المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة قدوم الصيف وموسم الاعراس(حط كل ما يخص الافراح-والاعراس)بما يرضي الله سبحانه



سيف قطر
18-05-2007, 02:19 PM
http://www.9m.com/upload/20-01-2007/0.8485901169265886.gif
اعجبتني الفكرة ونقلتها ..

يسرني أن أطرح هذا الموضوع ليكون مرجعا لكل من يبحث عن كل ما يخص أفراح وأعراس المسلمين ، كما أرجو من الإخوة جميعا المساعدة في الموضوع بوضع كل ما له صلة بالموضوع
وفق الله الجميع لكل ما يحبه ويرضاه .

http://www.upload2world.com/pic17/upload2world_d19a7.gif
نبدأ على بركة الله :
كتاب المنهاج في أحكام الزواج للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله .
http://www.sahab.org/books/files/feqeh/Minhaj.zip

http://www.swahl.com/up/m82/swahlcom_311d.gif

سيف قطر
18-05-2007, 06:01 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

لماذا الأبيض

الأبيض لون فستان الزفاف معروفا من قبل فكانت النساء قبل القرن 19 يرتدين أجمل ما عندهن من ملابس مهما كانت ألوانها إلى أن جاءت ملكة بريطانيا فيكتوريا عام 1840 وارتدت فستانا أبيض ناصعاً في زفافها وأحدثت صدى كبيراً وسط الناس وقلدوها حتى الآن.


ورغم محاولة بعض المصممين إدخال عدة ألوان عليه إلا أن اللون الأبيض ظل هو السائد، لأن له عدة دلالات منها: الصفاء والنقاء، كما أنه أصبح يرتبط فى الذاكرة بالفرح ويجعل العروسة تبدو كالملاك أو الأميرة.
http://www.swahl.com/up/m82/swahlcom_b180.gif

وهناك قصة طريفة أخرى تفيد بأنه في أثناء الحروب قديما كانت القبائل التي تريد الاستسلام ترفع راية بيضاء، وانتقل هذا التقليد إلى الزواج، فعندما يتقدم العريس إلى أهل العروس، فإذا وافقو عليه ترتدي الفتاة فستاناً أبيض كرمز لقبولها وأهلها بالعريس.

منقول

http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

سيف قطر
19-05-2007, 09:49 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

http://www.binothaimeen.com/allimages/top-1.gif
صفحة خاصة على موقع العلامة محمد بن صالح بن عثيمين خاصة ب :
1- من مصالح النكاح ـ حقوق المسلم
2- نعمة الزواج ومنكرات الأفراح
3- الخاطب وتمسكه بالدين ـ النصيحة في مجال الزواج
4- منكرات الأفراح ـ التفريق بين عقد النكاح والفراق من النكاح
5- النكاح ـ صوم وقيام النصف من شعبان
6- نعمة الزواج
7- الحث على الزواج
8- النكاح
9- حفلات الزواج
10- منكرات الأفراح
11- نعمة الزواج ومنكرات الأفراح - بدعة المولد
12- الزواج
على الرابط
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/cat_index_403.shtml
http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

albakri
19-05-2007, 09:05 PM
تسلم اخوي الشرحي.

سيف قطر
20-05-2007, 11:16 AM
تسلم اخوي الشرحي.
تسلم ابو الشباب

السديم
20-05-2007, 11:20 AM
جزاك الله كل خير اخوي ع الشرحي ..

وان شاءالله كل ماكتبته ينفع كل متقدم ومتقدمه للزواج ..

ففي يومنا اليوم عيب الواحد يقول ماعرف ولا شلون اتصرف النت والكتب ماقصرت تعلم كل ابجديات الحياة الزوجيه وكل حلالها وحرامها ..

عساك على القوة ..

سيف قطر
20-05-2007, 11:46 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif



تحريم الغناء والتصوير في ليلة الزواج ـ أذكار وأحكام حول وطء الزوج لزوجته
محتوى الشريط
...فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه فإن النعم تزيد بالشكر وتزول بالكفر وإن من ما أنعم الله به على عباده أن أحل لهم أحل لهم الزواج بل أصبغ عليهم بذلك النعمة فجعله من العبادات التي يؤجر الإنسان عليها قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) هذا الزواج الذي إذا فعله الإنسان نال ما يناله من شهوة مباحة ونال بذلك أجراً واقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال الله تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً) ولا يخفى على كثير من الناس ما يحصل من . . . . . . .
المادة الصوتية.

بقية التفريغ هنا...
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_94.shtml









http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

البرنس_توب
20-05-2007, 12:08 PM
مبروك للمعاريس

سيف قطر
20-05-2007, 12:41 PM
جزاك الله كل خير اخوي ع الشرحي ..

وان شاءالله كل ماكتبته ينفع كل متقدم ومتقدمه للزواج ..

ففي يومنا اليوم عيب الواحد يقول ماعرف ولا شلون اتصرف النت والكتب ماقصرت تعلم كل ابجديات الحياة الزوجيه وكل حلالها وحرامها ..

عساك على القوة ..

بارك الله فيك اختي السديم ..وشكرا لمرورك الكريم :deal:

ونرجو الاضافه من طرفكم لتعم الفائدة ...للجميع ....:app:


http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

روافي
20-05-2007, 01:15 PM
إلى جميع اصحاب صالات الافراح اذا تبغى برنامج يضبط لك امور الحجز ويسهل عليك ادارة الحجوزات راسلني ع الخاص

خفت احط رابط يطلع ممنوع:(

سيف قطر
20-05-2007, 01:42 PM
مبروك للمعاريس
جزاك الله خير

والف مبروك للمعاريس مقدما

http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

سيف قطر
20-05-2007, 01:49 PM
جزاك الله خير اخوي وفي ميزان حسناتك ... ان شاء الله...ويا باغي الخير اقبل ...:dance


إلى جميع اصحاب صالات الافراح اذا تبغى برنامج يضبط لك امور الحجز ويسهل عليك ادارة الحجوزات راسلني ع الخاص

خفت احط رابط يطلع ممنوع:(



نتمنى من الاخوان المساهمه والمشاركه لتعم الفائده ....:D :D

http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

سيف قطر
20-05-2007, 01:52 PM
http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif


السؤال :
تفضلتم وذكرتم أن إطالة الثوب بالنسبة للرجل محرم، وأيضا إذا كان بالنسبة للمرأة إذا كان تفاخرا فهو محرم.. فما رأيكم بفستان الفرح الذي تسحبه العروس وراءها بطول 3 أمتار تقريبا، وما رأيكم أيضا في الأموال التي تدفع للمطربات في الزفاف؟
الجواب :
أما ما يتعلق بالمرأة، فالسنة أن تضفي ثوبها شبرا، ولا تزيد على ذراع لأجل الستر وعدم إظهار القدمين، وأما الزيادة على ذراع فمنكر للعروس أو غيرها لا يجوز، وهذا إضاعة للأموال بغير حق في الملابس ذات الأثمان الغالية.
فينبغي التوسط في الملابس، لا حاجة إلى ترصيعها بأشياء تهدر الأموال العظيمة، التي تنفع الأمة في دينها ودنياها.
وأما ما يتعلق بالمطربات فلا يجوز إحضارهن بالأموال الغالية، أما المغنية التي تغني غناء معتادا بسيطا خفيفا في وقت من الليل لإظهار الفرح، وإظهار السرور، وإظهار العرس فلا بأس، فالغناء في العرس والدف في العرس أمر جائز، بل مستحب إذا كان لا يفضي إلى شر لكن بين النساء خاصة في وقت من الليل ثم ينتهي بغير سهر أو مكبر صوت، بل بالأغاني المعتادة التي بها مدح للعروس، ومدح للزوج بالحق، أو أهل العروس، أو ما أشبه ذلك من الكلمات التي ليس فيها شر، ويكون بين النساء خاصة ليس معهن أحد من الرجال، ويكون بغير مكبر، هذا لا بأس به. كالعادة المتبعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعهد الصحابة.
وأما التفاخر بالمطربات وبالأموال الجزيلة للمطربات فهذا منكر لا يجوز. وهكذا بالمكبرات؛ لأنه يحصل به إيذاء للناس، والسهر بالليل حتى تضيع صلاة الفجر، وهذا منكر يجب تركه.
المصدر :
من ضمن الأسئلة الموجهة لسماحته بعد المحاضرة التي ألقاها في جمعية الوفاء الخيرية بالرياض، ونشر في جريدة (الجزيرة) العدد (4210) - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الحادي والعشرون





http://www.binbaz.org.sa/images/top1.jpg

سوبرقطري
20-05-2007, 09:25 PM
الف مبروك مقدما :eek2: :eek2:

الزواج تاج الفضيلة

الزواج سنّة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً } [الرعد: 38].

وهو سبيل المؤمنين، استجابة لأمر الله سبحانه: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } [النور:32-33].

فهذا أمرٌ من الله عز شأنه للأولياء بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامي -جمع أيم: وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء-، وهو من باب أولى أمر لهم بإنكاح أنفسهم طلباً للعفة والصيانة من الفاحشة. واستجابة لأمر رسول الله فيما رواه ابن مسعود أن رسول الله قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » متفق على صحته.

والزواج تلبية لما في النوعين: الرجل والمرأة من غريزة النكاح -الغريزة الجنسية- بطريق نظيف مثمر.

ولهذه المعاني وغيرها لا يختلف المسلمون في مشروعية الزواج، وأن الأصل فيه الوجوب لمن خاف على نفسه العنت والوقوع في الفاحشة، لا سيما مع رقة الدين، وكثرة لمغريات، إذ العبد ملزم بإعفاف نفسه، وصرفها عن الحرام، وطريق ذلك: الزواج.

ولذا استحبَّ العلماء للمتزوج أن ينوي بزواجه إصابة السنة، وصيانة دينه وعرضه، ولهذا نهى الله سبحانه عن العَضْلِ، وهو: منع المرأة من الزواج، قال الله تعالى: { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ } [البقرة: 232].

ولهذا أيضاً عظَّم الله سبحانه شأن الزواج، وسَمَّى عقده: { مِّيثَاقاً غَلِيظاً } في قوله تعالى: { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } [النساء: 21].

وانظر إلى نضارة هذه التسمية لعقد النكاح، كيف تأخذ بمجامع القلوب، وتحيطه بالحرمة والرعاية، فهل يبتعد المسلمون عن اللقب الكنسي (العقد المقدّس) الوافد إلى كثير من بلاد المسلمين في غمرة اتباع سَنَن الذين كفروا ؟!!

فالزواج صلة شرعية تُبْرم بعقد بين الرجل والمرأة بشروطه وأركانه المعتبرة شرعاً. ولأهميته قَدَّمه أكثر المحدِّثين والفقهاء على الجهاد، ولأن الجهاد لا يكون إلا بالرجال، ولا طريق له إلا بالزواج، وهو يمثل مقاماً أعلى في إقامة الحياة واستقامتها،

لما ينطوي عليه من المصالح العظيمة، والحكم الكثيرة، والمقاصد الشريفة

سيف قطر
21-05-2007, 09:07 AM
جزاك الله الف خير اخوي ع ع قطر


الف مبروك مقدما :eek2: :eek2:

الزواج تاج الفضيلة

الزواج سنّة الأنبياء والمرسلين، قال الله تعالى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً } [الرعد: 38].

وهو سبيل المؤمنين، استجابة لأمر الله سبحانه: { وَأَنْكِحُواْ الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمائِكُمْ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ } [النور:32-33].

فهذا أمرٌ من الله عز شأنه للأولياء بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامي -جمع أيم: وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء-، وهو من باب أولى أمر لهم بإنكاح أنفسهم طلباً للعفة والصيانة من الفاحشة. واستجابة لأمر رسول الله فيما رواه ابن مسعود أن رسول الله قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء » متفق على صحته.

والزواج تلبية لما في النوعين: الرجل والمرأة من غريزة النكاح -الغريزة الجنسية- بطريق نظيف مثمر.

ولهذه المعاني وغيرها لا يختلف المسلمون في مشروعية الزواج، وأن الأصل فيه الوجوب لمن خاف على نفسه العنت والوقوع في الفاحشة، لا سيما مع رقة الدين، وكثرة لمغريات، إذ العبد ملزم بإعفاف نفسه، وصرفها عن الحرام، وطريق ذلك: الزواج.

ولذا استحبَّ العلماء للمتزوج أن ينوي بزواجه إصابة السنة، وصيانة دينه وعرضه، ولهذا نهى الله سبحانه عن العَضْلِ، وهو: منع المرأة من الزواج، قال الله تعالى: { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ } [البقرة: 232].

ولهذا أيضاً عظَّم الله سبحانه شأن الزواج، وسَمَّى عقده: { مِّيثَاقاً غَلِيظاً } في قوله تعالى: { وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً } [النساء: 21].

وانظر إلى نضارة هذه التسمية لعقد النكاح، كيف تأخذ بمجامع القلوب، وتحيطه بالحرمة والرعاية، فهل يبتعد المسلمون عن اللقب الكنسي (العقد المقدّس) الوافد إلى كثير من بلاد المسلمين في غمرة اتباع سَنَن الذين كفروا ؟!!

فالزواج صلة شرعية تُبْرم بعقد بين الرجل والمرأة بشروطه وأركانه المعتبرة شرعاً. ولأهميته قَدَّمه أكثر المحدِّثين والفقهاء على الجهاد، ولأن الجهاد لا يكون إلا بالرجال، ولا طريق له إلا بالزواج، وهو يمثل مقاماً أعلى في إقامة الحياة واستقامتها،

لما ينطوي عليه من المصالح العظيمة، والحكم الكثيرة، والمقاصد الشريفة
http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

@ دانتيل قطر @
21-05-2007, 09:09 AM
جزاك الله خير
وبالتوفيق

سيف قطر
21-05-2007, 09:20 AM
http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif
المصدر :http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_224.shtml
منكرات الأفراح ـ التفريق بين عقد النكاح والفراق من النكاح

استمع للماده الصوتيه :
http://www.binothaimeen.com/sound/snd/a0183/a0183-17.rm

الحمد لله الحمد لله حمدا كثيرا طبيا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة والأولى واشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العليا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وبهديهم اقتدى وسلم تسليما كثيرا ...

أما بعد

فيا عباد الله اتقوا الله الذي خلقكم وخلق الذين من قبلكم اتقوا الله الذي أمدكم بالنعم في بطون أمهاتكم وأمدكم بالنعم حين خرجتم أطفالا خرجتم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون اتقوا الله تعالى الذي أمدكم في هذه البلاد بالنعم الوافرة والصحة الوافية والأمن الكامل احمدوا الله اتقوا الله عز وجل الذي جعل بلادكم هذه جعلها خير بلاد العالم اليوم فيما نعلم فلا نعلم اليوم أمة تطبق من دين الإسلام ما تطبقه هذه البلاد ولله الحمد نسال الله تعالى أن يديم عليها نعمة ذلك وأن يزيدها منه بفضله وكرمه انه على كل شئ قدير عباد الله اشكروا نعمة الله عليكم فان النعم بالشكر تزيد وبالكفران تبيد وتزول إن من نعمة الله على عباده أن انعم عليهم بالزواج الذي يحصل به من المصالح الدينية والدنيوية الفردية والاجتماعية ما جعله أي النكاح من الأمور المطلوبة شرعا المحبوبة فطرة وطبعا قال الله عز وجل : ( وانكحوا الايامي منكم والصالحين من عبادكم وإيماءكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وقال النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم:(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) أي من استطاع النكاح بماله وبدنه فليتزوج ( فانه أغض للبصر وأحسن للفرج )
وذهب كثير من أهل العلم إلى أن النكاح واجب على القادر عليه إذا كان ذا شهوة وانه إذا لم يفعل فانه آثم أيها الاخوة إن علينا أن نقوم لله تعالي بشكر هذه النعمة الجليلة وان لا نتخذ منها وسيلة للوقوع فيما حرم الله عز وجل فإن ذلك ضد الشكر المطلوب منا .
وإنني وإنني في خطبتي هذه أنبه على أمور يتخذها بعض الناس ليلة الزفاف وهي مخالفة للشريعة منافية لشكر النعمة:
فمن ذلك أن بعض الناس ليلة الزفاف يجمع المغنيات بأجور كثيرة ليغنين والغناء ليلة الزفاف ليس بمنكر وإنما المنكر الغناء الهابط المثير للشهوة الموجب للفتنة
ثم ظهور أصوات النساء عالية في مكبر الصوت فيسمع الرجال أصواتهن ونغماتهن فتحصل بذلك الفتنة لا سيما في هذه المناسبة مناسبة النكاح وربما حصل بذلك إزعاج للجيران لا سيما إذا استمر هذا إلى ساعة متأخرة من الليل ولكن من نعمة الله عن لكل داء دواء ودواء هذا المنكر .
وعلاجه أن يقتصر النساء على الضرب بالدف وهو المغطي بالجلد من جانب واحد وان يقتصرن على الأغاني التي تعبر عن الفرح والسرور وان لا يكون ذلك عبر مكبر الصوت لان الغناء في العرس والضرب بالدف من ما جاءت به السنة عن رسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم ففي صحيح البخاري عن الربيع بنت معوذ أن النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم: ( دخل عليها حين تزوجت فجعلت جويرات يضربن بالدف إذ قالت إحداهن وفينا رسول يعلم ما في غد) ومعلوم أن هذا منكر لان النبي صلي الله عليه وعلى اله وسلم لا يعلم ما في غد لهذا قال لها النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم: (لا تقولي هكذا )بهذا النهي اللين لان النبي صلي الله عليه وسلم يقدر كل حال بقدرها علم إن هذه الجارية إنما قالت ذلك محبة لرسول الله صلي الله عليه وعلى اله وسلم وتعظيما له فلها نوع من العذر ولكن لما كان هذا القول محرما قال لها: (لا تقولي هكذا وقولي بالتي كنت تقولين) وكن يندبن من قتل من أباءهن في بدر وفي صحيح البخاري أيضا عن عائشة رضي الله عنها إنها زفت امرأة إلي رجل من الأنصار فقال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما كان معكم من لهو فان الأنصار يعجبهم اللهو ) وذكر الحافظ بن حجر في شرحه على صحيح البخاري انه قال : ( فهل بعثتم معها جارية بالدف تغني وتقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ) فمثل هذا الغناء جائز بشرط أن لا يلحن كتلحين الأغاني الماجنة وان لا يصحب بالموسيقي وشبهها من الآلات اللهو فان الموسيقي وشبهها من الآلات اللهو محرمة لقول النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم : ( ليكونا أقواما من أمتي يستحرون الحرى والحرير والخمر والمعازف ) أما الحرى فهو الزنا والعياذة بالله يعنى يستحلون الفروج فيزنون بها وربما يشمل ذلك اللواط أيضا واما المعازف فهي الآلات العزف قرنها النبي صلي الله عليه وسلم اعني قرن استحلالها باستحلال الزنا والخمر وإذا كان لابد من مكبر فليكن داخليا في حجرة النساء خاصة ومن الأمور المنكرة التي لا تنبغي ولا تجوز لا في هذا الموطن ولا غيره أن بعض الناس قد نزع منهم الحياء فيأتي الزوج إلي مجتمع النساء ويصعد على منصة العروس إلى زوجته أمام النساء في أول مقابلة له معها يجلس إلى جنبها يصافحها وربما قبلها وربما هاداها الحلوى أو نحو ذلك مما يستدعى تحرك الشهوة ووجود الفتنة فيا سبحان الله كيف يصل التهور ببعض الناس إلى هذا الحد السخيف المنافي للحياء ونحن امة الإسلام أمة الإيمان ونحن أمة الإسلام أمة الإيمان نحن أمة الحياء أمة محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم الذي ثبت عنه انه قال : ( الحياء من الأيمان ) أو قال : ( الحياء شعبة من الايمان ) كيف يليق بنا أيها الاخوة أن نخلع جلباب الحياء لنعري أنفسنا باتباع عادات وتقاليد نافي شرعنا وتقاليدنا إن هذا لدليل على ضعف الايمان وذل الشخصية وان بعض الناس يرضي أن يكون ذنبا لغيره يتبعه على غير هدي وفلاح ايها الاخوة تصوروا ماذا تكون حال الزوج وزوجته حينئذ أمام النساء المتجملات المتطيبات ينظرن إلى الزوج وزوجته ليشمتن فيه وفيها إن كانا قبيحين في نظرهن وللتحرك كوامن غرائزهن أن كانا جملين في نظرهن تصوروا كيف تكون الحال والجمع الحاضر في غمرة الفرح بالعرس ونشوي النكاح فبالله عليكم ماذا يكون من الفتنة انه مهما كانت الشهوة وئيدة فإنها لابد أن تتحرك مع هذا المنظر ثم تصوروا ايها الاخوة ماذا تكون نظرة الزوج الى زوجته الجديد التي امتلأ قلبه فرحا بها إذا شاهد في هؤلاء النساء من هو أجمل من زوجته واحسن شبابا وهيئة فإن هذا الزوج الذي امتلأ قلبه فرحا سوف يمتلئ قلبه غما وسوف يهبط شغفه بزوجته الى حد بعيد فيكون في هذا صدمة له وكارثة بينه وبين زوجته وإنني لاعجب كثيرا كيف يرضي اهل الزوجة بذلك العمل السخيف افلا يخشون أن يشاهد الزوج في النساء من تفوق زوجته جمالا وهيئة فيزينها الشيطان في قلبه فيتعلق بها وتسقط زوجته من عينه وحينئذ تكون الكارثة بينه وبين ابنتهم وإن علاج هذا المنكر أن يكون دخول الزوج على زوجته في غرفة خاصة إما أن يدخل عليها وهي في الغرفة أو أن تزف اليه بعد أن يدخل الغرفة ويأخذ بناصيتها فيقول : (اللهم أنى اسالك خيرها ) .
والناصية مقدمة الرأس يقول : (اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه) يقول ذلك سرا إن خاف أن يحدث شيئا في نفس الزوجة إذا دعي بهذا الدعاء فتنفر ومن الأمور المنكرة إن بعض النساء تصحب معها آلة تصوير لتصور الحفل وتحتفظ بصورته ولا ادري ما الذي أباح لهؤلاء النساء المعتديات أن يلتقطن صور الحفل لتنتشر بين الناس بقصد أو بغير قصد أيظن هؤلاء النساء اللاتي يلتقطن صور الحفل أحدا يرضي أن تلتقط صورة أهله امرأته او بنته او أخته او أمه لتكون بين أيدي أولئك المعتديات الملتقطات ليعرضنها متي شئن على من شئن هل يرضي احد ايها الاخوة هل يرضي احد أن تكون صور محارمه بين أيدي الناس لتكون محلا للسخرية إن كانوا قبحاء ومثار للفتنة إن كانوا ذوي جمال وأقبح من ذلك أن يكون ملتقط الصور من الشباب الذكور مختلطين بالنساء أو منفردين ولا يرتاب عاقل يعرف مصادر الشريعة ومواردها إن هذا من الأمر المنكر وانه انحدار إلي الهاوية في تقليد الكافرين والمتشبهين بهم وأقبح من ذلك أن بعض المعتدين يحضرون آله الفيديو ليلتقطوا صورة الحفل حية فيعرضوها على أنفسهم وعلى غيرهم كل ما أرادوا التمتع بالنظر الى هذا المشهد وعلاج ذلك أن نرجع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح وان ندع مثل هذه الأمور الواردة إلينا وان نربأ بأنفسنا عن التقليد الأعمى فإننا ولله الحمد امة لنا شخصيتنا وديننا لا ينبغي ولا يليق بنا أن نكون أتباعا وأذنابا لغيرنا اللهم يا ذي الجلال والإكرام يا حي يا قيوم يا ارحم الراحمين نسألك في مقامنا هذا ونحن في انتظار فريضة من فرائضك أن تعصمنا جميعا من الزلل اللهم اعصمنا من الزلل اللهم اهدي من كان منا ضالا مسرفا على نفسه وأعفو عن من قصر في حقك يا رب العالمين من الصالحين اللهم وفقنا لصالح القول والعمل اللهم وفقنا لصالح القول والعمل واجعلنا خير امة نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر وندعوا إلي الله ودين الله على بصيرة انك جواد كريم ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين وصلي الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



الحمد لله الحكيم فيما شرع وفيما صنع العليم بما يصلح عباده الذي شرع لهم برحمته ما فيه صلاحهم في معاشهم ومعادهم واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله الذي بلغ الرسالة وادي الأمانة ونصح الأمة وتركها على محجة بيضاء أي على طريق واضح بين ليلها كنهارها لا يزول عنها إلا هالك فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين ...

سيف قطر
21-05-2007, 09:25 AM
أما بعد
فيا عباد الله هاهنا مسائل أود أن انبه عليها في مقامي هذا فيها التفريق بين عقد النكاح وبين الفراق من النكاح،
النكاح أمر مطلوب مشروع أوجبه بعض العلماء على ذي الشهوة القادر عليه الطلاق مكروه مبغوض لا ينبغي على الإنسان أن يطلق زوجته الا عن تروي ونظر وتفكير فإذا دعت الحاجة إلى الطلاق فلا بأ س به فهذا فرق النكاح لابد فيه من رضي المرأة فلا يصح تزويج امرأة بغير رضاها سواء كانت بكرا أم ثيبا سواء كان الولي هو الأب أم غيره أما الطلاق فلا يشترط فيه رضا المرأة لان الطلاق بيد الزوج له أن يطلق ولو كرهت المرأة ذلك النكاح لابد فيه من ولي فلا يصح أن تزوج المرأة نفسها ولا أن يزوجها رجل ليس من أولياءها أما الطلاق فلا يشترط فيه الولي فيجوز للإنسان أن يطلق زوجته دون أن يستأذن من وليها النكاح يجوز أن يعقد على المرأة وهي حائض ولكن لا ينبغي أن يدخل عليه في حال حيضها إذا كان لا يملك نفسه لانه يخشي إذا دخل عليه في هذه الحال ان لا يستطيع ان لا يستطيع ملك نفسه فيقع حينئذ فيما حرم الله عليه لان وطء المرأة الحائض محرم.
نهي الله عنه في كتابه أما الطلاق فانه لا يجوز ان يطلق الإنسان زوجته وهي حائض لان النبي صلي الله عليه وسلم لما اخبر عن عبد الله بن عمر انه طلق امرأته وهي حائض تغيظ فيه واكثر اهل العلم وعليه المذاهب الأربعة مذهب الإمام مالك ومذهب الإمام أبو حنيفة ومذهب الإمام احمد بن حنبل ومذهب الإمام الشافعي ان طلاق الحائض واقع ماضٍ وان من طلق زوجته وهي حائض حسبت عليه بالطلقة ولهذا احذر أولئك القوم الذي يتهاونون بالطلاق حال الحيض وابلغهم انهم لو لم يعدوا هذه الطلقة لخالفوا المذاهب الأربعة كلها وخالفوا بذلك جمهور الأمة الإسلامية ولهذا ينبغي مع تهافت الناس مع الطلاق في الحيض ينبغي ان يلزموا به اتباع لقول اكثر الأمة الإسلامية أما التهاون بالطلاق في الحيض كما يفعله كثير من السفهاء اليوم والتحيل به على إلغاء الطلقة فان هذا أمر لا ينبغي ان يقر الناس عليه ولهذا إذا طلق الإنسان زوجته الطلقة الثالثة وضاقت عليه الحيل جاء يسال يقول انه طلق الطلق الأولي في حال الحيض يقول هذا لأن لا تحسب عليه وأقول له إن هذه محسوبة عليك على المذاهب الأربعة وعلى مذهب جمهور الأمة الإسلامية وهو يقول انه طلقها في حال الحيض الا لا تحسب عليه وإذا لم تحسب عليه جاز ان يراجعها بعد الطلقة الثالثة واقول له الآن تقول انك طلقت في الحيض حين ضاقت عليك الحيل وماذا تقول انه حين انتهت عدتها من الطلقة الأولى فتزوجها رجل أكنت تقول إنها زوجتي لا تتزوجها اعتقد انه لا يقول ذلك لانه التزم الطلاق في الحيض والتزم مقتضاه إذاً الطلاق في الحيض حرام وعقد النكاح في حال الحيض حلال الطلاق يجوز في حال الحرام الزوجة يعني لو طلق الإنسان زوجته وهي محرمة بعمرة او حج وقع الطلاق واما النكاح فلا يصح عقده على المحرمة.
وهناك فروق أخرى لا يتسع المقام لذكرها ولكني نبهت على هذه المسائل لان منها ما هو كثير الوقوع فاتقوا الله عباد الله لا تطلقوا النساء الا بعد روية وبعد تأني ولا تطلقوهن إلا إذا تعذر المقام معهن وألا فاصبروا قال الله عز وجل : ( فإن كرهتموهن فعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ) واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة يعني في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة فعليكم بالجماعة أي بالاجتماع على دين الله لا تتفرقوا فيه فتكونوا مثل من كان قبلكم فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا ان الله أمركم بأمر بدأه بنفسه فقال : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنه اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يا رب العالمين اللهم ارضي عن خلفاءه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين ارضي عن بقية الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين اللهم ارضي عنا معهم كما رضيت عنهم يا رب العالمين اللهم ارزقنا إتباعهم بإحسان انك على كل شئ قدير اللهم اعز الإسلام والمسلمين في كل مكان اللهم اعز الإسلام والمسلمين في كل مكان اللهم اجعلنا من أنصار الحق ودعاء الحق اللهم اجعلنا من مَن يعادون الباطل ويحذرون منه يا رب العالمين اللهم انصر إخواننا في كشمير على الهنود الوثنين يا رب العالمين انك على كل شئ قدير اللهم اجعل باس الهنود بينهم اللهم فرق جمعهم اللهم فرق جمعهم واهزم جندهم يا رب العالمين اللهم اجعل باسهم بينهم اللهم انزل بهم باسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين اللهم اردد إخواننا الكوسفيين إلى بلادهم آمنين مطمئنين وعمر ما خرب من ديارهم انك على كل شئ قدير ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الكريم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون.

http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

هاوي قطر
21-05-2007, 08:11 PM
تسلم اخووي

سيف قطر
22-05-2007, 12:31 PM
تسلم اخووي
العفو اخوي

سيف قطر
22-05-2007, 12:46 PM
فائده شرعية في الحياه الزوجيه

قال الله تعالى في سورة النساء :

" فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "

قال السعدي في تفسيره :

أي : ينبغي لكم ـ أيها الأزواج ـ أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهن ، فإن في ذلك ، خيرا كثيرا . من ذلك،

امتثال أمر الله ،

وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة .

ومنها أن إجباره نفسه ـ مع عدم محبته لها ـ فيه مجاهدة النفس ،

والتخلق بالأخلاق الجميلة .

وربما أن الكراهة تزول ، وتخلفها المحبة ، كما هو الواقع في ذلك .

وربما رزق منها ولدا صالحا ، نفع والديه في الدنيا والآخرة .


وهذا كله ، مع الإمكان في الإمساك ، وعدم المحذور . فإذا كان لا بد من الفراق ، وليس للإمساك محل ، فليس الإمساك بلازم .

السعدي999
22-05-2007, 01:02 PM
[U
قال السعدي في تفسيره :

أي : ينبغي لكم ـ أيها الأزواج ـ أن تمسكوا زوجاتكم مع الكراهة لهن ، فإن في ذلك ، خيرا كثيرا . من ذلك،

امتثال أمر الله ،

وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة .

ومنها أن إجباره نفسه ـ مع عدم محبته لها ـ فيه مجاهدة النفس ،

والتخلق بالأخلاق الجميلة .

وربما أن الكراهة تزول ، وتخلفها المحبة ، كما هو الواقع في ذلك .

وربما رزق منها ولدا صالحا ، نفع والديه في الدنيا والآخرة .


وهذا كله ، مع الإمكان في الإمساك ، وعدم المحذور . فإذا كان لا بد من الفراق ، وليس للإمساك محل ، فليس الإمساك بلازم .


رحمه الله العلامه السعــــــــــــدي

سيف قطر
22-05-2007, 01:20 PM
السؤال 1 :
هل يجوز التجول بموكب العروس ( أي الزوجة ) يوم زفافها إلى العريس وعدم اختصار الطريق بها إلى بيت زوجها ؟ وهل تجوز أصوات منبِّهات السيارات أثناء سير هذا الموكب ؟
الجواب :
إذا كان التِّجوال بالعروس من باب الإعلان عن النكاح فلا بأس بذلك ، بشرط أن لا يكون فيها مخالفات شرعية ، كبروز النساء متكشِّفات على السيارات ، وما يصحب من مختلف المزامير والطبول والمنبهات التي تزعج الناس عموما ، وفي فترات القيلولة خصوصا ، فإن مثل هذا الضرر يلحق بالناس ، والضرر يجب أن يزال ، كما في حديث ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لاَ ضَرَرَ ولاَ ضِرَارَ ) [1] .
أمَّا إذا استُعمِلَت هذه الأصوات عند الوصول إلى بيت العريس تنبيها عن المجيئ ، ففي هذا الحال يجوز ذلك لبعث الاستعداد في نفس الزوج وإدخال الغبطة والسرور على عائلته .
[1] أخرجه ابن ماجه في الأحكام : 2340 وأحمد (1/313 ) من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ والحديث صححه الألباني في إرواء الغليل ( 3/408 ـ رقم : 896 ) .
لتحميل الجواب الصوتي [ هـــنـــا ]
http://www.fatawaferkous.com/fatawa_audio/Fatawa_audio/Aadat/aadat_01_19.rm
المرجع :
ـ كتيب : العادات الجارية في الأعراس
ـ موقع موسوعة الفتاوي الصوتية للشيخ الفاضل محمد علي فركوس حفظه الله.
http://www.fatawaferkous.com/fatawa_moutanaouia/a_aarass(01_19.rm).html


http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

سيف قطر
22-05-2007, 01:23 PM
http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

السؤال 2 :
ما حكم الزغاريد ؟.
الجواب :
الزغاريد تعبير عن الفرحة ، ولا يخرج عن جملة الغناء المباح في النكاح والعيد ، ويجب أن يقتصر على النساء فقط ، ولا يجوز أن يخرج هذا الصوت إلى غيرهن ـ والله أعلم ـ .
لتحميل الجواب الصوتي [ هــــنـــا ]
http://www.fatawaferkous.com/fatawa_audio/Fatawa_audio/Aadat/aadat_01_19.rm
المرجع :
ـ كتيب : العادات الجارية في الأعراس
ـ موقع موسوعة الفتاوي الصوتية للشيخ الفاضل محمد علي فركوس حفظه الله.

سيف قطر
23-05-2007, 12:15 AM
صفحة خاصة على موقع صاحب الفضيلة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله جمعت مختلف فتاوى الشيخ في امور الزواج - تفضل :
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaaTree/tabid/76/Default.aspx?View=Tree&NodeID=14606&PageNo=1
:nice: :) :D :dance :dance

سيف قطر
24-05-2007, 03:54 PM
حمل الكتاب :
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=99525
http://www.al-wed.com/pic-vb/118.gif
المنهاج في أحــــــــكام الزواج

كتاب ماتع مهم جداً في هذه المسألة لفقيه الزمان، يندر نظيره . وفق الله من فرَّغ وجمع مادته .
المـؤلـف العلامه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

الرابط ::مباشر:
http://www.sahab.org/books/count.php?book=1381&action=download&goto=files/feqeh/Minhaj.zip

http://www.qatarmoon.com/upload/show.php?pic=4293

سيف قطر
24-05-2007, 04:01 PM
http://forum.hawaaworld.com/files/25...hafooog_23.gif

نبذة عن الكتاب كتاب جامع لآداب الزفاف وأحكام معاشرة النساء وما دل على ذلك من السنة النبوية الصحيحة
المـؤلـف محمد ناصر الدين الألباني

الرابط ::
http://www.sahab.org/books/count.php?book=364&action=download&goto=files/feqeh/zfaf.zip

http://www.al-wed.com/pic-vb/101.gif


آداب الزفاف للعلامة الالباني
الرابط في الموقع :
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=99527

سيف قطر
24-05-2007, 10:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تفضل بتحميل هذه المادة الصوتية التي تشمل 30 سؤال في تعدد الزوجات
لفضيلة الشيخ عبيد الله الجابري حفظه الله
الجزء الأول
http://www.salafsaleh.com/sound/details.php?linkid=32
الجزء الثاني
http://www.salafsaleh.com/sound/details.php?linkid=33

http://img489.imageshack.us/img489/8387/wrd2gw6.gif

سيف قطر
26-05-2007, 12:38 AM
جزاك الله خير
وبالتوفيق
http://www.deeiaar.org/up08/deeiaar_2068224547.gif

سيف قطر
26-05-2007, 09:49 AM
http://forum.hawaaworld.com/files/25...hafooog_23.gif

نبذة عن الكتاب كتاب جامع لآداب الزفاف وأحكام معاشرة النساء وما دل على ذلك من السنة النبوية الصحيحة
المـؤلـف محمد ناصر الدين الألباني

الرابط ::
http://www.sahab.org/books/count.php?book=364&action=download&goto=files/feqeh/zfaf.zip

http://www.al-wed.com/pic-vb/101.gif


آداب الزفاف للعلامة الالباني
الرابط في الموقع :
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=99527

من الكتاب

[17]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾ [الروم: 21]. والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه: ((تزوّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة )) رواه أحمد والطبراني بسند صحيح.
وبعد؛ فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آداباً في الإسلام، قد ذهل عنها، أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم، فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة زفاف أحد الأحبة، إعانة له ولغيره من الإخوة المؤمنين، على القيام بما شرعه سيد المرسلين.
[18]
عن رب العالمين ، وعقبتها بالتنبيه على بعض الأمور التي تهم كل متزوج، وقد ابتُلي بها كثير من الزوجات.
اسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، إنه هو البر الرحيم.
وليعلم أن آداب الزفاف كثيرة، وإنما يعنيني منها في هذه العجالة؛ ما ثبت منها في السنة المحمدية، مما لا مجال لإنكارها من حيث إسنادها، أو محاولة التشكيك فيها من جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه، وثقة من أمره، وإني لأرجو أن يختم الله له بالسعادة، جزاء افتتاحه حياته الزوجة بمتابعة السنة، وأن يجعله من عباده الذين وصفهم بأن من قولهم: ﴿ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماما﴾. [الفرقان: 74]. والعاقبة للمتقين كما قال رب العالمين: ﴿إن المتقين في ظلال وعيون. وفواكه مما يشتهون. كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون . إنا كذلك نجزي المحسنين﴾ [المرسلات: 41- 44].
وهاك تلك الآداب:
[19]
1- ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت:
((إني قيّنت( ) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جئته فدعوته لجلوتها( )، فجاء، فجلس إلى جنبها، فأتي بعُس( ) لبن، فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت: فأخذت، فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أعطي تربك( )، قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم
-------------------------

( ) أي : زينت.
( )أي : للنظر إليها مجلوة مكشوفة.
( ) هو القدح الكبير.
( ) أي : صديقتك.

سيف قطر
26-05-2007, 09:50 AM
من كتاب آداب الزفاف للعلامة الالباني




ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ، ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي
[20]
لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: ((ناوليهن ))، فقلن: لا نشتيه! فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تجمعن جوعاً وكذباً ))أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر. والحميدي في مسنده. وله شاهد في الطبراني.
2- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، [فليأخذ بناصيتها]( )، [وليسم الله عز وجل]، [وليدع بالبركة]، وليقل:
[20]
اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه.
[وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروه سنامه، وليقل مثل ذلك] )). البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي.
[22]
3- صلاة الزوجين معاً:
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً، لأنه منقول عن السلف. وفيه أثران:
الأول: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال:
((تزوجت وأنا مملوك، فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا: إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا:
((إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين، ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك )). أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف. وعبد الرزاق.
[23]
الثاني: عن شقيق قال:
((جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة [بكراً]، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله ( يعني ابن مسعود ):
[24]
((إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين )). زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود:
((وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛ وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير )). وعبد الرزاق وسنده صحيح، والطبراني بسندين صحيحين.
----------------------

( ) الناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس؛ كما في ((اللسان)).

سيف قطر
26-05-2007, 09:51 AM
تابع من الكتاب

[26]
4- ما يقول حين يجامعها:
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله:
((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا )).
قال صلى الله عليه وسلم :
((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً )) البخاري وبقية أصحاب السنن إلا النسائي.
[27]
5- كيف يأتيها:
ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، وفي ذلك أحاديث أكتفي باثنين منها:
الأول عن جابر رضي الله عنه قال:
((كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾ [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] )). البخاري ومسلم والنسائي.
[28]
الثاني: عن ابن عباس، قال:
((كان هذا الحي من الأنصار؛ وهم أهل وثن، مع هذا الحي من يهود، وهم أهل كتاب، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات؛ فلما قدم المهاجرون المدينة، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نُؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شري أمرها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾. أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات، يعني بذلك موضع الولد ))أبو داود والحاكم.
[29]
6- تحريم الدبر:
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾،
[30]
والأحاديث المتقدمة، وفيه أحاديث أخرى:
الأول: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
((لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبّون، وكانت الأنصار لا تجبّي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك، فأبت

سيف قطر
26-05-2007, 09:53 AM
تابع من الكتاب

:nice: :nice:

عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أم سلمة، فنزلت: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، وقال: لا؛ إلا في صمام واحد ))أحمد،والترمذي وصححه، وأبو يعلى، والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم.
[31]
الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
((جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئاً، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، يقول: أقبِلْ وأدبِرْ، واتقل الدبر والحيضة ))النسائي والترمذي والطبراني والواحدي بسند حسن.وحسنه الترمذي.
[32]
الثالث: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه :
((أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن، أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حلال. فلما ولّى الرجل دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: كيف قلت؟ في أي الخربتين، أوفي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، فإن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن ))الشافعي وقواه، والدارمي،والطحاوي، والخطابي وسنده صحيح .
[33]
الرابع: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها )). النسائي والترمذي وابن حبان وسنده حسن، وحسنه الترمذي، وصححه ابن راهويه.
الخامس: ((ملعون من يأتي النساء في محاشّهن. يعني : أدبارهن )).ابن عدي بسند حسن.
السادس: ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد )) أصحاب السنن إلا النسائي.
[35]
7- الوضوء بين الجماعين:
وإذا أتاها في المحل المشروع، ثم أراد أن يعود إليها توضأ لقوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ [بينهما وضوءاً] ( وفي رواية: وضوءه للصلاة ) [فإنه أنشط في العود] )) مسلم وابن أبي شيبة، وأحمد وأبو نعيم والزيادة له.
8- الغسل أفضل:
لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت له : يا رسول الله! ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قال:
ـــــــــــــــــــــــــــ

[36]
((هذا أزكى وأطيب وأطهر )). أبو داود ، والنسائي، والطبراني،
9- اغتسال الزوجين معاً :
ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد، ولو رأى منه ورأت منه، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه]، فيبادرني حتى أقول : دع لي، دع لي، قالت: هما جنبان ))البخاري ومسلم وأبو عوانة في ((صحاحهم )).
[39]
10- الثاني: عن معاوية بن حيدة قال:
قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك )).قال:
[40]
قلت: يا رسول الله! إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال:
((إن استطعت أن لا يرينها أحد، فلا يرينها )).
قال:
فقلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خالياً؟ قال:
((الله أحق أن يستحيى منه من الناس ))رواه أصحاب السنن إلا النسائي.
[41]
10- توضؤ الجنب قبل النوم:
ولا ينامان جُنبين إلا إذا توضأ، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن [يأكل أو] ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ وضوءه للصلاة )) البخاري ومسلم وأبو عوانة .
الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما:
((أن عمر قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو
[42]
جنب؟ قال: نعم إذا توضأ ))، وفي رواية:
((توضأ واغسل ذكرك، ثم نم )). وفي رواية:
((نعم، ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء )).
وفي أخرى:
((نعم، ويتوضأ إن شاء )) أخرجه الثلاثة في صحاحهم.
الثالث: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثالثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ
[43]

بالخلوق( )، والجنب إلا أن يتوضأ ))حديث حسن أبو داود وأحمد والطحاوي والبيهقي.
11- حكم هذا الوضوء:
وليس ذلك على الوجوب، وإنما للاستحباب المؤكد، لحديث عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال:
((نعم، ويتوضأ إن شاء ))ابن حبان في صحيحه.
[44]
ويؤيده حديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءً [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل] ))ابن أبي شيبة وأصحاب السنن إلا النسائي.
[45]
وفي رواية عنهما:
((كان يبيت جنباً فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر، ثم يظل صائماً. قال مطرف: فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم، سواء رمضان أو غيره )) ابن أبي شيبة وسنده صحيح وأبو يعلى.
12- تيمم الجنب بدل الوضوء:
ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحياناً لحديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ،
[46]
أو تيمم )) البيهقي قال لحافظ في ((الفتح )) إسناده حسن.
13- اغتساله قبل النوم أفضل:
واغتسالهما أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال:
[47]
((سألت عائشة قلت: كيف كان صلى الله عليه وسلم يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة )) مسلم وأبو عوانة وأحمد.
14- تحريم إتيان الحائض:
ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى: ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا
[48]
النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين﴾.
وفيه أحاديث:
-----------
( ) أي المكثر الطلخ بـ(الخلوق) بفتح المعجمة قال ابن الأثير وهو طيب معروف مركب من الزعفران وغيره من أنواع الطيب وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

سيف قطر
26-05-2007, 04:54 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علـــى رسول الله..وبعد:
عن أنس بن مالك ـــ رضي الله عنه ـــ قال: أتين النساء النبي صلى الله عليه وسلّم وقلن: يا رسول الله، ذهب الرجال بالفضل من الجهاد في سبيل الله، وما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله، قال: مهنة إحداكن في بيتها تدرك بها عمل المجاهدين في سبيل الله.
وعن أسماء بنت أبي بكر ـــ رضي الله عنهما ـــ قالت: «تزوجني الزبير، وما له في الأرض من مال ولا مملوك، ولا شيء غير فرسه، قالت: فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤونته، وأسوسه، وأدق النوى لناضحه، وأعلفه، وأستقي الماء، وأخرز قربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكانت تخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى في أرض الزبير ـــ التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلّمـ على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ.
قالت: فجئت يوماً، والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ومعه نفر من أصحابه، فدعاني، ثم قال: أنخ، ليحملني خلفه، قالت: فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، قالت: وكان أغيَر الناس، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت فمضى.
فجئت الزبير، فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب معه، فاستحييت، وعرفت غيرتك. فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إليّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني».
كتاب أحكام النساء لابن الجوزي
الباب الثالث والثمانون في ثوابِ خدْمة المرأةِ في بيتها


منقول

http://www.al-wed.com/pic-vb/101.gif

سيف قطر
28-05-2007, 04:53 PM
:eek2: :eek2: :eek2: :eek2: :eek2:

وين الي يبون .....:funny:

سيف قطر
29-05-2007, 06:56 PM
محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله

نصائح للمتزوجين


http://audio.islamweb.net/audio/images/down-mp3.gif

http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=87541
http://audio.islamweb.net/audio/ArabicImages/logo.gif

سيف قطر
29-05-2007, 07:00 PM
رقـم الفتوى : 1094
عنوان الفتوى : التصرف الصحيح لإبعاد المنكر عن الوليمة
تاريخ الفتوى : 16 صفر 1420 / 01-06-1999


السؤال

هل يمكن عدم إعداد وليمة العرس إذا كان سيترتب على ذلك مخالفات شرعية مثل اختلاط النساء بالرجال وتبرج النساء والغناء وما إلى ذلك مما يحدث -مع الأسف- في ولائم اليوم؟ وهل يمكن الاستعاضة عن ذلك بذبح ذبيحة وتوزيع لحمها على الأقارب والفقراء؟ وجزاكم الله خيرا
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإن كان الشخص يعلم أن الوليمة سيترتب عليها أمر محرم فإن العدول عنها واجب لأمرين: الأول أن الوليمة غير واجبة في الراجح بل هي سنة أو مستحبة.
الثاني: أن إعدادها ودعوة الناس إليها مصلحة، والمنكر مفسدة ودرء المفاسد، مقدم على جلب المصالح.
إلا أن المسلم يجب أن يكون قوياً في الحق، فإذا كنت صاحب الوليمة فيمكنك أن تجمع بين الحسنيين، فتعد الوليمة ولا تسمح بحضور من سيؤدي حضوره إلى وجود منكر كائناً من كان، ولعلك إذا فعلت أنت هذا شجعت غيرك ممن يرغبون في فعله على أن يفعلوا مثلما فعلت، فيكون لك أجر من أحيا سنة أو أمات بدعة، ولك أجر من عمل بما عملت به ممن تأثروا منك مباشرة أو بواسطة إلى يوم القيامة، فإذا عجزت عن ضبط الأمور بالضوابط الشرعية فلعل الأفضل لك أن تذبح شاةً وتدعو إليها فضلاء من تعرف ناوياً بذلك الوليمة، ثم توزع باقيها على الفقراء والأقارب والجيران، معلناً أن هذا الموزع طعام الوليمة.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى


http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ArabicImages/logo.gif

سيف قطر
29-05-2007, 07:03 PM
رقـم الفتوى : 2940
عنوان الفتوى : الخلوة بالزوجة بعد عقد القران وقبل الدخول بها
تاريخ الفتوى : 11 ذو الحجة 1424 / 03-02-2004
السؤال

هل يجوز الاختلاء بالزوجة قبل العرس أي بعد عقد القران ، وإن جاز فما حكم التقبيل ؟
الفتوى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرجل يملك بضع المرأة بمجرد العقد وتصير زوجة له يحل له أن يختلي بها، وأن يرى منها ما شاء، وأن يطأها متى شاء في الأوقات المباحة.
إلا أنه ينبغي على العاقد أن يراعي العرف الجاري في بلده وأن يوفي بالاتفاق مع ولي المرأة إن كان هنالك اتفاق على أن الدخول مرجأ إلى موعد متأخر عن العقد، أو كان هنالك عرف قائم مقام الاتفاق. ولا يخالف هذا العرف نصاً من كتاب ولا سنة ، بل إن الشرع علق أحكاماً على مجرد العقد وأخرى على الدخول ، ومما علقه على مجرد العقد، حرمة الأم بمجرد العقد على البنت وأن المرأة المعقود عليها تصير محرمة على التأبيد على أب الزوج.
ومن الأحكام التي علقها الشارع على الدخول : وجوب جميع المهر ، وإيجاب العدة عليها بالطلاق.
فعلى الرجل أن يراعي ما اتفق عليه وأن يسير على العرف الجاري لديهم ، وإن حدث جماع أو خلوة شرعية صحيحة فلا إثم عليه إن شاء الله ، لأنها زوجته حقيقة ، وتنبني على ذلك أحكام الدخول كلها ، فالولد ولده والمهر يلزمه كاملاً إلخ.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ArabicImages/logo.gif

سيف قطر
29-05-2007, 07:07 PM
رقـم الفتوى : 7716
عنوان الفتوى : هل يجوز للمرأة تأخيرالصلاة لأجل حفلة عرسها؟
تاريخ الفتوى : 29 محرم 1422 / 23-04-2001
السؤال

هل يجوز للعروس في عرسها ألا تصلي حتى نهاية العرس أم توقف العرس وتذهب لتصلي
وشكرا
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن منزلة الصلاة في الإسلام لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا ‏يقوم إلا عليه، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، وهي آخر وصية وصَّى بها ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقته الدنيا، وقد بلغ من عناية الإسلام بها أنه ‏أمر بالمحافظة عليها في الحضر والسفر والأمن والخوف وقد شدَّد الله سبحانه وتعالى النكير ‏على من يفرط فيها وهدَّد الذين يضيُّعونها فقال سبحانه وتعالى ( فخلف من بعدهم خلف ‏أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ) وليعلم أن الصلاة لا تسقط بحال ما دام المسلم عنده عقله ويجب عليه أن يؤديها كيف كان وحيث ‏كان على قدر استطاعته من قيام أو جلوس أو اضطجاع. والعرس ليس عذراً ضرورة يبيح ‏تأخير الصلاة عن وقتها ولا يسقط استحباب حضور الجماعة والأعياد ‏فإسقاطه الصلاة رأساً غير معقول لما تقدم من أن الصلاة لا تسقط بحال ولا تدخلها ‏الأعذار.‏
والعلم عند الله تعالى.‏
المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ArabicImages/logo.gif

سيف قطر
29-05-2007, 07:11 PM
رقـم الفتوى : 7877
عنوان الفتوى : زوجته تريد إقامة حفلة للعرس مشتملة على منكر
تاريخ الفتوى : 12 صفر 1422 / 06-05-2001
السؤال

قريبا ًسأتزوج من امرأة وأنا شاب ملتزم متدين عندما خطبت هذه المرأة حدثني والدها بأنه سيكون هناك حفل للنساء وحفل للرجال ووافقت على ذلك وبعد فترة من الخطبة وعظت خطيبتي بأني لا أرغب في إقامة حفل للنساء لما في ذلك من منكرات في حفلات الأعراس علما بأن قيمة ثوب العروس 7000 درهم واتعظت خطيبتي وانتصحت ووافقتني الرأي على أن تكون الحفلة للرجال فقط وحفلة النساء في منزلها بصورة ضيقة ليس فيها من تلك المنكرات وقد تناول أخوات العروس الموضوع من جهة أنه حق من حقوق الزوجة ينبغي أن لا تتنازل عنه وأنه وأنه... وكل ذلك لكي يضغطوا على زوجتي لكي لاتتنازل عن حفلة النساء
سؤالي هو : هل أنا مأجور في عملي هذا أم أني متجاوز مثبور أفيدوني جزاكم الله خيراً
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز حضور حفلات الأعراس المشتملة على شيء من المنكر، كالغناء المصحوب بآلات الموسيقى غير الدف، أو كالرقص مع الخلاعة والتهتك، أو وجود الرجال واطلاعهم على النساء، أو حدوث التصوير، ولو كان بين النساء.
فإذا سلمت حفلة العرس من ذلك، فلا ينبغي للزوج أن يمنع منها، لما في ذلك من إدخال السرورعلى العروس وأهلها.
والذي ننصح به هو أن تكون هذه الحفلة في منزل العروس، حفاظاً على ما أعطاكم الله من المال، فإن إهدار سبعة آلف درهم في حفل يعد إسرافاً وتبذيراً، وأنتم أولى وأحق بهذا المال، لا سيما في بدء حياتكما الزوجية.
ومن المؤسف والمحزن أن بعض الناس يلجأ إلى القرض ليقيم مثل هذه الحفلات التي غالباً ما يكون باعثها الرياء والفخر، وقد يكون القرض ربوياً فتعظم المصيبة، ويتعدد المنكر.
وينبغي للزوجين أن يبدأا حياتهما بالتفاهم والتشاور والتناصح، وأن توطن المرأة نفسها على طاعة زوجها، وامتثال أمره فيما ليس معصية لله، ولهذا نقول: ينبغي للزوجة هنا أن تعين زوجها على ما أراد من الخير، وأن تكتفي بإقامة حفلها في بيتها، وأن تحفظ هذا المال الذي أنعم الله عليها به، وأن تبين لأخواتها ذلك.
وإن رأيت إصرارهم على إقامة تلك الحفلة، وأذنت في ذلك، فالواجب أن تسعى إلى سلامة هذه الحفلة من المنكرات، لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) [التحريم: 6].
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ArabicImages/logo.gif

سيف قطر
30-05-2007, 01:46 PM
تصوير العروسين.. آثارة الضارة والعلاج


تاريخ الفتوى : 11 شعبان 1427 / 05-09-2006

السؤال

أنا متزوجة وزوجي رجل صالح والحمد لله ومسالم، والمشكلة هي أنه يوم زفافنا تزوج هو وأخوه في يوم واحد وقام بتصوير أيام الفرح كلها بكميرة الفيديو وقال لي إن الكميره تخصه وبعد الفرح تفاجأت بأن شريط الفرح مشترك بينه وبين أخيه والآن شريط الفرح عند أخيه ولم أره منذ 5 سنوات وضميري يؤنبني لأن أخاه يتفرج على الشريط وأنا بكامل زينتي مع العلم أني لا أظهر أمامه متبرجة، وطلبت من زوجي في تلك الفترة أن يتصرف في ذلك الشريط بأي حل ولكنه لم يعر اهتماما لذلك الموضوع ونسي أمره،
وهو يرى أنه لا فرق بينه وبين أخيه وأنه موضوع تافه سيفتح باب المشاكل بينهم ، وأنا لم أفاتحه في الموضوع منذ زمن طويل - فما هي الوسيلة والحل في نظركم وهل علي إثم في ذلك -وكذلك الصور الفوتوغرافيه أنا وزوجة أخيه مقسمة بيننا- وأخته متزوجة أيضا أخذت مجموعة من صور الفرح ولم ترجعها إلي، وإذا طلبتها منها سنفتح بابا للحساسية والمشاكل، وأنا أخاف من ذلك مع العلم أن علاقتي بأهله جيدة، أرجو منكم الإجابة السريعة.
الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن تصوير العروسين من المسائل التي عمت بها البلوى وعظمت بها الفتنة، وربما جرت إلى كثير من الويلات، فحري بالمسلم أن يحرص على اجتناب ذلك أصلا من البداية لتسلم له العاقبة والنهاية. فالواجب أولا التوبة مما قد صار وبدر وعدم العودة إلى ذلك في مستقبل العمر.

