المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقف باصات كروة عذاب يومي للركاب



فتى البورصة
18-05-2007, 01:01 AM
تعتبر وسيلة النقل الجماعي الباصات هي الوسيلة الأولي ان لم تكن الوحيدة التي يلجأ اليها البسطاء في تنقلاتهم الي اعمالهم او لقضاء حوائجهم المختلفة نظرا لرخص اسعار خدماتها قياسا الي اسعار وسائل النقل الاخري خاصة التاكسي الاجرة.

لذلك فان البسطاء يلجأون اليها صاغرين نظرا لرواتبهم المحدودة فتجدهم ينتظرونها اوقاتا طويلة سواء في المواقف العمومية أو في المواقف الصغيرة علي حواني الطرق.

ورغم أن شركة مواصلات كروة قد بدأت نشاطها الا ان هناك العديد من المشاكل لم يتم تداركها بعد واهم هذه المشاكل هي عدم وجود مظلات في كافة المواقف الصغيرة علي الطرق او داخل احياء الدوحة حيث توجد محطات انتظار الباص.

ومع قدوم شهور الصيف الشديدة الحرارة تصبح المشكلة اكثر تعقيدا خاصة ان الركاب يضطرون للانتظار دقائق طويلة في انتظار قدوم الباص الذي يتجه بهم الي حيث توجد مصالحهم.

ومشكلة عدم وجود مظلات كافية ليست هي المشكلة الوحيدة وحسب التي يعاني منها ركاب باصات كروة وان كانت هي اهمها بل تتعدد المشاكل التي يعانون منها عدم توافر دورات مياه كافية في المواقف الرئيسية وكذلك عدم معرفة معظم السائقين للغة العربية الامر الذي يجعل لغة التفاهم بينهم وبين الركاب العرب الذين لايستطيعون التحدث باللغة الانجليزية صعبا للغاية بل ان بعض البسطاء والاميين العرب لايستطيعون قراءة الارقام الانجليزية المدونة علي واجهة الباص ودائما ما يصابون بالارتباك الشديد بسبب ذلك ويضطرون لسؤال الاخرين عن الباص الذي يريدونه.

ولاستطلاع الامر قمنا بجولة في بعض مواقف الباصات والالتقاء بالركاب البسطاء حتي تتمكن من نقل الواقع الحقيقي لمشاكلهم.

حيث قال يوسف موسي- عربي الجنسية- ويعمل عامل معمار بسيطا انني الجأ لركوب الباص عندما اريد الذهاب الي قضاء احدي المصالح الخاصة بي لانها ارخص كثيرا من التاكسي حيث ان اجرة الباص داخل الدوحة هي ريالان فقط واذا اردت الذهاب الي نفس المكان عن طريق التاكسي فانه سوف يأخذ مني 12 ريالا ولذلك فإنني افضل ركوب الباص عن غيره لان اجرته تناسب دخلي المحدود.

الا ان يوسف الذي كان يقف في موقف الباص العمومي وجدناه يقف تحت لهيب اشعة الشمس فلما سألناه لماذا لم يقف تحت المظلة مع باقي الركاب فقال لنا: ان المظلات الموجودة قليلة جدا ولذلك فان الناس مكتظون تحتها واغلبهم من كبار السن والمرضي الذين لايستطيعون الوقوف تحت الشمس ولهذا تركت لهم المكان حتي لايحدث تزاحم خاصة ان جميع المقاعد يجلس عليها كبار السن وبعض المرضي وحول الكراسي يقف الشباب الذين ينتظرون باصاتهم.

اما حازم عزوز عربي الجنسية- عامل بناء فيقول ان اهم مشكلة تواجه ركاب باصات كروة هي عدم وجود مظلات في كافة المحطات في الشوارع واذا كنانتحمل ذلك في شهور الشتاء او اثناء سقوط الامطار الا ان تحمل حرارة الشمس القاسية لن يكون سهلا ولا ادري ماذا سيكون الوضع عندما تأتي شهور يونيو ويوليو واغسطس وسبتمبر وهو شهور شديدة الحرارة ولايمكن لاي بشر ان يتحملها لدقائق معدودة فما بالك ونحن نضطر للانتظار ربع ساعة ونصف ساعة واحيانا اكثر من ذلك.

ويشير حازم عزوز الي اننا هذه الايام مازلنا في اوائل شهر مايو ولم تصل درجة الحرارة بعد الي معدلاتها الطبيعية المرتفعة في شهور الصيف الا انك لاتستطيع الان ان تقف بدون مظلة لمدة عشر دقائق كاملة ولذلك فانا لا ادري ماذا سنفعل عندما تأتي شهور الصيف الحقيقية وماذا ستفعل ولهذا فإننا نطالب المسؤولين بمراعاة هذا الامر وانشاء مظلات واقية لنا من شدة الحرارة والوقوف طويلا تحت اشعة الشمس المباشرة.

