The Edge
20-08-2005, 11:45 PM
أخوتى و أخواتى الأفاضل
فى الآونة الأخيرة مر بى أكثر من موقف متكرر مع أناس مختلفين ... فلقد كنا نجلس مجموعة مع أقاربنا أو معارفنا و عندما تمر إحدى المنتقبات من أمامنا أو تأتى سيرة النقاب ... أجد أحد الجالسين و هو يدلى بدلوه فى الحديث عن المنتقبات , فمنهم من ينتقدهم بشدة و منهم من يسخر من طريقة أكلهم (و هم يدخلوا الملعقة من تحت النقاب) و منهم من يرى بإجبارهن على رفع النقاب لما فيه من المساس بأمن البلاد ... و غيرها من الآراء اللازعة
و بصراحة للأسف أجدنى وحيدة فى مثل تلك المواقف محاولة الدفاع عن أخواتى المنتقبات و لكنى فى النهاية أجد نفسى وحيدة فى وسط هذا الجمع ..فعلى الأقل من لا يهاجم منهم..فإنه يظل ساكتا
المهم ... أنا لم أكتب تلك المقالة للتحدث عن أمر الشرع فى النقاب أو الدخول فى جدل لا طائل منه عما إذا كان النقاب فرض أم فضل أم غير موجود بالأساس كما يدعى البعض ...و لكنى جئتكم اليوم للتحدث عن نقطة هامة , لعلى أوجهها لكل أخ أو أخت قد تعرض لمثل الموقف الذى تعرضت له ...سواء كان هو الذى يسخر من تلك الأخوات المنتقبات و سواء كان جالسا مستمعا فقط لهم
أود أن أنوّه بأنه مهما كان حوار أيكم عن المنتقبات و النقاب , و لكنى أرجو منكم أن تتنبهوا إلى حقيقة هامة قبل أن تتحدثوا ...سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين تحدث عن الغيبة فقال ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) أي جمعت بين البهتان وهو الكذب والغيبة
و الحقيقة يا أخوتى بأن من يسخر من تلك الأخوات لعله لا يدرك حقيقة بأنه قد اغتاب جميع المنتقبات فى العالم ... أنا لا أقول فتوى و لست أهلا لذلك ...و لكنى قد سمعت هذا من قبل بشأن الغيبة ... أخوانى و أخواتى ممن يفعل ذلك , هل تتخيلون أن يُنتقص من ‘مالكم و ميزان حسناتكم يوم القيامة و تأتى جميع المنتقبات فى العالم للأخذ من حسناتكم؟؟!!!
ثم ما أدراكم ...فلعلهن أكثر منكم قربا من الله ,يقول الله عز و جل فى كتابه العزيز : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11
حتى و إن لم تكونوا من بين من يسخر من المنتقبات ...فإنكم على الأقل ممن قد يجالس هؤلاء الذين يسخرون من الأخوات المنتقبات ... و حتى لا تشاركوهم خطأ و ذنب الوقوع فى غيبة أخت منتقبة ..فعلى الأقل همّوا بالدفاع عن المنتقبات فى غيبتهن ..حتى لا تتحملوا وزر المشاركة فى الغيبة ... و حاولوا أن تفتحوا عقول هؤلاء ممن يجادلون , بأنه هناك آراء حول النقاب و من الخطأ كل الخطأ أن تنشبث بأحد الآراء و نرفض باقى الآراء بل يجب علينا بالفعل أن نتعلم كيفية إحترام جميع الآراء الشرعية حتى و إن كانت تخالف أحد الآراء التى أتمسك بها
على فكرة ,أخوتى, أنا لست منتقبة ,و لعل النقاب ليس فى خطتى المستقبلية (مع كامل إحترامى لجميع الآراء الشرعية) و لكنى منذ بضعة سنوات قليلة لم أكن أحب المنتقبات و أنفر منهن (ربما لعدم معرفتى بإحداهن عن قريب )فكان لدى فكرة سائدة بأنهن متشددات .... إلا أنى لدى الآن ثلاثة من أعز أعز صديقاتى و أقربهن إلى قلبى و أكثرهن فضلا علىّ و قد لبسن النقاب ... و أولى تلك السيدات إحدى صديقاتى التى فى مثل عمرى و التى لها الفضل الكبير علىّ لأنها كانت هدية الله لى التى أعانتنى على لبس الحجاب و ثبتتنى فى نفس اليوم الذى كنت أفكر فيه العدول عن قرارى بلبس الحجاب ..فكانت خير من شد من عزيمتى و قوانى , حتى أنها لم تعلم بنيتى فى التزحزح عن قرارى بعدم الإقدام على لبس الحجاب ....و بفضلها فأنا الآن بعد حوالى سبع سنوات لم أندم لحظة على لبسى للحجاب ... أما الأخت الثانية فهى محفظتى و أنا من أشد المعجبات بها و بتفتح عقلها و تميزها فى الحوار و هى بالفعل المعين الحقيقى لى (بعد الله سبحانه و تعالى) فى مساعدتى على حفظ كتاب الله