وأما معالجة ما مضى فتحتاج إلى كثير من الصبر والحكمة والاستعانة بالله تعالى أولا ليوفق إلى أقوم السبل فهو خير معين، ثم الاستعانة بمن يرجى أن ينفع نصحه ليقوم بذلك برفق ولين، فيذكر من عنده شيء من هذه الصور بأن يقوم بإتلافها، ويبين له أن التساهل في ذلك لا يجوز بحال لأنه ليس بأمر تافه كما قد قيل، ومن سعى في سبيل إنكار هذا المنكر وبذل جهده في ذلك فقد أدى الذي عليه ولا يلحقه به إثم

ونوصيك بأن تجتهدي في بث الغيرة في نفس زوجك وأن تذكريه بأنها من صفات المؤمن. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه. وإن هذه الغيرة تمنع الرجل من أن يقر ما فيه هتك عرضه.

والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى

سيف قطر
02-06-2007, 12:37 PM
http://www.yabdoo.com/users/5862/gallery/1913_p76763.gif

السؤال : فضيلة الشيخ : ما حكم ما يسمى ( بالزغردة ) في الحفل وقد يسمعها الرجال ؟
الجواب : على كل حال الحكم على شيء بناء على تصوره .

لكني أقول : أقصد في مشيك ، واغضض من صوتك ، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ، فإن كان الأمر كما وصفتم أو قربتم لي ، فهو أقرب إلى صوت الحمير من صوت النساء .

إذا كان حولهن رجال يحصل به فتنة ، وإذا لم يكن حولهن رجال فأنا أشك في جوازه .

فضيلة الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين
" سلسلة اللقاء الشهري جزء 12 "

سيف قطر
02-06-2007, 12:44 PM
http://members.lycos.co.uk/alhashemi300/tar7eb/arabsbook35.gif



عقبات الزواج



التغالي بالمهور

انصراف الشباب عن الزواج بمتع الحياة الرخيصة

عضل البنات عن الزواج من قبل الأولياء

الدراسة

تشويه الإعلام للزواج المبكر

عدم وجود الوظيفة لدى الشاب

تكاليف حفل الزواج

عدم رغبة الشاب في تحمل المسؤولية

العادات والتقاليد

سيف قطر
02-06-2007, 12:45 PM
http://members.lycos.co.uk/alhashemi300/tar7eb/arabsbook35.gif

منع الولي موليته من الزواج

السؤال:
ما حكم الأب يمنع زواج ابنته من شاب تقدَّم لطلبها، علماً أن الأب ليس له أي سبب شرعي لمنع الزواج، وهل تلجأ الفتاة إلى القاضي في هذه الحالة؟ جزاكم الله عنا خيراً.

الجواب:
لا يجوز للولي منع موليته من الزواج ممن هو كفو لها، وإذا حصل منه ذلك فإنه ظلم وعضل، وفي هذه الحالة يجب مناصحة هذا الولي وتخويفه من عاقبة الظلم، وتوسيط أهل الخير، فإن لم ينفع معه ذلك، فتلجأ البنت إلى القاضي، والذي يُجري الوجه الشرعي حيال المشكلة، وليس في تقدم البنت بدعوى ضد والدها العاضل عقوقٌ إطلاقاً ما دامت ملتـزمة بأدب الدعوى، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.
.
.
محمد بن صالح الدحيم

سيف قطر
02-06-2007, 12:46 PM
http://sooosooo1.jeeran.com/6.gif


غلاء المهور سبب في تأخر النكاح

السؤال :
تعثر الشاب والشابة عن الدخول في الزواج، وعن العلاقة الزوجية، بسبب غلاء المهور، ما رأي أصحاب الفضيلة وسماحتكم في ذلك؟

الجواب :
لا شك أن غلاء المهور من أعظم الأسباب في تأخر النكاح، وتعطل الكثير من الشباب والفتيات بسبب مغالاة المهور، وهذا أيضا مما يتعلق بالموضوع، موضوع العلاقات الزوجية، فإن تأخر الشباب، وتأخر الفتيات عن النكاح، يسبب مشاكل كثيرة، فالواجب العناية بهذا الأمر، والحرص على عدم المفاخرة والمباهاة في المهور وغيرها، والولائم وغير ذلك، فإن المباهاة في هذه الأمور، والمفاخرة في هذه الأمور، من جهة إغلاء المهور، ومن جهة التوسع في الولائم، كل هذا يضر الجميع، ويسبب مشاكل كبيرة واقعة، ووصيتي للجميع العناية بتسهيل المهور، وتخفيفها وتقليلها حسب الإمكان، مع العناية بتقليل الولائم وتخفيفها وتخفيضها، وعدم التوسع فيها والناس الآن بخير ونعمة، يشق عليهم التوسع في الولائم، ينبغي لك يا أخي أن لا تتوسع في الولائم، وأن تقتصر على الشيء القليل الذي تحصل به السنة، من دون تعب على نفسك، وتعب على المدعوين الذين هم في غنية عن الحضور، فإذا ذبح الإنسان ما تيسير واحدة أو ثنتين أو ثلاثا، في وليمة العرس فيها خير كثير، وكذلك ما يتعلق بأمور النساء وما يتعلق بإعلان النكاح، ودعوة النساء الكثيرات، وإعلان ذلك بالمكبرات، وسهر الليل كل هذا شره عظيم، وفساده كبير، فالاختصار فيه الخير العظيم، وفيه تسهيل الزواج، وتكثير النكاح، وتكثير الأولاد، والحرص على الخير، ولعل الدولة توفق لعمل ينفع الله به الأمة، ويكون سببا لكثرة النكاح، وقلة السفاح، من الإعانة على المهور، ومن الاقتصاد فيها، وعدم التوسع فيها، وفي الولائم، نسأل الله أن يوفق الحكومة وولاة الأمر، وعلماء المسلمين وأعيان المسلمين، لكل ما ينفعهم وينفع مجتمعهم وينفع فقراءهم وضعفاءهم، نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه صلاحهم ونجاتهم، ومساعدتهم في العاجل والآجل.
.
.
.
عبد العزيز بن باز رحمه الله[/COLOR]

سيف قطر
02-06-2007, 12:51 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/welcoz.gif

قبل الزواج



وصايا للزوج قبل عقد الزواج

وصايا للزوجة قبل عقد الزواج

وصايا للزوج قبل عقد الزواج
.
.
.
الاستخارة .

استشارة من تثق بعلمه وأمانته في كل ما تحتاجه في هذا المشروع الطيب

الدعاء .

النظر إلى المخطوبة : عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) .

تعلم الأحكام المهمة في ما يتعلق بالحياة الزوجية .

صفات شريكة الحياة :

قال صلى الله عليه وسلم : ((تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )) متفق عليه

أن تكون الزوجة صالحة

أن تكون الزوجة ذات نسب وشرف لأن العرق دساس .

أن تكون الزوجة جميلة

أن تكون الزوجة ولوداً : (( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم)) [أبو داود].

أن تكون الزوجة بكراً : ((عليكم بالإبكار، فإنهن أعذب أفواهاً، وأنتق أرحاماً، وأقل خبَّباً (مكراً وخديعة) وأرضى باليسير)) [ابن ماجه].

أن تكون الزوجة متعلمة وراجحة العقل حسنة التدبر.

سيف قطر
02-06-2007, 12:53 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/welcoz.gif

وصايا للزوجة قبل عقد الزواج:

الاستخارة .

الاستشارة في كل ما تحتاجينه في هذا المشروع الطيب .

الدعاء .

تعلم الأحكام المهمة في ما يتعلق بالحياة الزوجية .

السؤال عن المتقدم ( الخاطب ) .

وللسؤال عن الخاطب معاييراً مهمّة من أهم المعايير:

الدين والخلق؛

القدرة على تحمل المسئولية .

القدرة على النفقة وتأمين مستلزمات الحياة .

التكافؤ في النسب.. وهي من باب الأولى مراعاة للأعراف ودرء للمشكلات الأسرية.


القدر الكافي من الجمال .

أخطاء في السؤال عن الخاطب :

إذا ثبت هذا فلا بد من الإشارة إلى بعض الأخطاء التي تقع في مسألة السؤال عن الخاطب. ومنها:

الاعتماد على الأب في السؤال عن الخاطب مع ضعف دينه .

الحذر من الاكتفاء بتزكية أقرباء الخاطب .

الإفراط أو التفريط في الشروط.

نسيان الاستخارة وإهمال الاستشارة. [ما خاب من استشار].

إغفال الدعاء..



http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/3barat/3barat3/www.mowjeldoha.com-3barat-76.gif

الفتاة وشروط الزواج

لا أعني بذلك تفصيل الشروط التي تشترطها الفتاة في شريك عمرها ، إنما أعني بذلك المجالات التي يحصل الشروط عليها ، فهذه المجالات لا تخرج عن تسع مجالات :

الأول : الشروط الدينية .

الثاني : الشروط الخُلقيّة .

الثالث : الشروط الجغرافية .

الرابع : الشروط النسبية والحسبية .

الخامس : الشروط الثقافية والتعليمية .

السادس : الشروط العمْرية .

السابع : الشروط المالية .

الثامن : الشروط الاجتماعية .

التاسع : الشروط الخلْقِيّة .

وفي تفاصيل الشروط بين ثنايا هذه المجالات تختلف كل فتاة عن الأخرى في مدى التمحّل أو التساهل أو التوازن فيها .

نوارة الدار
02-06-2007, 12:57 PM
الله يجزاك خير على الموضوع ............

الراقية
02-06-2007, 01:02 PM
ما شاء الله عليك يالشرحي

http://fsfs.jeeran.com/8.gif

سيف قطر
02-06-2007, 01:03 PM
http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/25/nsaym-lil-3-8.gif

وحتى تكون - أيتها الفتاة - شروطك معقولة مقبولة غير معقّدة أو صارفة للخطّاب عنك ينبغي أن تنظري (بتوازن) إلى جانبين مهمين :

الجانب الأول : التوازن بين شروطك وبين أمور ثلاثة :

عمرك

نفسيتك .

مجتمعك وبيئتك .

فهناك شروط لا تتناسب مع عمرك ، والتخلي عن بعضها قد لا يتناسب مع نفسيتك أو مع واقع مجتمعك وبيئتك !!

الجانب الثاني : التوازن في موقفك من شروطك بين أمور ثلاثة :

الثبات .

التساهل .

التنازل .

ففي أحيان أنت بحاجة أن تثبتي على ما اشترطي ، وأحيان أخرى من الأفضل لك أن تتساهلي في بعض الشروط ، وفي حالة يلزمك التنازل لا عن الشروط بل عن بعض الحقوق من أجل أن تعيشي في ظل زوج !!

ولأجل توازن - معقول - في تحديد شروط شريك العمر ، إليك هذا التقسيم المهم لمراحل العمر والأحوال التي تناسب كل مرحلة :

فالمراحل العمرية للفتاة التي ترغب الزواج هي كالتالي :

http://www.3z.cc/sml/32/7_asmilies-com.gif

المرحلة الأولى : أن يكون عمر الفتاة (ثماني عشرة سنة فأقل) .

ولا تخشى على نفسها المعصية ، فهنا تخفّ أو تكاد تنعدم نسبة التساهل أو التنازل من جهة الفتاة عن بعض المجالات وما بين ثناياها من شروط مقبولة ترغبها كل فتاة في الزوج .

ولا يزال المستقبل أمامها - إن شاء الله - يبشّر بخير .


http://www.3z.cc/sml/32/7_asmilies-com.gif

المرحلة الثانية :أن يكون عمر الفتاة (أكثر من ثمانية عشر إلى خمسة وعشرين) .

هنا تحتاج الفتاة إلى التنازل عن بعض مجالات الشروط ، وعن بعض الشروط المحببة إليها في المجالات التي لا يسوغ التنازل أو التساهل عنها ، مع التمسك ببعض الشروط المعقولة .


http://www.3z.cc/sml/32/7_asmilies-com.gif

المرحلة الثالثة : أن يكون عمر الفتاة ( أكثر من خمسة وعشرين عاما إلى الثامنة والعشرين ) .

هنا الأنسب لها أمران معاً :

1- القناعة في الشروط من شرط واحد إلى ثلاثة وعدم الإكثار من الشروط .

وأن تبقى مجالات الشروط عندها محدودة في ثلاث (الدين والخلق والاجتماعي) !

2- الرضى ببعض العيوب - في الزوج - التي لا تتطلب تنازلات من الفتاة عن حقوقها ، من مثل الرضى بمن هو أقل منها تعليميا أو اجتماعياً أو الرضى برجل عنده زوجة وهكذا .

http://www.3z.cc/sml/32/7_asmilies-com.gif


المرحلة الرابعة : أن يكون عمر الفتاة ( من الثامنة والعشرين فأكثر ) .

هنا بدأت الفتاة في مرحلة خاصة ، وفي هذه المرحلة لابد عليها من التخلي عن أكثر الشروط مع تقديم تنازلات حتى لو عن بعض الحقوق الشرعية .

وذلك من أجل أن تحيا الفتاة مع زوج ولا تطول مدة بقائها في البيت .

على أنه ينبغي أن لا يكون هناك تنازل عن مجالين مهمين (الدين والخلق) لكن يُتساهل فيما بين ثناياهما من شروط .

النظر في هذه المراحل على ما سبق يشمل حالات الفتيات اللاتي لا يشكون من أي صارف يصرف الخطّاب عنهن سواء كان هذا الصارف (خَلقياً أو خُلقياً أو اجتماعياً ) .

أمّا الفتاة التي يكون بها وصف أو صفة أو أي صارف للخطّاب عنها من مثل ( الإعاقة - قلة الجمال - المرض - الطلاق - الخشية الشديدة من الوقوع في الفتنة ..)

فهذه الفتاة لا يشملها التقسيم السابق ، بل واقعها : أن تضيف ما بين ( 4 سنوات - 10 سنوات ) - بحسب ما فيها من الصفات أو الصوارف التي تصرف الخطّاب - إلى عمرها الحقيقي ثم تنظر إلى التقسيم السابق ، فمثلاً : من كان عمرها (19) عاماً حكمها حكم من كان عمرها (23 - 29) سنة !!


http://www.asmilies.com/smiliespic/ar_welcome/1_asmilies-com.gif
من خلال هذا التقسيم تعرف الفتاة أموراً :

1- أن هناك مجالات للشروط لا يمكن التازل عنها أبداً وهما مجالي (الدين والخلق) .

2- أن التساهل والتنازل يقع في ثلاث جهات :

أ- جهة بعض المجالات كعدم اعتبار المجال المالي مثلاً معتبراً أو المجال الجغرافي ونحو ذلك .

ب - جهة الشروط المندرجة تحت كل مجال حتى تحت المجالات التي لا يمكن التنازل عنها كمجال الدين والخلق فلا يسوغ التنازل عن الاشتراط في مجالي الدين والخلق لكن لابأس من التنازل عن بعض الشروط في وصف التدين أو وصف الأخلاق في الزوج المتقدم .

ج - التنازل والتغيير عن بعض اساليب الحياة الاجتماعية التي تعيشها الفتاة .

كالتنازل عن العمل إن كانت عاملة - مثلا - وكان من شروطها توفير خادمة ف يالمنزل ، ومن سُبل التغيير : أن تحرص الفتاة على التحلّي بالأخلاق الجميلة التي هي جمال الروح ، فلئن فقدت جمال الظهر فلا تفقد ايضا جمال المخبر ، إذ جمال المخبر هو الجمال الحقيقي ، فعليها أن تسعى جاهدة للتغيير في سلوكها وأخلاقها لتعرف بالذكر الحسن .

3- ينبغي للفتاة كلما مضت سنة من عمرها أن تعيد النظر في شروطها


http://www.asmilies.com/smiliespic/ar_welcome/1_asmilies-com.gif

ضوابط مهمة عند التنازل.

إذا اضطرت المرآة إلى أن تتساهل في بعض شروطها أو تتنازل عن بعض حقوقها الشرعية فينبغي عليها أن تتنبه إلى أمور :

أن لا تتعجل المرأة في التنازلات فتلقي بنفسها عند أول خاطب هروباً من العنوسة فتقع في فخّ الطلاق أو سوء العشرة .

لابد من السؤال عن الخاطب ومعرفة أحواله وأخلاقه .

أن يكون لدى الفتاة استعدادا لتحمل ما يترتب على هذه التنازلات من نتائج والصبر عليها .

أن هناك من الشروط ما لا ينبغي التنازل عنه كشرطي ( الدين والخلق ) مهما يكن .

أن هناك من العيوب - في الزوج - ما لا يحسن التغاضي عنها ، من مثل إدمان المخدرات ، أو من اشتهر بسوء الخلق وخشونة العشرة ، فالقبول بمثل هؤلاء لا يحل مشكلة المرأة بل يزيدها.

سيف قطر
02-06-2007, 01:05 PM
الله يجزاك خير على الموضوع ............
http://www.asmilies.com/smiliespic/ar_welcome/5_asmilies-com.gif

سيف قطر
02-06-2007, 01:05 PM
ما شاء الله عليك يالشرحي

http://fsfs.jeeran.com/8.gif
http://www.asmilies.com/smiliespic/ar_welcome/5_asmilies-com.gif

http://pic.alfrasha.com/data/media/51/962.jpg

سيف قطر
02-06-2007, 01:12 PM
http://pic.alfrasha.com/data/media/51/hala1.gif


ليلة الزفاف

أولاً : أحكام وآداب عامة

ليلة الدخول والبناء بالزوجة هي ليلة ينبغي أن يغلبها أسلوب الملاطفة والأُنس والتودد والبهجة، يمد فيها الزوج حبل المودة والمحبة ليصله بزوجه، فيذهب عنها الروع والرهبة، وتسكن نفسها إليه.

وهذه جملة آداب مأثورة نذكر بها كل مدلفٍ إلى هذه الحياة الجديدة عسى أن تنفعه:

(1) أن يكون الزوج حسن النية :

وذلك بأن ينوي بزواجه العفاف لقوله صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)) (أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والحاكم من حديث أبي هريرة).

(2) التجمل وأخذ الزينة : ينبغي للمرأة أن تتجمل بما أباح الله لها

فان الأصل في ذلك الإباحة إلا ما دل الدليل على تحريمه كالنمص وهو نتف الحاجبين وما بينهما أو تحديده . ووصل الشعر بشعر أخر ويدخل في ذلك وضع الباروكة . وتجنب أيضا الوشم وثلج الأسنان وهو بردها طلابً للحسن والجمال . ويحرم عليها أن تلبس الألبسة المحرمة لا في ليلة عرسها ولا غيرها . ولها أن تتحلى من الذهب والفضة بما جرت عادت النساء بلبسه ولو كثر .

وينبغي للزوج أن يتجمل لزوجة فان هذا من حسن العشرة ولقوله تعالى : (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) .

ولكن هذا التجمل في حدود المباح .

فلا يجوز له أن يلبس ما يسمى دبلة الخطوبة أو يتختم بالذهب و أما الفضة فيجوز . ولا يجوز له أن يحلق لحيته أو يسبل ثوبه أو يلبس الحرير ألا ما استثناه الشارع .

(3) ملاطفة الزوجة عند الدخول بها

روى الإمام أحمد في المسند عن أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها قالت: (( قَيَّنت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء إلى جنبها فأتي بعس -قدح- لبن فشرب ثم ناولها النبي - صلى الله عليه وسلم- فخفضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: فأخذت فشربت شيئاً ثم قال لها: أعطي تربك)) . الحديث .

ومعنى قينت: أي زينت، ومعنى جلوتها : أي للنظر إليها مجلوة مكشوفة . والعس: هو القدح الكبير.

(4) ما يقوله الزوج عند البناء بالزوجة:

ينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك".

والناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس.

وقوله جبلتها عليه: أي خلقتها وطبعتها عليه.

(5)الصلاة :

يستحب للزوجين أن يصليا ركعتين : روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال : (( تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: "إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك)) .

وروى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال لأبي حريز: مرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير.


(6) ما يقول عند الجماع أو حين يجامع زوجته:

روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبناً الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً".

كيف يأتيها ؟:

إتيان المرأة على قسمين : القسم الأول : جائز وهو أن يأتي زوجته في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها

لقوله تعالى: (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)) ، أي: كيف شئتم مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في قبلها.

روى أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان هذا الحي من الأنصار(وهم أهل وثن) مع هذا الحي من يهود -وهم أهل كتاب-، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم ، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب ألا يأتوا النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات، فلما قدم المهاجرون المدينة، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت، إنا كنا نؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شرى أمرها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل : ((نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم)) أي مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد. والمراد بموضع الولد قُبلها.


http://www.te3p.com/pic/welcome/t334.jpg

تابع .....

سيف قطر
02-06-2007, 01:32 PM
http://new7.jeeran.com/%E5%E1%C71.gif

-الحديث أثناء الجماع لا شيء فيه، وهو من صور الاستمتاع المباح ما لم يقل محرماً بعينه، وقد ذكر بعض أهل العلم الترفع عن فاحش القول بين الزوجين من باب مكارم الأخلاق.

محرم ، وله عدة صور ، فمن ذلك :

أ ـ إتيان المرأة في دبرها :

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ملعون من أتى امرأة في دبرها)) رواه أبو داود

ب ـ إتيان المرأة حال الصيام أو الإحرام :

قال الله تعالى: ((الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ)) .

والرفث هو الجماع ومقدماته.

وقال تعالى: ((أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ)) .

فلما خص إحلال الجماع في الليل دل على منعه في النهار حال الصيام.


ج ـ إتيان المرأة حال حيضها:

لقوله تعالى: "ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).

لكن يجوز للرجل أن يستمتع من الحائض بما دون الفرج

لما رواه مسلم عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((واصنعوا كل شيء إلا النكاح))

أي: الجماع، وروى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تتزر ثم يضاجعها)) ، وقالت مرة : يباشرها، وعند أبي داود عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ((إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد من الحائض شيئاً ألقى على فرجها ثوباً ثم صنع ما أراد)) .

ولا يجوز للرجل أن يأتي الحائض إلا بعد الطهر والاغتسال لقوله تعالى: ((ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله )) .

(7) :تحريم نشر أسرار الوقاع بين الزوجين:

روى أحمد عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والرجال والنساء قعود، فقال: (( لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها، فأرمَّ القوم (أي سكتوا)، فقلت إي والله يا رسول الله، إنهن ليفعلن، وإنهم ليفعلون، قال: "فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون)).

(8) الوضوء بين الجماعين والغسل أفضل :

وإذا أتى الرجل أهله ثم أراد أن يعود مرة ثانية؛ فالأفضل له أن يتوضأ كي يتجدد نشاطه لما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءاً)) وفي رواية ((وضوءه للصلاة)) (رواه مسلم ، زاد أبو نعيم " فإنه أنشط للعود".

والغسل أفضل لما رواه أبو داود عن أبي رافع -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: ((فقلت له يا رسول الله ألا تجعله غسلاً واحداً ؟ قال "هذا أزكى وأطيب وأطهر)) .

وينبغي لمن أراد أن يرقد وهو جنب أن يتوضأ وضوءه للصلاة، لما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب؟ قال نعم إذا توضأ. وفي رواية "توضأ واغسل ذكرك ثم نم" .

وهذا الوضوء مستحب وليس واجب لما رواه ابن حبان من حديث عمر أنه سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال: ((نعم ويتوضأ إن شاء))، وروى أصحاب السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل".

وله أن يتيمم لما رواه البيهقي عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: ((كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم)) .

( 1 ) اغتسال الزوجين معاً :

ويجوز للزوجين أن يغتسلا معاً في مكان واحد لما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنت اغتسل أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه فيبادرني حتى أقول: دع لي دع لي" قالت: "وهما جنبان" .

ويستفاد من هذا الحديث جواز تعري الزوجين معاً ورؤية أحدهما عورة الآخر.

وفي ذلك حديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة معاوية بن حيدة قال: "قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها ونذر؟ قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك". فيباح لكل واحد من الزوجين النظر إلى جميع بدن صاحبه ولمسه حتى الفرج لهذا الحديث، ولأن الفرج يحل له الاستمتاع به فجاز النظر إليه ولمسه كبقية البدن.


* تنبيه (1) : الغسل واجب في حالتين :

التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ)) وفي رواية : ( مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . " رواه مسلم ، وهذا الغسل واجب أنزل أو لم يُنزل . ومسّ الختان الختان هو إيلاج حشفة الذّكر في الفرج وليس مجرّد الملاصقة .

- خروج المني و لو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إنما الماء من الماء)) رواه مسلم .

* تنبيه (2):

المذي : يخرج من الزوج في بداية الملاعبة ، وهو: سائل رقيق أبيض لزج يخرج عند الشهوة ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه وهو نجس، فإذا أصاب الثوب أو البدن وجب غسله، ويجب غسل الذكر والخصيتين ، وهو ناقض للوضوء فقط كالبول ولا يوجب الغسل.

عن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلاً مذاء، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمرت المقداد بن الأسود فسأله، فقال: فيه الوضوء، وفي رواية أخرى عن الإمام مسلم: يغسل ذكره، ويتوضأ.


ويباح مداعبة الزوجة في الفراش وملاعبتها لقوله صلى الله عليه وسلم : (( فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك)) (رواه الشيخان)، ولمسلم ((تضاحكها وتضاحكك)) .

ومن المداعبة وحسن العشرة أن يحصل التقبيل من الزوج وان لم يكن هناك جماع، فقد كان عليه الصلاة والسلام يقبل نساءه ويباشرهن وهن حيض، ويقبلهن ويباشرهن وهو صائم.

كما هو ثابت في الصحيحين وغيرهما عن عائشة وميمونة؛ بل وروى أحمد وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قبل النبي - صلى الله عليه وسلم- بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ" وفي هذا دليل على أن تقبيل الزوجة لا ينتقض الوضوء.



ويجوز للرجل أن يعزل وهو الإنزال خارج الفرج لما رواه الشيخان عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: ((كنا نعزل والقرآن ينزل)) وفي رواية (( كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا)).

وان كان الأفضل هو ترك العزل لما في ذلك من تفويت كمال اللذة له ولها ولأنه يفوت مقاصد النكاح من تكثير نسل الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم:"تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة".

ولكن لا يجوز للمسلم أن يفعل ذلك على الدوام لأن تحديد النسل أو منعه لا يجوز .

ولا ينبغي للمرأة أن تستخدم حبوب منع الحمل إلا بشرطين:

ـ الشرط الأول : أن تكون في حاجة لذلك مثل أن تكون مريضة لا تتحمل الحمل كل سنة أو نحيفة الجسم أو بها موانع أخرى تضرها أن تحمل كل سنة.

ـ الشرط الثاني:أن يأذن لها الزوج؛ لأن للزوج حقاً في الأولاد والإنجاب ولابد كذلك من مشاورة الطبيب في هذه الحبوب: هل أخذها ضار أم ليس بضار؟ فإذا تم الشرطان السابقان فلا بأس باستخدام هذه الحبوب لكن على ألا يكون ذلك على سبيل التأبيد، أي أنها لا تستعمل حبوباً تمنع الحمل منعاً دائماً؛ لأن في ذلك قطعاً للنسل.

هل يخرج صبيحة الزواج ويزور أقاربه ؟

يستحب له صبيحة بنائه أن يأتي أقاربه الذي أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعوا لهم وان يقابلوه بالمثل لحديث انس رضي الله عنه قال : (( أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فاشبع المسلمين خبزاً ولحماً ثم خرج إلي أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن وسلمن عليه ودعون له فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) رواه النسائي

منقول


http://www.aldorr.com/vb/photos/421.gif

سيف قطر
02-06-2007, 01:35 PM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0530.gif


ثانياً :توجيهات للزوج:



دع الأمور في ليلة الزواج تسير بطبيعية تامة لا تتكلف أمراً أنت في غنى عنه ، كن مطمئناً لا تتوقع النتائج قبل حدوث أسبابها .. عش ليلتك كما هي وكما تريد أنت لا كما يجب أن تكون في أعين الناس المحيطين بك ولذلك يجب ملاحظة الأمور التالية:

أن الزوجة وشريكة الحياة هي في حال نفسية مثلها مثلك أو أشد فلا تنتظر منها ما يمكن أن تعجز أنت عنه .

توقع حدوث الخطأ في شيء من التصرفات أو السلوكيات سواء منك أو منها ولا تفسره بغير حجمه الطبيعي ، بل لتكن رهبة هذه الليلة مخرجاً تجد فيه عذراً لصاحبك .

استفد ولا تطبق كل النصائح من مختلف الشرائح في المجتمع من أهل أو زملاء أو أصدقاء وتذكر أن لكل فرد ولكل زوجة خصائص يختلف فيها عن الغير فما يكون قد مرّ بالآخرين من مختلف التجارب ليس ضرورياً أن تمر به أنت وزوجتك.

احذر أشد الحذر من التجني والتعسف في معاملة الزوجة في الساعات الأولى ، وكن رقيقاً بقدر المستطاع فالرقة واللطافة مطلوبة هنا .

ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم .. فالله الله في الرفق في كلامك وملمسك ومعاشرتك لأهلك في هذه الليلة وفي كل أوقاتك .

تذكر أن الاتصال الجنسي الأول سيكون من أجمل اللحظات للإنسان إذا تم بعد التهيئة النفسية والراحة القلبية وانتشار المودة والابتسامة بين الزوجين والكلمة العذبة بينكما والشعور بأن الوقت مناسب لهذه العملية .. ربما في اليوم التالي أو قد يتأخر قليلاً فلا بأس بذلك إذا كان هنالك ضرورة على أن لا تطول هذه المدة .

تذكر أن ذكرى ذلك الاتصال الجنسي الأول سيكون من أقبح وأشنع اللحظات العمرية وربما سيكون سبباً في فشل الزواج إذا ما تم تحت القهر والإكراه والدخول بمزاج إثبات الرجولة أو الفحولة وعدم تفهم الطرف الآخر والتصرف بكامل الأنانية والبعد عن مشاعر وأحاسيس الآخر.

الزوجة تنتظر منك الكثير فلا تحرمها هذه المشاعر ، فهي ربما يمنعها حياؤها من المبادرة في الكلام أو النظرات أو الابتسامة أو المزاح الرقيق أو حتى الضم والمعانقة اللطيفة والبعيدة كل البعد عن الخشونة والعنف ، أعط نفسك وزوجك حقكما من هذه الأمور وحاول التقدير في الزمن والوقت المناسب لفعل هذه الأشياء وتذكر أنه لا يلزم أن تكون هذه الأشياء جميعها في الليلة الأولى.

إياك والمعاشرة أو الاتصال الجنسي المباشر .. تحل بالصبر وأعط كل عضو من العين واللسان والأنف والأذن وسائر الأعضاء حقها في الاستمتاع ..

أكثر من الملاعبة والمداعبة حتى تظن أو يغلب على ظنك أن الوقت قد حان في الاستمرار، وإن وجدت ممانعة فلا تسرف في الطلب إلا أن تكون هذه الممانعة ممانعة المتقبّل مع شيء من العزم.

البعد من الآخرين والخلوة لعدة أيام بالزوجة في مكان ومنطقة بعيدة ربما يكون له أثر بالغ في تفهم كل منكما للآخر.


وفقك الله للحياة السعيدة ورزقك الذرية الصالحة

http://www.aldorr.com/vb/photos/421.gif

سيف قطر
02-06-2007, 01:40 PM
http://wogod.jeeran.com/AHhLssan.gif

توجيهات للزوجة

لا تصغي إلى من يُهوّل لك أمر هذه الليلة من الصديقات أو غيرهن.

إياك ومطالعة مجلات أو كتب الجنس الساقطة البعيدة عن الهدي الإسلامي.

اسألي عمّا يشكل عليك مَنْ تثقين بها من قريباتك لترتاحي ولتُحْسِنى التصرف مع زوجك، واعلمي أن هذه الليلة من الأهمية بمكان لك ولزوجك.

تزينى لزوجك وتطيبي وهيئي نفسك له، وإياك والنمص أو الوصل أو قص الشعر على طريقة الرجال، فكل ذلك منهي عنه شرعاً.

من الأفضل أن تدخل أمك أو أم زوجك أو غيرهما معك مخدعك حتى تستأنسي وتزول وحشتك.

صلّ ركعتين وراء زوجك. ففي هذه الصلاة ما يوحي لك ولزوجك أن الغاية من هذا الزواج الذي بدأ في هذه الليلة ليست المتعة فقط بل أداء واجب ديني أيضا وإنجاب أطفال يكثرون سواد المسلمين وينصرون الدين.

نعم، إن الحياء من الإيمان، لكن لا تبالغي كي لا تُنفّري زوجك منك.

اختاري ألفاظك وكوني رقيقة واحذري أن تجرحيه بكلمة أو تصرف يمس رجولته .

احذري بعض العادات المخالفة للأعراف والدين كإثبات العذرية للناس..!! احسمي أمرك ولا تطاوعي الناس في ذلك الفعل المنكر.



http://members.lycos.co.uk/almorhfah/up/welcome-7-copy.gif

سيف قطر
02-06-2007, 01:51 PM
http://www.uaemoon.com/vb/images/smilies/7.jpg

بعد الزواج .... خاص بالزوج

حقوق الزوج :

الطاعة في غير معصية الله تعالى :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت)). [صحيح ابن حبان.

المبادرة عند طلب الفراش :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح)) [البخاري] .

التجمل وأخذ الزينة :

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره)) [أبو داود].

حفظ نفسها :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت)) . [صحيح ابن حبان.

حفظ ماله وولده :

قال صلى الله عليه وسلم : (( والمرأة راعية في بيتها ومسؤولية عن رعيتها)) متفق عليه.

ألا تدخل أحداً في بيته إلا بإذنه :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه)) [متفق عليه].

معناه أن لا تأذن الزوجة لأحد يكرهه الزوج في دخول البيت والجلوس في المنزل سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فإنه يتناول جميع ذلك.

الاستئذان في صيام النافلة إذا كان حاضرا :

لقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه)) [متفق عليه]

عدم الخروج من المنزل إلا بإذنه.

قال النووي عند التعليق على حديث : (( إذَا اسْتَأْذَنَكُمْ نِسَاؤُكُمْ بِاللَّيْلِ إلَى الْمَسْجِدِ فَأْذَنُوا لَهُنَّ )) : ( أُستدل به على أنَّ المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلاَّ بإذنه لتوجه الأمر إلى الأزواج بالإذن ) .








http://islamroses.com/zeenah_images/1116527616_1116336238_888.jpg

سيف قطر
04-06-2007, 01:42 PM
http://www.alamuae.com/gallery/data/media/123/0530.gif

هل يجوز أن أتكلم مع خطيبتي في التليفون ؟

وهذا نص لمكالمة هاتفية ، دارت بين الشيخ الألباني -رحمه الله- وبين أحد الإخوة :

الشيخ : نعم.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
السائل : لو سمحت فضيلة الشيخ الألباني موجود ؟
الشيخ : هو معك.
السائل : طب إذا سمحت يا شيخ كان عندي بعض الأسئلة يعني.
الشيخ : تفضل.
السائل : هل يجوز أن أتكلم مع خطيبتي في التليفون ؟
الشيخ : عقدت عليها ولاّ بعد ؟
السائل : بعد.
الشيخ : ما يجوز.
السائل : لا يجوز ؟
الشيخ : لا يجوز.
السائل : حتى وإن كان من أجل النصيحة ؟
الشيخ : ما يجوز.
السائل : طيب ، هل يجوز أن أزورها وأجلس معها مع وجود مَحرم ؟
الشيخ : مع وجود مَحرم إذا خرجت أمامك متجلببة متحجبة كما تخرج إلى الشارع جاز وإلا فلا.
السائل : يعني ممكن تكون تكشف الوجه ؟
الشيخ : ممكن إذا كان الوجه فقط.
السائل : الوجه فقط ؟
الشيخ : ولم يكن هناك الفستان المزركش والقصير ونحو ذلك.
السائل : طيب ، بالنسبة للجلوس ، فإيش الكلام المباح ممكن أتكلم معها ؟
الشيخ : ما تتكلم معها إلا بما تتكلم مع غيرها.
السائل : طيب ، إذا طلبت مني صورتي ، هل ممكن أقدمها أم لا ؟
الشيخ : مثل إذا أنت طلبت منها صورتها.
السائل : نعم ؟
الشيخ : مثل إذا أنت طلبت منها صورتها.
السائل : أيوة.
الشيخ : هل يجوز ؟
السائل : لا.
الشيخ : وجوابي: لا !
السائل : جوابك لا ؟
الشيخ : لا بلا.
السائل : لأي شيء يعني ؟
الشيخ : لأي شيء ؟! لنفس الشيء اللي انت بتقول ما بيجوز تطلب منها الصورة.
السائل : أيوة.
الشيخ : عرفتَ ؟
السائل : أيوة ، نعم.
الشيخ : عرفتَ فالزم.
السائل : بس يا شيخ بالنسبة لبعض الأحيان يعني الإنسان يكون مضطر يعني يتصل معها ، هل جائز ؟
الشيخ : لا أظن فيه ضرورة ، انت بتخطبها ..
السائل : على سبيل المثال يعني ، يعني ممكن أتصل إليها على أساس يعني ممكن أزورها وقت الفلاني ، هل جائز ؟
الشيخ : ليش تزورها ؟! شو الفرق بينها وبين غيرها ؟
السائل : أي لا يجوز الزيارة ؟!
الشيخ : يا أخي ، باقولك شو الفرق بينها وبين غيرها ؟ ليش تزورها ؟! بِدَّك تخطبها ، تخطبها من ولي أمرها.
السائل : مع وجود ولي أمرها ، موجود !
الشيخ : بِدَّك تخطبها ، تخطبها من ولي أمرها ، فإذا كان الاتفاق مبدئيًا موجود ، بتزورها بوجود ولي أمرها لتراها ، ولتراك ، أمّا تزورها ، لا !
السائل : يعني بعد الخطبة كذلك لا تجوز الزيارة ؟
الشيخ : بعد الخِطبة ؟
السائل : أيوة.
الشيخ : لا تزال هي غريبة عنك يا أخي ، حتى تعقد عليها.
السائل : شكرًا ، جزاك الله خيرًا يا شيخ.
الشيخ : وإياك.
السائل : الله يكرمك.
الشيخ : الله يحفظك .. سلام عليك.
السائل : السلام عليكم.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله.
المصدر : سلسلة الهدى والنور ، الشريط 269 ، الدقيقة 10.00

http://www.aldorr.com/vb/photos/421.gif

ارستقراطي
04-06-2007, 02:12 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif



تحريم الغناء والتصوير في ليلة الزواج ـ أذكار وأحكام حول وطء الزوج لزوجته
محتوى الشريط
...فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه فإن النعم تزيد بالشكر وتزول بالكفر وإن من ما أنعم الله به على عباده أن أحل لهم أحل لهم الزواج بل أصبغ عليهم بذلك النعمة فجعله من العبادات التي يؤجر الإنسان عليها قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم :(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) هذا الزواج الذي إذا فعله الإنسان نال ما يناله من شهوة مباحة ونال بذلك أجراً واقتداء بالرسل عليهم الصلاة والسلام كما قال الله تعالى:(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً) ولا يخفى على كثير من الناس ما يحصل من . . . . . . .
المادة الصوتية.

بقية التفريغ هنا...
http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_94.shtml









http://www.al-wed.com/pic-vb/115.gif

بارك الله فيك يالغالي

بس لطفاً وليس امراً تعديل المشاركه المقتبسه وازالة الوجوه من امام الحديث والايه

ولك جزيل الشكر وكل التقدير

تحياتي

سيف قطر
04-06-2007, 07:08 PM
بارك الله فيك يالغالي

بس لطفاً وليس امراً تعديل المشاركه المقتبسه وازالة الوجوه من امام الحديث والايه

ولك جزيل الشكر وكل التقدير

تحياتي
ان شاء الله اخوي ... وشكرالك على التنبيه !!

راحت المدة وهي 24 ساعة ما استطيع اعدل ... ونرجوا من المشرفين التعديل.. مع الشكر

سيف قطر
06-06-2007, 01:22 PM
يا طالبي العفاف.. هذه آداب الزفاف

وهي عبارة عن فوائد مهمة وملحة لكل عروس ذكراَ كان أو أنثى ، منتقاة من كتاب:
"آداب الزفاف في السنة المطهرة" لمحدث العصر الإمام: الألباني رحمه الله.

لتحميل الملف مباشرة على ملف وورد:

http://www.up4vip.com/up/download-f37e75a2d2.rar.html


http://islamroses.com/zeenah_images/1116527616_1116336238_888.jpg

سيف قطر
09-06-2007, 10:50 AM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam009_files/130.gif

نصيحة زوجيه



1- أنت ريحانة بيتك فأشعري زوجك بعطر هذه الريحانة منذ لحظة دخوله البيت.

2- تفقدي مواطن راحته سواء بالحركة او الكلمة، واسعي اليها بروح جميلة متفاعلة.

3- كوني سلسة في الحوار والنقاش وابتعدي عن الجدال والاصرار على الرأي.

4- افهمي القوامة بمفهومها الشرعي الجميل والذي تحتاجه الطبيعة الأنثوية، ولا تفهميها على أنها ظلم وإهدار لرأي المرأة.
5- لا ترفعي صوتك في وجوده خاصة.

6- احرصي ان تجتمعا سويا على صلاة قيام الليل بين الحين والآخر فإنها تضفي عليكما نورا وسعادة ومودة وسكينة، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

7- عليك بالهدوء الشديد لحظة غضبه ولا تنامي الا وهو راض عنك… زوجك جنتك ونارك.

8- الوقوف بين يديه لحظة ارتداء ملابسه وخروجه.

9- اشعريه بالرغبة في ارتداء ملابس معينة واختاري له ملابسه.

10- كوني دقيقة في فهم احتياجاته ليسهل عليك المعاشرة الطيبة دون اضاعة وقت.
11- لا تنتظري او تتوقعي منه كلمة أسف او اعتذار بل لا تضعيه في هذا الموضع الا اذا جاءت منه وحده ولشيء يحتاج اعتذاراً فعلا.

12- اهتمي بمظهره وملبسه حتى ولو كان هو لا يهتم به ويتباسط في الملبس الا انه يشرفه امام زملائه ان يلبس ما يثنون عليه.

13- لا تعتمدي على انه هو الذي يبادرك دائما ويبدي رغبته لك.

14- كوني كل ليلة عروسا له ولا تسبقيه الى النوم الا للضرورة.

15- لا تنتظري مقابلا لحسن معاملتك له فإن كثيرا من الأزواج ما ينشغل فلا يعبر عن مشاعره بدون قصد.
16- كوني متفاعلة مع أحواله ولكن ابتعدي عن التكلف.

17- البشاشة المغمورة بالحب والمشاعر الفياضة لحظة استقباله عند العودة من السفر.

18- تذكري دائما ان الزوج وسيلة نتقرب بها الى الله تعالى.

19- احرصي على التجديد الدائم في كل شيء في المظهر والكلمة واستقبالك له.

20- عدم التردد او التباطؤ عندما يطلب منك شيئا بل احرصي على تقديمه بحيوية ونشاط


http://www.21za.com/pic/salam_kalam007_files/80.gif

سيف قطر
09-06-2007, 11:02 AM
http://up.alfrasha.com/u/3686/3908/38415.gif

بسم الله الرحمن الرحيم


هذه صفات يريدها الرجل بل ويرغبها ويطمح أن تكون في زوجته.http://www.21za.com/pic/salam_kalam009_files/118.gif

1- طاعة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن ، وطاعة رسوله صلى الله عليه
وسلم ،وأن تكون صالحة .
2- أن تحفظه في نفسها وماله في حالة غيابه .
3- أن تسره إذا نظر إليها ، وذلك بجمالها الجسماني والروحي والعقلي ، فكلما
كانت المرأة أنيقة جميلة في مظهرها كلما ازدادت جاذبيتها لزوجها وزاد تعلقه
بها.
4- أن لا تخرج من البيت إلا بإذنه.
5- الرجل يحب زوجته مبتسمة دائماً .
6- أن تكون المرأة شاكرة لزوجها ، فهي تشكر الله على نعمة الزواج الذي
أعانها على إحصان نفسها ورزقت بسببه الولد ، وصارت أماً.
7- أن تختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة عند طلبها أمر تريده وتخشى أن
يرفضه الزوج بأسلوب حسن وأن تختار الكلمات المناسبة التي لها وقع في النفس.

8- أن تكون ذات خلق حسن .
9- أن لا تخرج من المنزل متبرجة.
10- أن لا ترفع صوتها على زوجها إذا جادلته.
11-أن تكون صابرة على فقر زوجها إن كان فقيراً ، شاكرة لغناء زوجها إن كان
غنياً.
12- أن تحث الزوج على صلة والديه وأصدقائه وأرحامه.
13- أن تحب الخير وتسعى جاهدة الى نشره.
14- أن تتحلى بالصدق وأن تبتعد عن الكذب.
15- أن تربي أبنائها على محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وأن تربيهم
كذلك على احترام والدهم وطاعته وأن لا تساعدهم على أمر يكرهه الزوج وعلى
الاستمرار في الأخطاء .
16- أن تبتعد عن الغضب ولانفعال .
17- أن لا تسخر من الآخرين وأن لا تستهزئ بهم .
18- أن تكون متواضعة بعيدة عن الكبر والفخر والخيلاء .
19- أن تغض بصرها إذا خرجت من المنزل .
20- أن تكون زاهدة في الدنيا مقبلة على الآخرة ترجوا لقاء الله .
21- أن تكون متوكلة على الله في السر والعلن ، غير ساخطة ولا يائسة.
22- أن تحافظ على ما فرضه الله عليها من العبادات.
23- أن تعترف بأن زوجها هو سيدها، قال الله تعالى ( وألفيا سيدها لدى
الباب).
24- أن تعلم بأن حق الزوج عليها عظيم ،أعظم من حقها على زوجها .
25- أن لا تتردد في الاعتراف بالخطاء، بل تسرع بالاعتراف وتوضح الأسباب دعت
إلى ذلك.

http://www.21za.com/pic/salam_kalam008_files/111.jpg

سيف قطر
09-06-2007, 11:05 AM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam009_files/118.gif


26- أن تكون ذاكرة لله ، يلهج لسانها دائماً بذكر الله .
27- أن لا تمانع أن يجامعها زوجها بالطريقة التي يرغب والكيفية التي يريد.
28- أن تكون مطالبها في حدود طاقة زوجها فلا تثقل عليه وأن ترضى بالقليل .
29- أن لا تكون مغرورة بشبابها وجمالها وعلمها وعملها فكل ذلك زائل .
30- أن تكون من المتطهرات نظيفة في بدنها وملابسها ومظهرها وأناقتها.
31- أن تطيعه إذا أمرها بأمر ليس فيه معصية لله ولا لرسوله صلى الله عليه
وسلم .
32- إذا أعطته شئ لا تمنه عليه.
33- أن لا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه .
34- أن لا تسمح لأحد بالدخول بمنزله في حالة غيابه إلا بإذنه إذا كان من
غير محارمها ، لان ذلك موطن شبه .
35- أن لا تصف غيرها لزوجها ،لان ذلك خطر عظيم على كيان الأسرة.
36- أن تتصف بالحياء .
37- أن لا تمانع إذا دعاها لفراشه .
38- أن لا تسأل زوجها الطلاق ،فإن ذلك محرم عليها .
39- أن تقدم مطالب زوجها وأوامره على غيره حتى على والديّها .
40- أن لا تضع ثيابها في غير بيت زوجها .
41- أن تبتعد عن التشبه بالرجال .
42- أن تذكر زوجها بدعاء الجماع إذا نسئ .
43- أن لا تنشر أسرار الزوجية في الاستمتاع الجنسي ،ولا تصف ذلك لبنات
جنسها.
44- أن لا تؤذي زوجها .
45- يرغب الرجل في زوجته أن تلاعبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لجابر رضي الله عنه (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك )
46- إذا فرغا من الجماع يغتسّلا معاً ،لأن ذلك يزيد من أواصر الحب بينهما ،
قالت عائشة رضي الله عنها (( كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم
من إناء واحد ، تختلف أيدينا فيه ، من الجنابة)).
47- أن لا تنفق من ماله إلا بإذنه .
48- إذا كرهت خلقاً في زوجها فعليها بالصبر ، فقد تجد فيه خلق آخر أحسن
وأجمل ، قد لا تجده عند غيره إذا طلقها.
49- أن تحفظ عورتها إلا من زوجها .
50- أن تعرف ما يريد ويشتهيه زوجها من الطعام ،وما هي أكلته المفضلة.

