المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاقة الظاهر بالباطن للالباني رحمه الله



السعدي999
18-05-2007, 05:32 PM
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد ,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


(( سلسلة الهدى و النور )) شريط رقم (( 201)) بعنوان (( الأسباب الشرعية لإصلاح القلوب)) و قد تطرق الشيخ لمسألة جد (( هامة )) يحسن إيرادها في هنا لينتفع بها من شاء الله ألا و هي ((علاقة )) الظاهر بالباطن و العكس و أشار إليها حينما كان تكلم عن آداب مجالس العلم .

قال الشيخ الألباني رحمه الله : (( قال أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه : (( فكنا بعد ذلك إذا نزلنا منزلا اجتمعنا حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا )) في الصحراء لو اجتمعنا على بساط لوسعنا.
إذا كان هذا في ذلك المجلس فأولى و اولى أن يكون الناس مجتمعين في مجالس العلم و ألا يكونوا عزين متباعدين لأن (( الظاهر عنوان الباطن )) ربما يتوهم بعض الناس أن هذه الكلمة (( الظاهر عنوان الباطن)) كلمة صوفية و من تمام التوهم عند بعض الناس أيضا أن يظن أن كل شيء يتكلم به بعض الصوفية يكون إيش؟ منبوذا إسلاميا . ليس الأمر كذلك هم طائفة من المسلمين يحاسبون و يؤاخذون كغيرهم يوزنزن بميزان الشرع هذه الكلمة كذلك ينبغي أن توزن بميزان الشرع (( الظاهر عنوان الباطن)) هل هذا كلام صحيح أم هو كلام باطل . نقول : لا هو كلام صحيح ذلك لأن هناك أحاديث كثيرة تؤكد هذا المعنى من أشهر هذه الأحاديث قوله عليه الصلاة و السلام في حديث النعمان بن البشير رضي الله عنه الذي أوله : (( إن الحلال بين و الحرام بين و بينهما أمور متشابهات إلى آخره ثم قال عليه الصلاة و السلام : (( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب)) فإذاً صلاح الظاهر بصلاح الباطن لكن من العجائب الغيبية الدقيقة التي لو لم نؤتى بهذا الشرع السمح لما عرفناها أن كلاً من (( الظاهر و الباطن )) يتفاعلان و يتعاونان إذا قوي القلب صلح الظاهر و إذا صلح الظاهر إزداد القلب قوة و هكذا دواليك و لذلك نخرج بنتيجة هامة جدا و هي : أن على كل مسلم يهتم بأحكام دينه أن يُعنَى (( بظاهره )) كما يعنى (( بباطنه)) و لا يقول كما تقول (( الجهلة )) حينما تأمرهم بالاتيان بما فرضه الله عليهم من الفروض و الواجبات كالصلاة مثلا يقول لك العبرة ليست بالصلاة العبرة بما في القلب.
الجواب الآن تعرفونه لو كان هذا (( قلبه )) سليما صحيحا لنضحت (( جوارحه)) بما ينبي عن (( صلاح قلبه )) كن الواقع أن الأمر على العكس تماما هو يقول العبرة بما في القلب طيب الرسول يقول : (( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب)) إذاً علينا أن (( نهتم )) بإصلاح (( الظواهر )) كما نهتم بإصلاح (( البواطن)) و لا نغتر بهذه الكلمة التي تصدر من بعض الجهلة و هي أن العبرة بما في الباطن فقط لا لأن (( الظاهر و الباطن)) مترابطان متعاونان أشد التعاون أحدهما (( يقوي)) الآخر كما ذكرنا آنفا من أجل ذلك كان من آداب مجالس العلم هو التقارب لأن هذه الظاهرة هي ظاهرة التي لها علاقة بالقلب لكن هذا التجمع و هذا التقارب في مجلس العلم يوجد ارتباطا و ثيقا في (( القلوب )) أيضا .
و يؤكد لكم هذه الحقيقة العلمية الشرعية تلك السنة التي هجرها و أعرض عنها أكثر أئمة المساجد و لا يحافظ عليها إلا من كان متمسكا بالسنة و هي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان من هديه و سنته أنه لا يكبر تكبيرة الإحرام إلا بعد أن يأمر بتسوية الصفوف و أن يسويها كما جاء في الحديث كما تسوى الأقداح فيقول لهذا تقدم و لذلك تأخر حتى يصبح الصف كالبنيان المرصوص و يوعدهم عليه السلام و يهددهم بمثل قوله : (( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) إذا تسوية الصفوف و عكسها كل منهما يؤثر في القلب صلاحا أو فسادا.
(( لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم )) فإذن هذا أيضا مما يؤكد أن (( الظاهر )) له تأثير في (( الباطن)) حتى ظواهر الأشخاص المتعددين فضلا عن ظاهر الشخص نفسه و ذاته فهو عليه الصلاة و السلام يجعل إختلاف الناس في الصف الواحد تقدما و تأخرا سبب لفساد (( القلوب)) و العكس بالعكس تسوية الصفوف سبب شرعي لإصلاح ما في (( القلوب)) .
لهذا ينبغي الاهتمام كل الاهتمام بإصلاح (( الظواهر )) و منها عند القيام إلى الصلاة بتسوية الصفوف كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسويها و يأمر بتسويتها ))

سيف قطر
19-05-2007, 08:36 AM
بارك الله فيك اخوي

خالـــــد
21-05-2007, 04:01 PM
جزاك الله خير

السهم الذهبي 2007
23-05-2007, 09:27 AM
جزاك الله خير الجزاء