المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البورصة في منزلة بين منزلتين: التصحيح الصحي أوالصعود الانتقائي



ROSE
16-05-2007, 02:07 AM
المؤشر الوزني يرتفع 21% منذ بداية العام
البورصة في منزلة بين منزلتين: التصحيح الصحي أوالصعود الانتقائي


16/05/2007 كتب محمد الإتربي:
وسط قناعة وارتياح من صناع السوق والكتل المؤثرة حاليا في سوق الكويت للأوراق المالية سجل موشر السوق تراجعا اقرب الى التصحيح امس بلغ نحو 1% تقريبا لمؤشري السوق الوزني والسعري بعد مقاومة للتصحيح طيلة شهر تقريبا، بسبب ظروف اعلانات الارباح لفترة الربع الاول، وكذلك عقد عموميات الشركات وتوزيعات الارباح.
وعلى ما يبدو جاء تراجع السوق امس بمنزلة 'تصحيح برغبة'، خصوصا بعد ان عبر عدد كبير من مديري الاستثمار عن قناعتهم بأداء الفترة الماضية التي سجل فيها المؤشر الوزني مطالب بلغت 21% منذ بداية السنة، وهي قياسية بكل المقاييس مقارنة مع اداء العام الماضي.
ويشير مراقبون الى ان الاسهم الثقيلة قادت طفرة الاشهر الماضية، والسوق بشكل عام، فضلا عن موجة ارتفاع نحو 25 سهما استفادت بشكل مباشر وغير مباشر من عمليات الاستحواذ والسيطرة والتخارج التي تمت خلال الفترة القليلة الماضية.
واضاف المراقبون ان من ابرز المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية مع مؤشرات السوق:
ان التركيز والانتقائية كانا سمة مميزة للتعاملات حيث خفت حدة المضاربات نسبيا على الاسهم الرخيصة والضعيفة.
جذبت العديد من الشركات الاستثمارية سيولة كبيرة من عملائها المحليين والخليجيين لتوظيفها في الشركات الثقيلة التي لديها نمو مستقبلي واداء حقيقي مطمئن.
رغم ارتفاع اسعار العديد من الاسهم القيادية لا تزال تلك الاسهم تشهد عمليات شراء وبناء مراكز، خصوصا ان توصيات العديد من البنوك الاستثمارية العالمية لأسعار عدد من الاسهم اعلى بكثير من المستويات الحالية، خصوصا انها ترى ان العوائد سواء الموزعة او السوقية هي اضعاف عوائد الاستثمار في الاسواق العالمية.
ترسخت نسبيا قيادة الاسهم الثقيلة لاتجاهات السوق، فعندما تتحرك صعودا او نزولا يتجه معها السوق على عكس الفترات السابقة، حيث كانت هناك الى حد كبير سيادة للأسهم الرخيصة والمضاربية بتحديد الاتجاه العام للسوق.
واذا كان الاتجاه العام للسوق امسى ناحية البيع، فإن مراقبين يرون ان هناك اطرافا باعت وآخرون دخلوا للشراء، فضلا عن ان القيمة الاجمالية للتعاملات امس استقرت فوق مستوى ال 123 مليون دينار كويتي.
واذا كان زخم اعلانات الارباح والاستحواذات وانعكاساتها الايجابية على اسهم الشركات المستفيدة من البيع شكلت عامل دعم قوي دون هدوء السوق 'ليأخذ نفسا' فإن الوقفة الحالية بحسب مصادر مالية فرصة لقراءة نتائج الربع الاول و'فلترتها'، واعادة النظر في المراكز الاستثمارية وتحديد بوصلة المرحلة المقبلة خصوصا في ضوء النتائج المحققة، بناء على جودة الارباح ومصادرها ودرجة تحقيقها، خصوصا ان شركات عدة جاءت نتائجها متميزة، وأخرى أقل من المتوقع او دون الطموح المنتظر، فضلا عن ان شركات اخرى تمر بمراحل اعادة هيكلة وترتيب لاستثماراتها من بيع للاستثمارات الخاسرة التي تمثل عبئا على الموازنة او كلفة من دون فائدة، وتتجه للتركيز على فرص اخرى اكثر جدوى ستشهد اهتماما اكبر من الشركات الاستثمارية والمستثمرين، للاستفادة من الطفرة التي قد تتحقق في مستويات اسعارها المديين القصير والبعيد.
وكان لافتا امس ان مستويات تراجع الاسهم القيادية في السوق بمعدل وحدة الى وحدتين تقريبا، هو ما يعكس تماسك السوق.
في المقابل يذكر احد مديري الاستثمار ان هناك مجموعة من الاسهم الممتازة تعبتر بالنسبة لعدد من الصناديق والمحافظ خارج نطاق التغطية' اي لا يمكن التفريط فيها حيث ان اسعارها ستشهد مزيدا من النمو مدعوما بنتائجها، كما ان غالبيتها بصدد اما تحقيق توسعات او تحالفات استراتيجية او بعضها مقبل على تنفيذ صفقات، او ادراج في اسواق عالمية.
وحافظ مؤشر السوق السعري امس على المستوى النفسي فوق ال 11 الف نقطة وتراجع 102،6 نقطة حيث اقفل عند مستوى 11006 نقاط، في حين تراجع المؤشر الوزني 6،31 نقاط واقفل عند 646،59 نقطة.
وسجلت اجمالي القمة المتداولة امس 123،4 مليون دينار كويتي.
ويذكر مصدر مالي ان السيولة متوافرة في السوق بشكل لافت وكبير واكثر تنظيما حيث ان اغلبيتها يتم تدويرها في السوق عبر صناديق ومحافظ مالية مدارة من شركات استثمارية.
ويضيف تعدد الفرص وتجددها نتيجة هدوء الصعود سيجدد حركة تدفق السيولة العكسية الى السوق حيث ان سيولة كبيرة تنتظر الدخول على الأبواب.
الأزمة السياسية تطل بأثرها السلبي في السوق
ذكر مديرو استثمار ان 'طشار' هوشة مجلس الامة بين عدد من النواب والوزراء خلال اليومين الماضيين عبر تبادل اتهامات، ساهمت بشكل او اخر في دفع السوق ناحية التصحيح مشيرين الى انه رغم القناعة بضرورة التصحيح فان عودة اجواء الازمات السياسية خيمت نسبيا على قرارات المستثمرين.