في حين يقول كومار- آسيوي الجنسية انه بالاضافة الي عدم وجود مظلات كافية في المواقف لاتوجد ايضا دورات مياه كافية ونظيفة في المواقف الرئيسية الكبري.

فأحيانا يحتاج بعض المرضي لدخول الحمامات مرات عديدة خاصة انهم يضطرون للانتظار طويلا في الموقف حتي يأتي الباص المحدد الذي يريدونه وفي بعض الحالات يضطرون للانتظار الي ما يقرب من الساعة وفي هذه الفترة يحتاجون فيها الي دخول دورات المياه لقضاء حاجتهم.

ويطالب كومار بزيادة عدد دورات المياه ونظافتها للتخفيف عن المرضي وذوي الحاجة الذين يحتاجون دخول هذه الدورات بشكل دائم ومستمر.

راكب آخر من المنتظرين علي محطة الباص وهو عنتر جاد الكريم بكري يقول: أنا أقف هنا منذ ساعة تقريبا في انتظار الباص دخان في الشمال حيث انني لا استطيع الذهاب اليها بأي وسيلة مواصلات اخري نظرا لانها سوف تأخذ مني أجرة كبيرة جدا فوق استطاعتي حيث انني الجأ لانتظار الباص فترة طويلة لان اجرته تكون في حدود ما بين 15 الي 20 ريالا في هذه المسافات البعيدة والشركة التي اعمل فيها لا توفر لنا وسيلة مواصلات واذا ركبت تاكسي لن استطيع ان ادفع اجرته لانها ستكون مرتفعة للغاية وفوق قدرتي المالية.

ويشير عنتر الي معاناة اخري من تلك التي يعاني منها يوميا فيقول: انني اتضايق جدا من اللافتات المكتوبة باللغة الانجليزية ولايوجد بها لغة عربية حتي الارقام المكتوبة بالانجليزية لا استطيع قراءتها جيدا ولذلك فإنني اضطر لسؤال الناس عما هو مكتوب ونادرا ما اجد احدا من المنتظرين يجيد العربية والانجليزية معا حيث انني اجد اغلب الموجودين اسيويين ولايعرفون اللغة العربية لذلك فإنني احس بالارتباك الشديد في هذا الامر.

ويطالب عنتر بزيادة عدد سيارات الباص حتي لاتطول فترة الانتظار خاصة ان اغلب المواقف لاتوجد بها مظلات علي الاطلاق وهذا الامر سيزيد من معاناتنا كثيرا في اشهر الصيف القادمة والتي بدأت بالفعل.

ويشير عنتر الي انه يفضل ركوب هذه الباصات خاصة ان اجرة تاكسي كروة تبدأ من ثلاثة ريالات اما الباص فإن اجرته تبدأ بريالين فقط وتتراوح الاجرة في داخل الدوحة حتي تصل الي ثلاثة ريالات وفي المناطق خارج الدوحة الي خمسة او ثمانية ريالات اما اجرة التاكسي فلا يستطيع البسطاء دفعها لانها مرتفعة جدا وفوق طاقة دخولهم المحدودة.

اما علي عطية يونس: عربي الجنسية ويعمل سائق شاحنات فيقول انني اضطر يوميا لركوب الباص حيث ان اجرة التاكسي حتي منطقة الصناعية حوالي 25 ريالا اما الباص فإن اجرته ريالان فقط كما ان اغلب سائقي تاكسي كروة ليسوا عربا ولذلك فإنني لا استطيع التحدث معهم ولا يفهمون ما اقوله ولذلك تحدث الكثير من المشاكل معهم كما انهم لايعرفون مناطق الدوحة بشكل كاف.

ويشدد علي عطية أيضا علي ضرورة حل مشكلة المظلات وتأخر وصول الباصات حتي لاتطول ساعات الانتظار في ظل لهيب شمس الصيف الشديدة الحرارة حتي لايصاب الناس بضربات الشمس والإعياء من الانتظار فترات طويلة تحت اشعة الشمس المباشرة.

ويحكي ماهر رفاعي- عربي الجنسية- ويعمل سائق عن معاناته مع سائقي تاكسي كروة التي ألجأته الي ركوب الباصات فيقول: ان اغلب سائقي التاكسيات لايعرفون مناطق البلد ولذلك يظل السائق يلف في الشوارع بدون فائدة كي يستغرق وقتا اطول وفي النهاية كل ذلك يقع علي عاتق الزبون الذي يضطر لان يدفع اجرة العداد.. ويحكي ماهر احدي حكاياته مع هؤلاء السائقين قائلا: ذات يوم كنت اريد الذهاب الي السفارة الروسية لقضاء مصلحة ما وأوقفت عدة تاكسيات الا انهم جميعا قالوا انهم لايعلمون اين مكانها وفي النهاية وافق احد السائقين وراح يجوب مناطق الدوحة لمدة ساعة وفي الاخر انزلني من السيارة بعد ان اخذ مني 50 ريالا وقال لي انني لا اعرف مكانها وكان الاجدر به ان يخبرني بذلك قبل ان اركب معه وادفع كل هذا المبلغ.