سيف قطر
09-06-2007, 11:06 AM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam009_files/118.gif

http://www.w6w.net/album/35/w6w20050419195349f1dd803c.gif

51- أن تكون ذات دين قائمة بأمر الله حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده
وماله ، معينة له على طاعة الله ، إن نسي ذكرته وإن تثاقل نشطته وإن غضب
أرضته.
52- أن تشعر الرجل بأنه مهم لديها وإنها في حاجة إلية وإن مكانته عندها
توازي الماء والطعام، فمتى شعر الرجل بأن زوجته محتاجة إليه زاد قرباً منها
، ومتى شعر بأنها تتجاهله وإنها في غنى عنه ، سواء الغنى المالي أو الفكري
،فإن نفسه تملها.
53- أن تبتعد عن تذكير الزوج بأخطائه وهفواته، بل تسعى دائماً إلى استرجاع
الذكريات الجميلة التي مرت بهما والتي لها وقع حسن في نفسيهما.
54- أن تظهر حبها ومدى احترامها وتقديرها لأهل زوجها، وتشعره بذلك، وتدعوا
لهم أمامه وفي غيابه، وتشعر زوجها كم هي سعيدة بمعرفتها لأهله ، لأن جفائها
لأهله يولد بينها وبين زوجها العديد من المشاكل التي تهدد الحياة الزوجية.
55- أن تسعى إلى تلمس ما يحبه زوجها من ملبس ومأكل وسلوك ، وأن تحاول
ممارسة ذلك لأن فيه زيادة لحب الزوج لزوجته وتعلقه بها.
56- أن تودعه إذا خرج خارج المنزل بالعبارات المحببة إلى نفسه، وتوصله إلى
باب الدار وهذا يبين مدى اهتمامها بزوجها،ومدى تعلقه به.
57- إذا عاد من خارج المنزل تستقبله بالترحاب والبشاشة والطاعة وأن تحاول
تخفيف متاعب العمل عنه.
58- أن تظهر حبها لزوجها سواء في سلوكها أو قولها وبأي طريقة مناسبة تراها.

59- أن تؤثر زوجها على أقرب الناس إليها، حتى لو كان ذلك والدها.
60- إذا أراد الكلام تسكت ، وتعطيه الفرصة للكلام ، وأن تصغي إليه ، وهذا
يشعر الرجل بأن زوجته مهتمة به .
61- أن تبتعد عن تكرار الخطأ ، لأنها إذا كررت الخطأ سوف يقل احترامها عند
زوجها.
62- أن لا تمدح رجلاً أجنبياً أمام زوجها إلا لصفة دينية في ذلك الرجل ،
لأن ذلك يثير غيرة الرجل ويولد العديد من المشاكل الأسرية ، وقد يصرف نظر
الزوج عن زوجته .
63- أن تحتفظ بسره ولا تفشي به وهذا من باب الأمانة.
64- أن لا تنشغل بشيء في حالة وجود زوجها معها ، كأن تقرأ مجلة أو تستمع
الى المذياع ، بل تشعر الزوج بأنها معه قلباً وقالباً وروحاً.
65- أن تكون قليلة الكلام ،وأن لا تكون ثرثارة ، وقديماً قالوا إذا كان
الكلام من فضة فالسكوت من ذهب .
66- أن تستغل وقتها بما ينفعها في الدنيا والآخرة ، بحيث تقضي على وقت
الفراغ بما هو نافع ومندوب ، وان تبتعد عن استغلال وقتها بالقيل والقال
والثرثرة والنميمة والغيبة .
67- أن لا تتباها بما ليس عندها.
68- أن تكون ملازمة لقراءة القرآن الكريم والكتب العلمية النافعة ، كأن
يكون لها وردٌ يوميٌ.
69- أن تجتنب الزينة والطيب إذا خرجت خارج المنزل .
70- أن تكون داعية إلى الله سبحانه وتعالى والى رسوله صلى الله عليه وسلم
تدعوا زوجها أولاً ثم أسرتها ثم مجتمعها المحيط بها ، من جاراتها وصديقاتها
وأقاربها .
71- أن تحترم الزوجة رأي زوجها ، وهذا من باب اللياقة ولاحترام.
72- أن تهتم بهندام زوجها ومظهره الخارجي إذا خرج من المنزل لمقابلة
أصدقائه ، لأنهم ينظرون الى ملابسه فإذا رأوها نظيفة ردوا ذلك لزوجته
واعتبروها مصدر نظافته ولاعكس.
73- أن تعطي زوجها جميع حقوق القوامة التي أوجبها الله سبحانه وتعالى عليها
بنفس راضية وهمة واضحة بدون كسل أو مماطلة وبالمعروف.
74- أن تبتعد عن البدع والسحر والسحرة والمشعوذين لأن ذلك يخرج من الملة
وهو طريق للضياع والهلاك في الدنيا والآخرة .
75- أن تقدم كل شي في البيت بيدها وتحت رعايتها ، كالطعام مثلاً ، وأن لا
تجعل الخادمة تطبخ وكذلك التي تقدم الطعام ،لأن اتكال المرأة على الخادمة
يدمر الحياة الزوجية ويقضي عليها ويشتت الأسرة.

سيف قطر
09-06-2007, 11:09 AM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam009_files/118.gif

76- أن تجتنب الموضة التي تخرج المرأة عن حشمتها وآدابها الإسلامية الحميدة
.
77- أن ترضي زوجها إذا غضب عليها بأسرع وقت ممكن حتى لا تتسع المشاكل
ويتعود عليها الطرفين وتألفها الأسرة .
78- أن تجيد التعامل مع زوجها أولا ومع الناس الآخرين ثانياً.
79- أن تكون الزوجة قدوة حسنة عند زميلاتها وصديقاتها، يضرب بها المثل في
هندامها وكلامها ورزانتها وأدبها وأخلاقها .
80- أن تلتزم بالحجاب الإسلامي الشرعي،وتتجنب لبس البرقع والنقاب وغير ذلك
مما انتشر في الوقت الحاضر.
81- أن تكون بسيطة،غير متكلفة، في لبسها ومظهرها وزينتها .
82- أن لاتسمح للآخرين بالتدخل في حياتها الزوجية، وإذا حدثت مشاكل في
حياتها الزوجية، تسعى إلى حلها بدون تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء.
83- إذا سافر زوجها لأي سبب من الأسباب ، تدعوا له بالخير والسلامة ،وأن
تحفظه في غيابه، وإذا قام بالاتصال معها عبر الهاتف لاتنكد عليه بما يقلق
باله، كأن تقول له خبراًسيئاً، إنما المطلوب منها أن تسرع إلى طمأنته
ومداعبته وبث السرور على مسامعه، وأن تختار الكلمات الجميلة التي تحثه على
سرعة اللقاء.
84- أن تستشير زوجها في أمورها الخاصة والعامة،وأن تزرع الثقة في زوجها
وذلك باستشارتها له في أمورها التجارية (إذا كانت صاحبة مال خاص بها )، لأن
ذلك يزيد من ثقة واحترام زوجها لها.
85- أن تراعي شعور زوجها،وأن تبتعد عما يؤذيه من قول أو فعل أو خلق سيئ.
86- أن تحبب لزوجها وتظهر صدق مودتها له ،والحياة الزوجية التي بدون كلمات
طيبة جميلة وعبارات دافئة ، تعتبر حياة قد فارقتها السعادة الزوجية.
87- أن تشارك زوجها في التفكير في صلاح الحياة الزوجية وبذل الحلول لعمران
البيت.
88- أن لا تتزين بزينة فاتنة تظهر بها محاسن جسمها لغير زوجها من الرجال ،
حتى لوالدها وإخوانها.
89- إذا قدم لها هدية تشكره، وتظهر حبها وفرحها لهذه الهدية، حتى وأن كانت
ليست بالهدية الثمينة أو المناسبة لميولها ورغبتها ، لأن ذلك الفرح يثبت
محبتها لدى الزوج ، وإذا ردت الهدية أو تذمرت منها فإن ذلك يسرع بالفرقة
والحقد والبغض بين الزوجين .
90- أن تكون ذات جمال حسي وهو كمال الخلقة، وذات جمال معنوي وهو كمال الدين
والخلق ، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كلما أحب إلى النفس وأسلم
عاقبة.
91- أن تجتهد في معرفة نفسية زوجها ومزاجيته، متى يفرح ، ومتى يحزن ومتى
يغضب ومتى يضحك ومتى يبكي، لأن ذلك يجنبها الكثير والكثير من المشاكل
الزوجية.
92- أن تقدم النصح والإرشاد لزوجها ، وأن يأخذ الزوج برأيها، ورسول الله
صلى الله عليه وسلم قدوتنا فقد كان يأخذ برأي زوجاته في مواقف عديدة.
93- أن تتودد لزوجها وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يجب أن تتقدم فيه، ولا
تتقدم في شيء يحب أن تتأخر فيه.
94- أن تعرف عيوبها ، وأن تحاول إصلاحها ،وأن تقبل من الزوج إيضاح عيوبها ،
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( رحم الله إمراً أهدا إلي عيوبي)، وفي ذلك
صلاح للأسرة.
95- أن تبادل زوجها الاحترام والتقدير بكل معانيه.
96- أن تكون شخصيتها متميزة، بعيدة عن تقليد الآخرين ، سواء في لبسها أو
قولها أو سلوكها بوجه عام.
97- أن تكون واقعية في كل أمورها.
98- أن تخرج مع زوجها للنزهة في حدود الضابط الشرعية،وأن تحاول إدخال الفرح
والسرور على أسرتها.
99- الكلمة الحلوة هي مفتاح القلب ، والزوج يزيد حباً لزوجته كلما قالت له
كلمة حلوه ذات معنى ومغزى عاطفي ، خاصة عندما يعلم الزوج بأن هذه الكلمة
الجميلة منبعثة بصدق من قلب محب.

منــقــــــــــــــــــــــــول

سيف قطر
10-06-2007, 01:23 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/basmala.gif

http://www.exotica.com.lb/exotica/images/V51-B34m06.gif
اليكم نصائح مهمة لتجعل حياتك مع زوجتك هادئة وناجحة وهذا كله يتعلق بتصرفاتك وتعاملك مع شريكة حياتك ومنحك لهاالثقة والامان فان بادلتها الاحترام والتفاهم هذا ما ستلقاه في المقابل ... تفضل واقرا بالتفصيل .


1ـ لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها .


2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك . أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ،إن مرضتْ مثلاً ، بما أنت عليه قادر .


3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شئون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا ، صامتاً أخرساً ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .!


4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن كنت أستاذاً في الفلك مثلاً فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك !!


5. كن مستقيماً في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : " عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية !!


6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون .


7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .


8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها، وتستمر أنت متشبثاً بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحاً .



9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاماً بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر عنها من تصرفات سامية .



10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها . لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية .

سيف قطر
10-06-2007, 01:24 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/zaj1.gif
11. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي هي أحسن . خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .



12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول صلي الله عليه و سلم قال : " من لم يشكر الناس لم يشكر الله ".



13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن .



14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف . فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به .



15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة .



16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها .


17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصادياً مهما كانت ميسورة الحال . لا تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على أموالها .ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .



18.حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشأها تلك العلاقات .



19. وائم بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس المستقيم


20.كن لزوجتك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة ، فإنها تحب منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن أتزين لإمرأتي كما أحب أن تتزين لي

سيف قطر
10-06-2007, 01:25 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/besm4.gif


21 . أعطها قسطاً وافراً وحظاً يسيراً من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .



22. شاركها وجدانياً فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها .


23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة.


24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .


25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله صلي الله عليه و سلم بالنساء بقوله:" رفقاً بالقوارير " وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " و قوله : " استوصوا بالنساء خيراً "



26. حاول أن تساعد زوجتك في بعض أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلي الله عليه و سلم لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية .



28. على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله صلي الله عليه و سلم في ذلك : " فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك ؟ ".




30. أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول صلي الله عليه و سلم يقول : " خيركم خيركم لأهله " . فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء . لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ، وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة .

سيف قطر
11-06-2007, 06:50 AM
http://heartsoul2.jeeran.com/11e.gif

سيف قطر
12-06-2007, 02:01 PM
http://img368.imageshack.us/img368/8271/lft2ah2.gif

السهم الذهبي 2007
12-06-2007, 03:08 PM
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
زواج مبارك

سيف قطر
14-06-2007, 02:26 PM
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
زواج مبارك
تسلم اخويي الفاضل

سيف قطر
15-06-2007, 05:17 PM
http://www.asmilies.com/smiliespic/ar_welcome/aaa7asmilies.gif




كلمات مؤثرة وخاصةً أنها خرجت من الأب فهو يعرف كيف تكون الزوجـــة ...

رسالة أب لابنته ليلة الزفاف .. ( مؤثرة ) ..


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

ابنتى . . .

اليوم تنتقلين إلى يدين غريبتين . . . فى هذه الليلة سيظللك

سقف غريب فى بيت رجل غريب.

فى هذه الليلة سأقف فوق سريرك النظيف فى بيتى فأجده خاليا من ثنايا شعرك الأسود الذى

يفوح منه عطر الطهارة فوق وسادتك البيضاء.

و قد تنهمر الدموع من عينى لأول مرة فى حياتى ، فاليوم يغيب عن عينىّ وجه ابنتى ، ليشرق

فى بيت الرجل الغريب الذى لا أعرفه حق المعرفة خيره من شره.

اليوم ينتقل شعورى وتنتقل أحاسيسى إلى أهل أمك يوم سلمونى ابنتهم و هم يذرفون الدموع ؛



كنت أظنها دموع الفرح أو دموع تقاليد أهل العروس ، و لم أعرف إلا اليوم أن ما كان ينتابهم

هو نفس ما ينتابنى الآن ، و أن ما يعذبنى هذه الساعة كان يعذبهم ، و أن انقباض قلبى فى

هذه اللحظة و أنا أسلمك إلى رجل غريب كان يداهمهم أيضا.

و صدقينى يا بنيتى إنه لو كان لى ، يوم تزوجت أمك ، شعور الأب ، لأفنيت عمرى فى

إسعادها ، كما أحب أن يفنى زوجك عمره فى سبيل إسعادك.

ابنتى . . .

فى هذه اللحظة أندم على كل لحظة مضت ضايقت أمك فيها . .

اليوم أجاوز الحاضر و أجابه المستقبل

و أتمثلك واقفة أمامى تقولين << زوجى يضايقنى يا أبى >>

فماذا أفعل ؟ أسأل الله ألا ينتقم منى بك ، و الله غفور رحيم .


و الآن . . دعينى أضع أمام عينيك الحلوتين

بعض النقاط التى يحسب الرجل أنها توفر له السعادة فى بيته الزوجى .

الرجل _ يا صغيرتى _ يحب الأمجاد و يتظاهر بالثراء و النجاح ،

حتى و لو لم يكن ثريا قط، فلا تحطمى فيه هذه المظاهر ،

بل وجهيها بحكمتك و لطفك و حسن تصرفك

و الرجل يا _ فلذة كبدى _ يفاخر دائما بأن زوجته تحبه ،

فاحرصى على إظهار حبك أمام أهله بصفة خاصة .


و الرجل _ يا قرة عينى _يفخر أمام أهله بأنه قد انتقى زوجة تحبهم و تكرمهم ، فاكرمى أهل

زوجك ، و استقبليهم أحسن استقبال .


و بعد . . يا بنيتى . . إذا ثار زوجك فاحتضنى ثورته بهدوء ، و إذا أخطأ داوى خطأه بالصبر ، و

إذا ضاقت به الأيام فليتسع صدرك لتسعفيه على النهوض . .

و لا تنسى _ يا عمرى _ أنك إكليل

لزوجك ، بيدك أن يكون مرصعا بالدر و الياقوت على هامته ، أو أن يكون من الشوك يدمى

رأسه و رأس أبيك ، إن لم تحافظى على شرفك له دون سواه .


بنيتى . . .


كونى له أرضا مطيعة يكن لك سماء ، و كونى له مهادا يكن لك عمادا . و احفظى سمعه و عينه

فلا يشم منك إلا طيبا ولا يسمع منك إلا حسنا و لا ينظر إلا جميلا . . . و كونى كما نظم شاعر

لزوجته قائلا :

خذى منى العفو تستديمى مودتى * و لا تنطقى فى ثورتى حين أغضب

ولا تكثرى الشكوى فتذهب بالهوى * فيأباك قلبى و القلوب تقلـــــــــــب

و أخيرا أسأل ربى أن يرعاك برضاه و أن يستقر لكما كل حبى .

" والدك"

سيف قطر
18-06-2007, 06:10 PM
http://img312.imageshack.us/img312/4594/besmaf6.gif


زينة المرأة المسلمة


بتاريخ : ( 21/04/2005 12:52 )


ملخص الخطبة

1- أول فتنة بني إسرائيل في النساء 2- فضل من حرص على تربية البنات والإحسان إليهنّ أن حب الزينة والتجمّل من عادات النساء فلا يُلَمْن على هذا 4- بعض أساليب أهل الضلال لإفساد المرأة 5- الضوابط الشرعية التي يُعرف بها ما يصح ومالا يصح من الزينة الخطبة الأولى

عباد الله:

أوصيكم ونفسي بتقوى الله ولنكن على ذكر دوما من حديث حبيبنا عليه الصلاة والسلام حين قال: ((من عال جاريتين حتى يدركا دخلت أنا وهو الجنة كهاتين)) وفي رواية: ((من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار)).

وإن من أعظم الإحسان إليهن عدم الإذن لهن بالتبرج والسفور والاختلاط وتقليد من لا خلاق لهن في زيهن أو طباعهن حتى ينشأن طاهرات عفيفات قد أرخين عليهن الستور واحتجبن حياء عن أهل الفجور فكن من ذوات الخدور.

أيها المؤمنون

حديث اليوم بإذن الله إلى كل عائل قوّام على المرأة أختاً كانت أو زوجة أو ابنة أو يتيمة أو محرماً من محارمه نتأمل فيه ما يتعلّق بزينة المرأة بين المشروع والممنوع والجائز والمحرم لأنهن أمانة في أعناقنا وعنهن سنسأل يوم العرض الأكبر، وقبل الشروع في قضايا هذا الموضوع ليعلم أخي السامع أنني توخّيت قدر الإمكان عرض الراجح من الأقوال في المسائل المعروضة لا بترجيحي ولكن بترجيح العلماء الأثبات من أهل العلم وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

أخي في الله:

بادئ ذي بدء ينبغي أن يعلم أن المرأة لا تلام على حب التجمّل والزينة اومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين قال ابن كثير رحمه الله: أي المرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس الحلي منذ تكون طفلة.

وما الحلي إلا زينة من نقيصة يتمم من حسن إذا الحسن قصّرا

و أما إذا كان الجمـال موفراً كحسنك لـم يحتج إلى أن يزوّر

بل إن ذلك مطلوب منها شرعاً وهي مأمورة به بمثل قوله عليه الصلاة والسلام: ((خير النساء التي تسرّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره))، وفي رواية: ((المرأة الصالحة تراها فتعجبك)).

بل إن الحبيب المؤدم بين الأزواج الباعث على توثيق الرباط وزيادة الألفة والمودة بين شريكي الحياة قد نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً من أجل أن تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة إذ المرأة في الغالب حال غياب زوجها لا تعتني بزينتها وتطيبها كما لو كان موجودا فخشية أن يفاجأها الزوج بمقدمه فيرى منها ما يكره ورد هذا النهي، والحكم يدور مع علّته وجوداً وعدماً، فإذا ما اتصل الرجل على أهله وأعلمهم بمجيئه ارتفع النهي.

أخي شريف العرض زكي الجناب:

((قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة)).

إننا في زمن نواجه فيه هجمة شرسة ورماحاً مسددّة حاكها ودبّرها يهود وأذنابهم، يقول الدكتور الخائب أوسكار ليفي: نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاديه.

إنها بيوت أزياء ودكاكين تجميل ومحلات مساحيق ومناكير وكوفيرات نمص وقص ونتف وحلق وصرخات موضات من باب، إن أردت الرشاقة وخفّة الحركة فعليك بلبس كذا أما إن أحببت أن تكوني خفيفة الظل جذّابة ناعمة فصففي شعرك وقصيه على طريقة كذا، وهكذا شعارات برّاقة ومجلات فاتنة ودعايات زائفة حتى صدق فينا قول ربنا وفيكم سمّاعون لهم واستبانت في حقنا معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم: ((حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)).

تقليد أعمى وتشبه مقيت وهوان مستحكم فهل من عودة إلى شرع حنيف وزينة مباحة وتجمّل جائز؟ وقبل الحديث عن بعض أحكام الزينة للنساء يحسن ذكر ضوابط عامة وسياجات شرعية يعرف بها ما يصح وما لا يصح من هذه الزينة وذلكم التجمّل:

1- عدم جواز التزين بما هو محرم:

كوصل للشعر أو نتف للحواجب أو لبس لما يحسر عن شيء من الجسد ويبديه.

2- ألا تتزين المرأة بما يشبهها بالرجل:

سواءً باتخاذ مشية كمشيتهم أو ارتداء حللهم أو قص للشعر كقصهم أو نحو ذلك عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء)) وفي رواية: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال)) وفي رواية: ((ليس منا)) وفي أخرى ((ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء)).

إنه التمايز المطلوب والتباعد الطبيعي بين ما يليق بالمرأة وما يختص بالرجل، يتملك العجب عندما تدخل إلى بعض المحلات فتسأل عن بعض الألبسة أنسائية هي أم رجالية؟ فيكون الجواب: كما تشتهي هي صالحة لكل من الجنسين أبلغ بنا الحال هذا المبلغ؟ أما الجنس الثالث فشر بدأ منذ زمن ليس بالبعيد انتشاره ولا حول ولا قوة إلا بالله.

3- عدم جواز التزين بما فيه تغيير لخلق الله.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمّصات والمتفلجات للحسن المغيّرات خلق الله)) وفي رواية: ((والواصلة والمستوصلة)).

الوشم: هو غرز الإبرة في الجلد ثم حشو ذلك المكان أو نثر الحناء عليه وفيه ليزرق الجلد أو يخضّر.

النمص: نتف شعر الحواجب أو الوجه.

أما التفلّج: فهو توسيع ما بين الأسنان لتظهر فيه المرأة المسنة أنها لا زالت في ريعان الشباب وقد تفعله غيرها يردن بذلك الحسن.

الواصلة: وهي التي تصل شعرها بشعر غيرها أو تلبس ما يسمى بالباروكة الشعر المستعار الصناعي.

وصدق الله يوم أن أخبر عن مكر وكيد الشيطان فقال: ولآمرنهم فليغيرن خلق الله .

4- ألا يكون في ذلكم التزين تشبه بالكافرات.

فمن تشبه بقوم فهو منهم قال عليه الصلاة والسلام: ((ليس منا من تشبه بغيرنا ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى)).

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي رضي الله عنه ثوبين معصفرين [أي مصبوغين بصبغ أصفر اللون] فقال عليه الصلاة والسلام: ((إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها)).

تعرّضت إحدى النساء للنظرات المتعجّبة من زميلاتها عندما جاءت إليهن وقد لبست ثوبا بكم واحد، فلما سألنها عن الكم الآخر وقد شعرن أن الثوب حتماً لم تكتمل بعد خياطته قالت لهن: إن هذه إحدى آخر الموضات في بلد أوروبي.

((حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)).

بل لقد رأيت في بعض أسواقنا من الألبسة النسائية المعروضة ما لو ارتدته المرأة لكان لها فوق الركبة والعياذ بالله، فعلام هذه التبعية والإمعية الحرفيّة ونحن أمة قائدة لا مقودة ومتبوعة لا تابعة لنا شخصيتنا المتميزة وهدينا الأسنى والأسمى، صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون .

فيا عجباً أن تتشبه المؤمنة بالكافرات فتدمم أظفارها أو تلبس الصليب أو ما يسمونه بمفتاح الحياة فالتشبه في الظاهر بهن مظهرا وسلوكاً جالب ومورث ومشعر في الباطن بلون تقارب ومودّة وتناسب وتشاكل كل يقود إلى الموالاة المنهي عنها الفاصمة لأوثق عرى الإيمان الآتية على بنيانه من القواعد.

5- ألاّ تتزين المرأة المسلمة بما يكشف شيئا من العورات ونهتك بذلك ستر حيائها وجلباب حشمتها فتصبح نهشاً لذئاب ضارية وفريسة لأعين آثمة ومعاكسات جارحة.

إن عز المسلمة وسؤددها في حيائها واستحيائها فإذا تجمّلت أو تزينت بما يخدش هذا المعنى أو يخل به فقد أزرت بنفسها وأنقصت من قدرها وتعرضت بعد ذلك لما يشينها عندها تندم حيث لا ينفع الندم.

6- ومن بدع الزينة لبس ملابس معينة في أحوال محددة كالتزام لبس السواد فترة الحداد أو في يوم عاشوراء كما تفعله الشيعة الرافضة أو نحو ذلك مما لم تشهد به آية أو تنطق به سنة ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).

7- ألا يكون تزين المرأة بما فيه إسراف ومخيلة وشهرة فليس صحيحاً أن تستنزف أموالنا جرياً وراء كل جديد أو لهاثاً خلف كل صيحة أو تقليعة مع أن المرأة في المقابل مطلوب منها على وجه الخصوص الإسراع إلى النفقة في وجوه الخير.

ومن الإسراف تبديد الأوقات وتضييع الساعات الطوال والوقوف طويلاً أما المرآة من أجل تحسين الهيئة وتعديل الشكل مما يفوّت على المرأة المسلمة حظها من العلم النافع والعمل الصالح والتربية المثلى لأبنائها بل قد يفوّت عليها ذلك الاهتمام الزائد والسرف المخلّ أداء حقوقٍ كثيرة للزوج إذ تزيّنها في الغالب لغيره.

أما إن كان في لباس المرأة وزينتها ما ينفخ في منخريها إزدراء الآخرين وتكبرها عليهن ورؤيتها لنفسها فذاك والله عين صغارها واحتقارها إذْ ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)).

أما إن كان لبس المرأة وزينتها سبب شهرة بين النساء مما يميزها عنهن ولم يعتدن لُبس مثله فهذا محرم لقوله عليه الصلاة والسلام: ((من لبس ثوب شهرة ألبسه الله إياه يوم القيامة ثم ألهب في النار)).

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على نعه السابغة وامتنانه القائل سبحانه: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون وقال عز في علاه ناهيا محذراً ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .

والصلاة والسلام على رسولنا ومصطفانا القائل: ((صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)) صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أيها المؤمنون:

ومن ضوابط الزينة وشروطها المعتبرة شرعا اللازمة حكما وعملاً:

1- ألا يكون في زينة المرأة ما يمنع من إتمام طهارتها من الحدث الأصغر كالذي يكون مانعاً من وصول الماء إلى بشرتها كبعض المناكير والمكاييج وما قد تخشى معه المرأة لو غسلت وجهها، لأذهب وأفسد عليها كثيراً مما تجملت به وصبغت به محياها أو وضعته عل عينيها.

أو كأن تلبس ثياباً كثياب العروسة ليلة زواجها وهو ما يسمى بالشرعة مما يتعذر معه أداءها لوضوئها أو صلاتها بالصورة المطلوبة شرعاً خصوصاً إذا كانت قد خرجت من عند الكوفيرة مع المغرب أو قبله أو نحو ذلك مما قد يؤدي إلى ترك الفريضة بالكلية أو جمعها مع غيرها بدون موجب شرعي للجمع.

2- ألا يكون في تزينها وتجملها ما يضر بها صحيا أو جسديا على المدى القريب أو البعيد فهذه الأخلاط من المساحيق والبودرات وأدوات التجميل ذات الألوان المتعددة والمواد المختلفة قد ثبت طبياً ومن خلال الواقع المشاهد ما لها من أضرار على البشرة كذا الحال لمن تلبس الكعب العالي إلى غير ما هنالك مما سيأتي تفصيله بإذن الله تعالى في موضعه.

3- ألا يكون إبداؤها لزينتها الا لمحارمها كل بحسبه فما يظهر للزوج ليس كالذي يظهر للأب وليس كالذي يظهر للأخ من الرضاع وما قد يظهر من زينتها أمام المرأة المسلمة ليس كالذي يظهر أمام الكافرة أو الكتابية وهكذا ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها .

أما الطبيب والسائق والبائع والخادم والخياط وغيرهم فلا يصح أبداً إبداء الزينة لهم ولا كشف الوجه لديهم أو إبراز شيء من الجسد عندهم.

ولا يخدعنا الواقع المرّ أو ننجرف وراء من قلّ حياؤهنّ فكشفن المستور وحسرن عن المخبؤ.

سيف قطر
18-06-2007, 06:13 PM
http://img312.imageshack.us/img312/4325/basmalaa1df0.gif

كيف تختار الزوجة ..؟
بتاريخ : ( 25/05/2006 01:45 ) -

الزوجة.. صديق العمر، ولا بد لهذا الصديق أن يكون وفياً- إن كتب الله وأكمل الدرب أو تفرقا أن يستر العيب، فلا بد أن

تحسن الاختيار لهذا الصديق الذي سيشاركك أدق تفاصيل حياتك، حلوها ومرها، طويلها وقصيرها، فرحها وحزنها، وحين تفكر في الارتباط بامرأة ما ، ضع أمام عينك هذا السؤال: لو حصل وحدث لك عائق من العوائق المليئة بالمفاجآت، هل ستكون عوناً لك أم أنها تتخلى عنك للوهلة الأولى؟

وضع أمام ناظريك سؤالاً آخر: لو لم يحصل بينكما الوفاق وطلقتها، فما نوعية المجتمع الذي سيعيش فيه أولادك؟

ومما يعينك على الاختيار أن تنظر إلى سلوك والدة المرأة التي ترغب في الارتباط بها، فإنه ومن خلال التجارب الطويلة، تبين أن الغالب في البنت أنها تكتسب سلوك والدتها مهما كان مستوى البنت جامعية او دكتورة أو غير متعلمة أو ....أو ... وأمها على عكس ذلك ، ولذا اسأل جيداً عن والدتها..

فإن كانت طويلة اللسان.. أو غير نظيفة في طبخها ومنزلها.. أو نمامة أو كثيرة الكلام فغالباً ما تكتسب ابنتها هذا السلوك، وقد ينجو القليل النادر.

ولذا فإن إطلاق التعليقات الساخرة والاستهزاءات المنفرة من قبل أناس على والدات زوجاتهم لأنهم ابتلوا (بحموات سيئات) ، ومن الخطأ أن نعمم هذا الحكم، فإن من الحموات من كانت عوناً للرجل على ابنتها ، تكتم السر وتبني البيوت ولا تهدم، وتجعل القليل من زوج ابنتها الكثير كعظم الجبال، وهذا الصنف من أعقل النساء فهي بهذا تبني بيت ابنتها، وتخفف الحمل عن زوجها، بل ويصل الزوج إلى درجة من الراحة أنه لو ترك زوجته عند والدتها سنة كاملة لم يُبال بذلك، لأنه يعرف انها سترجع بعد ذلك أفضل حالاً مما كانت عفة وحياء وديانة ونظافة وخبرة في الحياة.

وإننا نقول هذا إنصافاً لبعض الحموات ، ممن يتمتعن بصفات الخير، ولذا انتبه جيداً " إلى والدة زوجتك فإنها المؤثر الفعلي في الغالب- على سلوك زوجتك التي ستضمها بين جدران بيتك.

((قال شريح القاضي: خطبت امرأة من بني تميم فلما كان يوم بنائي بها أقبلت نساؤها يهدينها حتى دخلت علي، فقلت: أنه من السنة إذا دخلت المراة على زوجها أن يقوم ويصلي ركعتين، ويسأل الله تعالى من خيرها ويتعوذ من شرها، فتوضأت، فإذا هي بوضوئي، وصليت فإذا هي بصلاتي فلما خلا البيت دنوت منها ، فمددت يدي إلى ناحيتها فقالت: على رسلك يا أبا أمية.

ثم قالت: الحمد لله أحمده أستعينه واستغفره، وأصلي على محمد وآله ، اما بعد فإني امرأة غريبة لا علم لي باخلاقك فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه، فإنه قد كان لك منكح في قومك ولي في قومي مثلك، ولكن إذا قضى الله امراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك الله تعالى به " إما إمساك بمعروف او تسريح بإحسان" فقلت: الحمد لله أحمده واستعينه، وأصلي وأسلم على محمد وآله وصحبه ، أما بعد.. فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظاً لي ، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فبثيها ، وما رأيت من سيئة فاستريها، فقالت: كيف محبتك لزيارة الأهل؟

قلت: ما احب أن يملني أصهاري، قالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك آذن له، ومن تكره أكرهه ؟ قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو قلان قوم سوء، قال: فبت معها بأنعم ليلة ومكثت معي حولاً لا أرى منها إلا ما احب، فلما كان رأس الحول، جئت من مجلي القضاء، وإذا انا بعجوز تامر وتنهى، فقلت: من هذه؟، قالوا: أم فلانة حليلتك، قلت: مرحباً وأهلاً وسهلاً، فلما جلست أقبلت العجوز، فقالت: السلام عليك يا أبا امية، فقلت: وعليك السلام ومرحبا بك وأهلا، قالت: كيف رأيت زوجتك؟ قلت: خير زوجة وأوفق قرينة، لقد أدّبت فأحسنت الادب، وريضت فأحسنت الرياضة، فجزاك الله خيراً، فقالت: يا أبا أمية، إن المرأة لا يرى منها أسوأ حالاً منها في حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت عند زوجها، فغن رابك مريب فعليك بالسوط، فوالله ما حاز الرجال في بيوتهم أشر من الروعاء المدللة.

قالت: كيف تحب ان يزورك اصهارك؟ قلت: ماشاءوا، فكانت تأتيني في رأس كل حول فتوصيني بتلك الوصية، فمكثت معي عشرين سنة لم أعب عليها شيئاً )) أ هـ.

فأين الحماة ( والدة الزوجة) التي تكون كوالدة التي هي كوالدة زينب، خلقاً وسلوكاً.. وبعد نظر.. كما أن تختار في زواجك البيت الطيب ذا السمعة الطيبة والذكر الحسن فإنهم سيكونون أخوالاً لأولادك..

وأول خبث الماء خبث ترابه وأول خبث الماء خبث المناكح

فتأمل جيداً في خالة أولادك التي ستدخل على اختها متى شاءت، وانظر إلى اخوال اولادك كيف هي اخلاقهم..

فلعل من الضروري بعد السمعة الطيبة: ديناً ودنيا- أن يكونوا أقوياء الشخصية حتى لو قدر وحصل نزاع أن تجد أمامك ( رجالاً ) تستطيع أن تخاطبهم لا يعملون بعقول النساء ولا يملكون خياراً، فكم كان لرجل قوي الشخصية موقف تجاه ابنته او اخته حين يحصل بينهما خلاف أدى إلى عودة المياه إلى مجاريها، وقد كان الطلاق قريباً جداً..

أما بالنسبة للصفات الذاتية للفتاة التي سترتبط بها، فيجب أن تسأل عنها أدق الأسئلة من جميع الجوانب لأنك سترتبط بها ارتباطاً وثيقاً، الأصل أنه سيبقى إلى حين رحيلكما عن الدنيا، فابحث عن المراة العفيفة في دينها ونفسها- لأنها ستكون مستودع أسرارك ورجولتك، والعفة مما يشتهر خبرها بين الناس، فتجد الثناء عليها على كل لسان. وأول العفة اللباس الساتر، واللسان الطاهر، والباطن يدل عليه الظاهر والله يتولى السرائر.

فلا تبحث عن الساقطة.. ومن كان ظاهرها الانحراف وأمام عينيك الأفواج المتكاثرة من الحرائر العفيفات، فأنت تريد زوجة لا عشيقة.

واعلم أنك بإعراضك عن العفيفة المتدينة وذهابك المتردية، قد فوت عليها الفرصة، وعرضت نفسك للهلكة، فبيتك رأس مال فانظر في يد من تضعه.

وابحث عن المراة التي ستكون على طريقك في جميع أحوالك- في طاعة الله- فما اقبحه بالمرأة أن تفرح وزوجها حزين ولا تكون عوناً له على المحن والملمات، "قيل لاعرابي: صف لنا شر النساء.. فقال: شرهن النحيفة الجسم، القليلة اللحم، المحياض الممراض، لسانها كانه حربة، تبكي من غير يبب وتضحك من غير عجب، عرقوبها حديد ، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، صوتها شديد ، تدفن الحسنات وتغشي السيئات، تعين الزمان على زوجها ولا تعين زوجها على الزمان، إن دخل خرجت، وإن خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، وقد دلى لسانها بالزور وسال دمعها بالفجور، ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور ، هذه هي شر النساء " أهـ.

إن للمراة – في بعض الاوقات- دوراً لا يملؤه غيرها، ولا ينبغي لها الانصراف عن زوجها إلى أي شاغل يشغلها عنه.

انظر كيف كانت خديجة رضي الله عنها مع النبي صلى الله وسلم، لقد كانت رأس الوفاء والمروءة.. والكرم والعفة، فقد صدقته حين كذبه الناس وأطاعته حين عصاه الناس، وواسته بمالها إذ حرمه الناس، ولذا لم ينسها صلى الله عليه وسلم حتى بعد وفاتها، فكان إذا جاءت بعض النساء في حاجة يهش ويقول صلى الله عليه وسلم، لقد كانت تأتينا زمان خديجة، فتغار عائشة وتقول: ما زلت تذكر خديجة، وقد أبدلك الله خيراً منها؟ فيقول: لا والله ما أبدلني خيراً منها. فأي وفاء بعد هذا ، وأي مروءة ، بعد هذه المروءة، ولكن لامرأة تستحق رضي الله عنها وأرضاها.

بعض النساء غليظات القلب، قاسيات الطبع وبعض الرجال كذلك- يتعاملون وكأن الزواج شركة ستنتهي يوماً من الأيام بالربح او الخسارة، دون إحياء المشاعر في قلوبهم ، ولذا كان حقيقياً بهؤلاء أن تبقى حياتهم جافة ليس لدفء المشاعر فيها مكان، قال صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة" . وورد عن علي رضي الله عنه أنه قال: " إن من سعادة الرجل أن تكون زوجته صالحة وأولاده أبرار وأخوانه شرفاء وجيرانه صالحين ورزقه في بلده.." فهل يعي هؤلاء الأزواج هذه الحقيقة؟!

ومن تمام العفة وعنوان السعادة ألا يفتح قلب الفتاة لأحد قبل أن يفتح لزوجها حتى تستطيع أن تعيش معه بعد ذلك سعيدة هانئة تتمتع بحياة زوجية مستقرة ، ولابد أن يعرف أنه مهما سعى إلى الكمال في الحياة الزوجية فلابد من وجود النقص، ولكن العاقل هو الذي يغض الطرف عن بعض الامور التي ليس من شأنها تعدي حدود الدين أو الأخلاق أو جرح الرجولة.

فيا أيها الرجل ..

اعلم أن الزواج من أعظم أسس السعادة، فإياك والتفريط في الاختيار فتجني بعد ذلك الندامة والأكدار.

الشيخ سالم العجمي

سيف قطر
18-06-2007, 06:15 PM
http://www.3abaq.com/3abaq/upload/1093047824.gif



كيف تسعدين زوجك ؟؟؟

بتاريخ : ( 01/05/2006 02:44 ) -

تستطيع المرأة أن تجعل بيتها جنة يحب الزوج أن يأوي إليها كل حين ويجد في رحابها السكينة والطمأنية وتذهب عنه الهموم والأحزان وتمسح عنه المتاعب والآلام وترفع معنوياته فيؤدي رسالته نحو ربه ومجتمعه ..ولكن كيف ذلك ؟.

هذا ما يجيب عليه كتاب كيف تسعدين زوجكِ للكاتب ( محمد عبد الحليم حامد ) حيث يقدم لنا القواعد والتوجيهات التي تمكَن الزوجة المسلمة من إسعاد زوجها المسلم :

حفظ غيبة الزوج

يجب على المرأة أن تحافظ على أسرار زوجها وما يحدث بينهما , وتحفظه في أولاده بحسن التربية والتعليم والتأديب ورعاية صحتهم وتحفظه في ماله . ولا تخرج إلا بإذنه كما يجب أن تحفظه في أهله وأقاربه فلاتسيء إليهم وأن تكرم أهله وضيوفه .

حسن الاستقبال

من الأمور التي تسعد به الزوجة زوجها أن تحسن استقباله عند عودته إلى البيت فتمسح عنه متاعبه في العمل وتخفف عنه عناء ومشقات الحياة .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ).

أوقات الزينة

المرأة الذكية هي التي تحسن وضع الشيء في أوقاته , فتضاعف الزينة في الأوقات التي ذكرها الله في وقت الراحة وقبل الفجر وعند الظهيرة وبعد العشاء وعند العودة من السفر .

التزين والتطيب

مما يشرح الزوج ويقر عينه أن يرى زوجته في زينة جذابة من ثياب نظيفة وجميلة وشعر مصفف مع العطر الفواح فيشعر حينئذ بالسرور والارتياح .

تجميل الصوت وترقيقه

يجب على المرأة أن تخص زوجها برقة خطابها ونعومته ولاتتعداه لغيره لئلا تكون فتنة ,قال تعالى : ( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) .

الرضا بما قسم الله

عليكِ بالقناعة والرضا بما قسم الله لكِ وعليكِ أن تنظري لمن هو دونك في الدنيا , قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح معافى في جسده آمناً في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها ).

طاعة الزوج

الزوج هو القائد وهي قيادة تكليف وبذل وتضحية لا قيادة استعباد وتسلط , والزوجه تعين زوجها على مهمته بالسمع والطاعة .قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت آمراً أحداً لأن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )

اجتناب الزينة المحرمة

يحرم على المرأة أن تصل شعرها بشعر آخر وهو ما يسمى بالباروكة وغيره ( لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والفالجة والمتفلجة )

والنمص هو إزالة شعر الحاجبين أو تسويته .

المرأة الراعية

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ) فلقد كلفها الإسلام رعاية البيت والحفاظ عليه .

إعداد الطعام وإتقانه

يحسن بالزوجة أن تجهز الطعام وتتقنه ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ). وقد قيل أقرب طريق لقلب الرجل معدته .

الاعتراف بالجميل

على الزوجة أن تكون دائمة الاعتراف بالجميل لزوجها فإن ذلك يدعم بينهما الألفة والمحبة وما يتبعه من وفاء واخلاص .

الأخبار السارة

يحسن بالمرأة المسلمة أن تستقبل زوجها بالأخبار السارة والأحداث السعيدة ولايليق بها أن تفجر في وجه الزوج المجهد بالمتاعب أخبار الهموم والمصائب والمشاكل .

الجماع

من حقوق الزوج على زوجته أن تستجيب له بسرعة إذا دعاها إلى الفراش قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إيما امرأة باتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة) .

الصبر والمواساة

مما يساهم في زيادة السعادة الزوجية وحمايتها أن تتحلى الزوجة بالصبر على ما يحل بها أو زوجها من بلاء في النفس والمال وتعمل على مواساة زوجها على ما نزل به من ضر .

حسن تدبير المنزل

من واجبات الزوجة أن تحسن تدبير منزلها فتنظف بيتها وتعمل على إزالة كل كريه منه .

التعاون على الطاعة

مما يسعد الزوج أن يرى زوجته تقوم بواجبها نحو ربها وتعينه على طاعة الله وعبادته .

سيف قطر
18-06-2007, 07:28 PM
http://www.3abaq.com/3abaq/upload/1093047824.gif


بتاريخ : ( 05/04/2006 07:28 ) -

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين هـذا السؤال :

أنا فتاة بلغت من العمر التاسعة والعشرين ولم يكتب لي الزواج حتى الآن فأرجو من فضيلتكم أن تدلني على قراءة سورة من القرآن أو دعاء يمنع عني التفكير الشديد في المستقبل والأولاد لأنني في ضيق من عدم الزواج حيث إنه يوجد في بيتنا من تكبرني سناً ولم تتزوج فأرشدني أثابك الله ؟

الجواب :

أولاً وقبل الإجابة عن هذا السؤال أحب أن أنبه إلى أن الأمور كلها بيد الله عز وجل لا جلب ولا نفع ولا دفع ضرر إلا من عنده تعالى والمفرج للكربات هو الله جل شأنه فإذا أصاب الإنسان شيء فعليه أن يلجاً إليه تبارك وتعالى وأن يتضرع إليه ويدعوه سواء في حصول مطلوب أو إزالة مرهوب ، لقوله تعالى { وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } ، ولقوله تعالى { أمّـن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون } ، فالله تعالى هو الملجأ للعبد فإذا توجه إليه الإنسان بإخلاص وافتقار وحاجة وكان طيب المطعم من مأكل ومشرب وملبس ومسكن فإنه حري بالإجابة وهذا عام في كل شيء .

ثانياً : ثم ليعلم الإنسان أنه إذا دعا الله ولم يستجب له فإما أن الله يدخره له وإما أن يدفع عنه شراً أعظم مما سأل ولكن لا يتحسّـر ويدع الدعاء فإن الله يحب الملحين في الدعاء الذين ينتظرون الإجابة ويوقنون بها فإنه سبحانه وتعالى يقول { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } وليتحر العبد أوقات الإجابة فإن من أوقاتها الثلث الأخير من الليل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فاستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له ، حتى يطلع الفجر ) وكذلك آخر ساعة من يوم الجمعة فإنه لا يوافقها عبد مسلم قائم يدعو الله إلا أعطاه إياه أو مبين خروج الإمام يوم الجمعة إلى أن تقضي الصلاة وكذلك الأوقات ما بين الأذان والإقامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد ) .ومن الأحوال حال الإنسان إذا كان ساجداً فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فقمين أن يستجاب لكم ) . وكذلك بعد التشهد الأخير قبل أن يسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه ) . هذا ما أريد أن أقدمه قبل الجواب الخاص .

أما الجواب الخاص :

فإن هذه المرأة عليها أن تصبر وتحتسب وأن تعلم أن الأمور بيد الله عز وجل وأن تأخر الزواج ربما يكون خيراً أعده الله لها فلتأمل الخير ولترج نفسها وإذا كان لديك همّ أو وسواس فأكثري من ذكر الله عز وجل واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ولتقبلي علي أمورك من العبادة والأعمال الأخرى حتى يزول همّك وكذلك فادعي بالدعاء المشهور المزيل للهم والغم وهو ( اللهم أني عبدك وابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، والمرأة تقول ( اللهم إني أمتك بنت عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ) وغير ذلك من الأدعية المأثورة فذلك يزيل عنك ما تجدين من الهموم والغموم ، نسأل الله لنا ولك العافية والله الموفق .

أبو لوجين

رحم الله شيخنا وأستاذنا

سيف قطر
18-06-2007, 07:30 PM
http://www.3abaq.com/3abaq/upload/1093047824.gif

في صالة الأفراح


بتاريخ : ( 02/08/2004 00:27 )


في صالة الأفراح

إعداد صالح بن علي السلطان

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان على الهادي الأمين، سيدنا وإمامنا وقرة عيوننا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم يا معلم إبراهيم علمنا، ويا مفهم سليمان فهمنا، ويا مؤتي لقمان الحكمة آتنا الحكمة وفصل الخطاب.

تمهيــد

لاشك أن للزواج فرحته وبهجته، وللزواج قيمته ونعمته، وقد جاءت الشريعة الغراء المطهرة لتقرر هذه الحقيقة ولتوجب على الزوج أن يمتع الناس بالوليمة في هذه المناسبة المباركة. فعن بريدة بن الحصيف رضي الله عنه قال: "لما خطب علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لابد للعرس من وليمة. فقال سعد رضي الله عنه

عليَّ كبش، وقال فلان عليَّ كذا وكذا من ذرة،- وفي رواية أخرى- وجمع له رهط من الأنصار أصوعاً ذرة" رواه الإمام أحمد والطبراني والطحاوي بسند لا بأس به، كما نص عليه ابن حجر في الفتح.

وينبغي على الزوج أو القائم على هذه الوليمة أن لا يدعو الأغنياء فقط أو الذين دعوه في ولائمهم، بل يشمل في دعوته الفقراء كما يشمل الأغنياء، حتى لا تكون وليمته من شرار الولائم التي أخبرعنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في مما رواه عنه أبوهريرة رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويمنعها المساكين، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله " رواه مسلم والبيهقي مرفوعاً.

فمن أراد أن لا تكون وليمته من شرار الطعام فعليه أن يدعو الفقراء كما يدعو الأغنياء.

فإذا دعي المسلم لهذه الوليمة وجب عليه أن يحضر ولا يجوز له أن يتخلف إلا بعذر شرعي، فإجابة الدعوة أمر واجب شرعي، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض " رواه البخاري.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها عرساً كان أو نحوه، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله " رواه البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي واللفظ له، ورواه أبويعلى. مسألة: فإن كان المدعو لهذه الوليمة صائما فماذا يفعل؟؟ أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التصرف الذي يسوغ له أن يعمله، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائما فليصل- أي يدعو لهم بالبركة في طعامهم- " رواه مسلم والنسائي وأحمد والبيهقي.

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن شاء طعم وإن شاء ترك " رواه مسلم وأبوداود.

إذاً المقصود من الحضور ليس فقط الأكل من هذه الوليمة ومن هذه الدعوة وإنما المقصود الأسمى هو تطييب خاطر ذلك الداعي وإظهار الكرامة له والاستجابة لدعوته وتكثير عدد المدعوين والحاضرين، فإن بهذا الأمر تطيب نفس الداعي ويعرف أن له قدراً عند من دعاهم.

فإذا حضر أحدنا الدعوة فإن عليه بعد أن يأكل أن يدعو لهذا الذي دعاه، وهناك أدعية متعددة في السنة المطهرة علينا أن نحفظ بعضها لندعو بها لهذا الذي دعانا، ومن هذه الدعوات: "اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم "، "اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني ". "أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون ". فإذا سلم على الزوج أو سلمت المرأة على الزوجة ينبغي أن تقول: "بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير".

ولا ينبغي أن تردد بالرفاء والبنين فقد وردت السنة بالنهي عن ذلك، فعن الحسن البصري رحمه الله: "أن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه تزوج امرأة من جُثَم فدخل عليه القوم فقالوا بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك- لأنها من أدعية الجاهلية- قالوا: فما نقول يا أبا يزيد؟- وهي كنيته- قال: قولوا: بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر". رواه النسائي وابن ماجه وأحمد بسند قوي.

سيف قطر
18-06-2007, 07:31 PM
http://www.3abaq.com/3abaq/upload/1093047824.gif
كيف كانت ولائم رسول الله صلى الله عليه وسلم

يروي أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم بصفية بنت حيي- رضي الله عنها- وكان أبوها حيي بن أخطب من عظماء اليهود انتصرعليهم الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بني قريظة وقتل أبوها وكانت في السبي فتزوجها الرسول-صلى الله عليه وسلم- أقام الرسول صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاثاً يبني بصفية بنت حي فدعوت المسلمين إلى وليمته فما كان فيها من خبز ولا لحم، أمر بأنطاع فألقي عليها من التمر والأقط والسمن فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن من أين جيء بهذا التمروالأقط والسمن؟ يبين ذلك ما جاء في رواية مسلم حيث يقول أنس: فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان عنده فضل زاد فليأتنا به "، فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سواداً حيسا- والحيس هي الأنواع المختلفة التي لا يجمعها صنف واحد- فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء- أي المطر- قال أنس: فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها.

إذاً فكانت تلك وليمة الرسول صلى الله عليه وسلم التي لم يكن فيها شيء من تكلف أو إسراف.

ولائمنا في هذه الأيام:

هناك كثيرمن المنكرات التي نراها في الولائم هذه الأيام، وقبل أن نذكر هذه المنكرات لابد أن ننبه إلى أنه لا يجوز إجابة الدعوة إذا كان فيها منكر، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: صنعث طعاماً فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فرأى في البيت تصاوير فرجع، قلت: يا رسول الله ما أرجعك بأبي وأمي، قال: "إن في البيت ستراً فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير". رواه ابن ماجه وأبويعلى في مسنده بسند صحيح.