أما الأخت الثالثة ..فقد تعرفت عليها منذ 4 سنوات فقط , و لعلكم تعرفوها , فهى الأخت تقوى الله ,و هى ليست أختى فقط بل هى أمى و صديقتى أيضا و واحدة من أقرب و أعز المقربات إلى قلبى و لها فضل كبير علىّ و صدقونى أخوتى , إنها السبب الرئيسى الذى دفعنى لكتابة تلك الكلمات... لأنه من خلالها أحببت المنتقبات أكثروأكثر و أدركت بأنه لا يجب الحكم العام عليهن بأن كل المنتقبات متشددات و متعجرفات ... و لكنهم مثل أى مجتمع فيهم الجيد و فيهم السىء و لا يمكننا التعميم أبدا فى تلك القاعدة
و فى نهاية حديثى أود أن ألفت أنظاركم إلى معلومة , ألا و أنكم لعلكم لاحظتم قولى "منـتـقبات " و ليس "منقبات" ... إذ أنى علمت بأنه لغويا كلمة "منقبة" معناها "مخرمة" و لكن النطق اللغوى الصحيح هو "منـتـقبات" ...تلك معلومة جديرة بالملاحظة وددت أن أشارككم إياها
بارك الله فيكم جميعا و أشكركم على حسن إستماعكم و أرجو ألا تتوانوا فى الدفاع عن أخواتكم المنتقبات و قولوا لمن يسخر منهن "ارفعوا أيديكم عن المنتقبات"
و السلام عليكم
أختكم فى الله
لبنى الحو
منقول
فى الآونة الأخيرة مر بى أكثر من موقف متكرر مع أناس مختلفين ... فلقد كنا نجلس مجموعة مع أقاربنا أو معارفنا و عندما تمر إحدى المنتقبات من أمامنا أو تأتى سيرة النقاب ... أجد أحد الجالسين و هو يدلى بدلوه فى الحديث عن المنتقبات , فمنهم من ينتقدهم بشدة و منهم من يسخر من طريقة أكلهم (و هم يدخلوا الملعقة من تحت النقاب) و منهم من يرى بإجبارهن على رفع النقاب لما فيه من المساس بأمن البلاد ... و غيرها من الآراء اللازعة
و بصراحة للأسف أجدنى وحيدة فى مثل تلك المواقف محاولة الدفاع عن أخواتى المنتقبات و لكنى فى النهاية أجد نفسى وحيدة فى وسط هذا الجمع ..فعلى الأقل من لا يهاجم منهم..فإنه يظل ساكتا
المهم ... أنا لم أكتب تلك المقالة للتحدث عن أمر الشرع فى النقاب أو الدخول فى جدل لا طائل منه عما إذا كان النقاب فرض أم فضل أم غير موجود بالأساس كما يدعى البعض ...و لكنى جئتكم اليوم للتحدث عن نقطة هامة , لعلى أوجهها لكل أخ أو أخت قد تعرض لمثل الموقف الذى تعرضت له ...سواء كان هو الذى يسخر من تلك الأخوات المنتقبات و سواء كان جالسا مستمعا فقط لهم
أود أن أنوّه بأنه مهما كان حوار أيكم عن المنتقبات و النقاب , و لكنى أرجو منكم أن تتنبهوا إلى حقيقة هامة قبل أن تتحدثوا ...سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين تحدث عن الغيبة فقال ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) أي جمعت بين البهتان وهو الكذب والغيبة
و الحقيقة يا أخوتى بأن من يسخر من تلك الأخوات لعله لا يدرك حقيقة بأنه قد اغتاب جميع المنتقبات فى العالم ... أنا لا أقول فتوى و لست أهلا لذلك ...و لكنى قد سمعت هذا من قبل بشأن الغيبة ... أخوانى و أخواتى ممن يفعل ذلك , هل تتخيلون أن يُنتقص من ‘مالكم و ميزان حسناتكم يوم القيامة و تأتى جميع المنتقبات فى العالم للأخذ من حسناتكم؟؟!!!
