس» رصدت ارخص 10 شركات على مستوى السوق، فإن هناك شركات عدة يساوي فيها معدل الربحية الى سعر السهم 10 مرات، وتعكس تلك المؤشرات المالية عدة حقائق ابرزها:
> ان اداء سوق الكويت للاوراق المالية اجمالا متوازن ولا يدعو الى القلق، وبالتالي فهو محصن ضد اي انهيارات، حيث يضم اكبر قاعدة من الشركات القوية ذات الاداء التشغيلي المتزن، والتي تتمتع بادارات مستقرة ومحترفة وبملكيات رئيسية ثابتة تعطي اطمئنانا اكثر للمستثمرين.
> معدلات التقلب ضمن النسب المعقولة جدا، حيث اكدت احدى الدراسات المحايدة من جانب احدى الجهات العالمية انها لم تتعد الـ8% على مدار الاشهر الثلاثة.
> غالبا ما تنتج المؤشرات العنيفة، التي تخرج السوق عن الاطار اللاعقلاني من الشركات الضعيفة لناحية الاداء، والرخيصة لناحية السعر السوقي، حيث تكون الاكثر جاذبية للمضاربين، ولجذب الانظار اليها بأقل كلفة ممكنة، فضلا عن انها في الغالب لا تجد من يدافع عنها سواء من المحافظ والصناديق الاستثمارية التي لا تلتفت الى تلك النوعية من الشركات.
> تعكس المعطيات الواقعية الحالية ان ثمة جنوحا ناحية المضاربة يغلب على الطابع الاستثماري، اذا ما استندنا الى ان اغلبية من الشركات الرخيصة ضمن نادي العشر الارخص لناحية معدل الـp/e اغلبها من الاسهم الرائدة في السوق، التي تتمتع بجميع عناصر القوى.
> لكن مراقبا اكد ان رخص شركات عديدة في السوق ليس عاملا سلبيا، بل على العكس يشكل فرصا استثمارية جاذبة ويؤكد عدم تضخم السوق، كما يتيح امكان التنقل وحريته بين القطاعات.
> ويضيف المراقب انه قد برزت عوامل لافتة وراء الاقبال على السهم هذا او ذاك في الآونة الاخيرة اهمها قوة الاعلان عن ارباح الفترات المالية خلال العام، اضافة الى ان من هو «راعي» السهم، او الذي يقوم بدور صانع السوق، عليه ان يحقق التوازن في العرض والطلب ويتضح ذلك بشكل ظاهر من خلال الشركات الجديدة التي دخلت الى السوق وتركت بمفردها في «الملعب»، حيث منها من توقف، باستثناء صفقات قليلة على مدار الاسبوع، في المقابل هناك اخرى يضعها اصحابها اوضاع السوق في دائرة الضوء لجذب الانظار اليها وتحريكها في شكل مستمر في اطار وحدة او وحدتين، لاقناع المستثمرين بها الى ان تؤكد ذلك بأدائها، لكن مراقبا آخر ذكر ان بعضا من الشركات المدرجة كان دخولها السوق لأهداف تجارية اخرى، وبالتالي فإن دورانها او غيره امر ليس في حسبان القائمين عليها او حتى الاداء المحقق.
ويلاحظ من خلال قراءة «القبس» للمؤشر ان المالية للشركات الارخص ان بعضها ضمن القائمة الاعلى لناحية القيمة الدفترية، والاعلى ربحية خلال فترة النص الاول.
القبس الكويتيه