لذلك استفاد العلماء رحمهم الله تعالى أن الدعوة إذا كان فيها منكر فإنها لا تجاب.

قال الأوزاعي رحمه الله: "لا ندخل وليمة بها طبل ومعزاف " رواه أبوالحسن الحربي في الفوائد المنتقاة بسند صحيح عن الأوزاعي رحمه الله.

وكذلك نص الأئمة في كتبهم المعتبرة أنه لا يجوز إجابة وليمة فيها منكر.

ومن منكرات ولائمنا ما يلي:

أولاً: الإسراف والبطر: وله صور متعددة منها.

1- بطاقات الدعوة والتي لم يعد الغرض منها إعلام الناس أن هناك زواجاً سوف يقام ولكن أصبحت مجالاً للمباهاة والتفاخر، حيث تكلف البطاقة الواحدة ما بين عشرة وخمسة عشر ريالاً، ولها أشكال غريبة وزخارف منوعة وتوضع في بعضها الحلوى فتفتح باباً للشر على الضعفاء والفقراء والمساكين وتكسر قلوبهم، فالبطاقات أصبحت الآن شيئاً يفوق الخيال في المباهات والسرف، نسأل الله العافية.

2- إقامة الأفراح في الفنادق والصالات: لو كان الغرض فقط من إقامة الفرح في الصالة أن البيت لا يتسع لهذه الوليمة لكان في الأمر سعة، ولكنها أصبحت مجالاً خصباً للتفاخر من حيث غلاء هذه الصالة أوذلك الفندق وما يقدمه من خدمات، وأصبحنا نسمع أن هناك أناساً يدفعون أربعين ألفاً في الليلة الواحدة لهذا الفندق أو ذاك. نسأل الله الهداية لنا ولهم.

3- طرحة العروس: هي أيضاً من أنواع السرف لما ينفق فيها من أموال طائلة، وما هي إلا لبسة واحدة في ليلة واحدة فقط، وإذا اشير على هذه المرأة بأن تستعير ملابس أختها شمخت بأنفها وهزت كتفيها وقالت كيف ألبس هذا المستعمل، وتبقى القضية رياء وسمعة وإنفاقاً للمال في غير وجهه، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لن تزولا قدما عبداً يوم القيامة حتى يسأل عن أربع ثم ذكر وعن ماله من أين جمعه وفيما أنفقه ".

4- ملابس الحاضرات: لا يخفى علينا ما ينفق على مثل هذه الملابس من نفقة باهظة ثم تستنكف المرأة أن تلبسها مرة أخرى بحجة رؤية الناس لهذه الملابس في حفلات سابقة.

5- التبذير في المكولات ورمي الأطعمة: وقد ظهر في هذه الأيام ما يزيد على الرز واللحم والخضار والفواكه، وأصبحنا نسمع عن الورود والزهور التي توضع وكذلك الحلوى والبسكويتات المختلفة، وكلها ليس المقصود منها إكرام الضيف وإنما يقصد منها البطر والمباهاة.

6- النقوط (مبلغ المال يعطى للمرأة التي تضرب بالدف لتغني لهذه المرأة التي أعطتها المال) وهي أموال يعطى للمطربة التي تغنى في هذا العرس.

طوال الليل، وقد يتفق مع هذه المطربة على مبلغ ثم بعد ذلك تجمع هذا النقوط والقصد منه المباهاة والفخر، أضف إلى ذلك ما يسمى بالطرارة (مبلغ من المال يدفعه الزوج للمغنية) حيث توضع مبالغ كبيرة ما أنزل الله بها من سلطان، ونحن نقترح أنه إذا كان لابد أن تجمع هذه الأموال فلتجمع وتجعل للزوجين إعانة لهما على أمر زواجهما، فإن كانا غنيين ومستغنيين عن هذه الأموال فإنها تعطى فقراء المسلمين، والعالم الإسلامي فيه كثيرمن الفقراء الذين يحتاجون هذه الأم

سيف قطر
18-06-2007, 07:33 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam005_files/40.gif

ثانيا : الغناء.

لابد من إظهار الفرح والسرور في الزواج، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إظهار هذا الفرح والسرور، روى الترمذي والنسائي عن محمد بن حاطب الجمحي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت " زاد النسائي: "في النكاح " وله في أخرى بإسقاط الدف. وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "زففنا امرأة إلى رجل من الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة أما يكون معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو". وعن عامر بن سعد رضي الله عنه أنه قال: "دخلت على قرضة بن كعب وأبي بن مسعود الأنصاري في عرس وإذا جوارٍ تغنين فقلت أفي صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل بدر يفعل هذا عندكم!! فقالا: اجلس إن شئت فاسمع معنا وإن شئت فاذهب فإنه قد زخص لنا في اللهو عند العرس " أخرجه النسائي بسند حسن.

وهذا البخاري وأبو داود والترمذي يروون عن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت: "جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى علي فدخل بيتي وجلس على فراشي فجعل جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائهن يوم بدر إذ قالت إحداهن وفينا نبي يعلم ما في غد... فقال لهارسول الله صلى الله عليه وسلم: دعي هذا وقولي الذي كنت تقولين ".

والملاحظ هنا أن إشهار الزواج إنما هو بالدف وأن اللاتي يغنين جوارٍ صغيرات ثم هن إماء ليس فيهن عورة، ولكن الذي نراه هذه الأيام شيء عجيب جدا. توضع مكبرات الصوت ويؤتى بالمطربات ومعهن الطبول والمزامير والعود،

وإذا تعبت المطربة وتعب صوتها فإن إلى جانبها ألة التسجيل تفتحها وتضع الموسيقى الغربية وغيرها من المنكرات، وقد حرم الله سبحانه وتعالى المزمار وحرم آلات الطرب، قال الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) } سورة لقمان.

روى ابن جرير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو يسأل عن هذه الآية فقال: "الغناء، والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات ". وكذا قال ابن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب وعلي بن البذيمة كلهم قالوا: الغناء، قال قتادة في هذه الآية: "والله لعله لا ينفق فيه مالاً ولكن شراؤه استحبابه، بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق وما يضرعلى ما ينفع.

وعن عبد الله بن غنم الأشعري رضي الله عنه قال: حدثني أبو مالك الأشعري رضي الله عنه والله ما كذبني أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون

الحر والحرير والخمر والمعازف ولينزلن أقوام إلى جنب علم- أي جبل- يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويسمخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة" رواه البخاري تعليقاً مجزوماً به ووصله الإسماعيلي والطبراني وابن حبان وغيرهم والحِرَ هو الزنا، والمعازف هي المقصودة هنا وهي آلة الطرب وقوله يستحلون معناه أنها حرام، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمسخ أقوام من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير، قالوا يا رسول الله أليس يشهدون أن لا إله إلا الله. قال: بلى ويصومون ويصلون ويحجون، قالوا: فما بالهم، قال: اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير" حديث حسن رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي.

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذلك قال: إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور" حديث صحيح رواه الترمذي بسندصحيح.

إذاً إذا ظهرت القينات وشربت الخمور فلينتظر الناس أن تخسف بهم الأرض أو يرجموا بحجارة من السماء أو يقلب صورهم قردة وخنازير نسأل الله العافية.

وقد ورد عن عبد الله بن مسعودرضي الله عنه أنه قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع " أخرجه ابن أبي الدنيا.

وقال الفضيل بن عياض رضي الله عنه: "الغناء رقية الزنا".

ومر على عبد الله بن عمر قوم محرمون وفيهم رجل يتغنى فقال- أي عبد الله بن عمر-: "ألا لا أسمع الله لكم "، وقال رجل لابن عباس: ماذا تقول في الغناء فقال: "أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء، فقال الرجل يكون مع الباطل، فقال ابن عباس رضي الله عنه اذهب فقد أفتيت نفسك ".

إذاً يا أختي المسلمة ليست المشكلة في إعلان الزواج بالدف وبالكلمات الطيبات العفيفات ولكن المشكلة في هذه الأصوات وفي هذه الموسيقى، ثم إن الكلام الذي يقال لو تفكرت في معناه لاستحييت منه، تفكري في أي أغنية شئت ثم انظري ما المقصود منها؟ إنها لا تعدوا أن تكون كلمات بذيئة يرددها أناس فقدوا الحياء والحشم

سيف قطر
18-06-2007, 07:34 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam005_files/40.gif

ثالثا : الرقص.

الرقص من المنكرات وهو أشد وأنكى من الغناء، لأن فيه عجب وفيه كبر وفيه خيلاء، والله سبحانه وتعالى لا ينظر إلى المختال بعين رحمة أبدا، يقول الله عز وجل: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ(18) {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19) } سورة لقمان ، ويقول الله سبحانه: (ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً!، وماظنكم في التي ترقص هل تمشي في الأرض مرحاً أو لا تمشي؟ تختال في مشيتها أو لا تختال؟ ماذا تصنع؟ إنها تتثنى وتستعرض، تعرض جسمها على الحاضرات إن لم يكن هناك أيضاً آلات تصوير.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يمشي في خلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يختال في مشيته إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة" متفق عليه.

فاتق الله يا أمة الله لا يخسف بك هذا المسرح وأنت ترقصين فيه فتبقين تتجلجلين في الأرض إلى يوم القيامة، ثم إن الرقص مزيل للحياء، فالمرأة التي تكشف صدرها ونحرها وظهرها وساقيها وقدميها وركبتيها وتتثنى وتتكسرأظَـنُّك أنها يبقى في وجهها بقية من حياء !!؟

اقرأي هذه الفتوى:

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

"لقد شوهد أخيراً في مناسبات الزواج قيام بعض النساء بلبس الثياب التي خرجن بها عن المألوف في مجتمعنا معللات بأن لبسها إنما يكون بين النساء فقط وهذه الثياب فيها ما هو ضيق تتحدد من خلالها مفاتن الجسم ومنها ما يكون مفتوحاً من أعلى بدرجة يظهر من خلالها جزء من الصدر أو الظهر ومنها ما يكون مشقوقاً من الأسفل إلى الركبة أو قريباً منها. أفتونا عن الحكم الشرعي في لبسها وماذا على الولي في ذلك ".؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أهل النار لم أرهما. قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا". فقوله-صلى الله عليه وسلم كاسيات عاريات يعني أن عليهن كسوة لا تفي بالستر الواجب إما لقصرها أوخفتها أو ضيقها، ولهذا روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد فيه لين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: "كساني رسول الله-صلى الله عليه وسلم قبطية- نوع من الثياب- فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك لم تلبس القبطية قلت: يا رسول الله كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها". ومن ذلك فتح أعلى الصدر فإنه خلاف أمر الله تعالى حيث قال: }وليضربن بخمرهن علىجيويهن {!، قال القرطبي في تفسيره وهيئة ذلك أن تضرب المرأة بخمارها على جيبها لتستر صدرها ثم ذكر أثراً عن عائشة: "أن حفصة بنت أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما دخلت عليها بشيء يشف عن عنقها وما هنالك فشقته عليها وقالت: إنما يضرب بالكثيف الذي يستر". وقد أمر في فتواه ولي أمر المرأة أن يمنعها من هذا اللباس.

هذا إذا كان اللباس وحده فكيف إذا كان معه تثنى واختيال إلى غير ذلك؟

سيف قطر
18-06-2007, 07:36 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam005_files/40.gif

رابعاً: التصو ير.

التصوير من المنكرات التي نراها في الأفراح، وهو محرم سواء كان هذا التصوير بواسطة الفيديو وهو أدهى وأمر، أو كان بآلة التصوير، لقد خرج الإمام مسلم عن سعيد بن أبي الحسن قال: "جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها. فقال: ادن مني فدنا منه ثم قال: ادن مني فدنا منه حتى وضع يده على رأسه فقال: انبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مصورٍ في النار ويجعل له بكل صورة صورها نفساً تعذبه في جهنم، وقال إن كنت لابد فاعلاً فاصنع الشجر ومما لا نفس فيه "، وعن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: "اشتريت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهة قلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ما أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال: إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة" رواه البخاري ومسلم.

والتصوير أشد من أن تصف المرأة المرأة لزوجها، وقد نهى الرسول-صلى الله عليه وسلم أن تصف المرأة المرأة لزوجها، فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تباشر المرأة المرأة فتصفها لزوجها كأنه ينظر إليها" متفق عليه.

فما ظنك بهذه الصور إذا رآها الرجل، فهذه فلانة وهذه زوجة فلان وهذه ابنة فلان، ثم أصحاب محلات التصوير ألا يخشى أن يقوموا بنشر هذه الصور إها عن طريق بيعها أو على أقل حال ينظرون إليها هم وأصحابهم حيث يراها القاصي والداني على حد سواء.

خامسا: التعطر والخروج مع غير المحرم.

من الأمور المنكرة في الأفراح أن المرأة المسلمة بعد أن تغتسل وتتنظف وتضع المكياج تضع أنواع العطور والروائح ثم تركب مع السائق أو صديق العائلة أو غيرهم من أي الناس وتذهب هذا الزواج في كامل عطرها وزينتها ليشمها الرجال، وإذا كانت المرأة منهية عن حضور الصلاة متعطرة فما بالك بالزواج، روى الإمام مسلم عن بُسر بن سعيد أن زينب الثقفية كانت تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة" كما روى الإمام مسلم أيضاً عن أبي فروة عن يزيد بن حفصة عن بُسر ابن سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة". وهذه هي الصلاة، فما ظنكم بالزواج!!! الزواج أشد وأنكى وقد وصف الرسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة التي تتزين وتتعطر

ثم تظهر ليشمها الناس وينظروا إلى زينتها بأنها زانية، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده عن عمارة عن غنيت بن قيس عن الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "أيا امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية ".

فيا أمة الله إنك لا شك تخافين أن يقال عنك هذه الكلمة الخطيرة فلا تقعي في هذا الأمر بحيث توصفي بهذا الو

سيف قطر
18-06-2007, 07:37 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam005_files/39.gif

سادسا : لباس اللأزواج للخاتم

إن من منكرات الأفراح ما يفعله بعض الأزواج من لبس خاتم الذهب وهذا أيضا محرم فقد روى الإمام النسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن رجلا قدم من نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه خاتم من ذهب فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنك جئتني وفي يدك جمرة من نار" وفي رواية أخرى قال: "أقبل رجل من البحرين إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم فلم يرد عليه وكان في يده خاتم من ذهب وجبة حرير فألقاهما ثم سلم فرد عليه السلام فقال: يا رسول الله أتيتك آنفاً فأعرضت عني، قال: إنه كان في يدك جمرة من نار، قال: لقد جئت أيضاً بجمركثير، قال: إن ما جئت به ليس بأجزا عنك من حجارة حرة ولكنه متاع الحياة الدنيا، قال: بماذا أتختم، قال حلقة من حديد أو ورق أو صفر" أخرجه النسائي.

قال أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه نهى عن خاتم الذهب " أخرجه البخاري ومسلم وقد رأى الرسول -صلى الله عليه وسلم أيضاً رجلاً يلبس خاتم من ذهب فقال له: "يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده ". فطرح الرجل خاتمه من يده ولما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له:" خذ خاتمك انتفع به. فقال: لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. وخاتم الذهب محرم على الرجال ولكن هناك بدعة عند النساء وهي ما يسمى بدبلة الزواج ودبلة الخطوبة، وهي عادة جاهلية أتتنا من النصارى.

يقول المحدث الكبير الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله في كتاب آداب الزفاف ص 123، 124: "وقد وجه سؤال إلى مجلة المرأة التي تصدر في لندن العدد 19 آذارسنة 1960 م الصفحة الثامنة، وأجابت عن هذا السؤال إنجيلا تنيورت محررة قسم هذه الأسئلة، والسؤال هو: لماذا يوضع خاتم الزواج في بنصر اليد اليسرى؟

فأجابت: يقال إنه يوجد عرق في هذا الأصبع يتصل مباشرة بالقلب، وهناك أيضاً الأصل القديم عندما كان يضع العروس الخاتم في رأس إبهام العروسة اليسرى ويقول باسم الأب ثم ينقله إلى رأس الأصبع السبابة ويقول باسم الابن ثم ينقله إلى رأس الأصبع الوسطى ويقول وباسم الروح القدس، وعندما يقول آمين يضعه أخيرأ في البنصر حيث يستقر". إذاً هذه عادة نصرانية صليبية جاهلية قديمة وهذا أمرخطير لأنه تشبه بالجاهلية ومن تشبه بقوم فهو منهم ويحشر معهم يوم القيامة ولا أظن أن هناك امرأة عاقلة تحب أن تتشبه بهؤلاء الكفار.

سابعا : نشر أسرار الزوجية

من المنكرات ما يحدث من نشر لأسرار الحياة الزوجية، فبعد الزواج تجتمع النساء مع هذه المرأة في يوم العرس أو بعده بيوم أو يومين يجتمع الرجال مع الزوج ويبدأ يقص عليهم بطولاته وهي تقص عليهن ما حدث في تلك الليلة، وهذا أمر منكروخطير وينبغي أن نتفطن له، عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها، فأزم القوم- أي سكتوا- ولم يجيبوا حياء من الرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لا تفعلوا فإنما ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون " رواه أحمد وله شواهد،قال الألباني الحديث بهذه الشواهد صحيح أو حسن على الأقل.

إذاً أنت لا تريدين أن تكوني شيطانة لقيت شيطاناً فغشيها والناس ينظرون، إذا لا تفشي هذه الأسرار ولا تجعليها مجالاً للتندر والضحك وتقصين على هؤلاء النسوة ما فعل بك وما فعلت مع هذا الرجل فإن هذا حرام عليك.

ثامنا: دخرل الزوج و معه إخوانه إلى الصالات و سط النساء:

من المنكرات التي تحدث في صالة الأفراح أن يدخل الزوج ومعه أهله وأخوانه وأصدقاؤه وأبناء العمومة وأبناء الخؤولة، يدخلون وتصف لهم المقاعد على هذه المنصة ثم تأتي النساء

يرقصن أمام الرجال ويتثنين متعطرات متبرجات في كامل زينتهن، وما أدرى أين ذهب الحياء في تلك اللحظة، وكيف تتكشف المرأة لهؤلاء الرجال؟! وكيف يسمح الرجل بأن يدخل هؤلاء الرجال جميعاً لينظروا إلى زوجته وإلى أخواته وقريباته؟ وكيف يسمح لنفسه بأن يعمل هذا العمل؟

خاتمة

هناك منكرات كثيرة تحصل في الأفراح لا نستطيع إحصاءها لأنها تحتاج إلى وقت طويل ومجال أوسع، ونكاد نجزم بأن إجابة الدعوات للنساء في هذه الأيام لا تجوز إلا ما قل، لذلك يجب على العاقل منع امرأته من الذهاب إلى الأفراح مادام فيها منكر، ولو امتنعت أنا وأنت وغيرنا ولم تذهب نساؤنا لتغير وضع الأفراح، كيف تذهب المرأة ثم يصور وتنشر صورها في كل بيت؟ كيف تذهب ليراها هذا الزوج الذي يدخل على النساء ومن معه من أهله وأقاربه؟ ثم بعد ذلك ما يحدث في بعض الأفراح من وجود الرجال في صالة النساء بحجة أنه عامل وكأنه ليس له آلة كما للرجال وكأنه لا يشتهي النساء، بل هو أشد من صاحب البلد لأنه غريب وبقي مدة طويلة بعيداً عن أهله فهو أشد شهوة من غيره.

نسأل الله الهداية والسداد والتوفيق، وعلينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى في زواجاتنا، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.

سيف قطر
19-06-2007, 05:43 PM
http://www.21za.com/pic/salam_kalam005_files/39.gif


طريق المسلمة إلى السعادة 50 زهرة من حقل النصح


الكـــلام أختي المسلمة : 1. احذري الثرثرة وكثرة الكلام فيمالا يفيدك ، قال تعالى : (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس= وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلام بن ادم عليه لا له الا امر بالمعروف او نهى عن المنكر او ذكر لله تعالى ) صدق رسول الله صلى الله عليه واعلمي أن هناك من يحصي كلامك ويعده عليك : (( عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) . وليكن كلامك مختصراً وافياً بالغرض الذي من أجله تتحدثين .

2. اقرئي القرآن الكريم ، واحرصي أن يكون لك ورد يومي منه ، وحاولي أن تحفظي منه قدر ما تستطيعين ، لتنالي الأجر العظيم يوم القيامة . عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها )) صحيح سنن الترمذي (2329) .

3. -ليس جميلاً أن تتحدثي بكل ما سمعت ، فإن في هذا مجالاً للوقوع في الكذب . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : (( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع )) . ( رواه مسلم ) . 4

. إياك والتباهي ( الافتخار ) بما ليس عندك لأجل التكثر و الارتفاع في أعين الناس ، فعن عائشة رضي الله عنها أن امرأة قالت : يا رسول الله ، أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )) ( متفق عليه ) .

5. إن لذكر الله تأثيراً عظيماً في حياة المسلم ، فاحرصي – أختي المسلمة أن تذكري الله كل حين على أي حالة كنت ، فقد مدح الله عباده المخلصين بقوله : (( الذين يذكرون الله قيماً وقعوداً وعلى جنوبهم )) { آل عمران : 191 } . · وذكر عبدالله بن بسر رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : (( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )) . صحيح سنن الترمذي { 2687 } .

سيف قطر
19-06-2007, 05:45 PM
6. إذا أردت الحديث فإياك والتعاظم والتفاصح والتقعر في الكلام ، فهي صفة بغيضة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول : (( وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون )) صحيح سنن الترمذي ، { 1642 } .

-7. ليكن لك أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم من إطالة الصمت وطول الفكر ، وعدم إكثار الضحك والإستغراق فيه ؛ فعن سماك قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : (( نعم ، فكان طويل الصمت ، قليل الضحك ، وكان أصحابه يذكرون الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم )) المسند { 5/86 } . · وليكن حديثك – إن تحدثت – بخير وإلا فالصمت أولى بك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )) رواه البخاري { 8/60 } .

-8. إياك ومقاطعة الناس أحاديثهم أو ردها عليهم أو إظهار الاستخفاف بها ، وليكن حسن الاستماع أدباً لك ، والرد بالتي هي أحسن شعاراً لشخصك .

9. احذري كل الحذر من السخرية بطريقة كلام الآخرين ؛ كمن يتلعثم في كلامه أو عنده شيء من التأتأة أو اللثغة ، قال تعالى : (( يأيها الذين ءامنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن )) . · وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره .. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )) { روام مسلم } .

10. إذا سمعت قراءة القرآن الكريم فاقطعي الحديث أياً كان موضوعه ؛ تأدباً مع كلام الله ، وامتثالاً لأمره حيث يقول : (( وإذا قرئ القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون )) . 11


11. اجتهدي على وزن الكلمة في نفسك قبل أن يقذفها لسانك ، واحرصي أن تكون الكلمة صالحة طيبة في سبيل الخير ، بعيدة عن الشر وما يوصل إلى سخط الله، فللكلمة مسئولية عظيمة، فكم من كلمة أدخلت صاحبها إلى الجنة ، وكم من كلمة هوت بصاحبها في قعر جهنم. · فعن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله علية وسلم قال: [إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات،وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ] رواه البخاري، (6487) · وفي حديث معاذ رضي الله عنة عندما سئل النبي صلى الله علية وسلم :[و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال صلى الله علية وسلم : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ] صحيح سنن الترمذي (2110

سيف قطر
19-06-2007, 05:46 PM
12. استعملي لسانك –وهو النعمة العظيمة من الله عليك – الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الخير ، قال تعالى(لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) [النساء :114] التعلم أختي المسلمة: 13


13. ليس المراد من التعلم نيل الشهادات وبلوغ الرتب والحصول على الوظيفة والعمل، بل معرفة أمور الدين، وإدراك أحكامة ،وإجادة قراءة القرآن الكريم، حتى تعبد المرأة ربها على بصيرة،كما أن مقصودات، التعلم إدراك طرق التربية السليمة، كما تمثلها حياة الرسول صلى الله علية وسلم وحياة أصحابه وسلف هذه الأمة، لتعيش المرأة في سعادة وهناء.

15. ابتعدي كل الابتعاد عن الاستهزاء أو السخرية بغير المتعلمة من اخواتك، ومن الترفع على منهي دونك في التعلم، وليكن التواضع وخفض الجناح يزداد بارتقائك في سلم التعلم، وإلا فإن علمك وبال عليك ، عن كعب بن مالك رضي الله عنة قال: سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول:[ من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله النار]. صحيح سنن الترمذي (2138) السمع

16. نزهي سمعك عن سماع الموسيقى والغناء والكلام الفاحش اللباس -

17. أنت مسلمة فلابد أن يكون ثوبك داخلا تحت مواصفات الثوب الشرعي، فيكون فضفاضا لا يشف ولا يصف .

18. إن ما يسمى " نصف الكم وربع الكم " دعاية لتقليص الستر ؛ لأن المرأة أثناء ذهابها وإيابها وركوبها السيارة ونزولها ربما انكشف منها ذلك . الاجتماعات =19

19. احذري – حفظك الله- من حضور مجالس السوء والاختلاط بأهلها ،وسارعي-رعاك الله- إلى مجالس الفضيلة والخير.

20. إذا جلست مجلسا وحدك أو مع بعض أخواتك فليكن ذكر الله دائما على ألسنتكن حتى ترجعن بالخير وتحظين بالأجر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[ من قعد مقعدا لم يذكر الله تعالى فيه كانت علية من الله ترة ، ومن اضطجع مضجع لايذكر الله فيه كانت علية من الله ترة ] سلسلة الأحاديث الصحيحة (78). أي حسرة وندامة وتبعة يوم القيامة. · واذا أردت القيام من المجلس فلاتنسي أن تقولي : [ سبحانك اللهم وبحمدك . أشهد أن لا اله الا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك] صحيح سنن الترمذي (2730) حتى يغفر الله لك ماكان من لغط في ذلك المجلس.

سيف قطر
19-06-2007, 05:47 PM
21. طهري- أختي المسلمة – مجلسك من الغيبة والنميمة ،امتثالا لامر الله وخوفا من عقابة، فإنها من الصفات المرذولة والأخلاق الممقوتة،قال تعالى:[ ولايغتب بعضكم بعضا أي يحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه] (الحجرات:12). =

22. اذا بدر من إحدى الحاضرات كلمة نابية أو خطأ، فإن من واجبك النصح لها بعد إنصرافها من المجلس بكلام لطيف وأسلوب طيب. المكتبة -23. احرصي على اقتناء الكتب المختارة المفيدة لتجعلي منها مكتبة منزلية، يستفيد منها جميع أفراد الأسرة.

24. أحذري أختي المسلمة أن تضيعي وقتك في قراءة الأشياء غير المفيدة، وابتعدي كل الابتعاد عن قراءة الاشياء الضارة كالامجلات الساقطة والروايات الهابطة التي يحاول كتابها نشر الرذيلة واشاعة الفساد، واياك ودخولها بيتك ، وكوني حربا عليها.

25. من المفيد أن تكون المكتبة منوعة تلبي جميع الاحتياجات ، وتعالج شتى الموضوعات ، فالمسلم والمسلمة بحاجة إلى معرفة أحكام دينها وأمور عقيدتهما ، والاطلاع على أخبار العالم الإسلامي والتعرف على مشكلات المسلمين ، وإدراك الوسائل التي تعينها على تربية أنفسهما وأسرتهما ، والنظر في سير السلف الصالح وأخذ العظة والعبرة .

26. إذا أعجبك كتاب مفيد فحري بك أن تعرفي أخواتك المسلمات عليه وتحثيهن على قراءته ، وإذا وقع بيدك كتاب ضار أو مشتمل على أخطار وجب عليك تنبيه أخواتك المسلمات على ضرره وما فيه من أخطاء .

27. القراءة أمر مهم وضروري ، فحاولي - أعانك الله - اغتنام الفرص واستغلال الأوقات للتزود بالعلم والمعرفة . الخروج إلى السوق 28

28. لا تحرصي - على الخروج - إن وجدت من يقضي حوائجك ، وإن اضطررت إلأى الخروج فليكن خروجك في مدة قصيرة على قدر حاجتك .

29. إذا خرجت إلى السوق فإياك والتطيب والزينة وارتداء الملابس الجميلة التي تلفت النظر إليك ، فعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا )) أي زابية ، { رواه أحمد 4/400 } ولتكن ملابسك فضفاضة ساترة لجميع أجزاء البدن

سيف قطر
19-06-2007, 05:48 PM
30. إذا كنت في السوق أو في طريقك إليه فلا تكثري الالتفات ، فللبصر مزالق خطيرة ، وإذا وجدت حاجتك فإياك وكثرة الكلام مع البائعين ، فإنه مما يغيض ماء الحياء ويفتح باب الفتنة . 31

31. إذا رأيت منكراً في السوق أو في طريقك إليه وجب عليك إنكاره ، ولو لم تستطيعي إلا بقلبك من مقت المنكر وبغضه ، قال تعالى : (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )) { التوبة : 71 } .

32. بعض النساء تتخذ الخروج إلى السوق نزهة يومية ، فتخرج كثيراً فتراها كل يوم غادية رائحة إلى السوق ، وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف ، فهو أكثر الناس تعرضاً للفتنة وإزهاقاً للوقت .

33. رفقاً بنفسك وبزوجك ، فليس من الضروري أن يكون في البيت فرع للسوق ، فلا تشتري إلا شيئاً أنت بحاجة إليه . الدعـاء

34. أنت ضعيفة ومحتاجة ومفتقرة إلى الله فارفعي أكف الضراعة إليه دائماً طالبة منه العفو والعافية والتوفيق في الدنيا والآخرة ،ترجعي بالخير منه سبحانه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده أن يرفع إليه يديه فيردهما صفراً )) صحيح سنن ابن ماجه { 3117 } .
· وإياك واستعجال الإجابة ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يرفع يديه حتى يبدو إبطه يسأل الله مسألة إلا آتاه الله إياها مالم يعجل . قالوا : يا رسول الله ، وكيف عجلته ؟ قال : يقول : قد سألت وسألت ولم أعط شيئاً )) صحيح سنن الترمذي {2853 } . · وابدئي دعاءك بحمد الله والثناء عليه ، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واختميه بذلك ، وأقبلي على الله بصدق ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يسجيب دعاءً من قلب غافل لاهٍ )) صحيح سنن التركذي { 2766 } . · وإياك والدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم . وإذا لم تري استجابة ظاهرة لدعائك فلا تحزني لذلك ، فقد يدخره الله لك في الآخرة ، أو يكفر به عنك ذنوباً ، أو يصرف به عنك مكروهاً سيحيق بك .

35. تقربي إلى الله بالفرائض والنوافل وأنواع القربات ، تنالي الأجر العظيم ، وترتقي إلى الدرجات الرفيعة ، وتكوني من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، يستجيب الله دعاءهم ، ويذهب همومهم ، ويملأ بالسكينة قلوبهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه )) رواه البخاري { 6502 }

سيف قطر
19-06-2007, 05:49 PM
36. إذا رأيت مسلمة متمسكة بدينها ، مستجيبة لأمر ربها ، معتزة بعقيدتها فأشعيرها بالحب واتخذيها خليلة ، فللحب في الله منزلة عالية ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء )) . صحيح سنن الترمذي { 1948 }

. 37. إن الوقت إذا لم تحسني تقسيمه ضاع عليك ، فأنت بحاجة إلى استذكار دروسك - إن كنت طالبة - والقيام بواجبات أهلك أو زوجك والاطلاع النافع والقراءة المفيدة وزيارة الأقارب . 38. زيارة الرحم تجلب البركة في العمر والرزق ، فاحرصي على زيارة أقاربك ، ولتكن زيارتك لهم ذات فائدة ، فترغبينهم في الخير ، وتخوفينهم من الشر ، وتدفعينهم إلى النافع ، وتحذرينهم من الضار ، وتعظينهم بالتي هي أحسن مع اطمئنانك على صحتهم ، وسؤالك عن أحوالهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) { متفق عليه } . =

39. لا يغرنك كثرة المخالفين لأمر الله والمهاونين بتطبيق شرعه ، فسيأتي يوم يعض الظالم على يديه ، ويفرح المؤمن بنجاته فرحاً كبيراً ، وهو يرى أهوال القيامة فلا يملك إلا أن يقول وهو يمسك كتابه بيمينه (( هاؤم اقرءوا كتابيه * إني ظننت أني ملق حسابية )) { سورة الحاقة : 19 ، 20 }

. 40. ازرعي في قلبك الرحمة والعطف ، فارحمي الصغير والكبير بل والدابة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من لا يرحم لا يرحم )) البخاري الفتح 10/ح6013 . · وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له )) . قالوا : يا رسول الله ، وإن في البهائم أجراً ؟ فقال : (( في كل ذات كبد رطبة أجر )) البخاري { 6009 } . · وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( عذبت امرأة في هرة ، حبستها حتى ماتت جوعاً فدخلت فيها النار )) . البخاري { 2365 } .

41. احذري دعاة السوء وأدعياء التقدم الذين يجلبون بخيلهم ورجلهم على إفساد المرأة المسلمة ، وإخراجها من الصون والعفاف إلأى العري والإسفاف ، مستخدمين مختلف الوسائل وشتى الطرق ، وحذري أخواتك من الوقوع في براثنهم والانخداع بمقولاتهم .

سيف قطر
19-06-2007, 05:50 PM
42. كوني معتزة بدينك متعالية بعقيدتك (( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) { آل عمران : 139 } وإياك والاستحياء من إظهار شعائر دينك والاستخفاء بها .

43. غذي ثقافتك الإسلامية باستماع المحاضرات الإسلامية والندوات المفيدة ، ولو عن طريق الشريط ، واحرصي على الاطلاع على المجلات الإسلامية النافعة .

44. ساعدي على نشر الخير والفضيله ، والخلق الجميل ، والعلم النافع في بيتك ومدرستك ولدى أقاربك وبين صديقاتك .

45. احرصي على مساعدة أمك في أعمال البيت ، فإن في ذلك براً بها ورداً لبعض معروفها . كما أن فيه تدريباً لك حتى تكوني - بإذن الله - ناجحة في حياتك المستقبلية . · وإياك والإخلاد إلى الراحة والكسل باسم التفرغ للدراسة والذاكرة وأداء الواجبات المدرسية . 46. كوني مبتسمة دائماً ، فإن هذا لا يكلفك شيئاً ، وهو في الوقت نفسه يعود عليك بحب الآخرين كما تحظين بالأجر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وتبسمك في وجه أخيك صدقة )) . صحيح سن نالترمذي { 1594 } .

47. إياك والغضب والانفعال ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني . قال : (( لا تغضب فردد مراراً قال : لا تغضب )) . البخاري { 6116 } واعلمي أن الغضب من الشيطان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ )) رواه أحمد { 4/226 } . · والغضوب لن يجد من يصبر عليه من الناس ، فتزيني بالحلم وتحملي أخطاء الناس وهفواتهم .

48. احذري من تقليد الكفار في عاداتهم وتقاليدهم وطرائقهم في الأكل والشرب واللباس وغير ذلك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) رواه أبو داود { 4031 } .

49. كثير من النساء يتهاون في موضوع الصلاة فتؤخرها عن وقتها ، وذلك عند انشغالها بأعمالها أو لهوها بالكلام الفارغ مع غيرها وبخاصة أثناء الولائم . وأعوذ بالله أن تكوني من هذا الصنف ، وأنت تقرئين قول الله تعالى : (( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون )) { الماعون : 4 ، 5 } أي يؤخرونها حتى يفوت وقتها

. 50. للصيام منزلة عالية وأجر عظيم ، كما أن له دوراً كبيراً في تطهير النفس وتهذيب الوجدان ، فحبذا لو عودت نفسك على صيام التطوع كستة أيام من شوال ، وثلاثة أيام من كل شهر . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سيف قطر
19-06-2007, 05:51 PM
http://img312.imageshack.us/img312/4594/besmaf6.gif

أسباب هدم البيوت؟؟؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولا:-من أكثر المعاصي التي نجدها في البيوت في بيوت الناس اليوم و كانت سببا في شقاء كثير من البيوت بل سببا في هدمها بل سببا في الطلاق عياذا بالله ,ترك الصلاة,تأخيرها عن وقتها خاصة الزوجة أو المرأة عامة.

ثانيا:-امتلاء البيت بوسائل الإعلام الفاسدة فيديو,تلفاز,أفلام,الدش ربما إالى غير ذلك.

ثالثا:-مشاهدة الأفلام إستماع الأغاني شراء و قراءة المجلات الماجنة الفاسدة.

رابعا:-دخول السائق والخادمة للمنزل بلا ضرورة.

خامسا:-الخروج إلى الأسواق بملابس الزينة و بدون محرم.

سادسا:-الأزياء الفاضحة و التشبه بالكافرين إلى غير ذالك من المعاصي التي نطالب المرأة بالرجوع إلى نفسها.........

انظري إلى بيتك ارجعي إلى نفسك قلبي أمور البيت ستجدين لا شك فيه كثير من المعاصي التي كانت سببا في شقاء البيت, و هذه المعاصي لها اثار كثيرة على أخلاقك و أخلاق أبنائك.

والتفصيل ارجعي فيه-إن شئت-إلى الوابل الصيب لابن القيم -رحمه الله-.

وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك .

سيف قطر
19-06-2007, 05:52 PM
http://img312.imageshack.us/img312/4594/besmaf6.gif

أختــــــــــــــــاه كوني خير متــــــــــــــــاع


الحمد لله رب رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , أمابعد :
قال الله تعالى : ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواحا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الروم 21 .
لو تأملنا قليلا في قوله تعالى : " خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها " قال سبحانه : ــ ( من أنفسكم ) أي ليس من جنس آخر , وهذا أدعى للألفة , والتفاهم , والمحبة , والإحترام , والتقدير , والكلمة الطيبة , والطمأنينة , للتقارب الروحي والسكن النفسي , والأنس بين الزوجين , إذ أنهما يقيما علاقة ينبغي أن تكون متينة , وسلوكيات وتصرفات رصينة , أساسها المودة والرحمة , يكمل أحدهما الآخر, هدفهما واحد , ألا وهو : إقامة البيت المسلم , الأسرة المسلمة , المؤمنة , التقية , التي تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد فيه " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا بكل معانيها , في جو من المحبة المتبادلة , والتعاون الدائم البناَء لإسعاد بعضهما بعضا, وإسعاد من حولهما .
أسرة تحتاج إلى تخطيط وإدارة فعَالة , تتحسس نقاط الضعف , وتحسن العلاج , أسرة قوامها الرجل يعينه على ذلك المرأة الصالحة التي وصفها الله تبارك وتعالى أنها تعمل ضمن كونها إمرأة ترضى بالمقدور , وتتفهم حقيقة الأمور .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) النساء 34 .
إن المرأة نظرا إلى طبيعتها كأنثى , تكون سعيدة إذا آوت إلى " ركن شديد " إلى رجل ذا شخصية قوية , يواجه بها المجتمع من حولها , تحتاج إلى رجاحة عقله , واتزانه , وتحتاج إلى رعايته وحمايته .
فينبغي عليها أن تقدر أهمَية دور الرجل بما امتنَ الله تعالى عليه من حق القوامة ... قوامة التشريف والتكليف , ومن أهمية أولاه الله تعالى إياها في حياتها .
وما عليها إلا أن تكون راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها ، زوجة صالحة ، أمَا صالحة ، قدوة صالحة ، تزوَد المجتمع المسلم بعناصر صالحة .
فاحذري أختاه يا من امتنَ الله تعالى عليك بنور الهداية ... بنور الإسلام ... أن تسلكي سبل المغضوب عليهم ، والضالين الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة ، وآثروا لذة فانية بنعيم مقيم ، سيرا وراء التقدمية والحرية والشعارات البراقة ، فما تركوا من فضيلة إلا حاولوا طمسها ، ولا رذيلة إلا زينوها وزخرفوها .
احذري يا أختاه أن تسلكي سبل الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ، ، فإن وراءك يوما يجعل الولدان شيبا .
لقد جاء الإسلام بتشريع متكامل بنَاء لجميع شؤون الحياة ، فكما جعل الله تبارك وتعالى غذاء للأجساد , فقد جعل غذاء للأرواح تسمو به وتسعد , إن هذا الدور وهذه الأهمية للرجل ، تشريع جاء من لدن حكيم عليم , لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . فقد جعل للحياة الزوجية مكانة عظيمة , وعلاقة سامية , مبينا أدق خصائصها , في كتاب الله تبارك وتعالى , وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , موجها طرفيها لما فيه سعادة الدارين الدنيا والآخرة .
قال بن عباس رضي الله عنهما : تضمن الله تعالى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة , ثمً
تلا قول الله تعالى : ( قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينهم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى . ومن
أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى . قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك
آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) طه 123 ــ 126 .
فما بال معدلات الطلاق ارتفعت ارتفاعا مذهلا ؟؟ .
يقول أحد القضاة : " إنَ ما يتم تسجيله من حالات الطلاق في اليوم الواحد , أكثر مما يسجل من حالات الزواج " انتهى
إنَ الذين يسعون إلى متاع زائل سرعان ما يملَون , ويدركون أن الأمر ليس كما يشتهون . فتنقلب عليهم الأمور . فهم في حيرتهم يتخبطون , أما من منَ الله عليه بنورالبصيرة , فإنه يسعى إلى تحكيم المنهج الرباني في اختيار الصاحب بالجنب ـ شريك الحياة ـ وفي اختيار خير متاع .
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) مختصر مسلم 797 .
وفي رواية عن عبد الله بن عمرو للإمام أحمد ومسلم والنسائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا كلها متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) صحيح الجامع 3413 .
قال الله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضَل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليَا كبيرا ) النساء 34 .

سيف قطر
19-06-2007, 05:54 PM
http://img312.imageshack.us/img312/4594/besmaf6.gif


فما هي صفات المرأة الصالحة ؟؟

أ : ــ الإيمان بالله تعالى ، وحسن الإتباع : ــ إن المرأة الصالحة التي وصفها الله هي المرأة المسلمة , المؤمنة بالله تبارك وتعالى , الموحدة التي لا تشرك بالله شيئا ، التي تقدم كلام ربها على هوى النفس , وعلى كل كلام ، المتبعة لهدي رسولها الله صلى الله عليه وسلم . تحب أهل الطاعة بقدر طاعتهم , وتبغض أهل الكفر والبدع والمعاصي بقدر معصيتهم .
فالصلاح توحيد واتباع . بهما تدرك سعادة الدارين الدنيا والآخرة . وهذا يحتاج إلى إرادة قوية فعالة , ومجاهدة لحب الدنيا , وحب الشهوات , وتزيين الشياطين , وأعداء الدين من الإنس والجن , يحتاج إلى المودَة والرحمة ، إلى ضبط للنفس , وصدق للنية . يحتاج إلى التعاون والتخطيط البنَاء بين الزوجين , لوضع هدف مشترك بينهما يسعيان إلى تحقيقه , وذلك بمعرفة كل منهما ما له وما عليه من حقوق وواجبات يسعد بعضهما بعضا , فيسعدا بإذن الله تعالى ، ويسعد من حولهما .
يتحسسا نقاط الضعف ــ إن وجدت ــ ويعالجانها بواقعية وصبر , وثبات , وعدم يأس , ضمن أسرة مسلمة , مؤمنة تقية قوَامها الرجل . أسرة تقيم الإسلام , تقيم كلمة التوحيد " لا إله إلا الله محمدا رسول الله " عاليا على وجه الأرض بكل معانيها . قال الله تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة لا يظلمون نقيرا ) النساء 124.
ب : ــ الطاعة بالمعروف : ــ وذلك لقوله تعالى : " قانتات" : أي طائعات . تعلم المرأة عظم الأمانة التي ائتمنت عليها , وعظم حق زوجها عليها , فتسارع إلى طاعته بالمعروف , طاعة لله تبارك وتعالى , فلا تصوم نافلة وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه ، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ، تحرص على الأدب معه , وحسن الخلق , فإن ذلك لا يحط من شأنها , بل هو احترام للنفس ورفع لقدرها , ترفع فيه الدرجات ويغضَ الطرف عن العيوب .
عن عبدالله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله , لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي تفس محمد بيده , لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله , حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) صحيح الجامع 5295 . الإرواء 1998 .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) متفق عليه
وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امراته إلى فراشه ، فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها ) رواه مسلم .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت إليه حقه ) صحيح رواه الحاكم . صحيح الجامع 3148 . وفي رواية لإبن أبي شيبة , والبزار بإسناد جيد ــ بزيادة ــ ( ... أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت إليه حقه ) .
ما أبلغها من موعظة !! وقد رأينا وسمعنا عن أخوات ــ هداهن الله تعالى ــ رفعن التكليف كثيرا مع الأزواج , فارتفع الصوت عليهم , وارتفعت الأيدي !! , فكنَ كما أرادهنَ أعداء الدين , متمردات متحررات حتى من القيم والأخلاق , وسلعا رخيصة في الشوارع والأسواق , ووسائل الإعلام .
وما كان ذلك ليكون إلا لسوء التربية , والبعد عن المنهج الرباني , وتخلَي الأزواج وأولياء الأمور عن حق منحهم الله تعالى إياه , " ألا وهو حق القوامة " فما رعوه حق رعايته . إلا ما رحم ربي .
فعن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا ، إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ) صحيح الجامع 7192 .
ج : ــ حسن التبعل وذلك بأن تحرص على إسعاد الزوج والتلطف معه وإشعاره بالمحبة والتقدير ، والإهتمام بالمظهر والزينة ، والتطيب له ضمن حدود الشرع الحكيم ،
عن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من السعادة وثلاثة من الشقاء , فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك , وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك , والدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك , والدار تكون واسعة كثيرة المرافق , ومن الشقاء : المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك , وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك , والدابة تكون قطوفا , فإن ضربتها لأتعبتك , وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك , والدار تكون ضيقة قليلة المرافق ) صحيح الجامع 3056 .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير النساء التي تسره إذا نظر , وتطيعه إذا أمر, ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره ) الصحيحة 1838 , صحيح الجامع 3298 .
وعن عبدالله بن سلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير النساء من تسرك إذا أبصرت , وتطيعك إذا أمرت , وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك ) صحيح الجامع 3299 .
ما أروع أن تكون وسيمة , عاقلة , عفيفة , نظيفة ، صيَنة , هينة , ليَنة , متواضعة , ودود , فكل كلمة طيبة , وكل بسمة, وكل عفو , وكل عطاء , وكل عناء , تحتسبه في ميزان حسناتها ، لا تحتقر من المعروف شيئا .
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئا , ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) مختصر مسلم 1782 .
شتان بين وجه عبوس مقطب منفَر كأن هموم الدنيا على كاهل صاحبه ، وبين وجه طلق ذا بسمة حنون لها أثر رائع في فتح القلوب ، وراحة النفوس ، وتحقيق المراد .
إن الزوجة الصالحة حسنة الخلق ، حسنة المعاشرة ، متوددة إلى زوجها ، تعود عليه بالخير ، فعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( .... ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟؟ الودود الولود , العؤود على زوجها التي إذا ظلمت قالت : هذه يدي في يدك . لا أذوق غمضا حتى ترضى ) صحيح الجامع 2604 .
وأوصت أم ابنتها عند زواجها فقالت : ـ [ أي بنية لا تغفلي عن نظافة بدنك فإن نظافته تضيئ وجهك ، وتحبب فيك زوجك ، وتبعد عنك الأمراض والعلل ، وتقوي جسمك على العمل ، فالمراة التفلة تمجّها الطباع ، وتنبو عنها العيون والأسماع ، وإذا قابلت زوجك فقابليه فرحة مستبشرة ، فإن المودة جسم روحه بشاشة الوجه ] .
د : ــ هادئة , متزنة ، لها أسلوب راق في الدخول إلى العقل والقلب , باحترام الذات , وحسن الإنصات ، وامتصاص الغضب ، والإرشاد غير المباشر ، من خلال الأخلاق والمبادئ الصادقة النابعة من الأمن الداخلي في أعماق النفس ، والمراقبة لله تبارك وتعالى ، إنها إذا صنعت جوَدت , وإذا غضبت حلمت , وإذا تكلمت بيَنت . فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَ من البيان لسحرا ) رواه البخاري .
ما أجمل أن تراعي أختاه أدب الكلام , والتخاطب , وحسن الإنصات , مع أولى الناس بك , وأقربهم إليك بعد الله تبارك وتعالى ــ لتكوني بإذن الله تعالى وفضله خير متاع ــ . فإنه ــ السحر الحلال ــ . مراعية ما يلي : ــ
1 : ــ الموازنة بحيث يتناسب الكلام مع الموضوع , في التطويل والتقصير , والتدرج بالأولويات , الأهم فالمهم , فإن الناس يملَون ممن يكثرون الكلام , ولا يتركون لغيرهم فرصة للحديث , ولا يحسنون الإصغاء ولا الإستماع .
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس إصغاء وإنصاتا , كانت تأتيه العجوز فينصت إليها , وتأتيه الجارية والمرأة , والرجل , وذا الحاجة فينصت إليهم , وكان من أحسن الناس عشرة لأهل بيته , وله منزلة عظيمة في قلوب أصحابه رضي الله عنهم أجمعين . سمعته السيدة خديجة رضي الله عنها وقد أتاها فزعا أول البعثة ، فهدأت من روعه ، وأثنت عليه ، وواسته بمالها ، وآنسته بتأييد ابن عمها ورقة بن نوفل ، فكانت نعم الزوجة لخير الأزواج .
2 : ــ مراعاة الظروف في الحديث ، فإن لكل مقام مقال ، وذلك بمشاركتة الوجدانية بأفراحه وأحزانه , واحترام شعوره في رضاه وغضبه , ومشاركته اهتماماته ورغباته , وتقدير جهوده , والثناء عليه .
فإن النفوس جبلت على حب الثناء , وعبارات المحبة ، والتشجيع ، والإشتياق , والعرفان بالجميل , والإحترام المتبادل , مهما طالت العشرة بالزوجين . ويخطئ كلاهما جدا إن لم يلقوا بالا لهذه الأمور التي يظنون أنها تافهة ، لا قيمة لها مع تطاول الزمان ، مع أنها كالدم يسري في العروق ، يجدد للحياة الزوجية رونقها وحيويتها وشبابها .
وعجبي لا يكاد ينقضي من أزواج يعيشون تحت سقف واحد لا أقول كجيران ، لا والله ، قد تكون علاقة الجيران أفضل !! لأنهم يعرفون أنهم جيران ، أما هؤلاء فلا هم بجيران ولا هم بأزواج ، أمام الناس أزواج !! وعندما يخلون فهم غرباء كأن لا يمت أحدهم للآخر بصلة !! تعصيه ، لا تتقي الله تعالى فيه ، أو لا يتقي الله تعالى فيها ، والأسوأ من ذلك أن يكونوا مطلقين منذ سنين ، لكن رضوا بما هم عليه حتى لا يقال ... !! كم تنتهك حرمات ، بحتى لا يقـــــــــــــــــــــــال ... ؟؟ !! .
يخطئ جدا من لا همّ له من كلا الزوجين إلا التحقير , والإستفزاز ، والسب ، والشتم , لا همَ له إلا رضاه , وإجابة رغباته , دون مراعاة لشعائر الدين , أو لمشاعر الآخرين .
ناهيك عما تعاني منه الكثير من النساء من حبّ السيطرة ، كما يقلن ــ لإثبات الذات ــ فصرنا للأسف نرى المرأة الرجلة في البيت ، والعمل ، والشارع ، تظن إحداهن أنها اعتلت عرش قلب زوجها , واطمأنت بذلك , وأقفلت عليه في قفص وهمي , لكن سرعان ما يتحطم , بتمرد الأسير على عتبات الأيام , ويذوب الجليد , ويبدو زيف الأوهام ، فتعض أصابع الندم ، حين لا ينفع الندم !! . إن من أعظم حقوق الزوج على زوجته , شكر نعمته , فهو الذي أنفق وآوى , فلا ينبغي أن تقابل الإحسان بالإساءة . فعن أسماء بنت يزيد الأنصارية رضي الله عنها قالت : مرَ بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في جوار أتراب لي , فسلم علينا وقال : ( إياكنَ وكفر المنعَمين . فقلت : يا رسول الله وما كفر المنعَمين ؟ قال لعل إحداكنَ تطول أيمتها من أبويها , ثمَ يرزقها الله زوجا , ويرزقها منه ولدا , فتغضب الغضبة فتكفر , فتقول : ما رأيت منك خيرا قط ) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى . الصحيحة 823 .
وعجبا لمن تجحد نعمة الزوج فتكفرها , وهي محتاجة له ... لا غنى لها عنه , خاصة إذا كان يستر عورتها , ويسدَ جوعتها , ويحصنها ، ويحسن صحبتها وعشرتها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينطر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه ) الصحيحة 288 .
3 : ــ قد نختلف ، لكن لا ينبغي أن نفترق ، لنبحث نقاط التوافق أولا ، ثم مواضع الخلاف ، دون كيل الإتهامات ، وكثرة اللوم والعتاب .
أختاه : احرصي على الإستماع أكثر من الكلام ، وأنشري الطمأنينة أثناء الحوار مع الزوج , وذلك ببيان الأفكار وتوضيحها بهدوء , من خلال الكلمة الطيبة , والإبتسامة , والنظرة الحانية , وبسط الوجه , وكظم الغيظ , وضبط حركة اليدين , وكف الأذى ، سواء بالقول أو الفعل , وحتى لا يشعر الطرف الآخر أنه سينتقل إلى مشادة أو جدال ، فقد يكون ذلك سببا في هروبه من البيت , بحثا عن السعادة المفقودة . أو سببا في الإنطواء على نفسه , وعدم الرغبة في الكلام أو الإستماع , مما يسبب الكآبة والملل . والإنشغال بالصحبة , أو الإستغراق في العمل ــ كما هو حال كثير من الأزواج في أيامنا هذه ــ !! .ح