ثم ما أدراكم ...فلعلهن أكثر منكم قربا من الله ,يقول الله عز و جل فى كتابه العزيز : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11
حتى و إن لم تكونوا من بين من يسخر من المنتقبات ...فإنكم على الأقل ممن قد يجالس هؤلاء الذين يسخرون من الأخوات المنتقبات ... و حتى لا تشاركوهم خطأ و ذنب الوقوع فى غيبة أخت منتقبة ..فعلى الأقل همّوا بالدفاع عن المنتقبات فى غيبتهن ..حتى لا تتحملوا وزر المشاركة فى الغيبة ... و حاولوا أن تفتحوا عقول هؤلاء ممن يجادلون , بأنه هناك آراء حول النقاب و من الخطأ كل الخطأ أن تنشبث بأحد الآراء و نرفض باقى الآراء بل يجب علينا بالفعل أن نتعلم كيفية إحترام جميع الآراء الشرعية حتى و إن كانت تخالف أحد الآراء التى أتمسك بها
على فكرة ,أخوتى, أنا لست منتقبة ,و لعل النقاب ليس فى خطتى المستقبلية (مع كامل إحترامى لجميع الآراء الشرعية) و لكنى منذ بضعة سنوات قليلة لم أكن أحب المنتقبات و أنفر منهن (ربما لعدم معرفتى بإحداهن عن قريب )فكان لدى فكرة سائدة بأنهن متشددات .... إلا أنى لدى الآن ثلاثة من أعز أعز صديقاتى و أقربهن إلى قلبى و أكثرهن فضلا علىّ و قد لبسن النقاب ... و أولى تلك السيدات إحدى صديقاتى التى فى مثل عمرى و التى لها الفضل الكبير علىّ لأنها كانت هدية الله لى التى أعانتنى على لبس الحجاب و ثبتتنى فى نفس اليوم الذى كنت أفكر فيه العدول عن قرارى بلبس الحجاب ..فكانت خير من شد من عزيمتى و قوانى , حتى أنها لم تعلم بنيتى فى التزحزح عن قرارى بعدم الإقدام على لبس الحجاب ....و بفضلها فأنا الآن بعد حوالى سبع سنوات لم أندم لحظة على لبسى للحجاب ... أما الأخت الثانية فهى محفظتى و أنا من أشد المعجبات بها و بتفتح عقلها و تميزها فى الحوار و هى بالفعل المعين الحقيقى لى (بعد الله سبحانه و تعالى) فى مساعدتى على حفظ كتاب الله
أما الأخت الثالثة ..فقد تعرفت عليها منذ 4 سنوات فقط , و لعلكم تعرفوها , فهى الأخت تقوى الله ,و هى ليست أختى فقط بل هى أمى و صديقتى أيضا و واحدة من أقرب و أعز المقربات إلى قلبى و لها فضل كبير علىّ و صدقونى أخوتى , إنها السبب الرئيسى الذى دفعنى لكتابة تلك الكلمات... لأنه من خلالها أحببت المنتقبات أكثروأكثر و أدركت بأنه لا يجب الحكم العام عليهن بأن كل المنتقبات متشددات و متعجرفات ... و لكنهم مثل أى مجتمع فيهم الجيد و فيهم السىء و لا يمكننا التعميم أبدا فى تلك القاعدة
و فى نهاية حديثى أود أن ألفت أنظاركم إلى معلومة , ألا و أنكم لعلكم لاحظتم قولى "منـتـقبات " و ليس "منقبات" ... إذ أنى علمت بأنه لغويا كلمة "منقبة" معناها "مخرمة" و لكن النطق اللغوى الصحيح هو "منـتـقبات" ...تلك معلومة جديرة بالملاحظة وددت أن أشارككم إياها
بارك الله فيكم جميعا و أشكركم على حسن إستماعكم و أرجو ألا تتوانوا فى الدفاع عن أخواتكم المنتقبات و قولوا لمن يسخر منهن "ارفعوا أيديكم عن المنتقبات"
و السلام عليكم
أختكم فى الله
لبنى الحو
منقول