وفي واقعة اخري مشابهة قام احد السائقين الهنود يسبني لانني رفضت دفع اجرة اكبر من المفروض واصررت علي اخذ حقي.

وفي النهاية قابلنا احد المسؤولين عن محطة النقل العام كروة القريبة من منطقة الاسواق في قلب الدوحة وهو عبدالله الاشقر ويعمل سوبر فايزر او مشرف علي مراقبة شؤون المحطة وعرضنا عليه معاناة ومشاكل الركاب فقال : بشأن عدم وجود مظلات كافية لقد قامت الشركة في الفترة الاخيرة بمضاعفة عدد المواقف حتي تتمكن من تغطية جميع انحاء البلاد حيث اننا بدأنا ب750 محطة فقط والان لدينا حوالي 1500 محطة تغطي كافة انحاء ومناطق البلاد.

والمرحلة القادمة سوف تقوم الشركة بتجهيز تلك المواقف من المظلات وخلافه.

اما عن دورات المياه فإنه يوجد دورات مياه الا ان سوء استخدام الزبون نفسه غير سليم لذلك فإن بعض تصرفات الزبائن هي التي تجعل دورات المياه غير صالحة للاستخدام رغم ان العمال يقومون بتنظيفها وغسلها يوميا.

وعن مدة ساعات الانتظار التي يقضيها الزبائن في انتظار الباصات التي يريدونها يقول الأشقر: ان المدة مابين الباص والاخر هي 10 دقائق فقط داخل الدوحة اما الاماكن البعيدة مثل الشمال فإن الفترة تكون اطول نظرا لبعد المسافة وقلة عدد السيارات والركاب أيضا.

ويشير الأشقر الي أن الشركة قامت مؤخراً بعمل اشتراكات شهرية للزبائن بمبلغ 120 ريالا في الشهر يستطيع الراكب أن يستقل أي أتوبيس ولعدة مرات ولأي مكان في اليوم الواحد. وهذه تعتبر خدمة جيدة لدعم محدودي الدخل الذين يتطلب عملهم التنقل كثيرا ولا يستطيعون ركوب سيارات التاكسي.

ويقول الأشقر إننا أيضاً نحرص علي محاربة النشالين الذين زاد نشاطهم كثيراً في الفترة الأخيرة وكانوا جميعا من ذوي الجنسيات الآسيوية حيث يزيد نشاطهم دائما في الأيام التي تشهد ازدحاما شديدا مثل أيام الخميس والجمعة، حيث تقوم بالتخفي وسط الزبائن للقبض علي هؤلاء المنحرفين وتحرير محاضر فورية لهم وتقديمهم للعدالة.

وكانت آخر واقعة أول أمس حيث قمنا بضبط أحد الشباب الآسيويين ومعه أربعة محافظ مليئة بأموال الضحايا بالاضافة الي سكين لارهاب الضحية وطعنه بها إذا اقتضي الأمر. وتم القبض علي المجرم وتسليمه لمكتب الشرطة واتخاذ اللازم نحوه.

وفي النهاية ألا يستحق هؤلاء البسطاء الذين ألجأهم ضيق ذات اليد الي ركوب باصات كروة من عمل مظلات لهم تجمعهم من وهج الشمس الحارقة. خاصة أن تكاليف ذلك لن تكون باهظة ولن تساوي علي أي الأحوال المعاناة التي سوف يعانونها من جراء الانتظار الطويل في ظل هجير الصيف الذي بدأت حرارته تطل بقوة علي رؤوس العباد.

فارس 2007
18-05-2007, 01:14 AM
:anger2: :anger2: :anger2: :anger2: :anger2:


كلام في الصميم



كروة تحتاج إلى مراجعة حساباتها



أسطول كبير من الباصات ينقصه التنظيم وسوء التخطيط


فأنا أرى أن مواقف الركاب يجب ان توضع وتنظم قبل بدء عمل الباصات


:court: :court: :court: :court: :court: :court: :court: :court: :court: :court:

دلة الرسلان
18-05-2007, 10:15 AM
صحيح , بس اليس من المفروض ان يكون هنا تنسيق مسبق بحيث تكون الشوارع معدة اصلا لوضع محطة انتظار جانبية بمظلة وكراسي , او على الاقل تتلاحق اشغال الشوارع التي مازالت في طور الانشاء .

لمت داون111
18-05-2007, 10:22 AM
ان شاء الله يتحسنون خطوه بخطوه

تسلم علي النقل اخوي فتى البورصه :)

امل الحب
18-05-2007, 11:04 AM
سألتهم شخصيا ..

قالوا ان الخطأ مو خطأهم بحيث ان اشغال للحين ماعطتهم الضوء الاخضر لوضع اماكن للانتظار بحجة اعادة تخطيط الشوارع .. يعني الذنب مو ذنب كرووة..