سيف قطر
19-06-2007, 05:54 PM
وما أجمل هذه الوصايا التي أوصى بها رجل زوَجته : ــ


خذ العفو مني تستديــــمي مودتي ........................ ولا تنطقي في سورتي حين أغضب
ولا تنــــقريني نقـــــرة الدف مرة ........................ فإنك لا تدري كيـــــــــــف المغـيَب
فإني رأيت الحب في القلب والأذى ........................ إذا اجتمعا لم يلبـث الحـــب يذهـــب
4 : ــ لاتعرضي عنه إن تكلم , فالنظر أحيانا يعبَر كما يعبَر الكلام , والإعراض استهانة , دعيه يبثَ همومه , دعيه يكمل كلامه .... لا تتلقَفيه , لا تقاطعيه قبل بيان المراد , لا تتسرعي في لحظة غضب أو عصبية , فتبني على كلامه أحكام !! . فإن احتاج الأمر إلى نصيحة أو تعليق , فلا تكوني آمرة , ولا تكثري من الأسئلة واللَوم , " لم" , " و لا ", " ولماذا " وأين " , " وكيف " ؟ وكأنه تحقيق !! . فالحوار والتعليق فن حبذا لو نتعلمه .
وابتعدي عن الأسئلة التي تسبب له الحرج والضيق ، لا تنبشي في الماضي وما فيه من أسرار سابقة , ولا تتبعي آثاره وما فيه من خصوصيات لاحقة , فإن بدا لك الخبر فخذي منه وممن حولك العبر .
احذري الخوض في المواقف الشخصية المخجلة له ، أو لأقاربه إن وجدت , واحذري التفكه بها لإذلاله ، خاصة أمام الآخرين .لأن ذلك يوغر الصدور ، ويؤدي إلى الغيبة والنميمة ، فإنها الحالقة التي تحلق الدين .
يؤدي إلى قيل وقال ، مما يفسد عليك المآل ... قلق وترقب , وسوء عشرة , وسوء ظن ، وسوء علاقات ، وتراكم هموم وأحزان , مما يؤدي إلى ضعف الأسرة ووهنها , ثم إلى ضعف المجتمع وفساده .
فإن كانت هناك مشكلة , فليحرص كلا الزوجين على حلها ، دون تدخل الأهل قدر الإستطاعة ، وعليهم باتباع الهدي الرباني بقوله تعالى : ( واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليَا كبيرا ) النساء 34 .
فإن لم تثمر الموعظة ، ولا التهذيب النفسي أو الجسدي ، فحكم من أهله وحكم من أهلها ، و ليكن الهدف من التوسط التوصل في الحوار إلى حل وسط يؤدي إلى الوفـــاق , لا إلى تأجيج المشاكل ، ثمَ الفــــــــــــــــــــــــــــــــــراق !! .
5 : ــ احفظي عليه سره ، وإسألي عن اهتماماته , بادري إلى الأمور التي يحبها وتفرحه ، وابتعدي عما يحزنه ويكرهه ، فعن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو تعلم المرأة حق الزوج ، لم تقعد ما حضر غداؤه وعشاؤه ، حتى يفرغ منه ) الصحيحة 2166 .
وقد أوصت أسماء بنت خارجة الفزاري إبنتها عند زواجها قائلة : [ يا بنيتي إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منك ، ولكنها تذكرة للعاقل ، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عن الزوج ولكن النساء للرجال خلقن ، ولهن خلق الرجال .يا بنيتي إنك خرجت من العش الذي فيه عشت إلى فراش لا تعرفينه ، وقرين لا تألفينه فكوني له ارضا يكن لك سماء ، وكوني له مهادا يكن لك عمادا ، وكوني له أمة يكن لك عبدا . لا تلحفي عليه فيقلاك. ولا تتباعدي عنه فينساك ، إن دنا منك فاقتربي ، وإن نأى عنك فابعدي عنه ، احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا . ــ 1: الصحبة بالقناعة . 2 ــ والمعاشرة بحسن الطاعة . 3 ــ والحفظ لموضع أنفه وسمعه وعينه ، فلا يشمن منك إلا طيبا ، ولا يسمعن إلا حسنا ، ولا ينظر إلا جميلا . 4 ــ والتفهم لوقت طعامه . 5 ــ والهدوء عند منامه ، فإن حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النوم مبغضة . 6 ــ والرعاية على عياله وحشمه ، فإن الإحتفاظ بالمال من حسن التقدير ، والرعاية على العيال والحشم من حسن التدبير . 7 ــ ولا تفشي له سرا . ولا تعصي له أمرا فإن أفشيت سره لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره . 8 ــ ثم اتقي مع ذلك الفرح أمامه إن كان ترحا ، والحزن عنده إن كان فرحا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من سوء التدبير . 9 ــ وكوني اشد ما تكونين إليه موافقة ، يكن لك أطول ما يكون مرافقة . 10 ــ واعلمي أنك لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك فيما أحببت وكرهت ، والله يختار لك الخير وهو الموفق وعليه الأتكال ] . انتهى .
يقلاك : ـ يكرهك . أوغرت صدره : ـ أغضبته . تؤثري : ـ تفضَلي .
على أن يكون ذلك فيما يرضي الله تبارك وتعالى فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم . أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاعة الزوج بالمعروف وحذر من عصيانه ، وقد استهانت الكثيرات في زماننا هذا ... فعن بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد آبق من مواليه ، حتى يرجع ، وامراة عصت زوجها ، حتى ترجع ) صحيح الجامع 136
ولنا في الصحابيات الجليلات رضوان الله عليهن أسوة حسنة . فعن عمَة حصين بن محصن رضي الله عنه قالت : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجه فلما فرغت قال : ( أذات زوج أنت ؟ قلت : نعم , قال : كيف أنت له ؟ قلت ما آلوه إلا ما عجزت عنه , قال : أنظري أين أنت منه , فإنما هو جنتك ونارك ) الترغيب 3/74 . صحيح الجامع 1509 .
أختاه : إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، والنفس تدعو إلى الطغيان ، وصحبة السوء ، وتزيين الشيطان ، بالمرصاد ، فيا أختاه ... يا من تريدين الله والدار الآخرة راجعي نفسك ، أنظري أين أنت من زوجك ، فإن طاعته بالمعروف ، سبب من أسباب دخولك الجنة ، ومعصيته سبب في دخول النار ، وغضب الجبار ، ولعنة الملائكة ، ودعاء الحور العين ، وعدم قبول الصلاة التي هي عمود الدين .
واعلمي أن معصيتك لزوجك قد تكون سببا في انتهاكه للمحرمات ، وفعل الفواحش والمنكرات ، والتي انتشرت ــ والعياذ بالله ــ حتى بين الأرحام ، فتبوئي بإثمك وإثمه .
نسال الله تعالى العافية والثبات . فلم لا تبادري أختاه وتكوني خير متاع ؟؟؟ ... " فالدنيا كلها متاع , وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة " . أسأل الله تعالى أن يجعله متاعا دائما ، ونعيما مقيما في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

منقول من محاضرات الملتقى الأسري الأول للجنة النسائية بمركز الإمام الألباني رحمه الله تعالى .
بقلم وتقديم : أم عبدالله نجلاء الصالح

سيف قطر
19-06-2007, 06:03 PM
http://islamroses.com/zeenah_images/besm4.gif

الجفـاف بين الأزواج!


بسم الله الرحمن الرحيم...الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

الزوج والزوجة.. شخصان غريبان عن بعضهما البعض ربط بينهما هذا الرباط الوثيق وظللهما سقف واحد، وحوتهما بقعة واحدة، بعد أن لم يكن بينهما تواصل ولا اتفاق.
ولذا فمن الضروري التنبيه إلى أنهما سيمران بمرحلة خطيرة إذ لم يتنبها إلى كيفية التعامل معها فإنه سيسقط الصرح الذي شرعا قي تشييده، وهذه المرحلة هي أول عام أو عامين من تاريخ الحياة الزوجية، فإنها فترة دراسة كل من الزوجين لطبائع الآخر، ويغشاها الاضطراب وتغير النفسيات، ودراسة أحد الزوجين طبائع طرف آخر قد ارتبط به ولم يكن بينهما ثمة صلة قبل ذلك وقد يوفق أو يفشل0
وكثير من الشباب يقع بينهما الطلاق في هذه الفترة إما لقلة الخبرة أو فقد الصبر وعدم معرفة التعامل مع الأحداث.

فلا بد لكل من الزوجين التفهم ومعايشة طباع الشخص الذي اقترن به، فيكيف نفسه وفق ذلك، ولعل الزوجة هي التي تتحمل العبء الأكبر في ذلك ، لأن الرجل أكثر تعرضاً للاختلاط بالبشر والأخذ والرد نظراً لطبيعة البشرية، فربما انعكس ذلك على حياته في بيته، فإن لم يوفق لزوجة تعينه وتفهمه وقع بينهما الشقاق والخصومة.
وقد تسير الحياة الزوجية بهدوء تام دون التعرض للمشاكل المردية التي من شأنها هدم عش الزوجية، لكن يكتشف بعض الأزواج بعد فترة طويلة عدم الميل لصاحبه، وهذا لا يعني نهاية الحياة بل يجب عليه التفتيش بالأسباب، ولعل من أعظمها تعود كل منهما على صاحبه والاختلاط به أعظم الوقت، فإن كثرة الاختلاط ينتج عنها معرفة العيوب والاطلاع على الخبايا المستورة عن نظر الناس، ولكن العاقل من استدرك وحاول تجنب الأمور التي توقع في الزلل.

ومن أخطر ما يواجه الحياة الزوجية.. الجفاف الذي يخيم عليها، حيث يجد أحد الأزواج عند الطرف الآخر مشاعر متبلدة، وعواطف متجمدة، تؤدي إن استمرت إلى ضياع الأسرة وتشتت الشمل وإطفاء نور المودة.
الذكي من الأزواج هو الذي يسعى إلى تغيير الروتين "الممل" وإذكاء روح البهجة والمودة في بيته، فكم للمداعبة والتودد والترفق بين الأزواج دور كبير في إضفاء السعادة على بيت الزوجية.

تأمّل:
كانت عائشة رضي الله عنها تشرب من الإناء فيأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فيه على موضع فيها ويشرب ،وكان يضع رأسه في حجرها- وهي حائض- فيقرأ القرآن.
وكانت إحدى زوجاته نائمة بجانبه فحاضت- تقول: فانسللت..فشعر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنفست- يعني:

أحضت- قالت : نعم، فأدخلها في فراشه، فأي "ود" بعد هذا؟ وأي رحمة بعد هذه؟ مع ما يقابل ذلك من ذكاء الزوجة وتحببها إلى زوجها تقول عائشة رضي الله عنها: كان الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد فيحملني الرسول صلى الله عليه وسلم على ظهره لأنظر إليهم، فيقول : انتهيت، فأقول: لا ، حتى أعلم مكانتي عنده.
والزوجة الطيبة هي التي تفعل ما يحب زوجها، وتتجنب ما يكره، ويجب أن تحفظ هذا ولا تحتاج إلى أن يكرر عليها ذلك في كل وقت.
تأمّل: تزوج رجل بامرأة فأخذ تفاحة فأكل جزءاً منها، وأعطى زوجته ما بقي، فأخذت سكيناً فقال: ماذا تريدين أن تفعلي؟
قالت: أزيل آثار أسنانك، فطلقها.
أتتصورون لو أدخل الزوجان على حياتهما شيئاً من اللين والرفق والتغيير، هل يبقى بعد ذلك ملل؟ ومع ما ذكرت إلا أن الواجب عدم التفريط بالمحبة أو النفور الشديد.. وكما قيل.. كلا طرفي قصد الأمور ذميم .

ولينتبه الزوجان إلى أمر يهدم البيت القائم على أقوى أساس، والمرتفع غاية الارتفاع وهو أن تقارن المرأة حياتها بأخرى

وتتمنى لو حلت بمكانها، أو يقارن الرجل زوجته بتلك المرأة.
وليثق كل من الزوجين.. أن لدي شريكه من الصفات ما ليس لدي هذا الذي يطمح إليه عقله ، ولكن لأن المرء البعيد عنك ولم تخالطه بكثرة ترى انه قد جمع من صفات السعادة ،ولو خالطته لرأيت عجبا، ومما يؤدي إلى هذه المقارنة الزهد فيما تحت اليد، والطمع في البعيد، وهذا حال غالب الناس أن يتمنى شيئاً ليس تحت يده.. إلا من رحم الله.

ومما يكسر هذه المقارنة.. أن تنظر إلى عيوب ذلك الإنسان وتقارنه بما تراه عيباً في شريكك، فلربما حملك هذا على أن ترى عيوب شريك حياتك بالنسبة لعيوب ذلك محاسن.
وعلى الإنسان أن يعامل شريكه وصاحب سفره من الجوانب الطيبة التي عنده، فهنا يصبر على ما عنده طمعاً في تغير حاله إلى الأحسن.
ولا أعني أن يسكت عن العيوب التي لا يمكن السكوت عنها، كمن تشوه سمعة زوجها أو تنم بين الناس فتهدم بسببها البيوت أو تفشي أسرار بيته، مما لا يعالج إلا بصعوبة بالغة، أما الأخطاء التي ليس لها أضرار كبيرة ولا تؤثر على الحياة الزوجية فالواجب أخذها بسعة الصدر واستعمال ( غض النظر كثيراً معها..) حتى لا تغرق السفينة.

وهذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إذا كره منها خلقاً رضي منها آخر: ( لا يفرك: أي لا يبغض) فأي تربية وتوجيه أعظم من هذا؟

قال زوج: زوجتي عندها نقص في بعض الجوانب التي تنفّر منها أحياناً وأراها جوانب سيئة، ولكن فيها من صفات الخير الكثير، فهي رقيقة القلب، فيها رحمة بوالدتي وأولادي، كريمة سخية ولذا فإنني أتعامل معها من هذه الجوانب الطيبة.. لا الجانب السيئ ولذا فإن حياتي تسير على ما يرام.
ومن الذي ينعم بحياة كاملة لا يرد عليها النقص؟!.
إن الذي يفتح بابه للناس يرى من مشاكلهم عجباً، فكم من المحزن أن ترى بيتاً أسسه شاب وفتاة في عمر الزهور، ثم ما يلبث هذا البيت أن يهدم، فتضيع الأحلام، لقلة الخبرة، أو لعدم التجمل بالصبر، فتعود الفتاة مطلقة تموج بها الفتن، ويعود الرجل بائساً، ويعود الأولاد مشتتين.

فالصبر.. الصبر أيها الأزواج، وعليكم بمعالجة هذا الجفاف بوابل من أمطار العاطفة، تعيد إلى بيوتكم الحياة والأمل.
الشيخ سالم العجمي*
نقلا عن موقع الشيخ

سيف قطر
21-06-2007, 08:14 AM
قال الأوزاعي رحمه الله: "لا ندخل وليمة بها طبل ومعزاف " رواه أبوالحسن الحربي في الفوائد المنتقاة بسند صحيح عن الأوزاعي رحمه الله.

وكذلك نص الأئمة في كتبهم المعتبرة أنه لا يجوز إجابة وليمة فيها منكر.

سيف قطر
23-06-2007, 01:56 PM
للمتزوجين حديثا : الكيس الكيس .

قال الامام البخاري رحمه الله :

باب طلب الولد

‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن الوليد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سيار ‏ ‏عن ‏ ‏الشعبي ‏ ‏عن ‏ ‏جابر بن عبد الله ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك حتى ‏ ‏تستحد ‏ ‏المغيبة ‏ ‏وتمتشط ‏ ‏الشعثة ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فعليك ‏ ‏بالكيس ‏ ‏الكيس ‏
‏تابعه ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏وهب ‏ ‏عن ‏ ‏جابر ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏الكيس ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله ( إذا دخلت ليلا فلا تدخل على أهلك ) ‏
‏معنى الدخول الأول القدوم أي إذا دخلت البلد فلا تدخل البيت . ‏

‏قوله ( قال : قال ) ‏
‏في رواية النسائي عن أحمد بن عبد الله بن الحكم عن محمد بن جعفر " قال وقال " بإثبات الواو , وكذا أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر ولفظه " قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخلت فعليك بالكيس الكيس " . ‏

‏قوله ( تابعه عبيد الله عن وهب عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكيس ) ‏
‏عبيد الله هو ابن عمر العمري , ووهب هو ابن كيسان , والمتابع في الحقيقة هو وهب لكنه نسبها إلى عبيد الله لتفرده بذلك عن وهب , نعم قد روى محمد بن إسحاق عن وهب بن كيسان هذا الحديث مطولا وفيه مقصود الباب , لكن بلفظ آخر كما سأبينه , ورواية عبيد الله بن عمر تقدمت موصولة في أوائل البيوع في أثناء حديث أوله " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فأبطأ بي جملي " فذكر الحديث في قصة الجمل بطولها ,
وفيه قصة تزويج جابر وقوله " أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك " وفيه " أما إنك قادم , فإذا قدمت زفر الكيس " وقوله زفر بالفتح فيهما على الإغراء وقيل على التحذير من ترك الجماع .

قال الخطابي : الكيس هنا بمعنى الحذر , وقد يكون الكيس بمعنى الرفق وحسن التأتي .

وقال ابن الأعرابي : الكيس العقل , كأنه جعل طلب الولد عقلا .

وقال غيره : أراد الحذر من العجز عن الجماع فكأنه حث على الجماع .

قلت : جزم ابن حبان في صحيحه بعد تخريج هذا الحديث بأن الكيس الجماع وتوجيهه على ما ذكر , ويؤيده قوله في رواية محمد بن إسحاق " فإذا قدمت فاعمل عملا كيسا " وفيه " قال جابر : فدخلنا حين أمسينا , فقلت للمرأة : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أعمل عملا كيسا , قالت : سمعا وطاعة , فدونك . قال : فبت معها حتى أصبحت " أخرجه ابن خزيمة في صحيحه .

قال عياض : فسر البخاري وغيره الكيس بطلب الولد والنسل , وهو صحيح .

قال صاحب " الأفعال " : كاس الرجل في عمله حذق , وكاس ولد ولدا كيسا . وقال الكسائي : كاس الرجل ولد له ولد كيس ا ه مجرده .

وأصل الكيس العقل كما ذكر الخطابي, لكنه بمجرده ليس المراد هنا , والشاهد لكون الكيس يراد به العقل قول الشاعر : ‏ ‏وإنما الشعر لب المرء يعرضه ‏ ‏على الرجال فإن كيسا وإن حمقا ‏، فقابله بالحمق وهو ضد العقل , ومنه حديث " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت , والأحمق من أتبع نفسه هواها " وأما حديث " كل شيء بقدر , حتى العجز والكيس " فالمراد به الفطنة .

EleGanT
23-06-2007, 02:47 PM
جزاك الله القصور العاليات في الجنه على المجهود اللي بذلته اخوي

وعندي كلمه بسيطه للبنات اللي (على وش جوازه :anger2: )اتقوا الله في انفسكم وفي ازواجكم

يابنات وقسم بالله ان البذخ والفخفخه في ليله وحده ولمجرد ساعات معدوده ماهي الا عمل من اعمال الشيطان

من اسباب الشقاء والحياه التعيسه هذه المظاهر (مدري اقول خداعه)

البركه في القليل (لاتطلبون بشي مبالغ به علشان تتزينين قدام رفيقاتج ولاتتفننين وتخسرين اهلج او زوجج وتخلينه على بساط الديون والله ان الديون بلاء)

والله حتى اللي عندها فلوس ماله داعي تعمل البلاوي كل هالتبذير ياريت لو تنفقينه في سبيل الله اعتبري زواجج صدقه

وشرايكم بهالفكره لتطبيقها يابنات نسوي القليل للعرس (مافيها شي لما تسوون العرس مثل ايام اول خيمه وذبايح) والله البركه في القليل وباقي الفلوس المتبقيه للعرس نتصدق فيه وننوي نية الصدقه بأن الصدقه لوجه الله وان الله يسعدنا مع ازواجنا ويرزقنا بالذرية الصالحه(عاد شوفو شبيصير والله اعلم)

* طبعاً اغلب البنات على طول بيجي في بالها مستحيل مانسوي العرس الفلاني في الفندق الفلاني بس طبقوا الفكره اللي قلتها وبعد الزواج شوفو اشلون ربي راح يبارك بإذن الرحمن

اتقوووووا الله .... اتقوا الله

أختكم
EleGanT
-اعذروني عالإطاله

سيف قطر
23-06-2007, 05:18 PM
http://sms555.jeeran.com/z6.gif



جزاك الله القصور العاليات في الجنه على المجهود اللي بذلته اخوي

وعندي كلمه بسيطه للبنات اللي (على وش جوازه :anger2: )اتقوا الله في انفسكم وفي ازواجكم

يابنات وقسم بالله ان البذخ والفخفخه في ليله وحده ولمجرد ساعات معدوده ماهي الا عمل من اعمال الشيطان

من اسباب الشقاء والحياه التعيسه هذه المظاهر (مدري اقول خداعه)

البركه في القليل (لاتطلبون بشي مبالغ به علشان تتزينين قدام رفيقاتج ولاتتفننين وتخسرين اهلج او زوجج وتخلينه على بساط الديون والله ان الديون بلاء)

والله حتى اللي عندها فلوس ماله داعي تعمل البلاوي كل هالتبذير ياريت لو تنفقينه في سبيل الله اعتبري زواجج صدقه

وشرايكم بهالفكره لتطبيقها يابنات نسوي القليل للعرس (مافيها شي لما تسوون العرس مثل ايام اول خيمه وذبايح) والله البركه في القليل وباقي الفلوس المتبقيه للعرس نتصدق فيه وننوي نية الصدقه بأن الصدقه لوجه الله وان الله يسعدنا مع ازواجنا ويرزقنا بالذرية الصالحه(عاد شوفو شبيصير والله اعلم)

* طبعاً اغلب البنات على طول بيجي في بالها مستحيل مانسوي العرس الفلاني في الفندق الفلاني بس طبقوا الفكره اللي قلتها وبعد الزواج شوفو اشلون ربي راح يبارك بإذن الرحمن

اتقوووووا الله .... اتقوا الله

أختكم
EleGanT
-اعذروني عالإطاله
http://up.alfrasha.com/u/3480/3710/37263.gif

سيف قطر
23-06-2007, 07:48 PM
آداب الزفاف
في السنة المطهرة

تأليف العلامة المحدث
محمد ناصر الدين الألباني

المكتب الإسلامي
ط 1409هـ
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة
حمداً لله، وصلاةً وسلاماً على نبيه وآله وصحبه ومن والاه، وعلى كل من اهتدى بهداه.
أما بعد : فقد كان الباعث على تأليف هذه الرسالة وإخراجها للناس لأول مرة، تحقيق رغبة أخينا في الله تبارك وتعالى الأستاذ عبد الرحمن ألباني، فإنه- جزاه الله خيراً- اقترح تأليفها بمناسبة بنائه على زوجه، ففعلت، ثم قام هو بطبعها على نفقته ، ووزعها مجاناً في حفلة زفافه، مكان ما جرى الناس عليه من توزيع السكاكر والحلويات وغيرها، مما لا يبقى أثره ولا يدوم نفعه، فكان ذلك منه سنة حسنة، من حسناته الكثيرة- إن شاء الله- ما أحوج المسلمين إلى الاقتداء به فيها، والسير على منوالها.
ثم لما نفدت نسخ الطبعة الأولى، وكان من تمام
[6]
الاستفادة منها، تعميم نشرها على الناس في مختلف الأقطار والأمصار، رأى كثيرون إعادة طبعها، وألحوا عليّ بالطلب، فاستجبت لذلك، وتفرغت له بعض الوقت، فأضفت إليها زيادات كثيرة، فاتني إيرادها في الطبعة الأولى بسبب السرعة التي تم بها تأليفها وإخراجها.
وقد رأيت أن أوسع الكلام في بعض المسائل الهامة التي أساء بعض الناس فهمها في هذا العصر أو قبله، فبينت- ما استطعت- خطأهم فيها، وبعدهم عن الصواب فيما قالوه حولها، وذلك بالحجة والبرهان، ليكون القارئ الكريم على بينة من أمره، وبصيرة من دينه، فلا يتأثر بشبهات الشاكين، وجدال المبطلين، وقلة السالكين، في زمن أصبح التمسك فيه بالسنة غريباً في بني دينه المحاولين التمسك به، فكيف هو في المخالفين له، الصادين عنه؟!
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعلنا من عباده القليل الذين قال فيهم نبيه صلى الله عليه وسلم:
وإنّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ
[7]
فطوبى للغرباء )) مسلم .
وأقدم بين يدي الرسالة الكلمة الهامة التي كان العلامة الشيخ محب الدين الخطيب تفضل بكتابتها وطبعها في مقدمة الطبعة الأولى، لما فيها من فوائد ومواعظ، وهي في رأيي تمهيد قوي لنساء هذا العصر لكي يتيسر لهن العمل بما جاء في هذه الرسالة مما لم يألفنه، بل ولم يسمعن به من قبل، فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، إنك سميع مجيب.
دمشق في 25/10/1376هـ .

[9]
مقدمة الطبعة الأولى
بقلم فضيلة الشيخ محب الدين الخطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ولا رب لهم غيره، ولا يطاع في السر والعلن سواه، وصلى الله على معلم الناس الخير محمدٍ هادي الإنسانية إلى سنة الحق، وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعدُ؛ فإن جماهير المسلمين لا يزالون في مثل عقول الأطفال؛ يلهيهم ما يلهي الأطفال، يلهيهم ما يلهي الأطفال، ويصرفهم عن مناهج الخير وأهداف الحق كل ما يصرف الأطفال من ألاعيب وتوافه وأوهام، حتى يتحروا سنة الإسلام في الاعتدال، وهدايته في التحرر من كل ما استعبدوا له من الملاهي والسفاسف والزخارف والشهوات، وحينئذ
[10]
يرجعون إلى ربهم، فيحفظ لهم عقولهم، ويبارك لهم في أوقاتهم وأعمالهم وجهودهم، ويدخر لهم ثروتهم وأسباب قوتهم، فيستعملونها فيما ينفعهم، ويكون بهم عزهم، ويعلو به سلطانهم.
وتحري سنة الإسلام في الاعتدال، والانتفاع بهدايته في التحرر من السفاسف التي صار السملمون مستعبدين لها منذ أكثر من ألف سنة، يتوقف على أمرين:
أحدهما: إخلاص العلماء العاملين الذين يبينون للأمة سنن دينها في كل ناحية من النواحي التي تتناولها رسالة الإسلام.
والثاني: ازدياد عدد المسلمين الذين يوطنون أنفسهم في ترديد ذلك البيان العلمي بالعمل به، حتى يتلقاه عنهم بالقدوة من لا يتيسر لهم تلقيه بالدرس والتعلم.
وهذه الرسالة اللطيفة نموذج لناحية من النواحي التي تناولتها رسالة الإسلام بالسنن الصحيحة عن معلم
[11]
الناس الخير صلى الله عليه وسلم ، في حفلات الزفاف وآدابه وولائمه، وهي الناحية التي أسرف فيها المسلمون بالبعد عن سنن الإسلام، حتى أوغلوا لا في الجاهلية الأولى التي امتازت- في هذه الناحية- بفطرة العروبة وتحررها من بذخ المترفين، بل في الجاهلية الطارئة التي تشبهت فيها كل طبقة بالطبقة التي سبقتها إلى النار، حتى أصبحت أعباء الزواج وتكاليفه فوق طاقة الناس، فكادوا ينصرفون عنه- وهو في نفسه من سنة الإسلام- لأنهم انصرفوا فيه عن سنن الإسلام، فأوقعهم ذلك في شر أنواع الجاهلية.
وبعد أن تهيأت لهذه الرسالة المناسبة التي عينت موضوعها ، تهيأ لها مؤلف من دعاة السنة الذين وقفوا حياتهم على العمل لإحيائها، وهو أخونا بالغيب الشيخ أبو عبد الرحمن محمد ناصر نوح نجاتي الألباني، فوضع بين أيدي المسلمين النصوص الصحيحة والحسنة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في آداب الزفاف، وحبذا لو كان قد اتّسع له الوقت وواتته الأسباب، فاستقصى كل ماورد من ذلك في الحياة الزوجية، وآداب البيت، وما ينبغي أن تكون عليه الأسرة الإسلامية. ولكن ظهور الهلال في
[12]
ليلته الأولى، قد يشعر بما يليه من مطالع صفحات القمر حتى يكون بدراً كاملاً.
وكما تهيأ لهذه الرسالة موضوعها والمؤلف الذي يستوفيه، تهيأ لها كذلك المسلم الأول والمسلمة الأولى اللذان آليا أن يكونا قدوة للمسلمين في الاعتدال والتحرر من العبودية للسفاسف والملاهي وتوافه العادات، عندما استخارا الله، فخار لهما أن يبنيا البيت المسلم الطاهر، والأسرة الإسلامية المتحررة من تقاليد الجاهلية الأجنبية عنا، والطارئة علينا. فأرجو الله عز وجل أن يأخذ بيد أخي المؤمن المجاهد الأستاذ السيد عبد الرحمن الباني في جميع مراحل حياته، حتى يحقق له آماله، ملتزماً سنة الإسلام في ذلك ما استطاع.
وأختم هذه الكلمة بأن أضرب لعروسه المسلمة الفاضلة مثلاً من تاريخ نساء العروبة والإسلام، ينبغي لكل مسلمة أن تجعله نصب عينيها، لتكون من الخالدات إن شاء الله.
إن فاطمة بنت أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان

سيف قطر
23-06-2007, 07:49 PM
[13]
كان لأبيها- يوم تزوجت- السلطان الأعظم على الشام والعراق والحجاز واليمن وإيران والسند وقفقاسيا والقرم وما وراء النهر إلى نجارا وجنوة شرقاً، وعلى مصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب الأقصى وإسبانيا غرباً. ولم تكن فاطمة هذه بنت الخليفة الأعظم وحسب، بل كانت كذلك أخت أربعة من فحول خلفاء الإسلام، وهم: الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك، وكانت فيما بين ذلك زوجة أعظم خليفة عرفه الإسلام بعد خلفاء الصدر الأول، وهو أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز.
وهذه السيدة التي كانت بنت خليفة، وزوجة خليفة، وأخت أربعة من الخلفاء، خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم زفت إليه وهي مثقلة بأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات، ويقال: إن من هذه الحلي قرطي مارية اللذين اشتهرا في التاريخ، وتغنى بهما الشعراء، وكانا وحدهما يساويان كنزاً. ومن فضول القول أن أشير إلى أن عروس عمر بن
[14]
عبد العزيز كانت في بيت أبيها تعيش في نعمة لا تعلوا عليها عيشة امرأة أخرى في الدنيا لذلك العهد، ولو أنها استمرت في بيت زوجها تعيش كما كانت تعيش قبل ذلك لتملأ كرشها في كل يوم وفي كل ساعة بأدسم المأكولات وأندرها وأغلاها، وتنعم نفسها بكل أنواع النعيم الذي عرفه البشر، لاستطاعت ذلك. إلا أني لا أذيع مجهولاً بين الناس إن قلت: إن عيشة البذخ والترف قد تضرها في صحتها من حيث يتمتع بالعافية المعتدلون، وقد تكسبها هذه العيشة الحقد والحسد والكراهية من أهل الفاقة والمعدمين، زد على ذلك أن العيشة مهما اختلفت ألوانها تكون مع الاعتياد مألوفة ومملولة، والذين بلغوا من النعيم أقصاه يصدمون بالفاقة عندما تطلب أنفسهم ما رواه ذلك، فلا يجدونه، بينما المعتدلون يعملون أن في متناول أيديهم وراء الذي هم فيه، وأنهم يجدونه متى شاؤوا، غير أنهم اختاروا التحرر منه ومن سائر الكماليات، ليكونوا أرفع منها، وليكونوا غير مستعبدين لشهواتها، ولذلك اختار الخليفة الأعظم عمر بن عبد العزيز- في الوقت الذي كان فيه أعظم ملوك الأرض- أن
[15]
تكون نفقة بيته بضعة دراهم في اليوم، ورضيت بذلك زوجة الخيلفة التي كانت بنت خليفة وأخت أربعة من الخلفاء، فكانت مغتبطة بذلك؛ لأنها تذوقت القناعة، وتمتعت بحلاوة الاعتدال، فصارت هذه اللذة وهذه الحلاوة أطيب لها وأرضى لنفسها من كل ما كانت تعرفه قبل ذلك من صنوف البذخ وألوان الترف. بل اقترح عليها زوجها أن تترفع عن عقلية الطفولة فتخرج عن هذه الألاعيب والسفاسف التي كانت تبهرج بها أذنيها وعنها وشعرها ومعصميها مما لا يسمن ولا يغني من جوع، ولو بيع لأشبع ثمنه بطون شعب برجاله ونسائه وأطفاله، فاستجابت له، واستراحت من أثقال الحلي والمجوهرات واللآليء والدرر التي حملتها معها من بيت أبيها، فبعثت بذلك كله إلى بيت مال المسلمين. وتوفي عقب ذلك أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئاً، فجاءها أمين بيت المال، وقال لها: إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي، وإني اعتبرتها أمانة لك، وحفظتها لهذا اليوم، وقد جئت أستأذنك في إحضارها. فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة
[16]
لأمير المؤمنين ، ثم قالت: ((وما كنت لأطيعه حياً وأعصيه ميتاً )). وأبت أن تسترد من مالها الحلال الموروث ما يساوي الملايين الكثيرة، في الوقت الذي كانت محتاجة فيه إلى دريهمات، وبذلك كتب الله لها الخلود، وها نحن نتحدث عن شرف معدنها، ورفيع منزلتها بعد عصور وعصور، رحمها الله، وأعلى مقامهما في جنات النعيم.
إن أهنأ العيش هو العيش المعتدل في كل شيء، وكل عيش مهما خشن أو نعم، إذا اعتاده أهله ألفوه وارتاحوا إليه، والسعادة هي الرضا، والحر هو الذي يتحرر من كل ما يستطيع الاستغناء عنه، وذلك هو الغنى بالمعنى الإسلامي والمعنى الإنساني، جعلنا الله من أهله.
17ذي الحجة سنة 1371هـ
7 سـبتمبر سـنة1952م
محب الدين الخطيب

[17]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل في محكم كتابه: ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾ [الروم: 21]. والصلاة والسلام على نبيه محمد الذي ورد عنه فيما ثبت من حديثه: ((تزوّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة )) رواه أحمد والطبراني بسند صحيح.
وبعد؛ فإن لمن تزوج وأراد الدخول بأهله آداباً في الإسلام، قد ذهل عنها، أو جهلها أكثر الناس، حتى المتعبدين منهم، فأحببت أن أضع في بيانها هذه الرسالة المفيدة بمناسبة زفاف أحد الأحبة، إعانة له ولغيره من الإخوة المؤمنين، على القيام بما شرعه سيد المرسلين.
[18]
عن رب العالمين ، وعقبتها بالتنبيه على بعض الأمور التي تهم كل متزوج، وقد ابتُلي بها كثير من الزوجات.
اسأل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، إنه هو البر الرحيم.
وليعلم أن آداب الزفاف كثيرة، وإنما يعنيني منها في هذه العجالة؛ ما ثبت منها في السنة المحمدية، مما لا مجال لإنكارها من حيث إسنادها، أو محاولة التشكيك فيها من جهة مبناها؛ حتى يكون القائم بها على بصيرة من دينه، وثقة من أمره، وإني لأرجو أن يختم الله له بالسعادة، جزاء افتتاحه حياته الزوجة بمتابعة السنة، وأن يجعله من عباده الذين وصفهم بأن من قولهم: ﴿ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقين إماما﴾. [الفرقان: 74]. والعاقبة للمتقين كما قال رب العالمين: ﴿إن المتقين في ظلال وعيون. وفواكه مما يشتهون. كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون . إنا كذلك نجزي المحسنين﴾ [المرسلات: 41- 44].
وهاك تلك الآداب:
[19]
1- ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها، كأن يقدم إليها شيئاً من الشراب ونحوه؛ لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن، قالت:
((إني قيّنت( ) عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جئته فدعوته لجلوتها( )، فجاء، فجلس إلى جنبها، فأتي بعُس( ) لبن، فشرب، ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخضت رأسها واستحيت، قالت أسماء: فانتهرتها، وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم ، قالت: فأخذت، فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أعطي تربك( )، قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه، قالت: فجلست ، ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي
[20]
لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لنسوة عندي: ((ناوليهن ))، فقلن: لا نشتيه! فقال صلى الله عليه وسلم: ((لا تجمعن جوعاً وكذباً ))أخرجه أحمد بإسنادين يقوي أحدهما الآخر. والحميدي في مسنده. وله شاهد في الطبراني.
2- وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك، وأن يسمي الله تبارك وتعالى، ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، [فليأخذ بناصيتها]( )، [وليسم الله عز وجل]، [وليدع بالبركة]، وليقل:
[20]
اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه.
[وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروه سنامه، وليقل مثل ذلك] )). البخاري وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي

سيف قطر
23-06-2007, 07:50 PM
[22]
3- صلاة الزوجين معاً:
ويستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً، لأنه منقول عن السلف. وفيه أثران:
الأول: عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال:
((تزوجت وأنا مملوك، فدعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، قال: فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا: إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتقدمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا:
((إذا دخل عليك أهلك فصل ركعتين، ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك )). أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف. وعبد الرزاق.
[23]
الثاني: عن شقيق قال:
((جاء رجل يقال له: أبو حريز، فقال: إني تزوجت جارية شابة [بكراً]، وإني أخاف أن تفركني، فقال عبد الله ( يعني ابن مسعود ):
[24]
((إن الإلف من الله، والفرك من الشيطان، يريد أن يكرّه إليكم ما أحل الله لكم؛ فإذا أتتك فأمرها أن تصلي وراءك ركعتين )). زاد في رواية أخرى عن ابن مسعود:
((وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم فيّ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير؛ وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير )). وعبد الرزاق وسنده صحيح، والطبراني بسندين صحيحين.

[26]
4- ما يقول حين يجامعها:
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله:
((بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا )).
قال صلى الله عليه وسلم :
((فإن قضى الله بينما ولداً؛ لم يضره الشيطان أبداً )) البخاري وبقية أصحاب السنن إلا النسائي.
[27]
5- كيف يأتيها:
ويجوز له أن يأتيها في قُبُلها من أي جهة شاء، من خلفها أو من أمامها، لقول الله تبارك وتعالى: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، أي: كيف شئتم؛ مقبلة ومدبرة، وفي ذلك أحاديث أكتفي باثنين منها:
الأول عن جابر رضي الله عنه قال:
((كانت اليهود تقولك إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول! فنزلت: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾ [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج] )). البخاري ومسلم والنسائي.
[28]
الثاني: عن ابن عباس، قال:
((كان هذا الحي من الأنصار؛ وهم أهل وثن، مع هذا الحي من يهود، وهم أهل كتاب، وكانوا يرون لهم فضلاً عليهم في العلم، فكانوا يقتدون بكثير من فعلهم، وكان من أمر أهل الكتاب أن لا يأتوا النساء إلا على حرف، وذلك أستر ما تكون المرأة، فكان هذا الحي من الأنصار قد أخذوا بذلك من فعلهم، وكان هذا الحي من قريش يشرحون النساء شرحاً منكراً، ويتلذذون منهن مقبلات ومدبرات ومستلقيات؛ فلما قدم المهاجرون المدينة، تزوج رجل منهم امرأة من الأنصار، فذهب يصنع بها ذلك، فأنكرته عليه، وقالت: إنما كنا نُؤتى على حرف، فاصنع ذلك وإلا فاجتنبني، حتى شري أمرها، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾. أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات، يعني بذلك موضع الولد ))أبو داود والحاكم.
[29]
6- تحريم الدبر:
ويحرم عليه أن يأتيها في دبرها لمفهوم الآية السابقة: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾،
[30]
والأحاديث المتقدمة، وفيه أحاديث أخرى:
الأول: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
((لما قدم المهاجرون المدينة على الأنصار تزوجوا من نسائهم، وكان المهاجرون يجبّون، وكانت الأنصار لا تجبّي، فأراد رجل من المهاجرين امرأته على ذلك، فأبت عليه حتى تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فأتته، فاستحيت أن تسأله، فسألته أم سلمة، فنزلت: ﴿نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، وقال: لا؛ إلا في صمام واحد ))أحمد،والترمذي وصححه، وأبو يعلى، والبيهقي وإسناده صحيح على شرط مسلم.
[31]
الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
((جاء عمر بن الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! هلكت. قال: وما الذي أهلكك؟ قال: حولت رحلي الليلة، فلم يرد عليه شيئاً، فأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ﴿نساؤكم حرثٌ لكم فأتوا حرثكم أنّى شئتم﴾، يقول: أقبِلْ وأدبِرْ، واتقل الدبر والحيضة ))النسائي والترمذي والطبراني والواحدي بسند حسن.وحسنه الترمذي.
[32]
الثالث: عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه :
((أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن، أو إتيان الرجل امرأته في دبرها؟ فقال صلى الله عليه وسلم: حلال. فلما ولّى الرجل دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: كيف قلت؟ في أي الخربتين، أوفي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، فإن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن ))الشافعي وقواه، والدارمي،والطحاوي، والخطابي وسنده صحيح .
[33]
الرابع: ((لا ينظر الله إلى رجلٍ يأتي امرأته في دبرها )). النسائي والترمذي وابن حبان وسنده حسن، وحسنه الترمذي، وصححه ابن راهويه.
الخامس: ((ملعون من يأتي النساء في محاشّهن. يعني : أدبارهن )).ابن عدي بسند حسن.
السادس: ((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد )) أصحاب السنن إلا النسائي.
[35]
7- الوضوء بين الجماعين:
وإذا أتاها في المحل المشروع، ثم أراد أن يعود إليها توضأ لقوله صلى الله عليه وسلم:
((إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ [بينهما وضوءاً] ( وفي رواية: وضوءه للصلاة ) [فإنه أنشط في العود] )) مسلم وابن أبي شيبة، وأحمد وأبو نعيم والزيادة له.
8- الغسل أفضل:
لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذه وعند هذه، قال: فقلت له : يا رسول الله! ألا تجعله غسلاً واحداً؟ قال:
[36]
((هذا أزكى وأطيب وأطهر )). أبو داود ، والنسائي، والطبراني،
9- اغتسال الزوجين معاً :
ويجوز لهما أن يغتسلا معاً في مكان واحد، ولو رأى منه ورأت منه، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه]، فيبادرني حتى أقول : دع لي، دع لي، قالت: هما جنبان ))البخاري ومسلم وأبو عوانة في ((صحاحهم )).

سيف قطر
23-06-2007, 07:51 PM
[39]
10- الثاني: عن معاوية بن حيدة قال:
قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: ((احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك )).قال:
[40]
قلت: يا رسول الله! إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال:
((إن استطعت أن لا يرينها أحد، فلا يرينها )).
قال:
فقلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خالياً؟ قال:
((الله أحق أن يستحيى منه من الناس ))رواه أصحاب السنن إلا النسائي.
[41]
10- توضؤ الجنب قبل النوم:
ولا ينامان جُنبين إلا إذا توضأ، وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن [يأكل أو] ينام وهو جنب غسل فرجه، وتوضأ وضوءه للصلاة )) البخاري ومسلم وأبو عوانة .
الثاني: عن ابن عمر رضي الله عنهما:
((أن عمر قال: يا رسول الله! أينام أحدنا وهو
[42]
جنب؟ قال: نعم إذا توضأ ))، وفي رواية:
((توضأ واغسل ذكرك، ثم نم )). وفي رواية:
((نعم، ليتوضأ ثم لينم حتى يغتسل إذا شاء )).
وفي أخرى:
((نعم، ويتوضأ إن شاء )) أخرجه الثلاثة في صحاحهم.
الثالث: عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
((ثالثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ
[43]
بالخلوق( )، والجنب إلا أن يتوضأ ))حديث حسن أبو داود وأحمد والطحاوي والبيهقي.
11- حكم هذا الوضوء:
وليس ذلك على الوجوب، وإنما للاستحباب المؤكد، لحديث عمر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ فقال:
((نعم، ويتوضأ إن شاء ))ابن حبان في صحيحه.
[44]
ويؤيده حديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب من غير أن يمس ماءً [حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل] ))ابن أبي شيبة وأصحاب السنن إلا النسائي.
[45]
وفي رواية عنهما:
((كان يبيت جنباً فيأتيه بلال، فيؤذنه بالصلاة، فيقوم فيغتسل، فأنظر إلى تحدر الماء من رأسه، ثم يخرج فأسمع صوته في صلاة الفجر، ثم يظل صائماً. قال مطرف: فقلت لعامر: في رمضان؟ قال: نعم، سواء رمضان أو غيره )) ابن أبي شيبة وسنده صحيح وأبو يعلى.
12- تيمم الجنب بدل الوضوء:
ويجوز لهما التيمم بدل الوضوء أحياناً لحديث عائشة قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ،
[46]
أو تيمم )) البيهقي قال لحافظ في ((الفتح )) إسناده حسن.
13- اغتساله قبل النوم أفضل:
واغتسالهما أفضل، لحديث عبد الله بن قيس قال:
[47]
((سألت عائشة قلت: كيف كان صلى الله عليه وسلم يصنع في الجنابة؟ أكان يغتسل قبل أن ينام، أم ينام قبل أن يغتسل؟ قالت: كل ذلك قد كان يفعل، ربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة )) مسلم وأبو عوانة وأحمد.
14- تحريم إتيان الحائض:
ويحرم عليه أن يأتيها في حيضها لقوله تبارك وتعالى: ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا
[48]
النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين﴾.
وفيه أحاديث:
الأول: من قوله صلى الله عليه وسلم:
((من أتى حائضاً، أو امرأة في دبرها، أو كاهناً؛
[49]
فصدقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد )) حديث صحيح. رواه أصحاب السنن وغيرهم.
الثاني: عن أنس بن مالك قال:
( إن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت،ولم يؤاكلوها، ولم يشاربوها،ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله تعالى ذكره ﴿ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض﴾ إلى آخر الآية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جامعوهن في البيوت، واصنعوا كل شيء؛ غير النكاح، فقالت اليهود: ما يريد هذا الرجل ألا يدع شيئاً من أمرنا إلا خالفنا فيه، فجاء أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا يا رسول الله! إن اليهود تقول كذا وكذا، أفلا ننكحهنّ في المحيض؟ فتمعّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننّا أن قد وجد عليهما، فخرجا، فاستقبلتهما هدية من لبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث في آثارهما فسقاهما، فظننا أنه لم يجد عليهما )). مسلم وأبو عوانة وأبو دواد في صحاحهم.
[50]
15- كفارة من جامع الحائض:
من غلته نفسه فأتى الحائض قبل أن تطهر من حيضها، فعليه أن يتصدق بنصف جنيه ذهب إنكليزي تقريباً أو ربعها، لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يأتي امرأته وهي حائض، قال:
((يتصدق بدينار أو نصف دينار )) أخرجه أصحاب السنن والطبراني والدارمي والحاكم.
[51]
16- ما يحل له من الحائض:
ويجوز له أن يتمتع بما دون الفرج من الحائض، وفيه أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:
(( ... واصنعوا كل شيء إلا النكاح )).
[52]
الثاني: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تتّزر، ثم يضاجعها زوجها، وقالت مرة: يباشرها ))البخاري ومسلم وأبو عوانة.
[53]
الثالث: عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم :
((كان إذا أراد من الحائض شيئاً ألقى على فرجها ثوباً[ ثم صنع ما أراد] ))أبو داود وسنده صحيح على شرط مسلم.
17- متى يجوز إتيانها إذا طهرت:
فإذا طهرت من حيضها، وانقطع الدم عنها، جاز له وطؤها بعد أن تغسل موضع الدم منها فقط، أو تتوضأ أو تغتسل، أي ذلك فعلت، جاز له إتيانها، لقوله تبارك
[54]
وتعالى في الآية السابقة:

سيف قطر
23-06-2007, 07:52 PM
[55]
﴿فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحبّ المتطهرين﴾.
[58]
18- جواز العزل:
ويجو له أن يعزل عنها ماءه، وفيه أحاديث:
الأول: عن جابر رضي الله عنه قال:
((كنا نعزل والقرآن ينزل ))، وفي رواية:
((كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلم ينهنا )) البخاري ومسلم والنسائي والترمذي.
الثاني: عن أبي سعيد الخدري قال:
((جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي وليدة، وأنا أعزل عنها، وأنا أريد ما يريد الرجل، وإن اليهود زعموا: ((أن الموءودة الصغرى العزل ))، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((كذبت يهود، [كذبت يهود]، لو أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه )) النسائي، وأبو داود والترمذي.
[59]
الثالث: عن جابر أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي جارية هي خادمينا وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحمل، فقال:
((اعزل عنها إن شئت، فإنه سيأتيها ما قدر لها ))، فلبث الرجل، ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت! فقال:
((قد أخبرتك أنه سيأتيها ما قدر لها )) مسلم وأبو داود وأحمد .
[60]
19- الأولى ترك العزل:
ولكن تركه أولى لأمور:
الأول: أن فيه إدخال ضرر على المرأة لما فيه من تفويت لذتها، فإن وافقت عليه ففيه ما يأتي، وهو:
الثاني: أنه يفوت بعض مقاصد النكاح، وهو تكثير نسل أمة نبينا صلى الله عليه وسلم، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
((تزوجوا الودود الولد فإني مكاثر بكم الأمم )) حديث صحيح، رواه أبو داود والنسائي.
[61]
ولذلك وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالوأد الخفي حين سألوه عن العزل، فقال:
((ذلك الوأد الخفي )).مسلم والطحاوي وأحمد والبيهقي.
[61]
ولهذا أشار صلى الله عليه وسلم إلى أن الأولى تركه في حديث أبي سعيد الخدري أيضاً، قال:
[63]
(( ذُكر العزل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ولم يفعل ذلك أحدكم؟!- ولم يقل: فلا يفعل ذلك أحدكم- فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها. ( وفي رواية )، فقال: وإنكم لتفعلون، وإنكم لتفعلون، وإنكم لتفعلون؟ ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا هي كائنة )) مسلم والنسائي، وابن منده والبخاري.
[65]
20- ما ينويان بالنكاح:
وينبغي لهما أن ينويا بنكاحمها إعفاف نفسيهما، وإحصانهما من الوقوع فيما حرم الله عليهما، فإنه تكتب مباضعتهما صدقة لهما، لحديث أبي ذر رضي الله عنه:
((أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله! ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، [وبكل تكبير صدقة، وبكل تهليلة صدقة، وبكل تحميدة صدقة]، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة! قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليها فيها وزر؟ [قالوا: بلى، قال:] فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له [فيها] أجر، [وذكر أشياء: صدقة، صدقة، ثم قال: ويجزئ من هذا كله ركعتا الضحى] )) مسلم والنسائي وأحمد.

سيف قطر
23-06-2007, 07:54 PM
[66]
21- ما يفعل صبيحة بنائه:
ويُستحب له صبيحة بنائه بأهله أن يأتي أقاربه الذين أتوه في داره، ويسلم عليهم، ويدعو لهم، وأن يقابلوه بالمثل لحديث أنس رضي الله عنه قال:
((أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب، فأشبع المسلمين خبزاً ولحماً، ثم خرج إلى أمهات المؤمنين فسلم عليهن، ودعا لهن، وسلمن عليه ودعون له، فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) أخرجه الحاكم والترمذي والنسائي وأحمد.
[67]
22- وجوب اتخاذ الحمّام في الدار:
ويجب عليهما أن يتخذا حماماً في دارهما، ولا يسمح لها أن تدخل حمام السوق، فإن ذلك حرام، وفيه أحاديث:
الأول: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤممن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر )) الحاكم والترمذي والنسائي.
[68]
الثاني: عن أم الدرداء قالت:
خرجت من الحمام، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أين يا أم الدرداء؟ قالت: من الحمام، فقال:
((والذي نفسي بيده، ما من أمرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها، إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن )) أحمد والدولابي بإسنادين عنها ؛ أحدهما صحيح.
[69]
الثالث: عن أبي المليح قال:
دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها، فقالت: ممن أنتن؟ قلن: من أهل الشام، قالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمام؟ قلن: نعم، قالت: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى )). أصحاب السنن إلا النسائي، والدارمي والطيالسي، وأحمد .
[70]
23- تحريم نشر أسرار الاستمتاع:
ويحرم على كل منهما أن ينشر الأسرار المتعلقة بالوقاع، وفيه حديثان:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم :
((إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها )) ابن أبي شيبة، ومن طريقه مسلم، وأحمد وأبو نعيم.
[71]
الثاني: عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرجال والنساء قعود، فقال:
((لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟! فأرمّ القوم، فقلت: إي والله يا رسول الله! إنهن ليفعلن، وإنهم ليفعلون. قال:
((فلا تفعلوا، فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق، فغشيها والناس ينظرون )) أحمد وله شاهد من عند ابن أبي شيبة، وأبي داود، والبيهقي ، وابن السني.
[72]
24- وجوب الوليمة:
ولا بد له من عمل وليمة بعد الدخول؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف بها كما يأتي، ولحديث بريدة ابن الحصيب، قال:
لما خطب علي فاطمة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إنه لا بد للعرس( وفي رواية للعروس ) من وليمة )) - أحمد والطبراني والطحاوي. وإسناده كما قال الحافظ في الفتح: ((لا بأس به ))- .
[73]
قال: فقال سعد علي كبش، وقال فلان: علي كذا وكذا من ذرة، وفي الرواية الأخرى: ((وجمع له رهط من الأنصار أصوعاً ذرة )).
25- السنة في الوليمة:
وينبغي أن يلاحظ فيها أموراً:
الأول: أن تكون ثلاثة أيام عقب الدخول، لأنه هو المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه قال:
((بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة، فأرسلني فدعوت رجالاً على الطعام )) البخاري والبيهقي.

سيف قطر
23-06-2007, 07:55 PM
[74]
وعنه قال:
((تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية، وجعل عتقها صداقها، وجعل الوليمة ثلاثة أيام )) أبو يعلى بسند حسن وهو في ((صحيح البخاري )) بمعناه.
الثاني: أن يدعو الصالحين إليها، فقراء كانوا أو أغنياء، لقوله صلى الله عليه وسلم:
((لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي )) أبو داود والترمذي، والحاكم، وأحمد.وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي.
الثالث: أن يولم بشاة أو أكثر إن وجد سعة،
[75]
لحديث أنس رضي الله عنه قال:
((إن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة، فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري [فانطلق به سعد إلى منزله، فدعا بطعام فأكلا]، فقال له سعد: أي أخي! أنا أكثر أهل المدينة ( وفي رواية: أكثر الأنصار )مالاً، فانظر شطر مالي فخذه ( وفي رواية: هلم إلى حديقتي أشاطركها ))، وتحتي امرأتان [وأنت أخي في الله، لا امرأة لك]، فانظر أيهما أعجب إليك [فسمها لي] حتى أطلقها [لك] [فإذا انقضت عدتها فتزوجها]، فقال عبد الرحمن: [لا والله]، بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق، فدلوه على السوق، فذهب، فاشترى وباع، وربح، [ثم تابع الغدو] فجاء بشيء من أقِطٍ- لبن مجفف يابس مستجر يطبخ به- وسمن [قد أفضله] [فأتى به أهل منزله]، ثم لبث ما شاء الله أن يلبث، فجاء وعليه ردع زعفران ( وفي رواية: وضر من خلوق )،
[76]
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مهْيَم؟ فقال: يا رسول الله! تزوجت امرأة [من الأنصار]، فقال: ما أصدقتها؟ قال: وزن نواة من ذهب، قال: [فبارك الله لك] أولم ولو بشاة، [فأجاز ذلك]. قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني ولو رفعت حجراً لرجوت أن أصيب [تحته] [ذهباً أو فضة]، [قال أنس: لقد رأيته قُسِم لكل أمرأة من نسائه بعد موته مائة ألف دينار] ))البخاري، والنسائي، وابن سعد، والبيهقي.
[78]
وعن أنس أيضاً:
((ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه ما أولم على زينب، فإن ذبح شاة، [قال: أطعمهم خبزاً ولحماً حتى تركوه] )) البخاري ومسلم .
[79]
26- جواز الوليمة بغير لحم:
ويجوز أن تؤدى الوليمة بأي طعام تيسر، ولم لم يكن فيه لحم، لحديث أنس رضي الله عنه قال:
((أقام النبي صلى الله عليه وسلم بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبني عليه بصفية، فدعوت المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم، وما كان فيها إلا أن أمر بالأنطاع فبسطت( وفي رواية: فحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها ) ، فألقي عليها التمر والأقط والسمن [فشبع الناس] )) البخاري ومسلم.
[80]
27- مشاركة الأغنياء بمالهم في الوليمة:
ويستحب أن يشارك ذوو الفضل والسعة في إعدادها؛ لحديث أنس في قصة زواجه صلى الله عليه وسلم بصفية قال:
((حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم، فأهدتها له من الليل، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروساً، فقال:
من كان عنده شيء فليجئ به، ( وفي رواية: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به )، قال: وبسط نطعاً، فجعل الرجل يجئ بالأقط، وجعل الرجل يجيء بالتمر، وجعل الرجل يأتي بالسمن، فحاسوا حيساً [فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء]، فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم )) الشيخان وأحمد.
[81]
28- تحريم تخصيص الأغنياء بالدعوة:
ولا يجوز أن يخص بالدعوة الأغنياء دون الفقراء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :
((شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء، ويمنعها المساكين، ومن لم يجب الدعوة فقط عصى الله ورسوله )) مسلم، والبيهقي، وهو عند البخاري موقوفاً على أبي هريرة.
29- وجوب إجابة الدعوة:
ويجب على من دعي إليها أن يحضرها، وفيها حديثان:
[82]
الأول: فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض )) البخاري .
الثاني: ((إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها[ عرساً كان أو نحوه]، [ومن لم يجب الدعوة، فقد عصى الله ورسوله] ))البخاري ومسلم وأحمد والبيهقي.
30- الإجابة ولو كان صائماً:
وينبغي أن يجيب ولو كان صائماً، لقوله صلى الله عليه وسلم :
[83]
((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، فإن كان مفطراً فليطعم، وإن كان صائماً فليصل. يعني: الدعاء )) مسلم والنسائي وأحمد والبيهقي.
31- الإفطار من أجل الداعي:
وله أن يفطر إذا كان متطوعاً في صيامه، ولا سيما إذا ألح عليه الداعي، وفيه أحاديث:
الأول: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام فليُجب، فإن شاء طعم، وإن شاء ترك )) مسلم وأحمد والطحاوي.
[84]
الثاني: ((الصائم المتطوع أمير نفسه، إن شاء صام، وإن شاء أفطر )) النسائي، والحاكم، والبيهقي. وقال الحاكم ((صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي.
[86]
الثالث: حديث عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل عندكم شيء؟ فقلت: لا. قال: فإني صائم. ثم مرّ بي بعد ذلك اليوم وقد أهدي إلي حيس، فخبأت له منه، وكان يحب الحيس، قالت: يا رسول الله! إنه أهدي لنا حيس فخبأت لك منه. قال: أدنيه؛ أما إني قد أصبحت وأنا صائم. فأكل منه، ثم قال:

سيف قطر
23-06-2007, 07:57 PM
[87]
((إنما مثل صوم المتطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة، فإن شاء أمضاها، وإن شاء حبسها )) النسائي بإسناد صحيح.
32- لا يجب قضاء يوم النفل:
ولا يجب عليه قضاء ذلك اليوم ، وفيه حديثان:
الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: ((صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً، فأتاني هو وأصحابه، فلما وضع الطعام قال رجل من القوم: إني صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعاكم أخوكم وتكلف لكم! ثم قال له: أفطر وصم مكانه يوماً إن شئت ))البيهقي بإسناد حسن.
[89]
الثاني: عن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وبين أبي الدرداء، قال: فجاءه سلمان يزوره، فإذا أم الدرداء متبَذّلة، فقال: ما شأنك يا أم الدرداء؟ قالت: إن أخاك أبا الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار، وليس له في شيء من الدنيا حاجة! فجاء أبو الدرداء فرحب به، وقرب إليه طعاماً، فقال له سلمان: اطعم، قال: إني صائم، قال: أقسمت عليك لتفطرنه، ما أنا بآكل حتى تأكل، فأكل معه، ثم بات عنده، فلما كان من الليل أراد أبو الدرداء أن يقوم، فمنه سلمان وقال له: يا أبا الدرداء! إن لجسدك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، [ولضيفك عليك حقا]، ولأهلك عليك حقاً، صم، وأفطر، وصلّ، وائت أهلك، وأعط كل ذي حق حقه، فلما كان في وجه الصبح، قال: قم الآن إن شئت، قال: فقاما فتوضآ، ثم ركعا، ثم خرجا إلى الصلاة، فدنا أبو الدرداء ليخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي أمره سلمان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الدرداء! إن لجسدك عليك حقاً، مثل ما قال سلمان( وفي رواية: صدق سلمان ) البخاري والترمذي، والبيهقي.
[89]
33- ترك حضور الدعوة التي فيها معصية:
ولا يجوز حضور الدعوة إذا اشتملت على معصية، إلا أن يقصد إنكارها ومحاولة إزالتها، فإن أُزيلت؛ وإلا وجب الرجوع، وفيه أحادي
الأول: عن علي قال:
((صنعت طعاماً فدعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء فرأى في البيت تصاوير، فرجع [قال: فقلت: يا رسول الله! ما أرجعك بأبي أنت وأمي؟ قال: إن في البيت ستراً فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير] )) ابن ماجه، وأبو يعلى بسند صحيح.
[90]
الثاني: عن عائشة أنها اشترت نُمرُقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب، فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ما بال هذه النمرقة؟ فقلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال صلى الله عليه وسلم :
((إن أصحاب هذه الصور( وفي رواية: إن الذين يعملون هذه التصاوير ) يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وإن البيت الذي فيه [مثل هذه] الصور لا تدخله الملائكة[ قالت : فما دخل حتى أخرجتها] )) البخاري ومسلم .
[91]
الثالث: قال: صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فلا يقعدن على مائدة يدار عليها بالخمر )).
[92]
وعلى ما ذكرنا جرى عليه عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً، فأقتصر على ما يحضرني الآن منها:
أ- عن أسلم –مولى عمر- أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قدم الشام، فصنع له رجل من النصارى، فقال لعمر: إني أحب أن تجيئني وتكرمني أنت وأصحابك –وهو رجل من عظماء الشام- فقال له عمر رضي الله عنه :
((إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها )) البيهقي بسند صحيح.
[93]
ب- عن أبي مسعود - عقبة بن عمرو- أن رجلاً صنع له طعاماً، فدعاه، فقال: أفي البيت صورة؟ قال: نعم، فأبى أن يدخل حتى كسر الصورة ثم دخل. البيهقي سنده صحيح.
ج- قال الإمام الأوزاعي:
((لا ندخل وليمة فيها طبل ولا معزاف )) أبو الحسن الحربي.
[94]
34- ما يستحب لمن حضر الدعوة:
ويستحب لمن حضر الدعوة أمران:
الأول: أن يدعو لصاحبها بعد الفراغ بما جاء عنه صلى الله عليه وسلم وهو أنواع:
أ- عن عبد الله بن بسر أن أباه صنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً، فدعاه، فأجابه، فلما فرغ من طعامه قال:
((اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم )) ابن أبي شيبة, ومسلم، وأبو داود.
[95]
ب- عن المقداد بن الأسود قال: قدمت أنا وصاحبان لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأصابنا جوع شديد، فتعرضنا للناس، فلم يضفنا أحد، فانطلق بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله؛ وعنده أربع أعنز، فقال لي: يا مقداد جزئ ألبانها بيننا أرباعاً، فكنت أجزئه بيننا أرباعاً، [فيشرب كل إنسان نصيبه، ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه]، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فحدثت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتى بعض الأنصار، فأكل حتى شبع، وشرب حتى روي، فلو شربت نصيبه ( ! ) فلم أزل كذلك حتى قمت إلى نصيبه فشربته( ! ) ثم غطيت القدح، فلما فرغت أخذني ما قدُم وما حدث، فقلت: يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم جائعاً ولا يجد شيئاً، فتسجّيت، [قال: وعلي شملة من صوف كلما رفعت على رأسي خرجت قدماي، وإذا أرسلت على قدمي خرج رأسي، قال:] [وجعل لا يجيئني النوم]، وجعلت أحدث نفسي، [قال: وأما صاحباي فناما]، فبينا أنا كذلك؛
[96]
إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم تسليمة يسمع اليقظان، ولا يوقظ النائم، [ثم أتى المسجد فصلى]، ثم أتى القدح فكشفه، فلم ير شيئاً، فقال:
((اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني ))، واغتنمت الدعوة، [فعمدت إلى الشملة فشددتها علي]، فقمت إلى الشفرة فأخذتها، ثم أتيت الأعنز، فجعلت أجتسّها أيها اسمن؛ [فأذبح لرسول الله صلى الله عليه وسلم]، فلا تمر يدي على ضرع واحدة إلا وجدتها حافلاً، [فعمدت إلى إناء لآل محمد ما كانوا يطعمون أن يحلبوا فيه]، فحلبت حتى ملأـ القدح، ثم أتيت [به] رسول الله صلى الله عليه وسلم، [فقال: أما شربتم شرابكم الليلة يا مقداد؟ قال:] فقلت: اشرب يا رسول الله! فرفع رأسه إلي، فقال: بعض سوآتك يا مقداد، ما الخبر؟ قلت: اشرب ثم الخبر، فشرب حتى روي، ثم ناولني فشربت، فلما
[97]
عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد روي وأصابتني دعوته، ضحكت، حتى ألقيت إلى الأرض، فقال: ما الخبر؟ فأخبرته، فقال: هذه بركة نزلت من السماء، فهلا أعلمتني حتى نسقي صاحبينا؟ فقلت: [والذي بعثك بالحق]، إذا أصابتني وإياك البركة، فما أبالي من أخطأت!. مسلم وأحمد وابن سعد وبعضه الترمذي وصححه.
الثاني: عن أنس أو غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[ كان يزور الأنصار، فإذا جاء إلى دور الأنصار جاء صبيان الأنصار يدورون حوله، فيدعوا لهم، ويمسح رؤوسهم ويسلم عليهم، فأتى إلى باب سعد بن عبادة فـ] استأذن على سعد فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يُسمع النبي صلى الله عليه وسلم حتى سلم ثلاثاً، ورد عليه سعد ثلاثاً، ولم يُسمعه، [وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد فوق ثلاث تسليمات، فإن أذن له،
[98]
وإلا انصرف]، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم، واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله! بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمة إلا هي بأذني، ولقد رددت عليك ولم أسمعك، أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة، [فادخل يا رسول الله]، ثم أدخله البيت، فقرب له زبيباً، فأكل نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ قال:
((أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون )). أحمد والطحاوي والبيهقي وابن عساكر وإسنادهم صحي

سيف قطر
23-06-2007, 07:59 PM
[100]
الأمر الثاني: الدعاء له ولزوجه بالخير والبركة، وفيه أحاديث:
الأول: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
هلك أبي، وترك سبع بنات أو تسع بنات، فتزوجت امرأة ثيباً، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : تزوجت يا جابر؟ فقلت: نعم، فقال: أبكراً أم ثيباً، قلت: بل ثيباً، قال: فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك؟ فقلت له: إن عبد الله هلك وترك [تسع أو سبع] بنات، وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن، فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن، فقال:
((بارك الله لك ))، أو قال لي خيراً. البخاري ومسلم .
[101]
الثاني: عن بريدة رضي الله عنه قال: قال نفر من الأنصار لعلي: عندك فاطمة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه، فقال: ما حاجة ابن أبي طالب؟ فقال: يا رسول الله! ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحباً وأهلاً، لم يزد عليهما، فخرج علي بن أبي طالب على أولئك الرهط من الأنصار ينتظرونه، قالوا: ما وراءك؟ قال: ما أدري غير أنه قال لي: مرحباً وأهلاً، فقالوا: يكفيك من رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما، أعطاك الأهل والمرحب، فلما كان بعد ذلك، بعدما زوجه قال: يا علي إنه لا بد للعروس من وليمة، فقال سعد: عند كبش، وجمع له رهط من الأنصار أصوعاً من ذرة، فلما كانت ليلة البناء، قال: لا تحدث شيئاً حتى تلقاني، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما فتوضأ فيه، ثم أفرغه على علي، فقال:
((اللهم بارك فيهما، وبارك لهما في بنائهما )).
[102]
الثالث: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم، فأتتني أمي، فأدخلتني الدار، فإذا نسوة من الأنصار في البيت، فقلن:
((على الخير والبركة، وعلى خير طائر )).
الخامس: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفّأ الإنسان إذا تزوج قال:
((بارك اله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في ( وفي رواية: على ) خير )) أبو داود، والترمذي، وكذا أبو علي الطوسي وصححاه، والدارمي وأحمد والحاكم والبيهقي.
[103]
35- بالرفاء والبنين تهنئة الجاهلية:
ولا يقول: ((بالرفاء والبنين ))؛ كما يفعل الذين لا يعلمون، فإنه من عمل الجاهلية، وقد نُهي عنه في أحاديث، منها: عن الحسن أن عقيل بن أبي طالب تزوج امرأة من جشم، فدخل عليه القوم، فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تفعلوا ذلك [فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك]، قالوا: فما نقول يا أبا زيد؟ قال: قولوا: بارك الله
[104]
لكم، وبارك عليكم، إنا كذلك كنا نؤمر. ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق، والنسائي،وابن ماجه، والدارمي.
36- قيام العروس على خدمة الرجال:
ولا بأس من أن تقوم على خدمة المدعوين العروس نفسها إذا كانت متسترة وأمنت الفتنة، لحديث سهل بن سعد قال:
[106]
((لما عرس أبو أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فما صنع لهم طعاماً، ولا قدمه إليهم، إلا امرأته أم أسيد، بلّت ( وفي رواية: أنقعت ) تمرات في تور من حجارة من الليل، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الطعام أماثته له فسقته، تتحفه بذلك، [فكانت امرأته يومئذ خادمهم وهي العروس] )). البخاري ومسلم.
[107]
37- الغناء والضرب بالدف:
ويجوز له أن يسمح للنساء في العرس بإعلان النكاح بالضرب على الدف فقط، وبالغناء المباح الذي ليس فيه وصف الجمال وذكر الفجور، وفي ذلك أحاديث:
[108]
الأول: عن الربيع بنت معوذ قالت:
((جاء النبي صلى الله عليه وسلم يدخل حين بُني علي، فجلس على فراشي مجلسك مني، ( الخطاب للراوي عنها )، فجعلت جويرات لنا يضربن بالدف، ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر، إذ قالت إحداهن: وفينا نبي يعلم ما في غد. فقال: دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين )). البخاري والبيهقي وأحمد والمحاملي في صلاة العيدين. وغيرهم.
الثاني: عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ((يا عائشة! ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو؟ )) البخاري والحاكم وعنه البيهقي.
[109]
وفي رواية بلفظ:
((فقال: فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني؟ قلت: ماذا تقول؟ قال: تقول:
أتيناكم أتيناكـم فحيـونا نحييـكـم
لولا الذهب الأحمـ ـر ما حلت بواديكم
لولا الحنطة السمرا ء ما سمنت عذاريكم ))
الثالث: عنها أيضاً:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع ناساً يغنون في عرس وهم يقولون:
وأهـدي لها أكبش يبحبحن في المربـد
وحبك في النـادي ويعلم ما في غـد
وفي رواية:
[110]
وزوجـك في النادي ويعلم ما في غـد
قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يعلم ما في غد إلا الله سبحانه )). أخرجه الطبرانفي في الصغير والحاكم، البيهقي، وقال الحاكم:صحيح على شرط مسلم.
الرابع: عن عامر بن سعد البجلي، قال:
((دخلت على قرظة بنت كعب وأبي مسعود، وذكر ثالثاً- ذهب علي- وجواري يضربن بالدف ويغنين، فقلت: تقرون على وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: إنه قد رخص لنا في العرسات، والنياحة عند المصيبة ))، وفي رواية:
((وفي البكاء على الميت في غير نياحة )) أخرجه الحاكم، والبيهقي، والنسائي، والطيالسي.

سيف قطر
23-06-2007, 08:01 PM
111]
الخامس: عن أبي بلج يحيى بن سليم قال:
((قلت لمحمد بن حاطب: تزوجت امرأتين ما كان في واحدة منهما صوت، يعني دفاً، فقال محمد رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((فصل ما بين الحلال والحرام الصوت بالدف )). النسائي، والترمذي وقال: حديث حسن ، وابن ماجه .وغيرهم.
السادس: ((أعلنوا النكاح )). ابن حبان والطبراني.
[112]
38- الامتناع من مخالفة الشرع:
ويجب عليه أن يمتنع من كل ما فيه مخالفة للشرع، وخاصة ما اعتاده الناس في مثل هذه المناسبة، حتى ظن كثير منهم- بسبب سكوت العلماء- أن لا بأس فيها، وأنا أنبه هنا على أمور هامة منها:
[113]
1ً- تعليق الصور:
الأول: تعليق الصور على الجدران، سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، لها ظل، أو لا ظل لها، يدوية أو فوتوغرافية، فإن ذلك كله لا يجوز، ويجب على المستطيع نزعها إن لم يستطع تمزيقها، وفي أحاديث:
1- عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوةً لي بقرام فيه تماثيل، ( وفي رواية: فيه الخيل ذوات الأجنحة )، فلما رآه هتكة، وتلون وجهه، وقال: يا عائشة! أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله،
[114]
( وفي رواية: إن أصحاب هذه الصور يعذبون، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة )، قالت: عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين، [فقد رأيته متكئاً على إحداهما وفيها صورة] )).البخاري ومسلم.
[117]
2- وعنها قالت:
((حشوت وسادة للنبي صلى الله عليه وسلم فيها تماثيل كأنها نمرقة، فقام بين البابين، وجعل يتغير وجهه، فقلت: ما لنا يا رسول الله؟ [أتوب إلى الله مما أذنبت]، قال: ما بال هذه الوسادة؟ قالت: قلت: وسادة جعلتها لك لتضطجع عليها، قال: أما علمت أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، وأن من صنع الصور يعذب يوم القيامة، فيقال: أحيوا ما خلقتم؟! وفي رواية: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة [قالت: فما دخل حتى أخرجتها] )) البخاري وأبو بكر الشافعي.
[118]
3- قوله صلى الله عليه وسلم :
((أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: أتيتك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تمثال [الرجال]، وكان في البيت قرام سترٍ فيه تماثيل،
[119]
وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومُر بالستر فليقطع،
[124]
فليجعل منه وسادتين توطآن، ومر بالكلب فليخرج [فإنا لا ندخل بيتاً فيه صورة ولا كلب]، وإذا الكلب [جرو] لحسن أو حسين، كانت تحت نضد لهم ( وفي رواية: تحت سريره )، [فقال يا عائشة! متى دخل هذا الكلب؟ فقالت: والله ما دريت]، فأمر به فأخرج [ثم أخذ بيده ماءً فنضح مكانه] ))حديث صحيح.
[125]
2ً- ستر الجدران بالسجاد:
الأمر الثاني مما ينبغي اجتنابه: ستر الجدار بالسجاد ونحوه، ولو من غير الحرير، لأنه سرف وزينة غير مشروعة؛ لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:
[126]
((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم غائباً في غزاة غزاها، فلما تحينت قفوله، أخذت نمطاّ [فيه صورة]كانت لي، فسترت به على العرض، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقيته في الحجرة، فقلت: السلام عليك يا رسول ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أعز[ك] فنصرك،
[127]
وأقر عينيك وأكرمك، قالت: فلم يكلمني! وعرفت في وجهه الغضب، ودخل البيت مسرعاً، وأخذ النمط بيده، فجذبه حتى هتكه، ثم قال: [أتسترين الجدار؟!] [بستر فيه تصاوير؟!]، إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة[والطين. قالت: فقطعنا منه وسادتين، وحشوتهما ليفاً، فلم يعب ذلك عليّ]

سيف قطر
23-06-2007, 08:02 PM
128]
[قالت: فكان صلى الله عليه وسلم يرتفق عليهما] )) مسلم وأبو عوانة وأحمد .
ولهذا كان بعض السلف يتمنع من دخول البيوت المستورة جدرها، قال سالم بن عبد الله:
[129]
((أعرست في عهد أبي، فآذن أبي الناس، وكان أبو أيوب فيمن آذنّا، وقد ستروا بيتي بنجاد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل، فرآني قائماً، واطلع فرأى البيت مستتراً بنجاد أخضر، فقال: يا عبد الله! أتسترون الجدر؟! قال: أبي: - واستحيى- غلبنا النساء أبا أيوب! فقال: من [كنت] أخشى [عليه] أن تغلبنه النساء فلم[أكن] أخشى [عليك] أن تغلبنك! ثم قال: لا أطعم لكم طعاماً، ولا أدخل لكم بيتاً. ثم خرج رحمه الله )) الطبراني وابن عساكر .
3- نتف الحواجب وغيرها!
الثالث: ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن حتى تكون كالقوس أو الهلال، يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن!
[130]
وهذا مما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعله بقوله:
((لعن الله الواشمات ، والمستوشمات( )، [والواصلات]، والنامصات( )، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن( )؛ المغيرات خلق الله ))البخاري ومسلم وأبو داود، والترمذي وصححه وغيرهم.
[132]
4- تدميم الأظفار وإطالتها:
الرابع: هذه العادة القبيحة الأخرى التي تسربت من فاجرات أوربا إلى كثير من المسلمات، وهي تدميمهن لأظفارهن بالصمغ الأحمر المعروف اليوم بـ( مينيكور )،
[133]
وإطالتهن لبعضها- وقد يفعلها بعض الشباب أيضاً- فإن هذا مع ما فيه من تغير لخلق الله المستلزم لعن فاعله كما علمت آنفاً، ومن التشبه بالكافرات المنهي عنه في أحاديث كثيرة التي منها قوله صلى الله عليه وسلم : ((... ومن تشبه بقوم فهو منهم ))؛ فإنه أيضاً مخالف للفطرة ﴿فطرة الله التي فطر الناس عليها﴾، وقد قال صلى الله عليه وسلم :
((الفطرة خمس: الاختتان، والاستحداد،
[135]
( وفي رواية: حلق العانة )، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط )).
وقال أنس رضي الله عنه :
((وُقِّتَ لنا ( وفي رواية: وقَّتَ لنا رسول الله ) في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة ))مسلم وأبو عوانة وأبو داود.
5ً- حلق اللحى:
الخامس: ومثلها في القبح –إن لم تكن أقبح منها عند ذوي الفطرة السليمة- ما ابتُلي به أكثر الرجال من التزين بحلق اللحية بحكم تقليدهم للأوربيين الكفار، حتى صار من العار عندهم أن يدخل العروس على عروسه وهو غير حليق! وفي ذلك عدة مخالفات:
[136]
أ- تغيير خلق الله، قال تعالى في حق الشيطان:
﴿لعنه الله وقال لاتخذّن من عبادك نصيباً مفروضاً، ولأضلنّهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرنّ خلق الله، ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً﴾.
فهذا نص صريح في أن تغيير خلق الله دون إذن منه تعالى، إطاعة لأمر الشيطان، وعصيان للرحمن جل جلاله، فلا جرم أن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المغيرات خلق الله للحسن كما سبق قرباً، ولا شك في دخول اللحية للحُسن( ! ) في اللعن المذكور بجامع الاشتراك في العلة كما لا يخفى، وإنما قلت: ((دون إذن من الله تعالى ))، لكي لا يُتوهم، أنه يدخل في التغيير المذكور مثل حلق العانة ونحوها مما أذن فيه الشارع، بل استحبه، أو أوجبه.
ب- مخالفة أمره صلى الله عليه وسلم وهو قوله:
[137]
((أنهكوا الشوارب، وأعفوا اللحى ))البخاري ومسلم وأبو عوانة وغيرهم.
ومن المعلوم أن الأمر يفيد الوجوب إلا لقرينة والقرينة هنا مؤكدة للوجوب، وهو:
ج- التشبه بالكفار، قال صلى الله عليه وسلم :
((جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس )) مسلم وأبو عوانة في صحيحيهما.

سيف قطر
23-06-2007, 08:03 PM
[138]
ويؤيد الوجوب أيضاً:
د- التشبه بالنساء، فقد:
((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال )). البخاري، والترمذي وصححه.
[140]
ولا يخفى أن في حلق الرجل لحيته- التي ميزه الله بها على المرأة- أكبر تشبه بها، فلعل فيما أوردنا من الأدلة ما يقنع المبتلين بهذه المخالفة، عافانا الله وإياهم من كل ما لا يحبه ولا يرضاه.
6ً- خاتم الخطبة:
السادس: لبس بعض الرجال خاتم الذهب الذي يسمونه بـ((خاتم الخطبة ))، فهذا مع ما فيه من تقليد الكفار أيضاً- لأن هذه العادة سرت إليهم من النصارى-
[142]
ففيه مخالفة صريحة لنصوص صحيحة تحرم خاتم الذهب على الرجال وعلى النساء أيضاً كما ستعلمه، وإليك بعض هذه النصوص:
أولاً: ((نهى صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب )).
ثانياً: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتماً من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال:
[143]
((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ؟! )).
فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك وانتفع به، قال: لا والله لا آخذه أبداً وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثالثاً عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر في يده خاتماً من ذهب، فجعل يقرعه بقضيب معه، فلما غفل النبي صلى الله عليه وسلم ألقاه، [فنظر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يره في يده فـ]قال: ما أرانا إلا قد أوجعناك وأغرمناك. النسائي وأحمد وابن سعد وأبو نعيم في ((أصبهان )).
[145]
رابعاً: عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتماً من ذهب، فأعرض عنه، فألقاه، واتّخذ خاتماً من حديد، فقال: هذا شر، هذا حلية أهل النار، فألفاه ، فاتخذ خاتماً من وَرِق- أي فضة- فسكت عنه. حديث صحيح رواه أحمد. والبخاري في ((الأدب المفرد )).
[150]
خامساً: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريراً ولا ذهباً ))أحمد بسند حسن.
سادسا: ((من لبس الذهب من أمتي، فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة )). أحمد بسند صحيح.
39- تحريم خاتم الذهب ونحوه على النساء:
واعلم أن النساء يشتركن مع الرجال في حريم خاتم الذهب عليهن، ومثله السوار والطوق من الذهب؛
[151]
لأحاديث خاصة وردت فيهن، فيدخلن لذلك في بعض النصوص المطلقة التي لم تقيد بالرجال، مثل الحديث الأول المتقدم آنفاً، وإليك الآن ما صح من الأحاديث المشار إليها:
الأول: ((من أحب أن يحلِّق حبيبه بحلقة من نار فليحلّقه حلقة من ذهب، ومن أحب أن يطوق حبيبه طوقاً من نار فليطوقه طوقاً من ذهب، ومن أحب أن يسوّر حبيبه سواراً من نار فليطوقه طوقاً ( ويفي رواية: فليسوره سواراً ) من ذهب، ولكن عليكم بالفضة، فالعبو بها [العبوا بها، العبوا بها] ))أبو داود، وأحمد بسند جيد.
[158]
الثاني: عن ثوبان رضي الله عنه قال:
((جاءت بنت هبيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ [من ذهب] [أي خواتيم كبار]، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يضرب يدها [بعصية معه يقول لها: أيسرك أن يجعل الله في يدك خواتيم من نار؟!]، فأتت فاطمة تشكو إليها، قال ثوبان: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه؛ وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذا أهدى لي أبو حسن ( تعني زوجها علياً رضي الله عنه )- وفي يدها السلسلة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة! أيسرك أن يقول الناس: فاطمة بنت محمد في يدها سلسلة من نار؟! [ثم عذمها عذماً شديداً]، فخرج ولم يقعد، فعمدت فاطمة إلى السلسلة فباعتها فاشترت بها نسمة، فأعتقتها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: الحمد لله الذي نجّى فاطمة من النار )) النسائي والطيالسي والطبراني.
[160]
الثالث عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في يد عائشة قُلبين ملويين من ذهب، فقال: ألقيهما عنك، واجعلي قلبين من فضة، وصفريها بزعفران. القاسم السرقسطي بسند صحيح، والنسائي والخطيب، والبزار نحوه.

سيف قطر
23-06-2007, 08:04 PM
[161]
الرابع: عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:
((جعلت شعائر من ذهب في رقبتها، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فأعرض عنها، فقلت: ألا تنظر إلى زينتها، فقال: عن زينتك أُعرض، [قالت: فقطعتها، فأقبل علي بوجهه]. قال: زعموا أنه قال: ما ضَرَّ إحداكن لو جعلت خرصاً من ورق، ثم جعلته بزعفران )).
[164]
وفي حديث أسماء بنت يزيد في قصة أخرى نحوه:
((... وتتخذ لها جُمانتين من فضة، فتدرجه بين أناملها بشيء من زعفران، فإذا هو كالذهب يبرق ))أخرجه أحمد وأبو نعيم وابن عساكر.
[165]
شبهات حول تحريم الذهب المحلق، وجوابها
واعلم أن كثيراً من علماء أعرضوا عن العمل بهذه الأحاديث؛ لشبهات قامت لديهم ظنوها أدلة، ولا يزال
[166]
كثيرون منهم يتمسكون بها على أنها حجج تسوغ لهم ترك هذه الأحاديث، ولذلك رأيت أنه لا بد من حكاية تلك الشبهات والرد عليها، كي لا يغتر بها من لا علم عنده بطرق الجمع بين الأحاديث، فيقع في مخالفة الأحاديث الصحيحة المحكمة، بدون حجة أو بينة، فأقول:
دعوى الإجماع على إباحة الذهب مطلقاً للنساء، وردها
1- ادعى بعضهم الإجماع على إباحة الذهب مطلقاً للنساء، وهذا مردود من وجوه:
الإجماع الصحيح:
الأول: أنه لا يمكن إثبات صحة الإجماع في هذه المسألة، وإن نقله البيهقي في ((سننه )) ( 4/124 ) وغيره، مثل الحافظ ابن حجر في ((الفتح ))، ولكن هذا كأنه أشار لعدم ثبوته حين قال: ( 10/260 ) في بحث خاتم الذهب:
((فقد نقل الإجماع على إباحته للنساء ))، ويأتي قريباً ما يبطل هذا الإجماع، وذلك لأنه لا يستطيع أحد
[167]
أن يدعي أنه إجماع معلوم من الدين بالضرورة، وغير هذا الإجماع مما لا يمكن تصوره، فضلاً عن وقوعه، ولهذا قال الإمام أحمد رضي الله عنه:
((من ادعى الإجماع فهو كاذب، [وما يدريه؟]، لعل الناس اختلفوا )).
رواه ابنه عبد الله في ((مسائله )) ( ص390 ).
وتفصيل القول في هذا الموضوع الخطير ليس هذا موضعه، فليراجع من شاء التحقيق بعض كتب علم أصول الفقه التي لا يقلد مؤلفوها من قبلهم! مثل: ((أصول الأحكام )) لابن حزم ( 4/128- 144 )، و((إرشاد الفحول )) للشوكاني، ونحوهما.
استحالة وجود إجماع صحيح على خلاف حديث صحيح دون وجود ناسخ صحيح
الثاني: لو كان يمكن إثبات الإجماع في الجملة، لكان ادعاؤه في خصوص هذه المسألة غير صحيح، لأنه مناقض للسنة الصحيحة، وهذا مما لا يمكن تصوره أيضاً؛ لأنه يلزم منه اجتماع الأمة على ضلال، وهذا
[168]
مستحيل لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجتمع أمتي على ضلالة ))، ومثل هذا الإجماع لا وجود له إلا في الذهن والخيال، ولا أصل له في الوجود والواقع، قال أبو محمد بن حزم رحمه الله تعالى في ((أصول الأحكام )) ( 2/71- 72 ):
((وقد أجاز بعض أصحابنا أن يرد حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكون الإجماع على خلافه، قال: وذلك دليل على أنه منسوخ. وهذا عندنا خطأ فاحش متيقن لوجهين برهانيين ضروريين :
أحدهما: أن ورود حديث صحيح يكون الإجماع على خلافه معدوم لم يكن قط، ولا هو في العالم، فمن ادعى أنه موجود فليذكره لنا، ولا سبيل له- والله- إلى وجوده أبداً.
والثاني: أن الله تعالى قد قال: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾، فمضمون عند كل من يؤمن بالله واليوم الآخر أن ما تكفل الله عز وجل بحفظه فهو غير ضائع أبداً، لا يشك في ذلك مسلم، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم كله وحي بقوله تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحيٌ يوحى﴾، والوحي ذكرٌ بإجماع الأمة كلها،
[169]
والذكر محفوظ بالنص، فكلامه عليه السلام محفوظ بحفظ الله تعالى عز وجل ضرورة، منقول كله إلينا لا بد من ذلك ، فلو كان هذا الحديث الذي ادّعى هذا القائل أنه مجمع على تركه، وأنه منسوخ كما ذكر، لكان ناسخه الذي اتفقوا عليه قد ضاع ولم يحفظ، وهذا تكذيب لله عز وجل في أنه حافظ للذكر كله، ولو كان ذلك لسقط كثير مما بلّغ عليه السلام عن ربه، وقد أبطل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله في حجة الوداع: اللهم هل بلغت؟ )). قال:
((ولسنا ننكر أن يكون حديث صحيح، وآية صحيحة التلاوة منسوخين إما بحديث آخر صحيح، ,وإما بآية متلوة، ويكون الاتفاق على النسخ المذكور قد ثبت، بل هو موجود عندنا إلا أننا نقول: لا بد أن يكون الناسخ لهما موجوداً أيضاً عندنا، منقولاً إلينا، محفوظاً عندنا، مبلغاً نحونا بلفظه، قائم النص لدينا، لا بد من ذلك، وإنما الذي منعنا منه فهو أن يكون المنسوخ محفوظاً منقولاً مبلغاً إلينا، ويكون الناسخ له قد سقط ولم ينقل إلينا لفظه، فهذا باطل عندنا، لا سبيل إلى وجوده في العالم أبد الأبد، لأنه معدوم البتة، قد دخل –بأنه غير
[170]
كائن- في باب المحال، والممتنع عندنا، وبالله تعالى التوفيق )).
تقديم السنة على الإجماع الذي ليس معه كتاب أو سنة
وقال العلامة المحقق ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى:
((ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب على السنة، والسنة على الإجماع، وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة. قال الشافعي: الحجة كتاب الله وسنة رسوله واتفاق الأئمة، وقال في ((كتاب اختلافه مع مالك )):
((والعلم طبقات:الأولى الكتاب والسنة الثابتة، ثم الإجماع فيما ليس كتاباً ولا سنة... )).
وقال ابن القيم أيضاً في صدد بيان أصول فتاوى الإمام أحمد:
((ولم يكن ( يعني الإمام أحمد ) يقدم على الحديث الصحيح عملاً ولا رأياً ولا قياساً ولا قول صاحب، ولا عدم علمه بالمخالف الذي يسميه كثير من الناس إجماعاً ويقدمونه على الحديث الصحيح! وقد كذّب أحمد من

سيف قطر
23-06-2007, 08:05 PM
[171]
ادعى هذا الإجماع، ولم يسغ تقديمه على الحديث الثابت، وكذلك الشافعي ... ونصوص رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلّ عند الإمام أحمد وسائر أئمة الحديث من أن يقدموا عليها توهم إجماع مضمونه عدم العلم بالمخالف، ولو ساغ لتعطلت النصوص، وساغ لكل من لم يعلم مخالفاً في حكم مسألة أن يقدم جهله بالمخالف على النصوص )).
قلت: وهذا ما فعله البعض هنا، فقدموا ما زعموه إجماعاً على النصوص المتقدمة، مع أنه لا إجماع في ذلك، وبيانه في الوجه التالي:
الثالث: أنه قد ثبت ما ينقض بالإجماع المزعوم، وهو ما روى عبد الرزاق في ((المصنف )) ( 11 /70 /19935 )، وابن صاعد في ((حديثه )) ( 35/1- وهو بخط الحافظ ابن عساكر )، وابن حزم( 10/82 )، بسند صحيح عن محمد بن سيرين؛ أنه سمع أبا هريرة يقول لابنته:
[172]
((لا تلبسي الذهب؛ إني أخشى عليك اللهب )).
وروى ابن عساكر ( 19/124/2 ) من طريقين آخرين أن ابنةً لأبي هريرة قالت له: إن الجواري يُعيّرنني، يقلن: إن أباك لا يحليك الذهب! فقال:
قولي لهن: إني أبي لا يحليني الذهب؛ يخشى علي من اللهب.
ورواه عبد الرزاق ( 19938 ) نحوه، وعلقه البغوي في ((شرح السنة )) ( 3/ 210 / 82 )، وحكى الخلاف في هذه المسألة، فإنه بعد أن ذكر إباحة خاتم الذهب للنساء وتحليهن به عند الأكثرين؛ قال:
((وكره ذلك قوم )).
ثم ساق حديث أسماء بنت يزيد المتقدم بعضه في المتن ( ص236 )وتمامه في التعليق( 237 ).
وما حكاه البغوي رحمه الله من الكراهة عن أولئك الذين أشار إليهم من العلماء، فهي الكراهة التحريمية، لأنه المعروف في اصطلاح السلف؛ تبعاً للأسلوب القرآني في عديد من الآيات الكريمة؛
[173]
كقوله تعالى: ﴿وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان﴾.
وقد كنت شرحت هذه المسألة الهامة في كتابي: ((تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد )) ( ص 48- 55 )، وذكرت هناك بعض الأمثلة، فلتراجع.
وبين أيدينا مثال آخر قريب المنال، وهو ما تقدم في بحث ( خاتم الخطبة ) أن الإمام أحمد، والإمام إسحاق بن راهويه كرها خاتم الذهب للرجال، فهذه الكراهة للتحريم أيضاً، لتصريح الأحاديث المتقدمة هناك به، وكذلك الأمر في تحريم خاتم الذهب على النساء؛ لأن الأدلة صريحة أيضاً، فمن أطلق كراهته عليهن، فإنما يعني الكراهة الشرعية، وهي التحريم، فتأمل منصفاً.
وذكر ابن عبد الحكم في ((سيرة عمر بن عبد العزيز )) ( ص163 ) أن ابنة عمر بعثت إليه بلؤلؤة وقالت له: إن رأيت أن تبعث لي بأخت لها حتى أجعلها في أذني، فأرسل إليها ثم قال لها: إن استطعت أن تجعلي هاتين الجمرتين في أذنيك بعثت لك بأخت لها!
[174]
ومن الظاهر أن اللؤلؤة كانت محلاة بالذهب، لأنها لا تقوم بنفسها، ولا تحلى عادة إلا بها، ويؤيد ذلك لفظة: ((الجمرتين ))، فإنها مستوحاة من بعض أحاديث التحريم المتقدمة كحديث بنت هبيرة، فثبت بطلان دعوى الإجماع في هذه المسألة.
دعوى نسخ الأحاديث المتقدمة ، وإبطالها
2- وادعى آخرون نسخ هذه الأحاديث المحرمة بمثل قوله صلى الله عليه وسلم : ((أحل الذهب والحرير لإناث أمتي ... ))، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه، وقد ذكرها الزيعلي في ((نصب الراية )) ( 4/222- 225 )، ثم حققته في تخريج كتاب ((الحلال والحرام )) للأستاذ القرضاوي ( رقم78 )، وهو ادعاء باطل، لأن للنسخ شروطاً كثيرة معروفة عند العلماء؛ منها أن يكون الخطاب الناسخ متراخياً عن المنسوخ، ومنها أن لا يمكن الجمع بينهما، وهذان الشرطان منفيان هنا، أما الأول؛ فلأنه لا يُعلم تأخر هذا الحديث المبيح عن
[175]
أحاديث التحريم، وأما الثاني؛ فلأن الجمع ممكن بسهولة بين الحديث المذكور وما في معناه، وبين الأحاديث المتقدمة، ذلك لأن الحديث مطلق، وتلك مقيدة بالذهب الذي هو طوق أو سوار أو حلقة، فهذا هو المحرم عليهن، وما سوى ذلك من الذهب المقطع فهو المباح لهن، وهو المراد بحديث حلّ الذهب لهن، فهو مطلق مقيد بالأحاديث المشار إليها، فلا تعارض وبالتالي فلا نسخ.
ولذلك لم نر أحداً ممن ألف في الناسخ والمنسوخ أورد الأحاديث المذكورة فيما هو منسوخ، كالحافظ أبي الفرج ابن الجوزي في رسالة ((إخبار أهل الرسوخ في الفقه والتحديث بمقدار المنسوخ في الحديث ))، والحافظ أبي بكر الحازمي في كتابه ((الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ))، وغيرهما، بل قد أشار ابن الجوزي رحمه الله في مقدمة رسالته المشارة إليها إلى رد دعوى نسخ هذه الأحاديث، فقال:
((أفردت في هذا الكتاب قدر ما صح نسخه أو احتمل، وأعرضت عما لا وجه لنسخه ولا احتمال، فمن
[176]
سمع بخبر يدعى عليه النسخ وليس في هذا الكتاب، فليعلم وهاء تلك الدعوى، وقد تدبرته فإذا فيه أحد وعشرون حديثا )).
بل قال المحقق ابن القيم في ((الأعلام )) ( 3/458 ):
((إن النسخ الواقع في الأحاديث الذي أجمعت عليه الأمة؛ لا يبلغ عشرة أحاديث البتة، ولا شطرها ))!
قلت: ثم ساقها، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث السابقة، فثبت ضعف ادعاء احتمال نسخها، فكيف الجزم بنسخها؟ وقد أشار لضعف دعوى النسخ ابن الأثير في((النهاية ))، بقوله تعليقا على حديث أسماء المشار إليه آنفاً:
((قيل: كان هذا قبل النسخ، فإنه قد ثبت إباحة الذهب للنساء )).
فإن لفظة: ((قيل )) للتمريض كما هو معروف.
وقال العلامة صدر الدين علي بن علاء الحنفي بعد أن حكى كلام ابن الجوزي الآنف الذكر:
((وهذا هو الذي يشهد العقل بصدقه إذا سَلِم من

سيف قطر
23-06-2007, 08:06 PM
[177]
الهوى، وقد ادعى كثير من الفقهاء في كثير من السنة أنها منسوخة، وذلك إما لعجزه عن الجمع بينها وبين ما يظن أنه يعارضها، وإما لعدم علمه ببطلان ذلك المعارض، وإما لتصحيح مذهبه ودفع ما يرد عليه من جهة مخالفة، ولكن نجد غيره قد بين الصواب في ذلك، لأن هذا الدين محفوظ، ولا تجتمع هذه الأمة على ضلالة )).
ولقد صدق رحمه الله في كل ما ذكره، فأنت ترى أن هذه الأحاديث المحرمة لا تتعارض مطلقاً مع حديث حل الذهب للنساء، لأنه عام، وتلك خاصة، والخاص مقدم على العام كما هو مقرر في علم الأصول، ولهذه القاعدة رجح الإمام النووي رضي الله عنه في ((شرح مسلم )) و((المجموع )) وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل، مع أنه مخالف لمذهبه، بل ومذهب الجمهور، حتى ظن بعض المتعالمين في هذا العصر أنه لا يقول بالوضوء منه عالم من علماء المسلمين! كما نشر ذلك في
[178]
بعض الجرائد الدمشقية سنة 1386هـ تقريباً.
ولِما ذكرنا قال ولي الله الدهلوي في ((حجة الله البالغة )) ( 2/190 ) بعد أن ذكر أحاديث التحريم وحديث الحل:
((معناه الحل في الجملة، وهذا ما يوجبه مفهوم هذه الأحاديث، ولم أجد لها معارضاً )).
وأقره صديق حسن خان في ((الروضة الندية )) ( 2/217- 218 ).
قلت: ومما يدلك على ضعف دعوى النسخ هذه؛ أن بعض متعصبة الحنفية- وقد سبقت الإشارة إليه- لم ينظر إليها بعين الرضا، مع أنه حكاها عن الجمهور الذين يقلدهم في هذه المسألة، واحتج على ذلك بقوله- وقد وفق فيه- :
((إن النسخ لا يُلجأ إلى القول به ما دام التوفيق بين الأحاديث ممكناً، بحيث لا يرد شيء من الأدلة ))، وهذا حق لا ريب فيه، وهو من المقرر في علم الأصول.
ولكنه مع الأسف لم يستقر عليه الدكتور، بل رجع
[179]
إلى ادعاء النسخ معارضاً بذلك الأخذ بأحاديث التحريم، فقال:
((إن الفريقين لما تجاذبا دعوى النسخ احتجنا إلى النظر في التاريخ للترجيح بين المذهبين، وتعيين الناسخ والمنسوخ، والتاريخ يؤيد نظر الجمهور ( ! ).
فإنه لا شك في أن الصحابة في ابتداء الإسلام كانوا في أمس الحاجة للمال... ولقد قسم الأنصار أموالهم مناصفة بينهم وبين المهاجرين، فكان التختم بالذهب في تلك الفترة بطراً وترفاً، فلما مضت الأيام ، وفتحت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتوحات صار الناس في رخاء العيش فأباح النبي صلى الله عليه وسلم لبس الذهب لزوال المانع ))!
قلت: وجوابي عليه من وجوه:
الأول: أنه لم يذكر نصاً تاريخياً يؤيد تأخر المبيح عن الحاظر، يرجح به نظر الجمهور، وإنما هو مجرد الدعوى أن الإباحة كانت بعد رخاء العيش، فأين الدليل عليها؟!
[180]
الثاني: هذه الدعوى لو صحت، لزم منها أن يكون تحريم الذهب على الرجال قد شرع في الوقت الذي حرم على النساء، إن لم يكن تقدم عليه، وكل عاقل يفهم من قوله: ((في ابتداء الإسلام ))، أنه يعني في مكة، أو في أول الهجرة على أبعد تقدير، وإذا كان كذلك، فنحن نقطع ببطلان هذه الدعوى؛ لأن تحريم الذهب على الرجال إنما كان في أواخر الأمر، كما نص على ذلك الحافظ الذهبي في ((تلخيص المستدرك )) ( 3/231 )، ومما يشهد له ما أخرجه البخاري في ((اللباس )) وأحمد في ((المسند )) ( 4/328 ) عن المسور بن مخرمة:
((أن أباه مخرمة قال له: يا بني! إنه بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قدمت عليه أقبية، فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه، فذهبنا إليه ... فخرج وعليه قباء من الديباج مزرر بالذهب، فقال: يا مخرمة هذا خبأته لك، فأعطاه إياه )).
وإنما أسلم مخرمة عام الفتح، وذلك بعد ثمان سنين ونصف من الهجرة، فهذا نص على أن الذهب كان مباحاً إلى ما قبل وفاته صلى الله عليه وسلم بسنة ونصف تقريباً، ولولا ذلك لم يلبس صلى الله عليه وسلم القباء المزرر بالذهب، ولا وزعه على أصحابه كما هو ظاهر.
[181]
الثالث: أنه لو صح قوله: ((فأباح النبي صلى الله عليه وسلم لبس الذهب لزوال المانع ))، لزم منه إباحة الذهب للرجال أيضاً لزوال المانع أيضاً! وهذا باطل لا يقوله عالم، وما لزم منه باطل؛ فهو باطل.
فإن قال: هذا غير لازم، لأن علة تحريم الذهب على الرجال، غير علة تحريمه على النساء.
قلنا: ما هيه؟ ولا سبيل له إلى إثباتها أبداً، إلا بمثل هذه الدعوى التي أثبت بها أختها! وليست هي إلا مجرد رأي تفرد به الدكتور في آخر الزمان!
وما يُلجئ بعض الناس إلى مثل هذه المضايق والآراء، إلا محاولتهم التخلص من معارضة النص الشرعي لمخالفته لمذهبهم، وتقليدهم، وعاداتهم، فيقعون فيما هو أعظم منه! ولو أنهم استسلموا لحكم الله ورسوله- كما هو المفروض في المسلم- لكان خيراً لهم، ولم يقعوا في مثل ذلك.
[182]
وخلاصة البحث: أن القول بنسخ الأحاديث المحرمة للذهب على النساء مما لا دليل عليه، بل هو مخالف لعلم الأصول، والواجب الجمع بينها وبين الأحاديث المبيحة للذهب عليهن، وذلك بحمل المطلق على المقيد، أو العام على الخاص، كما شرحنا، وينتج منه أن الذهب كله حلال على النساء، إلا المحلق منه، كما يحرم عليهن استعمال أواني الذهب والفضة اتفاقاً، فلا نسخ عندنا؛ خلافاً لما فهمه الدكتور، وأدار كل بحثه في كتابه عليه، كما ينبئك به كلامه السابق في المعارضة المزعومة. والله الهادي، لا رب سواه.
رد الأحاديث المتقدمة بأحاديث مبيحة، والجواب عنها
3- وقد يردّ بعضهم هذه الأحاديث بأحاديث أخرى، فيها إباحة المحلق من الذهب على النساء، والجواب أن هذا كان قبل التحريم حتماً، وبيانه:
أن من المعلوم بداهة أن النهي عن الشيء مما يحتمل التحليل والتحريم؛ لا يكون إلا بعد أن يكون مسبوقاً بالإباحة، فالتمسك بها حينئذ فيه مخالفة صريحة
[183]
لمنطوق الأحاديث المحرّمة، ومما يقرب هذا إلى المنصفين إن شاء الله تعالى أن هناك أحاديث يستفاد منها إباحة الذهب على الرجال أيضاً، ومع ذلك فلم يأخذ بها أحد من العلماء، لمجيء النصوص المحرمة، وقد سبق ذكر بعضها، بل ذهبوا إلى أنها كانت قبل التحريم، وكذلك نقول نحن في الأحاديث المبيحة للذهب المحلق للنساء، ولا فرق أنها كانت قبل التحريم، ومن فرق بين هذه وتلك، فهو متناقض أو متلاعب!
تقييد الأحاديث المتقدمة بمن لم يؤد الزكاة، وردّه
4- وأجاب بعضهم بأن الوعيد الوارد في الأحاديث المتقدمة إنما هو في حق من لا يؤدي زكاة تلك الحلي؛ دون من أداها، واستدل عليه بحديث عمرو بن

سيف قطر
23-06-2007, 08:07 PM
[184]
شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها، وفي يد ابنتها مسكتان ( أي سواران ) غليظتان من ذهب، فقال لها: أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسوّرك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟!قال: فخلعتهما، فألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت: هما لله عز ولرسوله.
أخرجه أبو داود ( 1/244 )، والنسائي( 1/343 )، وأبو عبيد في ((الأموال )) ( رقم1260 )، وإسناده حسن، وصححه ابن الملقن ( 65/1 )، وتضعيف ابن الجوزي له في ((التحقيق )) ( 6/197/1 )، مردود عليه.
ورواه النسائي في ((السنن الكبرى )) ( ق5/1 ) عن عمرو بن شعيب به موصولاً، ثم رواه عنه مرسلاً، وقال:
((الموصول أولى بالصواب )).
والجواب: إن هذا استدلال ضعيف جداً، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينكر في هذه القصة لبس السوارين،
[185]
وإنما أنكر عدم إخراج زكاتهما، بخلاف الأحاديث المتقدمة، فإنه أنكر اللبس، ولم يتعرض لإيجاب الزكاة عليها، والظاهر أن هذه القصة كانت في وقت الإباحة، فكأنه صلى الله عليه وسلم تدرج لتحريمها، فأوجب الزكاة عليها أولاً، ثم حرمها، كما هو صريح الأحاديث السابقة، ولا سيما الحديث الأول من رواية أبي هريرة مرفوعاً:
((من أحب أن يحلق حبيبه بحلقة من نار فليحلقه حلقة من ذهب ... )) إلخ، فإنه لا يدل دلالة قاطعة أن التحريم لنفس التحليق وما قرن معه، لا لعدم إخراج زكاتها.
والحق أن هذه القصة أفادت وجوب الزكاة على الحلي، ومثلها قصة عائشة الآتية في زكاة خواتيم الفضة، فهذه وتلك لا تدل على تحريم الاستعمال، بل على وجوب زكاة المستعمل؛ فالتحريم وعكسه يؤخذ من أدلة أخرى، فأخذنا تحريم الذهب المحلق عليهن الأحاديث المتقدمة، وأخذنا إباحة الفضة من حديث أبي هريرة المتقدم، ومن حديث عائشة المشار إليها وغيرها.
[186]
وجملة القول؛ أن هذا الحديث لا حجة فيه على ما ذكره المنذري، لأنه لم ينص فيه على تحريم السوار، إنما كان لأنه لم يؤد زكاته حتى يمكن أن يقال: إنه مفصل، وتلك الأحاديث مجملة، فيحمل المجمل على المفصل، وإنما هي واقعة عين أفادت وجوب زكاة الحلي، فلا يعارض ما أفادته الأحاديث السابقة من التحريم.
تقييد آخر للأحاديث ، والجواب عنه
5- وأجاب هذا البعض أيضاً بجواب آخر فقال: إن الوعيد المذكور إنما هو في حق من تزينت به وأظهرته، واستدب لما رواه النسائي وأبو داود عن ربعي بن حراش عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
[187]
((يا معشر النساء! أما لكن في الفضة ما تحلين به؟ أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهباً تظهره إلا عذبت به )).
والجواب من وجهين:
الأول: رد الحديث من أصله لعدم ثبوته، فإن في سنده امرأة ربعي وهي مجهولة كما قال ابن حزم( 10/83 )؛ ولذلك ضعفته في ((المشكاة )) ( 4403 ).
ثانياً: لو كانت العلة هي الإظهار؛ لكان لا فرق في ذلك بين الذهب والفضة لاشتراكهما في العلة، مع أن الحديث صريح في التفريق بينهما، ولا قائل بحرمة خاتم الفضة على المرأة مع ظهوره، فثبت بطلان التمسك بعلة الإظهار. ولهذا قال أبو الحسن السندي:
(( ( تظهره )؛ يحتمل أن تكون الكراهة إذا ظهرت وافتخرت به، لكن الفضة مثل الذهب في ذلك، فالظاهر أن هذا لزيادة التقبيح والتوبيخ، والكلام لإفادة حرمة الذهب ( يعني : المحلق ) على ا لنساء، مع قطع النظر عن الإظهار والافتخار )).
[188]
وهذا كله يقال على افتراض صحة الحديث، وإلا فقد عرفت ضعفه، فسقط الاستدلال به أصلاً.
رد الأحاديث بفعل عائشة، والجواب عنه
6- ومن أعجب ما رُدّت به هذه الأحاديث الصحيحة؛ قول بعض متعصبة الحنفية:
((إن عائشة رضي الله عنها كانت تلبس الخواتيم من الذهب، كما رآها ابن أختها القاسم بن محمد وحدث بذلك، وهذا الخبر عن عائشة رواه البخاري في صحيحه )).
وأقول : إطلاق عزو هذا الأثر للبخاري فيه نظر، لأن المعروف عند العلماء أن العزو إلى البخاري مطلقاً معناه أنه في ((صحيحه )) مسند، وليس كذلك أمر هذا الأثر، فإنه إنما ذكره معلقاً بدون إسناد! وذكر الحافظ في ((الفتح )) ( 10/271 ) أنه وصله ابن سعد في ((الطبقات )). وسكت عن سنده، وهو عندي حسن، فقال ابن سعد ( 8/48 ): أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب: حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي
[189]
عمرو قال: سألت القاسم بن محمد قلت: إن ناساً يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأحمرين: المعصفر والذهب، فقال: كذبوا والله، لقد رأيت عائشة تلبس المعصفرات، وتلبس خواتم الذهب.
لكن رواه غير عبد العزيز بلفظ: كانت تلبس الأحمرين: المذهب والمعصفر )). أخرجه ابن سعد أيضاً: وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن ابي أويس عن سلميان بن بلال عن عمرو به، وهذا الإسناد أصح، لأن سليمان هذا أحفظ من عبد العزيز. فإن ثبت ذكر الخاتم في هذا الأثر عن عائشة فالجواب ما سيأتي، وإلا فلا حجة فيه مطلقاً، لأن الرواية الأخرى- وهي الأصح- لا ذكر للخاتم فيها، فهو على هذا مثل حديثها الآخر من طريق القاسم أيضاً أن عائشة كانت تحلي بنات أختها الذهب ثم لا تزكيه. رواه أحمد في مسائل عبد الله ( ص145 )، وسنده صحيح، فهذا محمول على الذهب

سيف قطر
23-06-2007, 08:08 PM
[190]
المقطع، وهو جائز لهن اتفاقاً.
ثم قال ذاك المذكور:
( لا يتصور أن تلبس عائشة رضي الله عنها الذهب الملحق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم معها وفي بيتها، ثم لا ينهاها عنه )).
قلت: هذه مغالطة ظاهرة_ولعلها غير مقصودة- إذ ليس في الأثر المتقدم أن عائشة لبسته على علم منه صلى الله عليه وسلم، بل فيه أن القاسم بن محمد رآها تلبسه، فمعنى ذلك أن لبسها إياه إنما كان بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، لأن القاسم لم يدركه صلى الله عليه وسلم .
ثم قال عطفاً على ما سبق:
((أوَ ينهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يبلغهما؟! فهذا مستحيل قطعاً )).
قلت: لا استحالة في ذلك إلا نظراً، وهذا ليس يهمنا، لأن الواقع خلافه، فكم من سنن فعلية، وأقوال نبوية؛ خفيت على كبار الصحابة رضي الله عنهم، ولولا صحة السند بذلك عنهم، لقلنا كما قال المؤمأ إليه
[191]
هاهنا، ولا يتحمل هذا التعليق الإكثار من أمثلة ذلك، فلنقتصر على مثالين منها:
1- أن عائشة ترى أن الأقراء إنما هي الأطهار، كما قال أحمد في ((المسائل ) ( 185 )، وروى مالك في ((الموطأ )) ( 2/96 ) بسند صحيح جداً عنها أنها قالت:
((تدرون ما الأقراء؟ إنما الأقراء الأطهار )).
ونحوه في مسائل الإمام أحمد لابنه عبد الله ( ص231 ).
أقول: وقد ثبت في السنة أن القرء إنما هو الحيض، وبه قال الحنفية، والرجل منهم، فهل يرد حضرته مذهبه، ولا سيما أنه موافق للسنة من أجل قول عائشة هذا؟ أم يجعل قولها دليلاً على نسخ ذلك كما فعل في مسألتنا هذه ؟!
2- قالت عائشة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتخات من ورق، فقال : ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله! قال: أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا، أو ما شاء الله، قال: هو حسبك من النار.
[192]
أخرجه أبو داود ( 1/244 ) وغيره، وإسناده على شرط الصحيح كما قال الحافظ في ((التخليص )) ( 6/19 )، ومحمد بن عطاء الذي في إسناده هو محمد بن عمرو بن عطاء؛ ثقة محتج به في ((الصحيحين )) كما في ((الترغيب ))، وظنه ابن الجوزي في ((التحقيق )) ( 1/198/1 ) رجلاً آخر فجهله، وضعف الحديث من أجل ذلك، فلا يلتفت إليه.
فهذا الحديث صريح في إيجاب الزكاة على الحلي، وهو حجة الذين ذهبوا إلى إيجابه، ومنهم الحنفية.
ثم إنه قد ورد عن عائشة نفسها ما يعارض هذا الحديث، وهو ما أخرجه مالك ( 1/245 ) عن القاسم ابن محمد ( راوي حديث الخاتم! ) أن عائشة كانت تل بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي، فلا تخرج من حليهن الزكاة. سنده صحيح جداً، وتقدم نحوه من رواية أحمد.
[193]
فهذه مخافة صريحة عن عائشة رضي الله عنها لحديثها فإذا جاز في حقها ذلك، فبالأحرى أن تخالف حديث غيرها، لم تروه هي، وهي على كل حال مأجورة، فماذا يقول المشار إليه في هذه المخالفة؟ أيدع الحديث والمذهب لقولها، أم يتمسك بالحديث ويدع قولهاً معتذراً عنها بأي عذر مقبول كما هو الواجب؟
وعلى كل حال فقد ظهر لكل من له قلب أن ما كان يظنه مما (( لا يتصور )) أو أنه ((مستحيل قطعاً ))؛ قد أثبتناه بالأسانيد الصحيحة، ولازم ذلك أن لا يتلفت المسلم إلى أي قول يخالف ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، مهما كان شأن قائله فضلاً وعلماً وصلاحاً؛ لانتفاء العصمة، وهذا من الأسباب التي تشجعنا على الاستمرار في خطتنا من التمسك بالكتاب والسنة، وعدم الاعتداد بما سواهما،
[194]
كما صنعنا في هذه المسألة التي أسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين للعمل بها، وبكل ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم.
ترك الأحاديث لعدم العلم بها بمن عمل بها، وجوابه
6- هذا، ولعل فيمن ينصر السنة ويعمل بها ويدعو إليها من يتوقف عن العمل بهذه الأحاديث؛ بعذر أنه لا يعلم أحداً من السلف قال بها، فليعلم هؤلاء الأحبة أن هذا العذر قد يكون مقبولاً في بعض المسائل التي يكون طريق تقريرها إنما هو الاستنباط والاجتهاد فحسب، لأن النفس حينئذ لا تطمئن لها خشية أن يكون الاستنباط خطأ، ولا سيما إذا كان المستنبط من هؤلاء المتأخرين الذين يقررون أموراً لم يقل بها أحد من المسلمين ؛ بدعوى أن المصلحة تقتضي تشريعها، دون أن ينظروا إلى موافقتها لنصوص الشرع أولاً، مثل إباحة بعضهم للربا الذي سماه بـ( الربا الاستهلاكي ) واليانصيب الخيري –زعموا- ونحوهما! أما ومسألتنا ليست من هذا القبيل، فإن فيها نصوصاً صريحة محكمة لم يأت ما ينسخها- كما سبق بيانه- فلا يجوز ترك العمل بها للعذر المذكور، ولا سيما أننا قد ذكرنا من قال بها مث

سيف قطر
23-06-2007, 08:09 PM
[196]
أبي هريرة رضي الله عنه، وولي الله الدهلوي وغيرهما كما تقدم، ولا بدأن يكون هناك غير هؤلاء ممن عمل بهذه الأحاديث لم نعرفهم؛ لأن الله تعالى لم يتعهد لنا بحفظ أسماء كل من عمل بنصّ ما من كتاب أو سنة، وإنما تعهد بحفظها فقط كما قال: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾، فوجب العمل بالنص سوءا علمنا من قال به أو لم نعلم، ما دام لم يثبت نسخه كما هو الشأن في مسألتنا هذه.
وأختم هذا البحث بكلمة طيبة للعلامة المحقق ابن القيم رحمه الله تعالى؛ لها مساس كبير بما نحن فيه، قال: في ((إعلام الموقعين )) ( 3/464- 465 ):
((وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان، ويهجرون فاعل ذلك، وينكرون على من يضرب له الأمثال، ولا يسوغون غير الانقياد له صلى الله عليه وسلم، والتسليم والتلقي بالسمع والطاعة، ولا يخطر بقلوبهم التوقف في قبوله حتى يشهد له عمل أو قياس ، أو يوافق قول فلان وفلان، بل كانوا عاملين بقوله تعالى: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم﴾، وبقوله تعالى: ﴿فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويُسلموا تسليماً﴾، وبقوله تعالى: ﴿اتّبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكّرون﴾، وأمثالها، فدفعنا إلى زمان إذا قيل لأحدهم: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا، يقول: من قال هذا؟ دفعاً في صدر الحديث، ويجعل جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل به، ولو نصح نفسه لعلم أن هذا الكلام من أعظم الباطل، وأنه لا يحل له دفع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الجهل، وأقبح من ذلك عذره في جهله، إذ يعتقد أن الإجماع منعقد على مخالفة تلك السنة، وهذا سوء ظن بجماعة المسلمين؛ إذ ينسبهم إلى اتفاقهم على مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبح من ذلك عذره في دعوى هذا الإجماع، وهو جهله وعدم علمه بمن قال بالحديث، فعاد الأمر إلى تقديم جهله على السنة. والله المستعان )).
[197]
40- وجوب إحسان عشرة الزوجة:
ويجب عليه أن يحسن عشرتها، ويسايرها فيما أحل الله لها – لا فيما حرم- ، ولا سيما إذا كانت حديثة السن، وفي ذلك أحاديث:
الأول: قوله صلى الله عليه وسلم:
((خيركم خيركم لأهله،وأنا خيركم لأهلي ))الطحاوي وشطره الأول الحاكم وصححه.
الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع:
[198]
(( ... ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنهن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك؛ إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضرباً غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً. إلا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً، فأما حقكم على نسائكم؛ فلا يوطئن فرشكم من تكروهن، ولا يأذنّ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ))أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح، وابن ماجه،وصححه ابن القيم.
[199]
الثالث:قوله صلى الله عليه وسلم :
((لا يفرك( أي لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )) مسلم وغيره.
الرابع: قوله صلى الله عليه وسلم:
((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخيارهم خيارهم لنسائهم )). الترمذي وأحمد. وهو حسن الإسناد.
[200]
الخامس: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد]، [في يوم عيد]، فقال لي: [يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم]
[201]
[فأقامني وراءه]، فطأطأ لي منكبيه لأنظر إليهم، [فوضعت ذقني على عاتقه، وأسندت وجهي إلى خده]، فنظرت من فوق منكبيه ( وفي رواية: من بين أذنه وعاتقه ) [وهو يقول: دونك يا بني أرفده] فجعل يقول: يا عائشة! ما شبعت! فأقول: لا، لأنظر منزلتي عنده] حتى شبع

سيف قطر
23-06-2007, 08:11 PM
[202]
[قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيباً] وفي رواية: ((حتى إذا مللت، قال: حسبك؟ قلت نعم، قال: فاذهبي ))، وفي أخرى: ((قلت: لا تعجل، فقام لي، ثم قال : حسبك؟ قلت: لا تعجل، [ولقد رأيته يرواح بين قدميه]، قالت: ما بي حب النظر إليهم، ولكن أحببت أن يبلغَ النساء مقامُه لي، ومكاني منه[ وأنا جارية]، [فاقدروا قدر الجارية[العربة] الحديثة السن، الحريصة على اللهو]، [قالت: فطلع عمر، فتفرق الناس عنها والصبيان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : رأيت شياطين الإنس والجن فروا من عمر]، [قالت عائشة: قال صلى الله عليه وسلم يومئذٍ: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة] )). البخاري ومسلم وغيرهم.
[203]
السادس: عنها أيضاً قالت:
((قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر، وفي سهوتها ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لُعَب، فقال : ما هذا عائشة؟ قالت: بناتي، ورأى بينهن فرساً له جناحان من رقاع، فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت: فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قال: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه )). أبو داود والنسائي بسند صحيح.
[204]
السابع : عنها أيضاً:
(( أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره، وهي جارية [قالت: لم أحمل اللحم، ولم أبدن]، فقال لأصحابه: تقدموا، [فتقدموا]، ثم قال: تعالي أسابقك، فسابقته، فسبقته على رجلي، فلما كان بعد، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا، ثم قال: تعالي أسابقك، ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، [وبدّنت]، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا على هذه الحال؟ فقال : لتفعلن، فسابقته، فسبقني، فـ[جعل يضحك، و] قال : هذه بتلك السبقة )).
الحميدي في مسنده وأبو داود والنسائي والطبراني.
[205]
الثامن: عنها أيضاً قالت:
((إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤتى بالإناء، فأشرب منه وأنا حائض، ثم يأخذه فيضع فاه على موضع فيّ، وإن كنت لآخذ العرق فآكل منه، ثم يأخذه فيضع فاه على موضع فيّ )). مسلم وأحمد وغيرهما.
التاسع: عن جابر بن عبد الله، وجابر بن عمير، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((كل شيء ليس فيه ذكر الله، فهو [لغوٌ] وسهو ولعب، إلا أربع [خصال]: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشيه بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة )) النسائي والطبراني وأبو نعيم بإسناد صحيح.
[206]
41- وصايا إلى الزوجين:
وختاماً أوصي الزوجين:
أولاً: أن يتطاوعا ويتناصحا بطاعة الله تبارك وتعالى، واتباع أحكامه الثابتة في الكتاب والسنة، ولا يقدما عليها تقليداً أو عادة غلبت على الناس، أو مذهباً فقد قال عز وجل: ﴿وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهُم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً﴾ [الأحزاب: 36].
ثانياً: أن يلتزم كل واحد منهما القيام بما فرض الله عليه من الواجبات والحقوق تجاه الآخر، فلا تطلب الزوجة- مثلاً- أن تساوي الرجل في جميع حقوقه، ولا يستغل الرجل ما فضله الله تعالى به عليها من السيادة
[207]
والرياسة ؛ فيظلمها، ويضربها بدون حق، فقد قال الله عز وجل:
﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم﴾ [البقرة: 228]، وقال:
﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيراً﴾ [النساء: 34].
[208]
وقد قال معاوية بن حيدة رضي الله عنه: يا رسول الله! ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تقبح الوجه، ولا تضرب، [ولا تهجر إلا في البيت، كيف وقد أفضى بعضكم إلى بعض؛ إلا بما حل عليهن] أبو داود والحاكم وأحمد بسند حسن.
وقال صلى الله عليه وسلم :
((المسقطون يوم القيامة على منابر من نور على يمين الرحمن- وكلتا يديه يمين- الذين يعدلون في
[209]
حكمهم وأهليهم وما ولوا )). مسلم وابن منده وقال: ((حديث صحيح )).
فإذا هما عرفا ذلك وعملاً به، أحياهما الله تبارك وتعالى حياة طيبة، وعاشا- ما عاشا معاً- في هناء وسعادة، فقد قال عز وجل: ﴿من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم أحسن ما كانوا يعملون﴾ [النحل: 97].
ثالثاً: وعلى المرأة بصورة خاصة أن تطيع زوجها فيما يأمرها به في حدود استطاعتها، فإن هذا مما فضل الله به الرجال على النساء كما في الآيتين السابقتين: ﴿الرجال قوامون على النساء﴾، ﴿وللرجال عليهن درجة﴾، وقد جاءت أحاديث كثيرة صحيحة مؤكدة لهذا المعنى، ومبينة بوضوح ما للمرأة، وما عليها؛ إذا هي أطاعت زوجها أو عصته، فلا بد من إيراد بعضها، لع

سيف قطر
23-06-2007, 08:12 PM
[210]
فيها تذكيراً لنساء زماننا، فقد قال تعالى: ﴿وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين﴾.
الحديث الأول: ((لا يحل لأمرأة أن تصوم ( وفي رواية: لا تصم المرأة ) وزوجها شاهد إلا بإذنه[غير رمضان]، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه ))البخاري ومسلم وغيرهما.
[211]
الثاني: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته، فبات غضبان عليها ، لعنتها الملائكة حتى تصبح، ( وفي رواية: أو حتى ترجع، وفي أخرى: حتى يرضى عنها ) )).
الثالث: ((والذي نفسي محمد بيده، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه من [نفسها] ))حديث صحيح. رواه ابن ماجه وغيره.
[212]
الرابع: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا )).
[213]
الخامس: عن حصين بن محصن قال: حدثتني عمتي قالت:
((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه! أذات بعل؟ قلت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: ما آلوه؛ إلا ما عجزت عنه، قال: [فانظري] أين أنت منه؟ فإنما هو جنتك ونارك ))رواه ابن أبي شيبة، وابن سعد، والنسائي، والطبراني.
[214]
السادس: إذا صلت المرأة خمسها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )). حديث حسن أو صحيح له طرق.
وجوب خدمة المرأة لزوجها
قلت: وبعض الأحاديث المذكورة آنفاً ظاهرة الدلالة على وجوب طاعة الزوجة لزوجها وخدمتها إياه في حدود استطاعتها، ومما لا شك فيها أن من أول ما يدخل في ذلك الخدمة في منزله، وما يتعلق به من تربية أولاده ونحو ذلك ، وقد اختلف العلماء في هذا، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((الفتاوى )) ( 2/234- 235 ):
[215]
((وتنازع العلماء، هل عليها أن تخدمه في مثل فراش المنزل، ومناولة الطعام والشراب، والخبز والطحن والطعام لممالكيه وبهائمه، مثل علف دابته ونحو ذلك ؟ فمنهم من قال:
لا تجب الخدمة. وهذا القول ضعيف، كضعف قول من قال: لا تجب عليه العشرة والوطء! فإن هذا ليس معاشرة له بالمعروف، بل الصاحب في السفر الذي هو نظير الإنسان وصاحبه في المسكن؛ إن لم يعاونه على مصلحته؛ لم يكن قد عاشره بالمعروف.
وقيل- وهو الصواب- : وجوب الخدمة، فإن الزوج سيدها في كتاب الله، وهي عانية عنده بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ( كما تقدم ص 270 )، وعلى العاني والعبد الخدمة، ولأن ذلك هو المعروف.
ثم مِنْ هؤلاء من قال: تجب الخدمة اليسيرة، ومنهم من قال: تجب الخدمة بالمعروف. وهذا هو الصواب، فعليها أن تخدمه الخدمة المعروفة من مثلها
[216]
لمثله، ويتنوع ذلك بتنوع الأحوال، فخدمة البدوية ليست كخدمة القوية، وخدمة القوية ليست كخدمة الضعيفة )).
قلت: وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى؛ أنه يجب على المرأة خدمة البيت، وهو قول مالك وأصبغ كما في ((الفتح )) ( 9/418 )، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكذا الجوزجاني من الحنابلة كما في ((الاختيارات )) ( ص145 )، وطائفة من السلف والخلف، كما في ((الزاد )) ( 4/46 )، ولم نجد لمن قال بعدم الوجوب دليلاً صالحاً.
وقول بعضهم: ((إن عقد النكاح إنما اقتضى الاستمتاع لا الاستخدام، مردود بأن الاستمتاع حاصل للمرأة أيضاً بزوجها، فهما متساويان في هذه الناحية، ومن المعلوم أن الله تبارك وتعالى قد أوجب على الزوج شيئاً آخر لزوجته، ألا وهو نفقتها وكسوتها ومسكنها، فالعدل يقتضي أن يجب عليها مقابل ذلك شيء آخر أيضاً لزوجها، وما هو إلا خدمتها إياه، ولا سيما أنه القوّام عليها بنص القرآن الكريم كما سبق، وإذا لم تقم هي
[217]
بالخدمة فسيضطر هو إلى خدمتها في بيتها، وهذا يجعلها هي القوامة عليه، وهو عكس للآية القرآنية كما لا يخفى، فثبت أنه لا بد لها من خدمته، وهذا هو المراد.
وأيضاً؛ فإن قيام الرجل بالخدمة يؤدي إلى أمرين متباينين تمام التباين؛ أن ينشغل الرجل بالخدمة عن السعي وراء الرزق وغير ذلك من المصالح، وتبقى المرأة في بيتها عطلاً عن أي عمل ي عليها القيام به، ولا يخفى فساد هذا في الشريعة التي سوت بين الزوجين في الحقوق، بل وفضلت الرجل عليها درجة، ولهذا لم يُزِلِ الرسول صلى الله عليه وسلم شكوى ابنته فاطمة عليها السلام حينما:
((أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق، فلم تصادفه، فذكرت لعائشة، فلما جاء، أخبرته عائشة، قال علي رضي الله عنه: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم، فقال: على مكانكما، فجاء، فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أو أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثا
[218]
وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين، فهو خير لكما من خادم[قال علي: فما تركتها بعد، قيل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين!] )).
رواه البخاري( 9/417- 418 ).
فأنت ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لعلي: لا خدمة عليها، وإنما هي عليك، وهو صلى الله عليه وسلم لا يحابي في الحكم أحداً كما قال ابن القيم رضي الله عنه ، ومن شاء زيادة البحث في هذه المسألة فليرجع إلى كتابه القيم ((زاد المعاد )) ( 4/45- 46 ).
هذا وليس فيما سبق من وجوب خدمة المرأة لزوجها ما ينافي استحباب مشاركة الرجل لها في ذلك ، إذا وجد الفراغ والوقت ، بل هذا من حسن المعاشرة بين الزوجين، ولذلك قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
((كان صلى الله عليه وسلم يكون في مهنة أهله، يعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة )).
رواه البخاري ( 2/129 و9/418 )، والترمذي ( 3/314 )، وصححه، والمخلّص من الثالث من
[219]
السادس من ((المخلّصيات )) ( 66/1 )، وابن سعد ( 1/366 ). ورواه في ((الشمائل )) ( 2/185 ) من طريق أخرى عنها بلفظ:
((كان بشراً من البشر؛ يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه )).
ورجاله رجال الصحيح، وفي بعضهم ضعف. لكن رواه أحمد وأبو بكر الشافعي بسند قوي كما حققته في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة )) ( رقم 670 )، والله ولي التوفيق.
وهذا آخر ما وفقنا الله تبارك وتعالى لذكره من آداب الزفاف في هذه الرسالة.

و((سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك )

سوبرقطري
24-06-2007, 11:15 AM
:strong :strong :strong :strong

:nice: :nice: :nice: :nice: :nice:

:) :) :)

Bo-3abed
24-06-2007, 11:23 AM
بيض الله وجهك ياسيف قطر
انا اشهد انك كفيت ووفيت وبصراحه ماقريتهم بس ناوي احفظهم في الوورد واطبعهم علشان اقراهم على راحتي



جزاك الله القصور العاليات في الجنه على المجهود اللي بذلته اخوي

وعندي كلمه بسيطه للبنات اللي (على وش جوازه :anger2: )اتقوا الله في انفسكم وفي ازواجكم

يابنات وقسم بالله ان البذخ والفخفخه في ليله وحده ولمجرد ساعات معدوده ماهي الا عمل من اعمال الشيطان

من اسباب الشقاء والحياه التعيسه هذه المظاهر (مدري اقول خداعه)

البركه في القليل (لاتطلبون بشي مبالغ به علشان تتزينين قدام رفيقاتج ولاتتفننين وتخسرين اهلج او زوجج وتخلينه على بساط الديون والله ان الديون بلاء)

والله حتى اللي عندها فلوس ماله داعي تعمل البلاوي كل هالتبذير ياريت لو تنفقينه في سبيل الله اعتبري زواجج صدقه

وشرايكم بهالفكره لتطبيقها يابنات نسوي القليل للعرس (مافيها شي لما تسوون العرس مثل ايام اول خيمه وذبايح) والله البركه في القليل وباقي الفلوس المتبقيه للعرس نتصدق فيه وننوي نية الصدقه بأن الصدقه لوجه الله وان الله يسعدنا مع ازواجنا ويرزقنا بالذرية الصالحه(عاد شوفو شبيصير والله اعلم)

* طبعاً اغلب البنات على طول بيجي في بالها مستحيل مانسوي العرس الفلاني في الفندق الفلاني بس طبقوا الفكره اللي قلتها وبعد الزواج شوفو اشلون ربي راح يبارك بإذن الرحمن

اتقوووووا الله .... اتقوا الله

أختكم
EleGanT
-اعذروني عالإطاله

في البدايه على بالي واحد:p عقب انتبهت انج كاتبه اختكم
اختي خلينا نكون شوي واقعيين ترا مافي وحده في الدنيا بتقول ابي عرس مثل ايام اول لأن هالدنيا دنيا مظاهر واذا انتي تتكلمين عن نفسج او عن بيتكم ترا يمكن انتوا العايله الوحيده اللي كذا
الحين العالم صاروا مهب صاحيين في الطلبات (حتى لو خذينا من الاقارب)
وهذا حالنا يالشباب نروح لاحسن بنك علشان يعطينا القرض اللي نحتاجه لهالليله او على قولتلج لمجرد ساعات crazy crazy (هالساعات تعيشنا لديون طول العمر:eek3: )
مانقول الا الله كريم ان شاء الله

سيف قطر
24-06-2007, 06:13 PM
بيض الله وجهك ياسيف قطر
انا اشهد انك كفيت ووفيت وبصراحه ماقريتهم بس ناوي احفظهم في الوورد واطبعهم علشان اقراهم على راحتي



http://pic.alfrasha.com/data/media/51/Ya2F2yk1.gif


http://www.21za.com/pic/thankyou001_files/4.gif

EleGanT
25-06-2007, 08:26 PM
في البدايه على بالي واحد:p عقب انتبهت انج كاتبه اختكم
اختي خلينا نكون شوي واقعيين ترا مافي وحده في الدنيا بتقول ابي عرس مثل ايام اول لأن هالدنيا دنيا مظاهر واذا انتي تتكلمين عن نفسج او عن بيتكم ترا يمكن انتوا العايله الوحيده اللي كذا
الحين العالم صاروا مهب صاحيين في الطلبات (حتى لو خذينا من الاقارب)
وهذا حالنا يالشباب نروح لاحسن بنك علشان يعطينا القرض اللي نحتاجه لهالليله او على قولتلج لمجرد ساعات crazy crazy (هالساعات تعيشنا لديون طول العمر:eek3: )
مانقول الا الله كريم ان شاء الله

اخوي الفاضل/ اذا انت ماتعرف الا البيوت اللي حولكم في الحاره فاقولك لازم تطلع وتشوف العالم

ياكثر البنات اللي تزوجوا بمثل اعراس اول

وفي نفس الوقت ياكثر البنات اللي مستحيل يستغنون عن اعراس الفنادق

فانا معك اخوي انه في طلبات خياليه ولكن اعرف اكثر من بيت ولين الحين مهورهم عاديه

وطلباتهم غير تعجيزيه (ترا لين الحين في ناس شايفه خير وتمشي بما أمره الله والرسول عليه الصلاة والسلام)

والله يوفق الجميع ويهدي اولياء أمور البنات المتعصبين

سيف قطر
30-06-2007, 08:01 PM
أجملُ ليالِي العُمرُ وأحلاهَا وأبهَاهَا هِي تلكَ اليلةُ التِي تُضربُ فِيِهَا الدُفُوُفُ
ويُطلقُ البُخوُروتختلِطُ الزغارِيِدُ بدمُوُعِ الفرحِ مُعلِننةَ تحقِيِقَ الحُلم
وانتقالُ العروُسِ مِن بيتِ أبيِهَا إلي بيتِ زوجِهَا
قصرِهَا ومملكتِهَا سقفٌ وجُدرانٌ هِي مِحرابٌ للعبادةِ
والطرِيِقُ لأن تدخُلي الجنةِ مِن أي الأبوابِ شاءتِ بإذنِ الله.
نعم أيُتهَا الزوجةُ بيتُ الزوجِيةِ وطاعتكِ لزوجِكِ واتقائِك اللهَ فِي ما كُلِفتِ بِهِ
هُو طرِيِقُكِ للجنةِ الذِي وعدكِ بهِ الذِيِ لا يُخلِفُ المِيعادُ سبحانهُ وتعالَي.
قَالَ النبي صلي اللهُ عليهِ وسلم:
(إذا صلت المرأة خمسَها وصَامت شهرهَا وحَصنَت فَرجهَا وأطاعَت بَعلهَا دخلَت من أيِ أبوَاب الجنةِ شاءت)
طاعةُ الزوجِ أختِي المُسلِمةُ كلِمةٌ تتشدقُ بِهَا الكثِيِرُ مِن النساءُ
بيدَ أنهُم لم يتقُوا اللهَ فِي أنفُسِهِم وأزواجِهِم ولم يُدرِكُوا عظمةَ هذَهِ الكلِمةُ ويؤدُوهَا حق أدائِهَا.
قال رسول الله صلِى الله عليه وآله وسلم ( لو كُنتُ آمرا أحَدا أن يَسجُدَ لأحَد ، لأمَرتُ المرأةَ أن تَسجُدَ لزوجها ) (رواه أحمد والترمذي والحاكم )إلي هذِهِ الدرجةُ الرفِيِعةُ والجلِيِلةُ بلغَت مكانةُ الزوجِ وقدرِهِ فِي دِيِننا الحنِيِفُ الذِي لم يأمُرنَا
ولم ينهَانَا إلا لِصالِحِنَا فِي محيانَا ومماتِنَا.
فالرجُلِ لهُ القِوامةُ لأنهُ هُو مَن يعُوُلُ الأسرةَ ويُدافِعُ عنهَا ويحمِيهَا ويُصرِفُ أمورهَا
لِما حباهُ المولي عز وجل مِن قُوةٍ بدنِيةٍ
ورزانةٍ فِي العقلِ وقُوةً فِي ضبطِ المشاعِر مما يُمكِنهُ مِن قِيادةِ هذِهِ الأسرةِ وتدبِيِرِ
أمرِهَا وتذلِيِل العقباتِ التِي تعترِضُهَا مِن بعدِ مشيئةِ الله.
وإن سالتِ أيُتهَا الزوجةُ ما هِي حُدُودُ هذِهِ الطاعةُ؟
قلنَا لكِ إن الطاعة المُطلقةَ هِي للهِ وحدهُ سبحانهُ وتعالَي
أما طاعةُ الزوجِ وكُلُ عبادِ الله فهِي فِي حُدُوُدِ ما أحلهُ ويرضاهُ الخالِقُ سبحانهُ وتعَالَي
فلا طاعةَ لِمخلُوُقٍ فِي معصِيةِ الخالِق
قال صلي الله عليه وسلم : ( على المرءِ المُسلم السَمع والطاعَة فيمَا أحَب وكرِه إلا أن
يُؤمر بمعصِية فإن أمِر بمعصِية فلا سمعَ ولا طِاعة ) صحيِح مُسلِم
وقال: (لا طَاعة في معصِية الله إنمَا الطَاعةُ في المعرُوف ) (رواه مسلم)وإن سألتِ ماهِي صُورُ طاعةُ الزوجِ؟
لقلنَا لكِ أن طاعةُ الزوجِ لهَا صُورٌ وأبوابٌ مُتعدِدةُ كُلُ مِنهَا يُكمِلُ الأخر وتنتهِِي بأن تكوُنِي
الزوجةُ الصالِحةُ التِي هِي خيرُ متاعِ الدُنيا
ولعلنَا نذكُركِ بأهم هذِهِ الصُورُ والتِي تتمثلُ فِي الأتِي:
الرِضَي والقناعةُ بما قسمَ اللهُ لكِ مِن رِزقٍ مع زوجِك
كُلنَا يري ويسمعُ عن المشاكِلُ والخِلافاتُ التِي لا تنتهِي بسببِ عدم الرضَي والنظرُ
إلي ما مَن اللهُ علي غيرِنَا مِن رزقٍ.
فهذِهِ الزوجةُ لا تقنعُ بما قسمَ اللهُ لهَا فِي معِيشتِها مع زوجِهَا وهِي لا تُرِيدُ
إلا كهذِهِ وتِلك, والعياذُ بالله.
وقد جاء فِي الحدِيِث المطول عن خالد بن الوليد رضِي الله عنه قَال جاء إعرابي
إلي رسُول الله صلي الله عليه وسلم
فقال يا رسول جئت أسائلك عما يغنيني في الدنيا والآخِرة فقَال رسُول الله صلي عليه وسلم: سَل عما بدا لك قال :أريدُ أن أكون اعلم الناس فقال :صلي عليه وسلم أتقي الله تكُن أعلم النَاس قال :أريد أن أكون أغنَي الناس فقال صلي الله عليه وسلم كُن قانعاً تكن أغني الناس......... ) (الإمام أحمد بن حنبل)
التجمُل والإهتِمامِ بالهندامِ و المظهَر والتودُدُ للزوجِ
هناكَ فئةٌ مِن النساء لا تتجملُ وتتزينُ وتتعطرُ إلا إذا خرجت مِن بيتِهَا أما الزوجُ
فلا يراهَا إلا فِي أبشعِ وأسوءِ صورِهَا
وهِي لاتجِدُ حرجاً ولا غضاضةً فِي عدمِ الإهتِمامِ بالنظافةِ والتزيُن لهذَا الزوجُ.
معسُولةُ الكلامِ مع الغير حادةُ القولِ سلِيِطةُ اللسانِ مع زوجِهَا, والعياذُ بالله.
نسيت أن تكوُن هيِنةً ليِنةً تستقبِلُ زوجُهَا بابتسامةٍ عذبةٍ تُهونُ عليهِ ما لاقَي فِي يومهِ
مِن متاعِبِ ومصاعِبٌ تحملهَا ليوفِر لهذِهِ الزوجةُ ولأبنائِهِ الحياةُ الكريمة
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بخيرِ ما يكنز المرء ؟ : المرأة الصالِحة إذا نظرَ إليها سرتهُ ، وإذا غَاب عنها حفِظتهُ ، وإذا أمرهَا أطاعتهُ )
( رواه أبو داود والحاكم )
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم
( تزوجوا الودُود الولوُد، فإنى مكَاثِر بِكم يوم القِيامة ) أخرجه ابن حبان،
أن لا تخرُج مِن بيتِهِ إلا بإذنِهِ و تحفظُهُ فِي غيبتِهِ ومالِهِ
فلا تكُوُن حرةً طلِيقةً تخرُج وتعوُد أني شاءت تفعلُ ما تُرِيِدُ ويحلوا لهَا وتستقبِلُ
فِي منزلِه من لا يرغبُ ولا يُرِيِدُقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يحِل لامرأة أن تأذنَ في بيتِ زوجِها وهو كاره ولا تخرُج وهو كارِه، ولا تطيِع فيه أحداً) ( أخرجه البيهقي )عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا خرجَ وأمر امرأته أن لا تخرُج
من بيتِها وكان أبوها في أسفلِ الدار وكانت في أعلاهَا فمرض أبوها فأرسلت إلى النبي
صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال: ( أطيعي زوجك ) فمات أبوها
فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقَال: ( أطيعي زوجك ) فأرسل إليها النبي صلى
الله عليه وسلم إن الله غفرَ لأبيها بطاعتِها لزوجِها ( المعجم الأوسط )
عليكِ أن تتقِي اللهَ فِي بيتِهِ وأولاده ولا تأخُذُيِ مِن مالِهِ ُوتُنفِقُي إلا بإذنِهِ وعلمِه إلا إن
كانَ فِي حاجةٍ مُلحةٍ للزوجةِ وبيتِهَا وأبنائِهَا فإنهُ يحلُ لهَا أن تأخُذ بالمعرُوُف.
وأحياناً يصِلُ الأمر لدَي بعضُ الزوجاتِ للأخذِ من مالِ الزوجِ دون علمِهِ للبذخِ والإسرافِ
أو للكنزِ ومواجهةِ الزمن وغدرُ هذَا الزوجُ كمَا يحلُوا لهُم أن يتصورُوا والعِياذُ بالله
لا تصُوُم تطوعاً إلا بإذنِه
صِيامُ رمضان ليس للزوجِ أيُ طاعةٍ فِيِهِ إن أمرهَا أن لا تصُوُم, فهذِهِ فريضةٌ افترضهَا
المولي عز وجل لا يحِلُ لكائِنٍ من كان أن يحِلُهَا.
أما إن رغِبت فِي صيامُ التطوع فإنهُ توجب عليهَا أخذُ إذن الزوج وإن لم يأذن لهَا
فعليهَا السمعُ والطاعةُ ولهَا جزِيِلُ الأجرِ بإذنِ الله.
قال صلي الله عليه وسلم
( لا يحِلُ للمرأة أن تصُوم وزوجها شَاهد إلا بإذنِه ) رواه البخاري
أن لا تهجُر فراشهُ إن دعاهَا
تتأففُ و تمنعُ نفسهَا عنهُ مُعانِدةً أو مُستكبِرةً أو رافِضةً إعطائِهِ هذَا الحقُ ما لم يُحقِقُ
لهَا أمراً أو مطلباً.
و لا تدرِي أنهَا تُحرِضُهُ مِن حيثُ لا تعلمُ بأن يتزوجَ بأخري تُلبِي لهُ هذَا الإحتِياجُ الغريزِي
الذِي منعتهُ هِي عنهُ
ولربمَا كانت هِي أيضاً السببُ فِي أن يقعَ هذَا الزوجُ فِي الكبائِرِ و المعاصِي فيبحثُ
عنِ الحرامُ ولديهِ الحلالُ الذِي يرفُضُ و يتمنعَ.
ولا يحِلُ للمرأةِ أن تمتنِع عن زوجِهَا إلا فِي الأعذارِ الشرعِيةِ المُتعارفِ عليهَا فتوجبَ
علَي كِلاهُمَا الإمتنِاعُ عن المعاشرةِ الزوجِيةِ.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( إذا دعَا الرجل امرأته إلى الفراش فلم تأتِه
فبات غضبَان عليهَا ، لعنتهَا الملائِكة حتى الصُبح ) متفق عليهو قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلم قال: (إذا دعَا الرجُل زوجتَه لحاجتِه فلتأتِه وإن كانت على التنوُر)رَوَاهُ التِّرمِذِيّ والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح
أن تشكُر لزوجِها ولا تجحدُ فضلهُ ومعروُفه
فلا تعِيِشُ فِي كنفِهِ وهُو يبذِلُ كُل وسعِهِ وجُهدِهِ لإرضائِهَا و إسعادِهَا, ثُم تنكِرُ فضلهُ
ونعمتهُ, والعياذُ بالله.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا ينـظُر الله إلى امرأة لا تشكُــر لزوجِها
وهِي لا تَستغنِي عَنه) أخرجه النسائي
كثِيِرةٌ ومُتعدِدةٌ هِي صُور طاعةُ الزوجةِ لزوجِهَا
تشترِكُ فِي مُجملهَا فِي أن تكونِي خيرُ متاعِ الدُنيا الزوجةُ الصالِحةٌُ القانِتةُ
تُكرمِيِن زوجُكِ ولا تؤذِيِنهُ بقولٍ أو فعلٍ.
ونذكِركِ بقولِ رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تؤذي امرأة زوجهَا في الدنيا إلا قَالت زوجتُه من الحُور العِين: لا تؤذِيه قاتلكِ الله؛ فإنَما هو عندكِ دخيلٌ يُوشكأن يفارقكِ إلينا) أخرجه الإمام أحمد
كونِي لهُ السكنُ والسترُ والعونُ دعِيِهِ يرَيَ فِيِكِ الأم والأخت والحبِيبةُ التِي لا تكِلُ ولا تمِلُ
ولا يهنأ لهَا بالاً إلا أن رأت زوجهَا راضِياً عنهَا قرِيِر العينِ مُرتاح البال.
فإن فعلتِ هذَا فأنتِ الرابِحةُ عيشاً هنِيئاً مُستقِراً في الحياةِ الدنيا وفِي الأخِرةِ تنظِرُكِ
كُل أبوابِ الجنةِ مُفتحةٌ لكِ فلتدخُلِي مِن أيهِم شئتِِ بإذنِ الله.وأخيراً ضعِي دائِماً نصب عينيكِ قولُهُ صلي الله عليه وسلم لإحدى نساء الصحابة
رضي الله عنهم
( أذاتُ بعل ؟ قالت نعم ، قال " كيف أنتِ له ؟ قالت لا آلوُه
( أي لا أقصِرُ في طاعتِه ) إلا ما عجِزت عنه ، قال فانظري أين أنتِ منهُ
فانه هو جنتك ونارِك ) رواه الترمذي بسند صحيح


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ..

سيف قطر
02-07-2007, 11:39 PM
ابني العريس.. ابنتي العروس

http://www.al-wed.com/pic-vb/810.gif



تحية عطرة وتهنئة صادقة من أعماق القلب أقدمها لكما ونحن نعيش موسماً كله فرح وأنس ومناسبات كلها بهجة وسرور. هذه التحية وتلكم التهنئة أقدمهما لأبنائي وبناتي العريس منهم والعروس، وأرجو ألا يفهم هذا العنوان بأن الشيخوخة قد أخذت مني مأخذاً فعهدي بنفسي أنني قد تجاوزت الثلاثين عاماً أقدم هذه التهنئة مغلفة بوصايا محب ونصائح مشفق سائلاً المولى لكل عرساننا حياة كلها أنس وهناء وتوفيق وسعادة.
أيها العريس الكريم اعلم أنك إنما استحللت هذه الفتاة بكتاب الله تعالى وسنّة نبيه الكريم، فأدعوك أن تضع بين عينيك كتاب الله تعالى وسنّة نبيه الكريم في حياتك الزوجية، فالله جلّ وعلا أمر وحث على المعاشرة بالمعروف، فقال سبحانه: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، وقال سبحانه، {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ}، وهكذا كان هدي نبيك الكريم في تعامله مع زوجاته، فقد جاءت السنة المطهرة بحسن معاشرته صلى الله عليه وسلم لزوجاته، وأمر بذلك، فقد ثبت عنه عليه السلام قوله: (واستوصوا بالنساء خيراً)، وقوله: (رفقاً بالقوارير) وغيرها من النصوص التي تأمر بالإحسان إلى الزوجة والتلطف معها، والكلمة الطيبة لا تأتي إلا بخير، والكلمة السيئة والفاحشة مطية للشيطان، قال سبحانه: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ}. ولتعلم أخي الكريم أن نسبة عالية من وقائع الطلاق إنما هي بسبب كلمة قالها الزوج في لحظة غضب أو قالتها الزوجة ولم يستطع تحملها فجاء الجواب (أنت طالق)، ثم أعلم أخي العريس الكريم أن الحياة الزوجية تحمل أكبر وأسمى وأعظم معاني الحياة، فالحياة الزوجية ليست مقتصرة على ممارسة جنسية فقط، إنما هي عشرة وخلق وتفاهم ومحبة وحياء وإيثار وكل خلق وصفة جميلة طيبة ينبغي أن يتصف بها الزوجان في أكمل معنى وأتم وجه في تعاملها مع بعضهما البعض.
أخي العريس عروستك اخترتها بنفسك ورضيتها طوعاً واختياراً لتكمل بها دينك متمثلاً قول النبي الكريم: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج....) وهي هبة ومكرمة من الله تعالى وهبها لك وهي كالزجاجة، فالزجاجة إذا انكسرت فمصيرها صندوق النفايات، وكما أن لك أخوات تحرص على سعادتهن وتوفيقهن وتغتاظ جداً لو طلقت إحداهن، فاعلم أن الناس كذاك، فاجتهد ألا يكون الطلاق هو الحل الوحيد في خلافك مع زوجتك.
أخي العريس أعلم تماماً أنك بعشرتك الطيبة وخلقك العظيم وابتسامتك العريضة وكلمتك الرقيقة سوف تمتلك شغاف قلب زوجتك ولب عقلها وسوف تهنأ بإذن الله تعالى بحياة يملأها الحب والتفاهم والسعادة.
أيها العريس الكريم هناك من يملي عليك بأن المرأة تحتاج في التعامل إلى شدة وعنف وقسوة وغلظة لتستقيم لك وتكون مطيعة لك، ومحبة لك، وخائفة منك ومن بطشك. وأؤكد لك أن هذا الأسلوب في التعامل خلاف ما أمر الله به وخلاف ما جاءت به السنّة المطهرة، ولو نجح هذا الأسلوب في أزمنة مضت وفي ظروف بيئية معينة فإن الزمن قد تغير وإنسان اليوم يختلف عن إنسان الأمس وهناك مستدجات ومتغيرات كثيرة نحتاج إلى مراعاتها فضلاً عن أن هذه المرأة التي قد تبدأها بالقسوة والشدة هي شريكتك في قطار الحياة ومدى الحياة وهي شريكتك في فراش الزوجية وتجتمع أنت وهي في جسد واحد وفي وساد واحد فكيف يطيب لك أن تسبها وتشتمها وتقسو عليها تارة ثم تأتي تارة أخرى لتقضي بها وطرك وشهوتك وتشبع حاجتك! لا يليق بمثلك هذه الخلق.
أيتها العروس الجميلة الحسناء أهنئك باديء ذي بدء بأن ساق الله إليك رفيق الدرب، فهو هبة من الله لك خصك الله بها في زمن البيوت مليئة بالعوانس والمطلقات والأرامل، فاحرصي - يا رعاك الله - أن تصوني هذه الجوهرة وتحافظي عليها بالطاعة المطلقة والكلمة اللطيفة وضعي نصب عينيك توجيه النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسيلم ووعده للزوجة الصالحة المطيعة بالجنة شريطة أن تحفظ فرجها وتطيع زوجها، وقد وعد النبي الكريم بأن يقال لها: (ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)، فليكن عروستي الكريمة لك من هذا الحديث أكبر نصيب علك تفوزي في الدارين وتسعدي في الحياتين.
أيتها العروس الحسناء عش الزوجية إنما يبنى بالتعاون والتفاهم والرفق وعدم تكليف الآخر فوق طاقته واعلمي أن الوصول إلى مرتبة الرضا في الحياة الزوجية إنما يكون باحترام الزوج وتقدير ظروفه وعدم إحراجه وإهانته بحال من الأحوال، فهو بشر يرضى ويغضب ولا يخفى عليك أن تكاليف الحياة والظروف المعيشية لا تقارن اليوم بما كان عليه والأجداد والآباء بالأمس وربما يكون زوجك من ذوي الدخل المحدود فإياك أن تكلفيه فوق طاقته وتحرجيه بما لا يستطيع، واعلمي أنه وإن حقق لك ما تريدين فسوف تزرعين في قلبه بذرة كراهية تنمو شيئاً فشيئا، اقنعي باليسير إلى أن يفرج الله لكما وييسر شؤونكما، واعلمي أن الحياة الزوجية لا تعني الرفاهية ومواكبة الآخرين وإنما العشرة الطيبة والخُلق الجم، فالحياة الزوجية أسمى وأعظم من كل شيء. واختم وصيتي لك بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (امرأة بل زوج مسكينة مسكينة مسكينة).
وفقك الله عرساننا جميعاً لحياة كلها سعادة وأنس وتوفيق وسعادة وحرسهما من شياطين الإنس والجن ومن شر كل ذي شر هو آخذ بناصيته ومن شر حاسد إذا حسد.

سيف قطر
06-07-2007, 10:52 AM
http://www.al-wed.com/pic-vb/810.gif

محمد بن صالح العثيمين

في معنى النكاح لغة وشرعاً

النكاح في اللغة: يكون بمعنى (عقد التزويج)، ويكون بمعنى (وطء الزوجة)، قال أبو علي القالي: ( فرّقت العرب فرقاً لطيفاً يعرف به موضع العقد من الوطء فإذا قالوا: نكح فلانة أو بنت فلان أرادوا عقد التزويج، وإذا قالوا نكح امرأته أو زوجته، لم يريدوا إلا الجماع والوطء ).

ومعنى النكاح في الشرع: ( تعاقد بين رجل وامرأة يقصد به استمتاع كل منهما بالآخر، وتكوين أسرة صالحة ومجتمع سليم ).

ومن هنا نأخذ أنه لا يقصد بعقد النكاح مجرد الاستمتاع، بل يقصد به مع ذلك معنى آخر هو ( تكوين الأسرة الصالحة، والمجتمعات السليمة ). لكن قد يغلب أحد القصدين على الآخر؛ لاعتبارات معينة بحسب أحوال الشخص.

في حكمة النكاح

النكاح باعتبار ذاته مشروع، مؤكد في حق كل شهوة قادر عليه. وهو من سنن المرسلين قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً [الرعد:38].

وقد تزوج رسول الله وقال: { إني أتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني }.

ولذلك قال العلماء: ( إن التزويج مع الشهوة أفضل من نوافل العبادة؛ لما يترتب عليه من المصالح الكثيرة، والآثار الحميدة، التي سنبين بعضها فيما بعد إن شاء الله ).

وقد يكون النكاح واجباً في بعض الأحيان، كما إذا كان الرجل قوي الشهوة، ويخاف على نفسه من المحرم إن لم يتزوج، فهنا يجب عليه أن يتزوج؛ لإعفاف نفسه وكفِّها عن الحرام.

ويقول النبي : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوّج؛ فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع، فعليه بالصوم، فإنه له وجاء }.

سيف قطر
06-07-2007, 10:53 AM
في صفة المرأة التي ينبغي نكاحها

النكاح يرادُ للاستمتاع، وتكوين أسرةٍ صالحةٍ ومجتمعٍ سليمٍ، كما قلنا فيما سبق. وعلى هذا فالمرأة التي ينبغي نكاحها هي التي يتحقق فيها استكمال هذين الغرضين، وهي التي اتصفت بالجمال الحسي والمعنوي.

فالجمال الحسي: كمال الخلقة، لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر، عذبة المنطق، قرّت العين بالنظر إليها، وأصغت الأذن إلى منطقها، فيفتح لها القلب، وينشرح لها الصدر. وتسكن إليها النفس، ويتحقق فيها قوله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً [الروم:21].

والجمال المعنوي: كمال الدين، والخُلُق، فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خُلقاً، كانت أحبّ إلى النفس، وأسلم عاقبة.

فالمرأة ذات الدين، قائمة بأمر الله، حافظة لحقوق زوجها، وفراشه، وأولاده، وماله، مُعينة له على طاعة الله تعالى، إن نسي ذكرته، وإن تثاقل نشطته، وإن غضب أرضته.

والمرأة الأديبة تتودد إلى زوجها، وتحترمه، ولا تتأخر عن شيء يحبّ أن تتقدم فيه، ولا تتقدم في شيء يجب أن تتأخر فيه.

ولقد سُئل النبي ، أي النساء خير؟ قال: { التي تسرّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا ماله فيما يكره }، وقال : { تزوّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء } أو قال: { الأمم }.

فإذا أمكن تحصيل إمرأة يتحقق فيها جمال الظاهر، وجمال الباطن، فهذا هو الكمال والسعادة بتوفيق الله.

سيف قطر
06-07-2007, 10:54 AM
في المحرّمات بالنكاح

قال النبي : { إن الله فرض فرائض فلا تضيّعوها، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها }.

ومن جملة الحدود الشرعية التي حدّ الله تعالى حدودها النكاح حِلاً وحُرمةً، حيث حرّم على الرجل نكاح نساء معينة لقرابة أو رضاع أو مصاهرة أو غير ذلك.

والمحرّمات من النساء على قسمين:

قسم محرّمات دائماً، وقسم محرّمات إلى أجل:

1 - محرّمات دائماً:

أولاً: المحرمات بالنسب:

وهن سبع ذكرهن الله تعالى بقوله في سورة النساء: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ [النساء:23].

1 - فالأمهات: يدخل فيهن الأم، والجدات سواء كنّ من جهة الأب أم من جهة الأم.

2 - البنات: يدخل فيهن: بنات الصلب، وبنت الأبناء، وبنات البنات، ( وإن نزلن ).

3 - والأخوات: يدخل فيهن: الأخوات الشقيقات، والأخوات من الأب، والأخوات من الأم.

4 - العمّات: يدخل فيهن: عمّات الرجل، وعمّات أبيه، وعمّات أجداده، وعمّات أمه، وعمّات جداته.

5 - والخالات: يدخل فيهنّ: خالات الرجل، وخالات أبيه، وخالات أجداده، وخالات جداته.

6 - وبنات الأخ: يدخل فيهن: بنات الأخ الشقيق، وبنات الأخ من الأب، وبنات الأخ من الأم، وبنات أبنائهم، وبنات بناتهم ( وإن نزلن ).

7 - وبنات الأخت: يدخل فيهن: بنات الأخت الشقيقة، وبنات الأخت من الأب، وبنات الأخت من الأم، وبنات أبنائهن وبنات بناتهن، ( وإن نزلن ).

ثانياً: المحرمات بالرضاع: ( وهنّ نظير المحرمات بالنسب )

قال النبي : { يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب } ولكن الرضاع المحرم، لا بد له من شروط منها:

1 - أن يكون خمس رضعات فأكثر، فلو رضع الطفل من المرأة - أربع - رضعات، لم تكن أماً له؛ لما روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان فيما أنزل القرآن عشر رضعات معلومات يحرّمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله وهي فيما يتلى من القرآن ).

2 - أن يكون الرضاع قبل الفطام، أي يشترط أن تكون الرضعات الخمس كلها قبل الفطام، فإن كانت بعد الفطام أو بعضها قبل الفطام وبعضها بعده لم تكن المرأة أماً له.

وإذا تمت شروط الرضاع، صار الطفل ولداً للمرأة وأولادها إخوةٌ، سواء كانت قبله أو بعده، وصار أولاد صاحب اللبن إخوة له أيضاً، سواء كانوا من المرأة التي أرضعت الطفل أم من غيرها.

وهنا يجب أن نعرف بأن أقارب الطفل المرتضع سوى ذريته لا علاقة لهم بالرضاع ولا يؤثر فيهم الرضاع شيئاً، فيجوز لأخيه من النسب أن يتزوج أمه من الرضاع أو أخته من الرضاع.

أما ذرية الطفل، فإنهم يكونون أولاداً للمرضعة، وصاحب اللبن، كما كان أبوهم من الرضاع كذلك.

ثالثاً: المحرمات بالصهر:

1 - زوجات الآباء والأجداد: وإن علوا سواءً من قبل الأب أم من قبل الأم، لقوله تعالى: وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء [النساء:22]. فمتى عقد الرجل على امرأة صارت حراماً على أبنائه، وأبناء أبنائه، وأبناء بناته، وإن نزلوا، سواء دخل بها، أم لم يدخل بها.

2 - زوجات الأبناء: وإن نزلوا، لقوله تعالى: وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ [النساء:23]. فمتى عقد الرجل على إمرأة صارت حراماً على أبيه، وأجداده، وإن علوا سواء من قبل الأب أم من قبل الأم، بمجرد العقد عليها، وإن لم يدخل بها.

3 - أمّ الزوجة وجدّاتها: وإن علون، لقوله تعالى: وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ [النساء:23]. فمتى عقد الرجل على امرأته، صارت أمّها وجداتها حراماً عليه بمجرد العقد، وإن لم يدخل بها سواءً كنّ جداتها من قبل الأب أم من قبل الأم.

4 - بنات الزوجة، وبنات أبنائها، وبنات بناتها، وإن نزلن، وهن الربائب، وفروعهن. لكن بشرط أن يطأ الزوجة، فلو حصل الفراق قبل الوطء، لم تحرم الربائب وفروعهن؛ لقوله تعالى: وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ [النساء:23]. فمتى تزوج الرجل امرأة ووطأها، صارت بناتها، وبنات أبنائها، وبنات بناتها، وإن نزلن حراماً عليه سواء كنّ من زوج قبله أو من زوج بعده، أما إن حصل الفراق بينهما قبل الوطء، فإن الربائب وفروعهن لا يحرمن عليه.

2 - المحرمات إلى أجل:

وهن أصناف منها:

1 - أخت الزوجة وعمّتها وخالتها: حتى يفارق الزوجة فرقة موت، أو فرقة حياة، وتنقضي عدّتها؛ لقوله تعالى: وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ [النساء:23]، وقول النبي : { لا يُجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها } [متفق عليه].

2 - معتدة الغير: أي إن كانت المرأة في عدة لغيره، فإنه لا يجوز له نكاحها حتى تنتهي عدّتها، وكذلك لا يجوز له أن يخطبها إذا كانت في العدّة حتى تنتهي عدّتها.

3 - المُحرِمة بحجّ أو عمرة: لا يجوز عقد نكاحها عليها حتى تحلّ من إحرامها.

وهناك محرمات أخرى تركنا الكلام فيهن؛ خوفاً من التطويل.

وأما الحيض: فلا يوجب تحريم العقد على المرأة فيعقد عليها، وإن كانت حائضاً لكن لا توطأ حتى تطهر وتغتسل.

في العدد المباح في النكاح

لمّا كان إطلاق العنان للشخص في تزوّج ما شاء من العدد أمراً يؤدي إلى الفوضى، والظلم، وعدم القدرة على القيام بحقوق الزوجات، وكان حصر الرجل على زوجة واحدة قد يُفضي إلى الشر، وقضاء الشهوة بطريقة أخرى محرمة، أباح الشارع للناس التعدد إلى أربع فقط، لأنه العدد الذي يتمكن به الرجل من تحقيق العدل، والقيام بحق الزوجية، ويسدّ حاجته إن احتاج إلى أكثر من واحدة.

قال الله تعالى: فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً [النساء:3].

وفي عهد النبي ، أسلم غيلان الثقفي وعنده عشر نساء فأمره النبي أن يختار منهن أربعاً، ويفارق البواقي، وقال قيس بن الحارث: أسلمت وعندي ثمان نسوة فأتيت النبي فذكرت له ذلك فقال: { اختر منهن أربعاً }.

سيف قطر
06-07-2007, 10:55 AM
فوائد تعدّد النساء إلى هذا الحد:

1 - أنه قد يكون ضرورياً في بعض الأحيان، مثل: أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة، لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرّق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحلّ التعدد.

2 - أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيماً للنسب فقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً [الفرقان:54]. فتعدد الزوجات يربط بين أسر كثيرة، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي حملت النبي أن يتزوج بعدد من النساء.

3 - يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والسكن، وكثرة الأولاد، والنّسل، وهذا أمر مطلوب للشارع.

4 - من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة، وهو تقيّ نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم.

في حكمة النكاح

قبل أن نبدأ الكلام في خصوص تلك المسألة، يجب علينا أن نعلم علماً يقيناً بأن الأحكام الشرعية كلها حِكَم وكلها في موضعها، وليس فيها شيء من العبث، أو السفه؛ ذلك لأنها من لدن حكيم خبير.

ولكن هل الحِكم كلها معلومة للخلق؟ إن الآدمي محدود في علمه، وتفكيره، وعقله، فلا يمكن أن يعلم كل شيء، ولا أن يُلهم معرفة كل شيء، قال الله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً [الإسراء:85].

إذن فالأحكام الشرعية التي شرعها الله لعباده يجب علينا الرضا بها، سواء علمنا حكمتها، أم لم نعلم، لأننا إذا لم نعلم حكمتها، فليس معناه أنه لا حكمة فيها في الواقع، إنما معناه قصور في عقولنا، وأفهامنا عن إدراك الحكمة.

من الحِكَم في النكاح:

1 - حفظ كل من الزوجين وصيانته: قال النبي : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضّ للبصر، وأحصن للفرج }.

2 - حفظ المجتمع من الشرّ وتحلل الأخلاق، فلولا النكاح لانتشرت الرذائل بين الرجال والنساء.

3 - استمتاع كل من الزوجين بالآخر بما يجب له من حقوق وعشرة، فالرجل يكفل المرأة، ويقوم ينفقاتها من طعام، وشراب، ومسكن ولباس بالمعروف. وقال النبي : { ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف }. والمرأة تكفل الرجل أيضاً بالقيام بما يلزمها في البيت رعاية وإصلاحاً. قال النبي : { المرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها }.

4 - إحكام الصلة بين الأسر والقبائل، فكم من أسرتين متباعدتين، لا تعرف إحداهما الأخرى، وبالزواج يحصل التقارب بينهما، والاتصال ولهذا جعل الله الصهر قسيماً للنسب كما تقدم.

5 - بقاء النوع الإنساني على وجه سليم، فإن النكاح سبب للنسل الذي به بقاء الإنسان، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء [النساء:1].

ولولا النكاح للزم أحد أمرين، إما:

1 - فناء الإنسان.

2 - أو وجود إنسان ناشئ من سفاح، لا يعرف له أصل، ولا يقوم على أخلاق.

ويطيب لي أن أستطرد هنا قليلاً لحُكم تحديد النسل:

فأقول: تحديد النسل بعدد معين خلاف مطلوب الشارع، فإن النبي ، أمر بتزوج المرأة الولود أي كثيرة الولادة، وعلل ذلك بأنه مكاثر بنا الأمم أو الأنبياء، وقال أهل الفقه: ينبغي أن يتزوج المرأة المعروفة بكثرة الولادة، إما نفسها إن كانت قد تزوجت من قبل وعرفت بكثرة الولادة أو بأقاربها، كأمها، وأختها، إذا كانت لم تتزوج من قبل.

ثم ما الداعي لتحديد النسل؟

هل هو الخوف من ضيق الرزق؟ أو الخوف من تعب التربية؟ إن كان الأول فهذا سوء الظن بالله تعالى، لأن الله سبحانه وتعالى إذا خلق خلقاً فلا بد أن يرزقه، قال الله تعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا [هود:6]، وقال تعالى: وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [العنكبوت:60ٍ]. وقال تعالى في الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر: نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم [الأسراء:31].

وإن كان الداعي لتحديد النسل هو الخوف من تعب التربية، فهذا خطأ فكم من عدد قليل من الأولاد بأكثر ممن هم دونهم بكثير. فالمدار في التربية صعوبةً وسهولةً على تيسير الله تعالى، وكلما اتقى العبد ربه، وتمشى على الطرق الشرعية، سهل الله أمره، قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [الطلاق:4].

وإذا تبين أن تحديد النسل خلاف المشروع، فهل تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من ذلك؟

الجواب: لا. ليس تنظيم النسل على الوجه الملائم لحال الأم من تحديد النسل في شيء. وأعني بتنظيم النسل، أن يستعمل الزوجان أو أحدهما طريقة تمنع من الحمل في وقت دون وقت فهذا جائزٌ، إذا رضي به كل من الزوج والزوجة، مثل: أن تكون الزوجة ضعيفة، والحمل يزيدها ضعفاً، أو مرضاً، وهي كثيرة الحمل، فتستعمل برضا الزوج هذه الحبوب التي تمنع من الحمل مدة معينة فلا بأس بذلك، وقد كان الصحابة يعزلون في عهد النبي ، ولم يُنهو عن ذلك، والعزل من أسباب امتناع الحمل من هذا الوطء.

في الآثار المترتبة على النكاح

يترتب على النكاح آثار كثيرة نذكر منها ما يلي:

أولاً: وجوب المهر:

والمهر: هو الصداق المسمى باللغة العامية: ( جهاز )، فالمهر ثابت للمرأة بالنكاح، سواء شرط أم سكت عنه، وهو ( المال المدفوع للزوجة بسبب عقد النكاح )، فإن كان معيّناً فهو ما عيّن سواء كان قليلاً أم كثيراً، وإن كان غير معين بأن عقد عليها ولم يدفع جهازاً، ولم يسمّوا شيئاً، فعلى الزوج أن يدفع إليها مهر المثل، وهو ما جرت العادة أن يُدفع لمثلها. وكما يكون المهر مالاً أي عيناً، ويكون كذلك منفعة، فلقد زوّج النبي إمرأة برجل على أن يعلمها شيئاً من القرآن.

والمشروع في المهر أن يكون قليلاً، فكلما قلّ وتيسّر، فهو أفضل، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه سلم، وتحصيلاً للبركة، فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة، وروى مسلم في صحيحه أن رجلاً قال للنبي : إني تزوجت إمرأة. قال: { كم أصدقتها؟ } قال: أربع أواق ( يعني مائة وستين درهماً ) فقال النبي : { على أربع أواق كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل، ما عندنا ما نعطيك، ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منه }.

وقال عمر رضي الله عنه: ( لا تَغْلُوا صَدَقَ النساء، فإنها لو كانت مَكْرُمة في الدنيا، أو تَقْوى في الآخرة كان أولاكم بها النبي ، ما أصدق النبي إمراة من نسائه، ولا أصدقت إمراة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية، والأوقية أربعون درهماً ).

ولقد كان تصاعد المهور في هذه السنين له أثره السيء في منع كثير من الناس من النكاح، رجالاً ونساءً، وصار الرجل يُمضي السنوات الكثيرة قبل أن يحصل المهر فنتج عن ذلك مفاسد منها:

1 - تعطيل كثير من الرجال والنساء عن النكاح.

2 - أن أهل المرأة صاروا ينظرون إلى المهر قلة وكثرة، فالمهر عند كثير منهم ـ هو ما يستفيدونه من الرجل لإمرأتهم، فإذا كان كثيراً زوّجوا، ولم ينظروا للعواقب، وإن كان قليلاً ردّوا الزوج، وإن كان مرضياً في دينه وخلقه!.

3 - أنه إذا ساءت العلاقة بين الزوج والزوجة، وكان المهر بهذا القدر الباهظ، فإنه لا تسمحُ نفسه غالباً بمفارقتها، بإحسان بل يؤذيها ويتعبها؛ لعلها ترد شيئاً مما دفع إليها، ولو كان المهر قليلاً لهان عليه فراقها.

ولو أنّ الناس اقتصدوا في المهر، وتعاونوا في ذلك، وبدأ الأعيان بتنفيذ هذا الأمر لحصل للمجتمع خيرٌ كثير، وراحةٌ كبيرة، وتحصينُ كثيرٍ من الرجال والنساء.

ولكن مع الأسف إنّ الناس صاروا يتبارون في السّبق إلى تصاعد المهور، وزيادتها، فكل سنة يضيفون أشياء لم تكن معروفة من قبل، ولا تدري إلى أي غاية ينتهون؟

ولقد كان بعض الناس - وخصوصاً البادية - يسلكون مسلكاً فيه بعض السهولة، وهو تأجيل شيء من المهر، مثل: أن يزوّجه بمهر قدره نصفه حال، ونصفه مؤجل إلى سنة أو أقل أو أكثر. وهذا يخفف عن الزوج بعض التخفيف.

ثانياً: النفقة:

فعلى الزوج، أن ينفق على زوجته بالمعروف طعاماً وشراباً، كسوةً وسكنى، فإن بخل بشيء من الواجب فهو آثم، ولها أن تأخذ من ماله بقدر كفايتها، أو تستدين عليه، ويلزمه الوفاء.

ومن النفقة: الوليمة، وهي ( ما يصنعه الزوج، من الطعام أيام الزواج، ويدعو الناس إليه ) وهي سُنة، مأمور بها؛ لأن النبي فعلها، وأمر بها. ولكن يجب في الوليمة أن يتجنب فيها الإسراف المحرّم، وينبغي أن تكون بقدر حال الزوج.

أما ما يفعله بعض الناس من الإسراف فيها كميّةً، وكيفيةً، فإنه لا ينبغي، ويترتب عليه صرف أموال كثيرة بلا فائدة.

ثالثاً: الصلة بين الزوج وزوجته وبين أهليهما:

فقد جعل الله بين الزوج وزوجته مودة ورحمة، وهذا الإتصال يوجب الحقوق المترتبة عليه عرفاً، فإنه كلما حصلت الصلة وجب من الحقوق بقدرها.

رابعاً: المحرمية:

فإن الزوج يكون محرماً لأمهات زوجاته وجداتها، وإن علون، ويكون محرماً لبناتها، وبنات أبنائها، وبنات بناتها، وإن نزلن، إذا كان قد دخل بأمهن الزوجة.

خامساً: الإرث:

فمتى عقد شخصٌ على إمرأةٍ بنكاحٍ صحيح، فإنه يجري التوارث بينهما، لقوله تعالى: ولكم نصف ما ترك أزواجكم . إلى قوله: توصون بها أو دين [النساء:12]. ولا فرق بين أن يدخل بها، ويخلو بها أم لا.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

سيف قطر
02-08-2007, 12:37 PM
رساله من عروس الى عريسها

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهـ

عريسي الغالي أحمد الله جل وعلا أن وفقنا ولم شملنا .. إنني أزف إليك وفي قلبي الألم لفراق أهلي الذين نشأت في كنفهم .. آمل في إنني سأجد من يعوضني ويخفف عنى ألم فراقهم .. سأجد فيك حب الزوج الحبيب والأب الحنون .. أزف إليك بعد طول عناء وتعب .. فلكم أتعبتني الدعوات إلى التبرج والسفور والرذائل .. ما فتئ أعداء الإسلام ينهشون عرضي وينالوا من عفتي بكل ما أوتوا من وسائل .. وها أنا ذا اقبض على جمر ديني واصبر حتى كافأني الله بك .. لتكون رفيق دربي بما احل الله ..
زوجي الغالي كم أتمنى أن أعيش معك حياة زوجية سعيدة هانئة في طاعة الله جل وعلا .. فأنت بعد الله من يحميني من أي خطر يمكن أن يعترضني .. كم افخر واعتز بغيرتك علي ..غيرة تعبر عن الحب الصادق وليست الغيرة الجنونية المدمرة .. إنني أمانة عندك فاحفظني ولا تضيعني .. امنحني الحب والتوجيه .. لا تتصيد أخطائي فأنا بشر ولست معصومة من الخطأ, أريد أن أحس معك بالأمان والسكن الذي جعله الله بيننا .. كيف تطلب منى أن أغرقك في بحر عواطفي وفي حين أنت تشح بها على ؟؟
زوجي الحبيب لا تعتقد أن رجولتك تكتمل بالصوت المرتفع والعبوس والشتم لا والله ولا بإصدار الأوامر.. بل إن رجولتك تكمن في تأسيك برسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. أليس هو من أوصى بالنساء في آخر حياته فقال ( فاتقوا الله في النساء ) بل أليس الله جل وعلا أنزل سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة وهي سورة النساء , لقد جعلني الله شريكة حياتك أقاسمك كل شئ أعاونك وأشد من أزرك فأعني أنا أيضا ..
زوجي الغالي أعيذك بالله أن تضعني موضع مقارنة مع تلك التي تراها في الفضائيات أو بالأصح الفاضائحيات التي تفضح سوء نواياها حينما تزحم قنواتها وكل برامجها بتلك المرأة ذات الجمال المزيف الممتلئ بطبقات من الأصباغ والمحسنات .. وأنت تعلم تماما أنها ليست جديرة بأن تكون زوجة لك وأم لأبنائك بل ولا يشرفك أن ترتبط بمثلها وهي التي تعرض مفاتنها أمام الملايين .. إذن فحري بك أن تغض عنها الطرف وعن مثيلاتها ( فمن ترك شيئا عوضه الله خيرا منه ) صدق رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ..
زوجي الحبيب يا مهجة القلب لا تهدم عشا نحاول أن نبنيه ليكون مملكة يسودها الحب والوئام لا تهدمه بشؤم المعاصي والآثام وما حرم الله فالدنيا بكل ما فيها لا تساوي شيئا من نعيم الآخرة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر , احمني من نار جهنم وسعيرها بنصحك لي كلما رأيت مني تقصيرا أو فتورا في فرائضي وعبادتي فما أروع أن يكون غضبك وتوبيخك في الله ( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) قد يعتري حياتنا شئ من الفتور والجفاف ولكني واثقة إن حبك الحقيقي سيبدد كل تلك الزوابع خاصة عندما نبني عشنا على أساس قوي من طاعة الله جل وعلا فيبارك الله لنا ويرزقنا الذرية الصالحة ..
عجزت كلمات الحب أن تتدفق من فمي فما عدت أقدر أن أعبر إلا بهذه الأبيات التي اختم بها رسالتي هذه .. وأسال الله أن يجعلني زوجتك الصالحة المطيعة لك في كل ما يرضي الله .. المعينة لك وأن يجعل فوزي برضاك طريقا أعبر به إلى رضى الرحمن والفوز بالجنان .

منقولة للفائده

سيف قطر
02-08-2007, 12:40 PM
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


نصيحة الشيخ العلَّامة مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى
إلى الزوجين ....

السـؤال: أحسن الله إليكم، هل لكم من نصائح توجهونها إلى الزوجين، عِلمًا بأن المشاكل الزوجية، وكذلك الطلاق أصبح عادةً في بيوت المتمسكين بالسُّنَّة، حتى أصبح الأمر فوضى؟
أجـاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى: الذي ننصحُ به الزوجين بالتعاون على البر والتقوى، وننصحهما أيضًا بالأخلاق الفاضلة من الجانبين، الشيطان حريصٌ على أن يفرق بين الرجل وامرأته حتى أنَّ في بعض الأحاديث وهو صحيح (إن الشيطان يُرسل أولاده لِيُحَارِّشُوا بين الناس، فيقولُ أحدهم: ما زلتُ به حتى فَارق امرأته، فيقولُ له: أنتَ أنتَ) وفي روايةٍ أخرى أو حديثٍ آخر أنَّه يقول: (ما زِلتُ فيه حتى قتله، فيقولُ له: أنتَ أنتَ) ـ فماذا؟ ـ فينبغي للرجل أن يُحسِنَ إلى المرأة، كما سَمِعْتُم الأحاديث (استوصوا بالنساء خيرا، فإنما هُنَّ عوان عندكم) أي كالأسيرات، ـ وماذا؟ ـ وربُّ العِزَّة يقولُ في كتابه الكريم: (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ)، والمرأة ضعيفة، يقولُ الرَّسولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يقولُ لأنجشه ـ وكان يحدو الإبل؛ أي يغني للإبل من أجل أن تَنشَط في السير ـ فقال له: (مهلًا بالقواريــر) أي أن النساء راكبات على الإبل فرُّبما تُسرِع السير ـ أي نعم ـ ويسقُطْنَّ مِن على الإبل (مهلًا بالقوارير).
فالمرأة كالزُّجاجة، ينبغي أن يُحسن إليها ـ نعم ـ وربُّ العِزَّة يقولُ في كتابه الكريم: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا)، ـ نعم ـ (لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)، ويقولُ سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا)، لفظة (يَسْكُن) يستريح إليها.
المرأة أيضـًا يجب أن تتقي الله في الرَّجُل، يذهبُ إلى عمله، ويقومُ بعمل طول يومهِ ثُم يَرجِع، ما يَرجِع وهي ـ نعم ـ تحاسِبهُ على كُلِّ صغيرةٍ وكبيرة، بل يجب أن تكون نِعْمَ العون له كما قالت خديجة، وثبت عن النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أتاها مرعوبًا ـ أي نعم ـ أتاها مرعوبًا مِن الخوف؛ لأنَّه رأى جبريل وضَمَهُ جبريل ـ فماذا؟ ـ ... وخاف أن يكون شيطان، أو أن يكون غير ذلك، فقالت: (كلا والله لا يخزيك الله، إنَّك لتصل الرحم، وتكسب المعدوم) وماذا يا إخوان؟ فماذا بارك الله فيكم؟
فالذي ينبغي للمرأة أن تتقيَ الله سبحانه وتعالى بالزوج، وأن تصبر عليه، تصبر عليه، وبعد أيامٍ يأتيهم أولاد فيُشغَلُونَ بأولادهم.
أمَّا إذا كان المسلمُ السُّنيِّ ـ أي نعم ـ يتزوج ويطلق ويتزوج ويطلق، رُبَّما يكون هذا سببًا لنفورِ كثيرٍ من النساء عَن السُّنَّة ـ أي نعم فماذا؟ ـ فينبغي كما يقولُ ربُّنَا عَزَّ وجلَّ فهو الذي ألَّف بين الزوجين، ألَّف بينهم وينبغي لهم أن يشغلوا أنفسهم بالعبادة، وأن يشغلوا أنفسهم بالعِلم، والله المستعان.
الســـؤال: والقسم الثاني من السؤال إلى أيِّ حدٍ يجب على المرأة أن تُطِيعَ زوجها؟
أجاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى: أمَّا مسألة الوجوب ففي ما أوجبَ اللهُ عليها من ما إذا دعاها إلى فراشه، وكذلك أيضًا إذا كان يعني فقيرًا فينبغي أن تصبر معه ما استطاعت، وهكذا أيضًا؛ لكن هناك أوسع من الوجوب ـ أي نعم ـ أوسع من الوجوب وهو الذي ننصحُ بهِ:[/align]
أنَّها تصبر على زوجها في السراء والضراء .....
وأنَّها لا تُكَلِّفُهُ ما لا يُطيق، ولا تُكَلِّفُهُ في شراء الموديلات الجديدة؛ إنْ رأت سيارة قالت: "اشترِ لنا مثل هذه السيارة" وهكذا اللباس فتحرص على الموديلات الجديدة .....
فينبغي لها أن تصبر عليه وأن تُحسن أيضًا إليه، وعلى تربيةِ أولادهِ .....
وتغسل له ثيابه، وتعينه على الخير، وتُحسن له طعامه إن استطاعت، إن احتاج إلى ذلك .....
فالمسألة مسألة تعاون لاسيما وأنتم إن شاء الله طلبة عِلْم رجالًا ونساءا،
فقد يضيق الوقت على المرأة وتقصر في بعضِ حقوق زوجها، فينبغي أن يصبر عليها،
وقد يضيق الوقت على الرجل ويقصر في بعض حقوق امرأته، فينبغي أن تصبر عليه،
والله المستعان.
[من شريط خصائص المرأة السلفية: من الدقيقة 10:11 إلى الدقيقة 19:36]
وقامت بتفريغه: أم سلمة
عفا الله عنها بمنه وكرمه
1 ـ جمادي الأولى ـ 1428 للهجرة

سيف قطر
08-08-2007, 05:13 PM
نصائح للفتاة المسلمة المقبلة على الزواج



مقدمة

من فضل الله تعالى وتكريمه لبني آدم أن شرع لهم الزواج وجعله من نعمه سبحانه على عباده {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّة}[الرعد:38]، فذكر ذلك في معرض الامتنان، وإظهار فضله سبحانه عليهم... وقد رغَّب الإسلام في الزواج وحثّ عليه فعدَّه آية من آياته سبحانه:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم:21).

على عتبة الزواج

1 - اختيار الزوج المسلم الصالح، فقد حضَّ الإسلام على حسن اختيار الزوج من ذوي الأخلاق والصلاح والدين والعفة...قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[الحجرات:13]، وقال سبحانه {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(النور:32) ،(1) فلا تغترّي بالمال أو بالجاه أو غيرهما واحرصي أولاً على الاستقامة في الدين و حسن الخلق لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" [الترمذي]
2 - إياك أن تتزوجي من الزاني، قال تعالى: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (النور:3) قال الإمام ابن كثير: "أي حرم تعاطي الزنا والتزوج بالبغايا أو تزويج العفائف بالرجال الفجار".
3 - يستحسن أن يكون الزوج من الحريصين على تعلم العلم ومطالعة الكتب -ونحسبك كذلك- ليسهل التفاهم والتواصل بينكما ولتتعاونا على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. (2) ولك في أمهات المؤمنين و نساء السلف الصالح أسوة حسنة.
4 - احذري أن يتم زواجك ممن لا يحل لك، سواء كان سبب التحريم القرابة أو الرضاع أو غيرهما. فتحري جيداً قبل فوات الأوان!!

سيف قطر
08-08-2007, 05:13 PM
مرحلة الخطبة

1 - بعض الفتيات يترددن كثيراً في أخذ قرار الزواج وحسم أمرهن فيطلبن من الخاطب مدة للتفكير، فتبدأ في وزن المفاسد والمصالح والإيجابيات والسلبيات، وهذا أمر مقبول إذا لم يتجاوز الحد المعقول فتطول المدة، وإن سُئلت أو استُعجلت، ردّت في دلال –مفرط- :" على الأخ أن يصبر لازلت أفكر..." وهذا تصرف غير لائق، خذي مهلة محددة وصل صلاة الاستخارة واقرئي الدعاء كما علّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما ندم من استخار الخالق وشاور المخلوقين المؤمنين ثم سَلِ الله التوفيق..
2 - أعدّي قائمة حول النقط التي ترغبين إثارتها أثناء لقائك مع الخطيب ورتّبيها.
3 - استعدي نفسياً لهذا اللقاء، لا تحضريه وبالُك مشغول بأمور أخرى، أو أنت مريضة، وتجنبي عقد اللقاء أثناء فترة الحيض إذا كان مزاجك مضطرباً ...
4 - من المستحب أن تنظري إلى خطيبك أثناء اللقاء. لكن احرصي على احترام الضوابط الشرعية، احذري الخلوة أو المصافحة، وحافظي على لباسك الشرعي.
5 - بعض العائلات تقيم حفلاً مختلاطاً يوم الخطبة، فيدخل الخاطب على مخطوبته وهي متزينة – وإن كانت تغظي رأسها – ليجلس إلى جانبها أو ليلبسها عقداً أو سواراً...وهذا غير جائز شرعاً لأنه لم يعقد عليها بعدُ. فاحترسي ولا تتساهلي !
6 - إياك و كثرة الخروج بعد اللقاء الأول أو كثرة الحديث مع الخطيب – ولو بالهاتف – قبل العقد، ذلك خشية الملل أو الانجراف وراء العواطف... لا تنسي، إن مما حبا الله به المرأة وكرمها به أن فاقت الرجل بالحياء ولذلك يُقال في شدة الحياء "أشد حياءً من العذراء في خدرها". وإنما يهتك ستر الحياء التوسع في الأمور على غير بصيرة. فتنبّهي !
7 - استحباب الفحص الطبي قبل الزواج وقاية واستدراكاً لما يمكن تدراكه.

من حقوقك قبل الزواج

1 - أن يستأذنك وليك ولك الحق في قبول الزوج أو رفضه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: يا رسول الله! وكيف إذنها ؟ قال أن تسكت. فالولي مأمور من جهة الثيب، ومستأذن للبكر. لكن احذري من الاستسلام إلى العواطف الهوجاء واختاري الزوج الصالح المتحلي بالأخلاق الحسنة...
2 - جواز عرض الرجل مولّيته على أهل الخير والصلاح: اعلمي أن الرعيل الأول من أصحاب سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم كانوا يجتهدون في تحري الصالحين لبناتهم أو أخواتهم، بكل صراحة في العرض وعدم تحرج في القبول أو الرفض. فلا تستنكري على وليك إن تصرف كذلك، ولا تظني أنه يعرضك لترويج بضاعة كاسدة !! حشا وكلا! فقد فعل ذلك عمر رضي الله عنه وغيره من السلف الصالح..
3 - لا يحق لوليك أن يمنعك من الزواج بحجة استكمال التعليم أو الحصول على الشهادة والوظيف، بل يمكن الجمع بين الأمرين إن أحببت وتيسّر لك ذلك. لا تنسي أن وظيفتك الأولى هي البيت والزوج ورعاية الأولاد(3).
4 - إياك أن تشترطي لزواجك بالرجل أن يطلّق امرأته – إن كان متزوجاً – قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها، لتستفرِغ صحفتها، فإنما لها ما قُدِّر لها "[ البخاري ].

سيف قطر
08-08-2007, 05:15 PM
أركان الزواج الصحيح

1 - أولها الولي: عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا نكاح إلا بولي " [أبو داود]
2 - الشاهدان: لقوله صلى الله عليه وسلم: "لانكاح إلا بولي وشاهدي عدل" [ابن حبان]
3 - المهر: أوجبه الشرع الشريف على الزوج وجعله هدية تكريم للزوجة، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَة}[النساء: 4]، إلا أنه حث على يُسره وخفته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير النكاح أيسره".. فاحذري المنافسة في مغالاة المهر.

حفلة الزفاف

1 - كوني حريصة على حفلة زفاف إسلامية خالية من المنكرات، واحذري الاختلاط غير المشروع بحجة أنه عائلي، و"النصة أو المنصة" صعود العريس مع العروس أمام النساء، والتعاقد مع المغنيات والمطربات أو وضع أشرطة الغناء عبر مكبرات الصوت و السهر في ليلة الزفاف حتى ساعات الفجر الأولى، والتصوير بالفيديو لمحذورات شرعية كثيرة...
2 - يجوز إعلان النكاح بدف وغناء مباح، لقوله صلى الله عليه وسلم: "فصل ما بين الحلال والحرام، الدف والصوت"[أصحاب السنن]
3 - احذري من العادات والتقاليد المنكرة، كدبلة أو دبلتي الخطوبة التي يضعها العريس في خنصر يد العروس اليسرى فإنها من عادة النصارى ولها أصل عقدي عندهم. كما يجب أن تحذري التغالي بملابس ليلة الزفاف أو التشبه بزي العروس الكافرة !

سيف قطر
08-08-2007, 05:15 PM
الدخلة

1 - اقرأي عن" فن" الحياة الزوجية الإسلامية - إن صح التعبير- لتكوني على بينة من أمرك. الكتب متعددة ومتيسرة، نقترح عليك كتاب :"لقاء الزوجين"، أو "تحفة العروس"
2 - لا تصغي إلى من يُهوّل لك أمر هذه الليلة من الصديقات أو غيرهن.
3 - إياك ومطالعة مجلات أو كتب الجنس الساقطة البعيدة عن الهدي الإسلامي.
4 - اسألي عمّا يشكل عليك مَنْ تثقين بها من قريباتك لترتاحي ولتُحْسِنى التصرف مع زوجك، واعلمي أن هذه الليلة من الأهمية بمكان لك ولزوجك.
5 - تزينى لزوجك وتطيبي وهيئي نفسك له، وإياك والنمص أو الوصل أو قص الشعر على طريقة الرجال، فكل ذلك منهي عنه شرعاً.
6 - من الأفضل أن تدخل أمك أو أم زوجك أو غيرهما معك مخدعك حتى تستأنسي وتزول وحشتك.
7 - صلّ ركعتين وراء زوجك. ففي هذه الصلاة ما يوحي لك ولزوجك أن الغاية من هذا الزواج الذي بدأ في هذه الليلة ليست المتعة فقط بل أداء واجب ديني أيضا وإنجاب أطفال يكثرون سواد المسلمين وينصرون الدين.
8 - نعم، إن الحياء من الإيمان، لكن لا تبالغي كي لا تُنفّري زوجك منك.
9 - اختاري ألفاظك وكوني رقيقة واحذري أن تجرحيه بكلمة أو تصرف يمس رجولته...
10 - احذري بعض العادات المخالفة للأعراف والدين كإثبات العذرية للناس...!! احسمي أمرك ولا تطاوعي الناس في ذلك الفعل المنكر.

سيف قطر
08-08-2007, 05:16 PM
حقوق الزوج على زوجته
1- رغّب الشرع الحنيف في طاعة الزوج وإرضائه في غير معصية لله تعالى، وذلك من أعظم الحقوق على المرأة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا صلّت المرأةُ خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيّ أبواب الجنة شئت". [صحيح ابن حبان]، "كوني له أمة يكن لك عبداً وشيكاً".
2 - احذري أن تكوني مقلقة لزوجك إذا أراد منك حاجته الزوجية، أو تتبرمي بالأعذار الواهية، فقد جاء الوعيد الشديد في ممانعة المرأة لزوجها إذا طلبها لفراشه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت، فبات غضبان، لعنتها الملائكة حتى تصبح" [البخاري]
3 - كوني ودودة لطيفة مطاوعة حتى يشعر زوجك بالسكينة، قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم:21]، "تفقدي وقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغص النوم مغضبة" كما جاء في وصية الأعرابية لبنتها. إياك وكثرة الشكوى والضجر من متاعب البيت أو من الضيوف، فقد يكون ذلك سبباً في نفوره منك ومن البيت، واصبري فإنك مأجورة إن شاء الله.
4 – "عليك بالكحل فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء وإسباغ الوضوء"، واظبي على النظافة، تعطري وتزيني لزوجك وهيئي نفسك له (4). وتأكدي أن هذا يجذب إليك زوجك ويغض من بصره عن التطلع إلى الحرام. لكن لا تبالغي حتى لا يضيع الوقت أمام المرآة ! قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :أي النساء خيرٌ ؟ قال: "التي تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ومالها بما يكره" [أبو داود].
5 - خدمة الزوج واجب، وأول ذلك الخدمة في المنزل وما يتعلق به من تربية الأولاد، وتهيئة الطعام والفراش ونحو ذلك، واقتد ببنت رسول الله صلى الله عليه وسلم و بأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم أحمعين (5)...
6 - يجب عليك حفظ أسرار زوجك (6)، وخاصة ما يجري بينكما في الخلوة من الرفث والشؤون الخاصة بالزوجية. لقوله صلى الله عليه وسلم:"إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه، ثم ينشر سرهما"[مسلم]، فإفشاء سرّ الزوج ينافي طاعته وإرضاءه.
7 - احفظي نفسك وعرضك في غياب زوجك، وإياك وما يخدش حياءك وشرفك، قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ }[النساء: 34]، قانتات أي مطيعات لله تعالى. {حافظات للغيب} أي : مطيعات لأزواجهن حتى في الغيب، تحفظ بعلها بنفسها وماله. " فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله. وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير"، كما جاء في وصية الأم لبنتها.
8 - إياك والغيرة الزائدة فإنها مفتاح الطلاق ! تجنبي كثرة الأسئلة المريبة ولا تكوني من اللواتي يفتشن الجيوب ويتنصتن على المكالمات ويتصيّدن الهفوات ،خصوصاً إن كانت لك ضرّة أو ضرّات...كل ذلك مذموم وعواقبه وخيمة.
9 - من حق الزوج عليك المتابعة في المسكن (7), وإلا دخلت في حكم الناشز المتمردة على واجبتها الزوجية والعياذ بالله !
10 - من حق زوجك عليك إرضاع الأطفال وحضانتهم، فاجعلي ذلك عبادة سامية واستحضري النية الصالحة لتجنين ثمارها. قال تعالى:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ}[البقرة:الآية 233]
11 - كوني أمينة على مال زوجك وما يودعه في البيت من نقد أو مؤنة أو غير ذلك فلا يجوز لك أن تتصرفي فيه بغير رضاه، وفي الحديث الشريف:"والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها".ولا تُخرجي من ماله إلا بإذنه:عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها"[أخرجه أبو داود]... 12- لا تأذني لأحد في بيته إلا بإذنه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه..."[متفق عليه]. "معناه أن لا تأذن الزوجة لأحد يكرهه الزوج في دخول البيت والجلوس في المنزل سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو امرأة، أو أحداً من محارم الزوجة، فإنه يتناول جميع ذلك". ومرجع النهي أن الأصل تحريم دخول منزل الإنسان حتى يوجد الإذن في ذلك منه... 13- استأذنيه في صيام النافلة إن كان حا ضراً غير مسافر لقوله صلى الله عليه وسلم : لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه"[متفق عليه]، قالت عائشة: "إن كان ليكون عليَّ صيام من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يأتي شعبان" [البخاري] 14- لا تخرجي من بيتك إلا بإذنه، ولا تخرجي إلا لحاجة أو مصلحة شرعية (8) وتعبّدي الله بقوله عز وجل {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ }[الأحزاب:33]. 15- غضي الطرف عن الهفوات والأخطاء: وخاصة غير المقصود منها السوء في الأقوال والأفعال، "كل بني آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون"[أخرجه الترمذي].وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء. 16- تجنبي الاستمرار في النقاش حالة غضبه، من الأفضل ألا تقاطعيه واستمعي جيداً حتى تهدأ أعصابه ثم تفاهما. حاولي أن تتجنبي كلما يسخطه لكي تنالي رضا ربك، لا تنسي هو جنتك ونارك. اسعي في إرضاء ه بكل وسيلة شرعية: قال صلى الله عليه وسلم "نساؤكم من أهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها، وتقول: لا أذوق غُمضاً حتى ترضى". 17- كوني صادقة معه خصوصاً فيما يحدث في غيابه، وابتعدي عن الكذب، فإن الأمر إن انطلى مرة فلن يستمر لفقد الثقة، وإذا فقدت الثقة ساءت العلاقة. 18- المشاركة الوجدانية في الأفراح والأحزان من أعظم أسباب المودة : إياك والفرح بين يديه إن كان مغتما، والكآبة بين يديه إن كان فرحاً. فإن المشاركة في الأفراح تجعلها مضاعفة، والمواساة في المصائب تكسر حدّتها، والمصيبة إذا عمّت خفّت.قفي إلى جنبه وأمدّيه بالصبر والرأي. 19- إكرام أهل زوجك وأقاربه - خصوصا والديه- خلق إسلامي أصيل فهما في سن والديك كما أن إكرامهما إكراما له، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم : "ليس منا من لم يُجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه " [أحمد] 20- كوني قنوعة واشكري زوجك على ما يجلبه لك من طعام وشراب وثياب وغير ذلك مما هو في قدرته، واجتنبي جحده، فإن هذا من موجبات دخول النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أُرِيتُ النار، فإذا أكثر أهلها النساء يَكفُرْنَ" قيل: أيكفُرن بالله ؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، ولو أحسنت إلى إحداهُنّ الدهر، ثم رأت منك شيئا، قالت: ما رأيت منك خيراً قطُّ".لا تنسي أن تدعي له بالعوض والإخلاف. 21- الزوجة الصالحة لا تسأل زوجها الطلاق من غير سبب يلجئها إليه-وإن استُفزّت- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة"[أصحاب السنن]. 22- إذا لم تكن هناك حاجة إلى وظيفتك فاتركيها.. ولا تصغي لمن زعموا أن المرأة داخل بيتها خالية فارغة، هذه نظرة باطلة مناقضة للحقيقة، فلك في بيتك وظيفة مقدسة ورسالة سامية ألا وهي حسن التبعل وصناعة الأبطال وإعداد أمهات المستقبل...

سيف قطر
08-08-2007, 05:17 PM
هذه حقوقك فاعرفيها

1 - المهر: هو عطية فرضها الله لك ليست مقابل شيء يجب عليك بذله إلا الوفاء بحقوق الزوجية، قال تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً }[النساء:4] فلا حق للزوج أن يجبرك أن تتجهزي له بشيء من الصداق إلا أن تطيبي أنت له نفسا بشيء من ذلك.كما أن الشريعة حرمت على أي إنسان أن يتصرف في مهرك بغير إذنك الكامل ورضاك الحقيقي قال تعالى:{ فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً} أي من غير إكراه ولا إلجاء بسبب سوء العشرة ولا إخجال { فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}.
2 - النفقة: وقد دل على وجوب هذه النفقة: قوله تبارك وتعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ }[النساء:الآية 34] و تشمل الطعام، والشراب، والملبس، والمسكن بالمعروف. وهي واجبة علي الزوج وإن كانت الزوجة موسِرة. وينبغي أن يطعمها وأولادها حلالاً لا إثم فيه. ولكن على الزوجة ألا تحمّله ما لا يطيق من النفقات.
3 - من حقك على زوجك أن يغار عليك ويصونك من كل ما يلمّ بك من أذى في نظرة أو كلمة.. فالزوجة أعظم ما يكنزه المرء.
4 - المعاشرة بالمعروف: قال تعالى:{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}[النساء: 19] من حسن المعاشرة أن يتصنّع الزوج لزوجته كما تتصنع له، وأن يطيّب أقواله وألا يكون فظا غليظا وألا يعبّس في وجهها بغير ذنب.
- ومن المعاشرة بالمعروف: القسم بالعدل إن كان للزوج نساء غيرك، لقوله صلى الله عليه وسلم:من كانت لـه امرأتان يميل لإحداهما عن الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً" [الترمذي ]
- ومن المعاشرة بالمعروف إكرام أهلك بمبادلة الزيارات، ودعوتهم في المناسبات، وبذل الإحسان لهم...
- ومن المعاشرة بالمعروف معالجتك ومداواتك إذا مرضت وأن يباشر رعايتك بنفسه إذا استطاع وتيسّر له ذلك..
5 - لا يجوز لك أن تطيعي زوجك فيما لا يحل له، بل يجب عليك مخالفته حينئذ، وذلك مثل أن يطلبك زمان الحيض والنفاس، أو في غير محل الحرث، أو وأنت صائمة صيام فريضة كرمضان، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف"[ البخاري].
6 – إذا انحرف زوجك عن جادة الحق عليك أن تنصحيه وإن أصرّ فمن واجبك في هذه الحال مخالفته ، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تبقى عند كافر.
7 - يحرم عليه كذلك أن يتعمد هجرك، فهو مأمور بأداء حقك بقدر حاجتك وقدرته ومطالبٌ أن يؤدي إليك حقك ويعفك ويغنيك لقوله تعالى: {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَة}[النساء: 129]
8 - من حقك على زوجك وقايتك من النار بالتعليم والتأديب: لقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}[التحريم:6].قال علي رضي الله عنه"علموا أنفسكم وأهليكم الخير، وأدبّوهم". قال الألوسي رحمه الله(استُدل بها على أنه يجب على الرجل تعلم ما يجب من الفرائض، وتعليمه لهؤلاء..) فإن لم يقم زوجك بذلك فعليك أن تخرجي كي تتعلمي أصول دينك لقوله صلى الله عليه وسلم :"طلب العلم فريضة على كل مسلم".
9 - لا يجوز لزوجك أن يمنعك من القيام بواجبك الديني كالدعوة إلى الله ونصرة الدين بحجة أنك امرأة وأن واجبك الأهم هو البيت والأبناء...تذكري قوله صلى الله عليه وسلم:"النساء شقائق الرجال". لكن عليك أن تراعي التوازن المطلوب، فلا تهملي بيتك بحجة العمل الإسلامي .

خاتمة:

كانت هذه رؤية عامة حول الزواج في الإسلام، لم نقصد منها بسط الكلام حول المسائل المثارة من خلال التفريع الفقهي، وإنما كان الهدف إعطاء نظرة أولية لكل فتاة مقبلة على الزواج لمساعدتها على محو الأمية في هذا الباب والانطلاق في طريقها نحو حياة زوجية ناجحة. والله من وراء القصد.
بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما في خير.

سيف قطر
10-09-2007, 06:02 PM
نصيحة الأمير نايف لكل مقبل على الزواج


من الرابط
http://www.tl3b.com/uploads/09-04-07~____________________________________________.zi p